رواية ميراث الوعد الفصل العاشر 10 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية ميراث الوعد الفصل العاشر 10 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية ميراث الوعد البارت العاشر
رواية ميراث الوعد الجزء العاشر
رواية ميراث الوعد الحلقة العاشرة
يدوب خلصت كلامها وبرّقت عينيها وهي باصة ناحية الشباك كإنهم وصلوا ع السيرة، فضلت مبرقة ف روحت أنا موطيه صوتي ورايحة اقولها مالك، لقيتها قامت منفوضة وقالتلي بزعيق
_وانتي عاوزه مني انا ايه دلوقتي، انا ماليش كلام معاكي ولا هجاوبك على حاجه
جاريتها في زعيقها ورديت
=ان شالله عنك مارديتي لا انتي ولا أمك، عالم وش فقر ونحس
قلت جملتي وشيلت رؤى وسبتها ومشيت
لكن بقيت حاسه اني الاول كنت خايفه ودلوقتي بقيت مرعوبة، طلعت جري على شقتي شغلت التليفزيون على اذاعة القرآن الكريم لكن الغريب ان مامرش دقايق ولقيت سيد رجع من بره، دخل ع الدولاب وفتح الضرفة بتاعته، طلّع الشنطة اللي فيها فلوس الشغل وبدأ يطلع منها رزم ميتينات
سألته عن أمه، لقيته بص لي بخنقة وماردش
فضل يطلع لغاية ما أخد خمس رزم
وفي الاخر لقيته رد وقال
_أمي بتموت، عندها فشل في الرئتين، ومحمود هيطلع بيها على مستشفى خاصة في مصر …
قال جملته وراح على باب الشقة وهو مستعجل لكن قبل ما يطلع اتدور وبص لي وقال
_هو انتي عملتي ايه؟
=أنا؟
_ايوة انتي،، بيقولوا ان انتي اللي ولعتي في المنور
كنت لسه رايحه أرد لقيته كمّل
_لا تقولي ولا تعيدي دلوقتي، خليكي مكانك لغاية ما نشوف هنعمل ايه
قفل الباب وراه وخرج فرجعت قعدت قدام التليفزيون اللي شغال على القرآن
كنت بفكر في حاجه واحده، إن أنا استسلم واسيب البيت دا
كان كل خوفي على رؤى وبس، خصوصا بعد الموقف اللي حصل عالسطوح وانا عند أمي، لكن بعيدا عن السحر والأعمال فانا مابقتش طايقة العيشه هنا
بقيت حاسه إنهم كارهني ومش عاوزين وجودي وسطهم بما فيهم سيد
لكن ماكانش ينفع أمشي في ظرف زي دا فقررت أصبر أما أشوف إيه اللي هيحصل لأم محمود وبعدها أبقا أمشي لكن بردو كان صعبان عليا اللي جرالها
فجأة كدة وقعت بسبب العقربة اللي اسمها فتنة
وسط أفكاري اللي فضلت رايحة جايه يمكن ساعة ولا أكتر لقيت رؤى سابت تليفوني اللي كانت بتلعب فيه وجات لزقت فيا وهي باصة ناحية باب الشقة بفزع
حسيت ان الدم اتجمد في عروقي وبدأت أحسس على راسها واضمها ليا وانا بقول
_مالك يا رورو، ايه اللي حصل، خوفتي من ايه
=راجل عند باب
شيلتها ووقف وانا مبرقة عينيا، ماكنتش لاقطة نفسي وحاسه بقلبي زي دقاق بيحفر صدري
بردو ماكنتش عارفه انا بقف ليه لكن رؤى بقت تبص ناحية الباب وترجع تدفن وشها في صدري وهي بتصرخ، فبدأت أقرأ آية الكرسي والمعوذتين واردد سلام قول من رب رحيم لغاية ما ظهر قصادنا فجأة سيد جوزي عند أول الانترية
فصرخت برعب وخوف
كنت واثقة إنه مش سيد
كان حاجه بتحاول تتشكل في شكل سيد بس طلع أطول بكتير لدرجة ان راسه كانت مقربة على سقف الشقة بعدها بدأ يقل بالتدريج لغاية ما قرّب شوية من حجم سيد الطبيعي لكن بردو فضل أطول
صرخت فيه
_انت مين وعاوز مني ايه ؟
=انا اللي جاي أقولك الحقيقة
_انا مش عاوزه اعرف حقايق
=ميريزت عاوزالك الخير
كان جسمي كله بيتنفض وحاسه إن بوقي مقفول بصمغ، ورعشة متلجة عامله زي تيار كهربا بتضرب في جسمي كله، لكن لقيته بدأ يتحرك ناحيتنا بخطوات بطيئة وهادية مع صوت رنة كعب في السيرامك
رفعت ايدي وانا بصرخ
_خليك بعيد عني، إياك تقرب مننا
قلتها وبدأت أرجع لورا لغاية ما لزقت في الجدار لكن هو فضل مكمل لغاية ما وقف جنبي
وقتها انهرت وحسيت برجليا مش شايلاني فنزلت ع الأرض وانا لسه رؤى في حضني
كنت بطلت أصرخ وبدأت أتشنج واتنفض
وقتها قرب ايده وحطها على راسي فجات عينيا في عينيه،
لقيت تجويفين العينيين فاضيين، كانوا زي كهفين ضلمة وفي جوفهم نار بعيده
شوفتهم بالمنظر دا فرجعت أصرخ
لكن ضغط على راسي فلقيت النور اختفى ومابقتش حاسه بأي حاجه حواليا غير صوت زي صوت سيد جاي من بعيد من عند الباب وبيتردد بصدى…
_ميرزيت، أو اللي انتي عارفاها باسم فتنة، عاوزة تفتح لك ولاية جديدة، بعيد عن ولاية بنتها، ولاية هتنولك الدنيا والبركة، ولاية هتخليكي معصومة وكل خطأك وذللك مباح، هتفتحلك ولاية جديدة لوحدك، هتنجيكي بيها من مصير اللي حواليكي، وتنقليها لبنتك من بعدك، بنتك هتعيش وانتي هتعيشي، أما ولاية ميرزيت فهتنقلها لبنتها، هتدخلي انت وبنتها في ولاية مولانا حاخان جنة المفرق مع اللي اتفضل باختيارهم للولاية قبلكم وبعدكم
رفع ايده من على راسي فرجعت الدنيا نورت
لكن لقيتني واقفة وضهري للحيطة وهو واقف قصادي
كنت حاسه اني بحلم أو إني مابين الحلم والحقيقة
لكن الأكيد إن ريحته كانت زي ريحة جيفة ميته ومتحلله، لكن مامرش ثانيتين وقال
_الخيارات معدومة لإن اللي زيك قليلين، إرضي باللي انكتب عليكي وبلغي ميرزيت مباركتك وهي هتقوم بالباقي على إسمك
قال جملته واتدور ناحية الباب
رجع يتحرك بخطوات بطيئة فبدأت الكهربا ترعش
تختفي وترجع في خطفات
لغاية مافي خطفة من الخطفات الضلمة أختفى ومارجعش
شيلت رؤى اللي كانت لسه قاعدة بتعيط جنب الجدار وكنت رايحة ألملم هدومي واروح لأمي
لكن لقيت باب الشقة بيتفتح
ظهر سيد عند الباب فصرخت وانا بقول
_ابعد عننا، ابعد وماترجعش تاني، سلام قول من رب رحيم، ابعد وماترجعش
لقيته بص وراه باستغراب بعدها رجع بوشه ناحيتي وهو بيقول
=انتي اتجننتي ولا ايه، جرى ايه يا سلوى
بلعت ريقي ووقفت شايله رؤى ومكلبشه فيها وانا بتشنج، فقفل الباب وراه ودخل وهو بيشاور بايده وبيقول
_اهدي، انتي حلمتي بكابوس ولا وايه
فضل يقرب بالراحة لغاية ما اخدنا ف حضنه
وقتها انهرت في العياط
فضل يهدي فيا واخدنا ودخلنا للأوضة
قعدني على طرف السرير وقال
_احكيلي، ايه اللي حصل
بدأت أحكي من أول الليلة،، من ساعة ما جيت من عند أمي، كنت ناويه احكيله كل حاجه بما فيه ورقة سهير،، واللي حكتهولي لما قعدنا في المضيفة،، لكن مجرد ما جبت سيرة فتنة لما قابلتني تحت عند باب أمه وانا جايه من بره، ولما قالتلي ان شعرها مايبقاش على مرا لو حملت، حسيت ان عينيه بردو بدأت تغرّب، قلبت لعيون ميت مافيهاش روح، جفون مابترمش، ونني مابيتحركش، وسرعة أنفاسه بدأت تتغير وريحتها كمان، ساعتها غيرت الموضوع على طول وسألته عن أمه، فلقيته رمش ونني عينه اتحرك كإنه رجع لوعيه
اتأكدت ساعتها مليون في المية انه ملموس او مسكون او ممسوس لكن اللي عليه مابيظهرش الا مع سيرة فتنة،
حسيت وقتها ان الرعب بقا محاوطني من كل ناحية
حسيت اني مش عاوزه اتكلم معاه
وإني بقيت خايفة منه هو كمان
لكن لما سألته عن أمه لقيته بيقول بأسى ان محمود سافر معاها خلاص،، ورجع هو وطارق وفتنة، وقال انه قطع قعدته في المزرعة عشان فتنة قالت ان احنا لازم نعمل حاجه لروح أمه اللي بقت متعلقة ما بين الحيا والموت
سألته باستغراب عن الحاجة دي فقال انها عاوزه تعمل جلسه في أوضة أمه نحضرها كلنا، انا وهو ورؤى ومرات محمود وعيالها وسهير وطارق
قال ان اسمها جلسة تعزيز روح
حاجه كدة تخلي روحها تتمسك فيها لغاية ما جسمها يصلب طوله، كنت عاوزه ساعتها أصرخ فيه وأقوله هو انتوا ماعدش فيكم أي عقل لكن كنت عارفه النتيجة هترسى على إيه فسكت وماردتش
لقيته وقتها قام يروح الحمام ونسى أصلا يكمل سؤاله عني وعن بنته، نسى يعرف انا ليه كنت بصرخ أول ما دخل،،
وقتها كانت رؤى نامت، فمانقلتهاش على السرير الصغير بتاعها اللي جنب سريرنا، سيبتها في النص بيني وبينه وبدأت أفكر بجدية اني لازم أمشي الصبح
لازم اهرب من هنا
لازم ماحضرش جلسات
الجلسة دي كمين ليا
عشان لو حضرتها تسحرني فيها
ولو ماحضرتش وام محمود ماتت ابقا انا اللي رفضت أساعدها، أو انا اللي موتتها أصلا
انا اللي بعمل كل حاجه
انا اللي هموتهم كلهم واحد ورا التاني قبل ما توصل الحفيدة وتتم السنتين
فضلت الافكار تروح وتيجي في دماغي حتى لما جا هو ونام على طرف السرير التاني
لغاية ما روحت في النوم، لكن مجرد عينيا ما غفلت شوفت نفسي هناك، واقفة قدام شجرة الزتون الدبلانه
كنا في الليل والقمر في نص حجمه بالظبط لكن أحمر دم، سمعت صوت أنفاس بتنهج ورايا فالتفتت
المرة دي مالقتش نسختي التانية
لقيت حماتي ام محمود
كان وشها ازرق وبتلقط نفسها بالعافية
اتشعلت في رقبتي وقالت بصوت طلع منها بالعافية
_ساعديني
_مش بالجلسة، ساعديني اتحرر منها
وقتها ظهر من وراها فتنه وعينيها بتلمع في الضلمة
كانت شايله سيف على شكل قوس
حطت سنه على رقبة أم محمود وصرخت فانتفضت من نومي بشهق
لقيت سيد صاحي وعادل جسمه ومخلي وشه فوق وش رؤى
سألته بخوف
انت بتعمل ايه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ميراث الوعد)