رواية بلوة حياتي 2 الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي 2 الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي 2 البارت السادس عشر
رواية بلوة حياتي 2 الجزء السادس عشر
رواية بلوة حياتي 2 الحلقة السادسة عشر
فريدة بصت ناحيته وبتحاول إنها تمنع نفسها من الكلام ف بصت حواليها ب ألم لحد ما شافت المسدس المتوجه ناحية عمر
فريدة بضعف:عمر حاسب!!؟
عمر كان مديها ضهره والسلاح متوجه عليه من الخلف…وهي كانت بعيدة عنه حاجات بسيطة…
عمر كان واقف بيفكر هيتصرف ازاي…مش مركز حواليه مش سامع حاجة…هو كان متوتر كل اللي في دماغه إزاي يرجع مالك… وكمان يحاول يسيطر على فريدة…ويخليها تكون هادية لأنها لو فضلت على الحال ده مش هيقدر يركز ويوصل لمالك بسرعة…
فريدة بخوف وضعف:عمر ركز حاسب وراك…!!؟
كان الشخص اللي موجه السلاح حدد هدفه خلاص وبيستعد لإطلاق النار على عمر
وفي لحظة وثانية كده
كان عمر راكض على الأرض بصدمة وذهول بعد إطلاق النار…باصص قدامه في وسرحان في اللاشىء… بيحاول يقنع عقله إن اللي حصل من لحظة ده مش صحيح وأنهم كويسين…عينيه كانت خايفة تتحرك وتعرف إذا كان اللي حصل بجد…خايف من اللحظة اللي عينيه هتقع فيها عليه…ماهو مش معقول هيخسر اهم اتنين في حياته في يوم واحد…في البداية ابنه ودلوقتي مراته…ف كان ضايع…لحد ما سمع صوته بتناديه بألم وضعف…وقتها افتكر إنها زقته وبعدين سمع صوت إطلاق نار بعدها مباشرة…
فريدة كانت للأسف اتصابت هي زقته في آخر لحظة لو كانت زقته بدري شوية كان زمانهم هما الاتنين كويسين…لكن القدر عايز كده…ربا ضرة نافعة…!!؟
فريدة بهمس وضعف:عمر…
عمر غمض عينه بألم بيحاول يرفض الفكرة وخبط على الأرض جامد بغضب وبالم بيحرقه من جواه: مستحيل…مستحيل… لأ انا مش هعيش الألم نفسه مرتين… بالله عليك يا فريدة قولي إنك كويسة متخلنيش أشوف المشهد نفسه من جديد…!!؟
كان عادل واقف بعيد ومراقب المواقف هو وصل قبل لحظات إطلاق النار ب لحظات وشايف حالة عمر…وصراخه قدامه…ومش ب أيده عيط عليه وعلى حاله…
فريدة بضعف وألم:م..ش ب اي..دي ك…ان ن..فس..ي أضح..ك ع..لي..ك واقلك محص..لش ح..اجة…بس للأسف
عمر بدأ يستوعب وقام بسرعة وراح جنبها وشال رأسها وحطها على رجلها وقال ببكاء:اوعديني…يلا اوعديني إنك مش هتخليني أعيش الألم نفسه مرتين…متعمليش فيا كده بالله عليك… ارجوكي متعمليش فيا كده…هموووت…هموووت صدقيني…عارفة لو سبتيني يبقي إنتي مش بتحبيني… إنتي لازم تثبتي ليا إنك بتحبيني لازم تعيشي…قولي إنك مش هيحصلك حاجة…يلا قولي إنك مش هتخليني أعيش الألم نفسه مرتين…كل اللي حصلك بسببي…للمرة التالتة…انا بكون سبب أذية اللي بحبهم…في الأول مالك أخويا…مات بسبب اللي سمعته… ودلوقتي مالك ابني اتخطف لأنه ابني… ودلوقتي إنتي غارقنة في دمك بسببي…كاااان لاززززم اكون أنا مكانك…!!؟…مكنش لازم تكوني انتي…لا لا لا لا فريدة افتحي عينك عشان خاطري متغمضيش
فريدة برغم ألمها من جرحها اللي الرصاصة في صدرها قريبة من القلب كانت بتنزف جامد كانت مفتحة عنيها بالعافية وعمر كان ضاغط ب ايدة على مكان الإصابة عشان يمنع على قد ما يقدر النزيف إصابتها مش واجعها على قد كلامه ما واجعها…كتير عليه اللي بيحصله فعلاً…مش يغمض عينه ويفتحها ويلاقي نفسه…خسر ابنه…ومن بعدها مراته…وحب حياته…!!؟
فريدة بصعوبة:كنت عايز تكون مكاني…إنت أناني للدرجة دي…كنت عايزني احس باللي إنت حاسس بيه دلوقتي… اللي حصل ده كويس… عشان محدش هيعرف يرجع مالك غيرك…انا مكنتش هقدر إنت لازم تكون قوي يا عمر…وانا وعد هحارب على قد ما اقدر عشان مش اخليك تعيش الألم نفسه مرتين…بس إنت لازم تبقي قوي لو مقدرتش احارب
عمر بنفي وحزن:لا إنتي هتحاربي…ومالك هيرجع صدقيني وهيكون كويس… محدش هيقدر يأذيه…لكن بالله عليكي افتحي عينك…متعمليش فيا كده أرجوكي انا مش هستحمل يا فريدة… إنتي عارفة كويس إن لو حصلك حاجة انا مش هتحمل… وبعدين بتقولي عني أناني… لأ إنتي اللي هتكوني انانية مش كفاية بتتألمي قدامي وانا عاجز… عايزة تمشي وتسبيني وهيبقي كل بسببي لأنك حاولتي تنقذيني…لازم تحاربي عشان متبقيش أنانية وكمان تسبيني وحدي…لا افتحي عينك… فريدة عشان خاطري افتحي عينك…
فريدة…….
عادل كان مراقب من بعيد لكن من الواضح ليه إن عمر من أثر الصدمة مش قادر يتصرف صح…هو لا حاول ينقلها على المستشفى ولا حاول يتصل بالاسعاف…عقله مش شغال من الصدمة…ف قرب من عمر بسرعة
عادل بصوت عالي: إنت بتعمل ايه إنت لازم تتصل بالاسعاف أو تاخدها على المستشفى بسرعة
عمر برجاء:ساعدني اخدها المستشفى بسرعة ارجوك…
عادل بص ليها بتقيم:مش هينفع لازم تتحرك ب إسعاف انا هتصل بالاسعاف… أصلا مش هتكمل دقيقتين وهتوصل… المستشفى قريبة…
واتصل بالاسعاف وكان بالفعل دقيقتين ووصلت واتنقلت فريدة للمستشفى…
**************************
مالك كان رجع الفيوم تاني بعد ما نزل ب مالك الصغير من العربية اللي ظهرت في الكاميرا والشابين اللي كانوا معاهم فضلوا ف كان راجع ب مالك بس… أول ما وصل الفيوم راح بسرعة على شقته الصغيرة اللي جنب البحيرة وكلم إسراء…
مالك: اسراء تعالي عايزك عند البحيرة…خلي بالك لحسن حد يشوفك…
اسراء ب استغراب:حاضر ثواني جاية
اسراء راحت لمالك…ولما شافتها شايل مالك الصغير اتصدمت لأنها شافت اللي هو مش شايفه…شافت الشبه الكبير بينهم…
اسراء بصدمة: إيه ده يا مالك الله يخربيتك…ده إبنك…ومين أمه
مالك بدهشة: إبني مين يا بنتي ده عيل انا خاطفه
اسراء بصدمة أكبر: لأ مش معقول ده نسخة مصغرة عنك…انا شاكة إنك وإنت صغير كنت كده بالظبط… لأ شاكة مين متأكدة…بص على عينه…هي نفسها عنيكي وملامح وشه كلها زيك
مالك بسخرية:هههه يخلق من الشبه اربعين…
اسراء:اسخر إنت مني وشكل الواد هيطلع إبنك في الآخر وإنت مش عارف
مالك ضحك بقوة: لأ دي مستحيلة انا واثق من نفسي
اسراء:يعني مفيش أمل يطلع ابنك وانت مش عارف
مالك: للأسف امل الله يرحمها…
اسراء:بغض النظر عن إني لسا مش مقتنع…هااا في إيه إنت لسا قايل من فترة إنك هتبعد عن العالم ده والخطف وكل ده…
مالك:دي آخر حاجة خلاص مش هدخل العالم ده تاني…وانا قولت لميساء كل حاجة…مش باقي غير إني اخليها تسامحني…!
اسراء:بدهشة قولت كل حاجة…!!؟…القتل والخطف…وكل حاجة…!!؟
مالك ببرود:أيوة كل حاجة…قولت ليها ليلة كتب الكتاب بعد ما خطفتها…
اسراء بصوت عالي: يخربيتك إنت عبيط كل حاجة مرة واحدة يعني خاطفها اكيد ماشي عشان خايف عليها فاهمك…لكن حضرتك تخطفها وتقولها كل حاجة مرة واحدة….يا خراااابي حمار والنعمة…كنت جبت حبل وشنقتها ارحم إنت مش بتفهم خالص… الله يخربيتك يا بعيد…
مالك بهدوء:فيها إيه مش فاهم يعني…
اسراء:يا بني إنت اديتها الصدمات كلها مرة واحدة يعني حتي مسبتش ليها فرصة إنها تستوعب لا إنت صدمتها مرة واحدة…دي كده مستحيل تسامحك…
مالك بصوت تايه “معاكي حق…عقلي كان فين وانا بعمل كل ده…انا دمرتها وصدمتها…مش سهل إنك تشوف عيوب اللي بتحبه مرة واحدة مش سهل… إنك تعرف إن الملاك اللي إنت شايفه…مش ملاك…لأ شيطان…انا اذيتها كده اوووي…!!؟”
اسراء:امممم
فضلوا ساكتين شوية واسراء لاحظت سكوت مالك الصغير خالص في حضن مالك…ومش بس كده ده متمسك فيه جدآ
اسراء بشك:مالك إنت متأكد إن ده ولد إنت خاطفه ودي أول مرة تشوفه…!!؟
مالك وهو لسا بيفكر:أيوة…!!؟
اسراء قربت منه عشان تاخد مالك الصغير وبمجرد ما قربت منه قعد يعيط برعب ويتمسك في مالك اكتر ويخبي نفسه برعب…!!؟
اسراء بدهشة: لأ ده مستحيل هو اه عيل صغير…لكن العمر اللي هو فيه ده عمر مستحيل يسكت فيه مع حد غريب شوفت لما انا قربت منه عيط ازاي…لكن غريبة أنه ساكت معاك… أكيد عارفك…مالك إنت مخبي عني حاجة…قولي والله مش هيحصل حاجة… إنت خايف ميساء تبعد عنك للابد لو عرفت إنه ابنك…!!؟
مالك بصدمة: إنتي عبيطة يا اسراء ما اتنيلت قولتلك ولا أعرفه ده ولد خاطفه…!
اسراء:اهله مين…!!؟
مالك:ده مالك الصياد ابن عمر الصياد هااا إيه تاني…
اسراء سكتت بتفكير لكن بعدين نفضت الأفكار من دماغها
مالك ادي مالك الصغير لاسراء واول ما اداه ليها قعد يعيط جامد ويشاور ب أيده ليه اللي هو عايزه يشيله تاني
مالك بصله بتعجب واتحقق من ملامحه كويس…هو فعلاً شبه جدا…وهو لو مش واثق من نفسه كان صدق إن ده ابنه…لكن مالك مكنش عنده علاقات…ف خرج وهو متعجب ومستغرب…!!
مالك خرج ووقف على البحيرة
واسراء حاولت تهدي مالك كتير لكن كان رافض يهدي تماما… لأنه في عمر دلوقتي بيخاف من الغرباء مش بيسكت غير مع الأشخاص اللي عارفها…زي عمر وفريدة وشهد ومي وجدته واسيل ويوسف الأشخاص اللي متعود عليهم وبيشوفهم ب استمرار…ومالك مفكر إن مالك الكبير هو عمر… عشان كده ساكت معاه
مالك كان واقف على البحيرة كان بيفكر في ميساء لكن قطع حبل أفكاره تذكره لشهد وسكوته وملامحها الشاحبة وكمان عينيها وشعوره وقته…وفي لحظة أفكاره…افتكر وهو بياخد مالك منها استسلامها وعدم ظهور رد فعل واللي دهشه اكتر إنه وهو بيفتكر لما كان بياخد مالك الصغير منها افتكر إن مالك الصغير كان ملهوف عليه جداً هو وقتها فكر إنه في العمر اللي هو بيروح لاي حد حتي لو غريب لكن هو عيط من اسراء بقي مستغرب خالص ودماغه مش بتفكر…!!؟
****************************
في احد المستشفيات الخاصة المعروفة
(المشهد عبارة عن اقتباس أيضا من رواية الغرفة المضيئة)
في مكتب دكتور فارس الريس تخصص جراحة المخ والأعصاب…
فارس بهدوء:ياسين إنت لازم تفهم إن اللي حصل كان مكتوب وإنت عملت اللي عليك وقتها…
ياسين:مهما حاولت يا فارس… خلاص انا مش هدخل عمليات من جديد انا خلاص سبت الطب… إنت فاهم…انا دكتور فاشل…كنت سبب في موت مريض…
فارس بحدة: إنت ليه مش قادر تفهم إن ده المكتوب وإن العملية نجحت وقتها لكن هو كان قدره كده كان مكتوب ليه يعيش دقائق بعد العملية ويموت… محدش بيموت قبل ما بياخد نصيبه من الدنيا واللي كان مكتوب ليه…وده اللي حصل بالظبط مع المريض ده كان نصيبه يعيش في الدنيا دقائق تانية وخد نصيبه واللي مكتوب ليه ومات…
ياسين بسخرية:متحاولش انا أكيد عملت حاجة غلط… عشان كده مات
فارس تنهد بتعب من محاولة إقناع ياسين للعودة للعمل وقال بمحاولة أخيرة….ياسين اسمعني وركز معايا كويس… إنت سمعت قصت الرجل اللي وقع في البئر أيام الصحابة…
ياسين باهتمام: لأ…إيه القصة دي…!!؟
فارس:أسمع يا سيدي وركز معايا…ايام الصحابة كان فيه راجل الراجل ده وقع في البئر…ومن الغريب إنه وقع المسافة الكبيرة دي ومش مات ولا حصلها اي حاجة… الراجل ده قعد يصرخ قد كده لحد ما فيه بعض الناس سمعوه… وأول ما سمعوه خرجوه كانوا متعجبين إزاي هو عايش بالرغم من وقعوه المسافة دي كلها لكن محدش سألوه وواحد من الناس راح جاب ليه كوباية لبن عشان يشربها ويخرج من حالة التوتر وينسي اللي حصل ومع العلم أن الراجل ده فضل في البئر فترة طويلة… الراجل شرب كوباية اللبن وبعدين الناس سألوه بفضول هو وقع إزاي… وكمان إزاي عاش…!!!؟… الراجل اللي وقع ده وقف عشان يمثل ليهم الحادثة ويشرح ليهم هو وقع ازاي وهو بيقولهم رجله اتزحلقت…ورجع وقع مرة تانية في البئر ولما طلعوه الناس المرة دي لقيوه ميت عارف ليه…!!؟
ياسين بفضول:غريبة ازاي مات مع إنه محصلوش حاجة في المرة الأولى…!!؟…ليه مات المرة التانية
فارس:مات المرة التانية لأن الراجل ده لما وقع المرة الأولي…كان باقي ليه رزق ونصيب في الدنيا وكان رزقه كوباية اللبن دي ومفيش حد بيموت ناقص عمر ولا ناقص رزق والناس مش لازم تخاف على رزقها لأن اللي مكتوب ليه رزق هياخده واللي ليه نصيب في حاجة هياخدها محدش هيموت ناقص… وكذلك الأمر في اللي حصل مع مريضك هو كان ليه نصيب في الكام ساعة أو دقيقة اللي عاشهم بعد العملية عشان كده مات وبعدين إنت لو استسلمت مع موت أول حد في طريقك يبقي لازمتك إيه ك دكتور إنت ك دكتور لازم تفهم إنك مش هتقدر تنقذ الكل وفي حالات هتموت لكن دلوقتي إنت بتقول سيبت الطب… إنت عارف إنت كان ممكن تكون سبب في إنقاذ حياة كام شخص…وزي ما انت سبب في إنقاذ حياتهم دلوقتي بنشفان دماغك ده إنت سبب في موتهم مش إنقاذهم ومساعدتهم إنت إيه افهم بقي
ياسين سكت بتفكير لحد ما دخلت ممرضة من قسم الطوارئ
الممرضة:دكتور فارس الحق بسرعة في حالة مستعجله ومتعرضة لرصاصة ومحتاجين جراح قلب بسرعة لكن مفيش حد حالياً هنتصرف ازاي
فارس بص ل ياسين برجاء:ياسين قوم يلا مفيش دكتور جراحة قلب غيرك دلوقتي
ياسين كان ساكت وهز رأسه برفض…
فارس:ياسين ارجوك قوم متخلكش سبب في موت حد إنت لازم تكون سبب إنقاذه…
ياسين مش عطي رد
فارس بصله بيأس وطلع هو برغم من إنه تخصص جراحة مخ و اعصاب بس من واجب اي دكتور إنه يحاول ينقذ أي مريض مهما كان اختصاصه…
فارس خرج على قسم الطوارئ وشاف وضع فريدة وخدها في الطريق لغرفة العمليات…بسرعة وأول ما دخل لقي ياسين مستعد ومتعقم عشان يدخل العملية
ياسين:متفرحش بسرعة كده عشان هتكون جنبي لأني بقالي سنة مدخلتش اوضة عمليات ف ممكن اكون نسيت كل حاجة
فارس بتأكيد:هكون جنبك بس ادخل إنت وأبدا بسرعة…
ودخلوا الاتنين مع باقي الطاقم وبدأت العملية
عمر كان واقف ساند ضهره على الحيطة ب ألم…وبيفتكر المشهد اللي كانت في حضنه فيه وغارقنة في دمها… مشهد صعب عليه…مشهد شافه قبل كده في أبوه وأخوه…وكان مرعوب لأن محدش منهم فضل ليه بعدها… خايف يواجه نفس المصير…هو مش هيتحمل المرة دي لأنه حب فريدة اكتر من اي حد…
عمر اتحرك وقرب من اوضه العمليات بخطوات تقيلة وقال بألم:لازم تحاربي…وكمل بصراخ…مش بمازجككك لأ غصببب عنككك لأنهاااا مش حياتكك وروحككك إنتييي بسسس لأ دي روحييي وروحكككك إنتييي فاهمممة
وقعد قدام اوضة العمليات بضعف وعجز مش حاسس بالعالم حواليه خلاص ولا تليفونه اللي بيرن ب استمرار ولا أي حاجة نهائيا عادل قرب منه وطلع من جيبه التليفون وكان يوسف المتصل عادل رد عليه
يوسف بتعب وضعف: إنت فين مش قولتلك تيجي تتكلم مع شهد وتحاول تشوف هي مالها عشان مش بتكلم معايا… إحنا دلوقتي في المستشفى والدكتور قال إنها مرت بصدمة…انا مش عارف إيه اللي حصل وقت خطف مالك عشان يصدمها…انا خايف يكونوا عملوا في مالك حاجة… عشان هي مش بتكرر غير مالك عايش…!!… يوسف سأل بتعب… عمر مش بترد ليه…!!؟
عادل خد نفس عميق:انا مش عمر… ممكن تقولي إنت في مستشفى إيه عشان عايز اتكلم معاك وجه لوجه…!!؟
يوسف كان في نفس المستشفى اللي فيها عمر وقال لعادل وهو مستغرب هو مين…!!؟
عادل راح ليوسف بسرعة وطبعاً عادل عارف الكل فرد فرد وعارف هما مين وعارف عنهم كل حاجة…
عادل قرب من يوسف:احم انا اللي كلمتك من تليفون عمر
يوسف بدهشة من السرعة اللي جاله فيها وكمان معرفته ليه
عادل:انا كنت هنا في المستشفى ده اللي إنت بتفكر فيه…وانا مين…ف انا عادل رفعت…وانا ابقي ابن خالة زينب والدة… تقدر تقول إني خال عمر مثلاً…وعايزك في إيه…فانا مش عايزك في حاجة انا جاي أقولك على حاجة وعارف كويس إنت قد إيه هتتألم…
يوسف بقلق:في إيه…!!؟
عادل:انا هقولك من البداية انا كنت رايح اتكلم مع عمر بخصوص كلامه مع والدته في باريس وكده لأني اتكلمت معاها وعايز افهمه كل حاجة لكن اللي حصل
يوسف بتوتر:وانا مالي انا بكل ده…قول اللي انت عايزه بسرعة عشان انا آسف طريقتك مستفزة ممكن تتكلم ب اختصار…!!؟
عادل: تمام عايز أقولك إن دلوقتي اختك في اوضة العمليات وعمر وضع صعب يعتبر ومغيب عن الدنيا و… (خربيتك يا عادل 😂)
يوسف غمض عينه بمحاولة الاستيعاب وقال بضياع:افندم!!؟
عادل:احم اختك اضربت بالنار وفي العمليات….
*******************
حازم بهدوء:أيوة يا بابا زي ما بقولك كده…عند صاحبتها وكده…
خالد:حازم إحنا هنهزر إنت عبيط يا بني هو إيه اللي عند صاحبتها ده يا بني هو ينفع تخرج من غير ما تقولي…!!؟
حازم:عايز المفيد يعني!!؟
خالد:ما تنطق يا بن*****إحنا هنلعب مع بعض…
حازم اتنهد وقال بتمثيل الحزن:من الآخر كده منال (امه) كلمتها وهي مضايقة من ساعتها…!!
خالد بتوتر:وبعدين…!!؟
حازم:ولا قبلين مضايقة وراحت عند واحدة صاحبتها في القاهرة وكده…ومالك اللي وصلها
خالد بضيق وعدم تصديق:ماشي يا حازم شوف كنت رايح تعمل إيه
حازم خرج وافتكر حديثه مع مالك على البحيرة…. فلاش باك
حازم بحدة قاطع تفكير مالك: تقدر تقولي ميساء فين…وحضرتك فين من امبارح
مالك:تعالي وانا هقولك…!!
حازم قرب منه ووقف قصاده بغيظ منه: اتفضل…اتكلم سامعك
مالك ببرود:خاطفها…فيها حاجة…!!؟
حازم بإشارة ب أيده: إنت مجنون….!!!؟
مالك:حازم زي ما بقولك خاطفها…ومعنديش اي مانع احكيلك بس إنت تسمع… وحاول تستوعب…!!؟
حازم قعد الأرض بهدوء:اتفضل اديني يا سيدي هتهد واقعد ساكت…بدل ما اقوم واعمل منك بطاطس محمره…!!؟
مالك اتنهد بتعب:بص يا سيدي انا …..وحكي ليه كل حكاية حياته…وحازم كان بيستمع بهدوء عكس ما كان متوقع مالك
حازم بهدوء وحكمة عكس ما يبان للكل:بص يا سيدي انا فاهمك كويس جدا ويمكن انا اكتر واحد ممكن إنه يفهمك…يمكن إنت متعرفش بس يعني انا إلي حد ما كنت في موقف قريب من موقفك…بص إنت يمكن غلط بس داريت على غلطك ب أخطاء أكبر…!!؟…مكنش ينفع كده بس بردو انا قادر أفهم إنت مريت ب إيه…انا من فترة بردو اتلميت على شوية صحاب وفي فترة اتعاطيت مخدرات وكده وكنت بحاول اخبي عن الكل بس ماما ليلى ربنا يخليها…عرفت واقنعتني إني ابطل وكانت جنبي لحظة ب لحظة…!!؟وكمان يا استاذ إنت انا أكتر واحد قرفتني طول ما الزفتة كانت في المانيا ويوميا كنت فوق دماغي… عشان تطمن عليها…ما البعيد كان مفكرني أهبل مش فاهم…نرجع للمهم…المهم يا بني انا مش بقولك إني مصايبك الكارثية دي صحيحة انا لو مش عارف أو حاسس بيك كان زماني مفرتك كده ومش ساكت… واضاف بمرح… بس يلا انا عارف إنك كنت أهبل وعلى نياتك زي حالي…!!؟
مالك: إنت إزاي كده
حازم:انا كده عشان الكاتبة عايزة كده إنت مالك…!!؟
مالك: لأ بجد ما اتخيلتش رد فعلك ده لأ ده إنت تيجي في حضن اخوك يا فواز 😂
حازم:لأ معلش خلاص انا داخل على ارتباط مبقتش فاضي
مالك:انا في حياتي مشوفتش زيك…!!
حازم:ليه حبيبي عايز تلاقي زيي ده انا حتي واحد بس
…وقرب صباعه في وش مالك…هااا واحد بس انا متغاظ منك على فكرة… يعني كنت تحت السن القانوني وكمان دون قصد لأ والغباء بقي إنك مروحتش تتأكد إذا كانت ماتت ومش مكيدة من اللي إسمه خليل…عليا النعمة إنت غبي وعندك عقل مش بتستخدمه…!!؟
مالك ركز مع كلام حازم بتفكير…هو فعلاً ممكن تكون مكيدة من خليل وهو معملش حاجة من البداية وهو بردو مقربش من البنت وتأكد إنها ماتت فعلاً ولا لأ…لأ والغباء بقي إنه محطش في دماغه أنه كان مركز في الطريق وهي اللي رمت نفسها قدامه ف بنسبة كبيرة كانت مكيدة وهو اتخدع لأنه مجربش يفكر ولا يشغل دماغه…وده الفرق بين عمر ومالك…عمر بيفكر وبيدقق في كل حاجة اما مالك مش بيدقق كتير ولما بيفكر مش كتير ولا فكر بيفكر بملل يعني بارد ودماغه فاضية…!!؟
مالك:انا همشي انا دلوقتي…!!؟
حازم وقفه:مالك هي ميساء كويسة
مالك:الي حد ما لكن أنا لازم اخليها تسامحني وانا كده ولا كده خلاص ناوي اسلم نفسي واعترف بكل اللي اتنيلت هببته…!!؟
حازم:شوف إنت واختار المناسب وفكر كويس وانا مش هقولك لأ لأن ده اللي مفروض تعمله…!!؟
مالك مشي ورجع عند اسراء ولقيها بتحاول تهدي مالك الصغير ومش قادرة قرب منها بسرعة أصلا مالك الصغير كان يكاد يتقطع نفسه من شدة العيط وبمجرد مع قرب منهم
مالك الصغير شاور ليه ب ايديه وكان بيطلب من ينجدها…مالك شال مالك الصغير وقعد يقول كلمات تهديه وكان مالك فعلاً بيهدي لأن صوت مالك نفسه صوت عمر مالك الصغير سكت لأن ده صوت عمر ومعلومة كده مالك في عمره ده متعلق بعمر اكتر من فريدة وده اللي كان بيجنن فريدة…
اسراء بدهشة وحدة:ماااالك متهزرش الواد ده اكيد ابنك وانت بتنصب عليا
مالك بصلها ببرود: إنتي فعلاً متخلفة يلا روحي شوفي هتعملي إيه…!!؟
اسراء خرجت وهي مش مصدقاه وهي شبه متأكدة إن مالك الصغير إبنه مش مجرد طفل خاطفه…!
مالك ركض مالك على السرير وقاله بهدوء: وإنت بقى يا حج إنت حكايتك إيه مش كفاية إنك شبهي قولت ماشي لأ وكمان بتسكت معايا…وقال بصوت عالي نسبياً…هو انا خلفتك ونسيتك…!!؟
مالك الصغير ضحك بقوة لما مالك على صوته لأنه متعود على الصوت العالى من عمر
مالك خبط على ايديه:عليا النعمة انا ابتديت اشك في نفسي…روح منك لله
وبعدين قعد جنبه يفكر إيه العلاقة اللي بتجمعه بيه… لأ وكمان شهد دماغه بقي فيه 100 سؤال وبقي عنده فضول يعرف عيلة الصياد فرد فرد لحد ما جه ليه مكالمة من خليل
خليل: الواد هيفضل معاك يومين ولا حاجة لغاية ما الوسط يهدي مالك
مالك بهدوء دون اعتراض زي ما توقع خليل: خلاص تمام معنديش مشكلة…!!؟
وقفل مع خليل
مالك بتفكير بص لمالك الصغير وقال”لو فضلت بيك هنا كتير ممكن الغبي حازم يقع ب لسانه… وكمان آسر مش هيقتنع بكدبة حازم ف انا مضطر اخدك ونروح عند ميساء وهتبقي مصيبة بقي لو لاحظت الشبه بينا زي الاخت اسراء ابصملك بالعشرة هتخلعني والله هي أيام سودة” (إنت لسا شوفت حاجة)
***********************
عمر ويوسف كل واحد منهم كان واخد ركن لوحده قدام غرفة العمليات وعمر كان في عالم وألم لوحده ويوسف كذلك الحال الاتنين كانوا في عالم وألم نساهم أصلا إن مالك اتخطف
يوسف كان في هم اخته اللي قبل ما تكون اخته كانت بنته وهو كان الأب ليها اللي كبرت على أيده وكانت متعلقة بيه جامد لدرجة إنه خدت وقت كبير لحد ما خدت على عمر وحست بالأمان معاه…اخته اللي مهماً بعدت مكانها في قلبه متغيرش… ألمه كان كبير ألم الشعور إنه ممكن في لحظة يخسر بنته يعني مش هيخسر أختك لأ بنته يعني هيحس ب ألم الإبن…بص لعمر بطرف عينه وشاف إن حاله مش اقل منه…هو حياته جوا في العمليات وابنه مخطوف وجواه في 1000 اه وألم كبير بس ما من اليد حيلة الاتنين مفيش حد منهم عنده قوة يقف جنب التاني الاتنين كانوا محتاجين اللي يقف جنبهم ويهون عليهم….
عمر كان مرعوب من جواه…مرعوب من اللحظة اللي هيتفتح فيها باب اوضة العمليات…على قد ما كان هيتجنن والباب يتفتح ويطمن على فريدة على قد ما هو خايف لحسن يسمع حاجة متعجبهوش…خايف يخسرها هو إلي حد ما مطمن طول ما الدكاترة جوا…يبقي هي لسا عايشة مازال قلبها بينبض….لكن مسير الباب يتفتح ويعرف كل حاجة…!!؟
**********************
مالك وصل المكان اللي فيه ميساء ونزل وهو معاه مالك وهو عارف هو مقبل على إيه كويس ما هي مش عامية عشان متشوفش اللي هو نفسه شايفه…
مالك فتح الباب ودخل عليها
ميساء بصتله بص بدل ما كان بيشوف الحب دائما في عينيها شاف نظرة جديدة عليه
ميساء…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بلوة حياتي 2)