رواية القاسي الحنين الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسنت جمال
رواية القاسي الحنين الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسنت جمال
رواية القاسي الحنين البارت الخامس عشر
رواية القاسي الحنين الجزء الخامس عشر
رواية القاسي الحنين الحلقة الخامسة عشر
فى المشفى
تقف فرح بجانب غرفة حازم ، تشعر بقلق وتوتر كبير ، لأول مرة ترى حازم على هذه الهيئة ، كان شكله لا يبشر بالخير .
كانت تنتظر خروج الطبيب من عنده حتى تطمئن عليه ، بعد فترة خرج الطبيب بعد أن انتهى من فحصه.
فرح بقلق : أخباره إيه ؟ فاق ولا لسه ؟
الطبيب : آه الحمد لله فاق من فترة ، بس هو مصمم يمشي وأنا لازم أعمله أشعة وتحاليل لإن إللى حصله ده مش نتيجة لا ضغط واطى ولا سكر ، لازم نطمن ولازم تقنعيه.
فرح: حاضر ، أقدر أدخله الوقت ؟
الطبيب : أيوة اتفضلى.
تدق فرح الباب حتى تستأذن في الدخول.
حازم بتعب: ادخل.
فرح : حمد لله على السلامة، كده تقلقنى عليك.
حازم بابتسامة: الله يسلمك ، معلش تعبتك معايا .
فرح : مفيش تعب ولا حاجة بس قلقت أوى، ومكنتش عارفة أتصرف ، بس الحمد لله عدت على خير.
حازم : الحمد لله ، بس أنا مش عاوز حد يعرف باللى حصل لى ده.
فرح: أكيييد طبعا.
حازم : متشكر ، خدى الفيزا بتاعتى واسحبي فلوس عشان نحاسب المستشفى.
فرح: نحاسب إيه بس ، لسه هتعمل أشعة وتحاليل.
حازم : لا لا سيبك من الكلام ده ، يلا بينا.
قام بالفعل حازم من على السرير لكى يرحل ، أمسكته فرح حتى تمنعه.
فرح بتوسل: عشان خاطرى يا مستر حازم نسمع كلام الدكتور.
رق لها حازم ولطلبها.
حازم بابتسامة : عشان خاطرى أنت بلاش مستر دى .
فرح بغيظ: هو ده وقته والنبي.
حازم : يلا يا فرح وأنا أوعدك لما أرجع القاهرة هعمل كل التحاليل.
فرح : بجد.
حازم : جد الجد كمان .
استسلمت له فرح ولم تستطع إقناعه آملة أن ينفذ وعده لها.
عاد حازم وفرح لكى يكملا باقى أيام فعاليات المؤتمر فقد تبقى لهما يومان .
عاد حازم وفرح إلى القاهرة وإلى عملهما ، وكما توقعت فرح أن حازم لن يتابع حالته الصحية كما وعدها ، وكل يوم بحجة شكل ، كانت خائفة عليه للغاية وهو سعيد بهذا القلق.
في فيلا والد حازم
تجلس نبيلة مع أروى يتناولان الشاى ، ويتجاذبان أطراف الحديث حول علاقة فرح وحازم.
أروى : شفتى يا ماما كان عندى حق إزاى لما قلتلك إن فرح هى إللى هتغير من حازم.
نبيلة: فعلا ، طلعتى شاطرة.
أروى بضحك: ههههه أى خدمة.
نبيلة : طيب وبعدين هيفضلوا على الحال ده كتير، هيتجوزوا امتى؟؟
دخلت عليهما هادمة اللذات ومفرقة الجماعات ياسمين.
ياسمين: هما مين دول إللى هيتجوزوا يا طنط.
توترت نبيلة من دخولها المفاجئ ولم تستطع الرد فأنقذتها أروى.
أروى : ده المسلسل الهندى إللى بتفرج عليه .
ياسمين بسخرية: هو أنت خليتى طنط كمان تتفرج على التفاهات دى .
نبيلة : آه بدل ما نقعد نضايق في غيرنا أهو بنسلى نفسنا.
ياسمين وقد فهمت مغزى جملتها: تمام ، عن إذنكوا على عازمنى على العشا ، باى.
نبيلة : مع السلامة والقلب داعيلك ، ها يا أروى هيتجوزوا امتى ؟
أروى : لسه يا ماما ، الموضوع برده مش سهل لإن حازم مش هيعترف بمشاعره بسهولة، مع الوقت هيفهم.
نبيلة بدعاء : ربنا يكرمك يا حازم يارب.
دخل أحمد عليهما وسمع والدته تدعى لابنها.
أحمد بمشاكسة: هو كله الدعوات لحازم ولا إيه ؟ مفيش حاجة لابنك الغلبان ده.
نبيلة: إزاى بس ، أنا بدعيلكوا كلكوا ، أنت ربنا يكرمك واتجوزت ست الستات إنما حازم لسه.
أحمد : وماله ما تدعيلى أتجوز تانى .
قال هذه الجملة وجرى بعيدا عن أروى.
أروى : نععععععم ،تتجوز تانى ، والله ما أنا سايباك.
جرت وراءه أروى ، أخذت تبحث عنه في كل الغرف ، وفجأة جذبها في غرفة أولادهما.
أروى بتفاجؤ : إيه يا أحمد خضتنى.
أحمد بحب: سلامتك من الخضة يا قلبي.
أروى بعتاب: كده عاوز تتجوز عليا.
أحمد مقتربا منها: ده أنا أموت نفسي لو فكرت في غيرك.
أروى بحب: بعد الشر عنك.
أحمد : ده أنت حب العمر كله.
ثم اقترب منها لكى يقبلها.
أروى مبتعدا: بتعمل إيه ؟ احنا مش في أوضتنا.
أحمد: ما أنا عارف دى أوضة العيال، وهما خارجين .
أروى : ولو رجعوا في أى لحظة.
أحمد بمشاكسة: وماله ، هما حد غريب.
أروى :لا بجد يا أحمد .
أحمد : هقفلك الباب يا ستى ، تعالى بقى.
(نسيب دول مالناش دعوة بيهم 🙈)
قويت علاقة فرح بحازم، لا يمر يوم إلا و يتناولان الغذاء مع بعضهما حتى يوم الإجازة يتقابلان في النادى ويقضيان اليوم كله مع بعضهما حيث تعرف حازم على والدة فرح وأحس بطيبة هذه السيدة .
حازم لا يفكر فى سرعة تطور علاقته بفرح ، ولا يريد أن يفهم طبيعة هذه العلاقة ، هو فقط سعيد بتغير حياته فأصبح مقبلا على الحياة عكس ما سبق من حياته ، يريد أن يراها دائما دون أن يفكر في شئ ، كانت عائلته سعيدة بهذا القرب الشديد وتساعده على ذلك فلقد عاد ابنهم لطبيعته مرة أخرى.
أما فرح كل ما يؤرقها الفترة السابقة هو تحديد علاقتها به ، واليوم اعترفت لنفسها بأنها تحبه ولكن لا تتسرعى يا فرح أهو يبادلك نفس الشعور ؟؟ أشعر به يحبنى ولكن لا يعبر بالكلام فحبه أفعال ، يفعل كل شئ حتى تكون سعيدة ، يحترم والدتى ودائما يودها، اليوم سأقول له ما في قلبي .
تقف فرح تمضي بعض الأوراق بجانب حازم وهى شاردة في شئ ما ، نادى عليها حازم ولكن لا من مجيب.
حازم : فرح يا فرح .
فرح : أيوة يا حازم.
حازم : مالك النهاردة ، شكلك بتفكرى في حاجة .
فرح : آه ، عاوزة أتكلم معاك .
حازم بقلق : خير في حاجة ؟
فرح : أيوة .
حازم : طيب تعالى ننزل نتغدى ونتكلم.
فرح : أوك.
تجلس فرح أمام حازم تشعر بتوتر كبير ، لا تعلم من أين تبدأ ، شعر حازم بها وتركها على حريتها ، بدأت ترتب أفكارها واستجمعت شجاعتها وتحدثت أخيرا.
فرح : أنا محتاجة أتكلم أوى يا حازم.
حازم بود : وأنا مستنى إنك تتكلمى معايا من زمان.
فرح : عاوزاك تسمعنى ومتقاطعنيش.
حازم : حاضر.
فرح. بتنهيدة : أنا عيشت عمرى كله محرومة من حنان الأب برغم وجوده معايا في نفس البيت ، عمره ما أخدنى في حضنه ولا قضى معايا يوم حتى ، عمره ما اتكلم معايا فى أى حاجة ، ميعرفش أنا بحب إيه ولا بكره إيه ، أفتكر مرة رجعت من المدرسة وكنت آخدة جايزة في مسابقة رسم قالى مبروك وسابنى ومشي حتى معرفش شكل الجايزة إيه ، وحاجات كتيرة من دى ، ماما عوضتنى عن حاجات كتير على قد ما تقدر بس دور الأب مهم عشان كده هى أغلى حد في حياتى .
سكتت فرح تحاول ألا تبكى ، برغم كلامها المؤثر إلا أنها دائما لا تحب أن تظهر ضعيفة أمام أحد حتى ولو كان حازم.
حازم بإشفاق: لو مش قادرة خلاص متكمليش.
فرح : لا لا أنا تمام ، السنة اللى فاتت قرر فجأة يصفى كل شغله ويتجوز ويسافر، كتبلى الشقة باسمى ، وعملى وديعة ب ٢ مليون عشان أصرف منها ، بس أنا قلت مش هاخد منه حاجة ونزلت واشتغلت واعتمدت على نفسي الحمد لله ، عارف جالى من شهرين تقريبا قال إيه وحشته تصدق معرفتش أصدقه.
حازم بحزن: أكيد عشان مفيش حنية منه قبل كده.
فرح بحب: لحد ما قابلتك أنت ، غيرت حياتى ، بقيت بحب الحياة عشان أنت فيها ، بحب الشغل ، بحب أشوفك ، حبيت عيلتك، حتى رخامتك عليا في الأول حبيتها .
تفاجأ حازم من كلام فرح فهو لم يتوقع أن تقول له مثل هذا الكلام ، توتر بشدة ، حاول أن يتحدث ولكنه تلعثم في الرد عليها.
حازم بتلعثم : فرح أأأ أنا …
فرح بمقاطعة : أنا مش مستنية منك رد ، ولا عاوزاك ترد عليا ، أنا قلت لك محتاجة أتكلم معاك أنت وبس ، وعلاقتى بيك بعد الكلام ده هتفضل زى ما هى اتنين صحاب وبس ، أنت تبان قدام الناس قاسي لكن أنت فيك حنية الدنيا كلها ، حازم …
حازم : أيوة.
فرح : أنا بحبك 💜
والله البت فرح دى جدعة ، بس يا ترى حازم هيرد عليها يقولها إيه ، ويا ترى هو فعلا بيحبها ولا مجرد إنه بيعوض الأيام الصعبة إللى عاشها ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية القاسي الحنين)