رواية لم يكن تصادف الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زينب محروس
رواية لم يكن تصادف البارت الحادي والعشرون
رواية لم يكن تصادف الجزء الحادي والعشرون

رواية لم يكن تصادف الحلقة الحادية والعشرون
عمر نطق بإسم يارا لكنها مردتش عليه، ف كان على وشك إنه ينزل بس مع أول خطوة ليه سمع صوت خبط و بعدين صوت يارا اللي كانت ماسكة في العنق بتاع الخزان و بتحاول تخرج، ف عمر اول ما سمع صوتها لف بسرعة بس اول ما شاف شعرها المبلول و شكلها وهي متعلقة انفجر في الضحك، ف هي قالت بغيظ:
– و الله انت اللي دخلك كلية الطب ظلمك.
بطل ضحك و قال بتكبر مصطنع:
– يا بنتي دا أنا اشطر دكتور ممكن تشوفيه في حياتك.
خبطت الخزان من جوا برجلها و قالت بضيق:
– ما هو لما تكون شايفني في الوضع دا و واقف تضحك تبقى شهادتك دي كوسة.
عمر بتذكر:
– تصدقي نفسي أكل محشي كوسة.
صرخت بضيق طفولي وقالت:
– يا نهار أبيض! دا انت مش طبيعي، أخلص تعال ساعدني.
كانت خزانات الميه كتيرة بس مش كبيرة لدرجة إنها تغرق فيها، عمر قرب و ساعدها تخرج و هو مازال بيضحك، فهي استغفرت و قالت:
– هات.
– عايزة ايه؟؟
– البالطو بتاعك.
عمر رجع خطوة لورا:
– لاء طبعًا المشهد الرومانسي دا أنا سايبه ل حبيبتي.
يارا باندفاع:
– تصدق معندكش دم.
عمر بصدمة:
– الشتيمة دي ليا!
– و هو في غيرك.
– و هو في مس تشتم الدكتور زميلها؟
يارا بتبرير:
– و هو في دكتور يشوف المس زميلته على وشك إنها تغرق و بدل ما يساعدها يقف يضحك عليها، و هو في دكتور يسيب المس زميلته تنزل كدا قدام الناس و هدومها كلها ميه رافض يعطيها البالطو بتاعه!!!
عمر باستنكار:
– تغرقي ايه دا الخزان كله على بعضه اقل بكتير من المترين، يادوب اطول منك بحاجة بسيطة، يعني يغرق طفل صغير مش انتي يا شاحطة!
يارا بسرعة:
– شوف اهو أنت كمان قولتلي يا شاحطة، ليه بقى! عشان احنا زمايل و في بينا عشم و كدا بقى.
عمر و هو بيخلع البالطو الطبي بتاعه:
– عشم ايه يا بنتي دا أنا عارفك من كام يوم، امسكي البالطو اهو خلينا نخلص و ننزل.
اول ما نزلوا كان فيه لمة و زعيق قدام مكتب الدكاترة و أحمد بيحاول يتفاهم مع الناس، واحد منهم اول ما شاف عمر شاور عليه و قال:
– اهو الدكتور اللي موتها اهو.
جريوا كلهم عليه، ف يارا وقفت قدامه و قالت بصوت عالي:
– و الله ملهوش دعوة دي أعمار يا جدعان.
راجل منهم:
– لاء هو السبب.
يارا بدفاع عن عمر:
– بقى بذمتك يا حاج يعني الدكتور الأبيضاني ابو وش سمح و عيون خضرا و نضارة ده ممكن يكون السبب في موت حد! دا العيان يشوفه يخف…..أقسم بالله الدكتور عمر أغلب من الغلب.
راجل تاني:
– إحنا عايزين حق بنتنا اللي دخلت سليمة طلعت ميته.
يارا باستنكار:
– و لما هي سليمة دخلتها المستشفى ليه يا حاج! جايبها تتفسح هنا، حد قالك عندنا ملاهي!
الراجل بإصرار:
– بردو عايزين حقنا.
يارا بزهق:
– يا حاج تعال نتناقش و نتخانق و تاخد حقك منه في وقت تاني أنا كدا هاخد برد…..الله يخربيتكم.
عمر مسح على وشه و اتكلم بثقة و ثبات:
– يا جماعة حقكم هتاخدوه، أنا عايز اتنين منكم بس اتكلم معاهم خمس دقائق في المكتب و بعد كدا اعملوا اللي انتوا عايزينه.
بالفعل بطلوا زعيق و عملوا زي ما هو قال، أما يارا ف راحت جنب أحمد اللي كان واقف بيضحك بهستريا علي شكلها و هي بتزعق، فهي قالت:
– هو انت كمان يا دكتور أحمد اتعديت منه! بتضحكوا علطول في الوقت الغلط كدا.
أحمد حرك ايده و هو لسه بيضحك بمعني مش قادر، فهي خبطت على دماغها و مشيت و هي بتقول:
– كان ممكن يمسكوهم يعدموهم العافية و الدكتور واقف يضحك.
غيرت هدومها و رجعت بسرعة و أول ما شافتهم خارجين من المكتب و الرجالة بيتكلموا مع عمر بهدوء، فهي راحت و قالت بدون مقدمات:
– و الله يا حاج دكتور عمر دا شاطر جدًا و عمل كل اللي عليه، و زي ما بقولك كدا و الله دا اغلب من الغلب و شغال و شقيان عشان أهله، ابوه راجل كبير في السن و ماشي على عكاز و حالته تصعب ع الكافر.
– في ايه؟؟؟
كان دا صوت راجل خمسيني شعره غالب عليه اللون الأبيض، كان لابس بدلة و باين عليه وقار و احترام و شخصية واثفة من نفسها، فكانت هترد عليه لكن عمر منعها و قال:
– مفيش حاجة يا دكتور، كانت مشكلة بسيطة و اتحلت.
الراجل اللي تبع الحالة قال:
– كان سوء تفاهم و دكتور عمر الله يبارك له فهمنا كل حاجة.
الدكتور بجدية:
– عموماً انا دكتور صلاح السعدني مدير المستشفى و لو في أي مشكلة تقدر تقولي و مش هقصر في حقكم.
الراجل بجدية:
– لاء و الله و لا اي مشكلة خالص، المستشفى محظوظة بوجود دكتور محترم زيه هنا، مهربش من المواجهة و رغم زعيقنا إلا إنه فهمنا كل حاجة بهدوء و بكل احترام.
يارا اول ما سمعت اسم الدكتور جريت على أحمد و هي بتسأله بتوتر:
– مش دا دكتور عمر صلاح السعدني، و دا دكتور صلاح السعدني…..يعني الدكتور صلاح يبقى…….
أحمد كمل بدالها و هو بيبتسم:
– دكتور صلاح والد عمر، هو دا اللي حالته تصعب على الكافر.
يارا بهروب:
– الحالة اللي في غيبوبة على الڤينت بتنده عليا.
في مكتب أحمد و عمر ، اتكلم عمر و قال:
– أنا زهقت من البالطو دا بحس اني متكتف.
عمر:
– طيب ما تلبس اسكراب دا انت عندك اتنين.
أحمد:
– ما هو واحد كان في الغسالة و أنا جاي و التاني مع يارا.
عمر باستغراب:
– بتعمل بيه ايه؟
– واحدة صاحبتها شغالة في التطريز اليدوي فطلبت منها تعملي عليه سماعة و قلب و كدا يعني، بيبقى شكلهم حلو و مش غالية…….ايه رأيك لو تعمل على الاسكراب بتاعك انت كمان.
عمر برفض:
– لاء مبحبش التفاهة دي.
قبل ما أحمد يتكلم تاني، يارا خبطت على الباب اللي كان مفتوح أصلا، بعد ما قالت السلام، مدت أيدها بشنطة ل أحمد و قالت:
– اتفضل يا دكتور زي ما حضرتك طلبت بالظبط.
أحمد فتح الاسكراب الاسمر بتاعه و بعد ما شافه قال:
– تحفة يا مس يارا، تسلم ايدك انتي و صاحبتك.
يارا:
– لاء تسلم ايد صاحبتي بس عشان هي اللي عملته.
و بعدين مدت إيدها ل عمر و قالت:
– و دا البالطو بتاعك يا دكتور عمر، أتمني يعجبك، انا استغليت إنه كان معايا و عملتهولك عشان يبقى طاقم العناية كله شبه بعضه.
عمر شاف البالطو بتاعه و عجبه فعلاً ف ابتسم وقال:
– شكرًا يا مس يارا، عجبني، تسلم ايدك و ايد صاحبتك.
يارا بضحك:
– لاء المرة دي تسلم ايدي أنا، عشان أنا اللي عملته حتى هتلاقي عليهم اللوجو الخاص بصاحبتي لكن بتاعك لاء .يلا بقى امشي أنا عشان اشوف شغلي.
أحمد خرج ورا يارا و قال:
– مس يارا، الدكتور صلاح عايزك في مكتبه في الدور الأول.
يارا بخوف:
– ليه؟؟؟
أحمد:
– مش عارف، بس ايًا كان اللي هيقوله بلاش تزعلي، و احنا هنا و هنحاول نساعدك..
يارا بصدمة:
– هو سمع كلامي اللي قولته المرة اللي فاتت و لا ايه؟
أحمد:
– بصراحة ايوه و عايزك عشان كدا، و دكتور صلاح عصبي جدًا مش بيتفاهم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لم يكن تصادف)