رواية خطأ في آلة الزمن الفصل السادس 6 بقلم زهرة عصام
رواية خطأ في آلة الزمن الفصل السادس 6 بقلم زهرة عصام
رواية خطأ في آلة الزمن البارت السادس
رواية خطأ في آلة الزمن الجزء السادس

رواية خطأ في آلة الزمن الحلقة السادسة
خطأ في آلة الزمن ” يوميات مخترع فاشل ”
كاد أحمس أن يدلف الي حجرتها و لكن استوقفته تويا قائلة بخبث :-
“ملكي العظيم جيئت إليك شاكية و أنا أعلم أنك لم تخذلني و لن يرضيك الظلم أبدا ”
كاد أن يسبها في نفسه فهو متشوق لرؤيا تلك الجميلة التي احتلت فؤاده ، و التي لن تؤذي أحدا من وجهة نظره،
التفت إليها محدثاً إياها باقتضاب:-
” ماذا هناك تويا اخبريني و اسرعي فـ أنا لسة متفرغا لهذ الهراء الآن ”
ابتسمت بخبث متأكدة من أن ” ميريت ” لم يعد لديها سلطان على قلب الملك و أن الجارية الجديدة هي التي احتلت قلبه و صكت ختم ملكيتها عليه
– أردت أن اشكو اليك” ميريت” فأنت عاقبتها أمس بأن تكون خادمة القصر لمدة أسبوع و هي لم تستمع إلي أمرك و هذا شيئاً سئ في حقك ملكي ، أتريد أن يتشر خيرا بأن جارية من جواري الملك لم تستمع إلى أمرة و عقابه ؟!
ماذا سيقول الشعب حينها ؟!
لن يستطيع الملك أن يحكم جارية ، فكيف إذا له بحكم دولة و شعب كامل ؟!
اخذ يفكر بحديثها و قد نجحت بالفعل بخ سمها بأذنينه و إشعال غضبه تجاه ‘ ميريت ‘ فنظر لها بغضب قائلا:-
حسنا اذهبي إلى مكانك الآن وأنا سانظر في هذا الأمر بجدية تويا ، هيا اذهبي و دعيني اتغرغ لـ تلك الحيه ” ميريب”
تحياتي أيها الملك المبجل
انحنت محييه إياه ثم ولته ظهرها و هي تبتسم بخبث قائلة داخلها بنبرة شامته:-
يبدوا أننا سنشهد أحداث مثيرة للاهتمام اليوم و ستكون بطلتها ” ميريت ”
حسنا ميريت إنتي هي البدائه و لكني سأنهي هذه المهذله و سانهيكي أيضا معاها ، فـ ملكَكِ الآن مشغول بجاريته الجديدة التي ما إن خطت قدماها القصر و هي المفضله إليه ، أما إنت فستكوني أقل من خادمته لدي جميع من بالقصر
……..
– منير يا خاين إنت دخلت هنا إزاي و جاي لية بعد ما اتخليت عني و سبتني لـ حماصة و أعوانه
نظر إليها بغيظ قائلا بحدة خفيفه:-
إنتي هبله يا بت ؟ هو أنا لو كنت اتخليت عنك كنت جتلك تاني ؟.
إنتي لخمة أصلا و مكنش ينفع اسيبك معايا كنا هنتمسك مع بعض يا ناصحة
– مش مبرر على فكره
نظر إليها عاقدا بين حاجبيه
– هو اية دا ؟!
إنك تسبني و تمشي كدا ؟ افرض حد تاني غير حماصة اللي اخدني و لا كنا في زمن حد تاني غير طيب القلب دا كان جري فيا اية ؟
مش جدعنة ولاد زمن واحد دي يا زميل
استنشق كمية كبيرة من الهواء ثم اخرجه على فترات قائلا:-
بت متعصبنيش عليكي احسنلك ، اخلصي قولي المعاد اللي ابوكي هيجرب يرجعك فيه عشان اجي معاكي
ضيقت عينيها بتركيز و قالت:-
آه يا مصلحجي يا حقير ، إنت رجعت عشان ترجع تاني لزمنك الأصلي ؟ يعني أنا مش هماك خالص كدا ؟
زفر بنفاذ صبر:-
إنتي يا متخلفة أنا كدا كدا راجع لأنه مش زمني يعني مجرد ما ابوكي هيجرب يرجعك أنا كدا كدا راجع معاكي يا متخلفه
رفعت اصبعها بوجهه قائلة بصياح:-
متسمحلكش تهين فيا و تقول عليا متخلفه إنت فاهم
استقام و وضع يديه حوله خصره قائلا:-
هو إنتِ سبتي كل الكلام دا و مسكتي في كلمه متخلفه ؟! إنت مش بس متخلفه إنت هبله و عبيطه كمان
كادت أن تستقيم لمواجهته و لكنها شعرت بدوار طفيف نتيجه لحركتها المسرعة فـ عادت إلى مكانها مجدداً قائلة:-
إنتَ جاي تجلطني ولا تشل أمي ، يعني تتخلي عني و تسبني أواجه مصير محتوم مع حماصة و أعوانه و في الآخر جاي ليا بعد ما ثبت أقدامي في هذا القصر العميق ، يا أخي دا أنا لقيت راحه ملقتهاش في بيتنا
أشارت إليه كي يقترب منها و همست في أذنه :-
دا عندهم أكل ببلاش يا منير
اجابها بنفس الهمس مسايرا إياها:-
أكل ببلاش ؟! أكيد بيعملوا أصناف حلوة و كتيرة
– يوووووه متعدش يا جيمي ،قولي بتقعد فين إنت بس و أنا هبقي افتكرك بكام اكله حلوة من مطبخ على بابا دا
ضرب على فخذيه قائلاً بعصبية :-
يا رب هتشل و مش بس هتشل دا أنا أجلي على اديها ، يعني مش بس غبيه لا و بكرش كمان ؟!
عقدت حاجبيها قائلة بنبرة سخرية:-
والله ما هجادلك في النقطة دي تدري ليش ؟! مش لأجل سواد عيونك لا دا بس عشان هي حقيقة أومال أنا نايمة النومة المهببه دي لية ؟ مش عشان كرشي اللي كنت بدلعه ؟ ادي أخرت الأكل و المرعي
زفر بغضب شديد ثم شدد على شعره و قال بهدوء افتعله و هو يجز على أسنانه :-
– ممكن تخرسي بقي ؟؟ أنا مش عاوزة أسمع نفسك دا خالص ، اسمعي الكلمتين اللي هقولهوملك دول عشان أنا خلاص جبت أخري منك
هزت راسها بهدوء و رعب داخلها من نظراته و منظره الذي دب بها الرعب:-
– إنت تؤمر و أنا أنفذ يا بشا بس متعصبش نفسك ، هتبقي مبسوط يعني لو جالك السكر ولا الضغط ، اهدي كدا و قول هديت
نظرت إليه وجدته على حاله فإبتلعت ريقها بصعوبة:-
– بلاش تقول هديت طلما مضيقاك كدا قول لا إله إلا الله
نفخ بغضب قائلا:-
لا اله الا الله ، الصبر من عندك يا صاحب الصبر
– بصي يا بت عشان أنا جبت أخري منك و عشان متقوليش إني سبتك و هربت و إني ندل و الكلام الخيبان دا كله ، أنا هكون معاكي هنا في القصر و هتكوني تحت عيني و ليكي الأمان طول ما انتي هنا و لحد ما نرجع أو نشوف حل في المصيبة دي …..
نظر إليها نظرة أخيرة ثم ولاها ظهره منطلقا إلي الآخر
نظرت إلى أثره قائلة بخفوت:-
– هو كان بيتكلم بعصبية و زعيق ولا أنا بيتهيقلي ، مصيبة ليكون بيزعق و أنا مردتش عليه ؟! إن شاء الله ميكونش قصده أصل ممكن أموت فيها دي
……………
كان متجها إلى غرقتها و يشغل تفكيره كلام تلك الخبيثه التي نجحت في بخ ثمها فـ توعد لها و لكن قبل أن يواجهها قررت أن يطمئن على تلك التي خطفت قلبه من أول لقاء بينهم
– دلف الي الغرفه دون أن يطرق بابها فوجدها جالسه عاقدة ساعديها و تفكر في ذالك الموضوع المصيري من وجهت نظرها هل رفع صوته عليها و عنفها أم كانت تتوهم
اقترب منها بخفه ثم انحني بجانب أذنها هامسا بابتسامة بلهاء:-
أميرتي و ملكه قلبي لماذ يبدوا عليك الغضب
اتسعت عينيها و نظرت اليه بغضب قائلة:-
إنت إزاي تدخل من غير ما تخبط هي بقت سبهلله كل من هب و دب يدخل و يخرج دي مش خصوصية دي يا كابتن
– حسنا هذا الشئ الذي لم افهمه ساقضي عليه فور معرفتي به فقط كونه ازعجك عزيزتي
نظرت إليه بابتسامة بلهاء قائلة بمرح :-
والله يا حماصة إنت ما فيه منك ، عارف لو القي حد زيك كدا في المستقبل والله ما هفرط فيه ابدا ، أنا بس اللي فقرية و الدنيا دايسة على وشي بشبشب معفن
– نظر إليها بنظرات عاشقة أجبرت شفايها على التخلي عن بسمتها و نظرت إليه بتوتر قائلة:-
في حاجة يا حماصة إنت بتبصلي كدا لية ؟
فهم حديثها من تعابير وجهها فهمس بعشف لم يدري لما و متي خُلق بلبه:-
أنا الذي وصفني التاريخ بالقوة
أقف أمام عيناكِ كالطفل الصغير الذي يتنظر الحلوى من والدته
– طلعت رومنسي والله يا حماصة بس العبده لله جبله و مش بتحس ولا بتفهم في الرومانسيه أصلا
قالتها بابتسامة بلهاء جعلته يبتسم بعشف لا إراديا و ينظر اليها بتمعن و هو يدرس أدق تفاصيلها
– هذا يوم حظي فلقد حصلت على ابتسامة مِن مَن احتلك قلبي
ابتسمت بخجل من حديثه الذي تغدغ مشاعرها قائلة بهمس :-
– شكلي هحبك ولا اية يا حماصة
– وأنا لأجل هذه الابتسامة مستعدٌ أن احتل العالم بما فيه
ما تبطل بقي يا حماصة الله كسفتني يا جدع و أنا واحدة خجولة مرهفت الاحساس
ابتسم على خجلها الذي يراه لأول مرة و قال:-
– حسننا أميرتي يجب عليا الذهاب للنظر في بعض الأمور سأعود ثانياً جئت فقط لاقول لك
– لقد أشرقت الشمس بقلبي عندما وجدت عيانك تنظر لي
قال جملته ثم تركها تجمع شتتات نفسها بعد حديثه المهلك بالنسبة إليها فنظرت إلى أثره قائلة:-
والله يا حماصة و طلعت جنتل مان و بتقول كلام حلو
صمت لحظة ثم قالت بغضب :-
بس والله العظيم يا منير لو طلعت كنت متعصب عليا لعملك ساعة كبيرة زي اللي في ايد البت ميريت دي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خطأ في آلة الزمن)