رواية غيبيات الفيروز الفصل الثاني 2 بقلم مروة البطراوي
رواية غيبيات الفيروز الفصل الثاني 2 بقلم مروة البطراوي
رواية غيبيات الفيروز البارت الثاني
رواية غيبيات الفيروز الجزء الثاني
رواية غيبيات الفيروز الحلقة الثانية
عادت فيروز بعد يوم متعب الي منزلها و لكن التعب لم يكن من الأعمال بل كانت الأعمال خفيفه لأنها أول يوم لها .بل كان تعب نفسي من تلك المعامله من سامر البغيض.دلفت الي منزلهم بشرود حتي أنها لم تستمع الي كلمات والدتها عن الاستفسار عن العمل الا أن انتبهت علي هزة كتفها من يد والدتها
-معلش يا ما ما أنا تعبانه طول اليوم و نفسي أنام و علشان خاطرى بلاش حوار لازم أتغدي ده.لما أصحي أنا بنفسي هجهز و هاكل.تمام؟
كادت أن تدلف الي غرفتها حتي أتاها صوت أمها القلق و هي تقول
-طب أصدق ازاي ان محصلش حاجه وسيادتك باين علي وشك انك شفتي حد مش لطيف أو سمعتي كلمتين ضايقوكي. يا فيروز احكيلي.
التفتت فيروز لها و حاولت رسم البسمه علي وجهها بكل هدوء ثم قالت بحنو
-من ضغط الشغل يا ماما و أنا مش متعوده. و بعدين المدير ريخم شويه. كان نفسه أشتغل بالاختبارات.اضايق اني مفروضه عليه. وبصراحه معاه حق.
ثم استطردت بقلق
-ماما.طمنيني انتي في حد حاول يوصل لينا من الراجل اللي اسمه أبويا ده أو أخوالي.أنا بقيت بمشي أتلفت حوالين نفسي الصراحه. تعبت.
شهقت صفا بحزن علي حالة ابنتها و غضبت علي نفسها قائله
-يووه يا فيروز بتفكريني ليه.قلتلك أخوالك عمرهم ما هيدوروا عليا بعد ما أخدوا اللي ورايا و اللي قدامي.أما هو الله أعلم هو بيدور علينا و لا لا.
ردت عليها فيروز بضيق
-كده أحسن يارب ينساني و ينسي انه خلفني. تعرفي اني بقرف من نفسي لما بجيب في سيرته.النهارده شفت بنت صاحب الشركه اللهم بارك مش عايزة أحسدها بعيني.
أوقفتها أمها بسرعه قبل سماع المزيد من كلمات الألم و الحسرة
-هيروح من ربنا فين. و بعدين احنا كان ممكن نكمل معاه بس هنعيش في حرام و ده ميرضيش ربنا. بكره ربنا يبعتلك نصيب حلو يعوضك.
هزت فيروز رأسها بحزن و دلفت الي غرفتها و انتهي يومها و استيقظت لتبدأ يوم جديد مع البغيض سامر.ذهبت في موعد الدخول لتجده يجلس علي مكتبها أمامها يتحدث بهدوء مخيف
-انتي اتاخرتي ليه.مكنتيش تيجي أحسن. انتي علشان متعينه هنا بالواسطه تقوم تدلعي و تيجي وقت ما تحبي.لا يا حلوة أنا ممكن أشغلك بس بدون راتب.
ثم صرخ بوجهها يتوعدها
-ده أنا هطلع عينك و هخليكي تندمي انك تشتغلي هنا بالواسطه. اسمعي لما أقولك هتنزلي لمستر نور تفهميه انك مش عايزة تشتغلي معايا.
ردت فيروز سريعا بحكمه حتي تنجو من ألاعيبه
-حضرتك أنا متأخرتش خالص.أنا جايه أول واحده تقريبا مع الساعي.حاجه كمان ازاي أنزل لمستر نور أقوله الكلام ده و هو لسه مجاش؟
بدا وجهه أكثر قتامه
-تعالي بكره متأخر. و هتاخدي علي كده فلوس مني شخصيا مرتب لشهرين قدام.بس تنفذي اللي قلتلك عليه شغلك يبقي تحت بأي طريقه.
دلف في تلك اللحظه من خلفها شخص لم يتوقع ظهوره في تلك اللحظة.شخص لا يتهاون في حق الأخرين مهما اختلفت أجناسهم و طبائعهم و هو ريحان زيدان الجمال.دلف بملابس عمله حيث أنه رائد .تميز بملامح رجوليه جميله من يراه يشعر أن عمله لا يتواقف مع وسامته .توقفت حركتها و هي تسمع صوته من خلفها و ترى سامر متسمرا و كأن الشيطان حضر مجلسه
صاح ريحان بصوت عالي
-بطل أسلوبك ده يا سامر.كل اللي بتعمله ده مش هيغير اللي أبويا رسمه و مخطط له.طالما رضيت تنزل مصر و تبقي معانا يبقي لازم تكون وفق قوانينا.
لم يشعر سامر بالكره تجاه أحد بقدر ما يشعر تجاه ريحان كان يضغط علي رسغ يديه و هو يستمع الي ريحان لدرجه أن ريحان رفق بحاله و أخذ ينظر الي يديه ليندلع سامر بصرامه و هو ينظر الي فيروز المتسمرة بمكانها لا تريد النظر خلفها
-اخرجي انتي دلوقتي.انزلي تحت و ممنوع حد يعرف باللي حصل .لو حد عرف يا فيروز اعرفي انك بره الشغل لا هطولي فوق و لا تحت.
أومأت برأسها عده مرات و التفتت خلفها لتركض سريعا قبل أن يفتك بها غافله عن من فتك بها بنظراته و هي تركض بدون تركيز حتي ارتطم صدرها بصدره لترفع وجهها سريعا لتراه أمامها لا يبدو عليه أي علامات غير الصدمه تخيلها من ظهرها فتاة عاديه تبحث عن العمل لم يطرأ بباله أنها تحمل هذا القدر العالي من الجمال.ترى من هي و ما هي غيبياتها. فكلا منا له غيبياته الخاصه به.
صراع من نوع جديد صراع أسأله ما بين العيون و لكن الاجابة كانت لا تسأل…لا تنظر…ودعني بعيناك فقط
يا حبيبى كل شئ بقضاء ما بأيدينا خلقنا تعساء ربما تجمعنا أقدرانا ذات يوم بعدما عــــز اللقاءفإذا انكر خل خـــله وتلاقينــــــــا لقاء …لغرباء ومضى كل إلي غايته لا تقل شئنا،وقل لي الحظ شاء . إبراهيم ناجي.
في الحزن المقمر بعينيكي موت و في هذا الموت صحوة و عند تلك الصحوة انهيار…من حزن عيناكي اكتشفت أنكي في لحظة النهايه.و تيقنت أنهم أجبروك علي وضع النقطه في حكايتك بدلا من الفاصله و لا يعلمون كم كلفك السعي في التجاوز لخسارة الكثير و لكن ستفوزين بما تبقي منك.لأنه أثمن بكثير مما خسرتي.فقد تبقي بحرا فيروزيا غرقت في تفاصيله منذ النظرة الأولي تفاصيل حكايه تجبرني علي أن أعيد…الحياه لحكايتك.
حمحمت تجذب انتباه حتي يتركها و بالفعل سرعان ما انسابت يده من علي كتفيها لتعدو بخطوات ثابته من جواره يحاول تهدئة ثورة صدره الهائجه من تيار ارتطامها به .أما عنها توجهت سريعا الي المصعد الكهربائى تضغط علي أزراره بعجله لكي تهبط سريعا .انفتح باب المصعد بكل سهوله لترى رجلا يميل برأسه نحو سيده يقبلها بنهم و اشتياق لتشهق جاحظه بعينيها و لكن ليست هي الشاهقه بل التي تقبل هي من شهقت عندما وجدت نفسها في وضع غير لائق أمام فتاه من عمر ابنتها.أخذت تربت علي كتفيه برفق لكي ينتبه من حالة اشتياقه
-زززيدان بص وراك احنا مش لوحدنا.اتفضحنا ي زيزو.
كادت فيروز أن تهرب قبل أن يلتفت هذا الرجل اليها و لكنها لم تستطع حيث التفت زيدان سريعا لها و أوقفها قائله
-انتي بتعملي ايه هنا عندك يا بت انتي؟روحي شوفي شغلك بدل ما أدخلك هنا و أحبسك.
تلجلجت فيروز و خاصة من هيئته فهو رجل يبدو عليه أنه يجمع بين عمرين الشباب و تقدم العمر
-أنا نازله تحت و كنت هركب الأساسنير بس خلاص نازله علي رجلي.
و بالفعل هرولت فيروز علي السلم تركض عليه لتخرج ريحانه سريعا تتابع هبوطها بخوف و قلق ثم التفتت له بلوم وعتاب قائله
-عجبك كده.أولا اتفضحنا.ثانيا البنت ممكن تتكسر بسبب خوفها منك.ايه يا زيزو مش كبرنا بقي!!!
جذبها من خصرها و قربها اليه قائلا
-كلمه زياده هتتحبسي جوه الأساسنسير ده ليل نهار و انتي عارفه زيدو كويس.هزودها معاكي و أخليكي تقولي زودها يا زيدو.
-طب ما انت بتزودها من غير ما بقولك،ايه الجديد يا باشا؟
-الجديد ان طول ما انتي معايا بزيد و بتهبل و برجع مراهق مع اني ما عشتش مراهقتي.
-حظى يا كبير انتي وفرتها ليا.
-حظى أنا يا رينو،بقولك ايه ما تيجي نروح الساحل لوحدنا .
-أفكر.
-تفكرى مين و هو المايوه هيستناكي لما تفكرى؟
قهقهت ريحانه و تعالت ضحكاتها التي توقفت فجأه بسبب صوت الصراع القائم بالداخل بين سامر و ريحان و سرعان ما اتجهت هي و زيدان للفصل بينهم.
هبطت فيروز الي الطابق المتواجد به نور و زينب و كادت أن تطلب المصعد بسبب تعالي دقات قلبها من الركض و لكنها عدلت عن هذا الأمر و تخطت الحدود لتذهب الي زينب التي طلبت منها منذ لحظة عملها الأول أن تستعين بها في أي شئ و بالفعل دلفت اليها بدون وعي منها أي مكتب تدلفه لتتفاجأ بمنظر عكس المشهد الذي رأته في المصعد حيث وجدت زينب تجلس علي فخذي نور تنهل منه قبلات لا حصر لها فتسمرت في مكانها تبرق بعينيها ليضع نور يده علي وجهه قائلا
-يا فضيحتك يا نور قومي يا زينبو.ابوكي طافح عليكي بجيناته يا بت
لكزته زينب في كتفيه قائله
-قديمه العب غيرها يا نور.مش بخاف خالص.حتي لو كان بابا.
هتندمي يا زوزة.
-بقولك و لا يهمني مش هسيبك.
غمز نور فيروز لتتنحنح و تنتفض زينب في هذه اللحظه قائله
-فيروز!
توترت فيروز
-أنا أسفه كنت نازله علي تحت بس قابلت اتنين في الأسانسير بيعملوا زيكم كده نزلت علي السلم و قلت أرتاح عندك.
تعالت ضحكات نور
-أكيد ده عمي زيدان شيخ الشباب و ريحانته.أنا عارفه انك حامله جيناته يا زوزو
ذغرت له زينب قائله
-نوووور!اتلم يا بيبي.
أشاح لها بيده
-أنا أتكلمت أعمالهم تتحدث عنهم جدا.عقبالنا كده لما ننزل في صفحه النجوم و نبقي مشهورين زيهم.
-طب ما أنزلك في الحوادث علي الأقل أرخص.
أوقفتهم فيروز عن مرحهم و سردت له ما تم بين سامر و ريحان بالأعلي لينتفض نور و يذهب مسرعا اليهم لفض الاشتباك الذي كان مجمل أمره الحديث عن فيروز و مدافعه ريحان عنها و ذم سامر فيها و أنها مفروضه عليه و عدم ارتياحه لها ليقرر زيدان أخذ ملفها و تعينها في الجزء المتعلق بالعمل الخاص به .في هذه اللحظة جاء أمير بعد استدعاء نور له حيث أنه لديه جميع ملفات العاملين تحدث بنظرات قاتمه الي زيدان قائلا
-البنت دي جوز وجدان اختك السبب في تعينها هنا علشانها صاحبة خلود بنت أختك. و سامر عنده حق هنا مفيش مجال للمحسوبيه لازم ندور مين مزروع في وسطنا.
قطب زيدان جبينه قائلا
-مزروع ما بينا ازاي؟
أعطاه أمير الملف الذي سرعان ما فتحه لتتسع حدقه عينيه بذهول
-فيروز ناشد البيسي.
ليردد كلمه واحده
-مستحيل البنت دي تفضل هنا خالص.علي جثتي لو فضلت ثانيه واحده
كاد ريحان أن يتحاور معه لأنه من النوع الذي لا يقبل أي فرمانات حتي من والده و لكن ما حدث من فيروز جعله يتوقف حيث صعدت مع زينب لقلقها الشديد تريد الاطمئنان علي ما حدث لتتفاجئ من بحثهم عنها و معرفه هي من و من أين أتت .ليسقط هاتفها فجأه منها و يصدر صوت يلفت انتباه الجميع بسبب تهشم شاشته نظرت اليه تحت قدميها و من ثم نظرت لهم لتجد عيني زيدان تذغر لها كاد أن يتحدث معها و لكن سرعان ما هربت من محياهم تركض بنفس القوة التي ركضت بها أول مرة معلنه الاستسلام لقدرها تاركه تساؤلات و غيبيات خلفها من الرجل الذي مالت عيناه لها منذ اللحظة الأولي
أصبحت فريستهم…أصبحت قطعه اللحم الشهيه لديهم تتسائل فيما بينها ماذا افتعلت ليحدث بها ذلك هي لم تطمع في أي شئ مثل قريناتها من البشر و مع ذلك خسرت كل شئ…بل و ينتظرها عقاب لا تستحقه يوما.
حقيقه مساعده خالد زوج وجدان الي صفا و فيروز تتمثل في المشهد التالي
أنهي امضاء أخر ورقه في الأوراق الخاصه بالقرض و ناشد يجلس أمامه مبتسما بهدوء و ثقه.ترك القلم و نظر اليه بخزى و ضعف لم يعد أمامه طريقا للتراجع انتهي كل شئ مضي بنفسه علي صك الملكيه و العبوديه أصبح كعروس الماريونيت خيوطها بين أصابع ناشد يحركها كيفما شاء و هو فقط عليه السمع و الطاعه و لا جدال… لا اعتراض علي أي شئ هو فقط مسخر لطاعته و طاعته فقط.
-أظن كده تمام.
قالها ناشد لمدير البنك الذي يجلسون في مكتبه نظر لخالد للحظة ثم عاد ينظر للأوراق بتمعن نظر لناشد قائلا
-كده تمام يا ناشد بيه.
خرج ناشد و خالد و مدير البنك ينظر في أثرهما و سرعان ما هاتف صفا ليخبرها أمرهم نظر ناشد الي حال خالد بشماته
-ايه يا خالد انت زعلت. معلش ده حقي.ما أنا قلتلك اشتغل معايا في السلاح مرضتش يبقي تعطيني فلوس ده دين يا أخويا و انت ملكش حد يدفع عنك.
هز خالد رأسه بيأس و لكن كان يتولد لديه بعض الأمل
-هو يا ناشد نص القرض لو شغلته في السوق كويس هعرف أجيب أضعافه و لا زى عدمه؟بصراحه دي أول مرة استلف من البنوك و انت السبب.
بالفعل فقد استغل ناشد فرصه النزاع بين خالد و سامر و فض الشراكه ليعطيها حفنه من المال و من ثم ضياعها عن طريقه لاغراقه في الدين
-سامر قليل الأصل كان بيدور علي مصلحته و بس ده غير انه مش طايقك علشان انت مجوز اخت الكينج زيدان انما هو بنت خاله اللي مطلعش خاله.و كمان موضوع أخو مراته ده زيدان مش بالعه،انت الكل في الكل.
طأطأ خالد رأسه بحزن شديد ثم قال بتأفف
-هووف.نفس الموضوع يا ناشد. انت ايه مش بنزهق.أنا لا يمكن أشتغل في السلاح و لا يمكن زيدان يرجع لليله المافيا تاني اللي ليك عندي الدين.
وضع ناشد يده علي كتفي خالد يضغط عليهم بقسوة قائلا
-ايه هتسده دلوقتي يا خالد. ما أظنش.لذلك قلت تاخد قرض من البنك و أنا أخد فلوسي و أكبرها و انت خليك مع ملاليمكم اللي هضيعها قريب.
زفر خالد بحنق
-ما أنا اللي عطيتك الفرصه هقول ايه. انا غلطان طمعت تبقي الشركه لوحدي كلها لأنها تعبي من البدايه و سامر كان متفرج بس للأسف خسرت.,
نظر اليه ناشد و تحدث بجمود
-حط ايدك في ايدي و اشتغل معايا و أنا أوعدك هخليك تدوس علي سامر و زيدان برجليك و بكره هما هيتمنوا يشاركوك اسمع مني أنا عارفهم.
ثم ابتسم بخبث و هو يمسح علي وجهه قائلا
-يلا بقي وافق يا خالد بكره تبقي عنتيل السوق و مترحمهمش و تاخد حقك تالت و متلت و تعرفي تربي اولادك صح مش تستني فضلة خير زيدان.
تذكر خالد زوجه ناشد البريئه من أفعاله و قرر مساعدتها مهما كلفه الأمر
-شكرا يا ناشد أنا مقدر حبك ليا و خوفك عليا أنا هحاول يا ناشد أفكر في الموضوع ده و شكلي هوافق ما هو محدش يرفص النعمه برجليه.
و بالفعل اتخذها خالد حجه للتردد علي منزل ناشد و طلب من صفا أن تمده ببعض الأوراق التي تخصه و تخص دينه لناشد ونجحت في ذلك مقابل مساعدتها في الهروب منه.
غامت هربا في الطرقات و أخرجت ملفها الخاص من حقيبتها تنظر اليه و يرتعش بين يديها لترفع عينيها ببطء عن الحروف و من لا يعترف به أكثر شخص ستعيش بمذله و انكسار بسبب الحاق اسمه باسمها ستظل مطروده من النعيم و ملعونه بالأبديه الجحيميه
تردد في أذنها جمله قالتها لها خلود عن ريحان ابن خالها و تأكدت منها منذ قليل
-ريحان مش مثالي يا فيروز.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غيبيات الفيروز)