رواية خادمة القصر 3 الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر 3 الفصل التاسع 9 بقلم اسماعيل موسى
رواية خادمة القصر 3 البارت التاسع
رواية خادمة القصر 3 الجزء التاسع
رواية خادمة القصر 3 الحلقة التاسعة
كان ادم تعرض لضرب مبرح ولازال ينهض ويتعارك رغم مضى أكثر من عشر دقائق من المناوشات، وكان السجناء يتسألون ماذا حدث للشخص المهزوم المطيع للاوامر الذى كان يعيش داخله
هنعمل ايه يا كوماندا الواد شكله اتغير خاص ومش خايف من التهديد؟
همس الكوماندا بصوت خافت، شخص مش باقى على حاجه هيخاف على ايه؟
حاولو تبعدوه عن هنا عشان شكلنا وسط المساجين وابعد عنه، سيبوه فى حاله.
نام ادم نهارين كاملين من الضرب الذى تعرض له ولم يتناول طعامه ولم يوقظه سوى صوت العسكرى، فيه زياره يا متهم:/
مسح ادم الدم المتخثر من على يديه وجر قدمه المصابه نحو غرفة المأمور إلى مكنش مبالى بهيئة ادم ولا جروحه كأنه طيف مر من امامه
ادم /فين شاهنده؟ انا قولتلك مش عايز اشوف وشك تانى يا رأفت
أسمى الاستاذ رأفت يا ابنى، وسيبك من لعب العيال بتاعك ده، لازم تكلمني باحترام وتعرف انى انا الفرصه الوحيده ليك انا حلقة الوصل بينك وبين الشمس إلى بره قبل ما تغمض عنيك للأبد
ادم /قلتلك عايز اقابل شاهنده
رأفت /اسمها شاهنده هانم، ولو عندك كلام قولهولى وانا هوصله، الهانم مش فاضيه تيجى هنا
اطلق ادم ابتسامه، لم يفشل ابدا فى قراءة البشر وكان يعرف ان رأفت سيعود مره اخرى وان شاهنده سترسله
وثبت عنيه على الجسد المنتفخ، عايز كام يا رأفت؟
هتبيع بكام؟
رأفت بتلعثم، انت بتقول ايه؟ قولتلك انا محامى شريف
ادم / هتبيع شرفك بكام يا رأفت حلوه الصيغه دى؟ ادينى رقم
صمت رأفت دقيقه، يعرف ان ادم مفلس ولا يمتلك نقود، ويعلم انه من الممكن أنه يرغب بايقاعه فى ورطه، بس نظرة ادم كانت ميته، رأفت تعامل مع مجرمين كتير خبثاء، ماكرين لكن الشخص إلى قدامه حاجه تانيه
ادم /طيب لو شرفك غالى عليك للدرجه دى قولى بعتنى بكام؟ واوعدك اديك ضعف الرقم
كان رأفت بيبص لادم بتركيز فى محاوله لحساب المكاسب
معاك ايه يا ادم ممكن تدهولى؟، انت مجرم مفلس مستنيك حكم بالإعدام؟
ادم معايا كتير يا رأفت خلينى اقابل شاهنده عايز اعمل معاخا صفقه وهديك كل إلى انت عايزه
رأفت؟ شاهنده مش عايزه صفقات، شاهنده عايزاك انت تحت رجلها، واى كلام تافه خلاف كده مش هيحرك ولا شعره فيها
ادم بتصميم! موافق، بلغها انى موافق
رأفت بأبتسامه طويله، مش بالسرعه دى يا ادم احنا لسه متفقناش
انا عايز مليون جنيه ونص المبلغ مقدم وإلا وصمت رأفت دقيقه ليزيد من اوجاع ادم
ادم /وإلا ايه
رأفت! /هتفضل هنا لحد ما رقبتك تفارقك
ادم / خلينى اقابل شاهنده وهديك المبلغ
رأفت اسف // شاهنده مش هتسمع حرف منك قبل ما تبقى الفلوس فى ايدى
ادم بثبات، بيع القصر بتاعى، شوف مشترى وانا همضى على العقود ومتخفش نسبتك محفوظه
ضحك رأفت بخباثه، انت فاكرنى غبى يا ادم، القصر تحت وصاية الشرطه انت لا تملك اى شيء الا لو كنت بقى شايل شوية فلوس أو دهب تحت الترابيزه؟
ادم / انا مش بتاع لف ودوران يا رأفت، انا لازم اخرج من هنا وانتقم من كل إلى ظلمنى
القصر هيساوى كام؟ عشره مليون مثلا! ١٢ مليون؟
اعمل عقد بيع وشراء بتاريخ قديم منى ليك وانا هوقع عليه وكده تبقى ضمنت حقك وزياده
١٢ مليون جنيه يا رأفت لو خرجتنى بره السجن
بلع رأفت ريقه، هو فعلا اخد نقود كتيره من شاهنده لكن حسبت ٢٥٠٠٠٠
لكن دا قصر بمبلغ مهول، مد ادم ايده وفضلت ثابته فى الهواء لحد ما رأفت سلم عليه
اسمع عشان تخرج من هنا لازم تسمع كلامى بالحرف الواحد
انا حافظ شاهنده زى اسمها
لما شاهنده تقول عايزاك تبقى عايزاك ولازم تلاقيك معاها، اما مش هقدر اساعدك لو شاهنده مبقتش فى صفنا
ولازم تعمل الواجب معاها عشان ترضى عنك، عارف الواجب ايه يا ادم؟
ادم / بحزن عارف، عارف
اسماعيل موسى
بعدما غادر السجن هاتف رأفت شاهنده بصوت ساخر، تصورى يا هانم الولد ترجاني عشان يقابلك؟
بيقول انه عايزك فى حاجه ضروريه وهيبوس على ايدك عشان تنقذيه
كان بيولول زى الستات ويقول حب العمر، لكن انا طبعا مسكتش بهدلته وطلبت منه يخرص خالص وعرفته ان شاهنده هانم مش ممكن تقابل مجرم زيك
وجاء صوت شاهنده هاديء منشكح مثار، احسن حاجه عملتها يا رأفت برافو عليك
بس بقلك وقف كل الاجرأت لحد ما ابلغك التعليمات الجديده
وكان رأفت يعرف ان شاهنده سوف تذهب لمقابلة ادم الفهرجى من خلف ظهره كما أكد له ادم، أظهر لها ضعفى وخضوعى وستأتى راكضه نحوى، انعم بحريتى وتنعم بقصرك
لم يضيع رأفت الوقت أنهى نسخ عقد بيع القصر من الشهر العقارى بتاريخ قديم بعد أن وقع عليه ادم كان الموظف الذى يتعامل معه رأفت يترك سطر او سطرين فى كل دفتر تحسبآ للأزمات واوامر الكبار واذا وجد صفقه مناسبه سجل العقد فى الخانات المتروكه منذ شهر أو شهرين أو حتى مائة عام
أخبر موظف الشهر العقارى رأفت مره وهو يطوى رزمة الخمسين الف فى جيبه ان الكبار لا يأتى من خلفهم سوى الخير.
وقفت شاهنده امام المرآه محتاره، تكاد تشعر انها فتاه صغيره تخرج لموعدها الأول، وضعت الأحمر ورسمت الحواجب واختارت من بين فساتين السهره واحد لبنى يظهرها بمظهر المرأه الانيقه المتحكمه، قادت سيارتها بنفسها، لا ترغب ان تصل الأخبار لمحسن الهنداوى ابنها الغارق فى خمر ديلا والطفل الصغير ادم، اجرت مكالمه لم تستغرق نصف دقيقه وحصلت على اذن زياره كان ينتظرها على باب مكتب المأمور، تسمرت شاهنده على الباب ترمق ادم بسخريه وهالها حالته المزريه، وجهه المتورم، عينه المنتفخه، اول ما ادم شافها همس شاهنده؟ وكانت نبرته مهزومه وضعيفه، انقذنينى يا شاهنده!؟
جلست شاهنده واشعلت سيجاره وهى تصالب قدميها، انقذتك قبل كده وعملت فيها نفسك الشريف العفيف
أطلقت شاهنده دفعات من الدخان بغضب، عارف يعنى ايه تكون فى حضن ست وترفضها ؟
ست احسن منك ومن إلى خلفوك إلا أن قلبها عل*ق
انت محترمتش انوثتي ولا قلبى، لو كان على قلبى يغور فى داهيه لكن انا مش بغفر لأى شخص اهان انوثتى
كنت غلطان يا شاهنده وفاهم الدنيا غلط، سامحينى
شاهنده بسخريه / دلوقتى عقلت وفهمتها صح لما حبل المشنقه اتلف حوالين رقبتك؟
انا موصلتش هنا عشان انقذك، ان وافقت اشوفك عشان اتشفى فيك واعرفك ان إلى يرفض شاهنده الأنصارى لسه متخلقش ولازم ينال عقابه القاسى واظن مفيش عقاب أشد من ان مراتك تبقى فى حضن راجل تانى للمره التانيه
محسن دخل فى شباكك هدفين، تؤ، قصدى تلاته لو اعتبرنا ان تلا كانت تخصك فعلا
وشعر ادم بثوره وغضب وحنق وضعف وقلة حيلة وكاد علقه ان يتفجر وصدره يتحول لاشلاء.
سامحينى يا شاهنده، ابوس ايدك سامحينى، انا عايز اعيش محدش غيرك يقدر يخرجنى من الورطه دى
سحبت شاهنده ايدها بعيد عن فم ادم القذر لم تسمح له بتقبيل يدها، ثم تنهدت بعمق وهى تحدق بأدم المنحنى أمامها ويديه فوق ركبتيها وعلى وجهها تتلألئ ابتسامه مثل القمر
وكان داخلها يصرخ المزيد، المزيد، وجسدها منتشى وفى عقلها تتراقص الأفكار الخلابه وحركة قدمها بعفويه فلامست صدر ادم وظن ادم انها تطلب منه أن يقبل قدمها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خادمة القصر 3)