رواية مرسال كل حد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد البارت التاسع والثلاثون
رواية مرسال كل حد الجزء التاسع والثلاثون
رواية مرسال كل حد الحلقة التاسعة والثلاثون
اتنهدت وقالت بنبرة فيها حزن: أه
“أه ايه؟!”
“اه قابلت رماح امبارح وعطيتله اللوحة.”
سكت شوية بيبصلها بصدمة وبعدين سألها باستغراب: ليه؟
“كنت محتاجة إن يعرض لوحتي ضمن لوحاته, أصل بصراحة مليت من كتر مانا برسم ومحدش عارف أنا مين, حسيت إن المعرض ده هو الي هيفرق معي, لحد الآن محدش عارفني غير البنت الي رفضت رماح وقالته يع, محدش عارف مرسال كرسامة هم بس عارفني كمرسال بتاع اليع وبس|.. كنت محتاجة أظهر ومع نفس الشخص علشان الناس تبطل كلام في الموضوع وإنه عادي مفيش حاجة بيني ورماح لا علاقة ولا عداء احنا اصحاب عادي و..
اتقدم ناحيتها بغضب لحد ما لقيت نفسها محاصرة في الزواية بين طيات غضبه, قبض ايده وضربها في عرض الحائط جمب راسها وهو بيقول: صحاب ازاي يعني؟
كشت ف نفسها من الخوف وايدها بدأت ترتعش وفجأة خبت وشها بايدها وقعدت في الارض بتعيط, ضرب قبضة ايده في عرض الحائط اربعة مرات ورا بعض بيحاول يفرغ غضبه وهي متقوقعة في نفسها في الزواية بتعيط, مقدريش يسألها مالك بس مكنش ينفع يقعد معها اكتر من كدا علشان ميأذهاش فساب المكان ومشي, فضلت في الزواية زي ماهي بتعيط، وبعد نص ساعة من العياط الي كان ممزوج بالخوف ومشاعر مش مفهومة, قامت من مكانها تغسل وشها في الحمام, خرجت من الحمام بتبص عليه في المكان فلقيته قاعد علي الكرسي قدام اوضة جده مميل راسه في الارض كأن فيه شيء ما بيشغل تفكيره وكان واضح عليه الانزعاج, قربت منه وقعدت جمبه علي الكرسي من غير ولا صوت, وحتي هو مانتبهيش علي وجودها إلا لما بدأت تتكلم وتقول: أنا كنت خايفة جدا منك النهاردة.
بصلها في صمت تام لبرهات وبعدين غض طرفه عنها وبص تاني في الارض, كملت مرسال كلامها بتقول: مرة بابا قالي جملة وهي اختاري ديما الي تحسي معه بالامان مش إلا تحسي إنكي بتحبيه, لأن شعور الامان كفيل يولد الحب وهو أعظم من الحب نفسه, إنما احساسك بالحب مش شرط يكون فيه أمان أنتي ممكن تكوني حاسة بالانجذاب تجاه شخص معين بس خايفة منه وخوفك ده مع الوقت هخليك تبعدي عنه.. تفتكر يا حد إني وافقت عليك علشان حبيتك مثلًا؟
تجاهل الرد زي ما تجاهل النظر ليها, بس كان مركز معها علشان يسمع إجابتها, كملت مرسال كلامها بتقول: كنت ديمًا اعرف عن الحب حاجتين, الحب الي بشوفه بين صحابي المرتبطين في الجامعة وده عمري ما اعترفت به لأنه شغل أطفال, ارضاء فراغ عاطفي مش أكتر بس إنما مش حاجة حقيقية تتحس والحب التاني كنت بضطر احفظه علشان علينا في المنهج من ضمن الthemes بالكتاب المعقدين الي مش فاهملهم راس من رجلين دول بس كنت مضطرة احفظ حاجة مش فاهمها علشان المخرج عايز كدا والامتحان عايز كدا فكنت بشمئز من صحابي في الجامعة وكنت بكره اسم الlove بسبب المنهج علشان كدا في علاقتي معك عمري ما حسيت إني بحبك أو إني محتاجة أقولهالك لأني كنت بحس بشعور تاني بيغنني عن الحب, كنت بحس ديما معك بالامان والارتياح كانت ديما نفسيتي بتتحسن بالربع ساعة الي بشوفك فيها قبل الجامعة علشان كدا كنت عايزة ديما إن ال24 ساعة يكونوا الربع ساعة دول الي راحتي كلها بتنحصر فيها معك, ولما قولتلي بحبك , كنت حاسة إن أنفاسي هتنقطع مكنتش عارفة إذا كنت بحبك ولا لا بس أنا كنت عايزك ولما فكرت شوية لقيت إن جملة أنا بحس بالامان معك معناها أنا بحبك, بس لأول مرة النهاردة أحس إن فيه فرق بين الجملتين, للاسف أنا خايفة منك جدا دلوقتي بس الي جابرني إني أقعد معك إني بحبك ومحتاجك تصالحني علشان بجد زعلانة منك جدا…
رفع راسه بيبصلها, مش متخيل إن في يوم ممكن يقذف كل الرعب ده في قلبها فجأة, ابتسم وبنبرة ندم قال: أنا آسف
“لا ياعم أنا زعلانة منك قد..قد.. قد البحر وسمكاته, يعني شوف شو كبير البحر اهو انا زعلانة منك باصغر ذرة ماية فيه.
ضحك وهو بيقول: مش كان سمك من شوي؟
“لا ماهو أنا اكتشفت إني مبحبيش السمك أنا بحب الرومي بس ومفيش سمك رومي في البحر.”
“أنا خايفة من كتر حبك في الرومي نعمل فرحنا في مزرعة ألبان وجبن.”
“ماشاء الله دنت سقف طموحاتك عالي أوي وكمان فرح مش خطوبة مش لما تشوف هتصالحني الاول ازاي وهرضي ولا مش هرضي.”
اتنهد وكمل: فاكرة لما قولتك إني مش كامل وإن أي علاقة لازم تمر بمرحلة الصدمة أو اكتشاف العيوب..أهو احنا دلوقتي في المرحلة دي والي بُناء عليها هتقرري إذا كنت عايزة تكملي معي ولا ولا.. بصي يا مرسال أن يمكن أبان إني هادي نوعًا ما بس أظنك اكتشفت إني بتعصب بسرعة وجامد جدا للدرجة إني مش بشوف قدام ويمكن تفسري ده علي إنه عيب بس لو لاحظتي هتلاقي إني عمري ما اتعصبت عليك إلا بسبب إن فيه حد بيحاول يقرب منك نيته خير نيته شر دي حاجة متهمنيش أنت لازم تفهمي إنك ملكي وبس وأي خطوة وأي قرار تعمليه, لازم ترجعلي فيه أنا مش هكره إني أشوفك شخص ناجح بس مش مع نفس الشخص الي حاول ياخدك مني, والفكرة الهبلة الي انت حابة توصلها للجمهور دي متنفعنيش, هو ايه ده الي هو أنا حابة أوضح للناس إني أنا ورماح أصحاب عادي مش أعداء؟ أنا حقيقي مش فاهمك, أنت رماح ده متنطقيش اسمه حتي علي لسانك, علشان مروحيش اقتله حقيقي.”
قاطعته مرسال بتلعثم: ماشي, ماشي بس بردو مهما كان ومهما اتعصبت أنت مينفعيش تتعصب علي أنا، أنت كدا بتخوفني منك.
“أنا بكل ما عندي يا مرسال بحاول مقربيش منك وأنا مضايق أقصي حاجة ممكن أعملها إني أخبط ايدي في الحيط أو أكسر أي حاجة قدامي, بس كله إلا إني أقرب منك لأنك جزء مني ومعني إني أذيك فأنا بأذي نفسي قبلك, دموعك وخوفك وتقوقعك في الزواية ده وجعني أكتر من غضبي منك، تفتكري إني مبسوط وانا شايفك خايفة مني بالشكل ده؟ انا مشيت علشان حقيقي مكنتش قادر اتكلم معك, انت جرحتني بجد يا مرسال, كونك تروحي لنفس الشخص الي اتقدملك قدام العالم كله من وراي وتطلبي منه المساعدة, كأنك معتبراني كيس جوافة في النص او شخص مالوش أي لازمة في حياتك, انت عارفة ده كسرني ازاي
“أنا آسفة مش هعمل كدا تاني.”
بصلها شوية وبعدين اتنهد وبص قدامه فكملت: حد انا بجد آسفة
“وهضمن منين إنك مش هتعملي كدا تاني قصدي تالت, والمرة الي فاتت برود اعتذرت وقلتي إنك مش هتكلمه تاني وكلمتيه.”
“صدقني آخر مرة بجد، حقيقي كنت مضطرة لاني كنت مضايقة إني عاجزة عن مساعدتك وانت محتاج فلوس .”
بصلها باستغراب: قصدك ايه؟
تلعثمت بالكلام: مش قصدي حاجة.
“استني بس كدا علشان أنا عارفك لما بتكدبي ومن البداية وأنا حاسس بنبرة كدب في صوتك, متقوليش إنك روحتي بعتي اللوحة دي لرماح علشان تتدفعي فلوس المستشفي؟”
“أنا..هو..بس.. يعني.”
“رماح عطاك كام؟”
اتنهدت: مش عارفة: أنا أخدت الدبت كارد مش أكتر وروحت دفعت من غير ما أعرف هي فيها كام أصلا.
“ممكن أنا أخد الدبت كارد دي؟”
طلعت مرسال الدبت كارد ومدت ايدها بها, جه حد ياخد منها الدبت كارد انتبهت علي جروح في ايده وتقريبا من آثر خبط ايده في الحيطة قالت بنبرة فيها خوف: ايه ده ايه الي حصل لايدك.
أخد منها الدبت كارد بحزم وهو بيقوم من مكانه من غير ما يكلمها, خرج بر المشفي دقايق معدودة وبعدين رجع وحط الدبت كارد جمبها من غير ما يبص علي مرسال ومشي تاني, استغربت مرسال تصرفه بس قبل ما تلحقه كان هو مشي بالتاكسي, مشي حد بالتاكسي لحد ما وصل عند بيت رماح بس قبل ما يدخل من باب البيت الحراس منعوه, وراح أحد الحراس وبلغ رماح بوجود شخص بر اسمه حد غريب, ابتسم رماح وقال للحارس خليه يدخل, مشي الحارس تنفيذًا للاوامر, بصله تميم باستغراب: مالك مبسوط كدا؟ افتكرتك هتطرده.
ابتسم ابتسامة انتصار بيقول: عيب عليك واسيبه يمشي كدا من غير ما اشوف نظرة انكساره المتخبية ورا شرارة غضبه.
“قصدك ايه؟”
“قصدي هتشوفه دلوقتي.”
وماهي الا ثواني والخادم بيقول لسيده إن حد بر, ابتسم رماح واذنله بالدخول, دخل حد ولاقيه قاعد بمنتهي البرود جمب حمام السباحة وحاطط رجل علي رجل وبيقرأ في جرنان وبمجرد ما شافه رماح نزل الجران وبصله بابتسامة باردة بيقول: ياااا حد غريب بذات نفسه جي يهنني بنجاح معرضي يا راجل دحنا زرنا السعد
حد كان ساكت ومرديش عليه فكمل رماح بنفس نبرة استفزازه: بس انت عارف الي كان محلي المعرض ايه, لوحتها, حلوة وجميلة ورقيقة… اتعصب حد ومسك رماح من لياقته وبنبرة تهديد قال: كلمة تانية عنها ومش هتلاقي نفسك إلا في القبر.
تميم اتعصب وقال بنبرة غضب وهو بيحوش عن صاحبه: انت اتجننت ولا ايه ولسه هينادي علي الحراس شاورله رماح بيده وبص لحد بابتسامة باردة بيقول: أنت اتعصبت كدا ليه أنا كنت بتكلم عن اللوحة مش أكتر قد ايه هي حلوة وبتشرح القلب ونفسك لا تستلذ من الطيبات إلا هي… وقبل ما رماح يكمل كلامه كان حد عاطيله ضربة جامدة في وشه وهو بيقول: لا تتكلم عنها ولا عن أي حاجة تخصها, وإلا حقيقي أنت مش هتلاقي نفسك إلا في المستشفي بين الحياة والموت, وبعدين طلع الشنطة الباك السودة الي كانت في ايده وفتحها ورميها في وشه بيقول: التلاتة مليون الي دفعتهم وعليهم 100 ألف صدقة مني أبقي بلهم وأشرب مايتهم, الفلوس تطايرت في وش رماح في كل مكان وجزء منهم وقع في حمام السباحة, رماح اتعصب وبصله بغضب وفي نبرة حاول يستفزه فيها قال: بس بردو لما جات واحتاجت حد لجأتي أنا لأنك عمرك ما كنت مصدر ثقة ليها أو شخص يعتمد عليه
وقف حد مكانه قبل ما يخرج من الباب وقبض ايده, ومسك أعصابه وخرج متجاهله تمامًا, رماح كان متعصب للدرجة كبير ولسه هيتكلم سمع تميم بيضحك, بصله رماح بغضب: انت بتضحك علي ايه أنت كمان؟
“إنك جيت تستفزه جه هو عطاك الصابون ورميلك الفلوس واتبلوا وشربت مايتهم…لا بجد عاجبني شابو فعلا.”
“انت معي ولا معه؟”
“بص يا صاحبي أنا معاك طبعا بس الواد الشهادة لله عطهالك في منتصف الجبهة وريني كدا عينك أخبارها ايه ولا هي مش موجودة علشان الجبهة طارت.”
اقلب رماح الترابيز بفنجان القهوة بالي عليها واتعصب علي تميم بيقول: تصدقي إنك معندكيش دم انا غلطان إني مصاحب حد زيك
اتقدم تميم تجاه رماح بيساعده علي النهوض وهو بيضحك بيقول: مبلاش كلمة حد دي وقول شخص زيك لأحسن شكلك بقي مسخرة قدامه.
زاح رماح ايده من ايد تميم بيقول: أنا مش فاهم أنت مبسوط كدا ليه؟
“علشان الي لاحظته في عيناك أنك بتحاول تتحداه ومصر تاخدها منه, أنا حافظك كويس يا رماح, أنت مش قابل فكرة إنها تكون ليه.”
“حاولت إني أتأقلم على فكرة إن ده اختيارها بس أنا مش قادر بجد يا تميم.”
“ليه مصر تاخد حاجة مش بتاعتك, هي خلاص اخترته وأنت لو يعني للاسف بتحبها لازم تتقبل الفكرة دي.”
تجاهله رماح وقال وهو بيغادر المكان: مرسال لي ومحدش له الحق فيها غيري وبيني وبينه الايام.”
تميم كان قلقان من كلماته الاخيرة لأنه عارف إنه أكيد رماح هيعمل حاجة بس هو مكنش خايف من الي هعمله علي قد ما كان خايف يأذي نفسه في نهاية المطاف.
رجع حد المشفي تاني وكانت مرسال قاعدة مستيناه قدام باب المشفي علي السلالم, بصلها باستغراب: أنت قاعدة كدا ليه؟
“كنت مستينك.”
قعد جمبها بدون كلام وبص قدامه وسكت, بصتله مرسال بتسأل: حد
“اممم.”
“هو أنت كنت فين؟”
“بتسالي ليه؟”
“لما أخد مني الدبت كارد ورجعتهلي تاني عرفت إنك مصرفتيش منها حاجة وكنت بتشوف الحساب إلي فيها كام, بصراحة شكيت وقتها إنك روحت لرماح علشان تديله الفلوس.”
سكت ومرديش فكملت: يعني زي ما توقعت أنت روحت لرماح فعلا.. ويا تري بقي خانقت فيه؟”
“وأنت زعلانة عليه كدا ليه؟”
“أنا مش زعلانة عليه أنا خايفة عليك لأن بعصبيتك دي ممكن تضربه تروح فيها السجن.”
“أنا اه عصبي بس بعرف أتصرف في تصرفاتي كويس, اعرفي بس انت الاول اتحكمي في خوفك وزعلك عليه.”
ابتسمت مرسال ابتسامة واسعة بتقول: أنت غيران يا حدودي؟
“مرسال متعصبنيش بأسلوبك ده.”
“ليه؟”
“علشان بقبي متعصب وبتفصلني ببرودك ده وتعصبني أكتر.”
“بعيدا عن أهمية الي بتقوله وخطورته بس أنت شكلك بيبقي سكر وأنت متعصب.”
بصلها بتكشرة ال111 بس ماستمرتيش كتير وضحك بيقول: أنت هتجلطني في يوم بسبب ردودك الي مالهش علاقة بالموضوع دي.”
“زي مانت كدا بتجلطني بحلاوة غمازتك دي وأنت بتضحك
لا إرديا ضحك حد جامد واحمر وشه فكملت كلامها بتقول: أنت عارف ايه الي مخلني صابرة عليك؟
ابتسم بيقول: ايه؟
“إني نفسي بنتنا هدية تاخد منك نفس الغمازات دي واهو بالمرة نسحن النسل.”
بصلها بيضحك: هدية مين؟
“بنتنا؟”
“بنتنا مين؟”
“ايه يا حد مانا لسه قايلك هدية.”
“أنت هتسميها هدية؟”
“أه علشان أول بنوتة لينا هي هديتنا من الحياة بعد كل التعب الي شوفناه.”
“ماشي ياروحي معاك بس أنت كدا هتعقدي البنت في اسمها”
“ليه؟”
“تخيلي يبقي اسمها هدية حد غريب هادي؟ ده ينهار تنمر علي البنت وهيجليها عقدة بجد..”
“قصدك إنها هتبقي المميزة بين أصحابها بالاسم ده.”
“بصراحة هي المشكلة مش في اسمها المشكلة فإن أي اسم جمب اسمي هو الي هيكون غريب.”
“شششش أنت مش فاهم حاجة الاسم ده قمرز.”
بصلها وسألها في منتهي الجدية: بعيدا عن جو المجاملات أو الهزار, أنت شايفة اسمي مخجل بالنسبالك أو لاولادنا في المستقبل قصدي إني مش عايز أخليهم عرضة للسخرية طول الوقت من الي حواليهم يمكن ميتحملوش ده يعني ربما أنا قبلت بإني أكون انطوائي نوعا ما عن اغلب البشر لأن جدي كان في حياتي وكنت غني به عن الباقي حتي أبوي وأمي لكن أولادنا بعد كدا ممكن…
قاطعته مرسال بتقول: ويحك ما هذه التراهات
“مرسال أنا مبهزريش.”
“وأنا كمان مبهزريش عارف ليه؟”
“ليه؟”
“لأن كل الي انت بتقوله ده بجد طرهات علشان أنا عرفت أختر لهم من البداية أعظم باباي في الوجود ودي حاجة المفروض يشكروني عليها العمر كله وحاجة كمان إياك تفكر تغير اسمك علشان الطراهات الي في دماغك دي؟”
“بس أنا مجبتش سيرة عن إني هغيره.”
“بس أنت كنت بتمهدلي.”
بصلها وضحك: للدرجة دي كنت مكشوف
“لا بس انا فاهمك كويس وعارفة إنك خايف من النقطة دي في المستقبل بس متقلقش ولادنا هيطلعوا مميزين جدا وفخورين كون إن باباهم هو حد غريب زي مانا فخورة بنفسي إني عرفت أختر لاول مرة في حياتي صح.”
ابتسم بيبصلها والتقيت عينيه بعينها بس فجأة سمع صوت بيقول: ايه ده يا حد أنت كل ده هنا واأنا بدور عليك.”
بص حد علي صاحب الصوت ولاقي إنها دينا ابتسملها وقبل ما يتكلم انتبهت علي الجرح إلي في ايده فقالت بخضة: ايه ده ايه الي عمل في ايدك كدا.”
“مفيش ده بس..”
قاطعته في الكلام بتقول: خليك مكانك عقبال ما أجيب شاش وقطن وفعلا بعد دقايق معدودة رجعت بصندوق الادوات الطبية في ايدها وأخدت تعقمله الجرح, مرسال كانت بتفرك في ايدها من الغيظ لحد ما قامت فجأة من جمبه وهي بتقول: انا لازم أمشي علشان اتاخرت علي البيت….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد)