رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل التاسع عشر 19 بقلم منة عصام
رواية صوتها الباكي هز كياني الفصل التاسع عشر 19 بقلم منة عصام
رواية صوتها الباكي هز كياني البارت التاسع عشر
رواية صوتها الباكي هز كياني الجزء التاسع عشر
رواية صوتها الباكي هز كياني الحلقة التاسعة عشر
خرج يڪن من سيارته وذهب متجهًا إلى مڪتب حور والغضب يتطاير من عينيه، ڪل هذا تحت نظرات جميع من بالجريدة….. فتح باب المڪتب ودخل ڪالإعصار….. انتفضت حور واقفة إثرا دخوله المفاجئ، دلف يڪن ووقف في منتصف مڪتبها وأشار بيده لوليد الذي ڪان يجلس أمامها يتحدثان في أمر يخص الجريد..
خرج وليد دون أن ينطق بڪلمة ليغلق يڪن الباب من الداخل ڪل هذا وعلامات الدهشه تتجلى علىٰ وجه حور حتىٰ اقترب منها، وأجلسها مڪانها ورڪع أمامها واضعًا رأسه علىٰ ساقها، وبدأت تتساقط عبراته وتزداد وڪل هذا وهو لم يتفوه بحرف ” آه من قهر الرجال، وأوجاعهم؛ وأنا أسرد ڪلماتي ارتسمت صورة ذاڪ اليڪن أمام عيني لأشعر بشيء غريب؛ هزائم الرجال أصحاب الهيبة ڪجبال مصتفة شامخة تبث الخوف في قلب من يراها منذ سنوات لتنهار فجأة دون إنذار لتزداد الرهبة من هيبتها حتىٰ وهي تسقط”
خيَّم الصمت أرجاء المڪان لتجد حور أنامل يسراها تتسلل إلى خصلاته، وبڪفها الأخرى تمسح عبراته الساخنه؛ ڪان يبڪي من فرط ما يحمل، وڪانت تبڪي من عجزها أمام أوجاعه.
ڪسر يڪن حاجز الصمت قائلًا: ماڪنتش عارف رايح فين لحد مالقيت عربيتي بتقف قدام الجريدة ورجلي وصلتني لحد عندڪ.
مسحت علىٰ وجهه بيدها قائلة: أحسن حاجة عملتها إنڪ جيت.
يڪن: تعرفي إنڪ أول شخص يشوف دموعي بعد خالد الله يرحمه.
حور: أي الأستثناء دا.
يڪن: عمري ما تخيلت إن يجي يوم وأحب حد قد مابحب أبويا.
حور: أصل أنا بنت حلال وأمي ديمًا تقولي ربنا يرزقڪ بقلب ڪله رحمة.
سحبها من ذراعها لتلتصق به ليهمس بأذنها قائلًا: القلب الڪله رحمة دا هيتحول لحجر ياحوريتي.
ابتعدت عنه قائلة: ناوي تعمل أي يايڪن؟؟
سحبها إليه مجددًا وشدد علىٰ عناقها قائلًا: أحمد السوسي وأمين الحسيني هما القتلوا خالد ياحوريتي، وأنا مش هرتاح غير لما أخد حقه.
حاولت الخروج من بين ذراعيه ليدفن رأسه في عنقها متوسلًا: ماتسبنيش ياحور أنا ضايع، في نار شعلة جوايا، محتاجڪ جنبي.
ڪانت ڪلاماته الأخيرة هي القشة التي ڪسرت ضهر البعير لتستسلم له، وتحاطه بڪلتا يديها قائلة:
أنا هنا ومش هسيبڪ ڪله هيڪون بخير وهنحلها سوا لڪن لازم تهدي ونفڪر ڪويس وتتأڪد من ڪلامڪ دا.
يڪن: يوسف عارف إني هقتل أحمد بعد ما أعرف هو مش مجنون عشان يڪذب عليا.
حور: ياحبيبي الغريب إنه سلمڪ أبوه عادي من غير ما يڪذب، يعني أمين الحسيني ميت فڪان يقدر يڪتفي بيه الحڪايه مش ڪاملة.
استنشق من بين خصلاتها قائلًا: أنا ضايع ومش قادر أفڪر ولا أقرر حاجه.
خلف باب المڪتب ڪان الجميع يجلس بترقب فظن بعضهم أن يڪن السويسي هنا بسبب التصريحات التي أصدرتها الجريده بخصوص قصة عشقه، والبعض الأخر يظن أنه هنا ليفجر تصريحًا جديد تنشره جريدتهم.
خرج يڪن بعد أن اختطف أنفاس حور بقبلة يخرج فيها أوجاعه، ويستعيد بها صلابته وثباته، ترڪها تلهث، وتحاول تلملم شتات نفسها، لتتذڪر من جديد ماذا حدث منذ قليل…..
أخرجها يڪن من حضنه وحاوط وجهها بڪفيه ليهمس قائلًا: سمحيني بس أنا محتاج أعمل ڪدا؛ لم يمهلها لتجيب أو تستفهم عمّا قاله ليلتهم شفتاها بمشاعر مضطربة بين العشق والتعب والتملڪ والغضب… فتحت حور عيناها بصدمة لتحاول أن تبتعد عنه بعد أن استعاب عقلها ما يحدث لڪنها فشلت فقد ڪان قبضته عليها قوية بقدر ماڪانت حنونة وعاشقة بالوقت ذاته، ضربت مشاعر الهيام ڪل اوصال حور لتبادله شعور العشق ذاته محاوطة عنقه بذراعها…..
ابتعد عنها بعد فترة ليلتقط ڪلًا منهما أنفاسه، ومن ثم نظر لها بعشق وابتسم بتعب وترڪها ورحل…
.
دخلت سلوى سڪرتيرة مڪتب حور قائلة: حضرتڪ ڪويسه ياريسة، احنا أسفين عشان مادخلناش لما وصل يڪن بيه لڪن حضرتڪ عارفه إن محدش يقدر يقف قصاده.
حور: أنا ڪويسه ياسلوى ماتقلقيش، احنا ڪنا بنتناقش في التصريحات الهتنزل الفترة الجاية بخصوص شرڪات السويسي….
في فيلا الحسيني..
منصور: بقولڪ ابن أخوڪ بيحب، يعني أخيرًا لقينا حاجه نڪسره بيها.
أحمد: وأي دخل إنه بيحب بإنڪ تڪسره.
منصور: مادام قلبه حب يبقى ضعيف وإيده سهل تتلوي.
أحمد: وهنعرف هي مين أزاي؟؟
منصور: أنا عرفتها أصل….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صوتها الباكي هز كياني)