رواية طغيان الفصل الرابع 4 بقلم ملك ابراهيم
رواية طغيان الفصل الرابع 4 بقلم ملك ابراهيم
رواية طغيان البارت الرابع
رواية طغيان الجزء الرابع
رواية طغيان الحلقة الرابعة
انتظرت والدة منصور حتى صعدت زوجة ابنها خلف ورد، ابتسمت إلى زوجها قائلة له:
اهو حصل اللي كان نفسك يحصل من زمان يا عمران وارض اخوك كلتها هتبقى من نصيبك. استرخى عم ورد في جلسته، وضع قدم فوق
الأخرى قائلاً:
ده حقي يا ام منصور، انا اللي تعبت وضيعت عمري في الارض دي وآن الاوان الحق يرجع لصحابه
بغرفة ورد بالأعلى.
جلست فوق الفراش بسعادة، لا تصدق انها ستذهب من هذه القرية وتعود إلى حياتها السابقة.
استأذنت صفا ان تدخل اليها، سمحت لها ورد بالدخول، قفزت بسعادة من فوق الفراش وركضت اليها تعانقها بسعادة قائلة لها بامتنان
– انا مش عارفه اشكرك ازي يا صفا، انتي عملتي فيا جميل مستحيل انساه
ابتسمت لها صفا وربتت على ظهرها بحنان قائلة لها:
لو عايزة تشكريني بجد، انجحي يا ورد انجحي واشتغلي واوعي تتنازلي عن حقك ابدا
نظرت اليها ورد بدهشة هزت صفا رأسها بالايجاب قائلة لها:
– التنازل اللي هتمضيه لعمك مش هيعترفوا بيه غير لما تتمي السن القانوني، خسارة تتنازلي عن حقك وحق ابوكي وتسيبيه لعمك
شعرت ورد بالخوف قليلاً، تحدثت اليها بتوتر : انا اصلا مش عايزة ارض ولا ورث يا صفا انا عايزة احقق حلمي بس
رواية – هتحققي حلمك ان شاء الله يا ورد وربنا هيعوضك انا متأكده
ابتسمت لها صفا قائلة بدعم
ابتسمت ورد بسعادة وهي تفكر في المستقبل كل ما يهمها الان؛ هو الابتعاد عن هذا البلد
نظرت الي صفا بتوتر وتحدثت اليها بخجل:
هو انا ينفع اطلب منك طلب؟
ابتسمت لها صفا قائلة بتأكيد: طبعا يا ورد وعينيا ليكي
بللت ورد ريقها وتحدثت بخجل ينفع تديني تليفونك اعمل مكالمة عايزة اكلم “وعد” صحبتي وافرحها بالخبر ده، متعرفيش وعد هتفرح اد ايه
رواية اه طبعا يا حبيبتي تحت امرك بس مين وعد دي انتي محكتيش عنها قبل كده
ابتسمت لها صفا قائلة:
ابتسمت ورد وتحدثت بسعادة
وعد دي تبقى جارة خالتي، ساكنين في الشقه اللي قصادها، هي من نفس عمري وكنا مع بعض في نفس مدرسة الثانوية، وعد دي انا بعتبرها توأم روحي وكان نفسنا نكمل تعليمنا وندخل كلية الهندسة مع بعض
الكاتبة ملا ابتسمت صفا قائلة لها:
اجمل حاجه في الدنيا لما يكون لكي صديقة وفيه وبتحبك من قلبها بجد
ابتسمت ورد وهي تستمع إلى حديث صفا، ذهبت صفا إلى غرفتها وجائت بهاتفها واعطته الي ورد اخذت ورد الهاتف وشكرتها كثيرا تركتها صفا بالغرفة وذهبت كي تتحدث إلى صديقتها على راحتها، جلست ورد فوق الفراش وسجلت رقم هاتف وعد الذي تحفظه بدقه، انتظرت الرد.
بعد لحظات قليله جائها الرد، استمعت إلى صوت صديقتها تتحدث بصوتها الرقيق
– الو..
ابتسمت ورد وتحدثت اليها بسعادة – الو يا وعد انا ورد عاملة ايه وحشتيني
قفزت وعد من مكانها قائلة بصدمة: ورد حبيبتي انتي وحشتيني اكثر طمنيني عليكي عاملة ايه يا حبيبتي، كده كل الفترة دي متكلمنيش انا زعلانه منك على فكرة
رواية ابتسمت ورد وتحدثت اليها بهدوء: لو عرفتي اللي حصلي هتزعلي عشاني مش مني
خفق قلب وعد بقلق قائلة لها:
جلست ورد تتحدث إلى صفا بداخل غرفتها: انا عايزة ادرس في القاهرة يا صفا مش في اسكندرية ومش عارفة اقنع عمي ازاي
– ايه اللي حصلك يا حبيبتي قلقتيني
تنهدت ورد بحزن وبدأت تقص عليها كل ما حدث معها منذ ان اخذها عمها من منزل خالتها بالإسكندرية إلى اليوم.
بعد مرور اسبوعين. في منزل عمران البسيوني.
استغربت صفا وقطبت حاجبيها قائلة: – ليه يا ورد.. اسكندرية احسن متهيألي وهتكوني في بيت خالتك
بهتت ملامح ورد قائلة بحزن:
– مهو انا مش عايزة ارجع بيت خالتي في اسكندرية تاني، اصل خالتي اخر فترة كنت حاسه انها مش مرحبه بوجودي في بيتها وخصوصا لما احمد ابنها طلب انه يتجوزني ا وهي رفضت
استغربت صفا وتحدثت بفضول – ورفضت ليه؟!
حرکت ورد كتفيها قائلة: – معرفش وحتى احمد نفسه ميعرفش وخالتي و اصرت انه يسافر وعملت المستحيل عشان يسافر ويشتغل برا مصر وانا متأكده انها عملت كده عشان تبعده عني
حزنت صفا من اجلها وتحدثت اليها بفضول
– هي مامتك مش بتكلمك خالص يا ورد؟
بهتت ملامح ورد قائلة بحزن ماما مشغوله مع جوزها وتقريبا السفر نساها ان عندها بنت بس مش مهم المهم انها تكون سعيدة في حياتها
عانقتها صفا وربتت على ظهرها بحنان تحدثت ورد برجاء وهي بداخل حضنها ارجوكي يا صفا ساعديني، انا حقيقي نفسي ادرس في القاهرة
تحدثت صفا بهدوء:
– طب لو عشتي في القاهرة هتسكني فين يا ورد اكيد مش هتسكني هناك لوحدك
تحدثت ورد
لا طبعا يا صفا انا مش هسكن لوحدي هيكون معايا بنات كتير من كل المحافظات وبعدين السكن بيكون جنب الكلية يعني هكون من الكلية للسكن ومن السكن للكلية
نظرت اليها صفا بقلق قائلة بحيرة – بس عمك مش هيوافق بالكلام ده يا ورد
تحدثت ورد برجاء
– مهو انا اتكلمت معاكي عشان كده.. حاولي تقنعيه والنبي انا نفسي ادرس في القاهرة
صمتت صفا قليلا تفكر كيف تقنع والد زوجها بذهاب ورد إلى القاهرة بمفردها، تعلم ان والد زوجها عاشقا متيما للمال، فكرت ان تستغل عشقه للمال وتحدثت باقتراح
– طب بصي.. احنا هنقول لعمك ان الكلية بتاع اسكندريه بيطلبوا فلوس كتير اوي وانتي
– اي حاجه فيها فلوس هتوفريها لعمك يبقى هيوافق
ميرضكيش ان عمك يدفع كل الفلوس دي وعشان كده هتروح الكلية في القاهرة
تحدثت ورد بقلق:
يعني لو قولنا كده عمي هيوافق؟
تحدثت صفا بثقة:
ثم اضافة بثقة:
– سيبي الموضوع ده عليا وانا هتكلم مع عمك رواية
ابتسمت ورد وتحدثت اليها بامتنان ربنا يخليكي ليا يارب يا صفا ومتحرمش منك
ابدا
عانقتها صفا وربتت على ظهرها بحنان بادلتها ورد العناق بسعاده وتمنت ان يوفقها الله في اقناع عمها وتذهب الي القاهرة كي تبدأ حياتها من جديد.
بداخل دوار العمدة مرزوق الشهاوي.
وقف سليم يودع والده ووالدته.
وقفت الحاجة رابحة والدته تبكي بنواح تتحدث الي ابنها برجاء – هتفارقنا انت كمان يا سليم، الدوار هيفضا رواية علينا
اقترب منها سليم وعانقها بحب قائلاً: انا مقدرش افارقكم يا امي انا هكون عندكم هنا كل شهر متقلقيش
اقترب منهما والده وربت على ظهر ابنه بدعم
قائلاً:
ربنا يوفقك يا ولدي ومتقلقش علينا
تحدثت والدة سليم ببكاء:
– هتوحشك يا سليم متعوش علينا يا ولدي
قبل اعلى رأسها ويدها وتحدث اليها بتأكيد: – متقلقيش يا امي بأمر الله هكون عندكم في نهاية كل شهر
عانقته والدته بحنان ودعته بدموع وهي تدعي له ان تصطحبه السلامه.
بعد مرور اسبوعين سافرت ورد الي محافظة القاهرة للدراسة بعد موافقة عمها. سافر سليم
أيضا الي محافظة القاهرة لمتابعة عمله بشركته الخاصة وعمله بالتدريس الجامعي.
الجام بالسكن الجامعي.
وقفت ورد تعانق وعد بسعادة قائلة لها: انا مش مصدقة ان انا وانتي بقينا في نفس الكلية وكمان السكن
بادلتها وعد العناق بسعادة قائلة: – متعرفيش انا عملت ايه عشان بابا يوافق اني ادرس هنا في القاهرة معاكي
رواية تحدثت ورد بابتسامة وحماس: وانا كمان بصراحة مكنتش مصدقة ان عمي هيوافق بس صفا ربنا يخليهالي يارب قدرت
تقنعه
اتجهت وعد اتجاه حقيبتها كي تفرغ ما بداخلها وتضعه بخزنة الملابس قائلة لها:
– بصراحه صفا مرات ابن عمك دي طلعت جدعه اوي ربنا يبارك لها
ثم اضافة بحماس:
– عايزين نجهز بقى عشان بكره اول يوم في الدراسة ولازم نبقى مستعدين للكلية
اتجهت ورد الي حقيبتها هي الاخرى كي تفرغ ما بداخلها وتضعه بداخل خزنة الملابس قائلة
بحماس:
رواي- اخيرا مش هنلبس لبس المدرسة
ابتسمت وعد بسعادة قائلة بحماس:
اه طبعا احنا خلاص وهنلبس مع بعض ونروح الجامعه مع بعض
دخل الي غرفة مكتبه المهندس “وليد الطوبجي” المدير التنفيذي للشركة وصديق سليم المقرب.
ابتسمت ورد بسعادة وعانقتها بحب، بادلتها وعد العناق بحب وهي تشكر الله بداخلها ان صديقتها عادت اليها مرة أخرى.
بداخل الشركة الهندسية للمقاولات العامة.
جلس سليم علي مكتبه يراجع بعض الاعمال الخاصة بالشركة.
جلس وليد وتحدث اليه بهدوء: – طمني يا سليم.. الحاج مرزوق ووالدتك عاملين ايه دلوقتي
ترك سليم الاوراق التي كان يدقق بها وتحدث بحزن
– بيحاولوا يظهروا قدامي انهم كويسين بس انا عارف ان قلبهم اتكسر بموت عواد
تحدث وليد بحزن
– ربنا يرحمه
ثم اضاف فضول:
انتوا لسه معرفتوش ايه السبب اللي خلاه يعمل في نفسه كده؟!
شرد سليم ينظر امامه بتفكير؛ هذا السؤال كثيرا ما يراوده لكنه لا يجد له اجابة حتى الان، تحدث الي صديقه بهدوء:
– معرفناش اي حاجه لحد دلوقتي
قطب وليد ما بين حاجبيه قائلاً:
– يمكن مراته تعرف وخصوصا انه عمل كده في نفسه ليلة فرحه
شرد سليم في زوجة شقيقه التي لم يراها حتى الان، ولم يهتم بمعرفة اسمها او شئ عنها، كل ما يعرفه عنها هو انها من عائلة البسيوني وغادرت القرية بعد موت شقيقه زفر بضيق قائلاً:
– محدش فينا سألها .. هي اصلا سابت البيت عندنا ورجعت بيت اهلها يوم ما عواد مات امي مستحملتش تشوفها قدامها، تقدر تقول ان امي بتحملها مسؤولية موت عواد، لكن الحقيقه وايه اللي حصل دفعه يعمل كده؟.. لسه
محدش يعرف!
نظر اليه وليد باستغراب قائلاً:
طب انت محاولتش تشوفها وتفهم منها ايه
اللي حصل؟!
– يعني هي مشت بعد ما عواد مات وخلاص اتقطعت علاقتكم بيها على كده !!
هز سليم رأسه بنفي قائلاً:
انا اصلا مشوفتهاش ولا مرة ومش عايز
اشوفها ولا اعرفها.
تحدث واليد بفضول
استرخى سليم فوق مقعده قائلاً بأرهاق – في مشاكل اصلا حصلت بين عيلتها وعيلتنا بعد موت عواد واتقطعت اي علاقة او معاملة بين العيلتين، بس اللي انا عرفته انها سابت البلد بعد موت عواد
تحدث وليد بحزن – الله يرحمه ويصبركم
تنهد سليم بحزن قائلاً:
– يارب الكاتبة ملك ابراهيم
صباح اليوم التالي بالجامعة. بداخل “كلية الهندسة”
وقفت ورد بجوار صديقتها وعد ينظرون الي المبنى الجامعي بالبهار. رواية
تحدثت وعد وهي تنظر إلى هذا الصرح العظيم:
الله يا ورد دي الكلية بتاعنا دي حلوة اووي
تحدثت ورد بحماس وأمل ان شاء الله الايام هتجري ونلاقي نفسنا في
نظرت ورد الي حلمها التي تمنت كثيرا ان يتحقق، ها هي الان تقف امام الجامعة التي تمنت كثيرا ان تنضم اليها، تحدثت بأمل: – نفسي اغمض عيني وافتحها الاقي نفسي الكاتبة بتخرج
ضحكت وعد وتحدثت بمزاح ربنا يدينا ويديكي طولت العمر
حفلة التخرج.
نظرت وعد حولها، رأت الجميع يلتقطون الصور للذكرى، ابتسمت بسعادة وتحدثت الي ورد بحماس
– طب بقولك ايه .. ما تيجي نتصور للذكرى عشان مننساش اليوم ده
ابتسم ورد وهي تنظر حولها إلى زملائها وهم يلتقطون بعض الصور، تعلم ان وعد تعشق الصور كثيراً، هزت رأسها بالايجاب قائلة لها: – تمام بس انا اللي هصورك الاول
ابتسمت وعد بحماس واستعدت لالتقاط الصورة التذكارية.
وقفت ورد تحمل هاتفها وتطلب منها ان تقف بطريقة تناسب الزاوية لتلتقط لها صورة جميلة
ومميزة.
بدأت ورد في التحرك من مكانها وهي تمسك بهاتفها وتسلطه على وعد كي تلتقط لها الصورة، ارادت ورد العودة للخلف كي تلتقط
لها الصورة عن بعد اكثر كي يظهر خلفها المبنى الجامعي بوضوح.
وصل سليم الجامعة، ترجل من سيارته وهو يتحدث بالهاتف مع احد العملاء لديه، ذهب في طريقه الي مكتبه بالجامعة.
اثناء سيره وهو مشغولاً بالهاتف، تحركت ورد للخلف وهي تركز في التقاط صورة مميزة لـ وعد.
عادت ورد الي الخلف وفي هذه اللحظه سار سليم من خلفها، اصطدمت به ورد وهي تلتقط الصورة، فقدت توازنها وكادت ان تسقط على الارض، ترك سليم هاتفه من يده أَهْوَى ارضا وقام بالالحاق بها، التقت اعينهم وهي بين يديه، خفق قلب ورد بخوف وابتعدت عنه
سريعًا، اقتربت منهما وعد كي تطمئن على صديقتها قائلة لها بلهفة:
– ورد انتي كويسة؟
نظر اليها سليم باستغراب مرددًا اسمها
كاني بهمس:
– ورد!!
خفضت ورد وجهها
– انا اسفة جدا وبعتذر لحضرتك على اللي حصل
وقطب ما بين حاجبيه باستغراب، يشعر بشئ اتجاهها، لا يعلم لماذا خفق قلبه بشدة عند رؤيتها هز رأسه بهدوء قائلاً:
– حصل خير
تدخلت وعد وتحدثت كي تشرح له ماذا حدث لكي يلتمس العذر لصديقتها:
– هي مكنش قصدها احنا اسفين جدا، اصلها كانت بتصورني صورة للذكرة وكانت بترجع بضهرها عشان تظبط الزاويه بتاع الكاميرا والمبنى بتاع الكلية يبان ورايا في الصورة
هز رأسه بالايجاب مرددًا – حصل خير، المهم انها كويسه
إنحنى بجزعه قليلاً التقط هاتفه الذي أَهْوَى ارضاً ثم اعتدل في وقفته ونظر اليهم نظرة سريعة دون حديث، تحرك من امامهم وتابع سيره
وقفت وعد تتابعه وهو يبتعد عنهما، تنهدت بطريقة درامية قائلة:
– ياقلبي.. هو في حد بالجماال والشياكه والكاريزما دي كلها
تابعته ورد هي الأخرى وهو يسير امامها، شعرت بشئ غريب بداخلها عندما استمعت إلى صوته المميز خفق قلبها بشدة بعد ان استمعت إلى صوته، شعرت بخوف مختلط بشعور لم تتعرف عليه.
رواية – ممكن نعرف من حضرتك ايه كان شعورك وانتي في حضن القمر ده من لحظات؟
تحدثت وعد إلى ورد بمزاح وهي تضع يديها امام وجه ورد وكأنها تحمل (مصدح) بيدها وتسألها بطريقة تشبه الإعلاميين:
اتصدمت ورد من صيغة حديثها:
وعد بلاش الكلام ده.. انتي عارفه ان اي كلام في المواضيع دي حتى لو بهزار بيضايقني
هزت وعد رأسها بالايجاب وتحدثت باعتذار انا اسفه يا ورد انا كان قصدي اهزر معاكي مش اکثر
تذكرت ورد ليلة زفافها وما فعله بها عواد لمعت عينيها بالدموع قائلة:
اللي انا شوفته مكنش هزار ابدا يا وعد، انا عشت ليله عمري ما انساها طول حياتي اللي عمله فيا في الليلة دي هيفضل معلم جوايا العمر كله ومستحيل هنسي او ارجع انسانه طبيعيه تاني
اقتربت منها وعد وعانقتها بحزن بكت ورد بداخل حضنها وهي تتذكر تلك الليلة التي لن تمحى من ذاكرتها.
ابتعدت ورد عن حضن وعد وتحدثت بصوت متقطع بسبب بكائها:
– احنا كده هنتأخر علي المحاضرة الأولى
ربتت وعد على ظهرها بحنان وجففت لها دموعها وتحدثت بهدوء – يلا بينا
ذهبوا معًا واتجهوا إلى المدرج الجامعي. بعد دقائق قليلة دخل الدكتور.
شهقت وعد بصدمة عندما رأته، تحدثت الي ورد بصوت منخفض
الحقي.. دا طلع دكتور هنا في الجامعه
نظرت ورد اتجاهه تلاقت اعينهم للمرة الثانية، خفضت ورد وجهها سريعا عندما التقت عينيها بعينيه.
نظر سليم اليها بستغراب للمرة الثانيه، لا يعلم لماذا يشعر بشئ غريب بداخله عندما ينظر لهذه الفتاة، لاحظ احمرار عينيها الناتج عن بكائها، تساءل بداخله لماذا كانت تبكي؟… حاول تجاهل التفكير بها وتحدث الي الطلبه وبدأ يعرف نفسه اولا:
– صباح الخير .. انا الدكتور سليم مرزوق
تابع سليم تعريفه عن المادة التي سيدرسها لهم.
اقتربت وعد من ورد هامسة لها:
– الله طلع اسمه سليم.. اسمه حلو اوي.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)