رواية نبض قلبي لأجلك الفصل السادس عشر 16 بقلم لولا نور
رواية نبض قلبي لأجلك الفصل السادس عشر 16 بقلم لولا نور
رواية نبض قلبي لأجلك البارت السادس عشر
رواية نبض قلبي لأجلك الجزء السادس عشر
رواية نبض قلبي لأجلك الحلقة السادسة عشر
بعد يومين…..
في غرفة مكتب عاصم داخل منزله… وقف ينظر من خلف النافذة الزجاجية الكبيرة التي تطل علي حديقة المنزل الواسعة وفي يده قدحا من القهوه يحتسيه باستمتاع …….
نظر في ساعه يده يحسب الوقت القليل المتبقي علي تنفيذ الخطوه الاخيره للوصول الي معذبته ومالكه قلبه سوار…!!
شرد بتفكيره يتذكر ما فعلته به ..
فطوال الاسبوع المنصرم لم يتمكن من رؤيتها او مهاتفتها ..
حاول الوصول اليها بشتي الطرق وفي كل مره يفشل ..حتي عندما ذهب الي منزلهم متحججا ً بدعوتهم لعقد قران شقيقته رفضت مقابلته واعتذر شقيقها متحججا ً بنومها بسبب تاثير الادويه…!! كاد ان يلكم شقيقها علي وجهه ويصعد الي غرفتها بالقوه لكي يبرحها ضرباً بسبب عندها وبعدها عنه ..وبعدها بضمها الي صدره في عناق قوي يسحق عظامها ..ويلتهم شفتيها بين شفتيه في قبله تذهب انفاسهم معبراً فيها عن مدي اشتياقه لها …!!
ولكنه كبح رغبته وسيطر علي اعصابه حتي لايقدم علي فعل يندم عليه لاحقاً …
ولكن حالفه الحظ عندما وجد آسر وسيلا امامه ..فطلب من هشام شقيقها ان يتحدث معهم علي انفراد …
جلس عاصم برققتهم في حديقة المنزل وتحدث معهم لوقت طويل أعجب بشقاوة سيلا وروحها المرحة وضحكتها التي تشبهه ضحكه حبيبته..
وكذلك آسر فهو بالرغم من سنه الصغير الا ان تفكيره يسبق سنه واكثر ما اثار اعجابه حبه لوالدته وخوفه الشديد عليها خاصه عندما صارحهم برغبته في الزواج من والدتهم ….!!
فسيلا لم تعترض علي الامر ورأت ان والدتها لها الحق في الزواج مثلها مثل والدها …. علي عكس آسر الذي اعترض علي زواجهم خوفاً من الابتعاد عن والدتهم او انشغالها عنهم وتركهم ليعيشوا مع والده الذي تخلي عنهم …!!
وكان ذلك في صالحه حينما اعلمهم برغبه والدهم في اخذهم للعيش معه وانه يريد الاسراع في الزواج من والدتهم حتي يكون له الحق في حمايتهم وضمان بقاؤهم بحضن والدتهم وانه لن يسمح لاحد ابعادهم عن بعض …
استطاع اقناعهم وكسب ثقتهم وحبهم وطلب منهم ان يصبحوا اصدقاء حتي يتعارفوا ويتقاربوا من بعضهم البعض.
واثناء حديثهم معاً عرف بسفرهم بعد يومين الي احدي المدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية حيث يمتلك خالهم منزل هناك …ولكن ما جعل قلبه يرقص فرحاً هو عدم سفر سوار معهم بسبب عدم استطاعتها الحصول علي أجازه من عملها……
ابتسم بخبث في داخله فهو عندما يأس من عنادها تحدث مع شقيقها عن ضرورة عودتها للعمل بشكل سريع لعدم وجود من يقوم بالعمل بدلًا عنها واعطاها مهله لبدايه الاسبوع…
اخرجه من شروده رنين هاتفه .. فتح الخط ووضع الهاتف على اذنه يستمع الي من يحدثه…”تمام ربع ساعه وهكون عندك”
اغلق الهاتف وارتسمت علي وجهه ابتسامه واثقه فخطته تسير في اتجاهها الصحيح…..
…………
دلفت سوار الي داخل منزلها بعد ان ودعت اولادها وعائله شقيقها لقد سافروا اليوم لقضاء العطلة الصيفية…
اغلقت باب المنزل خلفها وتاكدت من اغلاق جميع ابواب ونوافذ المنزل …
صعدت الي عرفتها تريد ان تنعم بحمام دافيء تريح به جسدها فهي بحاجه للاسترخاء والنوم بهدوء…
ملئت حوض الاستحمام بالمياه الساخنه واضافت اليه سائل الاستحمام وبعض الزيوت العطريه برائحه الياسمين..
جلست باسترخاء داخل المياه مغمضة عيونها… ظهرت صورته داخل مقلتيها المغلقة…
تنهيدة حارقة خرجت من صدرها اشتياقًا له ..لرؤيته .. لسماع صوته الاجش..لعيناه السوداء العميقه.. له وله فقط ..لقد اشتاقت له حد الجنون…!!!
هي تعشقه وتعشق كل ما فيه ولكن ذهنها مشوش والظنون تعصف بها … واثقه من عشقه لها ولكن صوره الحقيره صوفيا وهي تقبلة تقتلها ..تجعلها تريد ان تفتك بصوفيا وتمثل بجثتها بابشع الطرق.
وتجعل كلام يونس يدور في عقلها مره اخري …الي جانب تاريخه الحافل بنزواته ومغامراته النسائيه….!!
وزاد عشقه داخل قلبها بعدما علمت بمقابلته مع اولادها وحديثه معهم وافصاحه عن حبه لها ورغبه في الزواج منها امامهم دون خجل وحرصه علي بقاءهم داخل احضانها وحمايتهم من طليقها.!!
لقد تعبت وارهقت من كثره التفكير …تعشقه وتريد قربه ولكنها خائفة من ان ينجرح قلبها مره اخري… !!
انهت حمامها وجففت جسدها وارتدت منامة حريرية سوداء اللون قصيره تصل الي ركبتيها بحمالات عريضه ….
جلست تجفف خصلاتها السوداء امام مرأة الزينة ..صرخت مجفلة عندما انتقطع التيار الكهربائي فجاة واصبح الظلام يحيطها حتي انها لم تعد تري كف يدها من شده الظلام .. سارت تتحس الاشياء من حولها تبحث عن هاتفها لتنير به…
ارتعد جسدها رعباً وصرخت بفزع عندما احاطت قبضه فولاذية بخصرها تجذبها بقوه لتلتصق بظهرها بصدر رجولي صلب…
وكف يده القوية تكمم فمها ليمنعها من الصريخ ….
تململت بهستيريه بين ذراعيه تحاول الهروب من براثنه …!!
اقتبرب من اذنها وحدثها وهمس بصوت رجولي اجش .. قلت لك مليون مره متخافيش طول ما انا في ضهرك يا قلب عاصم…!!!
شخصت انظارها من الصدمة وسكنت حركة جسدها بعدما سمعت صوته وعرفت هويته..
ظل جسدها يرتجف ودقات قلبها تضرب بقوه داخل صدرها … ليس خوفاً كما كانت منذ قليل …بل من احتضانه لها ومن لهيب انفاسه الساخنه التي تلفح عنقها وخلف اذنها ….
بحروف متلعثمه وصوت مرتعش نطقت اسمه: عاا عااااصمم!!!
أغمض عينيه مستمتعا بسماع همستها الرقيقه باسمه .. ضمها اكثر لاحضانه مستنشقاً رائحه جسدها المخلوطه برائحه الياسمين!!! وهمس بصوت رجولي ملتاع شوقًا لها …..
عمر وروح عاصم …. وحشتيني….!!
قالت بارتجاف : ااانت دخلت هنا ازاااي؟؟؟
همس قائلاً: هششش.. مش مهم دخلت ازاي … المهم ان انا هنا!!
عاد التيار الكهربائي مره اخري… انتفضت سوار وانفلتت من بين يديه … رجعت خطوتين للخلف واستدارت تنظر …
انا عاوزه اعرف انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاي ؟؟؟
لمعت الرغبة داخل مقلتيه السوداء ما ان وقعت عبنيه علي ما ترتديه… مشط جسدها بنظراته العابثه من اعلي الي اسفل وقال بعبث.: دخلت ازاي … دخلت من الباب ..
اما بقي بعمل ايه بصراحه نفسي اعمل حاجات كتير هموووت واعملها من ساعه ما كنتي في حضني.. قالها وهو يغمز لها بطرف عينه في عبث!!!
ارتبكت من نظراته الماكرهً نحو جسدها… القت بنظرها علي ما ترتديه … شهقت بخجل وهي تضع يديها تداري بها جسدها وقالت بارتباك :انت قليل الادب … اتفضل امشي دلقوتي حالا ما ينفعش تكون هنا وانا لوحدي…قالت وهي تسرع تجذب مآزرها من علي طرف الفراش لترتديه واحكمت غلقه عليها جيداً..
انا مش همشي من هنا غير لما نتكلم ونتفق … قالها وهى يجلس علي الاريكه الموضوعه في احد اركان غرفتها واضعاً قدم فوق الاخري….
ثم اضاف بحزن مصطنع عندما وجدها ارتدت المآزر فوق جسدها المهلك لاعصابه.. ليه كده بس ..الاول احسن …!!
نظرت له بحنق عندما ادركت معني تلميحه الوقح … عقدت يديها فوق صدرها واضافت: مفيش ببنا كلام ولا اتفاق … واتفضل من غير مطرود…
رفع حاجبه الايسر بتحدي قائلا: براحتك …خالينا قاعدين هنا العمر كله وانا مش هخرج ولا حد يقدر بخرجني من هنا ..من اوضتك!!!
زفرت بحنق منه ومن عناده : اتفضل اتكلم قول عاوز ايه وخلصني!!
قال بسماجه: اتكلمي عدل ..مفيش ست محترمه تقول لجوزها خلصني…توء توء عيب كده..بلدي اوي…!!
وضعت يديها علي خصرها واردفت بغيظ: جوزي ازاي وامتي ان شاء الله ويعدين مين دي اللي بلدي .. وقالت وهي تدور حول نفسها بثقة وغرور انثوي يليق بها …بقي الليدي سوار الناجي يتقال عليها بلدي… واضح اوي انك مش بتفهم في الستات!!
ضحك عاصم بصخب وتعالي صوت ضحكته الرجوليه الجذابه والتي تجعله يزداد وسامه ورجوله: انا مش بفهم في الستات ..
ماشي يا ستي ..وبعدين هو من ناحيه انك ليدي ..صمت وهو يطالعها من مقدمة راسها حتي اقدامها الصغيرة واصابع قدمها الملونه بلون احمر مثير…انتي ليدي وليدي اوي كمان…
خجلت من غزله الغير بريء وقالت بهدوء : عاوز تتكلم في ايه يا عاصم …
نظر لها مبتسما ً ومد يده لها : تعالي اقعدي الاول علشان نعرف نتكلم ..ما انا مش هعرف اتكلم وانت واقفه كده ….
اطاعته بهدوء وجلست بجانبه علي الاريكة.. استدار بجسده نحوها وقال بجدية: وبعدين معاكي يا سوار .. هتفضلي تهربي مني كده كتيير …
ردت بارتباك وهي تبعد عينيها عنه: انا مش بهرب ولا حاجه … كل الحكايه اني محتاجه ابعد شويه علشان اعرف افكر بهدوء …!!
وانت ما تعرفيش تقكري وانت معايا من غير ما تبعدي … ولا انت بتحبي تجننيني…!!
انا مش عاوزه اجننك ولا حاجه .. كل الموضوع اني عاوزه افكر من غير ضغط علشان اعرف اخد قرار …
وجودك جنبي ببضغط عليكي .!! ويا تري ايه القرار اللي اخدتيه؟؟
صممت ولم تعقب..!!
عاصم بغيظ : انا مش عارف انتي مكبره الموضوع ليه … قلت لك انا بحبك وعاوزك .. وطلبت منك تثقي فيا… وقلت لك الي حصل مع صوفيا واني ماليش ذنب في اللي حصل … اعمل ايه تاني!!!
يا عاصم افهمني .. انا خايفه!!
خايفه من ايه … قلت لك متخافيش من حاجه طول ما انا موجود .
قامت من جلستها منفعله: غصب عني .. مش بايدي . انا حاسه اني مربوطه بحبل وكل واحد بييشدني من طرف…
ولادي من طرف .. انت من طرف … ايمن من طرف.. مش عارفه اعمل ايه …
هب واقفاً امامها هاتفاً : متجبيش سيره الرفت ده علي لسانك واوعي تعملي له اعتبار وتخافي منه … قبل ما يفكر يمس شعره منك او من الولاد هكون ناسفه من علي وش الدنيا…
والولاد عارفين وموافقين علي جوازنا وانا علاقتي بيهم كل شويه بتتحسن وبتفوي … احنا تقريبًا بنتكلم كل يوم …
فاصل انا خايفه مني ليه … خابفه تحبيني ولا خابفه تسبيني!!!
نظرت داخل عينيه والدموع تلمع داخل مقلتيها وقالت بصدق:
انا واثقة فيك وموضوع صوفيا لما فكرت فيه عرفت انك مظلوم وهي السبب في اللي حصل … بس غصب عني اضايقت…
اقترب اكتر منها ومد يده يملس علي خدها بحنان وقال بمشاكسه…وهو ينظر لها بحب…
اضايقتي …ولا غيرتي !!! غيرتي عليا؟؟
ردت بغيره: ايوه غيرت … غيرت وكنت عاوزه اموتها اقطعها بسناتي علشان قربت منك …ومش هي بس اى واحده تقرب منك
قفز قلبه بين اضلعه بعد كلماتها الجميله وقال مداعباً وجنتها
ده انت طلعت وحش وانا مش واخد بالي … انا لازم اخاف علي نفسي منك ،،،وبعدين غيرتي يعني بتحبيني..مش كده برضه ولا انا فاهم غلط…
خفضت رأسها ارضاً لا تقوي علي النظر الي عبنيه … مد بده يرفع ذقنها وينظر لعيونها الجميله قائلاً.: مردتيش خايفه من ايه وغيرتي علشان ايه…
تشجعت وقالت ما يضيق صدرها: خايفه منك انت … خايفه احبك ويجي الوقت اللي تسبني او تخذلني او حتي تتجوز عليا…
انا اتصدمت في حياتي قبل كده لكن قومت ووقفت علي رجلي
واما اتكسرتش بالعكس قويت…
لكن لو انت صدمتني فيك يا عاصم هيبقي صعب عليا اووي ساعتها هقع ومش هعرف اقوم هينقطم ضهري بعدها ….
وانا كمان خايف ..خايف تخونيني زي ما هي خانتي … خايف اسلمك قلبي ومشاعري ومتصونيهاش… علشان دي اول مره بحب انت اول واحده يا سوار قلبي دق لها .. قلبي رجع ينبض تاني علشانك انت وبس … بس انا نسيت مخاوفي وحبيتك وعارف انك مش ذيها ومش هتضيعي ثقتي فيكي….
احنا لازم نساعد بعض ونطمن بعض ومرمي خوفنا ورا ضهرنا
ونعاهد بعض اننا لا نجرح بعض ولا نخون بعض ولا نفقد ثقتنا في بعض … انفقنا !!!
كلماته طمئنتها .. اراحت قلبها .. تريد ان تحيا حياتها معه هت تعشقه وتتمني قربه.. ..فلم تجد امامها حلاً سوي موافقته : انا موافقه يا عاصم ..
تهللت اسارير عاصم بموافقتها … اقترب منها حد الالتصاق رفع كفيه يضعهم علي وجنتيها ونظر دخل عينبها قائلا بعشق.:
بحبك .. بحبك يا سوار ..ومش عاوز احب غبرك …انتي في عيني اختصرتي كل الستات فيكي … اوعدك عمرك ما هتندمي انك وافقتي…. بعشقك يا قلب عاصم…
ارتجف جسدها وتعالت دقات قلبها بصخب داخل قفصها الصدري قالت بخجل وهو تنظر له بعينان تفيضان عشقاً….
وانا كمان بحبك با عاصم ..، بحبك وبخس معاك بحاجات عمري ما حسيتها قبل كده …. احساسي بيك مختلف انت تحتلني بسهوله وتدخل جوه قلبي بسهوله..
ارتفعت حرا ره جسده نتيجه لارتفاع ضربات قلبه الهادره داخل صدره… نطر اليها بعيون عاشقه ملتاعه قائلا…
سوار في حاجه هموت واعملها من يوم ما اشوفتك ولازم اعملها سالته باستغراب ايه دي : هقولك …ثانيه وكان يلتهم شفتيها بين شفتيه الجائعة بقبله عاصفه عصفت بكيانها ،،، احاط خصرها بيده يضمها الي صدره بقوة ويده الاخري خلف شعرها يثبت بها راسها …
كانت مصدومه في باديء الامر ولم تبادله قبلته ولكنها لم تصمد امام هجومه الكاسح عليها واصبحت لا تقوي علي الوقوف علي قدميها من فرط تاثرها ولم تشعر بنفسها وهب تبادله قبلته علي استحياء مغلف بالشوق..!!
ما ان شعر بانها بادلته قبلته حتي هدرت الدماء في عروقه والتمع بريق الرغبه داخل عينيه…دفعها بقوه نحو الحاائط مثبتاً جسدها عليه واقترب بجسده من جسدها يلتصق بها …
اخذ يقبلها بجنون وهي غائبة عن وعبها بين ذراعية …
بعد مده طويله فصل القبله ليلتقطوا انفاسهم المنقطعه ..اسند جبينه علي جابينها قائلا بلهاث : بعشقك يا بنت الناجي…مش عارف عملتي فيا ايه من ساعه ما شوفتك…
ردت بهمس مغمضة العين: عملت فيك ايه…
قال بمشاكسه: عملتي اللي محدش قدر يعمله الا قبلك ولا بعدك … وقعتي عاصم ابو هيبه علي جدور رقبته …… ابتسموا معاً علي جملته ثم ضمها الي صدره العربض في عناق قوي مغمض عينيه وابتسامه مرتاحه علي شفتيه حتي هداأت انفاسهم ……..
………..
تعالي رنين هاتفها فانتبهت لوضعها داخل احضانه ….تململت بين ذراعيه وقالت بحرج….التليفون ..هرد علي التليفون…!!
لم بفلتها من ذراعيه بل احكم قبضته عليها ونطق بغيره شديده: مين اللي بيتصل بيكي في التليفون الساعه اتنين باليل ؟؟؟
قالت بغيظ منه: معرفش مين … بس اكيد الولاد بيطمنوني انهم وصلوا بالسلامه…
اجابت علي الهاتف: ايوه يا آسر يا حبيبي .. وصلتوا بالسلامه ..
صمتت تستمع لرده … ماشي يا حبيبي خالي بالك من نفسك انت واختك واسمعوا كلام خالو وطنط داليا … وانا ان شاء الله يومين وهكون معاكم .. مع السلامه يا حبيبي…
انهت الاتصال ونظرت له قائلة: شوفت زي ما قلت لك الولاد وصلوا وبيطمنوني عليهم ..
قال بتذمر: وايه بقي يومين وهكون عندكم … مين بقي اللي هيسمح لك تسافري ان شاء الله…!!
كتمت ابتسامتها علي تذمره وقالت بمشاكسه: في ايه يا عاصم .. انا مش هقدر ابعد عن الولاد بيوحشوني…
اقترب منها كثيراً حتي بات علي بعد خطوه منها وهو يطالعها بنظرات عاشقه..وضع كف يده علي وجنتها واخذ يحرك ابهامه عليها برقه : يعني هما هيوحشوكي وانا مش هوحشك… لسه عاوزه تبعدي عني تاني… مش كفايه اسبوع مخالياني بلف حوالين نفسي زي المجانين مش عارف اوصلك …
انسي انك تسببني او تبعدي عني تاني … واظن انت شوفتي مهما بعدتي عني وصلت لك في الاخر … لو اختفيتي عن الناس كلها ومحدش عارف يوصلك … انا هعرف وهوصلك لو كنتي في اخر الدنيا…
وبعدين اعملي حسابك احنا هنتجوز قريب … انا خلاص مش قادر استحمل اكتر من كده ..عاوزك معايا وفي حضني في اقرب وقت .
قالت بخجل وتوتر : جواز كده مره واحده…قصدي يعني نستني شويه ونرتب ظروفنا وو…..
هششش … قالها وهو يجذب يدها يقودها للجلوس بجانبه علي الاريكه مره اخري….
اهدي كده ومن غير توتر …ايه اللي يخالينا نستني واحنا كل حاجه الحمد الله ماشيه تمام … اخوكي وولادك عارفين وموافقين..
اهلي وبيتمنوا اني اتجوز ومن زمان …ولما يعرفوا اني عاوز اتجوزك انتي هيفرحوا جداً…. ناقص ايه تاني …
البيت موجود وجاهز من كل حاجه …تعالي شوفي عاوزه تغيري ايه فيه ونغيره .. عاوزه ببت جديد بدل ده ..شاوري علي البيت اللي انت عاوزاه ويكون موجود…
قاطعته قائله: انا مش عاوزه حاجه ومش قصدي كده خالص …
بس يعني اتاخدت واتفاجئت لما قلت بسرعه…
ابتسم لها بحب وقبل يدها …اسند ظهره علي الاريكهً وجذبها نحوه لتجلس داخل حضنه … حاولت ان ترفض وتعترض وسحبت يدها من يده ….الا انه اصر ولم يفلت يدها بل شد عليها وجذبها لحضنه…وضعت راسها علي صدره تستمع لدقات قلبه الهادره بعشقها تحت اذنها … وهو يحرك اطراف انامله بخفه في خصلاتها….
عارفه ان فرح عاليا بعد تلات اسابيع …همهمت بهمس: اممممم
وعارفه ان انتوا معزومين وهتسافروا البلد …
قالت: اه عارفه هشام قال اننا هنسافر يوم الفرح الصبح ونبات في اي فندق ونرجع تاني يوم الصبح…
رد رافضاً: لا طبعاً مش هيحصل… انتوا هتسافروا معايا في نفس اليوم وهتقعدوا عندنا في البيت ..مش معقول يكون بيت الحج سليم ابو هيبه كبير البلد موجود وتنزلوا في فندق.. دي تبقي عيبه في حقنا ..ثم انا مش هقبل ان انا اقعد في مكان وانت في مكان تاني…ولا هينفع اسافر واسيبك …رجلك علي رجلي…
قالت باعتراض وهي تعتدل في جلستها لتصبح في مواجهته : مش هينفع اللي بتقوله دي يا عاصم … ازاي نقعد عندكم .. هشام مش هيوافق .. وانا مش هقدر…
قال بحسم ناهياً الحوار: سوار كلامي واضح… هتسافري معايا انت والولاد في نفس الوقت حتي لو هشام مش موافق … وهتقعدوا عندنا في البيت الكبير … انا مش الرجل اللي اقبل اني اقعد في مكان ومراتي وولادي في مكان تاني … وعلشان يكون في علمك احنا هنسافر قبل الفرح باسبوع .. انا خلاص حجزت تذاكر الطياره …
خفق قلب سوار بجنون عندما قال بتملك ..مراتي وولادي.. ونسب اولادها لنفسه … اااه كم تعشقه وتعشق حبه وتملكه لها ….سالته بعدم تصديق : بجد ولادك يا عاصم ….!!
رد سريعاً دون تفكير : طبعاً ولادي … من لحظه ما قررت اني اتجوزك وهما ولادي …وبعدين انا بحبهم فعلا علشان هما ولادك ..
سوار انا من اول مره شوفتك فيها وانتي بتاعتي …
انت عارفه ان في واحد شافك يوم خطوبه اختي وسالني عليكي علشان كنت قاعده مع اهلي… وكان عاوز يتقدم لك .. ساعتها حسيت اني مخنوق وعاوز اضربه .. وقلت له انك متجوزه ومخلفه علشان يسكت … ولما سال علي جوزك قلت له جوزها هيضربك دلوقتي حالا لو ما اتخرستش .. ومشيت وسبته.. ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم عندما وقعت عينيه عليها لاول مره … ومن وقتها وهي اصبحت تخصه … ملكه … امرآته…
لم تصدق ما تفوه به .. انه مجنون .. هذا ما حدثت به نفسها ولكنها تعشقه وتعشق جنانه … و ادركت انه يعشقها كما لم يعشق من قبل …
ارتسمت علي شفتيها ابتسامة عاشقه وقالت دون تفكير : بحبك يا عاصم … صمتت ثواني واضافت بنفس الابتسامة: وموضوع السفر … حاضر يا حبيبي هعمل اللي انت عاوزه ….
هدرت الدماء في عروقه وتعالت انفاسه عندما نطقت بشفتاها الكرزيه اجمل كلمه سمعها في حياته ….خاصه عندما قالتها باارادتها دون ان يطلب منها …قال بهمس اجش ونظره مسلط علي شفتاها التي يريد ان يتذوق طعمها مره اخري….
قليها تاني كده …
قطبت جبينها بعدم فهم : هي ايه دي اللي اقولها تاني….!!
بحبكً … قولي بحبك وحبيبي تاني .. عاوز اسمعها منك تاني…
عضت علي شفتيها خجلاً منه ومن نظراته وقالت بهمس : بحبك يا حبيبي …
تابع همسه العاشق: بقولك ايه ..انا بفكر ابعت اجيب الماذون ونتجوز دلوقتي حالاً .. اصل بصراحه مش هقدر اصبر اكثر من كده بعد الكلام الحلو ده …انا ماسك نفسي بالعافيه…
شهقت بخجل واطرقت راسها ارضاً ..لم تقدر علي النظر له …
عاااصم ..من فضلك بلاش كده علشان خاطري …
وبعدين انا عاوزه اعرف انت دخلت البيت ازاي … قالت ذلك حتي تغير مجري الحوار بينهم وتصرف عنه تفكيره المنحرف ….!!
قال بلوم: بتغيري الموضوع !!! ماشي هعديها المره دي..
عاوزه تعرفي ايه ..؟؟؟
دخلت البيت ازاي وانا قافله كل الابواب والشبابيك بنفسي…
ضحك واجابها بغرور: انا عاصم ابو هيبه … مفيش حاجه تصعب عليا… اللي عاوزه بنفذه مهما كان … وانا كنت عاوز ادخل الفيلا علشان اشوفك واكلمك ودخلت ..
اغتاظت من غروره وقالت : طاب بلاش دخلت ازاي … انت عرفت منين اني هبقي موجوده في البيت ومسافرتش معاهم … كمان عرفت معاد السفر من مين ؟؟
احاب بنفس الثقه: انا عارف كل حاجه بتعمليها وكل خطوه بتخطيها .. انا عيني عليكي علي طول ….
نفخت خدودها بغيظ وقالت: يعني مش هتقول …
داعب وجنتها قائلا: شاطره يا حبيبتي ….
امضي الليل كله معها يتحدثون كثيراً في كل شيء واي شيء … حتي غفت بين ذراعيه … حملها ووضعها برفق في فراشها دثرها جيدا وطبع قبله عاشقه علي طرف شفتيها . وذهب الي منزله تاركاً قلبه وروحه معها … ممنياً نفسه بتحقيق حلمه بالزواج منها قريباً جداً …
ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبض قلبي لأجلك)