رواية الشادر الفصل السابع 7 بقلم ملك ابراهيم
رواية الشادر الفصل السابع 7 بقلم ملك ابراهيم
رواية الشادر البارت السابع
رواية الشادر الجزء السابع
رواية الشادر الحلقة السابعة
اتكلم حمزة مع كرم بقوة:
– هكملك انا بقيت الحكايه. أمنية من شهر تعبت وراحت كشفت وعرفت انها حامل! جات قالتلك وانت هددتها انك ممكن تقتلها وطبعا هددتها بثقه لانك واحد من رجالة البرنس والمفروض انها تخاف منك، رميت لها فلوس وقولتلها تعمل عمليه وتجهض اللي في بطنها وتعمل عمليه تانيه وترجع بنت زي ما كانت!
بصـ له كرم بصدمة وخوف، كمل حمزة كلامه وقاله:
– هي بقى بدل ما تروح لدكتور وتصلح الغلط ده بغلط اكبر، جاتلي انا وحكتلي على كل اللي حصل وطلبت حمايتي.
وانا اللي قولتلها تطمنك انها عملت العمليه ورجعت بنت تاني وانا اللي رتبت كل اللي حصل ده وروحت خطبتها من ابوها، ما انا اعتبر كبيرك ومن واجبي اخطبلك.
بصـ له كرم بصدمة ومقدرش يتكلم، كمل البرنس كلامه وقال:
– وجبتلها شبكه قدام المنطقه كلها وعملتلها اكبر فرح اتعمل في المنطقه. كل ده عشان ارفع راس الراجل الطيب ده وسط الناس. بس طبعا مش هبقى انا العريس
بلع كرم ريقه بخوف، كمل البرنس كلامه وقاله:
– انت اللي هتبقى العريس يا كرم وهتصلح غلطتك وتتجوزها والعيل اللي في بطنها ده هيتسجل بأسمك
شاور على المكان الفاضي جنب المأذون وقاله:
– هتقعد دلوقتي جنب المأذون وهتحط ايدك في ايد ابوها وتتجوزها على سنة الله ورسوله وهتطلع تكمل الفرح برا وتقعد جنب عروستك وترقص للصبح قدام الناس ولما الفرح يخلص تاخد عروستك وترجع على بيتك، هتعيش معاك انت وامك ولو ايدك اتمدت عليها او فكرت تعمل معاها اي حركة نداله انا هقطعلك ايدك واخليك عبره للمنطقه كلها.
بلع كرم ريقه بخوف، دفعه البرنس اتجاه المأذون، قعد كرم جنب المأذون بخوف، وقف الاسطي خيري وهو بيخفض وشه للارض، كان حاسس بالذل والعار بعد اللي بنته عملته، طلب منه المأذون انه يقعد ويحط ايديه في ايد عريس بنته، قعد بصدمة ورفع ايديه وهي بترتعش من الصدمة وحط ايديه في ايد كرم، بدأ المأذون في عقد القران بينهم ووقف البرنس يتابع اللي بيحصل، قرب بدر من البرنس واتكلم معاه بهمس:
– والناس اللي برا دول اللي مفكرين ان انت العريس؟
اتكلم حمزة ببساطه:
– متقلقش هيعرفوا ان كل دي كانت اشاعات وهما فهموا غلط، هنقول ان انا اللي خطبتها لكرم عشان هو ملوش كبير غيري وبعدين محدش شافني معاها وهي بتشتري شبكه ولا شافوني دخلت بيتهم، وبعدين المنطقه كلها مكنش حد مصدق اني هتجوزها لانهم عارفين كويس انا هتجوز مين
ابتسم بدر وهز راسه بالايجاب وقاله:
– عندك حق انا نفسي مكنتش مصدق انك هتتجوزها
اتكلم البرنس بتأكيد:
– وبعدين لما الناس يشوفوا العريس والعروسه مبسوطين وبيرقصوا وكل شئ طبيعي، هيتأكدوا انها كانت اشاعات وانهم هما اللي فهموا غلط
هز بدر راسه بالايجاب وقاله بهمس:
– بس انا برضه فهمت انت ليه نشرت خبر ان انت اللي هتتجوز، طول عمرك مش سهل وحقيقي برنس
البرنس كان فاهم ان بدر بيقصد جميلة، هو فعلاً كان قاصد يوجعها بخبر زواجه لانه عارف ومتأكد انها بتحبه بس بتكابر وكان بيتمنى ان ده يكون سبب انها تعترف بحبها ليه. بس السبب الرئيسي كان انه يدبس كرم في الزواج لانه لو كان عرفه قبلها كان كرم هيهرب ويختفي ومستقبل البنت يضيع وتتفضح هي واهلها. كان لازم يقنع الجميع ان هو اللي هيتزوج أمنيه وكرم كان مطمن ان البرنس مش هيكتشف ان أمنيه مش عذراء لانها اقنعته انها عملت عملية زي ما قالها ورجعت بنت عذراء تاني ودي غلطه تانيه من كرم في حق البرنس انه سكت لما عرف ان البرنس هيتجوز البنت دي ومعترفش للبرنس انه غلط معاها ومينفعش البرنس يتجوزها، الغلطة دي لها حساب تاني عند البرنس بس ده مش الوقت المناسب اللي يعاقب فيه كرم على اخطائه. خرج البرنس من شروده وبص للمأذون بعد ما خلص كتب الكتاب وطلب من البرنس وبدر يوقعوا على العقد شهود، وقع البرنس على العقد واتكلم مع كرم بصرامه:
– تاخد مراتك دلوقتي والضحكه متفارقش وشك ومتبطلوش رقص لحد ما الفرح يخلص
هز كرم راسه بالايجاب بخوف، كمل البرنس كلامه بسخرية وقاله:
– بس براحه عليها عشان ابنك اللي في بطنها
بكى الاسطي خيري وقام وقف من مكانه وقرب من البرنس كان عايز يبوس ايديه وقاله بصوت حزين:
– اللهي يسترك دنيا واخره زي ما رفعت راسي وسترت بنتي
سحب البرنس ايديه بسرعه وربت على كتفه وقاله:
– بنات المنطقه كلهم في امانتي واللي عملته ده واجب عليا، واعذرني لو مكنتش صارحتك من الاول بس انا مكنتش ضامن انك تمسك نفسك عنها وكنت ممكن تعمل فيها حاجه وهي في بيتك لو عرفت بلي هي عملته وكمان عشان مديش فرصه لكلـ*ـب ده انه يهرب قبل ما يتجوزها قدام المنطقه كلها ويرفع راسك.
بكى الاسطي خيري بحزن، اتكلم معاه البرنس بتأكيد:
– بلاش عياط بقى يا اسطي وافرح كده وسط الناس عشان محدش يحس بحاجه
هز الاسطي خيري راسه بالايجاب، بص البرنس لكرم وقاله بقوة:
– امسك ايد عروستك واطلع على الفرح يلا
قرب كرم من أمنيه وهو بيبصلها بغيظ، مش مصدق انها قدرت تلعب بيه وتخدعه بمساعدة البرنس، مسك ايديها وخدها وطلعوا على الفرح، ووالدها جفف دموعه وطلع معاهم وهو بيرسم الضحكه المزيفه على ملامحه عشان يبان طبيعي قدام الناس. وقف بدر يبص للبرنس بفخر بعد اللي عمله وستر البنت واهلها.
*****
عند الفرح وسط الناس والفرقة الموسيقيه شغاله والكل بيرقص على الاغاني الشعبيه..
نزلت جميلة من بيتها وهي لابسه فستان بسيط وعليه حجابها الانيق وبدون اي مساحيق تجميل، كانت بتبحث بعينيها عن حمزه، شافتها ثريا وقربت منها بلهفة، بصتلها بحزن وقالت لها:
– ليه نزلتي يا جميلة، ليه غاوية تتعبي قلبك!
ردت عليها جميله وهي بتدور عليه حولها، اتكلمت ثريا بحزن:
– مش هنا يا جميلة، انتي اتأخرتي اوي، هو عند الشيخ بيكتبوا الكتاب دلوقتي
بصتلها جميلة بصدمة، شافها والدها وهو قاعد مع رجالة المنطقه، عينيه كانت عليها بقلق، وقفت جميلة مكانها وهي مصدومة، خلاص حمزة اتجوز، في واحدة تانيه بقت على اسمه، لفت عشان ترجع البيت تاني، لقت الفرقة الموسيقيه بترحب بالعريس والعروسة. شافت العروسه أمنيه داخله الفرح وكرم ماسك ايديها، يعني كرم هو العريس! كل الناس وقفوا يتابعوا دخولهم الفرح بستغراب، بدأ كل واحد يبص للي جنبه ويسألوا هو مين العريس بالظبط؟!
وقفت ثريا جنب جميلة بصدمة، محدش كان فاهم حاجه، الاسطي خيري كان بيحاول يخفي قهرته وهو ماشي ورا بنته وعريسها، طلع كرم على المسرح وقعد هو وأمنيه، بدأ رجالة البرنس ينتشروا وسط الناس ويقولوا ان كرم هو العريس وكل اللي كان بيتقال كانت اشاعات. الناس فهموا ان كرم هو العريس مش البرنس وانهم كانوا فاهمين غلط وخصوصا انهم من الاول مكنش حد مصدق ان البرنس هيتجوز واحده تانيه غير جميلة.
وقفت جميلة مصدومة ومش فاهمه حاجه.
قعدت زوزو مكانها بصدمة وهي مش مصدقه ان كرم بيتجوز، اتغاظت منه جدا انه خفى عليها موضوع جوازه، فكرت بينها وبين نفسها انه كان بيلعب بيها لما كان مفهمها انه بيحبها.
حال شادية كان اصعب من حال زوزو، لان كرم كان وعدها بالجواز وكان دايما بياخد منها فلوس، كانت مصدومه انه بيتجوز قدام عينيها دلوقتي وقدر يخدعها ويفهمها ان ده فرح البرنس.
ظهر البرنس اخيرا والناس اتأكدوا ان مش هو العريس وخصوصا ان جميلة موجودة في الفرح وواقفه مع اخت البرنس كمان.
قرب البرنس من فؤاد المنصوري وسلم عليه وقاله:
– نورتنا يا باشا، المنطقه كلها نورت بحضورك
ابتسم فؤاد وقاله:
– المنطقة منوره بآهلها يا برنس
ثريا شافت اخوها وهو واقف بيتكلم مع واحد وسط الرجاله، قالت لجميلة بسرعة:
– جميلة حمزة ظهر اهو، بس انا مش فاهمه حاجه!. ازاي كرم هو العريس مش حمزة!!
جميلة برضه مكانتش فاهمه هو ليه عمل كده، بس بدأت تفهم هو كان بيقصد ايه لما اقنع الكل ان هو العريس، اكيد كان قاصد انه يفوقها عشان تعرف حقيقة مشاعرها اتجاهه.
انتهى البرنس من كلامه مع فؤاد المنصوري واستأذن منه عشان يروح يسلم على باقي المعازيم. اتحرك وسط الناس وكان بيسلم على كل الرجالة. شعر بنظرات جميلة اللي كانت متابعاه. رفع عينيه وشافها وهي واقفه وبتبصله، قرب منها بهدوء وهو بيبصلها باهتمام. لاحظ اثار الدموع على عينيها اللي حاولت تخفيها قبل ما تنزل من بيتها، قرب منها ووقف قدامها هي وثريا.
فؤاد كان متابعه بعنيه وهو بيقرب من البنتين، عجبته البنت الطويلة شويه واللي هي جميلة، ملامحها شدته اوي وتعمق بالنظر ليها.
وقف حمزة قدام جميلة وثريا. بدأت ثريا بالكلام وسألته بفضول:
– هو ده فرح مين بالظبط يا حمزة حيرتنا معاك؟!
بص لجميلة و رد بهدوء:
– ما العريس قاعد قدامكم اهو جنب عروسته!
تشابكة نظرات عينيه بنظرات عين جميلة وسألها بهدوء:
– كنتي بتعيطي ليه؟!
اتوترت جدا وجف حلقها من شدة التوتر، شعرت بالخجل لانه عرف انها كانت بتبكي، بس استغربت هو عرف ازاي! معقول لسه بيقدر يفهمها ويحس بيها من غير ما تتكلم! بللت لعابها واتكلمت بتلعثم وقالت:
– انا مكنتش بعيط ولا حاجه!
هز راسه بالايجاب وهو بيبصلها بعشق، ملامحها كانت وحشاه اوي، اتكلم بهدوء وهو بيتأمل عينيها:
– يبقى اللمعه اللي في عينيكي دي من الحب، شكلك اتأكدتي انك بتحبي!
اتكسفت ثريا من كلام اخوها مع جميلة، وانسحبت من بينهم بهدوء، بصتله جميله بعمق، قلبها كان بيدق بسرعه، كانت حاسه برجفه غريبه في جسمها، آن الأوان انها تعترف بحبه، وتديه فرصه يتغير وتساعده على التغير، بدل ما تحاربه وتهاجمه، تاخد بإيديه لانها فعلا بتحبه، هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء:
– انا فعلا اتأكدت اني بحب
قلبه دق بعنف، معقول اتأكدت من حبها اخيرا، معقول قلبها هيحن عليه بعد كل العذاب اللي شافه في حبها ده، معقول هتعترف وتقوله انها بتحبه! خد نفس عميق. سألها باهتمام وترقب:
– يا ترى مين! حد اعرفه؟
هزت راسها بالايجاب، مكنش ينفع تعترف بسهوله، وخصوصا انه خدعها لما اقنع الجميع انه هيتزوج من بنت تانيه، وجع قلبها بجد وجه دورها عشان توجع قلبه معاها شويه، تأملته بعمق وقالتله:
– تعرفه كويس
بص حواليه، عارف ومتأكد انها تقصده هو من غير ما تقول، بس كان بيتمنى يسمعها منها، كان بيستعد انه يسمعها وهي بتنطق اسمه وتعترف اخيرا، هز راسه وسألها بثقة:
– وياترى مين؟!
وقفت تبصله وهو بيبص حواليه، كانت بتتأمل ملامحه عن قرب وكأنها اول مرة تشوفه من زمان، اكتشفت ان دي اول مرة تتأمله بالقرب ده من بعد ما كبروا، كانت دايما بتهرب بعينيها بعيد عنه، مش هتنكر ان روحها ردت في جسمها تاني لما اكتشفت ان موضوع جوازه ده كان خدعة منه، فرحت انه متخلاش عنها زي ما الكل قالوا، وحاولوا يقنعوها ان حكايتهم خلاص انتهت.
بصلها بعد طول صمت وسألها ببرود:
– ايه مقولتيش اسمه ليه؟
ابتسمت بداخلها لانها كانت عارفه ومتأكده انه عارف ان هو المقصود من كلامها، بس هو عايز يسمعها منها، وهي مستحيل تعترف بسهوله، ولازم هو اللي يعترف الاول، رغم انه اعلن من سنين قدام الدنيا كلها انه بيحبها وانها مش هتكون غير ليه، بس هي عايزه اكتر من كده، عايزاه يقولها تاني وتالت وعاشر، يقولها كل يوم وكل ساعه وكل لحظة، كل ما يشوفها قدامه يعترف ليها بحبه ومشاعره، فكرت تتعامل معاه بمراوغة لحد ما يعترف هو. حاولت تخليه يشوف اسمه جوه عينيه قبل ما يسمعه من شفايفها، ابتسمت بداخلها و ردت بهدوء وهي بتتأمل عينيه:
– مش محتاجة اقولك اسمه عشان تعرفه! بص في عيوني وانت هتلاقي صورته
بص في عينيها بعمق، تأملها وشاف انعكاس صورته جواها، عينيها كانت بتلمع وصافيه، شرد فيها ونسى الدنيا كلها، هي دي العيون اللي اتمنى انه يشوف صورته جواها، هي دي لمعة الحب اللي تخصه هو، عيون حبيبته اللي محبش غيرها، هي حبيبته الاولى والاخيرة، اول دقة من قلبه كانت ليها واخر دقه من قلبه هتكون ليها، مستحيل اي واحده غيرها تاخد مكانها، هي الوحيدة طول العمر ولاخر العمر.
كلام كتير قاله بعينيه وقلبه ومشاعره، كل مشاعره كانت واصله لجميلة، عينيه قالت كل الكلام اللي كان نفسها تسمعه، اتكسفت وخفضت وشها للارض. فهم مراوغتها ليه وابتسم واتكلم معاها بهدوء:
– بس انا مش شايف غير صورتي انا!
ابتسمت جميلة برقه وهي بتبص علي الارض بخجل، متعرفش ابتسامتها الرقيقه دي عملت فيه ايه، روحه رجعت لجسمه تاني، اخيرا حبيبته حنت عليه بابتسامة، اخيرا قلبها رق له.
اتكلم حمزة بسعادة وسألها:
– اتكلمي يا جميلة! انتي تقصدي مين؟
نظرت في عينيه. فكرت انها لازم تستغل الفرصه وتمد ايديها ليه وتاخد بإيديه لحد ما تبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه. اتكلمت بقوة وهي بتنظر جوه عينيه:
– انت عارف قصدي كويس يا حمزة وعارف ايه اللي هيقربنا لبعض
فهم قصدها وابتسم بهدوء وهو بيتأمل عينيه الجميلة بنظراتها القوية.
الناس كلها كانوا مركزين مع الفرح والمطربين اللي بيغنوا، بس كان في عيون تانيه مركزين مع جميلة وحمزة، اولهم كانت ثريا اللي واقفه تدعي ربنا ان جميله تحن علي اخوها وتوافق، ووالد جميلة اللي كان بيدعي من قلبه ان جميلة تكون سبب في إصلاح حمزة وتقدر تبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه. وفؤاد المنصوري اللي شاف جميلة وهي واقفه مع البرنس وعجبته. افتكر مدير اعماله لما جمع معلومات عن البرنس وقاله ان ليه اخت في العشرين من عمرها وبتدرس في الجامعة. فؤاد فكر ان دي تبقى اخت البرنس لان كل المواصفات اللي قالها مدير اعماله بتنطبق عليها. بص على زوزو مراته وهي مشغوله بنظراتها مع العريس، بدأ يشعر بالملل من زوزو وفكر يستبدلها بواحده تانيه، شيطانه صورله انه يقدر يغري اخت البرنس بفلوسه الكتيرة وتنول شرف الزوجة التانيه لـ فؤاد المنصوري.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشادر)