رواية من غير ميعاد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أمل مصطفى
رواية من غير ميعاد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أمل مصطفى
رواية من غير ميعاد البارت الرابع والثلاثون
رواية من غير ميعاد الجزء الرابع والثلاثون
رواية من غير ميعاد الحلقة الرابعة والثلاثون
توقف تحت منزل طارق وهو يردف أنا هروح الفيلا أجمع حاجتي ولما تخلصي أفوت أخدك ونسافر علي طول
تأملته بحب وحنين وهي تهتف حاضر صعدت دراجتين أوقفها همسه وهو ينادي
بإسمها مره أخري إلتفتت له جذبها لأحضانه بقوه
وهو يهتف كان نفسي أضمك من أول مره شوفتك
فيها روحي كانت مشتاقه ليكي رغم أن مش فاكرك بس حاجه كانت بتشدني بقوه ناحيتك
روحي كانت ضايعه لحد ما لاقيتك أغمضت عينها تستنشق عبير عطره الرجولي بشوق قتلها ليالي طويله في بعاده
أبعدت رأسها تنظر في عمق عيناه وهي تردف بحب وأنا كمان أول ما شوفتك كنت عايزه أرتمي في حضنك و أقولك وحشتني قوي قوي
تجاهلك ليا نفورك معامله مدام عليا بتقول إنك واحد من العيله
قوة شخصيتك مع بتول وردوخها ليك قولت في حاجه وراك ولازم اعرفها بس غصب عني كنت مسيرة ليك بفرح للحظه لقاء بتوه من نظرة عنيك و انسي غدرك ليا وفي اخر لحظه أفوق و اعاتب نفسي أزاي لسه بتحبيه بعد ما كسرك
واسأل نفسي جاب ثمن الفيزا منين طب
و حتي لو جبها أيه يوصلك لعيله زي دي وأزاي تكون علاقتكم قويه كده في والوقت البسيط ده
وكل مره أقرب منك أحس أني خاينه ليك أبعد وأقسي
أبعدها بحنان وهو يأملها كل اللي حصل ده دعاء أمي وأبويا ليا
متتأخريش عليا هتوحشيني الحبه دول
إبتسمت وهي تصعد أنت بقي وحشتني من الوقت
تابعها حتي توارت عن أنظاره ليتنهد بحب ويذهب لطريقه
***********
وصل بعد مرور وقت قصير فيلا أركان وجد عاليا في إنتظاره
وقفت تستقبله بلهفه هترجع مصر النهارده
أيوه يا أمي
أردفت بقلب موجوع ::
هترجع تاني هنا مش كده
نظر لها بحنان ::
أنا عايز أطمن علي أهلي أدعيلي ألاقيهم بخير أصل لو جرالهم حاجه بسببي عمري ما هسامح نفسي أبدا
وأنت أيه ذنبك كل حاجه حصلت كانت خارجه عن إرادتك
ربنا ليه حكمه في كل شيء بس أوعدني أنك مش هتنساني وتيجي تزورني
إقترب منها يقبل يدها أزاي أنسي حضرتك وإحنا الدم اللي بيجري بين وريدنا واحد
سمع صوت أركان من خلفه وهو يردف الطياره جاهزه وكلمت محامي الشركه يجهز الاوراق المطلوبه عشان يطعن في شهاده الوفاه وهتلاقي السواق والحرس في إنتظارك في المطار
أردف هادي بتأثر من أهتمامهم
أنا بجد مش عارف أقول ولا أعمل أيه قدام كرمكم ده لو عطيتكم عمري مش هوفي حقكم
هتف أركان بصدق ::
صدقني يا هادي كل حاجه بعملها معاك ماتجيش نقطه في بحر فضلك عليا أنت مش عارف رجوع أمي ليا ووقفها بينا الوقت ثمنه أيه عندي أنا كنت مستعد أضحي بكل ثروتي ولا تتألم لحظه أو تضيع مني
لو رجعت بذاكرتك وحسبت كل حاجه حصلت أنت نفسك مش تصدقه بس ربنا حليم رحيم بعباده
جعلك سبب في شفاء أمي وجعلني سبب في رجوع حبك
رفعت عاليا حقيبه كانت علي الكنبه جوارها لتمد يدها بها لهادي
دي شبكه صافي أنا نزلت إشتريتها لما شوفت الحب في عيونك قبل الحادثه
ثم ناولته ظرف وده نقوطك
رفض مد يده وهو يهتف أيه ده كله حضرتك أنا مش ممكن أقبل حاجه زي دي والشبكه دي كبيره وغاليه
هتفت بحزن أنت بترفض هديتي يا باسم يبقي أنت بتعتبرني غريبه
أبدا والله مش قصدي بس كده كتير وبعدين هو حضرتك مش هتحضري فرحي
أكيد هكون موجوده بس لو ماكسفتش إيدي اللي ممدوده دي
أركان هتف وبعدين معاك يا هادي بلاش تضايقها
أخذ ما بيدها بإحراج وهو يشكرها
***************
دخلت منزلهم جواره كأنها تراه لأول مره وليس منزلها الذي عاشت وتربت به
جذبها من يدها حتي تكون أمامه وهتف بغرام أنا لحد اللحظه دي مش مصدق أنك بقيتي نصيبي
رفع أنامله يحركها علي وجنتها وعيونه تسير علي
ملامحها بإفتتان بدايه من شعرها الأحمر وبشرتها
البيضاء حتي تلك العيون الخضراء تحيطها أسوار
سوداء في صوره ربانيه رائعه توقفت عيناه أمام
تلك الشفاه التي ترتعش من الخجل ليقترب منها
بعشق يقب*لها بشوق يروي سنين ظمأه
ويطمئن قلبه إنها
اصبحت ملكه قلبا وقالبا ثم حملها وتوجه بها لغرفتهم
توقف بها وهو يتأمل الغرفه لقد جعلتها أمه وأمها
غرفه عرائس مفرش أبيض مطرز و ستائرها بيضاء
تغلف السرير بشكل خلاب معطره ويوجد ورود فوقه
نظروا لبعضهم ليهتف موسي ألف مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيك يا حبيبي
بجد يا مهجه أنا بقيت حبيبك
هتفت بحب أنت حبيبي وعمري الجميل وكل حاجه حلوه
***************
تجلس صافي جواره في السياره المتوجه لبلده لم تذهب لأهلها ولا حتي أبلغتهم وصولها مصر
فهي لم تسامح والدها علي ما سببه لها من جرح وعذاب طوال تلك المده
كل ما كان يهمها أن تكون جواره وهو يطمئن علي
أهله وتدعوا مثله في سرها أن يكونوا بخير وإلا الصدمه سوف تكون صعبه عليه
وضعت يدها فوق يده بإطمئنان لينظر لها بأعين مرتعبه مسدت علي يده وهي تردف والله هتلاقيهم بخير ماتقلقش
هتف بتمني ياريت يا صافي عشان فرحتي تكمل أنا ما صدقت لاقيتك ومش مستعد لأي صدمه تانيه
وصل أمام منزلهم بعد الظهر رفض النزول ضم يدها بين يده بقوه وهو يهمس برجاء أرجوكي بلاش تسبيني أنا مش هقدر أكمل من غيرك
أنا عمري ما أسيبك أبدا أنتوحب عمري ثم أكملت
بتشجيع يلا يا هادي بينك وبينهم خطوه وحده
معلش سيبيني شويه الملم مشاعري
إبتسمت بمرح خلاص أنا هنزل أشوفهم قبلك ويبقي أنا اللي كسبت الخطوه الأولي
نزلت وتوجه لباب المنزل تطرقه وهو مازال علي نفس جلسته يتابعها بحب وعيونه تتأمل المكان بحنين شديد ويشتم رائحه أهله الغاليين
فتحت زينب الباب وجدت أمامها فتاه جميله لا تعرفها لتسأله أنتي مين يا حبيبتي وعايزه مين
هتفت صافي بإبتسامه أنا صافي خطيبه هادي وعايزه أشوف ماما هدي
شهقت زينب وهي تهتف بحزن هادي الله يرحمه وبلاش تدخلي هي أخيرا بدأت تتعافي من حزنها
والله أنا جيبالها خبر يخليها تقوم تجري زي بنت ١٧ بس معلش خليني أدخل أشوفها
والله أنا مش قليله الذوق عشان أقابل ضيوفنا كده بس أنا خايفه عليها
ربتت صافي علي يدها أنا واثقه من كده تزحزحت من أمام الباب حتي تعطيها مساحه للمرور
دخلت وجدت أمه وأبيه و مهجه تخرج من غرفه جانبيه
تغيرت معالم أهل المنزل وهي تعلم أنها السبب
لتردف أنا عارفه أنكم نسيتوني بس أنا كنت
مسافره ولسه راجعه حالا حتي ما روحتش لأهلي
هتف عبدالله أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا
مالت علي هدي تقبل رأسها شعرت بتصلب جسدها لكنها أخفت الحزن الذي لمسها من ذلك النفور
يبدوا أنها لم تتقبلها في يوم جلست جوارها وهي تلقي
السلام علي مهجه أزيك يا مهجه أخبارك
الحمد لله بخير حمدالله على سلامتك
وجه كلامها لهدي أنا حسيت في المرتين اللي شوفت حضرتك فيها بعدم قبول ليا ثم أكملت بحزن
يمكن يكون خوف علي ابنك مني بس أحب أقولك أنا الوحيده في الكون بعد حضرتك اللي مش ممكن
تأذي هادي أنا بحبه أكتر من نفسي أتمني تعطيني
فرصه عشان تعرفيني و أنا بقدم إيدي بالخير
ليدخل هادي بإبتسامه عريضه وهو يخلع نظارته وأنا كمان مادد أيدي
شهق الكل من الصدمه بينما صرخت زينب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أما هدي تحركه إتجاهه بإنجذاب لا تعرف هو
حقيقه أم خيال بشر أم جن كل ما يهمها أنه شبيه
إبنها وهذا كفيل برد روحها حبيبي يا عمري
وحشتني وحشتني وضمته وهي تبكي بإنهيار
وفرحه ظلت تتحسسه وهي تسأله بعدم تصديق
ابني حبيبي عايش مش كده أنا كنت عارفه أن ربنا مش هيخسرني فيك
أتكلم قول أي حاجه تطفي نار قلبي اللي شاب من
بعادك يا قلبي أنت هنا مش كده ياقلبي يا عمري كله يقف يتابع بدموع
سالت دموعه وهو يحتضنها ويرفعها عن الأرض يقبل كل إنش بوجهها وحشتيني يا أمي وحشتيني و وحشني حضنك وحنانك
فتح عبدالله ذراعه بعدم تصديق وهو يقترب منهم
بفرحه ودموع يهتف بصوت مرتفع هادي هادي
إبني حبيبي الله أكبر يا رحيم بعبادك يارب
أنزل أمه ليحتضن أبيه بقوه ويد أبيه تدب علي ظهره بفرحه شديده
وقفت كلا من زينب و مهجه وصافي يشاهدوا ما
يحدث بدموع غزيره دموع فرحه وعدم تصديق
والجميع يتسأل في نفسه من الذي تم دفنه
جلس هادي بين أمه وأبيه الذين لم يسألوه حتي
من الذي تم دفنه كل ما يهمهم أنه أمامهم دم ولحم يتحرك ويتكلم وهذا يكفيهم حتي الأن
بداء يقص عليهم ما حدث له منذ تركهم
للحاق
بصافي وهم يستمعوا بعقل لا يستوعب كل
ماحدث ده كل اللي حصل وده بفضل ربنا و دعاكم ليا
إلتفت هدي لصافي تطلب منها الجلوس جوارها
لتهتف بفرحه من النهارده أنتي بنتي حبيبتي اللي
مربتهاش كفايه إنك رديتي ليا روحي وعمري
إحتضنتها صافي بحب وسعاده ربنا يخليكي ليا يا أمي
ثم بداء والده يقص عليه ما فعله موسي منذ خبر وفاته هو يعلم أنه صديق وفي لكن ليس لتلك الدرجه التي تجعله يضع أهله في المرتبه الاولي
ظلوا يتحدثوا حتي سرقهم الوقت و إبتلع الليل ضوء النهار وألقي بسطوته علي الأرض
إستأذنت صافي منهم وخرجت تتصل بشاهين
**************
دخلت غرفتهم وجدته يتحرك بشرود كأن هناك شيء كبير يشغله إقتربت منه تحتضن خصره من الخلف ياتري أيه شاغل حبيبي كده
وضع يده فوق يدها قلقان علي صافي من إمبارح بكلمها مش بترد
جذبت يده حتي جلست معه علي طرف الفراش
تمدد جوارها ووضع راسه علي قدمها خايف عليها
لما دكتور طارق كلم حج صادق وقال أن في واحد
طلبها وهي وافقت فرحت وقولت هتنسي هادي
وتقدر تكمل مش عارف أيه حصل خلاها تتصل
إمبارح وتسأل عليه الغريبه رد فعلها كان صدمه
كبيره ليا غير المتوقع كلمتها تاني مردتش كلمت
دكتور طارق قال أنها كويسه و مقلقش عليها أبدا
هتجنن عايز أعرف بتسأل ليه وأيه فكرها بيه الوقت
حضنت وجهه وهي تطمئنه بحنان ::
إن شاء الله خير صافي قويه وتقدر تتخطي
مشاكلها بسرعه رغم أن زعلانه جدااا أنها خسرت واحد زي هادي
تمتم بحزن ربنا يرحمه والله أنا كنت بحبه جداا راجل وطيب ابن حلال
إعتدل وهو يسألها فين يونس
هتفت بخجل عملتله رضعه و نيمته مع خالتي في أوضتها لأن جوزي حبيبي وحشني
هتف بزهول معلش قولي كده تاني أصل ماسمعتش كويس
هتفت بدلال شاهين وحشني جداا بقاله شهرين بعيد عني
رفعها بخفه ده شاهين قرب يتجنن من البعد وكان عايز ينت*حر
تعلقه بعنقه بعد الشر عليك يا حبيبي
لا لا كده كتير قوي والله لو البيت وقع ما أنا سايبك
ضحكه برقه وأنا مش عايزاك تسيبني
**************
نزل موسي من التوك توك وهو يتأمل تلك السياره
الفارهة القابعه جوار منزلهم ياتري دي بتاعت مين
وليه موقفها قدام بابنا بالشكل ده دي عربيه غريبه
فتح الباب وجد الجميع امامه وجوههم مشرقه
مساء الخير علي حبايبي
رد الجميع التحيه
ليجلس جوار هدي وهو يخرج لها أبو فروه خد يا قمر النهارده ربنا كرمني و أنتوا عارفين لما تفرج بروق عليكم أنا راجل حقاني
ضحك الكل وبينهم نظرات لم يلحظها وفي إحدي الغرف صديق عمره يستمع لحديثهم بفرحه وقلب نابض من حنان رفيق عمره علي أهله
وهتف عبد الله يعني هاكل مانجا النهارده أخرج له حبتين من ثمر المانجا أحلي مانجيتين للحاج عبدالله
ثم نظر لزينب وربع بسبوسه بالقشطه عشانك يا أبيض يا عسل أنت
وقفت زينب تتناوله من يده وهي تردف مافيش عسل زيك يا حبيبي
ثم نظر لمهجه التي تنتظر نصيبها من الشيكولاته مثل كل مره لكنه لم يخرج شيء
لتهتف بغيره أومال فين الشيكولاته يا موسي أوعي تكون نسيتني أزعل
كاد يتكلم عندما سمع خلفه صوت أشتاق له حد
الجنون ده ينسي روحه وعمره وما ينساش حاجه تخصك يا مهجه
تجمد جسد موسي من الصدمه ونظر في وجوه الجميع ليجد فرحه لم يلحظها
إلتف بجسده ببطيء وجد أمامه شاب عريض
الجسد يرتدي ملابس فاخره شعر مصفف بعناية
يفتح له ذراعه وعيونه تملئها الدموع لقد إستمع
لحوارهم معا ولمس قلبه ما فعله لأهله في غيابه
هو نفسه لم يفعل معهم مثل ما فعل موسي
وحشتني يا موسي مش هتيجي في حضني دراعي وجعني يا جدع
إرتمي موسي بين أحضانه وهو لا يصدق وجوده
بكوا في حضن بعضهم و موسي يهتف هادي أنت
حي مش كده يعني أنا مش بحلم يريد أن يصرخ
من شده سعادته لا يستوعب ما يحدث
أنا حي يا صاحبي طول عمري عارف إنك راجل و
أصيل بس عمري ما كنت أتوقع أنك تبقي أهلي علي أهلك ونفسك
ضمه موسي بقوه بجد يا هادي أنتي هنا أنا هنا يا موسي
وقعت عيناه علي مهجه وهو بين أحضان هادي
أستوعب ما يحدث أنه أستعاد صديق عمره وفي نفس اللحظه سوف يخسر حب عمره شعر بجزء ينطفي في قلبه وروحه
يريد أن يصرخ من الفرحه لرجوع هادي وفي نفس اللحظه يبكي علي صدره من الرعب الذي يلتهمه
من إستعادة مهجه مشاعرها القديمه إتجاه هادي
أخرجه من هذه الحرب صوت صافي أخبارك يا موسي
إبتعد عن هادي وجد صافي تخرج من خلفه
هتف بحيره صافي حمدالله على سلامتك أنتي
رجعتي أمتي يعني العربيه اللي بره دي بتاعتك
هتفت بنفي لا دي تبع هادي
رجع بنظره لأخيه وهو يهتف بشوق لا ده الموضوع
كبير تعال نخرج بره تحكيلي أيه حصل من وقت ما سيبتني
************
أراح ظهره علي السرير خلفه وهي مازالت بين أحضانه تناول هاتفه عندما تعال صوت رنينه وجد رقم غريب فتح الخط بكسل ألو
هتف بإستغراب عند سماع صوتها أبعد الهاتف مره أخري يري الرقم وجده مصري
أردف بلهفه صافي أنتي في مصر
أه يا شاهين أنا في بلد هادي عايزه أشوفك ياريت تيجي بسرعه
أبعدها بحنان لينزل من فوق السرير وهو يسألها في أيه يا صافي أزاي ترجعي من غير ما تبلغينا
الظروف هي اللي حكمتني
ظروف أيه ليه حاسك الفتره الأخيره غامضه ومش علي طبيعتك هي الغربه غيرتك بجد
بس لما تيجي تعرف كل حاجه ياريت تجيب معاك يونس وأم يونس و حشوني جدااا
لا أنا جاي لوحدي لحد ما أفهم أيه اللي بيحصل
سلام
أغلق معها الهاتف وتوجه لدولاب ملابسه
وقفت جواره وهي تسأله هي صافي رجعت
أه
طيب خدني معاك أشوفها
شاهين برفض لا ماينفعش هي عند أهل هادي وأنا مش فاهم في أيه وبلاش تبلغي حد خالص لحد ما أفهم الموضوع
تعلقت بذراعه وهتفت برجاء أبقي طمني ماسبنيش أقلق
قبل جبينها متخافيش هكلمك ثم غمز حتي يخفف عنها هو صراحه بعد الليله اللي فاتت كنت ناوي
اخدك و اطير أسبوع بس أوعدك لما أشوف صافي
بعدها اختفي بيك يا قمر الليل و خالتك ويونس يصتفلوا مع بعض
*************
وقفوا جوار بعضهم يضعوا أيديهم علي أكتاف
بعضهم ينظروا للأرض أمامهم علي ضوء القمر
ياااه يا هادي كل ده حصلك وكمان جددت حبك
تاني يا قادر وإحنا هنا كنا بنموت من الحزن
ضحك هادي تصدق موتي طلع ليه فوائد كتير بس
أنت اللي فوزت بنصيب الأسد خدت حب عمرك
الوقت بتقول ياريته كان مات من زمان
إبتعد عنه موسي وهو يردف بعتاب بقي تصدق إن
ممكن أتمنالك أنت بالذات حاجه زي دي أنا الموت
عندي أهون مليون مره من إنك تتأذي
سحبه تحت ذراعه مره أخره وهو يهتف أنا بهز يا بني مالك بقيت أفوش كده ليه
ثم أكمل بس موضوع الجبنه والبيض ده ليه مافكرناش فيه قبل كده
لأن أنت أستاذ في حرفتك وكله بيحلف بحياتك
و مجاش في بالنا حاجه زي دي
هتف هادي ::
شوف أنا معايا قرشين حلوين نعمل معمل جبنه و مزرعه فراخ أيه رأيك و نسميها الأصحاب
فكره جميله يا هادي بس أنت كان حلم عمرك تفتح ورشه تصنيع قطع غيار السيارات
أنا هعمل مشروعك الأول ولما ينتج نبداء نشتري
الماكينات وحده وحده ويبقي كل واحد فينا ليه مشروعه
يعني أيه مش فاهم
قصدي أنا هعملك مشروعك أنت تعبت كتير
نظر له بلوم ::
يعني تقصد إنك هتعطيني أجرت إهتمامي بأهلك اللي هم أهلي مش كده
نفخ هادي بضيق مالك يا موسي بقيت حساس ليه كده
أنا ماقولتش كده أبدا إحنا طول عمرنا بنقسم
اللقمه مع بعض وعمر ما كان فيه فرق مين طبخ
ومين أكل يعني اللي بعمله ده مش جديد علينا
إعتبر أن أنا أتغربت عشان أجيب الأقرش وأنت أخدت بالك من أهلي و أتكفلت بيهم أيه حصل الوقت
وعايز أطلع أمي و أبويا وأمك وأم مهجه عمره
نظر له موسي بصدمه وأنت معاك فلوس لكل ده
يابني أنا بقالي سنه ونص شغال مع أركان باشا بدير ليه أعمال كتير
و كنت عايش معاهم في البيت باكل و أشرب يعني
مش بصرف وهو كان بيحط مرتبي في حساب ليا
لأن كنت برفض أخد فلوس هو ماكانش مخليني محتاج حاجه
وأنت عارف فرق العمله عامل أزاي
إحتضنه موسي بفرحه ::
أنت طيب وابن حلال وتستاهل كل خير يا صاحبي عمرك ما حبيت تاكل لوحدك عمرك كريم رغم فقرك
إبتسم هادي بحب ::
عايزك تشوف حته أرض نبني عليها معمل الجبنه
هنبداء صغيرين مع بعض ونعمل مزرعه نبدائها بألفين فرخه
بس حاجه نضيفه عايز فراخ بلدي و مرعي طبيعيه نشغل بيها شباب البلد
************
وصل شاهين أمام منزل هادي قام بالإتصال علي
موسي وهو في الطريق يبلغه أنه أتي وجده في
إنتظاره سلم عليه بحراره وهو يسأله عن صافي
إبتسم وهو يدخله صافي بخير مش هتصدق اللي هتشوفه جوه
دخل وجد هادي أمامه هتف بزهول هادي أنت عايش
إبتسم وهو يتقدم نحوه ليتلقفه شاهين بسعاده
حقيقيه حمدلله علي سلامتك يا وحش أيه ده هي
الناس بترجع من الموت طول بعرض كده
ضحك هادي قولت أعمل حسابي أصل كان في
واحد صاحبنا هددني أنه هيقت*لني
إلتفت شاهين لصافي بشوق إرتمت علي صدره
وهي تبكي عمري ما كنت أصدق أن الطعنه تيجي
منه قتلني وأنا حيه شاف عذابي وتعبي بعنيه
أتفرج عليا من غير ما أصعب عليه
وجدت يد هادي تجذها إتجاه بقوه وهو يتحدث
بغيره رايحه فين ماعدش ليكي غير حضني فاهمه ولا لاء
نظر له شاهين وهو يرفع حاجبه بتعجب لو سحبتها
مره تانيه من حضني إيدك هتوحشك و أرملها
***************
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية من غير ميعاد)