رواية الشادر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك ابراهيم
رواية الشادر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ملك ابراهيم
رواية الشادر البارت الثالث عشر
رواية الشادر الجزء الثالث عشر
رواية الشادر الحلقة الثالثة عشر
بصت لكرم بستغراب وسألته بفضول:
– انت بتفكر في ايه يا كرم؟!
طفى السجارة ولف وجهه يبصلها وقالها بمكر:
– ناوي على كل خير طبعا
استغربت من كلامه وبدأت تقلق، قرب منها وهو بيبص لها بلهفة وقالها:
– ما تقومي ترقصيلي يا بت ودلعيني شوية
رفعت حاجبها واتكلمت بغيرة:
– ليه هي المدام بتاعك مبتعرفش ترقص!!
زفر كرم بغضب وقال بنرفزة:
– وايه لازمتها السيرة اللي تسد النفس دي
قربت منه زوزو بدلع وسألته باهتمام:
– يعني انت عايز تفهمني انها محليتش في عينك وهي نايمه جنبك في ليلة كده ولا كده
رد كرم بغضب ونرفزة:
– ومين قالك انها بتنام جنبي اصلا
بصت له زوزو بستغراب وسألته بفضول:
– اومال بتنام فين؟
رد كرم ببرود:
– اهي بتترمي على الارض في أي حته، لحد ما اخلص منها
ابتسمت زوزو وسألته بدلع:
– يعني هي محليتش في عينك؟
ضمها ليه وهو بيتأمل مفاتنها بوقاحه وقالها:
– انا مفيش واحدة بتحلي في عينك غيرك انت يا بطل
ضحكت بطريقة خليعة وقامت وقفت وقالتله:
– كده بقى ارقصلك للصبح واوريك اللي عمرك ما شوفته
تحمس كرم وهو بيتأمل مفاتنها بلهفة، شغلت زوزو الاغاني وبدأت تتمايلي مع النغمات الموسيقيه بطريقه مثيرة، وقف كرم وقرب منها وبدأ يتمايل معاها.
*****
في بيت والدة كرم.
قعدت أمنية على الارض وهي بتتألم من ضهرها والالم اللي بتشعر بيه بسبب النوم على الارض.
قعدت حماتها تتفرج على التلفزيون ببرود، اتكلمت معاها بأمر وقالت لها:
– قومي يا بت يلا هاتيلي اكل
بصت لها أمنيه بصدمة وقالتلها:
– هو انا مش قبل ما اقعد سألتك وقولتك اجبلك تتعشي وقولتيلي “لأ انا مليش نفس”
ردت حماتها ببرود:
– ونفسي اتفتحت دلوقتي ياختي، ايه، لتكوني بتأكليني من بيت ابوكي
همست أمنيه بحزن والدموع بتلمع في عينيها وقالت بندم:
– بيت ابويا.. يارتني ارجع تاني لبيت ابويا، انا كنت عايشة ملكة في بيت ابويا، وانا اللي عملت في نفسي كده ورخصت نفسي لحد ما بقيت خدامه عندك انتي وابنك
بصت لها حماتها بقسوة وقالتلها:
– محدش قالك ياختي تروحي تنامي مع ابني في الحرام وتدبسيه فيكي وفي اللي في بطنك
غمضت أمنيه عينيها وسمحت لدموعها تنزل بقهرة وندم على اللي عملته في نفسها لما مشت ورا قلبها وصدقت كلام كرم وقدر يضحك عليها ودلوقتي هي اللي بقت الجاني وهو اللي ضحيه لانها دبسته في الجواز والخلفه، قامت وقفت وهي بتتألم ودخلت على المطبخ تجهز لحماتها الاكل، قعدت حماتها تتابعها بشمئزاز وهي مقتنعه ان أمنيه هي اللي ضحكت على ابنها ودبسته في جوازها.
*****
صباح اليوم التالي.
قعدت صافي في حديقة الفيلا بتاعهم وهي بتتكلم في التليفون مع واحده صحبتها وبتحكي لها اللي حمزة عمله عشانها وازاي انقذها من المجرمين وقدر يتغلب عليهم لوحده، كانت مبهورة جدا وهي بتحكي لصحبتها اللي حصل وازاي حمزة ده قوي وشخصيته قويه وله كاريزما خاصه بيه ومش شبه أي حد هي عرفته قبل كده، تحمست صاحبتها جدا انها تشوفه وسألت صافي بفضول:
– طب انتي محستيش بأي حاجة من نحيته؟
ردت صافي بحزن:
– انا بصراحه هتجنن عليه بس هو تقيل اوي والكلمه بتخرج منه بالعافيه، بس عرفت منه انه بيحب واحده تقريبا بس هي رافضه الارتباط وبصراحه مفهمتش هو قصده ايه بالظبط، انا هتجنن ونفسي اعرف عنه كل حاجه
ظهر صوت والدها خلفها وسألها بمرح:
– هو مين ده اللي هتتجنني ونفسك تعرفي عنه كل حاجه؟!
اتوترت صافي جدا وقفلت الموبايل واتكلمت مع والدها بارتباك:
– بابي !! .. حضرتك واقف هنا من امتى؟
ضحك والدها وقعد قصادها واتكلم بمرح:
– من وقت ما كان في حد مجننك
اتوترت صافي جدا وبلعت ريقها بارتباك، ضحك والدها وفكر انها كانت بتتكلم عن شاب زميلها واتكسفت لما والدها سألها، تجاهل الموضوع وسألها بهدوء:
– طمنيني عليكي، عاملة ايه النهارده، حمزة بلغني بلي حصل معاكم على الطريق
رجعت الروح لجسد صافي تاني لما سمعت اسم حمزة واتكلمت بحماس:
– اه يا بابي ده حمزة ده طلع جامد اوي وقدر يضربهم كلهم لوحده وخلاهم يجروا قدامه بالعربيات بتاعهم
ضحك والدها بثقة وقالها:
– عشان تعرفي ان بابي حبيبك مش هيختار أي حد يكون مسؤل عن حمايتك
قامت صافي من مكانها وقبّلت والدها من خده وقالتله بسعادة:
– ربنا يخليك ليا يا بابي
ربت والدها على ايديها بحب، قعدت صافي مكانها وسألته بفضول:
– بس مين الناس دول يا بابي وكانوا عايزين ايه بالظبط
اتوتر والدها ومعرفش يقولها ايه، كل اللي صافي تعرفه ان والدها رجل اعمال ناجح وبنا نفسه بنفسه وبيشتغل في تجارة الاخشاب. اتكلم والدها بهدوء:
– دول منافسين ليا يا حبيبتي ولما فشلوا انهم يخسروني المخازن بتاعتي بلي فيها، فكروا انهم يأذوكي انتي عشان يضغطوا عليا
اتصدمت صافي واتكلمت بقلق:
– دول ناس مش عندهم ضمير يا بابي.. يعني عشان حضرتك عندك ضمير في شغلك يعملوا كده!!
اتكلم والدها وهو بيخفي وجه الحقيقي :
– هنعمل ايه يا حبيبتي، بس انا مش عايزك تقلقي ابدا وان اتكلمت مع شركة حراسه هيعينوا طقم حراسه كامل لحمايتك ويبقوا معاكي في كل مكان تروحيه
اتفزعت واتكلمت بصدمة:
– وحمزة يا بابي.. حمزة قدر يحميني لوحده، انا هكون مطمنه لو هو اللي بيحمني
اتكلم والدها بهدوء:
– بس ده مش شغل حمزة يا حبيبتي، هو كان بيتولى مسؤلية حمايتك لفترة مؤقته لحد ما انا اظبط اموري، لكن حمزة عنده شغل كتير وهو اللي مسؤل عن حماية شغلي كله والمخازن بتاعي
بهتت ملامحها بالحزن وقالت:
– يعني شغلك والمخازن بتاعتك اهم من بنتك يا بابي!!
اتكلم والدها وهو بيبتسم بهدوء:
– الدنيا كلها فداكي يا قلب بابي بس انا محتاج حمزة الفترة الجاية دي في شغل مهم ولما يخلص هرجعه يتولى مسؤلية حراستك تاني
حزنت صافي لانها مش هتقدر تشوف حمزة الفترة الجاية، قامت وقفت وقالت بهدوء:
– طب بعد اذنك يا بابي انا هطلع فوق ارتاح شويه
طلعت صافي وسابت والدها قعد لوحده يفكر في شحنة المخدرات اللي جايه اخر الاسبوع وانه محتاج البرنس يكثف الحراسه على المخازن لحد ما يوزع المخدرات كلها من غير ما حد يشعر بيه ولازم يقنع البرنس ان الشحنه اللي جايه دي شحنة اخشاب مستوردة.
*****
بداخل بيت البرنس.
قعد حمزة مع والدته واتكلم معاها وطلب منها انها تروح بيت الاستاذ محمود والد جميلة وتفتح موضوعه مع جميلة مرة تانيه وتشوف ردهم ايه ولو في ايجاب يروح هو للاستاذ محمود ويتكلم معاه ويتفق معاه على كل حاجه.
ثريا كانت متحمسه جدا ووالدته كانت مستغربه ان حمزة بيفتح الموضوع تاني وكمان بالسرعه واللهفة دي لدرجة انه طلب منها انها تنزل حالا لبيت استاذ محمود وتتكلم مع والدة جميلة وتفتح معاها الموضوع مرة تانيه.
نزلت والدته بعد اصرار حمزة ونزلت ثريا معاها، قعد حمزة في البيت ينتظر ردهم بكل لهفة.
في بيت استاذ محمود والد جميلة.
قعدت والدة حمزة مع والدة جميلة وسألت عن الاستاذ محمود وعرفت انه راح شغله. دخلت ثريا عند جميلة في غرفتها وقالت لها سبب زيارتهم دلوقتي، جميلة كانت مبسوطة ومكسوفه اوي، ثريا لاحظت سعادة جميلة وسألتها بلهفه:
– جميلة انتي هتوافقي تتجوزي حمزة المرادي؟
اتكسفت جميلة وخدودها احمرت، فهمت ثريا وضمتها بسعادة وهي بتقولها:
– واخيرا يا جميلة هتبقي مرات اخويا بجد
ابتسمت جميلة وسألتها بفضول:
– هو حمزة قالكم ايه بالظبط؟
غمزت لها ثريا وقالت بمشاكسة:
– حمزة طاير من الفرحة فوق وشكله خد الموافقه منك قبل ما يبعت ماما.. صح؟
اتكسفت جميلة وارتبكت ومعرفتش ترد عليها، قفذت ثريا من السعادة وضمتها مرة تانيه وقالت لها بسعادة:
– الف مبروك يا جميلة، يارب تتجوزا بسرعه وتيجي تعيشي معانا في البيت، وانا وانتي كل يوم نسهر مع بعض للصبح ونروح الجامعه مع بعض ونرجع مع بعض
ابتسمت جميلة بخجل، كانت مكسوفه جدا ومش مصدقه انها فعلا هتتجوز حمزة وتعيش معاه في نفس البيت.
عند والدة جميلة ووالدة حمزة.
اتكلمت والدة جميلة مع والدة حمزة وفتحت معاها موضوع جواز حمزة من جميلة وطلبت منها تسأل الاستاذ محمود عن رأيه وتسأل جميلة ولو موفقين يبلغوهم عشان حمزة يجي يتكلم مع استاذ محمود.
مشيت والدة حمزة هي وبنتها ثريا، دخلت والدة جميلة عند بنتها وقعدت معاها، جميلة كانت قاعدة مكسوفه جدا، والدتها لاحظت خجلها وسعادتها الواضحة جدا وسألتها بهدوء:
– جميلة انتي طبعا عارفه ثريا ومامتها كانوا هنا ليه
هزت جميلة راسها بالايجاب، اتكلمت والدتها مرة تانيه:
– يعني انتي موافقه؟
اتكسفت وخفضت وشها، رفعت والدتها وشها واتكلمت معاها بجدية:
– انا عايزة اسمعها منك يا جميلة، انتي موافقه تتجوزي حمزة؟
اتكلمت جميلة بخجل:
– انا عرفت ان حمزة اتغير يا ماما وبقى عنده شغل كويس وبعد عن شغله القديم
هزت والدتها راسها بالايجاب وسألتها:
– يعني موافقه يا جميلة؟
هزت جميلة راسها بالايجاب وهي مكسوفه جدا، فهمت والدتها انها موافقه لكنها كانت عايزة تسمعها منها صريحه، نطقت جميلة بخفوت وقالت:
– ايوه يا ماما موافقه
ابتسمت والدتها واتكلمت بهدوء:
– ماشي يا جميلة، لما باباكي يجي انا هبلغه بموافقتك
اتكسفت جدا، خرجت والدتها من غرفتها، رمت نفسها على السرير وهي مكسوفه جدا، مسكت الوسادة وحطتها على وشها تخفيه وهي بتبتسم بسعادة وخجل.
في بيت البرنس.
قعدت ثريا تتابع حديث والدتها مع حمزة وهي متحمسه جدا، اتكلمت والدة حمزة بهدوء:
– انا اتكلمت مع والدتها وربنا يسهل وان شاء الله توافق المرادي
اتكلمت ثريا بسعادة وقالت:
– جميلة موافقه على فكرة
بص حمزة لـ ثريا، اتكلمت ثريا مرة تانيه بحماس :
– انا عرفت منها انها موافقه وان شاء الله باباها هو كمان هيوافق وجميلة تبقى مرات اخويا وتعيش معانا هنا وتنام جنبي ونسهر مع بعض طول الليل
شردت ثريا في خيالها واحلامها ان جميلة هتتجوز حمزة وتيجي تعيش معاها بنفس البيت وتنام معاها في نفس الغرفة.
بصت والدتها لحمزة وضحكت وقالتله:
– بتقولك جميلة هتنام جنبها ويسهروا مع بعض طول الليل
وقف حمزة و رد على والدته وهو بيضحك:
– اه اصل انا اصبر كل ده وفي الاخر تيجي تنام في حضن ثريا
ضحكت والدته من قلبها، استأذن حمزة من والدته وقالها:
– انا نازل يا امي وممكن اتأخر بالليل شوية
هزت والدته راسها بالايجاب ودعت له من قلبها ان ربنا يفرح قلبه، خرج حمزة من البيت و قعدت ثريا فرحانه ومتحمسه ان جميلة هتتجوز اخوها.
نزل حمزة من البيت وركب العربية وراح على شادر اخشاب فؤاد المنصوري.
*****
بداخل مكتبة عم مهران والد بدر.
دخل بدر المكتبة يسلم على والده قبل ما يرجع البيت يرتاح شوية.
دخل المكتبة وقرب من والده وهو قاعد على المكتب واتكلم بهدوء:
– صباح الفل يا عم مهران
ابتسم له والده بهدوء و رد بحنان:
– صباحك رضا من الرحمن يا حبيبي
قعد بدر قدام والده على المكتب واتكلم باهتمام:
– عامل ايه يا ابويا؟
رد والده بهدوء:
– الحمد لله على كل حال، انت لسه راجع من شغلك دلوقتي؟
اتكلم بدر بالايجاب:
– ايوه يا حاج.. كرم اللي بيستلم دلوقتي لحد بالليل وانا طول الليل زي ما انت عارف
رد والده برضا وهو بيرفع ايديه للسما:
– ربنا يراضيك ويرضي عنك يا بدر يابني
تابع كلامه بسعادة:
– ايوه كده يا بدر، مفيش احسن من الشغل الحلال واللقمة الحلال يا بني
هز بدر راسه بالإيجاب وقام وقف واتكلم بهدوء:
– طب انا هروح ارتاح شوية في البيت يا حاج.. مش محتاج اي حاجه؟
رد والده برضا:
– لا يا حبيبي ربنا يرضي عليك
ابتسم بدر بعد ما سمع كل الدعوات الحلوة دي على الصبح، خرج من المكتبة وراح علي البيت، قعد والده يدعي له بالهداية والصحة والستر ويرزقه الزوجة الصالحة والذرية الصالحة.
*****
بداخل شادر اخشاب المنصوري.
دخل البرنس وقعد مع فؤاد المنصوري.
اتكلم فؤاد المنصوري معاه بهدوء وقاله:
– انا عايزك في شغل مهم يا برنس
بص له البرنس باهتمام، اتكلم فؤاد باختصار:
– في شحنة خشب جايه من برا وعايزك تخلي بالك اوي لانها صفقة مهمة وانا خدتها من بوء الاسد
عقد البرنس ما بين حاجبيه واتكلم بدهشة:
– انا مستغرب الحرب والمنافسه اللي بينكم دي في تجارة الخشب، يعني يحرقوا المخازن ويحاولوا يخطفوا بنتك، الموضوع غريب اوي!
اتوتر فؤاد من كلام البرنس و رد عليه بارتباك:
– اي تجارة فيها فلوس كتير في السوق لازم يبقى في منافسين بالشكل ده
البرنس مقتنعش بالكلام بس مهتمش، كل اللي يهمه شغله والنسبه اللي اتفقوا عليها وان كل رجالته يبقوا مرضين وبس، هز البرنس راسه بالايجاب وسأله:
– امتى الشحنه دي هتوصل؟
رد فؤاد المنصوري بثقة:
– اخر الاسبوع ده يعني على يوم الجمعه بالكتير
هز البرنس راسه بالايجاب، قام وقف وقال:
– كويس اوي وانا هلف على المخازن واشوف الرجاله لو محتاجين حاجه
ابتسم فؤاد المنصوري بهدوء وهز راسه بالايجاب، مشي البرنس وقرب مدير اعمال فؤاد منه وقاله:
– تفتكر ممكن يجي يوم ويكتشف انه بيخزن ويحمي شحنة مخدرات مش خشب؟
بص فؤاد قدامه بشرود وقال:
– لو حتى اكتشف ده، هو اللي عليه المسؤلية مش انا، الشادر صحيح بأسمي بس هو موقع على عقد ان كل محتويات الشادر تحت مسؤوليته هو الشخصيه، يعني لو حصل اي حاجة هو اللي هيشيل الليلة
ابتسم مدير اعماله وقال:
– طول عمرك بتعرف تخرج نفسك منها يا باشا وبتعمل حساب لكل خطوة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الشادر)