رواية أمنية ضائعة الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة البارت الأول
رواية أمنية ضائعة الجزء الأول

رواية أمنية ضائعة الحلقة الأولى
ده مجموع تجيبيه يا فاشلة! أُمال لو مش بتاخدي دروس بأد كدة وخصوصي كمان! يعني إحنا نصرف دم قلبنا عليكي وأنتِ جايبة لنا المجموع اللي زي الزفت ده!
ضمت أيدها بغضب وقالت وهي بتبص حواليها بتفكير: طب هنقول للناس إيه! هنواجههم إزاي وأقولهم الحيلة الخيبة جايبة لنا مجموع زي ده! ده أنا حتى بتكبر على أم سلمى لأن بنتها دخلت كلية آداب دلوقتي هبص في وشها إزاي!
كانت قاعدة باصة قدامها بتوهان، في عالم لوحدها بتحاول تستوعب وتصدق اللي بيحصل، النتيجة مرمية قدامها على الترابيزة بس هي مش شايفة حاجة، مش مصدقة أنها بعد كل اللي عملته مجابتش مجموع زي ما متوقعة رغم أنها عملت كل حاجة علشان تجيب مجموع وتفرحها وترضيها بأي شكل، بعدت عن كل صحابها ومبقتش ترد حتى على أقرب صاحبة ليها، بعدت عن الكل، اختفت تماماً وركزت كل جهدها وحياتها لأمر واحد بس، تجيب مجموع علشان ترضي أهلها بس في الآخر فشلت!
كانت آمال (والدة ود) واقفة عمالة تفكر هتعمل إيه في المصيبة اللي وقعت فيها لحد ما خدت بالها أنه ود قاعدة ساكتة وهادية وده استفزها فراحت لها ومسكتها من دراعها قومتها وهي بتزعق بسخط: إيه البرود اللي أنتِ فيه ده! اللي يشوفك يقول طالعة من الأوائل!
دخل والدها (هشام) في اللحظة دي وقال باستغراب: فيه إيه يا آمال إيه الزعيق ده كله؟ سامعكم من على السلم.
سابت آمال دراع ود وقالت بقهر وهي بتشاور عليها: تعالى ياخويا شوف خيبة الأمل الكبيرة! بنتك اللي صرفنا عليها دم قلبنا وضيعنا عليها اللي جاي واللي رايح في الآخر جايبة 72%!
اتصدم هشام وبصلها وقال بعدم تصديق: إيه ده يا ود! ليه كدة؟ ده….ده اللي قدرتي عليه؟
راح قعد على الكنبة وقال بخيبة أمل: يلا أهو حظنا ونصيبنا هناخد إيه غيره!
رفعت ود عيونها لوالدها كأن دي الحاجة اللي فوقتها من اللي هي فيه ورجعت إحساسها تاني، عيونها اللي خالية من أي إحساس اتجمعت فيها الدموع بس منزلتش ولا دمعة وخيبة الأمل والزعل بيتعمقوا جواها وهي شايفة أنه آخر أمل ليها بيسيبها لوحدها، كانت فاكرة على الأقل والدها هيقول أي حاجة، هيدافع عنها ولو لمرة لكن كالعادة حتى وهو مش بيزعق كلامه ووقوفه بعيد عنها كأنه طعنة في قلبها.
اتجننت آمال من برود هشام إزاي مش حاسس بالمصيبة اللي هما فيها، سابت ود وراحت وقفت قدامه: أنت هتشلني! أنت مش حاسس باللي إحنا فيه؟ إيه البرود بتاعك ده!
زفر هشام بملل وقال بنبرة زهق: عايزاني أعمل إيه يعني؟ ولا عجبك صوتك العالي والفضايح اللي وصلت للجيران؟
حرك إيده بعصبية ناحية ود وكمل: خلاص كنا متأملين تجيب مجموع واهي فشلت هنعمل إيه يعني!
ساعتها ود مقدرتش تستحمل الكلام أكتر من كدة وجريت على أوضتها، كان نفسها تعيط بس مش عارفة فيه حاجة جواها مش مطوعاها، كان نفسها تصرخ أو تشكي لحد بس هتشكي لمين؟ بصت لموبايلها بحسرة وهي بتفتكر صاحبتها اللي كانت أقرب حد ليها وإزاي خسرتها بس علشان ترضي مامتها اللي عمرها ما كانت راضية عنها أبدا.
حطت ايديها الاتنين على قلبها وكأنها مسكاه بتحاول تخفف الألم اللي حاسة بيه، كان نفسها اليوم ده يبقى أحلى يوم في حياتها وأهلها يفرحوا بيها وبمجموعها وتشوف نظرة الفخر في عيون والدتها.
نزلت دمعة من عينها وهي بتهمس بحرقة: ليه؟ ليه!
نامت على سريرها وهي لسة على نفس الوضعية بتحاول متسمعش الزغاريط اللي جاية من البيوت اللي جنبها واللي بتزيد من حزنها وحسرتها، حطت ايديها على ودنها علشان متسمعش وفضلت كدة لحد ما نامت، تهرب من الواقع اللي هي فيه.
صحيت على إيد حد بيهزها من كتفها رفعت عيونها بعدم تركيز لقت والدتها بتقولها ببرود: قومي الناس برة عايزين يسلموا عليكي.
كانت ود بتقوم بصعوبة لأنها حاسة بتعب لما سمعت والدتها بتقول بسخرية وهي رايحة ناحية الباب: هو فيه إيه يباركوا عليه أصلا!
غمضت عيونها وهي مش عارفة هتستحمل الكلام ده لحد امتى ولسة ده يوم النتيجة الله أعلم الحال الأيام الجاية عامل إزاي.
غسلت وشها، وحاولت تظبط شكلها علشان ميبانش عليها العياط والتعب وطلعت لقت ستات صحاب والدتها وجيرانهم قاعدين وآمال قاعدة بتزيف ابتسامة وبتجاريهم في الكلام علشان محدش يشمت فيها على حسب تفكيرها.
سلمت ود عليهم بهدوء وقعدت وهي بتحاول تبتسم ومن جنب عينها شايفة والدتها بتبرق لها علشان تبقى طبيعية وتضحك في وش الناس، كتمت تنهيدة جواها وهي قاعدة تجامل الناس، بصت في وشوش اللي حواليها بتوهان حاسة أنه فيه اللي باصص لها بشفقة وفي اللي شمتان مش قادرة تحدد، عايزة تقوم من التجمع اللي محسسها بخنقة وتنفرد في أوضتها وتعيط براحتها علشان تخرج اللي جواها.
حست بإيد بتطبطب على كتفها لفت وشها لقت(حنان) أم سلمى، بتبص لها بعطف وحنية، ود عارفة أنه أم سلمى مش زي ما آمال بتقول عمرها ما هتشمت فيها أبدا بس آمال عقلها مصور لها كدة.
ابتسمت لها بحنان: مبارك يا حبيبتي ومتزعليش كله عند ربنا وبإذن الله يعوضك.
ابتسمت ود ابتسامة باهتة وهي مش عارفة تقولها إيه.
التفتت حنان لآمال وقالت بود: مبارك يا أم ود ربنا يوفقها.
بصت لها آمال من فوق لتحت وقالت بامتعاض: الله يبارك فيكي يا حبيبتي نورتي.
قالت حنان بلطف: طب هي فكرت هتدخل إيه؟
بصت لها آمال من جنب عينها بزهق: لا النتيجة لسة طالعة هنشوف مجموعها هيوديها فين.
حست حنان أن آمال زعلانة فقالت بحسن نية: هو مجموعها وحش ده ود أحسن الشاطرين كلهم وأي كليو هتدخلها هتبقى أحسن واحدة فيها ولو مفيش حاجة في دماغها ممكن تدخل آداب زي بنتي سلمى.
حست آمال أنه حنان بتسخر منها فقامت تزعق بصوت عالي: أنتي جاي تتريقي علينا يا ست أنتي!
بصت لها حنان بعدم فهم وقالت بارتباك: بتريق؟
كملت آمال بغضب: أيوا جاية تشمتي فينا آداب إيه اللي بنتي تدخلها زي بنتك اللي كانت أدبي ومنفعتش في دي حتى، أنا غلطانة أني افتكرت نيتك كويسة مع أني فاهمة وعارفة غرضك كويس، قومي اطلعي برة!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمنية ضائعة)