رواية قيامة ذكري الفصل الحادي عشر 11 بقلم عادل عبدالله
رواية قيامة ذكري الفصل الحادي عشر 11 بقلم عادل عبدالله
رواية قيامة ذكري البارت الحادي عشر
رواية قيامة ذكري الجزء الحادي عشر
رواية قيامة ذكري الحلقة الحادية عشر
صعدت دعاء خلفها مباشرة وعند دخولها الشقة انقضت دعاء عليهم بالسباب واللعنات والصراخ والعويل !!!
في ثواني معدودة تجمع كل الجيران بينما امسكت دعاء برباب من شعرها وبدأت في محاولة تقطيع ملابسها وهي تصرخ وتكيل لها الشتائم !!!
حاول علاء الامساك بدعاء وابعادها عن رباب ولكنها كانت تكيل له ولها الضربات والشتائم حتي بدأت تعيب في شرف رباب فأسكتها علاء : لأ اخرصي قطع لسانك ، دي مراتي علي سنة الله ورسوله ولو نطقتي بكلمة واحدة كمان هطلقك .
دعاء : هتطلقني علشان …… دي ؟!!!!
علاء : اخرسي ،الانسانة دي مراتي دلوقتي و كانت هتبقي مراتي قبل ما اشوفك ولا اعرفك وكانت هتبقي ام ولادي ، والحقيقة مش هي اللي اخدتني منك ، لأ انتي اللي اخدتيني منها وهي ليها حق فيا اكتر منك .
دعاء : انت كمان بتدافع عنها ؟!! انت اي اللي بتقوله ده !!! انت صحيح ….. زيها.
علاء : دعاء انتي طالق .
نزلت دعاء والنار بتأكل فيها ورغبة الانتقام لديها تكاد تحرق كل شئ .
اتصلت بسيف وقالتله وهي تبكي بانهيار : ابوك طلقني يا سيف !!
سيف : بتقولي اي ؟؟ طيب اهدي يا ماما وقوليلي اي اللي حصل ؟؟
دعاء : ظبطت ابوك بيخوني مع ام ايمان اللي انت كنت خاطبها !!
سيف : طنط ام ايمان ؟!!!!!!!!
دعاء : ايوه وبيقول انه اتجوزها كمان .
سيف : طيب انتي فين دلوقتي يا ماما ؟
دعاء : انا ماشية في الشارع ومش عارفة اروح فين ولا اجي منين !!
سيف : طيب تعالي بسرعة ، ولا اقولك قوليلي انتي فين وانا هجيلك حالا ؟
دعاء : لا انا جاية في الطريق .
اغلقت دعاء المكالمة مع ابنها سيف ثم مشيت في الشارع والدموع تملأ وجهها و تكاد لا تنقطع من شدة الصدمة !!!
قررت دعاء ان تنتقم بابشع صور الانتقام !!!
قامت دعاء بتحميل عدة مقاطع من فيديوهات ايناس ” التي كانت تظن انها لأيمان ” ثم ذهبت عند منزلها وبدأت في الصراخ والعويل امام منزل ام ايمان فتجمع نساء ورجال وشباب الشارع وقامت بفضح رباب وبناتها وارسلت لهم مقاطع فيديو ايناس !!!!!
حاول الكبار من اهل الحي تهدئتها ومنعها من نشر هذه المقاطع ولكن تجمع حولها المراهقين والشباب وفي غضون ساعات قليلة كانت فيديوهات ايناس قد شاهدها كل سكان المنطقة !!!!!
بعد انصراف دعاء اخد علاء ورباب وادخلها ثم خرج الي الجيران بوثيقة الزواج الرسمية واطلعهم عليها ثم عاد الي رباب التي كانت منهارة تماما فحاول علاء تهدئتها .
وبعد قليل قالت له رباب : احنا هنعمل اي دلوقتي ؟
علاء : في اي بالظبط ؟
رباب : في المصيبة والفضيحة اللي حصلت دي ؟؟
علاء : مفيش فضيحة ولا حاجة ، خلاص اللي حصل حصل والجيران كلهم شافوا عقد الجواز الرسمي بعينيهم ، وبعدين هنعلن جوازنا للدنيا كلها .
رباب : علاء انت كده خلاص طلقتها ومش هترجعلها تاني ؟؟
علاء : لأ خلاص بعد اللي حصل ده مفيش رجوع تااني .
رباب : وهتعيش ازاي ؟؟
علاء : هعيش معاكي طبعا .
رباب : هتعيش معايا فين ؟
علاء : لو هتقدري تسيبي البنات ونعيش انا وانتي لوحدنا طبعا هيبقي احسن كتير انما لو مش هتقدري تسيبي البنات انا معنديش مانع يعيشوا معانا .
رباب : تفتكر انهم هيتقبلوا الوضع ده عادي ؟
علاء : ممكن في الاول لا ، لكن مع الوقت هيتقبلوا .
رباب : وايمان بنتي هتتقبل الوضع ده ازاي بعد ما المفروض انك هتكون ابو خطيبها تتفسخ خطوبتها وتصبح بعد كده انت جوز امها ؟؟!!!
علاء : كل حاجة ليها حل ، المهم نفكر بهدوء لحد ما نوصل للحل السليم .
رباب : انا خايفة اوي .
علاء : مش عايز اسمع منك الكلمة دي تاني طول ما انا موجود.
رباب : ربنا يخليك ليا ، المهم انا لازم ارجع دلوقتي البيت ، قولي بقي اي الموضوع اللي كنت عايزني فيه ؟؟
علاء : لا مش هينفع النهارده بعد اللي حصل ده ، بكره نبقي نتكلم فيه .
عادت رباب الي المنزل بعد عدة ساعات ويكاد تفكيرها ان ينشل في كيف ستقول لبناتها علي زواجها من علاء وكيف سيكون موقفهم ورد فعلهم ! خصوصا بنتها ايمان !!!!!
بمجرد دخولها الشارع لاحظت رباب نظرات الجميع لها والتي اتجهت اليها جميعا في وقت واحد وظلت تترقبها طوال سيرها في الشارع !!!
لم تكن نظراتهم فقط هي العجيبة ولكنها لاحظت انهم يتهامسون ثم تخرج ضحكاتهم السخيفة الغريبة الغير مبررة !!!!
ظنت رباب ان سمة شيئا ما في ملابسها او مظهرها وهي لا تراه !! فظلت تنظر في ملابسها محاولة معرفة سبب نظراتهم وهمساتهم العجيبة فأنفجر الجميع بالضحكات !!!!
ازداد غيظها فانفجرت تصرخ فيهم : اي قلة الادب دي !!! بتضحكوا علي اي ؟؟
اقتربت منها احدي كبار السيدات وقالت لها : اطلعي يا بنتي ربنا يستر عليكي انتي وبناتك .
ازداد تعجب رباب !!! بالتأكيد هناك شيئا ما لا تفهمه !!!
صعدت رباب وهي في منتهي الضجر مما حدث بالشارع !!!
دخلت واطمئنت علي ايمان التي كانت مازالت في سريرها .
اما ايناس فكانت في غرفتها تجلس تفكر في صمت علي غير عادتها !!!
دخلت رباب الي المطبخ وبدأت تعد بعض الطعام لها ولبناتها وهي ما زالت تفكر في ايجاد تفسير لما حدث من اهل المنطقة منذ قليل !!!
بعد حوالي ساعة من الزمن واثناء تناول رباب وبناتها للطعام دق جرس الباب علي غير العادة .
عندما فتحت رباب وجدت ثلاثة من كبار رجال الحي يطلبون الحديث معها !!!!!
قال احدهم : بصي يا مدام انتم عايشين معانا هنا من زمن طويل واظن انك عارفة اننا مش بنقبل ان اي حد سمعته مش ولابد يقعد وسطنا .
رباب : انا مش فاهمة حاجة !!! وانت بتقولي الكلام ده ليه ؟
قال احدهم : علشان فضيحة بنتك بقيت بجلاجل وكل شباب الحي معاهم الفيديو علي تليفوناتهم !!!
رباب : بتقول اي !!!!!
قال احدهم : وكمان فيديوهاتها مالية النت وانتي مش هيرضيكي ان يتقال ان حتتنا فيها بنت او ست سمعتها وحشة للدرجادي !!!
رباب : للدرجادي ؟؟؟
فقال : وكمان مش هتقدر نمنع عنكم شباب الحي اللي هيطمعوا فيكم .
رباب : يعني عايز تقول اي ؟؟
فقال : عايز اقولك ان قدامك يومين تاخدي بناتك وتمشي من الحي .
رباب : وهنروح فين ؟؟
فقال : دي حاجة تخصكم ، احنا قولنا اللي كل رجالة الحي اتفقوا عليه ، بعد اليومين مش هنقدر نمنع عنكم اي اذي !!!
رباب : هروح اعمل بلاغ للشرطة تحمينا .
فقال الرجل : اول واحدة هتتحبس بنتك ، ده غير ان بردو مش هتقدروا تمنعوا كلام ونظرات الناس ، يعني من الاخر هتعيشوا في جحيم او بمعني اصح مش هتعرفوا تعيشوا نهائي وسطنا ، انا قولت اللي عندنا وقدامكم يومين زي ما قولتلك .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قيامة ذكري)