رواية اغتصاب بالتراضي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سيرين عادل
رواية اغتصاب بالتراضي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سيرين عادل
رواية اغتصاب بالتراضي البارت الثاني عشر
رواية اغتصاب بالتراضي الجزء الثاني عشر
رواية اغتصاب بالتراضي الحلقة الثانية عشر
بعد فترة ابتعد رامي وهو يبصق عليها وخرج وتركها بالمنزل يومين دون طعام فقط مياه!.. بعد أن أمن عدم قدرتها علي الخروج او طلب النجدة من أحد!.. مرة اليوم الاول دون شعور منها.. فلقد نامت أكثر من عشرون ساعة .. ولم تنهض فقد كانت بحاجة ماسه للراحة بعد ما نالته منه!.. … وتحركت في بداية اليوم الثاني حركة بسيطة.. أن لها جسدها ألما.. نظرت للسقف بلا وعي ودوران.. وسرعان ما أغمضت عينها مرة اخري مستسلمة للنوم وكأنها تريد الانفصال عن الواقع!.. بعد عدة ساعات اخري نهضت بوهن وهي تأن من ألألام المتفرقة بجسدها !.. تجولت في الشقة لتستكشفها وهي مستندة علي حوائطها.. بعدها عادت مرة اخري للغرفة ودلفت للمرحاض استندت علي كل ما به حتي تسير وتصل للبانيو الكبير .. جلست علي حافته..ومدت ذراعها لتفتح المقابض الذهبية للبانيو وملئته مياه فاترة. اقرب للدفئ..ونزلت به..اغمضت عينها لا تشعر بشئ ! وبعد قليل ..كانت لا تعلم كم مر عليها من وقت.. فقد فاقت عندما شعرت بالبرد وبرودة المياه! نهضت بتعب شديد ..ولم تجد ما تجفف جسدها به فارتدت ملابسها الممزقة مرة اخري ببطئ.. فجسدها ملتهب بشدة .. فلايوجد ملابس في تلك الشقة ولا يوجد شئ!… خرجت من المرحاض تشعر بالدوار الشديد يعصف برأسها .. اقتربت من الفراش وتمددت مرة اخري بعد أن زالت أغطيته والقتها أرضا بدمائها!!.. كانت ملامح الألم مرتسمة علي وجهها بشدة .. تمددت بتعب شديد وبدأت ملامحها بالارتخاء ونامت دون شعور بشئ!.. كانت تشعر بالتعب والضعف ليس جوعا.. فلقد اعتادت الجوع والحبس لأيام وليالي قبل ذلك!.. ولكن من ألام جسدها الناتجة من جلده لها.. وعنفه المخيف معها! .. فكان بقوته كالمصارع الذي يقضي علي مصارع اخر في الحلبة!!.. ************************************************* في صباح اليوم الثالث!.. فتح رامي الباب ووضع الأكياس من يده علي الطاولة الرخامية في المطبخ.. دخل الغرفة وجدها نائمة!.. شعر بالقلق حينها ولكن اطمئن عندما وجد الأغطية ارضا.. فيبدوا انها تحركت!.. هتف بها لتنهض ..وشعرت هي بصوت بعد لحظات !.. وبالفعل تحاملت علي نفسها دون أن تأن أمامه وجلست بالفراش.. قال وهو يجلس بعجرفة علي الكرسي الجلدي في احدي زواية الغرفة : قومي يلا اطبخي الأكل!… ابتسمت له بسخرية وقالت بوهن : ياااه.. نئبك طلع علي شونة.. انا مبعرفش اطبخ!.. انا بعرف أنضف وارقص واااا حاجات تانية انت عارفها بقي!.. شعر رامي بالغضب من وقاحتها واسلوبها : فما هذا؟!.. فمما مصنوعة تلك الفتاه !! فقال يسخر منها : انتي هتطبخي عشانك ..انا اتغديت بره اصلا..دا اكيد !.. فقالت بهدوء وبرود : طيب مدام عشاني فكك!.. تفاجأ رامي برد فعلها عندما وجدها بالفعل تستلقي مرة اخري لتنام!! فقال دون أن يمنع نفسه من السؤال : انتي عاوزة تقنعيني انك مش جعانة؟!! أجابته ببرود : لا مش جعانة!.. ثم تابعت بشماتة : علي فكرة أنا متعودة علي الحبس.. والجوع .. دي مش اول مرة في حياتي ولا الاخيرة!!… والاحلي بقي اني كمان متعودة علي الضرب!!.. فكل اللي بتعمله ده علي الفاضي!… فقال بسخرية : طبعا متعودة .. ما دا مقامك .. الا صحيح كنتي محروقة اوي كده ليه علي طلاق محسن ليكي .. وهو اصلا مكنش متجوزك ..يعني معيشك معاه بالحرام !.. دا انا اكتشفت في الاخر قالت بغضب : كان في ورقة بنا .. حاجة متخصكش ! رامي بضحك : ورقة مسطرة ولا مربعة ! ابتسمت له بسماجة وقالت لتثير اعصابه : اياكان ..المهم انه خلاني معاه خمس سنين .. كنت مريحاه .. اصلي مطيعة! ضحكت وتابعت : مش قلتلك قدرات وجرب ! .. عشان تعرف النعمة اللي كان فيها! غامت عينيه بغضب وقال : عشان كده رماكي زي الكلبة.. ولا تسوي تعريفة ! ايليف ببرود : واجبرتك تتجوزني !..وشرعي كمان !.. وساويت كتير باسمك !! فقال بحدة وعصبية : طب يلا فزي اعملي اي حاجة اشربها.. اكيد بتعرفي.. عاوز قهوة يلا قومي !.. نهضت بالفعل وهي تتحامل بقوة حتي لا تأن أمامه!.. ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا.. حتي لا تشعر بالألام أكثر!.. لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية : لا واضح انك متعودة علي الضرب!.. حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!! نظرت له باحتقار وقالت : اه.. متعودة عليه.. وانا متكسحة مش من الضرب.. دا لأن كان في ثور هايج هنا ..بيتعامل زي الحيوانات ..فاكر نفسه في زريبة!!.. برزت عروقه وانتفخت اوداجه غضبا من سبها له.. وتحرك بخطوة كالفهد وامسك خصلاتها وهو ينظر لها بشر.. مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه.. حتي لا يأذيها حقا ..او تنال ما نالته مرة اخري ! ظلت ايليف تنظر له بشراسة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!.. تركها رامي فجأة .. فترنحت بشدة واستندت علي حافة الفراش حتي لا تسقط.. وخرجت بكل كبرياء من الغرفة .. بعد قليل خرج رامي وهو يشعر بالغضب ويتسائل … ما هذه الشخصية الحقيرة؟!.. كيف لا تأكل ولا تهتم!.. كيف تتحداه وهي تحت رحمته.. لم كل هذا .. تنفس بغضب وهو يصفق باب سيارته بعنف .. وانطلق قبل ان يصعد ويتخلص منها ! ..فهي اجبرته حقا وتلاعبت به ! قرر التخلص منها حقا وابعادها عنه وعن حياته ..فهي لا تصلح له بجميع الاحوال!! ……………………………………………… ومساءا دخلت ديالا الغرفة بهدوء من باب المزاح مع روهان.. فهي تريد أن تخيفه!… أغلقت الباب بهدوء وتسللت للبلكون الكبيرة من خلفه.. ولكنها تسمرت فجأة وأصبحت المفاجأة من نصيبها هي لا من نصيبه هو!!.. عندما سمعته يتحدث بعصبية لصديقه ممدوح بسبب فشل عملية ما!… لم تفهم شئ من حديثه كله رغم انها سمعته!.. كل ما عرفته وجود اسلحة.. وانها مهمة سرية وان اليوم ستكون مأمورية وفيها خطر جسيم!…. والأهم أن روهان هو الظابط الأساسي! التفت روهان ليدخل ويتجهز.. ولكن تفاجأ بها واقفة خلفه عينها متسعة ومليئة بالدموع!.. وصدرها يعلو ويهبط من حدة تنفسها !! وخصلاتها تتطاير حولها بصخب وكأنها غاضبة لحزن صاحبتها!.. ابتلع ريقة وتنفس بعمق فمن منظرها هذا يدل انها سمعت مالا يجب سماعه!.. اقترب منها بهدوء وهي مازالت تنظر له بذعر.. وكأنها تتأمله!! وتتشرب من ملامحه!!.. فروهان دائما ما يبعدها ويبعد أهله عن عمله.. حتي أنه يخرج بمأموريات كبيرة دون أن يفصح فقط يقول انه ذاهب للتنزه مع صديقه قليلا!… فقط رامي وخاله وليد من يعرفوا احيانا!!. أمسك وجهها بين كفيه وهو يمسح دموعها المتساقطة وقربها لصدره وهو يقول بخفوت فوق رأسها… هششش متفكريش في حاجة.. دي مأمورية عادية!!.. وانا مش هتأخر.. اهدي خالص.. متفكريش امسكت ديالا بقميصه وهي تحرك رأسها بهستيريا لا تصدقه!…. سحبها روهان للداخل وأجلسها علي الفراش وجلس جانبها وقال بهدوء : متخافيش.. صدقيني مفيش حاجة!… قالت ديالا بشهقات : لا عشان خاطري.. متروحش. .. لو بتحبني!.. ابتسم روهان بهدوء.. ومسح علي شعرها وقال بخفوت : العمر واحد متفكريش كده.. عارف انك خايفة والمفروض مكنتيش تسمعي اصلا.. مش عارف ازاي محستش بيكي وانتي داخلة!.. ثم تابع : انا لما عمري ينتهي ياديالا.. لو نايم في حضنك حتي هينتهي!. متخفيش وسيبيها علي ربنا.. وانا بحبك وانتي عارفة !.. بكت ديالا فجأة دون شعور فهي تفهم ما يقوله ولكن لا تستطيع التفكير بعقل سليم من شدة خوفها عليه.. احتضنته بشدة وهي تضغط رأسها بصدره وتبكي ! هي تخاف.. بل ترتعب من فكرة فقدانه..لن تتحمل ان حدث له شئ ! ************************************** بعد قليل هبطت ديالا الي هول الفيلا.. حتي تتلاهي قليلا فهي تشعر أنها سوف تصاب بالجنون من شدة القلق.. وجدت الجميع بالأسفل.. كانوا يشاهدوا التلفاز بشاشته الكبيرة جلست بهدوء علي احدي الكراسي المنفردة ..تعجب الجميع من حضورها فهي لا تجلس ابدا في الاسفل!…. كانت ديالا تشعر باضطراب فهي غريبة بينهم وتشعر بذالك.. ظلت تفرك بأصابع يدها وهي تفكر بروهان.. تشعر بانقباض صدرها من شدة القلق!.. كان رامي جالسا علي كرسي اخر في احدي الزواية واضعا قدم فوق اخري .. يتلاعب بالسلسال الفضي الرفيع علي عنقه .. اراح ظهره وهو يضع أصابعه علي جبهته وينظر لها.. ظل ينظر بتفحص لها ..فلا فرق بينهم!!.. كيف ذالك؟!!! تأمل ملامحها .. فلا فرق في شئ واحد ..حتي الطول والجسد والشعر ..ما هذا !! ظل يتأمل اضطرابها وتوترها الواضح.. فهي مختلفة في الطباع عن ايليف…وكثيرا ! هذه هادئة ضعيفة خاضعة.. ولكن ايليف!!.. تنهد داخله كم هيا شرسة وعصبية وقوية!.. نهض فجأة فهو يريد أن يري ماذا تفعل! .. هذا ان لم تمت جوع ..ولكن بالطبع طبخت وأكلت.. فهذا نهاية اليوم الثالث! ابتسم بسخرية وهو يتخيلها عندما يجدها قد صنعت الطعام وتناولته .. وقد تنازلت وخضعت بسماع كلامه! ************************* وصل رامي أسفل البناية.. صف سيارته وصعد وهو يتلاعب بسلسال مفاتيحه ويلفه علي اصابعه.. فتح الشقة ودلف للغرفة وجدها نائمة!.. ابتسم بسخرية وهو يتحدث لنفسه : الهانم فاكرة نفسها في فندق!.. خرج مرة اخري وذهب للمطبخ ولكن تفاجأ …فالاكياس كماهي لم تمس!!!! شعر بالغضب تلك الفتاه مريضة حقا .. ما هذا العند!!.. عاد للغرفة مرة اخري بغضب واقترب وجدها نائمة حقا .. كانت نائمة علي جانبها ونص وجهها في الفراش .. تأمل ازرقاق نصف وجهها الاخر وحاجبها المفتوح..وشفتيها المقسومة بجرح غائر ! نزل بنظره الي قدمها الظاهرة من اسفل الغطاء ..بها الكثير من التورم والخطوط الحمراء .. والالوان!.. تنفس بغضب وهتف بها.. ولكن لم تجب!.. هتف بحدة أعلي تصل للصراخ.. ولكن لا اجابة!!.. شعر بانقباض قلبه وفجأة ادارها فهي لا تستجيب ولا تتحرك ! شعر ببرودة جسدها.. خفق قلبه يا الهي ما بها!.. جلس ورفعها الي صدره وهو يربت علي وجنتها لتفيق.. ولكنها دون حركة ودون حياه ..واطرافها باردة بشدة !! ****************************************** نهضت ديالا وذهبت للمطبخ لتخفي اضرابها فالساعات تمر بصعوبة كبيرة!.. تشعر بانقباض غريب داخل صدرها!! اخرجت زجاجة شفافة ووضعت منها الماء في كوب وارتشفت منه قليلا وعندما التفتت وجدت وليد أمامها.. ابتلعت ريقها و فابتسمت له باضطراب وتوتر فقال بهدوء : مالك؟ نفت برأسها وأجابته بهدوء وتوتر : مفيش.. كنت ..كنت بشرب! ابتسم لها وقال بحنان : طيب اهدي ..انا عارف انك قلقانة علي روهان! هو عرفني قبل ما يمشي انك سمعتيه وخايفة!.. نظرت له بقلق شديد وقالت مندفعة بخوف شديد : خايفة يحصله حاجة!.. اقترب وربت علي كتفها وهدأها قائلا : متخافيش مش هيحصله حاجة ان شالله.. اهدي انتي بس..ومتفكريش في حاجة عشان متتوتريش اكتر ! أومأت وهي تتمتم : ان شالله خير تأمل ملامحها وهو يتذكر ايليف!.. كيف هذا التقارب. يا الهي لا فرق تقريبا كيف هذا!! من يراهم يجزم انهما تؤام وليس مجرد اقارب ! شعر حينها بالغضب.. فهو يريد تخليصها من رامي. يعلم أنه يأذيها ويفرغ بها غضبه وجام سخطه!! .. ليتها وافقت علي الزواج منه وتركت الانتقام والعند!!.. من الخطأ أن تتحدي رامي!..ستفقد حياتها بغضبه ..ولن يسامحه ان حدث لها شئ !!! تنهد بعمق وقلق لا يعرف مصدره ..وانتبه لديالا الواقفة أمامه بشرود وخوف.. فقال : هو انتي وروهان حبيتو بعض ازاي ..وازاي ملكيش اهل خالص ولا حتي اخوات ؟!! ظهرت معالم الاسي علي وجهها ..وقبل ان تجيبه بحزن فجأة سمعوا رؤوف وهو ينادي علي وليد فاضطراب شديد!! خرجت ديالا خلف وليد تشعر بأن قلبها سيتوقف!.. قال رؤوف بقلق : تعالي معايا ياوليد بسرعة !!.. سأل وليد بقلق : في ايه ؟! .. قال رؤوف دون وعي بقلق وحزن: روهان اتصاب!!.. اتسعت عينها بشدة وتسمرت وهي تشعر بالدوار.. الأن عرفت سبب ألم صدرها!! وهي لا تعرف انه خاص بتؤامها !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اغتصاب بالتراضي)