Uncategorized
رواية عشق بلا اسم الفصل العاشر 10 بقلم مريم اسماعيل (ميرا)
رواية عشق بلا اسم الفصل العاشر 10 بقلم مريم اسماعيل (ميرا)
![]() |
رواية عشق بلا اسم الفصل العاشر 10 بقلم مريم اسماعيل (ميرا) |
رواية عشق بلا اسم الفصل العاشر 10 بقلم مريم اسماعيل (ميرا)
بعد أيام بدأت تتماثل كنز للشفاء وتم التأكيد بأن ساجد قام بالفعل بهذه العملية الشنيعة ، ام سجدة ظلت حبيسة غرفتها لا تخرج منها وقاسم مبتعد عنها نهائيا ، فيروز كانت في المنزل لا تتكلم مع احد مطلقاً ، وكانت والده قاسم فرحه بالحفيد فرحا شديداً لكن لا تتحدث مع فيروز ، تغيرت كنز تماماً اصبحت عنيفة وقاسية لابعد الحدود تخرج يوميا ولا يعلم احد اين تذهب ، ساجد لم يطلق كنز رسميا حتى بعدما طلب والده هذا أو بالاحرى امره أن يطلقها لكن ظل علي موقفه .
” برضيك خارچة يا كنز ، يا بتى چاسم مهملك عشان اللي حوصل ، لكن إكده غلط .”
لتضرب بحديثها عرض الحائط ونظرت لفيروز
” چاهزة يلا عشان نطلعوا .”
لتؤما لها فيروز بإرتباك
” يلا بس دا اخر مشوار .”
لتقف والدتها بحده
” لا الله في سماه لأكون مطربچاها علي روسكم ، انتم إيه فاكرين إياك ملكوش كبير .”
لتضع فيروز اعينها ارضا
” لا يا ماما طبعاً إحنا عارفين كويس حدودنا ، بس كنز .”
لتقاطعها كنز بغضب
” بچولك ايه حطى لسانك في خشمك ، وأنى يا اما الكبير بتاعى كان وأخوي وابوى الله يرحمهم ، وچاسم خابر زين أنى مهعملش حاچة شينه .”
لترحل من أمامها وهى تمسك يد فيروز وتخرج ، لتقف والدتها ضاربه كف علي كف من أفعال ابنتها لتصعد لسجدة لتطمئن عليها .
عندما خرجت تحدثت فيروز بهدوء
” أنا معاكى من اول ما قولتى اللي بتفكرى فيه ، لم حكيت حكايتى ليك ووافقت اقف جنبك بمهنتى ، لكن والدتك وقاسم ذنبهم إيه .”
” ذنبهم أنهم داسوا عليا مع ساچد ، ساچد مدبحنيش لحاله ، حتى لدلوچ اخوى معرفش يطلچتى منيه ، وأنى بچى هنفذ اللي فى راسي ، وبعدها يحلها ربنا ، هو أتأخر ليه هو كُمان .”
لترى ساجد داخلا عليهم لتبتسم بخبث هى وفيروز
” وصل وزى ما خطتى ، جاهزة. ”
لتنظر لها بقوة
” چاهزة ، يا مرت الكبير .”
ليترجل ساجد بغضب من سيارته ليراها أمامه ليصدق ما يقال في البلده ، انها تعافت بسرعة وتخرج مع فيروز يوميا
” دا الحديت صوح بچى ، وأنتِ وچفتي علي رچلك بسرعة .”
وقفت كنز أمام ساجد بتحدى واضح ، ونظرت له بغضب شديد .
” كت فاكر إياك أن هفضل ابكى عليك باچى عمرى ، أنت اللي زيك يا ساچد مضيعش عليه دچيچة من عمرى .”
” أنتِ إياك تنسي إنك لساتك مرتى ، فوچي يا كنز .”
هتف بها ساجد بنبره حده ، لتبتسم بتهكم واضح
” مين چال أن ناسيه أنى مرتك ، لكن اللي أنت متعرفوش أنى هخلعك يا ساچد ، هخلى البلد كلتاها تزفك ، ويچولوا اللي مرته رمته اهو .”
ليصدم من حديثه لكن لا يظهر صدمته من حديثها
” بچيتى إكده ميتا .”
لتهتف بمراره
” منيك يا ولد هندواى ، من المرار اللي دوچته علي يدك ، أنت علمتنى اهم درس في الدنيا ، أن امسح اى حاچة ، واى حد بسهولة ، وعشان أنت اللي علمتنى ، يبچى لازمن إيه توعي لعلامك ، وتوعى لتلميذتك وهى بچت زيك والعن كُمان .
لتراه يدلف عليهم لتبتسم له بحنان
” كت خايفه تتأخر اكتر من إكده .”
يهتف بهدوء
” كت بتحدد ويا چاسم ، يلا عشان نمشوا .”
لتؤما له وتتحرك معه تحت أنظار ساجد الغاضبة ، ليهتف بوعيد
” أنتِ اللي حكمتى يا بت الدالى ، والليلة هتباتى في فرشتى ، وهكسر راسك واخرچ منيها التعالب اللي بتچرى چواها .”
معز بهدوء
” ليه عملتى إكده ، هنطلع ناره علينا .”
لتهتف فيروز
” مش هيلحق قبل ما يفكر ياخد خطوة واحده ، خلاص احنا وصلنا وكل حاجة تمام .”
ليؤما لها بحزن علي حال كنز
دلف ساجد والغضب في اطرافه الي المنزل قبل أن يصل إلي الباب يستمع لصوت قاسم
” چاى لمين إهنا .”
لينظر له ببرود
” چاى اطمن علي خيتى ووالدها ، واشوف مراتى .”
ليرفع حجبيها
” مرتك صوح يا ولاه فاكر إن ساكت خايف منيك ، أنى عامل حساب لابوك ، ومرتك مش إهنا ، وخيتك معيزاش تلمح طلتك .”
لينظر له بغضب
” طب اسمع حديتى زين ، خيتك لو معاودتش الدوار ، هرفع عليها چضية واطلبها في بيت الطاعة .”
ليغضب من حديثه ويمسك تلابيبه
” چنيت ولا إيه ، أنى ساكت عنيك احترام للكبير ، طالما الكبير مش چادر عليك وهتبچي بلطچة ، يبچى أنت اللي فتحت علي حالك نار چهنم .”
ليري ساجد اخته تقترب عليهم
” واعيه چوزك بيبهدل خوكى كيف .”
لتنظر له سجدة
” مشي من إهنا يا ساچد ، بكفايا خراب .”
ليصدم من حديثها ويرحل وهو يتوعد للجميع .
لينظر لها قاسم لم يتخيل أن تطرد اخيها لكن يتمسك بصلابته ضددها ويتحرك من امامها ليدخل إلي الداخل ، لتنظر لها والده قاسم .
” امسكي في چوزك ووالدك ، وچادعه انك عملتى إكده ، مش چساوة چلب علي خوكي ، بس دى حياتك يا بتى .”
لتؤما لها وتصعد ورائها وتحاول فهم قاسم وما يدور بذهنه ، وحقيقة فيروز
كان يقف قاسم أمام صورة تجمع عائلته وهم يبتسمون بسعادة ، ليشعر بها تقف ورائها
” واچفه عندك إكده ليه .”
” فيروز مش مرتك ، وأنت متجوزتش حد غيري صوح ، الواد مش ولدك چلبي بيچلي إكده .”
” لو چولت أن چلبك بيكدب هتعملي إيه .”
تضرب بيدها علي قلبها بقوة
” يبچى هخلعه من صدرى وارميه تحت رچلك .”
لينظر لها ببرود
” سچدة بعدى عنى ، بكفايا النار اللي ساچد ولعها ومخبرش كيف هتنطفي .”
” موتني يا چاسم ، ومتطلبش منى اهملك مش چله حيلة ، ولا أنى معنديش كرامه لاه ، بس أنى خابرة چاسم زين الراچل اللي يسامح حبيبته علي كدبها زمان ميعملهاش ، الراچل اللي كان بيخاف يلمس يدى ميعملهاش .”
ليهتز حصون قاسم من حديثها
” رايده تعرفي الحچيچة ، هتتحمليها يا سچدة .”
لتشعر بالخوف من القادم لكن لا ، القلق التى تعيش بداخله الان اشد بكثير من الخوف من الحقيقة ، بارما له ليمسك يدها ويجلسها أمامه
” ساچد ……….
……. …….. …………
في المساء
عادت كنز وفيروز ومعز ليقابلهم قاسم ويوجه حديثه لكنز .
” ليه يا كنز ، تطلعى چنانه علينا .”
لتتدخل فيروز
” أنا كنت ميته من الرعب لم دخل علينا بس كنز ظبطت الدنيا ، ومتخافش زمان المحضر عندهم ، واخر الاسبوع يبقي في مكانه .”
لينظر لكنز
” ساكته ليه ، مش دا اللي علي هواك من اول ما اتحدتى ويا فيروز .”
” خايفة علي سچدة وعلي اهله ، وعليه .”
لينظر لها معز بوجع اهى تعشقه حتى الآن
” لساتك باچيه عليه .”
لتنظر له بغضب
” مين چال إكده ، بس اللي هيوحصل هيكون واعر .”
لتنظر له فيروز وتسأل نفسها السؤال ذاته
” هل بعد كل ما حدث منه هى مازالت تعشقه .
يبادر قاسم
” المهم الصبح سچده هتسمع منيكم الحديت ، والمحضر هيوصل بكرة يعنى لازمن ناخدو بالنا ، ونركز چوى مع بعضينا .”
في المساء …….
كان الجو ممطر بغزارة ، كان قاسم في غرفة المكتب شارد فيما يحدث في الغد ، وكانت فيروز وكنز معا في غرفتها كانت كنز تتخيل رد فعله غدا ، وفيروز تتمنى أن يمر كل شئ كما خططت مع كنز وقاسم .
كانت سجدة نائمة لترى ظل فوق رأسها .
” خابر أني بخاف من المطر ، صوح .”
لتستمع لنبرته الحاده
” ايوه چاى مخصوص عشان إكده .”
لتهب من نومها لترى ظل ملثم ، لينظر لها بهذيان
” إيه فاكرة أن اللي حوصل الصبح كان هيعدى علي خير .”
لتقطب جبينها
” حوصل إيه. ”
” طردتى خوكى من إهنا ، وهو بچى بعتنى عشان اچيب حچه .”
لتستغرب
” بعتك كيف يعنى ، وحچ إيه .”
ليقترب منها واعينه تلمع بالشر وصوت الرعد كان عالياً ، وقبل أن تصرخ وتستنجد بأحد ينقض عليها ويحملها مسرعاً ، ويدخل الشرفة وهى تحاول أن تصرخ لكن كان مسيطر تماما عليها وهو يضع يده علي فمها ، وقام بالهمس داخل اذنها .
” الليلة نهايتك ، وبكره نهاية كنز .”
ويضحك بجنون ويقوم برميها من الشرفة ، لتصرخ صرخه عاليه ، ليضحك الملثم ويخرج كما دخل بهدوء .
” سمعتى الصريخ دا يا فيروز .”
” ايوة وفي حاجة وقعت .”
لتؤما كنز لها ، ويهرولوا للاسفل ، ليروا قاسم واقفا مستغربا ما استمعه ، ليخرجوا للخارج وينظرون حول أطراف المنزل ، ليستمعوا لصراخ كنز ليهرولوا عليها ، يروا سجدة علي الارض مغشياً عليها .
تم نقلها للمشفي وتركوا كنز بجوار آدم في المنزل ، ليشق النهار ظلام الليل ولازال المطر مستمر ، لتستمع لصوت الباب ، لتترك آدم علي الأريكة وتذهب لفتح الباب ، لتراها يدخل كالعاصفة .
” موتوا خيتى ، خدتى تارك يا كنز .”
كنز بصدمة
” هى ماتت يا ساچد .”
” ارتاحت منيكم ومن شركم ، ويرى آدم يلعب ، ليذهب له ويأخذه بسرعة .
” واخد الواد علي فين ، ساچد همل آدم .”
” اهمله لمين لمرت ابوه تربيه ، واد خيتى هيتربي في حضنى وحضن چده وچدته .”
يخرج ساجد وهو يحمل آدم علي يده ، والمطر الغزير يتساقط بقوة وصوت الرعد عالى ، كانت الأرضية تحته ممتلئة بالطين بسبب غزارة الأمطار ، ويضعه بداخل السيارة ، ويغلق الباب جيداً ، ليراها تهرول خلفه .
” ساچد همل آدم بكفايا وچع لحد إكده .”
” اهمل واد خيتى مع مرت ابوه ليه ، أنتم اللي بكفايا خيتى وراحت منينا .”
كنز بغضب
” بسبب مين ، مين اللي چاب فيروز ودخلها دوارنا ، كت فاكر إيه خيتك تشوف حبيب عمرها بيتچوز وتفضل واچفه علي رچلها .”
ساجد وهو يشير لها بالصمت
” كنز أنى مهملش واد خيتى ودا آخر حديتى .”
لتنظر له بغضب وتقف أمام السيارة ، وترمقه بنظرات نارية
” ماشي يا ولد هندواى ، بس چبل ما تتحرك بآدم من إهنا ، هدوس عليا يا ساچد ، يلا دوس .”
ليضعف امامها وينظر لها بهدوء
” طيب بعدى وأنى هدخله وراكى ، الچو بيشتى .”
لتنظر له وتحاول أن تصدقه ، ليمسك يدها ويقبلها
” ادخلى ، وأنى هدخله مشي .”
لترتبك من فعلته وتتحرك من امامه بهدوء ، وتنظر له تراه يفتح الباب ليخرج آدم ، لكن تصدم عندما تستمع إلي صوت السيارة وهى تتحرك .
” ساچـــــد”
لتنظر حولها ترى سيارة قاسم بداخلها المفتاح ، لتركب السيارة بسرعة وتحاول اللاحق به، وعندما تتحرك بدأ زيت الفرامل يخرج من السيارة بفعل الخطة الدنيئة ، وبالفعل يراها وهى مسرعة ليقطب جبينه كيف أن تسرع خلفه بهذا الشكل فالارض طينية وتساعد السيارات علي الانزلاق بسهولة ، ليقف لتبتسم هى فها هو يقف ، لتحاول هى الأخرى الوقوف لكن لا تستطيع ، لتبدء في الصراخ وهى تنادى عليه لينقذها ، ليستغرب ما يحدث ويترجل من السيارة في عجاله ، ليري أنها غير قادرة علي التحكم في السيارة لتصطدم السيارة ، وتنقلب أمامه ، كان يقف مذهولا مما يحدث ، ليحاول الاقتراب من السيارة لتنفجر السيارة أمامه اعينه وتتحول الي كتله نار تلتهم من بالداخل .
يظل ينظر للنار بصدمة ، ماتت كيف لكنز أن تموت هكذا ، ليهرول للسيارة ليجلب هاتفه ، يري شئ بين الطين ، يهرول ناحيته ويتمنى أن تكون كنز ، بالفعل هى ، كنز يالله كنز حيه ، ليهرول للسيارة ويتصل بالمشفي ويجلب سيارة لنقل كنز .
………………
بعد ساعات كانت كنز نائمة علي السرير ، ويدها داخل الجبس الطبي ، يدخل ساجد عليها وهو نادماً علي ما فعله بها ، لتنظر له بوجع
” خابر زين إنك موچوعه من اللي عملته ، بس أنى چاى عشان اخلص الحكاية ، بكفايا اللي حوصل ، أنت طالچ يا كنز .”
يخرج بهدوء كما دخل لتنهار باكية ، لا تعلم هى تبكى عليه ، ام علي نفسها ، ام علي إنها دخلت في لعبة أصبحت بها الضحية .
لتدخل والدتها وفيروز عليها ، لتبكى في حضن والدتها بإنهيار ، ونظرت لها فيروز ، هل هى تعشقه بعد كل ماحدث ، نعم إنه العشق سبب دمار الكثير ، ونهاية الكثير ، مثلما كان سبب احياء الكثير والكثير.
….؟…………….
في غرفة ساجد
دلف هو تائها مما يحدث له ، تائها لم حدث لاخته ، وكنز واه مما اصاب كنز ، ونهايتها ليري شئ علي سريره ، لينظر له بصدمة و ……….
يتبع..