رواية احببت مختلفا الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمل السيد
رواية احببت مختلفا الفصل الحادي عشر 11 بقلم أمل السيد
رواية احببت مختلفا البارت الحادي عشر
رواية احببت مختلفا الجزء الحادي عشر
رواية احببت مختلفا الحلقة الحادية عشر
حمزة قطع حديثًا عندما شاهد ريلام واقفة أمامه، ما استطاع أن يكمل كلامه، لا أعرف لماذا خاف للحظة عندما سمعِ شيئًا، حتى وقتها كان يريد إنهاء الموضوع بأسرع وقت ممكن، ولكنه قطع كلامه عندما رآها.
حمزة: لماذا تقفين هكذا؟
ريلام: ليس أنتَ طلبت قهوة أنا جلبتها.
حمزة شعر بالراحة لأنه لم تسمع شيئًا، ولكن لماذا فرح بذلك؟ سأل نفس السؤال، لكنه رد بشكر وقال: “ممكن تتفضلي شوفي وراءكِ؟”
ريلام نظرت له، ابتسمت ابتسامة خفيفة ومشت.
اللواء: حمزة، لا تستعجل، وديع كل شيء من أيدينا، قربنا من الوصول، بس شوية وقت.
حمزة: تمام، لكنني لا أستطيع التعامل مع الأمور بشكل أفضل، لا بد من إنهاء الموضوع بأسرع وقت، أنا خائف.
اللواء بانتباه: خائف من ماذا؟ لأول مرة تقول خائف، على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى.
حمزة: لا، هذه المرة مختلفة تمامًا، أنا لا أستطيع أن أظهر قسوة في التعامل، بل أكون طيبًا، لا يمكنني فهم كيفية الانتهاء من المهمة بسرعة.
اللواء: حمزة، هل أنتَ واقع في حبها؟
حمزة ضحك: الحب ليس في قاموسي على الإطلاق، حياتي في النار ودماء لا تنتهي، لا أظن أنني قادر على الحب.
اللواء: لماذا يا حمزة؟ أنا أعرفك منذ سنوات، عود نفسك إلى أن النار تنطفئ ولكن الدماء لا تنتهي، انظر إلى الحياة بطريقة مختلفة عما تراه، ليس ضروريًا أن تكون كل ما رأيته كانت نهاية، جرب مرة ثانية وثالثة، عيش حياتك.
حمزة: لنبقى في العمل بدلاً من ذلك.
اللواء: بكل تأكيد، حمزة، لكن صدقني، اليوم الذي يمضي لن يعود، فكر فيما قلته، سأنتظر قليلًا.
حمزة، بعد أن غادر اللواء، جلس يفكر في كلماته، إن هو ممكن يكون صح وإن هو غلط في تفكيره، بس لا، إنه دائماً بيكون الصح. كيف يفكر في الحب الذي جعله يكون قاسي القلب، بس ليه مشاركة أسرارها وحياته الشخصية؟ طالما سيخرجها من حياته، يدخل في صراع بين القلب والعقل، لكن وصل إلى نتيجة: لا مصدر حب في حياته. حاجة واحدة هي السلاح والمهام، هي الحاجة الوحيدة الأهم التي شالت تفكيره، وإنه لازم يحط شخصاً للتعامل معه.
……………………………..
في المطعم عند ياسمين وكمال
كمال: عايزة تشوفيني ليه وحشتك؟
ياسمين بلسان طويل: وحش لما يدق على نافوخك يجيبها نصين.
كمال: وتتجوزي واحد برءسين؟
ياسمين: لا طبعًا، أنا مش هتجوزك أصلا.
كمال: هو لعب أطفال؟
ياسمين: أنتَ بتمزح؟
كمال: لا مش بأمزح، هو لعب أطفال يعوزه اتجوز، مش عايزة اتجوز، أنا مش لعبة في يديك تمشيها زي ماأنتِ عايزها وتسيبيها وقت ماأنتِ عايزة.
ياسمين: أيوه بان على أصلك.
كمال: لا انا أصلي محترم قوي لحد كده وكفاية أنا مش هانزل من كرامتي عشان أرضي حضرتك، أنا اللي مش عايزك، عايز هاقول لك حاجة اللي بيحب أحد مش بينزل من كرامته، لا بالعكس بيرفعها سلام.
ياسمين عيطت: أنا هند نفسي للدرجة دي، يعني أنا اللي ما عنديش كرامة، ماشي هنشوف.
……………………..
في بيت عز ومي
عز: سيا قولي لما ما تبطل عياط
مي: ما لكش دعوة بيا يا عز، أنا مش بيهمني إنك عاوز تسافر، روح سافر بس قبل ما تسافر طلقني.
عز بصوت عالي: لا، ده أنتِ اتجننتي على الأخر والظاهر ان الولادة أثرت عليكي، هي دي أول مرة أسافر ولا آخر مرة.
مي: لا، المرة دي تفرق عندي، عندك أولاد لسه ما شافواش الدنيا، وأنتَ ما فكرتش في ده كله، مش بتفكر غير في نفسك وبس.
عز: أنا مراعي شعورك، إنك خايفة علي بس أنا مش هاسيب شغلي وأقعد جنب حضرتكِ.
مي: روح زي ما أنتَ عايز يا عز بس ما لكي دعوة بي.
عز: أكيد أعمل اللي أنا عاوزه مش هأخد إذن من حضرتك.
مي: بقى كده ماشي، أنا أروح أقعد عند بابا أحسن.
عز: براحتك، أنا ما قلتش حاجة، اللي أنتِ عاوزاه اعمليه.
مي: أنتَ غيرت قوي يا عز، ما بقتش تحبني زي الأول.
عز: عشان مش عايز أسمع كلامك يبقى مش بحبك، لكن لو سمحت كلامك يبقى بحبك، ممكن تقولي لي سيب الشغل عادي، مش بعيد تفكري في كده بس عايز اقول لك حاجة، أنا عمري ما أسيب شغلي، لأنه هو كل حياتي فاهمه.
مي: أنا ولا شغلك.
عز: بصلة لأنّ سؤالها صعب جدًا، فقرّر يمشي وما يردش على السؤال لأن الإجابة مش هتعجبها، ممكن يعقد الأمور أكثر.
مي: ليه بتهرب من السؤال، هو صعب لهذه الدرجة ولا ما عندكش جواب؟
عز: لا عندي جواب، بس خايف ما يعجبنيش الرد بتاعي.
مي: يبقى شغلك هو الأهم، بس ما فكرتش في أولادك، إيه اللي ما شافوش حاجة في الدنيا دي؟ إنتَ أناني لهذه الدرجة ليه؟
عز: أنا أناني في إيه بالضبط؟ حب وبديكي أكتر ما بتتمني أو تطلبي، كل حاجة بتتمنيها أجيبها لك من قبل ما تطلبيها، بأكون جنبك في حزنك قبل فرحك، أناني علشان عايز أولادي لما يكبروا يفتخروا بأبوهم، في نظرك أنا أناني، مين فينا اللي أناني؟
مي: أنا هي دي اللي أنتَ عاوز، ماشي أنا أنانية، ارتحت كده.
عز: استغفر الله العظيم، يا رب، قعد جنبها ومسح على شعرها، “أنتِ عايزة إيه دلوقت”.
مي: أنا مش عايزة حاجة.
عز: أنا مش بحب أزعلك، وإنتِ عارفة كده.
مي: أنا عايزاك تفضل جنبي عشان بخاف عليكَ.
عز: أوعدك إني هافضل جنبك على طول، مش هاسيبك يا عمري خالص.
مي: بجد ولا بتضحك علي.
عز: “أنا إمتي خلفت بوعدي لكِ؟”
مي: ولا مرة.
عز: مش واثقة فيا.
مي: أنتَ مش عارفني ولا لسه هتعرفني
لا أنا بثق فيك جدًا.
عز: عارف ده عشان كده بفكرك ما تخليش الشيطان يلعب في عقلك.
مي: طب شوف مين على الباب.
عز: حاضر يا ستي.
عز راح يفتح الباب كان كمال
عز: تعال ادخل مالك وشك متغير كده ليه.
كمال: جئت أطمئن عليكَ مي، أخبارها إيه.
عز: تمام كويسة، شكلك مش مريحني.
فجأة الجرس رن مرة أخرى.
عز: إزيك يا شبر ونصف عاش من شافك.
ياسمين: كويسة.
عز: إيه الادب اللي نزل عليكي فجأة ده، أوعى يكون الدنيا بتمطر بره ولا حاجة.
ياسمين: لا.
دخلت وشافت كمال قاعدا.
ياسمين: شكلي جايت في وقت غلط، أنا داخلة أشوف أختي
عز: هو في إيه؟ لا في حاجة غلط، ولازم أفهمها.
كمال: إنا سبت ياسمين.
عز: يا رجل، قول كلام غير ده، ده أنتَ تمرمط علشان توصل لها، وفي الأخر تقول سبتها؟ أفهم بقى في ايه.
كمال: الأستاذة واخداني كو،بري، عايزاني ومش عايزاني، ليه فاكراني شخ،شيخة في ايدها تحركها زي ما هي عايزة.
عز: أه، يعني هي مش عايزة تتجوزك والله أحسن، والله لو اخدت عفريته تكون أحسن منها الف مرة.
ياسمين: شكرًا كتير خيرك يا جوز أختي.
عز: أنتِ بقيتي مؤدبة امتى وعندك احساس كده حاجة غريبة.
ياسمين: أنا هامشي شكرا، أنا اطمنت على أختي، سلام.
عز: انتظري ياسمين.
ياسمين: نعم.
عز: مالك؟
ياسمين: لما أحد يجرح كرامتك و…
كمال: قطع كلامها جرحت كرامتك، إزاي تقصديني أنا؟ صح بالنسبة لكرامتي، إيه ولا حاجة، صح أنا موافقة أتجوزك؟ لا، مش موافقة. نسيب بعض، عادي. أنتِ إيه يا شيخة، مستهترة قوي للدرجة دي، ما عندكيش ثقة في نفسك. عيلة قوية كده.
ياسمين: بتجرحني تاني بس أنا ما عنديش كلام أقوله أجرحك بيه زي ما إنتَ بتعمل دلوقتي. شكرًا.
كمال قام وواقف بعصبية وماسك يديها جامدًا.
كمال: ملاك إنتِ صح وأنا ابن 60
كل،ب، ده اللي إنتِ عايزة تقوليه؟ أنا كده ارتحتي.
عز الدخل في الوقت ده.
عز: إيه يا ابني، هي مش متهمة عندك علشان تحقق معها. سيبها ياسمين، ادخلي جوه.
ياسمين كانت مرعوبة من طريقة كمال.
عز: ياسمين، مش سامعاني، خشي جوه.
ياسمين: لا، أنا هامشي.
عز: مي تعبانة، خليكِ جنبها لو سمحتي النهاردي بس.
ياسمين: حاضر.
عز: إنتَ غبي، إيه اللي إنتَ عملته ده؟ دي مش طريقة لحل مشكلة، إنتَ كده تعقدها أكتر ما هي متنيله، ارتحت كده لما طلعت عصبيتك عليها.
كمال: ما أعرفش، أنا ماشي.
عز: استنى، إنتَ عاوزها ولا مش عاوزها؟
كمال: مش عارف.
عز: أمال كنت متعصب على إيه؟
كمال: إيوه، عايزها.
عز: خلاص، امشي دلوقتي وتعال بكره تكون الأمور هدّأت شويه وتقدر تكلمها.
كمال: طيب.
……………………..
عند حمزة وريلام
مالك بتبصلي كده ليه في حاجة؟
ريلام: اصل كنت عايزة أشوف صاحبتي دا بعد إذنك يعني.
حمزة: أكيد ما عنديش مانع، بس هتقعدي قد إيه معاها؟
ريلام: ما تقلقش، مش هغيب.
حمزة: تمام، روحي.
ريلام خرجت وقابلت مها صاحبتها.
مها: وحشتيني قوي يا ريلام، عاملة إيه وحياتك الجديدة؟
ريلام: أنا تمام بس كنت عايزة أتكلم معك، أنا مش عارفة أفكر محتارة.
مها: في إيه يا بنتي، قلقتيني عليكِ مالك.
ريلام: حمزة، يا مها.
مها: ماله، حصلوا حاجة يعني؟
ريلام بدموع: طلع بيضحك عليا أنا، خطة بيمشي بيها شغله ودفع فلوس علشان يتجوزني. هو ما طلعش رائد، هو طلع مقدم، حاسة إنهو مخبي عليا حاجة كبيرة. أنا مش عارفة أعمل إيه، أنا خايفة، أنا ما عارفة هو مخبي إيه ولا بيخطط ليه. هو خليني أكمل دراستي علشان مكشفش لعبته ولا حس بحاجة. سمعت وهو بيتكلم بس، يا بنتي، عملت نفسي ما سمعتش حاجة. أنا مش عارفة أعمل إيه.
مها: طيب اهدي وخدي نفسك عشان نعرف نتكلم وهاقول لك تعملي إيه بالضبط، ما تخافيش، بس تسمعي كلامي.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احببت مختلفا)