رواية جميلة 2 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم الشيماء محمد
رواية جميلة 2 الفصل التاسع والأربعون 49 بقلم الشيماء محمد
رواية جميلة 2 البارت التاسع والأربعون
رواية جميلة 2 الجزء التاسع والأربعون
رواية جميلة 2 الحلقة التاسعة والأربعون
هيام : وليد هتوصلني !
فهد بغضب : هو وليد ده بيلعب معاكي والا حد قالك انه قاعد فاضي لسيادتك
الكل نظراته اتجهت لفهد والكل مستغرب هجومه ده ..
جميلة أمه : في إيه يا فهد ! هيا سألت سؤال عادي ايه المشكلة !
فهد بص لأمه بغيظ : إنتي بجد شايفة ان مفيش مشكلة ! وشايفة عادي انها تقول وليد كده !!
وليد بهدوء : صوتك عالي بدون داعي .. بعدين عادي انها تقول وليد مفيش مشكلة
فهد وقف : لا في .. لما يكون الفرق بينكم في السن أكتر من عشرين سنه يبقي في .. علي الأقل سيادتها تحترم الفرق ده .. ( بص لهيام ) من هنا ورايح ما ترفعيش الألقاب بينك وبين اي حد فاهمة ولا مش فاهمة ؟
وليد هنا وقف : وبعدين يا فهد !
فهد كان هيرد بس مراته مسكت ايده بهدوء ضغطت عليها وهو تراجع : هسيبهالكم خالص بعد إذنكم
طلع على اوضته وجميلته وراه وهيام قعدت عيطت مكانها بصمت
جميلة : هيام خلاص .. فهد ده طبعه .. قومي روحي كليتك يالا .. هشوف سعد يوصلك
وليد : أنا هاخدها في طريقي .. قومي
هيام وقفت : انا مش عايزة أسبب مشاكل لحد هنا أنا ما يرضينيش تزعلوا من بعض
جميلة : حبيبتي محدش هيزعل من حد قومي على كليتك
هيام مشيت ورى وليد وركبت جنبه وهيا زعلانة او راسمة الزعل ..
فهد مع مراته
جميلة : لزمتها ايه الفرقعة على الصبح كده !
فهد : بنت باردة .. ( بتريقة )وليد هتوصلني
جميلة ابتسمت وهو بصلها : إنتي بتضحكي ؟
جميلة ضحكت بجد : ماهو إنت شكلك يضحك المهم إهدى مفيش حاجة تستاهل عصبيتك دي
فهد : مفيش حاجة .. البنت دي وجودها هنا مش صح !
جميلة : قلتلكم كده كلكم وقفتوا ضدي
فهد : أسلوبك كان غلط
جميلة بتريقة : لا يا راجل وأسلوبك ده بقى هو الصح ! الخناق والزعيق في وش أبوك !!
فهد سكت وحط إيديه في وسطه : ولا ده كمان صح .. البنت دي لازم تمشي من هنا
خرج من أوضته ومراته وراه ونزل بس وليد وهيام مفيش وأمه قاعدة سرحانة على السفرة مكانها
فهد : وليد مشي !
جميلة فاقت بصتله : أه مشي
فهد بغضب : أخدها يوصلها صح !
أمه : إنت إيه مشكلتك معاها ! ولا ده اعتراض جميلة و إنت بتتكلم نيابة عنها !
فهد راح جنبها : وجودها غلط يا أمي ولأ ده مش اعتراض جميلة
أمه وقفت واتنرفزت : أنا مش همشيها من بيتي .. إنتو إيه ! محدش فيكم بيحس بحد .. عايزين ترموها وترجعوها للفقر من تاني وده يبيع وده يشتري فيها !
فهد مسك ايدين مامته : محدش قال هنرميها
جميلة شدت إيديها بعنف وبعدت عن إبنها : إنتو محدش فيكم حاسس بيها .. للأسف يا فهد إنك تربية ميس مش تربيتي
فهد اتصدم وبصلها : نعم ! قصدك إيه !
جميلة اتدخلت : فهد روح على شغلك يا حبيبي واقفل الكلام دلوقتي
فهد : لا يا جميلة لما أعرف الأول قصدها إيه !
أمه زعقت : قصدي إنك زيها بتبصوا للناس بدونية وكأنكم من طينة وهما من طينة لمجرد انهم فقرا .. بنت مش تليق تقعد في بيتك عايز ترميها بره وازاي تناديك باسمك او تنادي أبوك ما إنتو ملوك ودي حتة عيلة فقيرة ولا راحت ولا جت
فهد اتنرفز : إنتي بجد شايفة ان انا كده .. مش هرد عليكي يا أمي وليكي عليا مش هتكلم تاني عن هيام بس خلي بالك لهيام اللي بتدافعي عنها قوي ومحروقة علشانها دي تطردك بره بيتك وترميكي في الشارع
جميلة مراته : فهدددد اسكت بقى
اما أمه فقعدت على الكنبة وابتسمت : إنت متخيل اني عبيطة ولا هبلة ولا ساذجة للدرجة دي .. متخيل اني ما شوفتش انبهارها بيك اول ما دخلت البيت وبعدها انبهارها ده اتحول لوليد !
فهد بصلها بدهشة : يعني إنتي واخدة بالك إنها بتبص لوليد فعلا !
أمه : أي ست بتفهم نظرات اللي حواليها لجوزها
جميلة : ولما إنتي فاهمة يا عمتو ليه سامحة بوجودها ؟
جميلة الكبيرة وقفت وزعقت : لأن لو حتة عيلة بالشكل ده بمجرد دخولها بيتي هتهدوا يبقى بيتي ده من ورق وما يلزمنيش .. ( بصت لذهولهم وكملت ) لو أنا مش كفاية لوليد يبقى من حقه يشوف مين اللي تكفيه ويروحلها ، الست لازم تكون عارفة وواثقة ان جوزها ده ظهر وسند ليها في أي وقت وتحت أي ظرف لكن مش هتدور تبعد كل ست عنه وكل واحدة تقرب ، دي مش عيشة دي . لو جوزك عايز يبص لواحدة لو عملتي ايه هيبصلها لو ده مش نابع من جواه يبقى مالوش لازمة .. هيام عيلة ومبهورة ومحرومة وانا وافقت اتكفل بيها ووليد كمان وافق يكون أب ليها .. لو هو مش عايز الدور ده وعايز دور تاني مين أنا علشان امنعه !!
جميلة : عمتو مين هيا اللي تسمحيلها تدخل بيتك دي .. ده جوزك وهو من حقك انتي بس
عمتها ابتسمت : وعلشان هو جوزي فأنا مش قلقانة .. وليد ده قلبي اللي جوايا .. انا فاهمة وليد وعارفاه كويس وهيام لو مهمة بالنسباله فهيا مهمة علشاني
فهد : ده اللي بتقنعي نفسك بيه !
أمه : هنرجع لنفس النقطة من تاني .. وليد لو عايز يغير دوره هو حر !! حقه !! مثني وثلاث ورباع ..
فهد ضحك بغضب : إنتي حرة .. انا رايح شغلي قبل ما اتنقط بعد إذنكم ( مشي خطوتين ورجع ) بس لعلمك أنا مش هسمح للعيلة دي تهد صفا البيت ده مش هسمح لأي حد يقرب من بيتي مهما كان اللي هقف في وشه .. بعد إذنك
(( وليد في العربية مع هيام ))
هيام : أنا مش عايزة اسببلكم مشاكل
وليد بهدوء : مفيش مشاكل
هيام : بس فهد
وليد : فهد بكرة يتقبل وجودك وهتلاقيه أخ ليكي ..
هيام سكتت ومش عارفة تقول إيه لحد ما وصلوا ووقف على باب الكلية
وليد : شوفي يا هيام .. الانبهار اللي انتي حاسة بيه ده فترة وهيعدي .. احاسيسك المتلخبطة دي هتهدى مع الوقت .. انا وجميلة مش هنتخلى عنك وهنفضل جنبك ومعاكي كأب وأم مش كحاجة تانية .. علشان بس تكون الصورة كلها واضحة قصادك
هيام بصتله : انت بتقولي الكلام ده ليه !
وليد ابتسم : عادي بفهمك علشان تطمني اننا معاكي وانك ما تقلقيش من فهد .. انزلي يالا على كليتك
هيام نزلت مستغربة مش عارفة وليد يقصد إيه ..
…………………….
فهد دخل بعنف عند مكتب وليد اول ما وصل ، وليد كان بيمضي ورق مع السكرتيرة
وليد : طيب سيبيلي الأوراق دي دلوقتي وروحي انتي ! همضيها وأبلغك
السكرتيرة خرجت وفهد رايح جاي لحد ما قفلت الباب وراها بص ناحية أبوه
وليد : خير مالك !
فهد : هو إيه بقى حكاية هيام معاك !
وليد : مكنتش أعرف أصلا ان هيام لها حكاية
فهد : ماشي ملهاش حكاية، ليه تاخدها للأتيليه !
وليد : لأنها مسؤلة مننا ان مكناش احنا اللي هنجيبلها مين هيجيب ؟
فهد : ما بتكلمش عن المجايب بتكلم ليه انت أخدتها !
وليد : كان المفروض مين ياخدها ! مراتي ولا مراتك !
فهد : ولا دي ولا دي تاخد تاكسي ولا تبعت معاها حد من هنا ولا علية ولا أي حد لكن مش إنت
وليد : وليه مش أنا ؟ مش انا اللي تكفلت بيها ! مش هيا مسؤلة مني انا !
فهد : طيب بلاش كل ده ليه وليد !! بتلغي الفرق بينكم بإنها تناديلك باسمك
وليد : وبعدين يا فهد !!
فهد : بلاش .. بلاش كل ده .. اسمها
وليد : ماله اسمها !
فهد : تطلع مين دي علشان تشيل إسم نصّار ! ليه هيام نصّار كانت من بقية اهلنا وأنا مش عارف ولا إيه !
وليد : انت عايز ايه بالظبط ! والدتك طلبت طلب وانا بنفذهولها انت ايه مشكلتك بقى ؟
فهد باصرار : ليه تشيل اسم العيلة ؟
وليد : لأنها بقت من العيلة يا فهد !
فهد : بقت من العيلة ازاي يعني ! هو اي حالة خيرية هتبقى من العيلة !
وليد بيحاول يمسك اعصابه : دي مش حالة خيرية
فهد : أمال دي إيه ! علشان أنا مش قادر أفهم وضعها إيه في البيت !
وليد : روح شوف وراك إيه يا فهد !
فهد : لا مش هروح والبنت دي اسمها هيام وبس مش هتشيل اسم نصّار
وليد : لما ابقى أموت يا فهد ابقى مشي كلامك
فهد : بلاش السكة دي .. خلاصة الكلام البنت دي تحط حد بينها وبين الكل في التعامل
وليد : هو ده أمر يعني ولا إيه ! انا مش فاهم يعني ..
فهد : مش أمر بس البنت دي ما تشيلش اسمك
وليد : ده شيء ما يخصكش
فهد خبط بإيده على المكتب جامد وزعق جامد : لا يخصني .. تشيله بتاع ايه هاه ! ده انت مراتك اللي كانت على ذمتك وكانت حبيبتك ما شيلتهاش اسمك وعيشتها في السر وقبلت انها تكون خدامة في بيتك ، جاي لدي بقى وتشيلها اسمك ؟ ده في اي شرع اللي بيحصل ده ! مهما تعمل دلوقتي مش هتعوض ولا هتمحي اللي اتعمل زمان !
وليد وقف بصدمة وبص لابنه : اطلع بره مكتبي ..
فهد بصله : حاضر هطلع بس موقفي مش هيتغير مهما كان التمن بعد اذنك
خرج وسابه وقفل الباب وراه ووليد انهار على الكرسي وكلام ابنه بيرن .. مهما تعمل دلوقتي مش هتعوض ولا هتمحي اللي اتعمل زمان .. وللأسف ابنه عنده حق في كل حرف قاله .. الماضي مش هيتمحي ولا هيتنسي ولا أي شيء في الكون ممكن فعلا يمحيه !!
فاق على تليفونه بيرن وكانت ندى
وليد : ايوه يا ندى خير !
ندى : حبيبي ازيك .. معلش يا وليد كنت عيزاك تروح مع آسر لمي النهاردة يمكن ربنا يهديهم ..
وليد : ابنك طالما أفكاره متخلفة كده مش هترجعله
ندى : المفروض ان افكاره اتعدلت .. والله يا وليد احنا بنعمل اللي علينا اللي يتم بقى ده توفيق ربنا
وليد : ونعم بالله
ندى : روح معاه علشان خاطري يا وليد .. حاول ترجعهم لبعض ..
وليد : حاضر … حاضر يا ندى .. هروح مع آسر
وليد راح مع آسر مشواره هو و أكرم وقعدوا مع مي وفضل أكرم وآسر يقنعوا في مي علشان ترجع ومي مركزة مع وليد اللي سرحان ومش مركز معاهم نهائي ..
آسر : مي حبيبتي خلينا نرجع وان شاء الله هحاول اتغير
مي بصتله : هتحاول مش كفاية يا آسر
أكرم : يا بنتي بس اديله فرصة تانية
مي : هيجرحني من تاني ..
أكرم : ليه بتفترضي السيء ! تفاءلوا خيرا تجدوه
ما تحضرنا يا حج وليد
وليد بصلهم وبص لمي ووقف : انا همشي بعد اذنكم
خطى خطوة واحدة وآسر وقفه : خالو بلاش تمشي .. مي بتسمعلك قولها حاجة قبل ما تمشي ارجوك !
وليد بصله : بلاش أنا يا آسر دلوقتي معاك أكرم
آسر بترجي : خالو لو سمحت
وليد بوجع وصرامة : آسر رأيي مش هيعجب حد حاليا
مي وقفت : قول رأيك يا أونكل بغض النظر هو لصالح مين
وليد بصلها وبص لآسر : ما ترجعيلوش لانك لو رجعتي هتعيشي عمرك كله تحاولي تلغي أثر غلطة ارتكبتيها بدون قصد وهتفضلي تدفعي تمن الغلطة دي وحتى بعد عشرين سنة هتلاقي نفسك واقفة محلك سر واقفة مكانك ولسه بتتعايري بنفس الغلطة فنصيحتي ليكي يا مى ما ترجعيش بعد اذنكم
آسر بصدمة : خالو !!
وليد بصله : قولتلك بلاش أنا انت اصريت .. ده رأيي يا آسر .. بعد اذنكم
سابهم في حالة من الصدمة وخصوصا آسر اللي مكنش متخيل أبدا ان خاله يقف ضده
مي بصت لآسر : أعتقد يا آسر كلامنا خلص .. اونكل وليد عنده حق .. من أول ما عرفنا بعض وانت كل شوية بتوعدني نفتح صفحة جديدة ومش هنفتح الماضي بس كل شوية الماضي يتفتح وكل شوية الاقيني بدافع عن نفسي ضد شيء وهمي ، انا آسفة مش هقدر استمر على طول في دفاع عن نفسي وانت مش هتنسى فإحنا جبنا أخرها يا آسر
آسر بصلها رافض يصدق كلامها : بس أنا بحبك والله بحبك
مي دموعها نزلت : وأنا بحبك بس الحب هنا مش مشكلتنا .. أنا آسفة .. بجد آسفة
مي مش قادرة تسيب الأوضة وتمشي علشان أكرم وفي نفس الوقت عطياهم ضهرها بتعيط بصمت
أكرم وقف ومسك دراع آسر علشان يمشوا بس آسر شد دراعه وقرب من مى كمحاولة ثانية
آسر : طيب وبنتنا !! مفكرتيش فيها ؟
مي بصتله : فكرت فيها وعلشانها باخد القرار ده دلوقتي .. بلاش تكبر مع أب فاقد الثقة في مراته وتتربى في جو مليان شك وعدم ثقة .. خليها تشوف ابوها وامها متفاهمين وبينهم علاقة محترمة افضل من إننا نكون مع بعض والاحترام مفقود .. ده أفضل صدقني
آسر حاول يتكلم تاني بس أكرم شده : يالا دلوقتي خليها ترتاح شوية
أكرم أخد آسر ومشي وراح على بيته وهناك كانت أمل مع ندى واول ما دخلوا ندى جريت عليهم وبنظرة لابنها فهمت ان الأمور مش كويسة
ندى بصت لجوزها : في إيه !وإيه اللي حصل ؟
قبل ما أكرم يرد آسر بص لندى وزعق : أخوكي اللي حصل … اسألي وليد باشا ايه اللي حصل !
ندى مش فاهمة حاجة وأمل واقفة محتارة
امل : اهدى يا آسر .. مى محتاجة وقت مش أكتر صدقني هيا بتحبك جدا
آسر بصلها : بعد كلام خالك ما اعتقدش يا أمل انا عايز اكون لوحدي بعد اذنكم
كان هيمشي بس أكرم رفض واخده لفوق ودخله أوضة : دي من هنا ورايح أوضتك وده بيتك .. عايز تكون لوحدك خليك لوحدك محدش فينا هيزعجك بس خليك معانا .. هسيبك ترتاح شوية وبعدها نتكلم ومى هترجعلك ما تقلقش
خرج وقفل الباب عليه ونزل لمراته وأمل
ندى : وليد عمل ايه وفي ايه ؟
أكرم : هو وليد ماله وايه اللي جراله ! طول الوقت سرحان ومسهم ومش طبيعي ابدا في حاجة حصلت لوليد
ندى : ماقاليش حاجة .. هو عمل ايه ولا قال ايه ؟
أكرم قعد وبصلهم : قالها ما ترجعش لآسر .. قال لو عايزة نصيحتي ما ترجعيلوش لانك مهما تعملي هيفضل عمره كله يعاقبك على نفس الغلطة وهتتفاجئي بعد عشرين سنة ان عمرك ضاع وانتي لسى بتتعاقبي على نفس الغلطة .. انا مش فاهم غلطة ايه اللي بيتكلم عنها ؟ وليد كان بيتكلم عن نفسه مش عن آسر !!
ندى : وايه الغلطة اللي هو ارتكبها !
أكرم : ماهو ده السؤال .. ايه الغلطة اللي وليد ارتكبها من عشرين سنه واتفتحت دلوقتي ليه !
ندى وقفت : انا هروحله لازم أفهم منه في إيه ؟
أكرم وقفها : وليد مجروح يا ندى اوعي تلوميه ! على الأقل مش دلوقتي
ندى : طبعا .. انا هشوفه بس ماله ….
وليد سابهم وروح على بيته ودخل كان فهد وجميلة قاعدين مع بعض وهو حتي ما اتلفتش لهم وطلع على اوضته على طول
جميلة : فهد هو ماله اول مرة يطلع من غير حتى ما يرمي السلام ؟
فهد كشر : اتخانقنا
جميلة بصتله : ليه طيب !
فهد : يعني هو مصر اعمله ايه ! لازم يفوق
جميلة بغيظ : وانت سيادتك اللي هتفوقه بقى !
فهد : أيوه انا
جميلة : والله شكلك يا فهد هتخربها .. المهم عملت ايه في الموضوع اياه ؟
فهد بصلها : موضوع إيه !
جميلة : موضوع باباك ومامتك .. هل الموضوع مأثر عليهم ولا عادي ؟ عدى بينهم ولا ماعداش ؟
فهد : اعتقد عادي .. انا شايفهم عاديين
جميلة سرحت شوية : انا معدتش بشوفهم أصلا
فهد : إنتي مأفورة الموضوع على فكرة
جميلة : أتمنى فعلا .. أتمنى
بقلم / الشيماء محمد شيمووو
وليد طلع أوضته كانت جميلة في السرير صاحية بس راقدة ومسهمة .. وليد دخل وهيا مكانها ..
استغرب انها حتى ما حاولتش تتعدل .. للدرجة دي خلاص يا جميلة فقدتي كل الأمل فيا ليه !!
غير هدومه وهو مراقبها وهيا ثابتة مكانها ، مكنش عارف يعمل إيه ؟ يتكلم ؟ يسكت ؟ طيب يقرب ؟ يبعد ؟ مجرد انه مش عارف هيا مالها !
أخيرا قرب منها وقعد قصادها في الأرض على ركبتيه وشال شعرها بعيد عن وشها وهيا بصتله كتير قوي بدون ما تنطق مستغربة هو ليه يا ترى مستحملها كل ده ! ليه صابر عليها ؟ ليه هو بالطيبة دي والأخلاق دي !
وهو بيفكر يا ترى ليه استحملتيني كل ده ؟ ليه صبرتي سنين عمرك اللي ضاعت على واحد ما يستاهلكيش واحد على رأي ابنه نكرك قدام الكل وكنتي خدامة في بيته ! ليه انتي بالأخلاق دي يا جميلة وبالطيبة دي والتسامح ده !
مسكت ايده اللي بتتحرك على وشها وهو بصلها قوي وهمس : مش هتقومي تتعشي !
جميلة حاولت تبتسم بس فشلت : عايزة أنام ينفع تسيبني ! لو عايزني اقوم هقوم
ابتسم بوجع لتفانيها ده : لا ارتاحي .. طيب أجيبلك حاجة تاكليها في مكانك
دموعها لمعت من كلامه واهتمامه : مش عايزة .. متشكرة
وليد استغرب : إنتي بجد بتشكريني ! جميلة إنتي مراتي !! فاهمة !! إنتي مراتي
جميلة ابتسمت بس كان نفسها يقول إنتي حبيبتي مش مجرد مراته فجاوبته بوجع هو حسه : انا فعلا مراتك
وليد اتوجع لانه حس بوجعها في كلمتها وفسرها انها موجعة لانها مراته … مقدرش يتحمل وجعها اللي واصله وهيا كمان حولت نظرها بعيد عنه لانها شايفة وجعه في عنيه .. وليد وقف وباسها في خدها : لو احتجتي حاجة قوليلي .. انا هنزل المكتب اشتغل شوية .. لو كده رنيلي هطلعلك على طول
هزت دماغها وغمضت عنيها وهو ساب الأوضة وخرج لانه أكتر من كده مش هيتحمل أبدا..
طلع الجنينة وقعد لوحده وفهد فكر يخرج عنده وخصوصا لما لمح هيام رايحة ناحيته
فكر يروح يتخانق ويهزقها وبعدها جميلة شدته ورفضت تماما انه يتدخل تاني او يتخانق تاني
هيام وقفت قصاد وليد اللي سرحان تماما لدرجة محسش بيها أصلا لحد ما هيا اتكلمت
وليد : سوري قولتي ايه معلش كنت سرحان شوية
هيام : اللي واخد بالك !
وليد : تتهنى بيه .. عملتي ايه النهاردة في يومك ! فرق معاكي اللبس والمنظر للدرجة اللي كنتي متخيلاها !
هيام افتكرت وهيا داخلة الكلية ومتخيلة ان كل الأنظار هتلفت ليها زي عارضات الأزياء بس اتفاجئت انها عادية جدا ويمكن محدش لاحظ تغيرها ده الا واحدة او اتنين فقط من زمايلها البنات .. كشرت بتلقائية و وليد ابتسم وهز دماغه
وليد : اتمنى انك تكوني عرفتي انه مش بالمنظر بتلفتي الأنظار .. شخصيتك ونجاحك وأخلاقك دول اللي هيلفتوا الأنظار ليكي ..
هيام غيرت الموضوع : المهم سيبنا من كل ده .. إنت أخبارك ايه !
وليد هز دماغه : انا كويس الحمد لله .. بس مشغول شوية على جميلة
هيام كشرت : ليه ! في حاجة ! ( بلهفة ) إنتو اتخانقتو ؟
وليد بصلها : ونتخانق ليه ! هيا قالتلك حاجة !
هيام : لا هيا طول النهار النهاردة مخرجتش بره أوضتها ..
وليد باهتمام : طيب أكلت !
هيام : بالعافية وقت الظهر وحاجات بسيطة جدا
وليد وقف : يبقى لازم تاكل حاجة
سابها ودخل وهيا دخلت وراه بإحباط …
وليد دخل وطلب من نعمة تجهز عشا و أخده بنفسه لمراته فوق
فهد لمحه داخل اوضته لانه كان متابعه ودخل لمراته
فهد : واخد العشا بنفسه لجميلته !! ايه رأيك !
جميلة ابتسمت : ربنا يسعدهم
فهد : علشان بس تصدقي انهم عادين جدا مع بعض ومفيش حاجة بينهم
جميلة : حبيبي انا استغربت بس لان عمتو طول النهار رفضت تخرج من اوضتها .. حتى الأكل رفضاه
فهد : أهو وليد هيأكلها بنفسه ما تقلقيش
جميلة ابتسمت : طيب إيه رأيك تقلد أبوك وتنزل زي الشاطر كده وتجيبلي آكل زي عمتو !!
فهد بصلها وضيق عنيه : يعني انا كان لازم اتسحب من لساني وأقولك صح !! ماشي يا ستي عايزة تاكلي ايه !
جميلة ابتسمت : اممممممم طبعا انا لازم استغل الفرصة دي كويس لأنها ما بتتكررش كتير .. شوف يا سيدي
فهد : قولي يا ستي
طلبت عشاها وفهد نزل يجيبلها اللي هيا طلباه وأهم حاجة كانت تحبس بالشاي أبو نعناع ..
………..
وليد داخل بالأكل وهيام واقفة : افتحي الباب يا بت انتي
هيام فتحت الباب وهو دخل وهيا فضلت مرقباهم
وليد حط الأكل على التربيزة الصغيرة اللي جنب الكنبة وراح لجميلته
وليد : قومي يا جميلة علشان تاكلي
جميلة بصوت مخنوق من العياط بس حاولت على قد ما تقدر انه يكون طبيعي : قولتلك يا وليد سيبني ارتاح
وليد : تاكلي وبعدها هسيبك براحتك
جميلة اتعدلت بعنف : طبعا انت خايف على بنتك على العموم ما تخافش مش من مرة واحدة ما آكلش فيها هتتعب .. بنتك في أمان
وليد اخد نفس طويل واستغرب ازاي بتفكر فيه كده ومن إمتي هيا شيفاه كده ؟
راح وقعد وراها وحط ايديه حواليها ودفن وشه في رقبتها : من إمتي أنا بالأنانية دي يا جميلة !! ومن إمتي في أي حاجة في الكون ده كله ممكن تيجي قبلك ! اللي يسمعك يقول إنك مش عارفة غلاوتك
بصتله وكان نفسها تصرخ بأعلى صوتها وتقوله أيوه مش عارفة غلاوتي ونفسي تعرفني غلاوتي .. كان نفسها تعتذرله على عمره اللي ضاع .. تعتذرله على كره ميس وأبوها ليه واتفاقهم ضده بسببها هيا .. كان نفسها تعتذرله على انها كانت نقطة ضعفه اللي بسببها اعمامه قدروا يدمروه بيها .. كان نفسها تعتذر على ألف حاجة وحاجة بس سكتت وما نطقتش بأي حاجة
اما وليد فأخد نفس طويل طلعه على مراحل وهو بيتأملها بتفكر وتفكر وتفكر وعرف انها من جواها بتحسب كم الأوجاع اللي هو اتسبب بيها .. أكيد من جواها بتقوله مش بأكلة عشا هنسى اللي فات بس بإيده إيه ! ولا أي حاجة .. على الأقل يهتم بصحتها ..ده اللي في ايده حاليا ..
وقف وهيا باصة لفوق ومترددة فهو شالها بين ايديه وراح للكنبة قعد وهيا على رجليه ودفنت وشها في صدره والغريبة انها عيطت
وليد : في إيه بس يا جميلة !! مالك !! للدرجة دي يا جميلة !!
جميلة مقدرتش ترد عليه وسابته لأفكاره وهيا في أفكارها لحد ما هديت وهو ضاممها وساكت تماما
اما هيام فضلت متبعاهم شوية وشافت حب صادق بينهم ودموعها نزلت ومش عارفة سبب دموعها دي إيه ! ماهو مش من حقها اصلا تغير على وليد لأنه مش ملكها هو ملك للإنسانة اللي جوه في حضنه .. ازاي ممكن تتغلب على عشق بالحجم ده ..
وليد أكّل جميلته بإيده لحد ما هيا اكتفت ورجعها لسريرها وهيا فضلت ماسكة في رقبته
جميلة بهمس : انت بعيد عني ليه ؟
وليد بهمس زيها : إنتي محتاجة مسافة وانا بديكي المسافة دي
جميلة : أنا عمري ما احتجت مسافة منك .. ( وطت صوتها أكتر وهمست ) أنا محتجالك إنت
وليد شاف شفايفها بتتحرك وحس انه سمع جملتها بس مكنش متأكد هو سمع صح ولا اتهيأله اللي سمعه .. نظراتها ليه بتقول حاجة وعقله بيقوله حاجة تانية .. بس مسكة ايدها لرقبته وشدتها ليه شجعوه يقرب منها وقرب شفايفه منها زي مراهق هيقرب من حبيبته لأول مرة .. نظراته متعلقة بعنيها يمكن يقرأ اللي مكتوب فيهم ايده مسك بيها دقنها يثبتها علشان ما تهربش بعنيها منه وقرب منها واتقابلت شفايفهم في شوق غريب من نوعه وكأنهم محرومين من سنين مش يومين أبدا .. مسك ايديها الإثنين في إيديه وكل ما بتضغط على إيده بيقرب أكتر وأكتر ..
دقايق والباب بيخبط و وليد استغرب مين هيخبط كده وليه في التوقيت ده بالذات .. رفع وشه وبصلها وهمست : شوف مين !
وليد بهمس : مش لازم .. المرة اللي فاتت كان لازم أروح لعماد بس المرة دي محدش هيبعدنا عن بعض
جميلة ابتسمت لأنه بيقدر مشاعرها واحتياجاتها : معلش بس برضه شوف مين على الأقل
وليد اتعدل وبص للباب وبصلها وهيا شاورت بدماغها علشان يفتح فقام وأخد نفس طويل قبل ما يفتح الباب
جميلة : هتفتح كده ! البس التيشرت
وليد : لا كده كويس بعدين ما انا لابس أهو
فتح وكانت نعمة اللي اتحرجت انه بفانلته فبصت للأرض بحرج : آسفة وليد بيه
وليد باستغراب : خير يا نعمة ! في حاجة ؟
نعمة : ست ندى هانم تحت وعايزة حضرتك
وليد بص باستغراب لجميلة : روحلها
وليد : بس ..
جميلة : ما بسش زي ما اتأخرتش على اخويا ما تتأخرش على اختك
وليد اخذ نفس طويل لأنه عارف كويس قوي أخته جاية ليه .. وقف وايديه في وسطه
جميلة : البس تيشرتك وانزلها ما تخليهاش تنتظرك كده
وليد شد التيشرت ولبسه وبصلها وخرج من الأوضة .. نزل لندى اللي كانت منتظراه
وليد : ازيك يا ندى
ندى : ازيك انت ! ايه أخبارك ؟
وليد : انا الحمد لله كويس
ندى : متأكد إنك كويس ؟
وليد باستغراب : أكيد ليه !
ندى : يعني ماهو مش طبيعي ابدا تروح مع ابني علشان تصالحه هو ومراته وبعدها تقول لمراته اوعي ترجعيله !! ازاي يا وليد ! طيب ليه !
وليد دور وشه بعيد عنها وقبل ما يتكلم الباب خبط ونعمة فتحت ودخلت عليهم نبيلة
نبيلة : ازيكم انتو الاتنين يا ترى واقفين قصاد بعض كده ليه ؟ بتستعدوا للخناق !
وليد : ازيك يا ست الكل ليه بس بتقولي كده ؟ ربنا ما يجيب خناق
نبيلة : يا حبيبي للاسف الخناق جه خلاص مش لسه هيجي … هو انت فعلا نصحت البنت ما ترجعش لآسر ؟؟
وليد اخد نفس طويل جدا وبصلهم الإتنين ومش عارف يبرر موقفه ..
ندى : طيب ليه ! انا اترجيتك تروح معاه كأب وتصلح بينهم .. لو انت مش عايزهم يرجعوا مكنتش روحت
وليد بص لأخته : أنا قلتلك ما أروحش وإنتي أصريتي واترجيته هو ما يخدش رأيي وهو فضل مُصر !
ندى زعقت ولأول مرة في أخوها : مُصر لانه بيثق في خاله ! خاله اللي المفروض يكون مكان أبوه .. يا ترى لو ده فهد كان هيكون ده رد فعلك !
وليد بصلها : بلاش يا ندى .. كلهم غلاوتهم واحدة
ندى : يعني فهد لما بيتخانق مع جميلة بتقولها اطلقي ده ما يستاهلكيش صح !!
وليد :: اوووف يا ندى .. آسر بيشك في البنت .. بيشك في الهوا اللي بتتنفسه .. مش غيرة لأ شك ودي مش هتكون عيشة .. لو هو فاقد الثقة فيها لدرجة الشك يبقى الخطوة الصح هيا الطلاق وانتي عارفة الكلام ده كويس
ندى كانت هتتكلم بس نبيلة اتدخلت : حتي لو ده الصح يا وليد .. ده مش قرارك يا حبيبي .. ولا ده دورك
وليد مخنوق وزعق : أمال ايه هو دوري ؟ هاه ؟ أشوف الغلط واسكت ! ما أنا سبق وسكت وقبلت بالغلط كانت النتيجة ايه هاه ………….
نبيلة بصت لابنها باستغراب : ايه الغلط اللي سكت عليه بتتكلم عن ايه !
جميلة فوق سمعت صوتهم العالي فقامت تحاول تلطف الجو بينهم وهيا هتنزل سمعت رد وليد اللي سمرها مكانها
وليد : مالوش لازمة يا أمي
نبيلة شدت وليد يبصلها : لا له .. ايه الغلط اللي سكت عليه وكانت ايه نتيجته !
وليد شد دراعه : إنك تروحي وتشتريلي عيلة علشان أخلف منها كان غلط ( كان بيتكلم بوجع ) وسكوتي على ده كان أكبر غلط انا سمحت بيه وبدفع تمن اللي حصل ده لحد دلوقتي
جميلة دموعها نزلوا ورجعت جري على اوضتها بتحاول تسيطر على دموعها وأعصابها .. للدرجة دي يا وليد شايف ان ارتباطك بيا غلط !! حتى بعد ما خلفتلك ودفعت تمن حبي عمري كله !! للدرجة دي موجوع وساكت .. طيب إبعد عني وشوف حياتك وانا هكون أسعد إنسانة بسعادتك بس ما تعيش معايا وإنت موجوع وأكون أكبر غلطة في حياتك… لا يا وليد إنت ما تستاهلش أبدا تفضل مع واحدة غصب عنك او ذوقك وأخلاقك يمنعوك …
تحت وليد واقف وسط ذهول من أمه وأخته
نبيلة بذهول : وجود جميلة في حياتك غلط يا وليد ! جوازك منها غلط ؟
وليد بص لأمه بصدمة : إنتي بتقولي ايه ؟
نبيلة : ده معنى كلامك
وليد : لا طبعا .. الغلط الطريقة اللي اشترتيها بيها والذل اللي عيشناها فيه وسكوتي على اهانتها وذلها ده كان غلطي الكبير .. كان المفروض اتجوزها بطريقة صح وسكت ، كان المفروض احميها من ميس وسيبت ميس تتمادى مرة بعد مرة ، كان المفروض جميلة تشيل اسمي وحرمتها من ده ، انا حرمتها من كل حقوقها من أبسطهم كمان .. جميلة حبيبتي عاشت خدامة في بيتي
ندى : إنت بتقلب في الدفاتر القديمة ليه !
وليد : لاني اكتشفت يا ندى ان الدفاتر القديمة ما بتتنسيش وما بتتقفلش وعلشان كده قولت لمي تطلق لان الأثنين هيدمروا بعض
ندى : هما بيحبوا بعض
وليد : وامتى كان الحب كفاية !!
ندى : الحب هو أساس كل حاجة
وليد : إنتي عارفة ليه جميلة جابت هيام وقبلت تدخلها بيتها ومستعدة لأي ثمن ؟؟
ندى : ليه !
وليد ابتسم بوجع : لأنها شايفة نفسها فيها .. شايفة جميلة جديدة بتتباع للي يدفع .. جميلة لسه فاكرة الماضي كله ولسه موجوعة منه وما نسيتش أي إهانة اتعرضتلها وخصوصا مني اتمنى اكون كده جاوبتك
ندى بصت لأخوها كتير : مش معنى ان جميلة ما نسيتش الماضي ان آسر كمان مش هينسى
وليد : اضحكي على نفسك براحتك … جميلة بكل الطيبة والبراءة ما نسيتش متخيلة إن آسر تربية خالد هو اللي هينسى
ندى اتنرفزت : قصدك ايه بتربية خالد ؟ ده ابني أنا وتربيتي أنا
وليد : لو سمحتي يا ندى
نبيلة اتدخلت : كفاية لحد كده انتو الإتنين .. وليد مش معنى ان الماضي لسه انت عايش فيه انت ومراتك ان دي قاعدة عامة .. إنتو اتعرضتوا لكتير قوي ولسه آثار ماضيكم موجودة لكن آسر وضعه مختلف ومش صح اللي انت عملته
وليد بزهق : إنتو عايزين مني إيه ؟
ندى هجمت : تروح لمي وتصلح اللي عملته
وليد بصلها كتير : حاضر يا ندى بس فاقد الشيء لا يعطيه .. هروح لمي وهقولها اللي انتي عايزاه لكن اقناعها ده صعب ومش هقدر عليه وبحذرك يمكن مرواحي لها يعقد رجوعهم اكتر بس حاضر
نبيلة : أنا هروح معاك .. بكرة نروح ودلوقتي إطلع ارتاحلك شوية وياريت تقفل صفحة الماضي دي يا تقطعها او تحرقها
نبيلة أخدت بنتها وروحوا أما وليد فمقدرش يرجع أوضته من تاني .. طلع على الجنينة يتمشى وقعد على مرجيحة في الجنينة وناااااام …
جميلة صحيت من نومها تعبانة مصدعة ولقت وليد مفيش فقامت وفتحت البلكونة تستقبل يوم جديد وهنا لمحت وليد في الجنينة نايم على المرجيحة وزعلت قوي من بعده عنها وبعده حتى عن سريره وأوضته ..
وليد صحي على صوت العصافير مستغرب هو فين ! اتعدل جسمه كله متكسر من البرد و عايز يقوم يدخل بس متردد قاعد مكانه مش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاي ! يواجه جميلة و لا يسكت ..
هيام صحيت من نومها ولبست هدومها واتشيكت ونازلة قابلتها جميلة الكبيرة
جميلة : رايحة الجامعة !
هيام : اه ان شاء الله .. ايه رأيك في البدلة ! جميلة صح !
جميلة ابتسمت : ايوه جميلة .. يالا نفطر
نزلوا وتحت اتفاجؤا الاتنين بضيف ولا على البال ولا على الخاطر .. ضيف خلى هيام واقفة زي التمثال وتمتمت : أبوي !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جميلة 2)