رواية غصن الرمان الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani
رواية غصن الرمان الفصل العاشر 10 بقلم Lehcen Tetouani
رواية غصن الرمان البارت العاشر
رواية غصن الرمان الجزء العاشر
رواية غصن الرمان الحلقة العاشرة
….. تسلل القزم وراء فرحان بصمت حتى صار وراءه ثم أطلق سهما فأصابه في رقبته وأحس فرحان أن الدنيا تدور به ثم سقط على الأرض
في هذه اللحظة ظهرت غصن الرمان والتفتت يمينا وشمالا فرأت الجواد واقفا وليس عليه أحد فنادت فرحان وأصاخت السمع ولم يكن حولها أي صوت أو حركة فشعرت بانقباض في قلبها ولما مشت قليلا رأته مكوما على نفسه وعيناه مفتوحتان وفي رقبته سهم فأخرجت سيفها لكن سهما آخر أصابها في ذراعها فسقطت بجوار فرحان
ثم جاء االرجل القزم ولما رآها ظهر على وجهه السرور وقال لقد إصطدته مع إبنة شيخ العشيرة وسأطلب من تلك الساحرة أن تزوّجني بفتاة مثلها فتلك الصرة لا تكفي ثمنا لهما الإثنان
بعد قليل جاء رجال صفية وحملوهما في عربة أما القزم فقبضوا عليه ووضعوه داخل كيس فلام نفسه عن خيانة سيده ثم قال: من حسن حظي أنهم لم يبحثوا في جيوبي ثم أخرج أداة حديدية للحجامة وشقّ بها الكيس هرب وتمتم: سأصلح خطئي وأنقذ السّلطان وتلك الفتاة التي معه
لمّا إكتشفت الساحرة فرار ذلك الرجل أمرت بالبحث عنه في كل مكان لكنها لم تعلم أنه لصغر حجمه تعلق بأسفل العربة
هذا ما كان من أمر فرحان أما الوزير محمد فظل يفكر بحيلة للخروج من ضيعته المحبوس داخلها فصار يتودد للحراس ويعطيهم أفخر الطعام والشراب ثم أتاهم أحد الليالي وأخبرهم أن السلطان لا يزال على قيد الحياة وأن هناك ساحرة تدبر المكائد للحصول على كتلب سحر مخفي منذ أقدم الأزمان ولو وقع في يديها لحلت عليهم اللعنة
كان الجنود يستمعون وقد علت وجوههم الدهشة ثم سألوه : وما الدليل على صحة كلامك ؟
أجابهم: لقد تركت بضاعة عند التاجر الفلاني وفيها جهاز لعرس غصن الرمان وسيدي السلطان ولم أدفع بعد ثمنها بإمكانكم أن تتأكدوا من ذلك
بعد ساعة رجعوا وقالوا له :ما ذكرته صحيح وكان هنا خاتمين منقوش عليهما إسميهما لكن ما العمل الآن يا وزير محمد ؟
أجابهم : أنشروا هذا الخبر في الأسواق ثم سنهجم على القصر ونحرر أعوان السلطان المحتجزين في القبو بعد ذلك نسير للبحث عن الساحرة وقتلها ولم يحن مساء الغد حتى سمعت كل المدينة بالخبر وانقسم الناس فريقين وكان الشيخ محمّد يدور ويحرض العامة على صفية فالتفوا حوله لما عرفوه عنه من الصدق ثم إتجهوا إلى القصر وهم يهتفون بحياة السلطان
فتح الجنود الأبواب دون مقاومة ونزل الوزير إلي القبو وأطلق كل السجناء وكانوا بالآلاف ويبدو عليهم الجوع فتعجب الناس من كثرتهم وحمدوا الله أنهم عرفوا الحقيقة قبل أن يحل عليهم شر تلك الساحرة ودلهم رجل على مغارتها فذهبوا إليها وفي أيديهم العصى
فوجدوا فتاة مربوطة دون طعام أو شراب فأطلقوا سراحها وقصت عليهم حكايتها وأخبرتهم أنها إبنة صفية ثم رمى الناس المشاعل وسط المغارة وكانت ممتلئة بكتب وأدوات السحر وحتى عظام الموتى فاحترقت كلها وصاروا يضربون كفا بكف وهم يستعيذون بالله من تلك العجوز
وبسرعة إنتشر الخبر في القرى واشتد الخوف لما علموا ما تدبّره لهم وسار الشيخ محمد على رأس الأهالي إلى عشيرة جابر وهو يدعو الله أن يصل قبل أن تضع نسيمة يدها على الكتاب وفي الطريق كان الفلاحون ينضمون إليه وهم ينادون بقتل كل السّحرة في هذه البلاد
أما الفتى فلما استيقظ من إغمائه ،وجد غصن الرمان نائمة فحركها يمينا وشمالا ففتحت عينيها ببطئ ولما رأته قالت له :هل هو أنت يا فرحان ؟
أجاب: نعم أرجو أن تكونين بخير إلتفت حوله وقال :أين نحن الآن ؟
أجابته داخل المعبد
ذعر فرحان، وقال:و الكتاب أخشى أن تكون تلك اللئيمة قد حصلت عليه بعد قليل فتح الباب ودخلت العجوز وفي يدها شيئ مغلف بقطعة قماش وقالت للسلطان أخيرا حصلت على كتاب عزيف الجن وهو كتاب عجيب لا يوجد مثله
والأجمل ما في الأمر أن الشيخ جابر هو من دلني عليه بعد أن علم أنكما في قبضتي وقد أرسلت رجلا لاصطيادك فاصطاد أيضا إبنة الشيخ وأخيرا إبتسم لي الحظ بعد أن نالني منك عناء شديد
صاحت البنت: أنت تكذبين، لا يمكن أن يفعل أبي ذلك ضحكت الساحرة وردت : لقد وعدته بإطلاقكما لكني طبعا لن أفعل ذلك فما دمتما سجينين عندي فلن يقترف أي حماقة وأعترف أنه من الشجعان وبارع في الضرب بالسيوف والآن سأتركما لتموتان جوعا وعطشا فلم أعد بحاجة لكما
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية غصن الرمان)