رواية وسيلة انتقام الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام البارت الثالث والعشرون
رواية وسيلة انتقام الجزء الثالث والعشرون
رواية وسيلة انتقام الحلقة الثالثة والعشرون
جلس آدم على الأرض و هو يبكي بشدة ويوبخ نفسه قائلاً: أنا السبب أنا إللى عملت فيهم كده. أنا ما أستحقش إني أكون أب ولا حتى زوج. يارب خرجها لي بالسلامة وعمري ما هفكر بس أزعلها
عند عاصم وفاطمة
كان يجلس معها في منزلها فقالت له برجاء: اتصل على صاحبك الوقتى وقول له إني عايزة آجى أزور سيليا بكرا عشان أنا قلقانة عليها أوى
عاصم بابتسامة: حاضر يا بطوط
ثم هاتف آدم الذى أجابه ببكاء: ألو
عاصم: ما لك يا آدم ؟ صوتك مش عاجبني
آدم: سيليا في المستشفى كانت حامل و خسرنا ابننا
عاصم: في مستشفى إى ؟ أنا جاي لك حالاً
آدم: مستشفى *****
عاصم: ماشي يا آدم سلام
أنهى المكالمة معه ونظر لفاطمة التى كانت تنظر له بقلق وقالت: سيليا جرالها حاجة ؟
عاصم بحزن: في المستشفى. كانت حامل وخسرت البيبي
ثم أخذ هاتفه ليرحل فأوقفته بصوتها وهى تقول له: استنى أنا هاجي معاك. ما أقدرش أقعد هنا بعد إللى سمعته منك ده. ثواني على ما أستأذن ماما و بابا
بعد مرور دقيقتين خرجا من بيتها وركبا سيارته واتجها للمستشفى ثم وصلا ودلفا لها فوجدا آدم جالساً على الأرض واضعاً رأسه بين يديه فركضا إليه وقال له عاصم بمواساة: إن شاء الله هتكون بخير يا آدم
فاطمة بغضب: أنت إى يا أخي ؟ ما تبعد عنها بقا وتسيبها في حالها لإنها يا عيني من يوم ما عرفتك مش بيجي لها من وراك غير المصايب
عاصم بغضب: فاااااطمة
آدم بحزن: سيبها هى معاها حق في كل كلمة قالتها
وبمجرد ما أن أنهى جملته خرجت سيليا من غرفة العمليات نائمة على الترولي وتم نقلها لغرفة عادية وقال الطبيب لهم بابتسامة: الحمد لله المدام بقت كويسة وتقدروا الوقتى تدخلوا لها وتشوفوها وتتكلموا وتقعدوا معاها كمان
آدم بابتسامة: الحمد لله. شكراً يا دكتور
ثم دلف لها فوجدها تنظر للا شئ وعينيها تبكيان رغماً عنها في صمت فجلس على الكرسي المجاور لفراشها واحتضن يدها وقال ببكاء: ألف حمد الله على سلامتِك يا روحي أنا آسف أنا عارف إني غلطان وستين غلطان كمان بس أنا مش طالب منِك غير طلب واحد بس وحتى لو رفضتي أنا مش هزعل منِك لإنه حقِك. عايز نقف مع مش ضد بعض في المحنة دي يا حبيبتي
أبعدت يدها عنه بهدوء فقال لها بحزن: أعتبر كده إن طلبي مرفوض
سيليا بصوت مختنق من البكاء: اطلع بره. ما بقيتش عايزة أشوف وشك ولا حتى ألمحه
خرج آدم من الغرفة بكسرة فقابلته فاطمة على الباب فأفسح لها الطريق لتدخل فدخلت وأغلقت الباب خلفها وجلست على الكرسي المجاور لفراش سيليا واحتضنت يدها بيديها قائلة لها بابتسامة: حمد الله على سلامتِك يا حبيبتي. إن شاء الله ربنا يعوضِك خيراً منه
سيليا ببكاء: أنا ما بقيتش عايزة حاجة من الدنيا دي كلها غير إني أبعد عن آدم وأسافر. مش عايزة أرجع معاه البيت يا فاطمة. ما بقيتش طايقة أشوف وشه أو حتى ألمحه. أرجوكِ ساعديني أهرب من هنا لإن الهروب من المستشفى أسهل لي بكتير من الهروب من القصر
فاطمة بهدوء: طب بعد ما هتهربي هتروحي فين مؤقتاً لحد ما تجهزي ورق سفرِك؟ مش هينفع تروحي في أى حتة كده وخلاص لإنه مش غبي وهيلاقيكِ بسرعة زي المرة إللى فاتت
سيليا ببكاء: مش عارفة فكري أنتِ وقولي لي. أنا ماليش حد غير أمي و هى اتخلت عني من زمان و مستحيل أفكر حتى إني أروح لها
فكّرت فاطمة قليلاً ثم لمعت برأسها فكرة فقالت لسيليا بحماس: لقيتها. تيتة مامت مامتي عايشة في بيت لوحدها في الصعيد في المنيا اسمها فادية المنياوى أول ما أهربِك تاخدي تاكسي لمحطة القطر وتركبي القطر إللى رايح الصعيد وتنزلي أول ما القطر يقف في محطة المنيا وأنا هكلمها قبل ما توصلي بالسلامة إن شاء الله وهخليها تيجي تاخدِك من المحطة
ثم أعطت لسيليا بعض النقود قائلة بحنان: خدي دول مشي نفسِك بيهم في الطريق
سيليا بابتسامة و هى تأخذهم منها: شكراً يا أحلى بطوطة في الدنيا كلها ما تحرمش منِك أبداً بس لسه في مشكلة ههرب إزاى من المستشفى و هو موجود ؟
وبمجرد ما أن أنهت جملتها دلفت ممرضة منتقبة للغرفة فنظرت فاطمة لسيليا نظرة تعني هل تفكري فيما أفكر به ؟
بعد مرور ربع ساعة خرجت سيليا من الغرفة وهى مرتدية ثياب الممرضة ثم خرجت من المستشفى وأوقفت تاكسي وقالت له بجدية: اطلع بينا على محطة القطر
عند فاطمة
بعد ما رأت سيليا من النافذة و هى تركب التاكسي خرجت من الغرفة وجلست بجوار عاصم فقال لها آدم: هى كويسة ؟
فاطمة بخوف: أيوا بس هى قالت لي اخرجي وسيبيني مش عايزة حد يقعد معايا
آدم بحزن: هنزل أنا أدفع تكاليف المستشفى
عاصم بحزن: وأنا كمان هنزل عشان أوصل فاطمة بيتها
قامت فاطمة من على الكرسي قائلة بتوتر: أيوا
وأخذت تدعو الله بداخلها أن ينجيها ثم نزلوا وخرج عاصم وفاطمة من المستشفى وأثناء دفع آدم للتكاليف دق جرس إنذار الحريق ورأى جميع من بالمستشفى يركضون للخارج خوفاً على حياتهم فترك ما بيديه وصعد سريعاً لغرفتها لينقذها وعندما يصل ويدلف للغرفة وهو ينادي عليها بصوت عالي و خوف: سيلياااااااا
ينصدم بشدة عندما يجد الغرفة فارغة ولم يحدث أى حريق بالمستشفى. فلماذا دق جرس الإنذار إذاً ؟ و من الذى فعل ذلك يا تُرى ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسيلة انتقام)