رواية الكتاب الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى
رواية الكتاب الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى
رواية الكتاب البارت الثالث
رواية الكتاب الجزء الثالث
رواية الكتاب الحلقة الثالثة
وسط فخر الام واندهاشها، اكتشفت تلت نبرات مختلفه فى صوت الطفل، ودا امر مستحيل فى مثل عمره، مكنش قدامى غير انى اطمنها، المهم انه رجع يتلكم وعشان موجعش دماغى اديتها عنوان اخصائى نطق تتابع معاه لو الحاله تكررت، دماغى كانت مضغوطه وكنت عايز أنهى الكشوفات بسرعه، العياده كانت مليانه وخلصت شغل متأخر
البيت كله كان نايم اول ما رجعت ما عدا هند بنت عمر
انت رجعت يا دكتور؟
قلتلها انتى شايفه ايه؟
قالت فى موضوع عايزه اتكلم معاك فيه، قعدت على الكنبه الأمور السيئه بتيجى ورا بعضها
خير يا هند؟
الكتاب يا دكتور، انا حاسه ان حياتى وروحى تغيرت من اول ما لمست الكتاب ‘
سألتها ازاى يعنى؟
بشوف خيالات وبتحصلى تهياؤات زى ما يكون فيه شخص عايش معايا فى الغرفه.
انتى فتحتى الكتاب يا هند؟
مفتحهوش والله يا دكتور انا زى ما وصلنى اديتهولك، صمتت هند لحظه، انت لازم تتخلص من الكتاب ده يا دكتور
قلتلها انتى شوفتى عمك اخد الكتاب بنفسه وتخلص منه
حبيت اطمنها
هند برقت عينيها، وقالت الكتاب لسه هنا، انا حاسه بيه من امبارح
انتى دخلتى غرفتى يا هند؟
عيب يا دكتور تقول كده، انا عمرى ما دخلت غرفتك
فكرت فى سرى، لازم هند دخلت غرفتى وشافت الكتاب
مش لازم اضغط عليها، اكيد خايفه
اسمعى يا هند انا مش عارف سمعتى ايه او فكرتى فى ايه
لكن اى ان كان الكلام إلى سمعتيه فدا مجرد خرافات، مفيش حاجه اسمها أشباح بتتحضر من خلال كتاب او حتى تقدر تأذى اى شخص
نهضت هند فى مكانها، انت لازم تتخلص من الكتاب بسرعه يا دكتور، صدقنى دا عشان مصلحتك ومصلحة العيله كلها
متخليش غرورك يفتح علينا أبواب جهنم، هند سابتنى ومشيت، طبعا اخدت كلامها بسخريه وطلعت غرفتى
الغرفه متدربكه كأن الشرطه كانت بتفتش على مخدرات داخل غرفتى، الكتاب على الترابيزه مفتوح
اخر حاجه فاكرها الكتاب كان فوق الدولاب فى علبته
افتكرت كلام هند، لازم تتخلص من الكتاب يا دكتور
نبرتها كانت مضحكه جدا، ليه الناس كلها خايفه من شوية ورق؟
رغم تعبى فتحت الكتاب وقريت فيه شويه، مجرد كلام غير مترابط، حسيت بالملل، قفلت الكتاب وبعد تفكير قررت حرقه
عندى مدفأه اشعلت الحطب، مسكت الكتاب بايدى ورميته فى النار، اخدت دوش وخرجت بصيت على الكتاب لقيته رماد
حسيت براحه، لكن كان فيه شيء مش قادر أفهمه، ليه والدى متخلصش من الكتاب ورجعه غرفتى مره تانيه؟
ملقتش اجابه ونمت
صحيت الصبح على زعيق وصخب فى الطابق الأرض
افتكرت فيه مشكله لو حد بيتخانق نزلت بسرعه على الصاله
والدى كان واقف بكل عصبيته، والدتى وهند وكل البيت جنبه
والدى بيحلف انه رمى الكتاب فى البحر
قربت منهم وما اخدتش بالى من الشيء إلى كان على الطاوله
خير يا والدى؟
الكتاب يا دكتور، انا رميته فى البحر ورجع تانى
بصيت على ايد والدى ولقيت الكتاب إلى احرقته امس زى ما هو فوق الطاوله
مرت دقيقه وانا مش فى وعي، الكتاب رجع تانى صفحات
لأول مره فى حياتى حسيت بخوف
هند كانت واقفه بصمت بتبص على الكتاب
مسكت هند بايدها، هند اوصفيلى الراجل إلى جاب الكتاب مره تانيه لو سمحتى
وصفت هند الراجل زى ما تذكرت صورته، وجيه فى بالى حاجه غريبه، دى كانت مواصفات الراجل إلى شفته من شرفتى وسط المقابر من أكثر من أسبوع
سبتهم كلهم وطلعت غرفتى، دخنت سيجاره وانا براقب المقابر، عقلى مش متقبل فكرة ان الكتاب ده ملعون او كتاب سحر، لكن انا شفت بنفسى الكتاب بيحترق، حاولت الاقى تفسر منطقى بكل إلى حصل وفشلت، وسط شرودى شفت الراجل وسط المقابر واقف بيبص ناحيت غرفتى
لو كان فيه حد بيلعب معايا لازم اعرفه، نزلت بسرعه على المقابر مكان الشخص إلى شفته اول ما قربت منه اختفى ومكنش فيه غير مقبره واجد فى المكان ده، الشخص دا اختفى داخل المقبره، قرأت الاسم المنقوش على شاهد القبر
بخيت محمد احمد، وانا صغير كنت متذكر شخص بنفس الاسم دا كان بيتردد على جدى بأستمرار، لكن بعد موت جدى توقف عن زيارتنا
استخدمت علاقاتى للوصول لبيت بخيت محمد احمد، كان فيه حوش كبير داخله بيت قديم، الحوش فيه أشجار يابسه وحشائش وزير مياه فارغ
خبطت كتير على الباب إلى أن ظهرت لى فتاه او امرأه ترتدى الأسود منقبه
اعتذرت عن طريقتى فى طرق الباب، ذكرت أسمى والى من حسن حظى كان معروف عندها
استأذنتها فى سؤال وهمشى ولان البيت مكنش فيه راجل غير البنت ووالدتها فضلت واقف على الباب
سالت البنت عن والدها وشعرت انها ارتبكت، قالت ان والدها مات من سنين طويله جدا وانها مستغربه سؤالى عنه بعد كل السنين دى
سألتها والدها كان شغال ايه؟
قالت فى الزراعه وكان واضح انها بتكدب، مكنش عندى مبرر لأى سؤال تانى شكرت البنت ، قبل ما اتحرك شفت بخيت محمد احمد والد الفتاه واقف خلف زجاج الشرفه يحدق بى، وقفت فى مكانى وركزت على الشرفه كان اختفى.
انتى شفت حاجه زى الى انا شفتها؟ سألت البنت وانا بشاور على الشرفه؟
البنت قالت لا مشفتش حاجه
قلت اسف، اكيد الست الوالده بتنضف الغرفه.؟ ؟
قالت البنت باستغراب، الست الوالده قعيده مش بتتحرك
ودى غرفة والدى ومحدش بيدخلها خالص من يوم وفاته
مره فى المقابر ومره هنا؟ شخص ميت ليه بيظهرلى انا وحدى
لو عايزانى افحص والدتك عادى هفحصها انا دكتور وممكن اقدر اساعدها
لا شكرا، والدتى مش محتاجه دكتور، اسفه، لكن شكرا يا دكتور
اسماعيل موسى
الباب انقفل ولقيت نفسى فى عربيتى بسوق ناحيت البيت
اول ما وصلت قعدت مع والدى وسألته عن بخيت محمد احمد
والدى كان يعرفه كويس، قال دا كان صديق جدك وكان دايما معاه لحد يوم الجنازه، بعد ما دفنا جدك، طلب الراجل دا يدخل غرفة جدك بعدها خرج من البيت ومشوفتوش ولا مره تانيه إلى أن سمعت خبر وفاته بعد جدك بشهر تقريبا، الناس بتقول انه حاول يحضر جان وفشل، الظاهر انه كان مفتون بجدك لدرجة انه صدق ان جدك بيحضر جان وحاول يعمل كده، سألت والدى عندك صوره ليه؟ والدى بيحب يحتفظ بالصور كلها عنده فى الالبوم
والدى قال معتقدش، لكن كان فيه صوره بتجمعه مع جدك ممكن اعثر عليها
يا ريت يا والدى تلاقيها
والدى قال انت مهتم ليه بالموضوع ده؟
قلت بعد ما اشوف الصوره هحكيلك، والدى لقى الصوره
قعدت ابص على صورة بخيت محمد احمد محتضن جدى
كان نفس الشخص إلى شفته واقف خلف الشرفه فى غرفته
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الكتاب)