رواية عشق الملاك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم علياء بطرس
رواية عشق الملاك الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم علياء بطرس
رواية عشق الملاك البارت الخامس والعشرون
رواية عشق الملاك الجزء الخامس والعشرون
رواية عشق الملاك الحلقة الخامسة والعشرون
جثى ادهم على ركبتيه وامسك
يدها بلطف هاتفاً بقلق بالغ
“ملاك حبيبتى ردي عليا ،، ملاك “
هتفت الحاجة فاطمة بقلق
“هي وقعت إزاي “
اجابها أدهم وهو يهم بحمل ملاك
“معرفش كانت بتتكلم وبعدين صرخت
ووقعت على الارض “
حملها واتجه مسرعاً لسيارته
المصفوفة على الباب
بعد قرابة النصف ساعة كان أدهم
يدلف الى اقرب مستشفى قابلها
في طريقه ،، حاملاً ملاك بين يديه
فحصها الطبيب تحت نظرات أدهم
الغاضبة فهو لم يجد طبيبة فأضطر
للطبيب ،، عدل الطبيب من وضعية
نظارته وهتف
“عندها انهيار عصبي ،، ياريت تبعدوها
عن الضغط والتوتر الفترة دي عشان
صحتها وصحة البيبي ،، ولو تتابع
مع دكتور ولادة متخصص يبقى أحسن
عن اذن حضرتك “
هز ادهم رأسه بتفهم ،، وتأمل ملاك التي
تغط في نوم عميق ،، بسبب المهدئات
التي تلقتها ،، كان ادهم يطالعها بندم
واضح وكأنه يعتذر عوضاً عن المرة
ألآف المرات
افاق ادهم على يد امجد التي تربت
على كتفه
“ان شاء الله هتبقى اكويسة ،، تعال
معايا تحت عشان مش هسيبك إلا
لما تاكل ،، اديك لاقيتها وهي ان
شاء الله شوية وهتفوق “
هز ادهم رأسه موافقاً
بعد ثلاث ساعات بدأت ملاك باستعادة
وعيها ،، فتحت عيناها ببطئ ،، وجدت
الحاجة فاطمة تجلس عند مقدمة
سريرها وتقرأ من ايات من القران
الكريم ،، قبلت المصحف ووضعته
جانباً وهتفت بفرح
“حبيبتى الف حمد لله على سلامتك
خضتيني عليكي حاسة بحاجة انده
الدكتور”
اجابتها ملاك بصوت
” معرفش يا خالتي انا مرة واحدة
حسيت ان الأرض بتلف بيا ….
ثم اكملت بتوتر
“هو ادهم فين “
اجابتها الحاجة فاطمة بهدوء
“نزل من شوية تحت مع عمك مسعود
والجدع الي جه معاه معرفش اسمه
ايه ،، بس الشهادة لله يا بنتي
جوزك كان هيموت من الخوف عليكي
ده فضل واقف جنب الباب لحد من
شوية ،، باين انه ندمان على الي
عمله وعاوزك تسامحيه “
اشاحت ملاك وجهها بعيداً
“الي عمله مش قليل عشان انساه بسهولة
كده ،، انا اتظلمت من اكتر شخص حبيته
فحياتي “
ربتت الحاجة فاطمة على كتف
ملاك بحنان
“طيب ما انتي تقدري تاخدي حقك منه
تالت ومتلت وتخليه يعض اصابيعه
ندم على الي عمله ”
التفتت ملاك لها فأكملت الحاجة
فاطمة بصوت خافت
“انا هفهمك ،، يعني انتي افضلي
تحت عينه بس ميطولش منك شعره
خليه على نار ،، لا هو الي طايلك
ولا انتي الي زعلانة منه “
عقدت ملاك حاجبيها بعدم فهم
“يعني ازاي مش فاهمة يا
خالتي وضحي أكتر “
“انا هفهمك ،، بصي ……. ”
واخذت الحاجة فاطمة تقص عليها
بعض التعليمات والحيل لجعل ادهم
يشتعل اشتياق لملاك
في صباح اليوم التالي ،، كانت ملاك
تستعد للعودة الى القاهرة ودعت الحاج مسعود
وزوجته بكثير من الدموع على فراقهم فهم
كانو بمثابة اهلاً لها ،، وقفت ملاك بجانب السيارة
وقبل ان تصعد بها وجدت ان ادهم ينوي
ان يصعد بجانبها رفعت ملاك حاجبها باستنكار
” ايه انتا رايح فين “
تعجب ادهم من سؤالها وهتف
“هكون رايح فين يعني ،،
هركب معاكي العربية “
هتفت ملاك بحدة
“لأ ،، شوفلك عربية تانية اركب
فيها انا عاوزة اركب العربية
لوحدي “
انصاع ادهم لطلبها حتى لا يثير
غضبها ،، فركب بجانب السائق
عض شفتيه غيظاً عندما رأها تغلق الشباك
الفاصل بينهم ،، يبدو انها لن تغفر له
بسهولة ،، وهو ايضاً سيحارب لاخر
نفس حتى تسامحه
تناول هاتفه واتصل بمساعده
شريف وهتف بصوت هادئ حتى
لا يصل صوته لملاك
“ايوة يا شريف ،، عاوزك تجيبلي
الكلب الجاسر ،، ودكتورة اسمها خلود
عملت لملاك العملية فالمستشفى
بتاعتي ،، عاوزك تجيب الاتنين وتحطهم
مع نسرين وعاوزهم ياخدو الواجب
وزيادة ،، لان الجاي هيبقى دمار
مش عقاب “
اغلق الهاتف وهو يفكر بعقاب داليا الذي
سيكون بمثابة كارثة لها ،، فالذي
فعلته معه ومع زوجته لن يمر
مرور الكرام
*************************
بعد عدة ساعات
وصل ادهم وبصحبته ملاك لبيت جدها
فهي اصرت على البقاء عند جديها وهو
لم يمانع هذا بما انه سيمكث في شقته القديمة
وسيكون قريباً منها
نزلت ملاك من السيارة واتجهت للبيت
بخطوات سريعة ،، امسكها ادهم من ذراعها
بلطف وهتف بهدوء
” امشي براحة ،، متنسيش انك
حامل والحركة مش كويسة عشانك “
نفضت ملاك يد ادهم عن ذراعها ورفعت
سبابتها في وجهه ،، وهتفت بتحذير
“اوعى تمد ايدك دي عليا
تاني ،، انتا فاهم “
قالت جملتها وصعدت لجديها مسرعة
تاركة ادهم يبتسم ببلاهة وكأنها تغزلت به
ولم تهزئه ،، فقربها منه يسعده حتى ولو قالت
ما يزعجه ،، غادر المكان متجهاً لعقاب
من آذاه واذى زوجته ،، بعدما اطمأن انها دلفت
عند جديها ،، ترك عدد ليس بقليل من الخرس
على باب شقتها وباب عمارتها تحسباً لأي
طارئ
احتضنت ملاك جديها ببكاء وشوق
كانت تقبل يديهم تارة وجبهتهم تارة
اخرى ،، هتفت جدتها معاتبة
“كده يا ضنايا ،، تقلقيني عليكي
ومنعرفش عنك حاجة “
اعادت ملاك تقبيل يدها وهتفت بحب
“غصب عني يا تيتة والله ،، خوفت لادهم
يكون مراقب تلفوناتكم ويعرف مكاني
ويوصلي …. مسحت دموع جدتها
وهتفت بمرح
“مقلتليش ايه رأيك فالطرحة عليا “
مسدت جدتها على رأسها
“يجنن يا ضنايا ،، ربنا يتقبل منك
ويثبتك عليه يا رب “
هتفت ملاك لجدها
“مالك يا جدو ساكت “
اجابها جدها بحنان ابوي
“فرحان بيكي يا قلب جدك ،، مش مصدق
انك رجعتلنا تاني “
هتفت ملاك بخجل
“لأ اصلي مرجعتش لوحدي ،، انا
رجعت ومعايا ضيف ”
قالت جملتها ووضعت يدها على
بطنها
احتضنتها جدتها بفرح
“يا الف مبروك يا بنتي ،، بس
جوزك عرف ولا لسا “
اجابتها ملاك
“ايوة عرف ،، وبعدين انتي هتقضيها
كلام ولا ايه مفيش اكلة حلوة كده
انا جعانة اوي على فكرة ،، واكلك العسل
وحشني اوي اوي “
هبت جدتها بسرعة
“من عنيا ،، دلوقتي هعملك كل الاكل
الي بتحبيه “
****************************
دلف ادهم لاحد المخازن التي يملكها بطلته
المرعبة ،، وجد جاسر ونسرين والدكتورة
خلود منهكين من كثرة الضرب
هتف جاسر بضعف اثر الضرب الذي
تعرض له
“هو انا هنا ليه ،، واضربت كده ليه
انا معملتش حاجة ااااااه “
صرخ بها جاسر عندما تلقى ركلة في بطنه
سددها إليه ادهم بغضب هاتفاً
“اخرس يا وسخ مش عيب
لما تبقى في البطاقة راجل وست
الي تمشيك على ذوقها “
ثم اكمل بغضب حارق
“وطالما انك معترض على الي بيحصل
انا هخلصك من ده كله دلوقتي
قولي بقى تحب تتعاقب ازاي بقى “
جحظ جاسر عيناها برعب
“عقاب ايه باشا ،، انا اسف مش هتعرضلك
تاني ولا هتشوف وشي تاني ،، بس بلاش
ضرب انا عظمي اتكسر “
ضحك أدهم باستهزاء
“ده انتا هتتمنى الضرب بدل الي
هتشوفه على ايدي …. شريف
هات الورق الي معاك “
كان جاسر ينظر للورق بعدم فهم
هتف ادهم بتشفي
“دي اوراق تنازل منك عن كل املاكك
الفيلا والعربية وفلوس البنك
واسهم الشركة والاراضي وكل حاجة
متسجلة باسمك
يعني هتخرج من هنا ،، يا مولاي
كما خلقتني ”
صرخ جاسر بحدة
“كده ظلم انا مش همضي على حاجة
يعني ايه كل املاكي تبقى باسمك “
هتف ادهم بهدوء مخيف
“تؤتؤتؤ ،، انا محطش عيني على ملاليم
وانتا عارف ان املاكك واملاك ابوك بنسبالي
شوية فكة متلزمنيش ،، انا هكتبها باسم
دار للايتام ،، يعني حاجة كده تقابل فيها
وجه كريم “
هتف جاسر بتصميم
” وانا مش همضي والي عندك اعمله “
هتف ادهم بلامبالاة
“مش عاوز تمضي انتا حر ،، شكل
ضيافة الرجالة عجبتك وعاوز تفضل
مشرفنا شوية كمان “
تحرك ادهم قليلاً حتى اصبح قبالة
الدكتورة خلود
هتف بترحيب زائف يملأه الغضب
“اهلاً بالست الدكتور الي قتلت
ابني من غير ما يرفلها جفن ،، خانت اليمين
الي حلفته عشان شوية ملاليم “
كانت خلود تنظر اليه وهي تترقب عقابها
ابتلعت ريقها بخوف وهتفت برجاء
“والنبي انا اسفة انا غلطت الفلوس
زغللت عنيا وانا كنت محتاجة “
هتف ادهم بحدة
“زغللت عنيكي تقومي تقتلي بيبي
صغير لسا مكملش شهر فبطن امه …
ثم اكمل بهدوء
“انا لما دورت ملقتش عندك حاجة
الواحد يعاقبك بيها غير عيالك “
صرخت خلود بذعر
“لأ ابوس ايدك ،، ابوس رجلك
عيالي لأ ،، كله الا عيالي انا مليش
غيرهم انا عملت كده عشانهم صدقني “
اشعل ادهم سيجارته ونفخ دخانها
فالهواء وهتف بغل
“خلاص هنشطب اسمك من النقابة
وتسرحي بمناديل فالاشارات “
هزت خلود رأسها وهمت ان تعترض
ولكن هتف ادهم مقاطعاً
“ده الي عندي يا عيالك ،، يا
تتشطبي من النقابة “
اخفضت رأسها بذل
“خلاص كله إلا عيالي “
اكمل ادهم
“يا شريف خلي حد من الرجالة ،،
يوصل المدام لأي مكان هي عاوزاه ”
اصلها اتنازلت عن لقب دكتورة “
خرجت خلود بخطوات بطيئة نادمة
على ما فعلته بنفسها ،، لاعنة نفسها
ولاعنة اليوم الذي عاونت فيه داليا
في خطتها
وقف ادهم قبالة نسرين الذي اصبحت
معالم وجهها لا ترى بسبب اللكمات التي
تعرضت اليها من رجال أدهم
هتف ادهم بوعيد
“انتي بقى ليكي حساب من نوع
خاص ،، عشانك عضيتي الايد الي تمدتلك
ومصنتيش العيش والملح مع انك لو جيتي
قولتيلي كنت اديتك قد الي خدتيه
عشر مرات بس نعمل ايه بقى الطمع
الي عندك من النوع الفاخر اوي ”
هتف ادهم لمساعده شريف
” نادي الرجالة الي برا عشان ياخدو
عروسة ابنهم الي بيدور عليها من
سنتين خلينا نفرح فيها “
بهتت ملامح نسرين من هول ما سمعت
فادهم رد لها الصاع بصاعين ،، قد جلب
اهلها من الصعيد بعد ان بقيت هاربة منهم
لمدة سنتين ،، صرخت بخوف
عندما شاهدت عمها وابن عمها وعدد من رجال
بلدها ،، يدلفون للمخزن وعيناهم مسلطة
على نسرين ،، هتفت مسترجية
“ادهم بيه ،، والنبي بلاش تخليهم ياخدني
مش عاوزة اتجوز ابن عمي المقرف ده ااااااه “
صرخت بها عندما صفعها عمها بقوة
“اخرسي يا قليلة الرباية ،، ولد عمك ده
النهاردة دخلته عليكي وسط البلد كلاتها “
التفت الرجل لادهم
“انا متشكر قوي يا ادهم لولاك مكناش
قدرنا نلاقي الفاجرة دي
جميلك ده فوق راسنا “
هتف ادهم بجمود
“بنت اخوك اهي عندك ،، تجوزها لابنك
تقتلها ،، تسجنها ،، تحرقها ،، المهم مش
عاوز اشوف خلقتها مرة تانية “
هز الرجل رأسه بالايجاب ،، ثم امسك
نسرين من شعرها يجرها خلفه خارجاً
من المخزن باكمله
هتف ادهم لاحد رجاله ،، مشيراً
لجاسر الذي كان يسمع ويرا كل ما حدث
“اما بقى جاسر بيه عاوزه يتروق على
الاخر “
وقبل ان يهم ادهم بالخروج توقف على
صوت جاسر
“ادهم باشا ،، انا موافق اتنازل بس متخليش
رجالتك يضربوني “
التفت ادهم اليه بتشفي
“انتا كده رحمت نفسك من الي
كنت هتشوفه “
خرج ادهم بعد ان وقع جاسر على
اوراق تنازله عن كل املاكه
هتف لشريف ادهم بغضب دفين
“عاوزك تجيبلي كام كيلو حشيش سيناوي
اصلي ،، على كام كيلو هيروين ،، وصندوق
ترامادول ،، وايه كمان يا ادهم ،، وايه ….
اه عاوز كام منشور يحرض على انقلاب
الحكم ،، ويا سلام بقى لو يكون
كام مجلة وفلاشات عن الجنس الشاذ
هتبقى قضية عنب “
كانت نظرات شريف متعجبة من طلبات
ادهم
هتف ادهم بتوضيح
“عاوز الحاجات دي النهاردة باي شكل وباي
تمن ،، وتحطها فشنطة عربية داليا،، وتبلغ
عنها “
هتف شريف بهدوء
“بس يا فندم كمية المخدرات دي
عاوزة شوية وقت ،، وكمان ثمنها
يجي بملايين “
قال ادهم زاجراً اياه بقوة
“ان شاء الله تكلف مليارات الي عاوزه
ان داليا دي تتعدم ،، او على الاقل
تاخد مؤبد مع الاعمال الشاقة
وازورها بقى فسجن القناطر واخدلها
سندوتشات حلاوة بالقشطة ”
هز شريف رأسه بتفهم ،، ثم انصرف
ليتمم ما اوكله له ادهم
بعد عدة دقائق دلف ادهم لقصره
لجلب مستلزماته بعد ان قرر العيش
في بيته المقابل لبيت جد ملاك
اتجه للمطبخ فوجد السيدة سعاد تعد
الطعام ،، هتف ادهم بعتاب
“كده يا حجة سعاد تبقي عارفة
مكان ملاك ،، لا وايه انتي ساعدتيها
تهرب ،، ومتقوليش “
هتفت السيدة سعاد بلطف
“غصب عني والله يا بيه ،، مكنتش قادرة
اشوف وحدة زي ملاك بتتظلم وما اقدرش
اساعدها ،، وكمان هي الي طلبت
انك متعرفش ،، بس خلاص اديك
عرفت ورجعتها يفيد فايه الكلام ده “
حدثها ادهم بسرعة
“انا هقعد اليومين دول فالحارة عند ملاك
لحد اما اعرف هيحصل ايه “
******************************
بعد عدة ايام
طرق ادهم باب شقة جد ملاك ففتحت له
جدتها الباب هتف بهدوء
“صباح الخير يا حجة ،، معلش كنت عاوز
اتكلم مع ملاك شوية “
دلف ادهم للداخل بعد ان سمحت له جدتها
بحث عنها بعيناه ولكنه لم يراها
جلس ينتظر قدومها ،، جاءت ملاك
بعد وقت ليس بقصير خرجت ملاك
ترتدي الملابس الخاصة فالصلاة
وتحكم الغطاء على رأسها
رفع ادهم حاجبه مستنكراً
هتف باعتراض
“على فكرة انا جوزك ،، يعني ملوش
لزوم انك تلبسي كده قدامي “
اشاحت ملاك وجهها عنه
” لأ مش جوزي لانك هتطلقني قريب
وبعدين انا حرة البس الي انا عاوزاه
انتا ملكش انك تعترض لان ده
خارج اطار سيطرتك “
عض ادهم شفتيه غيظاً
هتف من بين اسنانه
” نتكلم فموضوع الطلاق ده بعدين مش وقته
المهم انا حجزتلك عند دكتورة ،، عشان
تتابعي معاها الحمل “
هتفت ملاك باعتراض
“لأ انا هتابع مع دكتور مها قالتلي
عنه وايده خفيفة خالص “
قال ادهم بغضب
“نعم يا روح امك ،،، ايده خفيفة ازاي
يعني ،، هو انتي ناوية تخليه يكشف عليكي
ويحط ايده على بطنك والله اعلم هيحط
ايده فين كمان ،، انسي الحاجة
دي خالص ،، دكاترة مفيش انتي سامعة
وهعدي عليكي الساعة سابعة تكوني جاهزة “
قال جملته وتركها متصنمة في مكانها
فهي لم تتوقع ان تكون رد فعله هكذا
بالرغم ان موضوع الطبيب الذي ذكرته
غير صحيح اطلاقاً ،، فهي نسيت تماماً
موضوع متابعة الحمل
بعد عدة ساعات كانت ملاك تدلف
لعيادة الطبيبة التي حجز عندها ادهم
معاد لملاك كانت تود جلب جدتها معها لكنها اعترضت
بحجة انها ستتناول الدواء وستخلد للنوم ،، هبت الممرضة واقفة
وهتفت باحترام
“اهلا وسهلا يا ادهم بيه ،،
الدكتورة مستنياك من بدري ”
دلف ادهم وملاك للطبيبة التي رحبت
بهم بحفاوة ،، فهي محظوظة كونها
ستتابع عندها زوجة اكثر رجال الاعمال
شهرة ،، هذا بمثابة دعاية رابحة لعيادتها
جلست ملاك وجلس ادهم قبالتها
هتفت الطبيبة باحترام محدثة ملاك
“قوليلي يا ملاك هانم انتي حامل
فالشهر الكام “
اجابتها ملاك بخفوت
” بصراحة مش عارفة “
سالتها الطبيبة
“طيب فاكرة اخر مرة
جتلك الدورة الشهرية امتى “
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة القانية
من سؤال الطبيبة المخجل
شبح ابتسامة ظهر على وجه ادهم سعيد
بخجلها الذي يرضي رجولته كتيرا
تنحنحت الطبيبة واكملت
“خلاص مش مهم هنكمل اسألة بعدين
ودلوقتي هنقدر نعرف عمر الجنين ومن السونار “
اتجهت ملاك خلف الطبيبة لغرفة الكشف
رفعت ملابسها للاعلى فكشفت عن بطنها
المنتفخة قليلاً ،، شهقت بخجل عندما وجدت
ادهم يقف بجانبها ،، وضعت الطبيبة
الجهاز على بطن ملاك وبدأت بتحريكه
هتفت الطبيبة
“عندي ليكم خبر حلو ،، دول اتنين
مش واحد “
فغرت ملاك فمها بسعادة فهي
تحمل يتوأم ،، بلا وعي منها ضغطت على يد
ادهم التي كانت ممسكة بيدها
اما ادهم فكان شعوره مختلف ،، فهو كان
يتمنى طفل ولكن الله عوضه باثنان
انهت الطبيبة فحص ملاك وساعدتها
على النهوض
عدلت ملاك ملابسها وخرجت
هتفت الطبيبة باصرار
“الفيتامينات دي لازم تاخديها فمعدها
وكمان التعب ممنوع والحركة الكتيرة
ممنوعة ،، وكمان احمم العلاقة الزوجية
ممنوعة الفترة دي “
نظر ادهم لملاك نظرات خبيثة وغمز لها
فالخفاء ،، فعضت شفتيها خجلاً
من نظراته
وصلا بعد وقت للبيت ،، وقبل ان
تصعد ملاك الدرج ،، شهقت بخوف شعرت
بنفسها تطير فالهواء
هتفت باعتراض شديد
“ادهم نزلني مينفعش الي بتعمله ده “
قابل ادهم اعتراضها ببرود شديد
“انا شايل ولادي مش عاوزهم يتعبو
من السلم “
رفعت ملاك حاجبيها باستنكار
“لما ولادك يشرفو ابقى شيلهم
براحتك “
تجاهل ادهم كل محاولاتها الفاشلة
بان تفلت من بين يديه
انزلها بهدوء عندما وصلا ،، لباب
شقة جدها ،، كاد ان يحدثها
ولكنها سرعان ما دلفت واغلقت الباب
في وجهه
مساء
كانت ملاك تجلس في شرفتها
تقرأ احد الكتب الخاصة بتربية الاطفال
شهقت بذعر عندما شعرت بان الكتاب
يسحب من يدها ،، التفتت بذعر
خلفها فوجدت ادهم ينظر اليها
نظرات عاشقة
هتفت ملاك باستنكار
رغم خجلها بسبب ادهم الذي يقف عاري الصدر
“انتا مين سمحلك تاخد الكتاب من
غير اذن ،، وكمان روح استر نفسك
عيب كده”
نظر لها ادهم باستنكار
“استر نفسي ،، ما اتحجب
احسن”
هتفت ملاك باستهزاء
“وماله الموضوع متوقف على قوة
ايمانك ،، ان شاء الله ربنا ينولهالك “
قالت جملتها ودلفت لداخل غرفتها
وهي بالكاد تكتم ضحكتها حتى لا يصل صوت
ضحكاتها اليه ،، ويزداد غضب
على غضبه
ود ادهم لو يلحق بها ويلقنها درساً
قاسياً مجبرها على الاعتذار ،، ولكن
مهلاً سينتظر حتى تهدأ الامور بينهم
وحينها سيجعلها تعتذر بالطريقة
المحببة لقلبه
***************************
بعد عدة ايام
دلفت هبة للبيت بخطوات غاضبة
يتبعها امجد الذي كان ينادي عليها
ولكنها لا تستجيب له ،، هتفت
والدة امجد بتعجب عندما شاهدت
مظهر هبة الغاضب
“ايه الي حصل ،، انتو خرجتو تتعشوا
ولا عشان تتخانقو “
تحدثت هبة بغضب
“ابنك ده يا طنط مش محترمني
كل اشوية يحضن دي ويبوس دي
وانا كأني خيال مآتة قاعدة “
نظرت والدته اليه وقالت بحدة
” الكلام ده حقيقي يا امجد “
جلس امجد بجانب والدته وهتف
براحة شديدة ،، تحت نظرات هبة
المغتاظة
“والله ابداً يا ماما ،، احنا كنا بنتعشا
لقيت هويدا العطار جاية تسلم عليا
وانتا تعرفي هويدا بتحضن وبتبوس
اي حد يجي فوشها ،، واشوية لقيت
سوزان بنت عثمان السلحدار
ودي زي هويدا بتحضن وتبوس
اي حد ،، هبة بقى مش مقتنعة
انهم مجرد معرفة “
هتفت هبة بحدة
“ده ايه المعرفة الي ما بتعرفش
غير الاحضان والبوس ،، وبعدين
انا كنت قاعدة مشفتش واحدة من
دول جت سلمت عليا ،، ولا البوس
والاحضان للرجالة بس “
نهض امجد مشمراً عن اكمامه وعيناه مسلطة
على هبة التي انكمشت عندما شاهدت
هيئته المتوعدة ،، حملها بخفة بين يديه
صاعداً للاعلى هاتفاً لوالدته بخبث
“بكرة الصبح تيجي يا ماما تستلمي اول
حفيد ان شاء الله ”
دست هبة رأسها في عنقه خجلاً
بسبب جملته التي تفوه بها دون
ادنى شعور بالخجل
****************************
عند ملاك
كانت تتكأ بكتفها على باب الشرفة وتتحدث
بالهاتف بصوت عالي قليلاً ليصل صوتها
لادهم ،، في محاولة منها اختبار ندمه
وتغير حاله
هتفت بهدوء عندما سمعت صوت باب
شرفته يفتح
“حبيبي والله وانتا وحشتني أوى أوى ….
امممم خلاص اول ما اكون فاضية هاجي
عندك بسرعة ،، ….. لأ طبعاً بحبك انتا
اكتر من ادهم واكتر من اي حد ده انتا حبيب
قلبي ،، بحبك اوي اوي “
“وحياة امك ،، مين ده الي بتحبيه
اوي اوي ده ،، انطقي “
تظاهرت ملاك بالفزع الشديد
واضعة يدها على قلبها
” حرام عليك خضتني “
تجاهل ادهم ذعرها المزعوم
“انطقي كنتي بتكلمي مين “
اخفضت ملاك رأسها متصنعة
الحزن
“هو ده الي اتغير وندمان على الي عمله
وانا الي صدقت انك مش هتشك فيا
تاني ،، بس الظاهر اني كنت غلطانة ،، انا
كنت بتكلم مع سيف ابن مها وخد التلفوت
اهو عشان تتأكد بنفسك “
قالت جملتها ومدت له الهاتف ثم دلفت
لغرفتها
عاد ادهم بغضب لشقته لاعناً نفسه
آلاف المرات ،، اخذ يقطع الغرفة ذهاباً
واياباً
“مهو اصله مفيش واحد تقول لعيل
صغير بحبك اوي ،، ووحشتني
دي اتجننت ،، بس انا مكنش المفروض
أتكلم معاها كده ،، يووووه انا هروح
اعتذر منها وارجع “
عاد إليها مرة أخرى ،، تصنم مكانه عندما
شاهد هيئتها المهلكة ،، فكانت تقف قبالة
المرآة ترفع شعرها للاعلى على شكل
كعكة عشوائية ،، ترتدي قميص نوم
اسود قصير وصل لنصف فخذيها اظهر
جمال ساقيها وعنقها المرمري الذي
لاطالما تلطخ بعلامات ملكيته
لعن ذلك الروب الذي ارتدته وحجب عنه
رؤية ذراعيها وصدرها ،، ابتسم عندما
لاحظ بروز بطنها قليلاً
عاد الى شقته سريعاً حتى لا يفقد السيطرة
على مشاعره التي تعرف جيداً كيف تبعثرها
“انا لازم من بكرة اتكلم معاها ،، مينفعش
الي بيحصل ده مراتي قدام عيني ،، ومش
عارف اخدها فحضني “
****************************
في صباح اليوم التالي
طرق ادهم باب شقة جد ملاك
فهو قرر انهاء هذا الخصام
جاءت اليه ملاك بعد مدة مرتدية
ملابس محتشمة كأنها تقابل رجل
غريب وليس زوجها
هتف ادهم بهدوء
“احنا هنفضل كده لحد امتى “
قالت ملاك بثبات
“وانا قولتلك نهاية الموضوع ده
هو طلاقنا ،، احنا خلاص وصلنا
لحيطة سد “
هتف ادهم بهدوء بالكاد استطاع
التحكم بغضبه
“وانا قولت طلاق مش هطلق
والي عندك اعمليه ،، انتي هتبقي
مراتي سواء برضاكي او غصب عني “
هتفت ملاك بحدة
“خلاص هرفع عليك قضية خلع
وتبقى فضيحة “
اخذ ادهم نفساً طويلاً واخرجه
بهدوء
“ملاك حبيبتى ،، انا والله اسف
وندمان على كل حاجة حصلت
اديني فرصة اثبتلك ده
عشان خاطر ولادنا الي جايين
دول بلاش يربو بين اب
وام منفصلين “
اشاحت ملاك وجهها بعيداً
عن مرمى نظراته
“مش هيحصل ،، مش هرجعلك
حتى لو اخر يوم فعمرك “
هز ادهم رأسه بتفهم
“خلاص ،، وانا هقتل نفسي
عشان ترتاحي “
قال جملته بالتزامن مع سحبه
لمسدسه من خصره ،، صوبه
اتجاه قلبه
هتفت ملاك بجمود
“وانتا بالنسبالي مت من ساعة ما شغلتني
عندك خدامة ،، واغتصبني “
تحدث ادهم بانكسار ،، وعيناه امتلأت
بالدموع
“خلاص اشوف وشك بخير ،،
وابقي خدي بالك من عيالنا “
عم الصمت المكان عندما اخترقت الاجواء
صوت عيار ناري ،، استقر في
صدر ادهم
شهقت ملاك بفزع عندما شاهدت دائرة
دم تتسع تحت جسد ادهم
جثت على ركبتيها بخوف
“ادهم حبيبي فوق عشان خاطري
ليه عملت فنفسك كده ،، ادهم
رد عليا “
تحدث ادهم بضعف شديد
“عاوزك ….. تسامحيني ….
قبل ما اموت “
وضعت ملاك يدها على فم ادهم تمنعه
من الحديث
“اششش متتكلمش انتا هتبقى
كويس صدقني ،، انا مسمحاك
بس متجبش سيرة الموت”
بعد قرابة الثلاث ساعات
كانت ملاك تقطع الممر المقابل لغرفة
العمليات ،، تناجي ربها بان يسلم لها
زوجها ووالد طفليها
ربتت جدتها على كتفها بحنان
“يا بنتي اقعدي اشوية ،، بقالك
زمان واقفة كده غلط على الي
فبطنك “
هزت ملاك رأسها بالنفي وعيناها
الرماديتان احمرت من شدة البكاء
” مش قادرة يا تيتة ،، هموت
من الخوف عليه ،، لو حصله حاجة
مش هسامح نفسي ابداً “
في الداخل عند ادهم
فتح عيناه بتعب ،، فوجد انه في
المستشفى ،، تلفت بجانبيه
فوجد طبيب يقف عند رأسه
هتف بعملية
“الحمد لله على سلامتك يا ادهم
بيه ،، حالتك ممتازة الرصاصة كانت
فالكتف عشان كده مأثرتش على صحة
حضرتك “
اعتدل ادهم بالم ،، وامسك الطبيب
من تلابيب معطفه الطبي
وهتف بحدة رغم تعبه الواضح
“اسمع الي هقول عليه ونفذه بالحرف
الواحد ،، والا والله احجزلك سرير جمبي
انتا هتخرج دلوقتي تقول لهم ان الرصاصة
جت فالقلب وحالتي خطيرة وطلباتي
أوامر والزعل وحش عشاني وبعد ما تقول
الكلام ده خلي مراتي تدخلي ،، على الله
كلمة من دول متتقالش انتا فاهم “
بلع الدكتور ريقه بذعر من مظهر ادهم
الغاضب ،، هز رأسه بالايجاب
حتى يستطيع ان ينجو بحياته
من بين يدين ادهم
تسطح ادهم بتعب ،، شعر وكأن الالم
يخترق كتفه
خرج الطبيب فهرع اليه الجميع
واولهم ملاك
هتف الطبيب بثبات مزيف
“المريض حالته خطيرة والرصاصة
جت فالقلب والزعل وحش عشانه
وطلباته اوامر وعاوز مراته تدخله
عن اذنكم “
نظر الجميع لبعضهم البعض من حديث
الطبيب الغير مفهوم قليلاً ،، لكنهم
لم يكترثو بذلك
دلفت ملاك بهدوء لادهم الذي تصنع
الم اكثر عندما شاهدها تدلف اليه
وقفت بجانب سريره وهتفت بدموع
“حبيبي حمد لله على سلامتك “
رفع ادهم نظره اليها ومد يده ليمسح
دموعها ،، وهتف بضعف حقيقي
“مش عاوز اشوف دموعك دي تاني “
جلست ملاك على حافة السرير
وهتفت بعتاب
“كده كنت عاوز تقتل نفسك
هونت عليك تسيبني لوحدي “
امسك ادهم يدها وقبلها
“يعني حبيبتي مسمحاني خلاص “
مسحت ملاك دموعها بظهر
يدها كطفلة صغيرة
“انا اصلاً مش زعلانة منك
بس متخوفنيش عليك تاني ”
بقي ادهم يتأمل ملاك بحب
الشئ الذي جعلها تتذمر
“ممكن متبصليش كده “
كاد ان يجيبها لولا دلوف
جديها وامجد
بقيا عند ادهم عدة ساعات حتى
خرج الجميع بعدما اصر ادهم على ملاك
فالذهاب حتى لا يرهقها معه
بقي مع امجد لوحدهم
هتف امجد بترقب
“هتقولي الي حصل لوحدك
ولا اعرف لوحدي “
ضيق ادهم حاجبيه بعدم فهم
“افهمك ايه مش فاهم “
رفع امجد حاجبه
“اصل مش ادهم السيوفي
الي يقتل نفسه “
ضحك ادهم بخفة
“اصل مكنش في طريقة غير
دي عشان اخلي ملاك تسامحني
واهي صدقت الي حصل “
“بس انتا عملت كده ازاي “
“انا صوبت المسدس على كتفي
مش قلبي وهي طيبة بزيادة
وخافت اوي لما شافت الدم “
تنهد امجد ثم اكمل
“عرفت الي حصل لداليا “
“عرفت ،، وان شاء الله اعدام “
تعجب امجد من حديق ادهم
“يعني ايه الكلام ده “
تحدث ادهم بوضوح
“يعني انا الي حطيت الحاجات
دي ليها “
جحظت عينا امجد
“انتا ازاي تعمل كده دي مهما
كان بنت عمتك دي فيها اقل حاجة مؤبد “
هتف ادهم بحدة
“وبنت عمتي عملت كده ليه فيا
قتلت ابني وزرعت المشاكل بيني
وبين مراتي “
هز امجد رأسه بقلة حيلة
فليس بيده شئ ليفعله
***************************
بعد مرور عدة ايام
استعاد ادهم عافيته وخرج من
المستشفى بصحبة ملاك التي قررت
طوي صفحة الماضي والبدء بحياه
جديدة
وصلت سيارة ادهم المتبوعة
بسيارات حراسه لفيلا
رائعة الطراز
التفتت ملاك لادهم متسائلة
“هو احنا جايين نزور حد “
امسك ادهم يدها ونزل من السيارة
احاط كتفها بيده السليمة
“ده بيتك الجديد ،، وزي ما كنتي
عاوزة فيلا صغيرة ومش كبيرة
والجنينة اهي مفيش اكبر من
كده وملتهالك ورد عشان تتبسطي “
“طيب والقصر “
غمم ادهم قبل ان يجيب
” القصر انا بعته ،، احنا هنبدأ صفحة
جديدة مع بعض فمكان جديد ،، مفهوش غير
حب ودلع وسعادة وكل حاجة حلوة ”
دلفا الداخل وجدت ملاك جميع الخدم
في استقبالهم ،، هرعت بسرعة
لاحتضان السيدة سعاد
“دادة وحشتيني اوي “
احتضنتها السيدة سعاد بحب
“وانتي اكتر يا بنتي ،، نورتي
بيتك ،، ويارب تقومي بالسلامة “
صعد ادهم للاعلى وهو يمسك ملاك
من يدها ،، ما ان اغلق الباب حتى
احتضنها بقوة ،، حل وشاح رأسها
بهدوء فانسدل شعرها الحريري
حول وجهها جاعلاً هيئتها مهلكة
اكثر من السابق
هتفت ملاك بخجل
“ادهم انتا بتعمل ايه عيب كده
وبعدين انتا تعبان ولازم تستريح “
تجاهل ادهم حديثها ،، وسار بها
باتجاه السرير
” لأ متخافيش عليا انا صحتي
بتيجي على الحاجات دي ،، وهتبقى
احلى دوا ،، وبعدين انتي وحشاني
بطريقة غبية اوي “
لم يترك لها المجال للاعتراض
ملتهماً شفتيها بتأني مستمتعاً بقربها
ساحبها لاول جولة غرامية
في حياتهم الجديدة
**************************
بعد مرور خمس سنوات
كانت ملاك تركض بتعب خلف توأمها
سليم وادم تحمل بيدها كوبين حليب
اختبأ اولادها خلف والدهم الذي حضر للتو
من عمله ،، هاتفاً بهدوء
“كده يا ولاد تتعبو مامي مش عيب “
هتف طفله سليم
“انا يا بابي مش بحب اللبن ومامي
مصرة تشربهولي انا وادم “
هتفت ملاك بحدة عندما شاهدت
ادهم يهم بالحديث
“اوعى تتكلم انتا الي مبوزهم بدلعك
ليهم دول مش بياكلو لا خضار ولا فاكهة
كمان ميشربوش لبن كده كتير”
هتف ادهم بهدوء لاحتواء غضبها
” يا حبيبتي متتعصبيش عشان
الي فبطنك “
وضعت ملاك يدها خلف بطنها المنتفخة
فهي فالشهر الثامن تحمل بتوأم ايضاً
ولكن هذه المرة ولد وفتاة
جلست بتعب على المقعد
“والله انا مش عارفة الاقيها منك
ولا من عيالك القرود دول ،، ولا من
الاتنين الي جايين فالسكة “
“مالكم صوتكم عالي ليه ”
قالها امجد وهو يدلف يحمل على رقبته
ابنه سالم البالغ من العمر اربع سنوات
وهبة التي تحمل بيدها
صغيرتها فرح التي لم تتجاوز الاشهر
هتف ادهم
“دي ملاك كل يوم خناق مع الولاد عشان
اللبن “
هتف امجد ميتهزئاً
“مهو بسم الله ماشاء الله انتا
بتجيب بالتوم طبيعي يطلعو عينها “
هتف ادهم
“يا ساتر الله اكبر فوشك ايه
القر ده “
❤ تمت بحمد الله ❤
******************************
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق الملاك)