رواية التفاح الذهبي الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية التفاح الذهبي البارت الأول
رواية التفاح الذهبي الجزء الأول
رواية التفاح الذهبي الحلقة الأولى
ملك له بستان في قصره مليئ بالأشجار المثمرة وكانت هناك شجرة تفاح يحبها الملك لأنها تذكره بزوجته ثمارها من الذهب الخالص وفي أحد الأيام جاءه البستاني وأعلمه
أن التفاح بدأ ينقص ولا يعرف سببا لذلك
إغتاض الملك ووضع حرسا في الحديدة وطلب منهم أن يفتحوا أعينهم جيدا ففأحدهم يسرق تفاحاته الذهبية لكنهم لم يروا أحدا وبالرغم من ذلك تواصل التفاح في النقصان
و في ليلة مقمرة لم يقدر الملك على النوم ،خرج إلى الشرفة وحانت منه إلتفاتة إلى شجرة التفاح فلمح طائرا ذهبي اللون لم ير له مثيلا له من قبل يكاد يسطع النور منه لشدة جماله
حط الطائر على الشجرة و أخذ تفاحة ثم حلق في السماء بعيدا عندئذ عرف الملك لماذا ينقص التفاح كل ليلة
في الصباح إستدعى أبناءه الثلاثة وأ خبرهم ما حصل في البستان أمس وقال : من يأتيني بهذا الطائر سيكون وليا للعهد و حاكما من بعدي
في الليلة الأولى اختبأ الابن الأكبر في البستان لكن النوم غلبه وفي الليلة الثانية انتظر الابن الأوسط الطائر لكنه لم يأت فجاء دور الولد الأصغر و كان يدعى علاء الدين اختبأ في أعلى الشجرة و قاوم النوم طويلا
عندما بدأ الفجر يلوح رأى الأمير الصغير الطائر يحط على الشجرة ثم بدأ يغني بصوت شجي ويقول :
أنا طائر ذهبي لي ذيل طاووس ناري وعيون زمرد ترى كل شيئ أسمع الفراشات تغني بصوت عال ناعم والنحل يغمس أصابعه ويتذوق العسل والطبيعة مطمئنة
إستمع الأمير بدهشة لهذا الغناء مد يده ليمسك بالطائر كنه أفلت منه و رفرف ولم يترك له سوى ريشة من الذهب وكان يفوح منها رائحة عطر جميل وهمس لنفسه إن لم أكن مخطئا فذلك الطائر فتاة وبدأ يشعر ناحيتها بالحب يملأ قلبه
حمل علاء الدين الريشة لأبيه لكن الملك أمر أبناءه الثلاثة بالبحث عن الطائر تفرق الأبناء لتحقيق رغبة أبيهم
امتطى علاء الدين فرسه ،و انطلق وحده بعد يوم طويل من السير وجد أمامه ثلاث طرق فوقف حائرا فكر قليلا ثم دعا الله أن يوفقه و أخذ الطريق الأوسط بعد ساعات كبا جواده و سقط ميتا من شدة التعب Lehcen Tetouani
حزن الأمير الصغير على فرسه و فجأة رأى أمامه شيخا قد طال شعره ولحيته لم يعرف من أين خرج فخاف منه وأراد الهرب فبادره بالكلام ، وقال : عليك أمان الله أنا أعلم قصتك
ولماذا جئت إلى هنا وأنت محظوظ بأخذك الطريق الثاني فقد فقد كانت هناك ثلاث علامات العلامة الأولى كتب عليها تموت أنت و فرسك و العلامة الثانية تموت أنت و يبقى فرسك و الثالثة يموت فرسك و تبقى أنت
لكن أخويك اللذان سبقاك أزالا هذه العلامات لكي تهلك لكني أنا هنا لأساعدك و سآخذك إلى الطائر فرح الأمير و سارا معا حتى وصلا إلى قصر كبير
قال الشيخ : أوصيك بالدخول لما ينام الحرس و عليك بأخذ الطائر دون أن تهتم بما تراه أو تسمعه
في المساء حين دخل الأمير وجد الطائر الذهبي جالسا قرب نافورة ماء و حوله جواري جميلات يغنين ويأكلن ما لذ وطاب من صنوف الطعام والثمار فنسي نصيحة الشيخ
ومد يده ليتناول عنقود عنب حباته عجب وما كاد يلمسه حتى أحس بالباب يغلق وراءه وجاءه غول بشع المنظر وصاح به : أيها الشرير من دلك على هذا المكان الذي لا يعرفه الإنس ولا الجان ؟
إحتار الأمير وندم على تهوره وقال سأخبرك بالحقيقة : ذلك الطير كان يأتي إلى حديقة أبي ويسرق تفاحاته الذهبية
ولما أردت القبض عليه هرب و ترك ورائه ريشة ذهبية
وعرفت أنه فتاة ولقد جئت للبحث عنها
ضحك الغول وقال : من يدخل هنا لا يخرج أبدا ولكنّي سأمنحك فرصة ،فإذا جئتني بمفتاح الكنوز الذي عند ملك الجان أطلقت الطائر وأعلمك بأنها ابنته الوحيدة
وأنا من اختطفها عقابا له فلقد ساعدته على هزيمة أعدائه ووعدني بمنحي المفتاح لكن لما ذهبت له أطردني من قصره
كان الأمير يسمع بإهتمام ثم سأله : وأين يسكن ذلك الملك ؟ أجاب الغول : في جبل السحاب وهو على مسافة سبعة أيام من هنا والذي أتى بك إلى هذا المكان قادر أن يقودك إلى مملكة الجان
لكن أخبرك بشيئ لما يطلب منك سبب بحثك عن الطائر حاول أن تجد في ذهنك جوابا مقنعا وإلا قتلك دون رحمة فهو يحبّ إبنته جدا ولولا معرفته بقوتي لجاء لقتلي أيضا هيا إنصرف الآن فليس لي ما أزيده وليكن الحظ معك فالمؤكد أنك ستحتاج إليه كثيرا في رحلتك الطويلة