رواية سيد القمر الأسود الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب مصطفى
رواية سيد القمر الأسود الفصل الخامس عشر 15 بقلم زينب مصطفى
رواية سيد القمر الأسود البارت الخامس عشر
رواية سيد القمر الأسود الجزء الخامس عشر
رواية سيد القمر الأسود الحلقة الخامسة عشر
في نفس التوقيت..
خرج عمر من غرفته ابعد انتهائه من الاستحمام وارتداء ملابسه ثم توجه الى الخارج في طريقه لتناول طعام الغداء..
ليجد جيلان تجلس الى طاولة الطعام في كامل أناقتها..
عمر بهدوء وعينيه تبحث عن حبيبه
=هي حبيبه فين مش هتتغدى والا ايه
ابتسمت جيلان برقه وهي تقول بدهشه مصطنعه
=معرفش هي مش معاك..
عقد عمر حاجبيه بحيره ..
=لا مش معايا..
ثم ابتسم بمرح
=هروح أصالحها تلاقيها زعلانه ومش عاوزه تاكل ..
ثم تابع بهدوء وهو يتجه الى بركة السباحه
=خليهم يجهزوا الغدا وانا هاروح أجيبها..
ثم نظر الى المكان المفضل لها والذي كانت تقضي معظم وقتها به فوجده خالي منها
فعقد حاجبيه وهو يقول بحيره
= هي راحت فين..
ثم تابع بحيره
=تكون دخلت نامت في اوضه تانيه غير اوضتنا
فالتفت للبحث عنها الا انه لمح بطرف عينيه وجود شئ يطفوا داخل بركة السباحه
فضيق عينيه وهو يتجه اليه بتساؤل
ليشهق فجأه هو يقول بفزع
=حبيبه..
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقفز برعب بداخل بركة السباح يرفعها بين زراعيه
يخرج بها من الماء ويضعها ارضا ..وقد هاله رؤية وجهها الذي تحول الى الابيضاض المشوب بالزرقه وقد توقفت عن التنفس
عمر برعب لم يشعر به من قبل وهو يتحسس نبضها الذي توقف عن العمل ..
=لاااا الي بيحصل ده مش حقيقي.
مش حقيقي..فوقي يا حبيبتي متسيبنيش انا ..انا اسف
ثم اغلق انفها بسرعه وبدء في النفخ في داخل فمها وهو يضغط على صدرها بقوه بغية انعاش قلبها مره اخرى واعادته للعمل..
وهو يقول بخوف حقيقي وقد بدأت دموعه بالنزول بالرغم عنه
=فوقي يا حبيبتي ..فوقي .. انا اسف .. متسيبنيش انا كنت غبي بس مش ده العقاب الي استحقه اعملي فيا اي حاجه الا كده
ثم اعاد عملية الانعاش القلبي التي يجريها مره تلو الاخرى
في حين وقفت جيلان تتابعه بشماته وقسوه ثم ابتسمت وهي تقترب منه تمثل الفزع
=في ايه يا عمر حبيبه هي مالها..
عمر بلهفه وهو يعيد عمل الانعاش القلبي لحبيبه بدون توقف ودون اي استجابه منها..
=اتصلي بنادر خليه يجيب الطياره ويجي بسرعه عرفيه ان حبيبه محتاجه تتنقل المستشفى..
ثم صرخ بها بغضب عندما وجدها لا تتحرك ..
=قلت بسرعه ايه مبتفهميش..
انتفضت جيلان واسرعت الى هاتفها تنفذ اوامره..
ثم اقتربت منه بعد ان انتهت من محادثة نادر و حاولت منعه من استكمال الانعاش القلبي الذي يجريه لحبيبه وهي تدعي البكاء
=خلاص يا عمر ..سيبها كفايه كده
مفيش استجابه.. ادعيلها بالرحمه
نفض عمر يدها بقسوه شديده القتها ارضا..
=ابعدي عني .. حبيبه هتعيش.هتعيش انتي فاهمه..
ثم تابع اجراء التنفس الاصطناعي لها وهو يقول برجاء ودموعه تتساقط دون ان يشعر..
=هتعيشي ياحبيبه وهترجعيلي
هترجعيلي وهعوضك يا حبيبتي عن كل الي عملته فيكي ..
ثم تابع بيأس..
=ماهو لتعيشي لاما انا اموت وأجي معاكي مفيش حل تاني..
ثم رفعها واحتضنها وهو يبكي بيأس شديد
=ارجعيلي يا حبيبتي ..ارجعيلي انا اسف ..اسف على كل حاجه..
ليتفاجأ بها تشهق فجأه..ثم تتقيأ المياه من فمها بكثره..
فصرخ بأمل وهو يميل جسدها جانبا يساعدها على اخراج المياه من فمها
ويربت على ظهرها وقد بدء في استعادة القليل من رشده بعد تجدد الامل في نجاتها ..
=اتنفسي يا حبيبتي ..اتنفسي متخافيش انا معاكي خدي نفسك
ايوه كده..
ثم رفعها بين زراعيه بلهفه وهو يستمع الى صوت الطائره الهوليكوبتر الخاصه به تقترب من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
وهو يلاحظ رجوع بعض اللون الى وجهها على الرغم من تنفسها البطئ وبرودة جسدها الذي اصبح كالثلج وهي ترتعش بشده بين زراعيه وتصطق اسنانها بصوت مسموع
فضمها اليه بشده وهو يصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
=حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها ..اتحركوا..
فانطلقت احدى الخادمات واحضرت بطانيه صغيره ..أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق..
=ايه الي جرى يا عمر ..حبيبه هانم مالها..
ضم عمر حبيبه بخوف اليه يلاحظ تنفسها الثقيل وهو يدلك يدها بلهفه يحاول ايصال بعض الدفئ اليها..
فقال بألم وشعوره بالذنب يقتله
=غرقت..في حمام السباحه..
نظر له نادر بدهشه..الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة انهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
فمرت دقائق قليله..وأصبحوا بداخل المشفى الذي كان على استعداد كامل لاستقبالها بعد ان اخبروا بحالتها قبل ان تصل اليهم..
بعد مرور ساعه..
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع بخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه ..
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه..
=حبيبه عامله ايه دلوقتي..بقت كويسه مش كده..
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
=الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها العنايه علشان نسرع من عملية الشفا ونتابع كل علامتها الحيويه في نفس الوقت
اغلق عمر عينيه براحه ثم قال بلهفه
=انا عاوز ادخلها ..عاوز اشوفها واطمن عليها بنفسي
الطبيب باحترام
=مش هينفع يا فندم ..ممنوع حد يدخل العنايه و..
الا ان عمر قاطعه برجاء
=انا مش هعمل صوت ولا هضايقها ولا حتى هتنفس..انا هقف من بعيد اطمن عليها..
حاول الطبيب الرفض مره اخرى
الا ان نادر الذي كان يقف بالقرب منهم يتابع حديث عمر ورجائه بدهشه فهو يعلم انه ولو كان في حالته الطبيعيه لأقام الدنيا وجعلهم يركضون من حوله ينفذون ما يريده بالامر لا بالرجاء
ليدرك ان صديقه في اشد حالته سوءٍ وضعفا
فتدخل بصرامه اخافت الطبيب
= الباشا عاوز يشوف مراته ويطمن عليها..يدخل علطول والا فيه حاجه المفروض يعملها قبل ما يدخل
الطبيب بارتباك
= ياريت ..ياريت يتعقم الاول قبل ما يدخل
عمر بلهفه وهو مايزال يراقب حبيبه من خلف الزجاج
=فين ..اتعقم ..فين..
اشار الطبيب لغرفه جانبيه..
=هنا يا فندم ..الاوضه دي..اتفضل
ربت نادر على كتف عمر بتعاطف وهو يقول باحترام..
=من هنا يا باشا ..
تبع عمر الطبيب بلهفه ينفذ اوامره الخاصه بالتعقيم بدقه وعقله و قلبه وسائر مشاعره تقوده في اتجاه واحد هو الاطمئنان عليها وعلى عودتها اليه سالمه..
بعد انتهائه دخل عمر الى الغرفه بلهفه يشاهد بندم وجهها الشاحب والاسلاك الموصوله بسائر جسدها والتي تمدها بالحياه وتحافظ على استقرار حالتها..
فاقترب منها بألم والندم و شعور طاغي بالذنب يقتله وهو يسترجع كل ماحدث ..زوجته حبيبته طفلته عشقه تموت وهو السبب ..كان سيفقدها بمنتهى البساطه ويفقد حياته بفقدها بسبب عقاب غبي فرضه عليها
فركع بألم على ركبتيه بجوار فراشها وهو يتمسك برفق بيدها الموصول بها الخراطيم التي تمدها بمحاليل المخلوطه بالدواء
وهو يحني رأسه يقبلها بعشق وندم ودموع الخوف من فقدها تغرق يدها وهو يهمس بإسمها مرارا ومرارة الخوف من فقدها تتغلب عليه…
في حين وقف نادر في الخارج يتابعه بتعاطف وهو يعلم ان صديقه بعد ان يعود لطبيعته لن يرغب في ان يراه احد وهو في قمة ضعفه فاغلق الستائر الخشبيه على زجاج الغرفه من الخارج حتى لا يشاهد احد ما يجري في داخل الغرفه ..
ثم قال للطبيب والممرضه المرافقه له بصرامه وهو يقف على باب الغرفه يعقد ساعديه بقوه وتحذير ..
=محدش هايرفع الستاير ولا هايدخل الاوضه الا لما الباشا يخلص و يخرج
في اليوم التالي…
خرج الطبيب من غرفة حبيبه التي تم نقلها من غرفة العنايه المركزه الى غرفه اخرى بعد تحسن حالتها واستعادة وعيها ..
ثم اقترب من عمر الذي قابله بلهفه..
الطبيب بحرج..
=اسف يا عمر بيه بس هي لسه رافضه ان حضرتك تدخلها..
اغمض عمر عينيه بوجع الا انه قال بهدوء لا يشعر به
=مفيش مشكله اهم حاجه عندي صحتها وانها تكون بتتحسن..
الطبيب باحترام
=الحمد لله هي اتحسنت جسديا كتير وان شاء الله كلها يومين تلاته وتقدر تسيب المستشفى
عمر بهدوء
=الحمد لله متشكر اوي يا دكتور ..
ثم وقف جانبا ينظر الى غرفة حبيبه بشوق يريد الدخول اليها واشباع روحه المشتاقه والخائفه عليها من رؤيتها ..
الا انه ولأول مره حرص على تغليب رغبتها على رغباته .. حتى لو كانت رغباتها فيها تعذيب له ولقلبه العاشق لها الا انه وبعد ماحدث وقرب فقدانه لها قرر ان رغباتها ومطالبها وراحتها الشخصيه لها الاوليه عنده حتى لو تعارضت مع رغباته ومتطلباته..
التفت عمر الى الخلف ليجد جدته برفقة نادر تتجه اليه بخوف وهي تقول بلهفه ..
=كده برضه يا عمر متعرفنيش ان حبيبه في المستشفى الا دلوقتي ..
ثم تابعت بلهفه
=حصلها ايه وازاي تنزلها البحر لواحدها وهي مبتعرفش تعوم ..وهي عامله ايه دلوقتي فاقت والا ايه ..رد عليا
اتجه عمر بسرعه اليها يسندها من زراعها وهو يقول بأسف
=الحمد لله عدت مرحلة الخطر وبقت كويسه ..
الجده براحه
=الحمد لله ..طب تعالى ..تعالى وديني ليها عاوزه اطمن عليها بنفسي..
تراجع عمر للخلف قليلا ثم قال بتوتر
نادر هايخدك لأوضتها..
ثم وجه كلماته لنادر محاولا التهرب من نظرات جدته المتشككه
=خد جدتي ودخلها عند حبيبه
الجده بتجمد
=وانت متجيش معايا انت ليه
ثم تابعت بصرامه
=انت عملت ايه ياعمر في حبيبه..
عمر بتوتر
=خلاص يا جدتي انا مش ناقص ولا قادر لتحقيقاتك دي دلوقتي
اشارت الجده لنادر وهي تشير بعصاها بصرامه
=دخلني عند حبيبه يا نادر لما اشوف عمل فيها ايه ..
ثم تجاهلت عمر الذي جلس عل مقعد بجانب الغرفه يمرر يده في شعر رأسه بتعب وتوجهت الى غرفة حبيبه واغلقت الباب في وجه نادر تمنعه من الدخول ..
ثم قالت بلهفه وهي تتجه الى حبيبه التي تجلس في الفراش بتعب ووجه شاحب..
=حبيبه ..اذيك يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي.. انا والله محدش قالي غير دلوقتي واول ماعرفت جيت علطول
ثم اتجهت اليها تحتضنها بحنان احتضنتها حبيبه هي الاخرى وبدأت بالبكاء بطريقه هيستريه وكأن حزنها وألمها فاض بها فلم تعد تتحمل ..
والجده تربت على ظهرها بحنان أمومي ..
=اهدي يا حبيبتي انتي لسه تعبانه في ايه بس متخافيش الدكتور طمن عمر وقاله انك هتبقي كويسه
ابتعدت حبيبه عنها وهي تمسح دموعها بعنف وتقول ببكاءهيستيري
=معدش حد يجيبلي سيرته انا بكرهه ..بكرهه ومش عاوزه اشوفه
ولا اسمع اسمه تاني..خليه يطلقني انا خلاص مش عاوزاه بكرهه.. بكرهه
احتضنتها الجده مره اخرى مهدئه وهي تربت على ظهرها وقد ادركت ان حفيدها قد ارتكب جرم في حق زوجته..
=طيب اهدي يا حبيبتي وانا هعملك كل الي انتي عوزاه
ثم مسحت دموعها وهي تقول بحنان
=لازم تعرفي انه زي ماهو ابني انتي كمان بنتي وميرضنيش انه يظلمك..بس انا عوزاكي تحكيلي كل حاجه واوعدك انا الي هجيبلك حقك منه..
حبيبه بتعب ..
=انا هحكيلك على كل حاجه انا خلاص مبقتش متحمله اخبي اكتر
من كده..
ثم بدئت في قص كل حكايتها من البدايه ..من تيتمها وفقدانها والديها الى تورطها مع شريف في محاولة قتل عمر وصولا الى حادثها اليوم..
حبيبه ببكاء
=انا عارفه انك بعد الي عرفتيه اكيد بتكرهيني زي عمر مابقى يكرهني..بس انا خلاص مبقتش قادره اتحمل اكدب اكتر من كده..
مسحت الجده دموع تأثرها بقصة حبيبه ثم ربتت على يدها بحنان..
=انتي معملتيش حاجه غلط علشان اكرهك ياحبيبه اناي كل ذنبك انك وقعتي بين وحوش ميعرفوش ربنا استغلوكي واستغلوا طيبتك ..انتي غلطك الوحيد انك خفتي ومصرحتيش عمر او صارحتيني قبل كل ده مايحصل..
حبيبه بوجع
=غصب عني انا وحيده في الدنيا وعمر وشريف وصادق والي زيهم كبار اوي عليا مقدرتش اتعامل معاهم ولا مع تفكيرهم
الجده بلوم
=لا يا حبيبه متجمعيش عمر معاهم
عمر على قد مايبان قاسي وشديد
بس هو عمره ما كان ابدا ظالم
حبيبه ببكاء شديد
=لا عمر ظالم وميفرقش حاجه عنهم
ثم تابعت بوجع
=زي ما هما حاولوا يستغلوني هو استغلني وزي ما هما ذلوني هو ذلني وزي ماهما حاولوا يقتلوني هو كمان حاول يقتلني
ليرتفع صوت عمر يقول بصدمه
=حبيبه..انتي بتقولي ايه
حبيبه بكراهيه وتحدي
=الي انت سمعته انت متفرقش حاجه بالنسبالي عن شريف وعصمت وصادق وزي مانا بكرههم بكرهك انت كمان بكرهك لدرجة اني بتمنى عنيا تتعمى ومشفكش..فاهم بكرهك ومش طيقاك ..طلقني لو عندك زرة كرامه..طلقني ..طلقني
عمر بألم
=كفايه يا حبيبه كفايه.. انا هعملك كل الي انتي عوزاه..وان كان راحتك في انك تطلقي فانا اول ما تخرجي من هنا هسلمك ورقة طلاقك
حبيبه بقسوه
=ملكش دعوه بصحتي خايف عليا اوي
ثم تابعت بوجع
=لو خايف عليا مكنتش تسيبني مرميه في حمام السباحه وتمشي وانت عارف اني مبعرفش اعوم تلاقيك اصلا كنت بتضحك عليا انت وحبيبتك وانتم بتتفرجوا عليا وانا بغرق وبموت
عمر بصدمه
=انتي ازاي تفكيرك وصلك للي الي انتي بتقوليه ده انا هقف اضحك وانا بتفرج عليكي وانتي بتموتي للدرجادي انا وحش ومعنديش ضمير في عنيكي
حبيبه بقسوه
=ايوه انت وحش و معندكش ضمير وبكرهك وهطلق منك وهمشي وابعد عنك ومش عاوزه اشوفك ولا اشوف وشك تاني ..طلقني بقى يا اخي..طلقني وريحني
عمر بوجع
=حاضر يا حبيبه ..حاضر.. حبيبه انتي…
الا ان جدته تدخلت فجأه وقالت بسرعه ..
=استنى بس يا عمر طلاق ايه دلوقتي..انت نسيت صادق الزفت ده هيعمل فيها ايه لو عرف انك طلقتها..
عمر بدهشه
=وانتي ايه الي عرفك بموضوع صادق ..
الجده بهدوء
=حبيبه حكتلي على كل حاجه وده مش موضوعنا دلوقتي ..
ثم نظرت لحبيبه وعمر بصرامه
=مفيش طلاق الا لما عمر يخلص من صادق الاول
حبيبه باعتراض
=انا ميهمنيش صادق او غيره هيعمل فيا ايه يعني اكتر من الي هو عمله فيا
عمر بغضب
=خلاص يا حبيبه كفايه قلت اني هنفذلك كل الي انتي عاوزاه..
الجده بهدوء
=حبيبه انتي عارفه انك بحبك زي بنتي مش كده ..
هزت حبيبه رأسها بالايجاب
ربتت الجده على يدها وهي تتابع بحنان
=يبقى تسمعي كلامي وتستني لما يخلص من صادق والي معاه واطمن انك بقيتي في امان..
ثم تابعت بسرعه قبل اعتراض حبيبه
=وانت ياعمر قدامك قد ايه لحد ما تخلص منه
عمر بتجهم
=انا ممكن اخلص منه بمنتهى السهوله المشكله انه معاه شركا تانيين عرفت منهم تلاته ولسه اسمين اول ما اعرفهم هنهيهم بمنتهى السهوله
الجده بلطف
=خلاص بقى يا حبيبه نصبر شهر والا اتنين وبعدين انا بنفسي الي هخليه يطلقك بس ابقى متطمنه عليكي
حبيبه بغضب
= بس ..
الجده بحسم ..
=مفيش بس..انا زي والدتك وهتسمعي كلامي ..ووعد مني كل الي هتطلبيه هيتنفذ اول ما صادق ده يغور في داهيه..
حبيبه بتبرم
=موافقه بس على شرط
الجده بلطف
=أوئمري ياحبيبتي طلباتك أوامر..
حبيبه بحسم
=هسيب القصر وارجع اعيش في اوضتي من تاني وهو ملوش دعوه
بيا ولا يكلمني ولا يحاول يشوفني ولما يخلص من صادق يبقى يبعتلي ورقتي على هناك..
الجده بلطف
=ليكي حق طبعا تطلبي انك متعيشيش في القصر تاني بس بلاش موضوع اوضتك ده… ايه رأيك تروحي تعيشي في الفيلا بتاعتنا في البلد يعني على الاقل لحد ما الطلاق يتم
حبيبه بعناد
=لاء انا مش هعيش تاني في اي مكان يخصه او يملكه وهرجع اوضتي وهرجع اشتغل كمان ومش عاوزه منه اي حاجه غير انه يسبني ويطلقني
تظرت الجده لعمر بقلة حيله الا انه فاجأها باستسلامه المريب وموافقته السريعه وهو يقول بهدوء
=خلاص يا حبيبه اعملي الي انتي عوزاه ..اول ماتخلصي علاج ارجعي لاوضتك ولشغلك من تاني وانا اوعدك مش هعمل اي حاجه الا برغبتك وموافقتك
ثم تابع بتعب
=انا مستنيكي بره يا جدتي..
ثم خرج واغلق الباب من خلفه..
فارتمت هي على الفراش تبكي قصة حبها وعشقها التي انتهت قبل ان تبدء..
في حين خرج عمر ووقف يتنفس بعمق محاولا تهدئة نفسه وهو يتصل بالمحامي الخاص به ..
عمر بجديه
=اسمعني كويس ونفذ كل الي هقولك عليه..
ثم بدء في إملائه ما سيفعله وسط نظرات تعجب نادر ودهشته مما يسمعه
حتى انتهى وهو يقول باصرار
=ماشي يا حبيبه خلينا ننفذ كل أوامرك بس على طريقتي..
في صباح اليوم التالي..
دخل عمر الى غرفة حبيبه في المشفى
فوجدها تجلس برفقة جدته ..
حبيبه بغضب
=انت جاي هنا تاني ليه مش اتفقنا انك تمشي من هنا ومعدش ليك دعوى بيا
تنفس عمر بعمق محاولا السيطره على غضبه ..
=اللهم طولك ياروح ..ياريت تسمعيني في مح..
الا انها قاطعته بغضب
=مش عاوزه اسمعك واتفضل اخرج بره
ربتت الجده على يدها مهدئه..
=استني بس يا حبيبه خلينا نشوف هو عاوز يقول ايه
حبيبه بحنق
=خليه يوجه كلامه ليكي انتي انا مش هتكلم معاه
اشارت الجده في الخفاء لحفيدها بالهدوء
=خير يا عمر في ايه..ووجه كلامك ليا انا ملكش دعوه بحبيبه..
اغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه ثم قال اخيرا بحنق
=حاضر.. في محامي بره عاوز يقابل حبيبه..
ارتعشت حبيبه وهي تتمسك بحافة الفراش بخوف
=ليه هو..هو انت بلغت عني ..
نظر لها عمر بصدمه ثم اجاب بعد ان شعر بانفطار قلبه من نظرة الخوف وعدم الثقه التي تملاء عينيها..
=لا يا حبيبه انا مبلغتش عنك..ده محامي جاي علشان في ميراث المفروض تستلميه ..
حبيبه بدهشه وتوتر ..
=ميراث ليا أنا.. اكيد في غلط في الموضوع انا مليش قرايب خالص يبقى هورث مين
نظر عمر لها بعطف ثم اجاب بهدوء
=الي فهمته منه انك الوريثه الوحيده لشريف ابن عمك بعد ما والدته اتوفت من حوالي اسبوعين..
شهقت حبيبه بصدمه وامتلئت عينيها بالدموع ..
=طنط سميره إتوفت..
ثم تابعت ودموعها تسيل بحزن
=أكيد ماتت من زعلها على ابنها ..
عمر بلطف..
=امسحي دموعك وانا هدخلك المحامي عشان تتفاهمي معاه..
ثم غاب قليلا وعاد برفقة محامي تظهر عليه مظاهر الوقار والاحترام
فجلس بهدوء بعد ان حيا الجميع..
=انا اسف يا حبيبه هانم اني جيتلك في ظروف زي دي بس ده ورث و أمانه لازم أسلمها..
ثم تابع باحترافيه
=موكلي المرحوم شريف متولي عبد الحق كان بيملك مبلغ وقدره مليون جنيه مصري موضوعه باسمه في البنك ..وشقه تبلغ مساحتها ٣٠٠متر جديده كان لسه شاريها في برج قبل وفاته بيوم واحد دا غير العربيه بتاعته بس للاسف البوليس لقاها متدمره بعد حادثة السرقه الي اتعرض لها..ودي كل املاكه المسجله باسمه وحضرتك اكيد عارفه ان الشقه القديمه الي كان بيسكن فيها هو والدته كانت ايجار قديم ورجعت للمالك بعد وفاتهم..
نظرت حبيبه لعمر بارتباك لا تعرف كيفية الرد او التصرف الصحيحه..
عمر بهدوء..
=والمطلوب ..
المحامي بثقه..
=ابدا احنا عملنا فعلا اعلان وراثه واتحكم فيه ..وكل الي مطلوب من حبيبه هانم انها توقع على الاوراق
دي وتستلم ورثها..
عمر بهدوء
=ممكن اشوف اعلان الوراثه..
ناوله المحامي بضع اوراق ..ثم اشار لحبيبه..
=امضي يا حبيبه الورق كله مظبوط..
حبيبه بارتباك
=بس ..بس مش هيبقى حرام ..أقصد ان الفلوس دي مصدرها..
عمر بهدوء
=مفيش حاجه حرام في استلامك لميراثك وان كان على مصدر الفلوس فدي حاجه تخص صاحب الفلوس الاصلي مش الوارث..
هز المحامي رأسه موافقا
=كلام عمر بيه مظبوط ..
ثم قرب الاوراق منها بهدوء
]اتفضلي امضي هنا
ربتت الجده على يدها مشجعه ..
فتناولت حبيبه القلم باستسلام ووقعت الاوراق الخاصه باستلام إرثها في حين نهض المحامي مغادرا بعد ان سلمها نسخه من الاوراق..ومفاتيح شقتها الخاصه ..
خرج عمر برفقة المحامي بعد ان اغلق الباب من خلفه ..
مد المحامي يده لعمر مودعآ باحترام
=اتمنى اكون نفذت كل الي انت عاوزه يا عمر بيه..انا مرضتش اخلي اي حد من الي بيشتغلوا عندي هما الي يقوموا بالمهمه دي وقلت ان أوامرك لازم أنفذها بنفسي
عمر بهدوء وهو يمد يده له مودعا هو الاخر
=متشكر جدا يا علوي بيه وانت عارف انا بثق فيك قد ايه والا مكنتش كلفتك بالمهمه دي
نظر نادر بدهشه لعمر والمحامي الخاص به وهو يغادر
عمر بهدوء
=بتبصلي كده ليه..
نادر بدهشه
=مستغرب انت ازاي بتقدر تفكر وتلاقي حلول لحاجات صعبه بمنتهى السهوله
عمر بغضب مكتوم
=يعني كنت عاوزني اعمل ايه اسيبها تروح تعيش في اوضه فوق السطوح وتشتغل في محل زي ماكانت عاوزه تعمل
ثم تنهد بفروغ صبر
=على الاقل دلوقتي هتعيش في بيتي وتحت عنيا وفي مكان محترم و مأمنه كويس ومعاها فلوس تقدر تصرف منها من غير ماتكون مضطره تشتغل شغلانه هي مش عوزاها و علشان ابقى انا كمان مطمن عليها
ربت نادر على كتفه بتشجيع
=ان شاء الله أزمه وهتعدي بينكم وكل حاجه هتتحل ..
ابتسم عمر بإمتنان لصديقه ثم قال
=اهم حاجه تأمن البرج والشقه كويس وحبيبه متحسش بأي حاجه غريبه
نادر بثقه
=اطمن يا باشا في اربعه من احسن رجالتي واقفين حراسه على البرج ودول هيظهرو قدامها وقدام السكان انهم أمن البرج
واتنين تانيين هيبقوا واقفين تحت البرج يحرسوها لو خرجت.. ومن غير ماتحس ..دا غير كاميرات المراقبه الي زارعينها في كل مكان
عمر بتوتر ..
=كده كويس لحد ما أشوف هنوصل لإيه
بعد مرور أربعة ايام وخروج حبيبه من المشفى ..
جلست حبيبه بمفردها بداخل السياره التي ستقلها لمسكنها الجديد وهي تضغط على يدها بتوتر شديد فهي قد رفضت و بشده ان يقوم عمر بمرافقتها وذلك بعد ان عادت الجده للقصر بعد شعورها ببعض الارهاق بعد ملازمتها لحبيبه في المشفى ..
انتبهت حبيبه لتوقف السياره امام برج سكني شاهق شديد الاناقه والترف يقع في جزء لا يسكنه الا أثرياء القاهره..
نظرت حبيبه للبرج بدهشه
=معقول الشقه تكون هنا..
ثم نظرت الى العنوان تتأكد من صحته وهي تلوم نفسها لتسرعها برفض مساعدة عمر فهي تخشى من شدة اناقة المكان والثراء الذي يظهر عليه ان تطرد منه ان حاولت الدخول..
في نفس التوقيت..
ترجل عمر من سيارته التي تتبع السياره التي تقل حبيبه وتوجه اليها بعد ان لاحظ توقفها دون خروج حبيبه منها..
فدق على زجاج نافذتها فنظرت اليه بلهفه حاولت ان تخفيها وهي تترجل من السياره وتضع نظاره تحمي عينيها من الشمس
حبيبه بغضب مصطنع..
= برضه جيت ورايا..
رفع عمر حاجبه بتحدي
=خلاص لو معترضه انا ممكن أمشي
ثم استدار مغادرآ.. الا انها اسرعت خلفه بلهفه تتمسك بزراعه تحاول
منعه من المغادره وهي تتنحنح بحرج ..
=لا خلاص طالما جيت لحد هنا اتفضل اطلع معايا وده بس علشان ماما دولت متزعلش
ابتسم عمر بتسليه وهو يشير اليها بالصعود..
=لا قلبك كبير ..عموما اتفضلي ثم جعلها تصعد أمامه وهو يتبعها بثقه الى المصعد ..
وقفت حبيبه بجانبه وهي ترفض النظر اليه في حين وقف هو بجانبها يحاول اشباع عينيه من رؤيتها حتى وصلوا الى الطابق الخاص بشقتها..
وقفت حبيبه امام الشقه بتوتر تحاول فتح الباب بيد مهزوزه الا انها فشلت
فتناول عمر المفتاح وفتح الباب وهو يشير لها بالدخول ويضغط على زر الاضائه فأنار المكان
شهقت حبيبه بتعجب وهي وتنظر للمكان بدهشه شديده..
=ايه ده ..
عمر بحنان
=مبروك شقتك الجديده يا حبيبه
نظرت حبيبه له بدهشه الا انها قالت ببرود
=الله يبارك فيك..وعموما متشكره اوي واتفضل بقى من غير مطرود ومتنساش ورقة طلاقي..
دخل عمر الى البهو وجلس وهو يشير لها بهدوء ..
=اقعدي يا حبيبه انا عاوز اقولك كلمتين
عقدت حبيبه يدها بغضب
=وانا مش عاوزه اسمع منك حاجه واتفضل يلا انا عاوزه أنام..
عمر بغضب
=حبيبه اقعدي واسمعيني وبلاش تستفذيني اكتر من كده
حبيبه بتحدي
=ولو مقعدتش هتعمل فيا ايه..هاترميني المره دي من البلكونه بدل ما تغرقني
اغلق عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه وهو يقول بصوت هادئ متوعد
اقعدي يا حبيبه..ثم صرخ بها فجأه بصوت غاضب
=قلت اقعدي
لتجد نفسها تستجيب له وتجلس سريعا وهي تفرك يدها بتوتر..
عمر بلطف وهو يعطيها هاتف جديد من أحدث الاصدرات..
=خدي ..ده موبيل جديد عليه خط جديد بإسمك انا منذلك عليه كل البرامج الي هتحتاجيها و طبعا عليه برنامج حمايه علشان محدش يقدر يخترقه ..
ثم ضغط برفق ليظهر بعض الارقام ..
دي ارقامنا كلنا نادر وجدتي وارقام الفيلا والشغل…
ليشير الى احد الارقام
=و ده رقمي الخاص بالطوارئ لو احتجتيني في اي وقت صبح او بليل هرد عليكي و هكون عندك بعدها بدقايق حتى لو مردتيش هعرف انك في مشكله وهكون برضه عندك
حبيبه ببرود
=لاء انا مش هاخده..انا عاوزه الموبيل بتاعي..
عمر بتحدي بارد
=موبيلك اتكسر..انا كسرته لانه بكل بساطه كان متهكر وكل مكالماتك
كانت بتروح لناس تانيه اظن
انتي عرفاهم..
حبيبه بتوتر
=خلاص يبقى تاخد تمنه والا مش هاخده
عمر بنفاذ صبر
=خلاص اعملي الي انتي عاوزاه..بس الموبيل ده ميفارقش ايدك
ثم تابع بجديه
=انتي دلوقتي عايشه لواحدك يعني الباب ميتفتحش الا لٱمن البرج حتى لو طالبه دليفري هما هيحسبوه ويطلعولك الطلب وبعدها ابقي حاسبيهم..مفهوم والا ده كمان فيه اعتراض..
حبيبه بتبرم
=مفهوم ..
ليرتفع صوت رنين جرس الباب فتمسكت حبيبه بخوف بطرف المقعد
وهي تقول بتوتر
=ايه ده ..
وقف عمر وقال بهدوء وهو يتجه الى الباب
=انتي خايفه كده ليه دا جرس الباب
ثم فتح باب الشقه وتناول مجموعه كبيره من اكياس البقاله و بعض الوجبات الجاهزه
حبيبه بدهشه
=دا ايه ومين الي جايب الحاجات دي كلها ..
عمر بهدوء وهو يتجه للمطبخ يضع الاكياس به تتبعه حبيبه
=جدتي بتقول.. ان دا خزين للبيت والتلاجه ..اما دول فوجبات من مطعمها المفضل
حبيبه بريبه
=يعني ماما دولت هي الي اشترت الحاجات دي ..
عمر بتحدي مرح
=ايوه ولو عاوزه تدفعي تمنهم هما كمان روحي ادفعيه ليها وشوفي هتعمل فيكي ايه..
ثم تابع بجديه
=تعالي وانا هساعدك في رصهم ..
حبيبه بغضب
=لاء اتفضل انت روح وانا هرصهم بنفسي
مط عمر شفتيه بمكر
=كده يعني مش هتعزميني على الغدا في شقتك الجديده.. دا احنا بقينا بعد العصر وانا مكلتش اي حاجه من امبارح المغرب..اهون عليكي افضل
من غير اكل لحد دلوقتي
توترت حبيبه بشده وهي تستمع اليه وكادت تدعوه لتناول الطعام الا انها قالت ببرود لا تشعر به وهي تحارب مشاعرها التي شعرت بالقلق من اجله
=ابقى خلي جيلان هانم تعملك الغدا واتفضل بقى انا عاوزه انام..
تنهد عمر بمكر ..
=كده ..طيب انا هضطر امشي واروح الشركه وهأجل الغدا لما ابقى اروح البيت بليل
حبيبه بحنق
=انت حر..تاكل دلوقتي والا بعدين دي حاجه تخصك..
نظر لها عمر بلوم وهو يقول بهدوء
=طيب اقفلي ورايا كويس.. ومتفتحيش الا لما تبصي من العين السحريه وتتأكدي من الي واقف على الباب
هزت حبيبه رأسها بضيق وموافقه وهي تغلق الباب من خلفه جيدا وهي تقول بضيق وتأنيب ضمير
=ياكل والا مايكولش و انا مالي هو يعني صغير
ثم ذهبت للمطبخ تتأمل الاكياس الممتلئه عن اخرها بضيق ثم تنهدت بفروغ صبر وهي تسرع باخراج بعض الخبز واعداد بعض شطائر الجبن وزجاجة عصير بجانب احدى الوجبات الجاهزه وهي تقول بتبرير
=دا بس علشان جدته متقولش عليا بخيله يعني تشتريلي كل ده وانا استخسر في حفيدها وجبه و كام سندوتش
ثم نظرت للشطائر تتأكد من جودتها وهي تضعهم بداخل كيس طعام برفقة الوجبه الجاهزه وتهرع الى الخارج وهي تحدث نفسها دون ان تدري
= علشان لو الوجبه الجاهزه معجبتوش ياكل الساندوتشات وابقى كده عملت الي عليا ومحدش يقول عليا بخيله
ثم تابعت برجاء
=بس يارب الحقه..
فتحت حبيبه الباب ونظرت الى الخارج بلهفه لتجد عمر يقف وهو مستند الى الحائط ويعقد زراعيه بانتظار
حبيبه بدهشه
=انت واقف كده ليه..
عمر بلطف
=مستني الغدا بتاعي
تنحنحت حبيبه باحراج واكتسى وجهها باللون الاحمر وهي تقول بصوت ضعيف..
=انا..انا حضرتلك الاكل ده علشان ماما دولت متقولش عليا بخيله يعني متفكرش اني مهتمه بيك والا حاجه
تناول عمر منها الكيس وهو يقول بمرح
=اكيد طبعا انا فاهم الكلام ده.. ومتقلقيش انا عارف انك مش مهتمه بيا خالص
ضغطت حبيبه على شفتها بغيظ وهي تتجه الى داخل شقتها الاان صوت عمر الجاد استوقفها
=حبيبه …
استدارت حبيبه بتساؤل اليه وهي تقف بباب الشقه وعلى وشك غلقه ..
فقال بحب
=شكرا انك رجعتيلي الامل مره تانيه
حبيبه بدهشه
=امل..امل ايه انا مش فاهمه
ابتسم عمر بحب
=امل هيخليني احارببكل قوتي لحد ما اكسب اهم معركه في حياتي
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تدخل وتغلق الباب من خلفها وهي لا تفهم معنى كلماته
في حين ابتسم هو بسعاده وهو يغادر وقد تجدد الامل لديه باسترجاعها وهو يهمس لنفسه باصرار
=الصبر..الصبر ياعمر ..غلطتك ولازم تصلحها..
ثم قاد سيارته وعقله يعمل في كل الاتجاهات…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيد القمر الأسود)