رواية مرسال كل حد 2 الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد 2 الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم آية السيد
رواية مرسال كل حد 2 البارت الثاني والأربعون
رواية مرسال كل حد 2 الجزء الثاني والأربعون
رواية مرسال كل حد 2 الحلقة الثانية والأربعون
“نعم؟” قال ده أحمد بنبرة خافتة بيبصلها باستغراب
بنبرة جادة قالت: زي ما سمعت.
“يعني ايه زي ما سمعت؟ أنتي بتهزري صح؟”
“لا”.
“هدية ده ابننا, أنتي مستوعبة بتقولي ايه؟”
“ابننا بالاسم بس لكن هو في الحقيقة تريبة عمر وبصراحة مش عايزة أي حاجة تفكريني به لأني لما بشوفه بشوف عمر حتى طريقة كلامه, أكله ومشيته و….”
قاطعها وهو واضح عليه علامات الانزعاج بيقول: خلاص مش محتاجة توضحي أكتر, ومفيش داعي تقولي اسمه تاني.
“يبقى مفيش داعي لوجود هادي هنا”.
“خلينا نروح مشورنا ولما نرجع نبقى نشوف حل”.
“لا, لازم تقرر دلوقتي”.
“يعني ايه لازم أقرر دلوقتي؟”
“يتخترني يا تختاره وإلا انا وقتها الي هسيب البيت”.
“أنا عارف إنك بتعملي كدا علشان تنفيذله رغبته ويروح لعمر وانا مش هعمل كدا”.
“يبقى هروح عند أهلي لحد ما تقرر”.
“يعني ايه مش فاهم؟”
تجاهلته وطلعت أوضتها بتلم هدومها, طلع ورها بيتابع: هدية أنتي بتعملي ايه؟ أنتي بتتكلمي بجد؟
“طول ما هو هنا أنا مش هقعد في البيت”.
“طب اهدي بس الأول وبعدين نفكر في الي عايزاه”.
تجاهلته بتلم هدومها, رمى شنطتها في الأرض بيبصلها متذمر بيتابع: أنت بتتحججي بهادي, أنتي الي مش عايزة تكوني هنا.
بنبرة جادة وحازمة بصتله بتابع بنقم: ماتنساش إني هنا غصب عني, أحمد أنت لازم تفهم إني مرجعتش علشانك أنا حتى لما رجعت رجعت علشانه.
قبض ايده بيتمالك غضبه خبط الشنطة ناحية الحيط بقوة بيغادر الغرفة بيقول: te-0ne lock the doors ما أن قال كلمته الأخيرة وفجأة اتقفلت كل أبواب الأوضة وهو خارج الأوضة بصتله باستغراب غضبان بقول: أنت حبستها؟!
“لو اسم عمر ده أتذكر تاني في البيت متحاسبونيش على الي ممكن اعمله”.
“أنت بكدا خوفتني يعني؟”
“لازم تخاف علشان أنت متعرفنيش كويس”.
“هتعمل ايه يعني؟”
وقبل ما أكمل كلامي ليقت خالد بيشدني من ايدي ناحية اوضته وهو بيقول: تعال معي.
دخلني الأوضة وقفل الباب, كنت غضبان وانا بقول: أنت مسبتنيش ليه؟ أنا مش خايف منه على فكرة.
“علشان أنت لحد الآن غبي مش فاهم أنت بتتعامل مع مين, أحمد ممكن يعمل أي حاجة علشان ممتلكاته متكونيش برا ديرته حتى ولو الأمر ترتب عليه انه يأذي الي بيحبه وأنت وهدية واحد من ممتلكات دي.
“هو بالعافية؟”
“هادي بجد انت لسه مفهمتش دماغ ابوك ماشية ازاي بعد كل الي عمله, انت عارف كويس ان انت هنا بسببه”.
“قصدك بسببك”.
“أنت لسه شايفني السبب؟”
“أنت الي خدعتني وقلتلي مفيش حل رغم إنك كنت قادر تحل الموضوع بدون ما نكون هنا, أنا مش قادر أعترف انه أبوي لحد الآن, انا مش قادر أحبه ولا قادر أعيش معه, هو مش بالعافية أفضل جمبه”.
“قلتك أساعدك وأنت الي منشف راسك”.
“أنت كمان عايز تمتلكني وتخلني جمبك بدون رغبتي”.
“بدون رغبتك؟ ايه الي اتغير لما كنا في فرنسا؟ انت طول الوقت كنت جمبي أنا ومهاب ليه لما بقينا اخوات الوضع اتغير”.
“علشان انا الي كنت عايز ده, علشان كنت بعتبرك صاحبي بجد لكن دلوقتي انت مفرقتش حاجة عن أحمد, نفس حب السيطرة والتملك”.
اتنهد بيقعد على الكرسي بيرخي راسه للخلف بيحومه السكون, لحد ما خرج عن صمته بيقول بنبرة خافتة: يمكن معك حق, بس أنت عارف انت ليه شايفنا كدا؟
“علشان أنانيين”.
“علشان خايفين”, قال كلمته الأخيرة بنبرة عالية يكاد يتخللها بكاؤه, اتنهد وكمل كلامه: سواء أنا أو أحمد كل واحد فينا عنده تروما من الماضي, خايف من أن كل الي يتعلق بهم يسبوه في الاخر, زي ما جدتي سابته وهو صغير, زي ما مامتي سابتني واختارتك انت في النهاية, وبعد كل ده شايف اننا الانانيين؟!
“لا حقيقي مش فاهم أنت بتبرر الغلط؟ يعني انك تحبس حرية انسان وتتجوز حد غصب عنه وتجبره يقعد معاك ده عادي؟ خالد أنت نفسك كنت بتشكي من تملك باباك وسيطرته, أنت بنفسك هربت كذا مرة من البيت بسبب تحكماته وانه حرماك من جدك, أنت ازاي بقيت نسخة منه وبتدافع عنه؟
“طول عمري كنت عايش على أمل ان أمي لسه عايشة, بس انا معرفيش عنها حاجة لا شكلها ولا حتى اسمها بس الواقع كان بيفرض علي إني تقبل غيابها وإنه يمكن زي ما أحمد قال إنها ميتة بس في اللحظة الي ادركت فيها إن القشة الي كان عندي أمل فيها حقيقة بقيت زي الغريق الي مش عايز يسبها فازاي كنت عايزني اتخلى عنها؟ هي أمي زي ما هي أمك وكمان لي فيها الحق عنك, أنت أخدتها مني 20 سنة وأكتر”.
“بالإجبار؟ حق بالإجبار؟! كان ممكن تاخد الحق ده وكل واحد عايش حياته عادي”.
“وليه متكونيش معي طول الوقت؟ ثم أحمد كان مستحيل يسمحلي اروح البيت وعمر فيه, وأظنك شوفت عمل ايه بمجرد ما عرف انك ابنه”.
اتعصبت ومكنتش قادر أكمل مجادلة معه, هو مقتنع إنه صح ومهما حاولت أفهمه إنهم اعتدوا على حقنا عمره ما هيفهم ده, سبت اوضته وروحت أشوف أمي بس في طريقي سمعت صوت خبط ورزع في الصالون, روحت أشوف فيه ايه ليقته مهاب بعيط وبيكسر كل حاجة قدامه في وسط الحراس الي ولا واحد فيهم اتدخل وأحمد قاعد في النص بلا أدنى مبالاة, نزلت جري على مهاب باخده في حضني بسأله: مالك فيه ايه؟ اهدى بس وسيب دي من ايدك هتعور نفسك.
اتخب بين اضلاعي بيعيط بيشهق يالبكاء بيقول: جدو… تميم.. ر..ج..ع .. من .. الس..السفر.. بس بابا خلى الحراس تمنعه من الدخول, أتحايلت عليه اشوفه بس هو منعني.. خالد لو عرف انه جه ومقدريش يشوفه هيتجنن هو من الأساس هرب من بابا وسفرله فرنسا مخصوص علشان يشوفه ودلوقتي هو طرده يعني ممكن مشوفهوش تاني في حياتي.
“تميم رجع؟ وأنت عرفت منين إنه هو؟”
“خالد ديما كان بيوريني صوره”.
“كان فيه حد معه ولا هو لوحده؟”
“تقصد رماح؟”
“أنت تعرف رماح؟”
“لا بس خالد قال إن السبب الي خلاك تسافر فرنسا أنك أنت كمان كنت بتدور على حد اسمه رماح وإنه نفسه صاحب جدو الي بابا مش بيطيقه؟”
ابتسمت والابتسامة ملئت صدري قبل وشي وأنا بسأله: هو كان معه؟
” مش عارف, أنا وانا راجع بالعربية من المدرسة لمحت جدو واقف برا عريبته بيكلم الحراس, جيت أنزل, الحرس الي في عربيتي منعوني”.
أحمد لاحظ انشراح صدري وملامح وشي الي مقدرتش أخبي فيها ملامح سعادتي, بصلي وهو بيقول: أنا مش عارف إيه هدفك من إنك تشوف رماح ولا ملامح الانشراح الي ظهرت عليك فجأة بس كونك سافرت فرنسا مخصوص علشان تقابله فأكيد لأمر مهم بالنسبالك لكن أنا عايزك بس تحلم لأن حلمك ده عمره ما هيبقى حقيقة لا هم هيشوفوا تميم ولا أنت هتشوف رماح.
ابتسمت وأنا بقوم من على الأرض بمسك ايد مهاب وأنا بقول: ماشي.
بصلي باستغراب وبنبرة سخرية قال: فكرتك هتدبدب في الأرض.
ابتسمت بميل راسي بهمس في ودنه بقول بنبرة باردة: مهما كان شعوري بالأسى إني اشوف الشخص الي بحبه فهو على الأقل أهون من شعور إني أشوف البنت الي بحبها بتكرهني وأنا متأكد إنها بتحب واحد تاني حتى ولو حبستها ومنعتها وحتى ولو خلتنا سجناء هنا عمرك ما هتقدر تحبس قلبها من الشعور بالحب ناحية حد تاني وعمرك ما هتقدر تمتلكني أو أحس إنك أبوي يا أ..ح..م..د وافتكر ديما, عمر هو الشخص الوحيد الي بعترف إنه ابوي. ملحقتش اخلص كلامي الا وليقته بيرمي الفون الي كان في ايده في الأرض وهو بيزعق: اطلع على اوضتك قبل ما أعمل حاجة تخليك تندم وتحس بالاسى طول حياتك.
استقمت وأنا ببتسم حاطط ايدي في جيبي والتانية في ايد مهاب وتجاهلته ومشيت بس ما أن وصلت مهاب لأوضته وحاولت أهديه, خرجت من اوضته لأوضة خالد, ومن غير ما أخبط دخلت الأوضة وأنا بقفل وريا الباب بقول: أنا موافق إنك تساعدني أهرب.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مرسال كل حد 2)