رواية صغيرة الثلاث الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نونا رامي
رواية صغيرة الثلاث الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نونا رامي
رواية صغيرة الثلاث البارت التاسع والعشرون
رواية صغيرة الثلاث الجزء التاسع والعشرون
رواية صغيرة الثلاث الحلقة التاسعة والعشرون
انتهي كل شيء وتوجه كنان نحو منزله ليقترب يوسف من ساندرا بهدوء مميت جعلها ترتعب ليقف أمامها ثم نظر لها بألم و حزن شديد جعل عينيها تمتلئ بالدموع قائله بفم مرتجف:
_يوسف أنا اا
لم يسمعها و ذهب من أمامها سريعا ثم اقترب سليم هو الآخر قائلا ببرود ونظرات تملئها الخزلان وهو يمر من جانبها متوجها للخارج :
_انا فقدت ثقتي فيكي
اتسعت عينيها بصدمه وهى تشعر أنها لا تحمل على الوقوف بعد الان لتبصر سيف يتوجه نحوها بنظرات ثليجيه مرعبه لتنكمش فى نفسها برعب جعله يبتسم بألم قائلا :
_السبب الوحيد اللى مخلانيش اكسر عضمك ساعتها هو أن قلبي مطاوعنيش إنى ازيكى بس خليكي عارفه انك خسرتينى
وما أن خطى خطوة للأمام حتى سمع صوت ارتطام قوى ليلتفت سريعا ثم وقع نظرة عليها ساقطه أرضا فاقده للوعى ولم يشعر حينها إلا وقدميه تركض سريعا نحوها وهو يصرخ بأسمها يرفعها من على الأرض بزعر
_________________________
شهيده وهى تركض خلف سليم قائله :
_ سليم استني
استمر فى مشيه السريع قائلا :
_ارجعى على البيت
صدر صوتها المترجى قائله :
_عشان خاطرى استني
توقفت قدميه على الفور لتركض نحوه قائله وهى تأخذه بين زراعيها بحنان واحتواء :
_بس يا حبيبي اهدى
هدأت أنفاسه العنيفه و سكن جسده بهدوء وهو يدفن رأسه فى طيات عنقها يشدد من عناقها بقوه المتها ولاكنها لم تتحدث قائلا :
_مخنوق
مسحت علي رأسه برفق شديد قائله :
_حقك عليا انا
ابتسم بهدوء ثم قبل رأسها قائلا بحب قائلا بحزن وهو يضمها له :
_حاسس بنار جوايا
خرجت من أحضانه برفق ثم أمسكت كف يده متوجه به إلى أحدي المقاعد بالحديقة وما إن جلسو حتي شددت علي كف يده قائله وهي تتنفس بعمق :
_بص يا حبيبي ،اللى انتو بتعملوه دا غلط ومينفعش
تجعد وجهه بضيق لتُكمل هى سريعا :
_انا عارفه انكو بتحبوها جدا وبتخافو عليها وعارفه إن اللي هي عملته دا غلط بس لو جينا بصينا للموضوع من زاويه تانيه هتلاقي ان انتو السبب في كل دا من الاول
نظر لها بدهشه قائلا :
_احنا ؟؟؟
أومأت بهدوء قائله :
_ايوا انتو يا سليم ، هى بنت زيها زى أى بنت في الدنيا مسيرها في يوم هتحب وهتتجوز ويبقي ليها بيت وعيله ، انتو بقا منعتوها من كل دا مديتوهاش فرصه خليتو في فراغ جواها هي مش عارفه تملاه أزاى منعتوها عن العالم تقريبا ، أكيد اى شخص فى وضعها دا كان هيزهق فبدأت تخرج من وراكو وتجرب حاجات كتير هى معملتها قبل كدا ، وقابلت مين؟
كنان لقت فيه كل حاجه هى بتتمانها لقت شخص بيرعاها ويهتم بيها و بيبحبها من قلبه ومستعد يعمل اى حاجه عشانها وكنش بيتسلي بيها زى ما أنتو فاكرين بدليل إن سيف لما شافهم مسبهاش وجيه معاها لحد هنا و واجهكم كلكم ومتخلاش عنها ودا اكبر دليل إن شخص كويس و يستحقها بجد
هدأت أنفاسه وهو ينظر لها بتيه فهى صادقه فى كل كلمه قالتها ثم نطق قائلا بضيق:
_عندك حق ، بس انا برضو مش قادر اتقبل إن فيه راجل في حياتها
حركت رأسها ييأس قائله:
_يا سليم هى انسانه زيكو من حقها تعيش حياتها ، هى مش حاجه انتو بتملكوها عشان تعملو كدا لازم تتخلو عن التملك بتاعكو دا شويه في سبيل سعادتها أدوها مساحتها يا سليم
تنفس بعمق ينظر بعشق تلك الفتاه قادره علي أدهاشه في كل مره ثم رفع يدها الممسكه بكفه وقبلها بعمق قائلا بجياشه:
_كل مره بتثبتيلي انك الاختيار الصحيح اللي في حياتى
ابتسمت له بحب ثم أقترب يقبل رأسها بحنان قائلا :
_ربنا يخليكي ليا يا شهيده قلبي وميحرمنيش منك أبدا
_______________________
توجه يوسف نحو سيارته بغضب شديد وهو يتنفس بسرعه من الانفعال ، فتح بابها بعنف ثم صعد وأغلق الباب بقوه جعلت تلك التى كانت تركض نحوه بابتسامه تنتفض بفزع وما إن شغل المحرك حتى طرقت علي زجاج سيارته بأبتسامتها المشرقه ، أنزل زجاج السياره ببطئ لتقول وهى تضحك بخفوت :
_مالك بتتخانق مع العربيه ليه
مسح علي وجهه بعنف قائلا :
_روحى يا رحمه
نظرت له بتعجب قائله :
_مالك في أى
أشتدت قبضته علي عجله القياده قائلا بهدوء مزيف وهو لا يريد صب غضبه عليها :
_رايح مشوار ممكن بقا تروحى
عبس وجهها قائله وهى تفتح باب السياره وتجلس بجانبه:
_ هاجى معاك
تنهد بضيق شديد وهو يحاول أن يهدأ فهو ليس في مزاج جيد اطلاقا قائلا :
_مش هينفع يلا انزلي
نظرت له وهى تعلم أن حاله الغضب تلك تتملكه حين يكون حزين لتعقص يديها قائله بعند مقرره ان لا تتركه في تلك الحاله :
_هاجى معاك يعني هاجى معاك مليش دعوه
نظر لها بجمود لتبادله النظرات بأخرى متحديه وسرعان ما ارتسمت ابتسامه منتصره علي شفتيها حين أنطلق بالسياره
__________________
ركض سيف نحوها بفزع شديد حين فقدت الوعى يرفعها بين زراعيه بسرعه ليقول محمود بفرع:
_هاتها بسرعه علي الكنبه
توجهه بها سيف نحو الاريكه وهو يضعها عليها برفق قائلا وهو يصفع وجنتيها بخفه قائله بخوف شديد:
_ساندرا ، فوقي يا حبيبتي عشان خاطرى فوقى
لا أستجابه منها ليتوجه محمود نحو الخارج بسرعه شديده قائلا بصراخ :
_فوق يا سيف ، هاتها بسرعه و ورايا علي العربيه
حملها بسرعه وهو يتوجه بها نحو السياره ثم وضعها فيها برفق ووضعها بين احضانه برعايه و قد تملك الرعب منه كليا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صغيرة الثلاث)