رواية طفلة المشرحة الفصل الثاني 2 بقلم إسلام فرغلي
رواية طفلة المشرحة الفصل الثاني 2 بقلم إسلام فرغلي
رواية طفلة المشرحة البارت الثاني
رواية طفلة المشرحة الجزء الثاني
رواية طفلة المشرحة الحلقة الثانية
المشرحة كانت فاضية نهائي و مفهاش حدا , مشيت كام خطوة لقدام و انا ببص اشوف اي حد في المشرحة اكلمه , لكن مفيش غير اصوات الريح و هي بتحرك الحاجات الخفيفة من علي الارض , فجأة لقيت ايد اتحطت علي كتفي , اتفزعت و بصيت ورايا و ببلع ريقي بصعوبة ,لقيت واحد بيقولي ” أنت مين !؟ محتاج حاجة يا بني ؟ ” , كان راجل شبه كبير في السن , يعني عندوا حوالي اربعة و خمسين سنة في الحدود دي , رديت وانا بقوله بتوتر ” انا الدكتور نبيل , منقول جديد هنا ” , ضحك ضحكة عالية و هو بيقول ” اهلا و سهلا يا دكتور , و اخيرا بعتولنا واحد جديد غير اللي طفشوا ” , اندهشت من الجملة وقولتله بتعجب ” طفشوا ! , طفشوا من أيه بالظبط !؟ ” , اتوتر و معرفش يرد عليا , لكن قال ” بص يا دكتور انت مكانك اللي هتبات فيه فوق علي السطوح , دا السكن بتاع كل الدكاترة اللي كانوا قبلك , انا بقي بيومي شغال ممرض من زمان هنا في المشرحة , هأبقي معاك في كل وقت عايزني فيه ” , رديت وقولتله ” طيب تمام يا عم بيومي متشكر جدا , انا بقي هأطلع ارتاح شوية و من بكره تبدأو تستلموا اي جثة هنا في المشرحة تمام ” ,
عم بيومي : تمام
سبت عم بيومي و طلعت فوق علي السطوح , فتحت الاوضة و دخلت , صوت من ورايا ” عندك حمام علي ايدك اليمين ” , اتخضيت من الصوت اللي كان ورايا مباشرتنا و بصيت ورايا كان هو عم بيومي , اخدت نفسي من الخضة وانا بقوله ” كفاية بقي يا عم نبيل ” , انا اتخضيت كفاية النهاردة , ضحك و مشي , انا اللي كنت مستغرب منه , حاسس انوا غريب شوية , دخلت علي اليمن و انا بشوف الحمام , وقفت عند باب الحمام كان ضلمة مش شايف حاجة , ضغطت علي مفتاح النور , اللمبة نورت لكن كانت بترعش , المشكلة مش في اللمبة , المشكلة في الحمام نفسه , مكان الدش في مسورة بتفتحها تنزل ميه ! , مفيش قعدة اصلا غير مكان عين , خرجت من الحمام و رحت ناحية السرير اللي كان عايز توضيب من التراب و الفرش المبهدل , رتبته و نمت من التعب , لكن فتحت عنيا تاني بعد ما لقيت الباب بتاع الاوضة بيفتح , بصيت ناحية الباب لقيته مقفول زي ما هو , أستغربت لأني فعلا سمعت صوت الباب و هو بيفتح , مهتمتش و رجعت نمت تاني , لكن سمعت نفس الصوت , مرضتش اقوم ولا اشوف , لكن سمعت الباب و هو بيبفتح علي الاخر و بيخبط في الحيطة , فتحت عيني و بصيت , المرة دي لقيته مفتوح علي الاخر فعلا !! , قومت من مكاني و انا بقول ” عم بيومي ! ” , مفيش رد جاني , وقفت من علي السرير و مشيت ناحية الباب و بقرب منه بتوتر , وصلت عند الباب و انا ببص برة و اشوف مين اللي فتح الباب , لكن مكانش في حد , خرجت ووقفت برة الاوضة شوية و بعدين دخلت تاني و قفلت الباب ورايا بالترباس , رحت علي السرير و نمت من تاني لأني حاسس بتعب السنين , غمضت عنيا و رحت في النوم , واقف علي سطح المشرحة فجأة لقيت حد بيزقني اوي خلاني لقيت نفسي بقع من فوق المشرحة و انا بصرخ , فجأة قومت من النوم علي صوت الباب بيخبط و صوت عم بيومي بينده عليا ” يا دكتور نبيل اصحي الساعة بقت عشرة ” , قومت من مكاني و انا بفتح الباب و بقول ” صباح الخير يا عم بيومي ” , عم بيومي : صباح النور يا دكتور , اتمني تكون نمت كويس ” , رديت و قولتله ” و الله مش اوي بس المهم اني نمت ” , عم بيومي اتكلم و قال ” في جثة مستنياك تحت ” , اتوترت و قولتله ” جثة مستنياني تحت ليه ! ” ,
عم بيومي باستغراب : ليه ايه ! عشان تكشف عليها و تشرحها يا دكتور
, رديت و انا بقوله ” اه تمام خلاص روح انت وانا هأخد دش علي السريع و نازل , اسلم الجثة انت و انا نازلك ” ,
عم بيومي : تمام يا دكتور
قال كده و نزل , انا دخلت اخدت دش علي السريع و نزلت , دخلت المشرحة و رحت ناحية الجثة , رفعت الغطا من علي الجثة , كانت لطفلة صغيرة , و كان في دم نازل من راسها , اظاهر كده كسر في الجمجمة , باقي جسمها كان فيه خدوش بسيطة , في اللحظة دي عينيا جت علي وش الجثة حسيت انها بتبتسم , لا دي كانت بتبتسم فعلا , و فجأة لقيتها فتحت عنيها و بتبص ليا و بتضحك , اتخضيت و رجعت لورا , الطفلة لسه صاحية , جريت لبرة و انا بنده علي عم بيومي و انا بقوله ” الطفلة لسه صاحية ” , عم بيومي بص ليا باستغراب و قال ” طفلة ايه يا دكتور اللي صاحية ! انا مش فاهم حاجة ” , رديت وقولتله ” جثة الطفلة اللي جوة دي طلعت لسه صاحية مش ميتة ” , ظهر الاندهاش اكتر علي عم بيومي و قال ” يا دكتور طفلة ايه , الجثة اللي جوة دي بتاعت شاب مش طفلة ” , اتصدمت من الاجابة بتاعت عم بيومي , قولتله بدهشة ” انت بتقول ايه !! .. يتبع
ملحوظة : جزء كبير من احداث القصة حقيقة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة المشرحة)