رواية العاصم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ندى علي حبيب
رواية العاصم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ندى علي حبيب
رواية العاصم البارت الثاني والعشرون
رواية العاصم الجزء الثاني والعشرون
رواية العاصم الحلقة الثانية والعشرون
” ابتسام نزلت من البيت قبل عاصم ومعاها شنطتها ومعاها لميس وسما ، وهي حسه بشوية راحه جواها وابتسامه خفيفه علي وشها انها راحه مكان جديد ، راحت حطت شنطتها في عربية عاصم ”
سما راحت قرب بيت رامز وقالت بهمس للميس : عارفه بيتنا هناك اهو كنت انا وبابا بنطلع البلكونه كل يوم الصبح نشرب الشاي ونحط جواه نعناع من الزرعه اللي باظت هناك دي بس لما نروح هكبرها تاني
ابتسام بصت عليهم : يلا يا سما انتي ولميس تعالو اركبو ” وراحت عندهم علشان تجيبهم تلقائي عينها جت علي الدبله المرميه تحت البلكونه مسكتها في اديها ، دبلته هي عرفاها وحفظاها معقول اتخلي عنها وعن كل حاجه تخصها بسهوله دي ، سرحت بخيالها لأيامهم سوا حست انها مدمره وصعب انها تتعافي بسهوله ”
عاصم نزل ووراه امه ومراته اللي مضايقه منه جدا بص علي ابتسام اللي واقفه عند بيت رامز بستغراب : ابتسام يلاا ولا ايه قررتي تفضلي حراسه علي البيت
ابتسام مسحت دموعها اللي نزلت بسرعه وابتسمت وراحت عندهم بعد ما خبت الدبله في اديها : لاء يلا هنمشي كنت بجيب البنات يلا يماما اركبي قدام وانا وزينة والبنات ورا ” وركبو كلهم وعاصم مشي بالعربيه ”
………………………….
” رامز نزل من شقته علي بيت امه علطول ، كانت امه بتصلي العصر خلصت وبصتله ”
رامز بهدوء : انا عايز اكتب كتابي علي نوال علشان اخلص يما
رانيا اندهشت في البدايه لكن فرحت : دا يوم السعد والهنا بس هنعمل ايه في البلوة التانيه لازم تطلقها الاول
رامز بهدوء : هيحصل ان شاء الله ابتسام مبقتش تلزمني اللي يكرهك اكرهه يماا وانا مش عايز حاجه في الدنيا غير رضاكي يغاليه
رانيا ببتسامه : الله يجبر بخاطرك يكبد امك كلم عاصم وقوله نطلع بالمعروف ويا دار ما دخلك الشر وتطلقها ونكتب كتابك علي نوال
رامز بثبات : هكلمه النهارده علشان نتفض من الموال دا بس بالله يما انا عايز كوباية قهوه من اللي بتعمليها كل يوم ليا دي مصدع ومش عارف ليه
” رانيا ابتسمت وراحت علي المطبخ تعملها واول ما خلصتها طلعت الكيس الصغير فيه بودرا لونها اصفر وحطيت معلقه منها في الكوبايه ودوبتها ”
رانيا بقلق : انا عارفه ام وليد مغيره المايه لبودرا ليه بس مش مهم مش هتفرق بودرا من مايه المهم انه زي الخاتم في صباعي زي ما انا عايزه ” وطلعت ومعاها الكوبايه رامز اول ما شاف كوباية القهوه حس انه كان ماشي في صحرا و عطشان واخيرا هيشرب ”
رامز بستمتاع : اماا هاتيلي نوع القهوه دي علشان اجيبها باين ادمنتها لو مشربتش كوبايه منها ممكن روحي تطلع
رانيا بخوف : بعيد الشر عنك يقلب امك ان شالله اللي يكرهك
” رامز شربها وحس ان عنده طاقه محسش بيها عمره كله ، حس انه مبسوط اوي ومزاجه عنب ”
رامز راح علي دماغ امه باسها : انا خدامك يماا ومستعد ادووس علي العالم كله علشان تكوني راضيه ومبسوطه
……………………………
” عاصم وصل بالعيله عند محطة القطر وقطع التذاكر ودخل جوا القطر وعينه علي لميس وسما علشان محدش فيهم يتوه ”
عاصم : ابتسام انتي وبنتك جنب بعض وانتي يما جنب لميس في الكرسي اللي ورانا
زينة ربعت اديها بعند : لاء خلي لميس جنبك انا هقعد جنب ماما
عاصم بصلها ورفع حاجبه : بلاش نكد علشان معكننش عليكي بحق وحقيقي
مرفت طبطبت علي كتفها بهدوء : خلاص يا زينة علشان خاطري الناس بتتفرج علينا اقعدي جنب جوزك يحبيبتي يلاا ” وبصت لعاصم ” براحه عليها يعاصم
عاصم بنرفزه : ما انا من الصبح بصالح وبدادي ومش عاجب برضو والصلاة علي النبي شغاله نكد علي المستوي العالي
” زينة راحت قعدت جنب الشباك بنرفزه وغيظ ، وابتسام قعدت وبنتها جنبها ، ومرفت قعدت ولميس جنبها ”
عاصم قاعد جنب زينة : معاكي مايه ولا اقوم اشتري ؟
” زينة طلعت ازازة مايه من شنطتها ومدت اديها بيها من غير كلام ”
عاصم رجع راسه علي الكرسي واتكلم براحه : ياااه لو تفضلي خارسه كدا علطول يعني انا كَ راجل مبشجعش ان الست تتكلم بقول لو اتولدت خارسه نسب الطلاق هتقل لدرجة رهيبه
زينة بصتله بضيق وقالت : وانا كَ ست بشوف ان الرجاله كلها كائنات سطحيه وعقلهم صغير بيحبو السيطره علي اللي قدامهم وخلاص
عاصم وهو رافع حواجبه : ايوا ايوا طلعي اللي في قلبك يلا كائنات سطحيه وعقلهم صغير وايه كماان ؟
زينة بصتله بشك : انت بتستدرجني في الكلام ؟
عاصم بهدوء وتنهيده : ابدا انا شايف ان جواكي كلام ومش عارفه تقوليه ف بسهل عليكي الموضوع علشان تطلعيه الكتمان وحش بيطلع اسوء ما في الإنسان بعدين
” زينة بصت من الشباك ومتكلمتش تاني وهو احترم سكوتها وسكتت ، لحد ما راسها مالت علي كتفه غصب عنها ونامت ”
عاصم بهمس : لو عايزه تخدي راحتك اقفل ستارة الكرسي وتنامي كويس
زينة هزت راسها ب لاء وهي نايمه : لاء مرتاحه كدا ” وحاوطت دراعه ونامت براحه وهدوء ”
عاصم شد الطرحه علي شعرها رقابتها بانت اتنفس بصوت عالي مضايق : طب قومي اعدلي الطرحه دي شعرك باين ورقابتك باينه وحاجه اخر مسخره
زينة بنوم : اقفل الستاره وسيبني انام علشان خاطري
عاصم شد الستاره اصبح مفيش حد شايفهم خالص قال بستغراب : ايه النووم دا كله دا انا لو بديكي بنج كنتي هتصحي
………………………..
” بلد ميت طريف بلد عاديه جدا فيها الحلو والوحش لكن بلد مفيش فيها اكتر من الاراضي الزراعيه مكان ريفي بمعني الكلمه ، عيلة الشوار عيلة من ضمن سكان البلد ناس بسيطه وحياتهم عاديه جدا طول عمرهم في حالهم ، وعيلة الشوار دي عيلة سلطان ابو عاصم وابتسام ”
” نزل عاصم من التوكتوك ومعاه زينة ولميس وبص علي التوكتوك اللي وراه ونزل منه مرفت وابتسام وسما ، عاصم حاسب التكاتك وبص علي الجو ببتسامه ”
زينة وهي ماسكه ضهرها بتعب : دا مش مشوار دي علقه محترمه ايه دا يجدع
عاصم بضحكه خفيفه : معلش يا عسليه تعبناكي النهارده انا عارف
مرفت بصت حوالين البيت المتواضع وشافت جنبه فرن القش افتكرت ذكرياتها و قالت بشتياق : ياااه علي جمال الفرن القش وايامه قضيت هنا اجمل ايام حياتي
عاصم : طب يلا اطلعو البرندا علي ما اجيب الشنط واجيلكم ” البرندا دي زي البلكونه لكن بتكون خارج البيت وواسعه جدا ”
لميس بصت علي الترعه اللي قدام البيت بستغراب : بابا دا حمام سباحه كبير ؟
عاصم بضحك : لاء دي ترعه يا روح بابا مجاري يعني
لميس بقرف : يععع ريحتها وحشه خالص
صالح الجد طلع من البيت ووراه نورا الجده ” اللي يشوف نورا يقول بنته مش مراته ” : يا مرحب يا مرحب وانا بقول البلد منوره ليه اتاري الغوالي كلهم وصلو
عاصم طلع ومعاه الشنط ببتسامه : الغالي علي قلبي بزياده ” وباس ايده ” واحشني يحج
صالح ببتسامه : الله يحرسك كأني شايف ابوك قدامي يعاصم واحشني يابن الغالي ” وبص لزينة ” اوعي تقول ان دي عروستك ؟
عاصم ابتسم وبص لزينة اللي راحت باست ايده بحترام : زينة مراتي يا حج صالح
صالح ابتسم : زينة… والله اسم علي مسمي الله يباركلك فيها ويجعل منها المال والعيال
نورا ببتسامه بعد ما سلمت عليهم كلهم : يعني بيتكم وواقفين برا يلا يا مرفت ادخلي يحبيبة قلبي
زينة بهمس لعاصم : جدتك موزه باينها صغيره مش عجوزه يعني
عاصم ببتسامه : جدي اكبر منها ب 23 سنه علشان كدا باين انه اكبر منها بزياده
” كلهم دخلو علي جوا ، البيت اساسه عتيق وقديم شويه لكن مريح للعين والنفسيه ، الجده نورا كانت طايره بيهم ومحتاره تعملهم ايه ولا ايه وكانت مبسوطه بوجودهم اوي ”
صالح ببتسامه : والله العظيم عملتو حس للبيت كنت طول النهار قاعد انا وامك نورا لوحدنا جيتو مليتو البيت علينا والله
عاصم : البيت منور بيكم يجعالو عامر بحسكم يارب … ولاد عمي اسماعيل محدش فيهم بيجيلكم ولا ايه ؟
صالح بزعل : تصدق بالله لو حد شافني في الجامع منهم ولا حتي بيقولو صحتك عامله ايه يجدي
عاصم بحيره : طب لييه يعني ايه السبب المشاكل اللي مش ناويه تتفض
صالح : عايزيني اكتبلهم حتت الارض والبيت اللي حيلتي والصبح يهدوه علي دماغي
عاصم بضيق منهم : والله العظيم عالم قليلة الاصل ارض ايه وبيت ايه اللي بيتكلمو فيه دا الواحد بيشعبط في رضا ربنا ودول بيدورو علي ايه بس
نورا : خلاص بقا يا حج يعني هما جايين يفكو عندنا شويه تقوم تنكد عليهم بالكلام دا
زينة حست انها عايزه ترجع فقالت لنورا بهمس : ماما نورا انا عايزه اروح الحمام
نورا بصت علي وشها البهتان : تعالي يقلبي اوديكي مالك كدا وشك بهتان ليه كدا ؟
زينة قامت معاها : مش عارفه بس انا عايزه ارجع دوخت فجأة كدا مش عارفه مالي
نورا دخلت المطبخ جابتلها مخلل خيار : طب خدي كُلي دي كدا يمكن يكون ضغطك واطي
زينة اكلتها وحست انها بدأت تتحسن : ااه يعني نفسي بدأت ترد تاني اهي
نورا بحنان : الطريق كان طويل واكيد دوختي يا حبيبتي معلش
ابتسام جت عليهم وبصت لزينة بقلق : مالك يا زينة قومي فجأة كدا ليه ؟
زينة ببتسامه : مفيش كنت دايخه شويه تقريبا ضغطي كان واطي بس احسن دلوقتي يا بيسو متقلقيش
نورا ببتسامه : انتو لو روحتو قعدتو في الشويه بتوع المغرب دول ورا الدار علي المصطبه في الهوا بالله هتيجو مزاجكم عنب العنب
زينة ببتسامه : اشمعنا بقاا
نورا : يعني ورا البيت الاراضي في وشك والهوا حلو وساقع لما نزهق انا وابوكي صالح بنطلع نقعد قاعده مزاج والله العظيم
ابتسام بضحكه خفيفه : طلعوني والنبي اشم هواا غير هوا الحاره اللي مليان بنزين وسجاير
نورا ببتسامه : تعالو هننزل من البوابه اللي ورا بس الاول نعمل شاي وناخد بسكوت من عمايل ايدي بالسمن البلدي هتموتو عليه
” وفعلا عملو الشاي واخدوه هو والبسكوت وراحو ورا البيت ، ابتسام اول ما شافت المنظر حست براحه وجو حلو وقعدت وهي مبسوطه ، وزينة متقلش عنها حاجه مبسوطه بجو الريف وان الناس قاعده في الشارع عادي اتكلمو كتير وضحكو كتير وطلعو نفسهم من النكد ”
نورا : الشاي معاكم والباب مفتوح وقت ما تزهقو اطلعو علي ما اشوف الجماعه فوق ” وطلعت البيت ”
زينة ببتسامه : القاعده دي كانت محتاجه قصيدة لعمرو حسن ” ورفعت الكوبايه اللي في اديها ” مع كوبايه الشاي بنعناع دي كانت هتبقي اخر روقان
ابتسام ببتسامه حزينة : في اغنية كدا بتقول صالحت بيك ايامي سامحت بيك الزمن نسيتني بيك آلامي ونسيت معاك … معاك الشجن كنت ديما بغنيها ليه النهارده محتاجه اسجل كلامي دا في التاريخ واقول انه كسرني انا وايامي ومبصش وراه
زينة بصتلها وحضنتها : صدقيني انتي من غيره احسن دا واحد عمل كل حاجه تدل انه ميتأمنش
ابتسام فتحت اديها ودموعها نازلت لكن مبتسمه وزينة شافت الدبله : رمي الدبله اللي محفور جواها اسمي في الشارع اتخلي عني رغم ان وكتاب الله استنيته يتمسك بياا
زينة : طلعي اللي في قلبك لو الكلام هيريحك اتكلمي انا سمعاكي
ابتسام بشهقات مكتومه : كان غالي اوي يا زينة كان اغلي ما املك ليه يعمل فيا كدا قصرت في ايه معاه ولا مع امه كانت تقولي كلام يسم بدني واقول بخاطره علشان رامز تبهدلني واقول رامز كويس معايا مليش علاقه بيها كنت اشيل عنه واستحمل الوجع بداله والمقابل يبدلني دا كرمه لياا في الاخر
زينة : علشان قليل الاصل والله ميستاهل دمعه واحده منك انتي عملتي كل خير معاه وعملتي بأصلك وهو ربنا قصاده يجيبلك حقك منه
” ابتسام مسحت دموعها بعد ما طلعت كل اللي في قلبها ”
ابتسام قامت وقفت : قومي نطلع علي هنا نمل كتير اوي والدنيا بدأت تليل
زينة وقفت بضحك : نمل بس دا نمل ودبان اكتر من الهم اللي في حياتي ” وشالت صنية الشاي وطلعت فوق ، كانو قاعدين في البرندا علي الحصيره ، وعاصم والحاج صالح بيشربو شيشه ”
زينة راحت قعدت جنب عاصم : ما تخف شويه يا باشاا شيشه وسجاير وحرقة صدر في الفاضي مش حرام عليك نفسك ؟
مرفت وهي بتشرب الشاي : قوليلو والنبي اصل مبردش عليااا
عاصم مد الشيشه لجده بضيق : خد يعم اصل مش هنخلص النهارده من الاسطوانه كل واحده هتقول كلمه والنسوان دماغها فاضيه وقلبها سليم
زينة قامت وقفت وشدت ايده : قووم هوريك حاجه هتعجبك
عاصم قام معاها بستغراب : هنروح فين دلوقتي الدنيا ليلت يابت
زينة مشيت بيه لحد ورا البيت وقعدت علي المصطبه ببتسامه : انا وانت والليل والقمر بالله في احلي من كدا
عاصم ابتسم ابتسامه رقيقه وقعد جنبها : طبعا في ” وبصلها بحب ” انتي
زينة ابتسمت وبصت في عيونه : ياريت الدنيا حلوه زي ابتسامتك .. وعيونك يعاصم
عاصم حط ايده ورا رقابته وقال : انا عارف ان مبعرفش اقول كلام حلو وعارف ان شديد معاكي شويه سواء في كلامي او افعالي بس والله بحبك حُب كأنك المعجزه الوحيده اللي اتمنيتها واتحققت انتي قريبه مني يمكن اكتر من نفسي يا زينة
زينة حطت اديها علي قلبها من كتر الفرحه وهي مش مصدقه انها بتسمع الكلام دا من عاصم : انا كان عندي حلم صغير ان في يوم احضنك لنهاية من غير ما نتفرق واخيرا حققته
عاصم ضمها من كتفها لصدره وباس راسها : انتي نعمه من ربنا يا زينة انتي عوضي اللي اتمنيه كتير وكنت عارف ان هيجيلي بعد سنين من تعبي انا كنت مستنيكي
زينة مسكت ايده بحب : كنت ديما خايفه ولقيت الامان لما شوفتك .. انا مطمنه وانا معاك ودا سبب كافي احبك طول عُمري عشانه
” هتحتاج ايه من الدنيا وانت معاك شخص لو متاعبك بقت عبئ عليك هتشاركه بيها وانت مطمن انه عُمره ما يشتكي “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العاصم)