رواية عائشة وياسين الفصل الخامس 5 بقلم إيمان الرشيد
رواية عائشة وياسين الفصل الخامس 5 بقلم إيمان الرشيد
رواية عائشة وياسين البارت الخامس
رواية عائشة وياسين الجزء الخامس
رواية عائشة وياسين الحلقة الخامسة
= اخرصي انتِ بتركبي معاه بصفتك اي.
حاول رسلان يتحكم في عصبيته لكن فشل اتكلم رسلان بزعيق ، وعروقه بارزه:
– بصفتها هتبقي خطيبتي يا ياسين بيه.
/صدمه وقعت عليا كُلنا وبالأخص انا ، اتِسمرت في مكاني وكأني عاجزه عن الحركه ، لساني عاجز عن الرد وكأني
فقدت النُطق ، قطع الصمت ياسين وهو بيتكلم بزعيق:
– انتَ اتجننت انتَ بتهبب تقول اي خطيبه مين !!.
اتكلم ببرود وملامح جامده:
= هتبقي خطيبتي اي قولت حاجه غلط.
قرب منه ومُسكه من ياقه قميصه:
– لا ده انتَ اتجننت رسمي .
ضحك رسلان بسُخريه وهو بيبعد ايده وبينفض قميصه:
= ايدك بس انتَ عارف الجاكت ده بكام ؟!.
قرب منه تاني ومسكه من ياقه قميصه:
– اي البرود اللي انتَ فيه ، امشي من هنا من غير مطرود.
ابتسم رسلان بتهكم وكَور ايده وضرب ياسين في وشه:
/شهقت بخضه ، متوقعتش الرد ده من رسلان ، تابع كلامه:
= انتَ اي اللي مضايقك فعلا هتبقي خطيبتي ، وكُنت متفق مع جدك ، بس كان لسه هيفاتحها في الموضوع.
– كلمه تانيه اقسم بالله ما هيحصل خير.
اتكلم رسلان بحده وزعيق وشكله ميبشرش بالخير:
= اسمع انتَ انا كُنت ناوي اخليها خطوبه بس والله لهيبقي كتب كتاب وبالكتير اوي اسبوع يا ياسين، انتَ ملكش حق تدخل ، خليك مع خطيبتك انتَ وسيبنا في حالنا وطبعا
القرار برضوا يرجع لعائشه.
/كُنت بسمع وانا مزهوله ، الكلام بينزل عليا زي الصاعقه ، كان بيتكلم جد ، كلنا وجهنا نظرنا لجدي بصدمه مستنينه يتكلم يقول حاجه وفعلا اتكلم بجمود:
– رسلان كُل كلامه صح مغلطش في حاجه.
بصله ياسين بضيق:
= يعني اي ؟!.
– يعني لو عائشه وافقت هتبقي لرسلان قولتي اي يا عائشه.
/كُلهم وجهوا نظرهم ليا مُنتظرين اجابتي ، كُنت لسه مُش مُدركه حاجه من هول الصدمه ، بلعت ريقي بتوتر وفركت ايدي تابعت كلامي بتلعثم:
= اا..اا..انا..اصل.. عاوزه شويه وقت افكر ، اعذروني انا بس مُش قادره استوعب كُل ده.
اتكلم رسلان بابتسامه وهو بيغمزلي:
– وماله خدي وقتك براحتك خالص ، احنا ورانا اي مستنين.
ابتسمت بخجل من كلامه فتابع:
= لو وافقتي هجبلك ورد كُل يوم ، ومُش بس كده هخرجك وهجبلك شكولاته كمل بضحكه ودي طبعا حلاوه البدايات تابع كلامه بجديه مهو اصل هنعمل خُطوبه لي واحنا عارفين بعض ف الاحسن كتب كتاب وهو اخد راحتي معاكِ بقي.
بصلي ياسين بحده:
– هو اي اللي هتفكري.
بصتله بحده وتابعت كلامي بجُمود:
= اظن ده قراري وحاجه ترجعلي وانا ادري بمصلحتي.
في الجانب الاخر ندي جت لاني كُنت قيلالها تيجي ، دخلت وفي ايديها فشار ، لكن اتصدمت من الكلام اللي سمعته:
– انا حاسه اننا في فيلم.
= لا بس ده احلي وواقعي وقدام عينك ببلاش.
– انتَ خلصت الفشار ده انتَ طفس.
= انتِ اللي جايبه علي القد.
– علي القد ده انتَ داخل في الكيس العاشر !!
= احسديني بقي هتبصيلي في اللقمه طب مُش طافح.
– بعد ما قومت عليه كُله وخلصته.
= بدل ما تقوليلي بالهنا والشفا علي قلبك يا بيبي.
– ياا اييه .
= يا بيبي.
– طب اتظبط ، اتظبط وخلي يومك يعدي.
بصلها بحنق:
= انتِ لي قاسيه كده.
– انا هقوم امشي لـ هيحصلي حاجه وانا لسه في عز شبابي.
اتكلم حُسام بجديه بصوت عالي :
= يا جماعه انا كمان عاوز اكمل نص ديني واتجوز زيكم علطول علشان اخد راحتي انا كمان ولا حلال ليكم وحرام ليا.
ضحكنا بيأس عليه اتكلمت بخُبث:
– ويا تري مين سعيده الحظ.
= نديي.
بصتله بصدمه:
– انتَ تعبت في دماغك.
اتنهد بهدوء واتكلم بجديه:
= بتكلم جد لو سمحتي ممكن رقمك والدك ؟!.
اتنهدت بصدمه فتابعت كلامي بابتسامه:
– بتفكري في اي يا ندي الواد بيحبك وشاريكي ، بعدين ده الموضوع اللي كنت عاوزاكِ فيه ؟!.
اتكلمت بخجل:
= بيحبني ؟!.
اتكلم حُسام بضحكه:
– اكيد انتِ كمان بتحبيني انا عارف احنا مَفضوحين ، بحبك يا ندي بحبك من ساعه ما شوفتك مع عائشه كُنت دايما بحب ارخم عليكم عشان اشوفك ولو ثانيه ، تابع كلامه بابتسامه لكن قدرنا نشوف دمعته اللي مُش عاوز يظهرها ، استنيتك كتير لحد الوقت المناسب ، وبصراحه مُش متخيل حياتي
من غيرك انا عاوزك شريكه حياتي، حتي لو كُنتِ رفضتي
كُنت هخطف_ك.
اتكلمت بابتسامه مليانه دموع من تاثرها :
= اتفضل رقم بابا.
/ابتسمت وانا بسقفهلم ، بصراحه حُسام طيب ومؤدب ، يمكن لسانه طويل لكن قلبه طيب وحنين ، وندي كمان رغم الدبش اللي هيا فيه لكن قلبها طيب وبتحب الخير للكل ومفيش منها ، وبصراحه الاتنين بيكملوا بعض ضحكت علي حُسام وهو بيقول:
– وهتجوز ، هتجوز .
قرب رسلان وترك مسافه بينا واتكلم بهمس :
= عقبالنا .
/بصتله بخجل فهزلي حواجبه فضحكت بيأس عليه، كُنا ملاحظين نظرات ياسين اللي بتطلع شرار ، كان واقف بعيد مشي في صمت وهو بيقفل وراه الباب بالجامد ، اتكلم رسلان بضحكه:
– مُش جديده علينا انه يعمل كده يلا عن اذنكم، تابع كلامه بهمس قبل ما يمشي هستني رد ك كمل بضحكه لو موافقتيش هخطفك زي ما حسام قال لندي ، مُش عاوزك توافقي لمُجرد انك خايفه ، حتي لو رفضتي هنفضل اصحاب وكُل حاجه، ابتسمت بخجل وانا بودعه ، بعد ما مشي قعدت مع نفسي افكر كُنت مُتردده مُش عارفه اعمل اي قاطع تفكيري ندي:
– وافقي انتِ لسه بتفكري.
= مُش عارفه انا مُتردده.
– اوعي تكوني لسه بتحبي ياسين.
= انتِ بتقولي اي طبعا لا ، مبقتش بحب ياسين، هتصدقيني لو قولتلك بقي انسان عادي بالنسبالي زيه زي الغريب، مبقاش يهمني فقط العلاقه بينا ازيك وبس ، اوقات لما بقعد مع نفسي بندم علي الوقت الهدر اللي ضيعته في حُبه الغلط ، مكنش ليا ولا انا كُنت ليه بس عقلي اوهمني بكده .
– طب بتحبي رسلان ؟!.
ابتسمت بخجل وانا بهز كتافي:
= مُش عارفه مشاعري متلخبطه ، لكن مؤخرا بقيت بفرح لما بشوفه، بفرح لما بكلمه ، بضايق لو شُوفته مع غيري ، لكني بتبسط بوجوده وهو بيعمل كل حاجه زي جدو حنين .
– يبقي حب مستنيه اي وخايفه من اي.
= خايفه اكون بختار غلط ، خايفه تكون دي حلاوه بدايات.
– صدقيني حلاوه البدايات بتبقي دايمه مع الشخص الصح ورسلان بيحبك وشاريكي .
= محتاجه برضوا وقت افكر.
– خُدي وقتك وفكري براحتك ، محدش هيضغط عليكِ ، بس صدقيني كُلنا شايفين انه بيحبك ورسلان مُش وحش.
ابتسمت وانا بحضنها:
= المُهم هنفرح بيكِ انتِ وحسام عن قريب.
ابتسمت وبادلتني الحُضن:
– اقدر اقولك ربنا عوضني بيه.
___________________________
/صحيت الصُبح متاخر غير العاده اتاخرت علي الشركه ، لبست بسُرعه ، ونزلت جري بعد ما ودعت جدي ، فضلت استني تاكسي لكن اتاخرت ، شُوفت ياسين وهو بيقرب مني :
– راحه فين.
= الشركه.
– اركبي هوصلك.
= بستني تاكسي.
– هتتاخري مُش هضايقك هوصلك بس.
/مكُنتش عارفه اعمل اي ، حسيته بيتكلم بهدوء عكس عادته تماما ، لكن ركبت معاه مكنش عندي حل ، كان ساكت تماما منطقش فعلا بحرف:
– ايوه هنا شُكرا.
= اي ده ؟!.
– في اي.
= انتِ بتشتغلي في شركه رسلان.
– ايوه فيه حاجه ؟!.
اتحول من الهدوء اللي كان فيه لعصبيه:
= انتِ ازاي تشتغلي في شركه رسلان ؟!.
– وفيها اي واظن دي حاجه ترجعلي.
جز علي اسنانه بضيق وضرب علي دركسيون العربيه:
– ماشي يا عائشه لينا كلام في البيت عند جدك.
/بصتله بضيق وخدت شنطتي ونزلت جريت علي جوا ؛ كُنت متوتره ، دخلت مكتبي ودخلت بعدي السكرتيره وقالتلي ان رسلان عاوزني ، قومت من مكتبي وانا معايا بعض التصاميم دخلت بعشم من غير ما اخبط علي الباب لكن اتضايقت لما لقيت بنت واقفه قريب منه نوعا ما اتكلمت بتوتر:
– اسفه دخلت من غير ما اخبط.
اتكلم بجمود:
= عادي اتفضلي ، لما نخلص الشُغل ده.
/كُنت قاعده حاسه بغيره شديده ، وخصوصا ان البنت دي لا بتطيقني ولا انا بطيقها سبحان الله القبول برضوا ، قربت عشان اخد ازازه الميه لكن وقعت القهوه من غير قصد علي الورق اللي بيشتغلوا فيه ، شهقت بخضه:
– انا مكُنتش اقصد والله.
اتكلم بعصبيه اول مره يعاملني بيها كده:
= ولا بقصدك مُش فارقه !!.
بلعت ريقي بحرج كان بيبصلي بنظرات حاده :
– انا اسفه.
زفر بضيق:
= حصل خير انا اللي اسف.
/مكُنتش عارفه اعمل اي ؛ كُنت محروجه جدا ، كان الوضع مُش لطيف الجو مَشحون بغضب:
– كنتِ جايه مع ياسين لي.
= اتاخرت وملقتش تاكسي انتَ شوفتني منين.
– مُش مهم.
= هو انا عملت حاجه غلط.
– لا انا اسف اتعصبت عليكِ بس كُنت مضايق من حاجه.
هزيت راسي بهدوء وسكت كُنت مضايقه تابع كلامه بضحكه:
– حقك عليا متزعليش احسن تنت_حري تاني ولا حاجه.
بصتله بعصبيه:
= يادي النيله هتفضل تقولهالي لحد ما امو_ت.
ضحك بيأس:
– لا بعيد الشر عنك .
اتكلمت بغضب:
= برضوا مضايقه منك انتَ اتعصبت عليا لي.
اتكلم بهدوء لكن ملامحه اتبدلت للضيق:
– ببساطه عشان غيرت عليكِ.
/ارتبكت من كلامه وحاولت اغير الموضوع ، كلمته عن الُشغل والتصاميم الجديده ، لحد ما خلصنا ، وروحت بارهاق لقيت ياسين عندنا اتكلم بعصبيه:
– انتَ كُنت عارف يا جدي انها بتشتغل عند رسلان.
= ايوه فيها اي ؟!.
اتكلم بعصبيه:
– يعني انتَ مُش عارف ان شركه رسلان مُنافسه ليا.
اتكلم جدي ببرود:
= والعمل؟! ما انتَ السبب لما اتخانقت مع صاحب عمرك عشان واحده متستاهلش شككتك فيه ، وبعدين رسلان بقي ليه شركته الخاصه ومُش بينافس ليك انتَ بس اللي شايف كده خليك انتَ في نفسك يا ياسين.
/كُنت مصدومه، عشان كده كُنت بحس دايما انه هو ورسلان بينهم نظرات حاده وحتي تعاملهم لبعض مُش حلو ، مُكنتش قادره اجادل ولا اتكلم سيبتهم ودخلت اوضتي .
/عدت بعض الايام ، مكُنتش بنزل الشُغل ، ولا بشوف رسلان ، ولا حتي ياسين، كان ياسين بيحاول ، يتقرب مني ، يكلمني، كان بيهتم غير عادته لكني كنت بارده معاه وبعامله عادي ، ولا ندي وحسام ، كُنت حاسه بخنقه غير طبيعيه مكُنتش في المود نهائي كُنت مُفتقده اهلي، نزلت اتمشيت شويه وقعدت عند البحر ، كُنت ماسكه صورتهم ومُنهاره ، مهما الواحد بان قوي قدام الناس بيجيله لحظه بيضعف فيها ، علي قد ما فيه ناس حواليا علي قد ما انا مُفتقده وجودهم ، حسيت بحركه جانبي كان رسلان قعد جانبي بصمت وترك مسافه مسحت دموعي بسرعه قطع الصمت واتكلم:
– علي اساس ان مشوفتش دموعك ؟!.
– هما في مكان احسن الوقتي وشايفينك من فوق.
عيطت بقهر اكتر :
= انتَ جاي لي.
– عشانك ، اختفيتي مره واحده ، حتي مقولتليش.
= عرفت مكاني منين.
– قولت اكيد جيتي هنا لانك بتيجي هنا وقت حزنك.
هزيت راسي وانا دموعي نازله في صمت تابع كلامه:
= متعيطيش هما في مكان احسن الوقتي.
– صدقني ده غصب عني ومُش ضعف.
/الانسان مننا يا رسلان بيجيله لحظه بينهار فيها وبيقع مُش ضعف ابدا بس بيبقي من التراكمات واختبارات الدنيا ليه بتبقي صعبه بس هو مؤمن ان ربنا هيراضيه ، بيبقي
محتاج يخرج كُل اللي جواه بس ومحدش يقوله انتَ
بتأفور او مصطلح اتنشن اللي طلع ده اللي خلي الناس
تستهزا بالمشاعر الانسان بس بيبقي محتاج كتف يسند عليه مُش مهم يسمعه.
بصلي بحُزن بان علي ملامح وشه حاول يلطف المود:
– طب ما توافقي يستي خليني اكونلك الكتف اللي يسندك.
ضحكت بخجل:
= لسه بفكر.
– اتقل علينا يعم.
ابتسمت بيأس وحقيقي رسلان بيطلعني من المود تابع كلامه:
= عائشه اوعي ترمي نفسك ؟!.
زفرت بضيق وقومت مشيت:
– اقعد مع نفسك يا رسلان.
ضحك وقام ورايا:
= استني بس متبقيش قموصه.
____________________
/كُنت واقفه في البلكونه بشرب قهوتي كالعاده لكن كُنت مبسوطه جدا النهارده كتب كتاب حُسام وندي ؛ كُنت بجهز وانا مُبسوطه اوي لصاحبه عمري ، وحُسام عُمره ما كان بالنسبالي ابن عم كان بالنسبالي صديق عزيز ، طول عمره واقف جنبي وبيدعمني ، النهارده جه اليوم اللي اشوفه عريس .
– كويس انك واقفه البس اي بسرعه مفيش وقت للتفسير ؟!.
= استرجاني اكتر ؟!.
بصلي بحنق:
– مُش عاوز منك حاجه ، طب انتِ مختاره ليكِ لون اي.
= بُني.
– خلاص مُش عاوز منك حاجه اصلا.
/ضحكت عليه وكأنه طفل ، دخلت لبست فُستان لونه بُني ، وطرحه بيضه ، وهيلز ابيض بعد ما جهزت ، نزلت لانهم كلهم كانوا سبقوني.
/نزلت كان رسلان واقف مع اصحابه تحت ، كُنت قادره الاحظ نظراته ليا كويس، اتصدمت لما لقيته لابس بني زي عشان كده سالني ،سابهم دقيقه وقرب مني صفرلي باعجاب واتكلم بحب:
– ده انتِ العروسه والله.
ابتسمت بخجل:
– الله يخليك.
= فنون الرد.
ضحكت بهدوء فتابع كلامه:
– انا كده هسيبهم وافضل معاكِ ما تيجي نكتب كتابنا بالمره.
/سيبته بضحكه ومشيت ، وصلت وكانوا كلهم موجودين ، وياسين وخطيبته كان بيبصلي بس مهتمتش ، قعدت جنب جدي بهدوء ، كُنت مبسوطه بفرحتهم ، حُسام وكأنه ما صدق حضن ندي ولف بيها ، خطفت نظره علي رسلان لقيته بيبصلي ، فبعدت نظري بحرج ، اتكلم حُسام بفرحه:
– بحبك يا ندي ، اوعدك ان عمري ما هزعلك وهعاملك بما يرضي الله ، لانك ست البنات وتستاهلي كُل حاجه حلوه.
– كُنت بستخسرك فيا ساعات ودي مُش مبالغه ، كمل بنبره متحشرجه ميهمنيش الناس تشوفني مدلوق يشوفوني زي
ما يشوفوني انتِ اعظم انتصاراتي.
اتكلمت ندي بدموع:
= انتَ عوض ربنا ليا.
اتكلم بضحكه:
– مراتي ، بقت مراتي يا جماعه ، وكيدنا الاعداء رغما عن رفض ابوها وعيلتها كُلها بس كُنا قدها الحمدلله ، الزياره ممنوعه لمده تلت سنين سواء اقارب او اغراب .
/ضحكنا علي فرحته وطبعا ندي كانت شبه الطماطم واكيد ندي عبرتله عن حُبها لكن هيا خجوله ؛ خرجت برا ومعايا قطعه جاتوه كُنت باكلها باستمتاع قدام البحر وده لان
القاعه كانت قدام البحر:
– عاااائشه طالعه لوحدك هترمي نفسك صح ؟!.
= رسلاااااااااان طلعتني من المود.
ابتسم واتكلم باستفزاز:
– بحب اعصبك.
= تاخد جاتوه ؟!.
– انتَ بتقرب لي .
= كُنت هاخدك بيتنا.
– انا بقولك جاتوه.
= ما انتِ الجاتوه بالنسبالي.
ابتسمت بخجل:
– بتكسفني كدهو.
ضحك بيأس واتكلم بجديه:
= عاوز اعرف رايك الوقتي ؟!.
شرقت ف جابلي ميه:
– اشربي اشربي متمو_تيش الوقتي عاوز اعرف رايك.
ابتسمت وانا بهز راسي:
= موافقه يا رسلان.
ابتسم كُنت شيفاه طاير من الفرحه اتكلم بمرح:
– يا بركه دعاكي يا امه ، خلاص هنكتب الكتاب بكُره مفيش نقاش.
ضحكت بخجل:
= طب ده احنا لسه في كتب كتاب ندي وحسام ، كمان اسبوعين كده !!.
قاطع كلامنا خطيبه ياسين وهيا بتقرب مننا:
– يا تري بتضحكوا علي اي ؟!.
اتكلم رسلان بخُبث:
= عقبال عندكم يارب كتب كتابنا كمان اسبوعين.
بصلي ياسين بصدمه:
– انتِ وافقتي.
اتكلمت بابتسامه:
= ايوه عقبالكم يا ياسين.
/رسلان بلغ جدي وجدي بلغ كُل معارفنا، وانا بلغت ندي وحسام ، وبلغت ياسين وخطيبته ، وجهزت كُل حاجه.
/عدت بعض الايام بسُرعه كُنت راجعه انا وندي كُنا بنشوف فستان رقيق لكتب كتابي ، لكن سمعنا ياسين وهو بيعيط وبيقول لجدي ان شركته خسرت بسبب خطيبته سرقت
ملف مهم جدا وودته لشركه منافسه ليه وانه عرف من الكاميرات وطردها وفسخ خطوبته ، وانه ندم انه فاق
متأخر ، وانه اكتشف انه بيحبني ومُش هيقدر يعيش
من غيري بس فاق متاخر، وانه تعبان وتايه ووحيد
، جدي قاله:
– انتَ مخسرتش شركتك بس انتَ خسرت اكتر انسانه حبتك كل دا كان اختيارك انتَ الشركه اللي قولت عليها هتخسر بسبب عائشة خسرت بسبب خطيبتك تحمل نتيجه اختياراتك.
دخلت انا وندي وبصتله بهدوء ، كان بالنسبالي عادي متأثرتش لاني بحب رسلان جدا ومقدرش اخونه :
– مُش بحبه يا جدي ده كان ماضي انا بحب رسلان .
بصلي بهدوء وقرب مني اتكلم بدموع:
= انا اسف يا عائشه سامحيني.
اتنهدت وانا ببصله بجمود:
– مكُنتش شايله منك عشان اسامحك لانك كُنت بالنسبالي غريب ، المهم انك فوقت يا ياسين، ربنا يرضيك ويرزقك بنت الحلال.
= ضيعتها بسبب غبائي.
– بعد اذنك.
/احساس ان حقك يجيلك قدام عينك ممتع اوي ، بيترد لو بعد حين، لو بعد شهور ، لو بعد سنين ، كُنت عاوزه اقول ان الانسان مبيحسش بقيمه الجوهره اللي معاه الا لما تروح منه وياخد الغدر من اللي حواليه واقرب ليه ، كُنت عاوزه اقول كمان الدنيا مبتقفش علي حد بتمشي ، وربنا بيعوضنا بأحسن منهم ، ياريت محدش يجي علي كرامته عشان حد مُش حاسس بيه بلاش نفرش الارض ورد لناس متستاهلش ، العوض احلي واجمل صدقوني هيعوضكم بناس تشيلكم
في عنيها وموجودين والله بس احنا اللي بنختار غلط.
___________________
/النهارده كتب كتابي انا ورسلان حبيب ايامي وحبيب عُمري الجاي ، بدأت اجهز ، اكيد لبست فُستان ابيض ، وطرحه بيضه ، كُله ابيض ، وحُطيت ميكب خفيف وهادي ، كُنت متوتره جدا ، قرب جدي مني وباسني علي جبيبني اتكلم بدموع:
– جه اليوم اللي تمشي فيه وتسيبيني يا عائشه.
بصتله بدموع:
= انتَ بتقول اي يا عبود انا قاعده علي قلبك مُش متحركه.
بصلي بابتسامه وعينه مليانه دموع:
– لا مع جوزك بقي ولا عاوزاه يقت_لنا.
ضحكت وانا بمسح دمعه فرت مني:
= هجيلك انا وهو كُل يوم وهنقرفك.
/مسك ايدي ونزلنا ، رسلان كان واقف تحت بصلي بابتسامه واعجاب ، اتحركنا كُلنا بالعربيات ، بدأ كتب الكتاب ، بعدها جدو سلمني لرسلان وهو بيقوله:
– انا مديلك بنتي مُش حفيدتي ، دي حته مني ، اوعي تزعلها في يوم هتلاقيني واقفلك سامع ، وصدقني انتَ واخد اطيب واحن بنت في الدنيا.
دمعت من كلامه وقربت حضنته:
= يالا يا جدو يالا هروح معاك.
بصلي رسلان برفعه حاجب:
– وانا اروح اشرب شاي بلبن.
/ضحكنا بيأس ؛ قرب مني رسلان قدام كُل الموجودين ، قعد علي ركُبته وقدملي بوكيه ورد ، ولبسني خاتم في ايدي، قام وقف قرب مني حضني شدد علي حُضني للدرجه حسيت ضلوعي هتنكسر في ايده كُنت حاسه بدموعه ، بادلته الحضن بدموع ، قربت منه ومسحتله دموع اتكلم بنبره متحشرجه:
– بحبك يا عائشه ، كُنت عاوز اقولك ان انتِ حُب طفولتي، فُزت بيكِ والدنيا مُش سيعاني ، اوعدك ان عمري ما هزعلك.
– انتِ اجمل بنت يا عائشه ، انتِ مكسب لاي حد ، وانا كسبتك من الدنيا دي ، الغبي اللي يخسرك ويضيعك من ايده يا عائشه وانا مُش غبي عشان اضيعك ، او افكر اعمل حاجه تضيعك من ايدي.
قرب مني وباس جبيني اتكلمت من بين دموعي:
= انا بحبك اكتر
= انا المُعتاده دائما علي الرفض اقولها الان قبلت.
.
حضني بابتسامه ولف بيا تابع كلامه بضحكه:
– عائشه اوعي ترمي نفسك.
= تاني يا رسلان.
اتكلم بجديه:
– خلاص ارمي نفسك.
= افندم ؟!.
فتح ذراعه بابتسامه وتابع كلامه بحنيه :
– ارمي نفسك في حضني ، مكانك هو حضني.
وفي الخلفيه اغنيه لام كلثوم بدون موسيقي :
/وقابلتك انتَ لقيتك بتغير كُل حياتي ، معرفش ازاي انا حبيتك معرفش ازاي يا حياتي من همسه حب لقتني بحب، لقتني بحب وادُوب بالحب.
تمت بحمدالل
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عائشة وياسين)