روايات

رواية حياة المعلم الفصل العشرون 20 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الفصل العشرون 20 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم البارت العشرون

رواية حياة المعلم الجزء العشرون

حياة المعلم
حياة المعلم

رواية حياة المعلم الحلقة العشرون

انهت حياة الكشف على ذلك الطفل الذى كان يعانى من حمى شديدة عندما جاءت امه به اول مرة واليوم تقوم باعادة الكشف للتاكد من زوال مرض الطفل فكتبت له حياة الدواء وشرحت كيفيه اخذه فاخذت تقول
” كتبتله مقويات وفيتامينات ياخدها قبل الاكل بس طبعا الاكل الصحى اهم من دا كله بلاش شيبسيات وبيبسى ”
ردت امه
“والله ي دكتورة بتحايل عليه علشان ياكل لكن مش بيسمع الكلام ”
“لا ازاى هيسمع الكلام وهيبقى شاطر ومش هيتعب ماما علشان تكبر بسرعه ولا ايه يابطل “حدثت حياة الطفل بحنان ليهز الصغير ويقول
” وابقى بطل خارق واحمى الناس زى اسبايدر مان”
حياة بضحك” احلى سبيدر مان دا ولا ايه”
لينتهى الكشف وتخرج تلك الام بطفلها وهى تدعو لحياه ليدخل بعدها طفل مع امه التى تذكرتها من اخر زيارة حيث كان ذلك الطفل يعانى من مشاكل فى المعدة لتناول طعام لم تتحمله معدته وعندما نصحت امه بعدم تناول ذلك الطعام مرة اخرى اعترضت واحتدت المناقشه بينهم لكن بالنهايه اقنعت الام وها هى اليوم لتعيد حياة فحص الطفل وتوعدت لها ان لم تكن نفذت ما امرت به وبعد ان تاكد من سلامته قالت لها برضى
“لا دا احنا بقينا عال خالص اهو اهم حاجه نبعد عن الاكلات اللى قولت عليها ونمشى على الدواء”
لتقاطعها والدة الطفل
“ما تغييري الدوا دا ي دكتورة الواد تعب من كتر الرج فيه”
” رج ايه” حياة بعدم فهم
“الله انتى مش قولتى ابقى رجيه قبل ما ياخد الدواء والواد يا حبه عينى بيسهم منى بعدها معرفش ليه”
سالت حياة بذهول
” انت بترجى الواد ومتعرفيش ليه بيسهم غلطان لازم يترج وهو ساكت” ثم تابعت بهدوء
” هو انا قولتلك ايه اخر مره على الدواء خلاكى ترجيى الولا”
ضحكت السيده “الله يعنى مش فاكرة ي دكتورة ينفع كده”
” معلش ي ستى تعالى على نفسك انا عندى زهايمر قوليلى قولت ايه”
“قولتى كتبتلك الدواء ياخده صبح وليل وترجيه قبل ما ياخده”
‏همست حياة لنفسها بسماع ذلك” صبح وليل ي حبيى ي ابنى وانا اقول الواد ماله مسهم كده ”
بينما تابعت والدة الطفل” افتكرتى كده ي دكتورة” ثم اكملت باسترسال” احمدى ربنا انه انا مش بنسى حاجه وبركزة مع كل كلمه عارفه ابو العيال لما يشيل حاجه لازم يقولى اصلى…..”
قاطعتها حياة بحدة
“احنا فى ابنك اللى بيترج دلوقتى مش في ابو العيال ممكن افهم ي ست يا اللى بتركزى فى الكلام لما قولت ترجيه مجاش فى بالك انى قصدى على الدواء”
“دواء هو ينفع يترج ي دكتورة”
” ‏لا ابنك اللى يترج تخيلى انه الدواء اللى بيترج ”
” ‏عجايب والله ”
” ‏ركزى كده معاى ي ست عجايب اولا هكتب شويه اكلات يمشى عليها ويمشى عليها يعنى ياكلها تعملى الاكل وياكله فاهمنى”
” ‏الله فى ايه ي دكتورة انا فاهمه كويس قصدك ايه متخافيش ”
” ‏والله بعد اللى حصل للولد لازم اخاف المهم هيكمل الدواء وقبل ما تعترضى الدواء يترج الدواء هو اللى يترج” واكملت بتحذير” لو جيتى جمب الواد هبلغ فيكى حقوق الطفل ”
وبعد الكثير من الاعتراضات انتهى الكشف لتغادر الام وطفلها
‏وتدخل امراة مسنه يبدو عليها المرض لتبدا حياة بالكشف وهذا هو روتينها منذ فتحت العيادة تعانى مع المرضى بعضهم لطيف وينفذ التعليمات وغيرهم لا ينفذ لكن مع ذلك هى تحب المكان رغم بساطه الناس هنا لكن يكفى الحب الذى تجده منهم تشعر انها وجدت نفسها التى كادت تفقدها بعد ما حدث من تلك المواقف اليوميه التى تحدث ومن دعوات الناس هنا لها لن تندم يوما على قرارها بالبقاء هنا.
‏انتهت حياة من الكشف على اخر المريضة لتخبرها ام على بعدم وجود احد اخر لتتنهد حياه بتعب وتشكر ام على تلك السيده البشوشه التى احضرها هاشم لتساعدها بتنظيم دخول المرضى واستقبالهم وقد احبتها حياة كثير فهى امراه لطيفه
امسكت هاتفها لتحادث سهيله صديقتها فلا يعجبها ما وصل اليه حالها لتجيب سهيله وتبدا حياة بالسلام ثم تسالها عن حالها لترد سهيله باكتئاب
“الحمد لله ي حياه عايشه النهارده زى بكره زى امبارح”
حياة بغيظ مما تفعل بنفسها “ست المكتئبه انتى فوقى كده انتى اللى متعبه نفسك ومتعبه الواد معاكى”
سهيله بياس “يعنى هو بايدى ي حياة”
لترد حياة بغضب “ايوه بايدك ي مفتريه حرام عليك الواد باين عليه بيحبك وباين عليكى بتحبيه”
“انا مش بحب حد ”
“خلاص متتعصبيش ما بتحبيش حد انا اللى بحب”
سهيله بتيه “مش متعصبه ي حياه بس مش عارفه انا عايزه ايه بس اللى متاكده منه انه ما ينفعش”
“هو ايه اللى ما ينفعش ليه تقررى مكانه قوليله وخليه يختار لكن كده حرام بجد” واكملت بضحك عندما شعرت بحزن صديقتها
” وبصراحه بقا انا تعبت منه زنان بشكل دا كل ما يشوفنى يقولى اقنعى صحبتك ببقا خلاص شويه وهقوله ”
لترد سهيله سريعا
“اوعى ي حياه هندم انى حكتلك”
“هو انا اتكلمت ادينى ساكته بس برضوا لازم تقوليلوا”
” ما ينفعش ما ينفعش”
“هتشل من ما ينفعش بتاعتك دى” ثم همست لنفسها “تستاهلى بقا انى اسلمك تسليم اهالى ي بتاعه ما ينفعش” ثم اكملت
” بقولك ايه البت زمردة عايزه تعمل girls party النهارده متيجى اهو بالمرة تشوفى خالتك بتسال عليكى واهو تفكى كده بدل جو المطلقين دا ”
لتوافق سهيله على ذلك فهى حقا تحتاج ذلك بشده
وتنتهى المكالمه وتغادر حياة العياده لتعود لصغيرتيها لكن اوقفها ما يحدث امام العياده
‏……………
‏خرجت زمردة من الجريده وهى تكاد تطير من الفرحه فاخيرا تحررت من العمل وذلك الهم لا تعلم كيف استمرت حتى الان لكن حقا هذا المدير صبور بشدة معها غيره كان طردها منذ زمن لكنه لم يفعل تذكرت ما حدث منذ قليل
flashback ‏
‏تذهب للعمل متاخرة بسبب امها التى لم توقظها مبكرا كان ينقصها ذلك الان الا يكفى انها لم تنهى المقال الذى طلبه منها المدير السمج وعلى ذكر المدير الوسيم كم تكرهه حسنا هى لا تكره كثيرا هى فقط لا تجد اى مشكله لتترك بها العمل اى حجه هو ملتزم ويعاملها باحترام والجميع يعاملها باحترام هناك بالاضافه لذلك مكان العمل قريب من المنزل لا تعلم كيف استمرت لمده ثلاث اشهر للحق المكان مناسب للعمل تتوافر به كل الوسائل وهى تحبه لكن المشكله انها كسوله جدا لذلك لولا تهديد امها انها ان تركت عمل لن تتحدث معها لكانت استقالت لذلك هى تحتاج لسبب من العمل لتتركه تذكرت المدير الوسيم مرة اخرى هو يعاملها باحترام لكن يثقل عليها بالمهام تكاد لا تنام لكن للحقهى مهام تتناسب مع قدرتها و هو يكافها بالاضافه لذلك اكتسبت خبرة جيده بالعمل لكن يكفى ذلك هى تحتاج لراحه من العمل سنه سنتين ثم تعود للعمل مرة اخرى لكن كيف كانت تفكر فى ذلك حتى ‏وصلت الجريدة متاخرة لتجد الجميع مشغول بعمله فتحمد الله انه لم يلاحظ غيابها احد لكن بمجرد ان جلست حتى وجدت تلك السلعوة التى تعمل سكرتيرة للمدير
” ‏المدير عايزك”
‏قالت جملتها بشماته وهى تغادر
‏لتكرر زمرده جملتها بهمس
” ‏المدير عايزك نانانانا بومه شبه اللى مشغلك لا بس اللى مشغلها بومه قمورة مش عارفه انا ايه اللى مصبرنى عليكى انتى وهو يلا اهو كله فى ميزان حسناتى اما الحقها بدل ما اتنفخ ”
‏وبالفعل لحقت بها لتدق الباب وهى تحاول رسم ابتسامه مصطتنعه على وجهها قبل ان ياذن لها المدير بالدخول
‏لتدخل وتقول
” خير ي فندم”
‏ليرد بهدوء مريب لكن زمردة لم تنتبه لذلك
‏”ساعتك كام ي استاذه زمردة “واتكا على اسمها
‏ردت زمردة ببلاهه وهى تشير لساعتها” بايظه والله يا فندم حتى شوف ”
‏عيسى بعضب “ولما هى بايظه لابسها ليه”
” علشان لايقه على الطقم”
” ‏لايقه على الطقم اممم طيب الساعه فى موبيلك كام ي انسه”
” ‏موبيلى فى الشنطه ي فندم والله ”
” ‏عيسى بهدوء ما قبل العاصفه وهو ينهض من مكتبه
” ‏فى الشنطه امم طيب اقولك انا بقا الساعه كام الساعه 11″
زمردة بتعجب
” ‏طالما عارف لازمته ايه السوال طيب يعنى حضرتك منادى عليا من مكتبى لهنا علشان كده هو علشان حضرتك المدير بقا وكده ولا ايه ”
“لازمتها ايه حضرتك بقا معلش حقك على حضرتي سوال بس اخير اتحملينى معلش”
“ي خبر اتفضل ي فندم بس بسرعه علشان الشغل”
“علشان الشغل”
“طبعا ي فندم انا بقدس العمل”
” بتقدسى العمل قولتيلى اللى قوليلى ‏هو مواعيد الحضور كام ي استاذة زمرده ”
” ‏الساعه تمانيه ي فندم”
‏”ممتاز كويس انك عارفه انها تمانيه طيب لو حد اتاخر معاه لغايه الساعه كام ”
‏”والله ي فندم على حسب” زمردة بتفكير
” ‏على حسب ازاى معلش فهمنى تعبك انا عارف ”
” ‏ لا ولا تعب ي فندم ولا حاجه والله يعنى هو على حسب مثلا احنا اخرنا تمانيه ونص دا يوم ما نتاخر قووى اما حضرتك كمدير بقا وكده ومحدش يقدر يتكلم فطبعا الوقت بيزيد”
عيسى وهو يجاريها
” ‏يعنى لغايه كام كده قولى قولى ما تتكسفيش”
” ‏يعنى ممكن ٩ ممكن ٩ونص كده يعنى ما انت المدير بقا”
” ‏المدير هو انت خليتى فيها مدير ي انسه جايه الساعه 11وتقولى مدير دا انتى المدير”
‏هتف عيسى بغضب فهى ان كانت قادرة على ان تجعله مبسوط فهى اكثر من قادره ان تفقده اعصابه بسهولة
‏تابع بغضب
‏”استهار وعدم اهتمام بالمواعيد عديت مرة واتنين وتلاته بس كده كتير انتى فاكرة نفسك شغاله فين ي استاذه هى وكاله من غير بواب ولا ايه لو مش قد الشغل يبقى تسبيه للى يستحقه ”
‏لم ترد عليه زمردة وبلا كلمه اثناء غضبه ولم يظهر على وجها اى شى فقط تطلعت له بانتهاء كلامه وهى تقول
” ‏تمام ي فندم اعتبرنى مستقيله” وغادرت
‏end flash back
‏لتتنهد زمرده بسعاده وحزن لاتعلم سببه لكنها نفضت كل ذلك واخذت تهاتف تقى اختها
‏”بت ي تقى اجهزى انتى وامك هعدى اخدكم علشان نروح لحياة علشان البارتى ي بت، بلا مذاكرة بلا زفت بقولك ايه خدى رست ي اختى وهبقى اشرحلك لو فايتك حاجه متخافيش، باين على صوتى انى مبسوطه لا مش مبسوطه ولا حاجه انا كده دايما سعيده وبحب الحياه، طيب اقفلى ي بت افقلى وانتى بومه كده قال من امتى ”

‏……..
‏ بينما عند عيسى الذي راقب مغادرتها وهى تدعى الحزن
‏الذى اوجعه يعلم انها تتدعى الحزن بل يكاد يجزم انها تتراقص فرحا داخلها لتركها العمل لكن فكره حزنها تؤلمه يعلم انه غضب بشده ولكن ماذا يفعل تلك المشاغبه قلبت حياته اصبح ينتظر كل صباح لرويتها غيرت كل موازينه هو من كان رافض للحب سقط لشقاوتها وجنونها منذ بدايه عملها معه وهو مبهور بها كل شى بها مبهر رغم الضرب الذى اخذه فى البدايه بسببها لكنه احمق مغرم ببلهاء مدلله كسوله لاتحب العمل هو من يضغط عليها لتعمل يخاف ان تختفى من امامه وتترك العمل لذلك يحاول مسايستها لكن للحق هى ذكيه وتستحق العمل هنا ‏
‏ تذكر عودتها للعمل مرغمه بعد ان احرجها امام اختها فما اتضح له وقتها انها لم تخبر احد عن هروبها الكارثى بعد رؤيته وعلمها انه مديرها فتذكر ما حدث يوم عودتها للعمل
‏flash back
” ‏طبعا ي انسه علشان احنا جيران انا هسامح فى اللى حصل وهعتبر انه ما حصلش لكن اهم حاجه الالتزام بالمواعيد والشغل واحترام زملائك وطبعا اللى بيشتغل بيتكافا والعكس صحيح”
‏هتف بذلك عيسى الذى يحادث زمردة التى اتت على مضض للعمل بعد ان احرجها مع امام اختها فهى لم تخبرهم انها تركت العمل
‏واكمل بتانى ورزانه” انا عجبنى خالص المقال اللى كتبته لما جيتى مكتبى اخر مره واتمنى تستمرى على كده طبعا تقدرى تبدا شغل من دلوقتى واتمنى انه غيابك اللى حصل دا ما يتكررش تانى ”
” ‏تمام ي فندم ”
‏لتغادر زمردة وهى تتوعد بترك العمل بعد انقضاء الشهر كما خططت لم تعلم ان عيسى لن يتركها بسهوله وحقا هذا ما حدث
end flash ‏back

هو يعلم انها تحب مهنتها لكنها كسوله وعنيده وهو يحب منوشاتها معه على كل قرارته واعتراضها على اتفه الاسباب فقط لاغضابه لكنه يمتلك الصبىر للتعامل معها لذلك هى مستمرة بالعمل حتى الان للحق له الجنه من افعالها لكنه اليوم فلت منه الامر هو خاف بشده ان يكون اصابها مكروه فهى مصيبه متحركه على الارض تذكر كم المشاكل التى تسببت بها منذ بدايه عملها معه
‏flash back for problem 1
‏دخل عيسى مكتبه وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يبدا عمله حتى قاطعه رنين هاتفه ليجد صديق له وما كاد يجيب حتى هتف الاخر سريعا
” ‏ايه ي عيسى اللى نزل الجريده عندك دا انت من امتى بتهاجم الناس كده مباشر ”
” ‏بهاجم مين اهدا كده وفهمنى حصل ”
” ‏العدد اللى نزل النهارده يتهاجم فيه…….و………. ”
‏وذكر اسماء مهمه بالبلد وتابع
” ‏ انت مشفتهوش ولا ايه شوفوه ”
” ‏لا لسه اقفل لما اشوف واشوف اتصرف ازاى سلام”
بمجرد ان اغلق معه حتى اطلع على الصحيفه التى على مكتبه فهو يراها قبل المغادره يوميا للموافقه على نشرها
‏وبمجرد طبعها تترك له نسخه وجد ما صدمه فذلك المقال يهاجم اشخاص مهمه بالبلد معروف عنهم الفساد اطلع على اسم من كتبه ليجد تلك المصييه قنبله المشاكل زمردة محمد
‏ليطلب حضورها فورا فذلك المقال مختلف عن ما رائه امس
‏وما كادت تدخل حتى هتف بغضب
‏”ممكن افهم ي انسه اى اللى كتباه دا”
‏سالت زمردة بعدم فهم كاتبه ايه ي فندم
” ‏كاتبه دا ”
‏نظرت زمردة للمكتوب فى الجريده هى تقول بمرح
‏”خضتنى ي فندم انا قولت ايه هو مش حضرتك وفقت عليه امبارح ”
“والله بس انا فاكر انو حضرتك وافقت عن مقال عن تاريخ بدايه اللبس والفاشون”
“لبس ايه ي فندم بس هى الناس يعنى هيتعرفوا على اللبس وتاريخه حضرتك اكيد ناسى افتكر كويس”
“فاكر كويس ي انسه ”
كادت تعترض لكن دخول العامل المسئول عن الطباعة الاستاذ مسعد اوقفها لتبتلع ريقها
وتهمس بخفوت وصل له “هى مالها بردت كده ليه” واكملت بصوت عالى” طيب ي فندم هستاذن انا واسيب حضرتك للمشاغل دى ربنا يعينك ي رب واكيد عايز الاستاذ مسعد فى حاجه مهمه سلام عليكم ”
كادت تغادر لكن اوقفها
“استنى ي استاذة زمردة” واكمل بسماجه” وبعدين مش لازم تساعدى المدير بتاعك فى حل مصايبك قصدى مشاغله ولا ايه ”
“طبعا طبعا ي فندم” قالت ذلك بتوتر
لم يلتفت لها عيسى ليحادث مسعد بغضب
“ممكن اعرف ازاى تطبع حاجه زى كده وانا مش موافق
عليها”
‏استغرب مسعد من حديثه ونظر لزمردة التى اخذت تنظر حولها وكانها لا تعرفه
‏ليرد مسعد “والله ي فندم الانسه زمردة هى اللى جابت المقال وطلبت تغير المقال الاول وانا اعترضت عليها لكن هى اصرت واكدت انه حضرتك وافقت عليه”
” وانت ازاى ما تكلمنيش ي استاذ”
” ‏حاولت ي فندم بس حضرتك مردتش”
‏ليتذكر عيسى رنين هاتفه بالامس باسم مسعد لكنه كان مشغول مع بتعب والده
ليومى له عيسى
“تمام اتفضل ي مسعد على شغلك ولما حاجه زى كده تستنى لما ارد عليك”
ليغادر مسعد وينظر عيسى لزمردة التى تدعى البلاهه
“بنسى كتير انا فعلا”
“عادى ي فندم بتحصل خد اوميجا 3 وكله هيبقى تمام”
“بتحصل انت مدركه حجم الكارثه اللى عملتيها ولا لا”
زمردة ببساطه” كارثه ايه بس ي فندم متكبرش الموضوع هو حد بيشوف الجريده بس خلينا ساكتين دا اللى بيشتريها اللى شاغلين هنا وقريبهم وبيقنعوهم يشتروها وبعدين انا كتبت ايه غير الحقيقه ”
” ‏حقيقه ايه يا ام حقيقه اهو الحقيقه دى هتقفل الجريدة اللى مش عجباكى ”
‏كادت ترد لكنه اشار لها وهو يهتف
” ‏اتفضلى ي انسه على مكتبك وخلينى اشوف هعمل ايه فى المصيبه دى وحذارى اللى حصل دا يتكرر تانى ”
‏لتغادر زمردة وهى تبرطم لم يفهم منه شى
ليبدا بمحاوله ايجاد حل لتلك المشكله التى ظن انها الاولى
end problem 1
‏problem 2

‏دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يفتح مكتبه حد اوقفته سكرتيرته بسرعه وهى تقول
” ‏الحق ي فندم زمردة ماسكه فى استاذ محمد العشرى وبتتخانق معاه ”
” ‏محمد العشرى مين الممول بتاعنا ”
” ‏اه يفندم ”
” ‏محمد محمد متاكده”
” ‏محمد محمد متاكده”
‏ليذهب سريعا لهناك وهو يهتف
‏” طيب استنى شويه الحق اتنفس من المصيبه اللى فاتت”
‏بينما عند زمردة التى يحاول الموظفين ابعادها من امام الاستاذ محمد العشرى كانت تهتف بغضب لذلك الماثل امامها
” ‏انا ساكتلك من الصبح ي عم انت متدخل فى الكييرة والصغيرة انت مالك انت ها وكل اما اسالك تقولى محمد العشرى فاقول عيب ي بت دا ضيف عندكم فى الجريدة دا قد ابوكى بس لغايه شغلى ونو ي ي استاذ كسري”
‏رد محمد العشرى بغضب “مين دى وازاى تشتغل هنا حد يفهمنى”
” ‏وانت مالك ي استاذ انت ضيف هنا تدخل ليه وبعدين ايه اللى مين دى مالك بتتكلم بقرف كده معاى” ثم خاطبت من جنبها “ابعدى بس هفهمه غلطه”
” ‏البنت دى لازم تترفد من هنا ”
” ‏اترفد مين ي عم كسرى دا انا زمردة محمد اللى عمر ما جريدة رفدتنى وبيجروا روايي كده وبعدين انت مالك ي حج كسرى بتتكلم بثقه كده وكانك المدير اذا كان المدير عمره ما كلمنى كده انت مين بقا ”
‏رد عيسى الذى وصل تزامنا مع حديثها
‏”الاستاذ محمد العشرى الممول الرئيسى للجريده اللى انتى شغاله فيها قصدى كنتى” وحادث الاستاذ محمد العشرى وهو يحاول تلطيف الجو
” ‏معلش ي استاذ عشرى سوء تفاهم الانسه متعرفش انه حضرتك الممول الرئيسى للشركه اسفين خالص على اللى حصل ”
بينما ردت زمردة بزهول” ممول ”
‏ ظن عيسى والاخرين ان هذا الزهول من الصدمه والخوف حتى الاستاذ محمد العشرى اعتدل بوقفته وهو يرتب بدلته ويردد بفخر
” ‏اه الممول محمد العشري”
لتكمل زمردة بحسرة
” ‏وانا اقول مالها الجريده معفنه كده والمرتب قليل طبعا ما عم كسرى هتوقع ايه ”
‏عيسى وهو يجز على اسنانه ويهمس لها بتوعد
” ‏ممكن تخرصى خالص وعلى مكتبك اياك المحك لغايه ما يمشى” واكمل بصوت عالى وهو يحادث الاستاذ محمد العشرى “حقك عليا ي استاذ كسري قصدى عشرى اتفضل معاى ويلا كله على مكتبه ي اساتذه ”
واكمل وهو يقترب من عشرى ويهتف بصوت منخفض “معلش اصل الانسه عندها مشاكل” واشار بيده بحركه تدل على الجنون
ليتفهم محمد العشرى ذلك ويتبعه لمكتبه بينما زمردة مغتاظه من حديثه عنها واخذت تتوعد له
end problem 2
problem 3
‏ ‏دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل اصبح يتشائم من تلك الطاقه منذ عملت معه تلك المشكله المتحركه فما كاد يخطو خطوتين داخل الجريده حتى اقترب منه الاستاذ مسعد المسئول عن الطباعة وهو يهتف بقلق
” ‏ي استاذ عيسى المقال اللى حضرتك بعتلى عليه علشان ينزل بكره لازم يطبع النهارده علشان نسبق الحدث ”
” ايوه فين المشكله ما المقال خالص وانا شفته امبارح والمفروض يكون عندك مش الانسه زمردة وصلته ليك ”
” ‏لا ي فندم مفيش حاجه وصلت امبارح ”
عيسى بهدوء فتلك مشكله بسيطه مقارنه بما تفعل
“خلاص حصل خير ممكن تكون نسيت ابعتلها وخده منها”
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر
“يا فندم الانسه زمردة مش هنا”
“امال فين الساعه 9ونص” سال عيسى وهو ينظر لساعته
ليجيب مسعد
“بتجيب فطار”
عيسى وهو يحاول الهدوء” مفيش مشكله خلى اى حد من اللى شغال معاها يديك المقال اكيد على مكتبها ”
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر من جديد
“الانسه زمردة اخدت المقال معاها”
“اخدته معاها ليه عايز يفطر هو كمان ولا ايه طيب ح….”
قاطعهم دلوف زمردت وهى تحمل قرطاس من الطعميه الساخنه لتقترب منهم وتلقى السلام وتهم بالمغادرة لكن اوقفها صوت عيسى
“لو سمحتى ي انسه زمردة المقال اللى طلبت منك تبعتيه للاستاذ مسعد امبارح ممكن يعنى لو هنعطل الفطار بتاعك بس انك تدهوله”
“مقال ايه” سالت زمردة بجهل
ليبتسم عيسى ابتسامه صفراء ويجيبها
“اللى اخدتيه امبارح منى لما كنتى بتورينى المقال بتاعك”
امات زمردة بتفهم
“اه المقال قصدك الورقة دى” واشارت لقرطاس الطعميه
ليهتف عيسى بزهول وصدمه وهو على وشك الشلل منها
“المقال اللى هينقل الجريده فى حته تانيه يتعمل منه قرطاس طعميه طعميه”
ليغادر وهو يقول” انا كنت حاسس انه يوم مش باين من اوله منه لله اللى كان السبب”
لتنظر زمردة لطيفه المغادر باستغراب وتسال مسعد
“هو مش بيحب الطعميه ولا ايه دى حتى صخنه وبسمسم تفتكر لو كان فول كان هيسكت”
end problem 3
فاق عيسى من افكاره ليضحك بعدها على جنون تلك المصيبه فمنذ عملت هنا وهى تسبب مشاكل اسوء من بعض وهو يحاول اصلاح كل ذلك لكن اليوم لم يستطع فمشكله التاخير صغيرة جدا مقارنه بما تفعل لكنه يمر بضعط شديد فى المنزل والعمل بسبب المشاكل التى تسببها وحال الجريده ليخرج غضبه بها وهى كمن كانت تنتظر ذلك لكنه لن يكون عيسى ان لم تعد ليقول بتوعد
يظهر انه “لازم اتصرف ماشى ي زمردتى يا انا يا انتى”
………….
خرجت حياة من العيادة لتجد احد صبيه هاشم الذى تعرفت عليه هو يرسله دائما لها عندما يرسل لصغيراتها تسالى او هدايا رغم رفضها لذلك لكن ماذا تفعل فالصغيرات يحبونه وهو كذلك حتى وان حاولت تكذيبه فهو اصبح هاشم صديقهم العزيز لم يعود يدعونه بالعم هاشم بل والاسوء انه ياخذهم ليلعبوا معه ومع الخراف فى محل الجزازة الخاص به او محلات فهو يملك الكثير من المحلات والاسوء من ذلك ان بينهم الان اسرار لا تعرف عنها شى فهو صار صديقهم العزيز وهى المامى الصارمه
استوقفها ما حديث ذلك الصبى مع هذا الرجل الذى يبدو فى الخمسينات
الصبى الذى يدعى بليه
“ي عم محسن مش هينفع تطلع المعلم منبه انه الدكتوره بتكشف على ستات بس واطفال بس لغايه عشر سنين”
ليرد الرجل بغضب “ايوه يعنى العيان دلوقتى يعمل ايه”
ليرد بليه بهدوء
“ي عم محسن ما قدامك الدكتور محمد اساله”
رد محسن بعند
“لا محمد مش بيفهم وبعدين هو بيصحى علشان اساله”
“مليش دعوة ي عم محسن روح قول للمعلم”
اوقفتهم حياة بغضب
“ممكن افهم ايه لللى بيحصل دا ويعنى ايه الكلام اللي بتقوله ي بليه”
كاد بليه ان يرد ويبرر فهو لا يرد مشكله مع المعلم هاشم لكن عم محسن رد
“اهو الدكتورة هنا وتحكم ينفع كده ي دكتورة مش عايز يخلينى اكشف عندك وانا سمعت انك شاطره قووى يرضيكى الظلم دا ولا حتى الكشف بقا فيه فيمنست”
“في ايه” سالت حياة بعدم فهم
“فيمنست شكلك مش متابعه رضوى الشربينى ولا ايه انتى من انصار الفرعون الصغير ولا ايه”
“لا والله مش متابعه اتفضل استنانى فوق وانا دقايق وهكشفلك”
“ماشى بس بسرعه علشان المسلسل قرب يجى”
“مسلسل امم اتفضل يحج اطلع”
لتغادر حياه سريعا نحو وجه محدده بينما بليه ينظر لعم محسن الذى صعد بقله حيله وخوف من غضب المعلم من صعوده ومن علم حياه بذلك
‏دخلت حياة محل الجزارة لتجده هاشم يبمع سكاكين وهو يدندن اغنيه لا تلائم ما يفعل
‏هاشم بصوت بشع واحساس مفقود
‏”حبيته بينى وبين نفسي ما سالتوش على فى نفسى”
‏ليقاطعه صوت حياة الغاضب
” ‏انت ازاى تعمل كده ”
‏هاشم بعدم فهم
” ‏عملت ايه هو انا لسه عملت دا لسه بينى وبين نفسي والله ”
” ‏انت بتقول ايه ي بنادم انت انت هتغنيلى بطل استهبال بقولك اهو مش كل مرة كده ”
‏هاشم باستفزاز وهو يراقص حواجبه لها
” ‏كل مره بشوفك فيها ببقا نفسى اه ”
‏حياة بغضب” انت بارد ومستفز ”
‏ هاشم بملل “ومتربتش وجاهل ناقص حاجه تانى خير بقا ممكن اعرف سبب الزيارة ايه” اكمل بغزل “اكيد وحشتك صح قولى ما تتكسفيش”
‏”بطل برود بقا وحش لما يلهفك انت ازاى تمنع الناس انها تكشف عندى انت مالك بتدخل فى شغلى ليه ها تبقى مين علشان تدخل اصلا يعنى ايه تختار اكشف على ستات بس هو انت بتنقى طماطم ولا ايه ”
‏هاشم بغزل وهو يحاول التهرب من الامر بعد ان فهم ما حدث
” ‏احلى طماطم والله واقفه قدامى” كادت تنهره لكنه اكمل بجديه كانت ستصدقها لو لم تكن رات ذلك
” ‏والله ي دكتورة انا قاعد فى محلى ماسك سكاكينى بقزقز لبى لا بيه ولا عليا ولا بتدخل فى حياه حد كل واحد فى حياته طبعا كما يقول الكتاب اعيش كائن مسالم لا اتدخل فى حياه احد” واكمل بغموض” اما بقا ابقى مين دا هتعرفيه بعدين”
حياة بابتسامه صفراء ‏”والله طيب ي استاذ كائن ي ريت تخليك فى حالك احسنلك ”
وكادت تغادر لكن عادت وهى تقول
“واه صحيح انا هكشف على عم محسن دلوقتى ي عم الكائن المسالم”
لتغادر سريعا عندما رات علامات الغضب تظهر على وشه بينما امسك هاشم هاتفه واخذ يحادث مجهول
“ازيك ي عم محمد ي راجل ي طيب بقولك انا عايز اكتب الكتاب الاسبوع الجاى ”
‏………
بوم بوم
يا ترا هيتجوز مين قال يعنى مش عارفين 😂😂😂😏
اللى خمن انه هاشم العريس هيعرف الاسبوع الجاى يوم كتب كتابهم وهتكون فيه مفاجاه يومها غالبا والله واعلم هتهزق بسببها ☺️
بس يا ترا حياة هتوافق
وزمردة بقا عيسى هيرجعها الشغل ازاى
ومين بقا عريس سهيله اللي رفضته
وبترفض ليه اصلا
وحياه هتسلمها ازاى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حياة المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *