روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل السادس 6 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل السادس 6 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا البارت السادس

رواية وبك القلب يحيا الجزء السادس

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة السادسة

نادت عليها…رضوي خليكي معايا ما تسيبنيش لوحدي وبدأت تضرب علي صدغها برفق تطلب منها التحدث إليها فلم تجيب عليها ثانياً وإلي الأبد…….
فاقت ناديه من تلك الذكريات الحزينه علي موت حبيبة قلبها وبنت عمرها رضوي الذي مر علي وفاتها خمسة سنوات ولكن
الله كريم ولطيف بعباده أنزل علي قلوبهما هي وزوجها الصبر والسكينه فـ حمدوا الله
كثيراً داعيان إليه أن يبارك في لهما ابنتهما ضحي ويحفظها اليهما من كل مكروه
فـ ضحي بعد حادث شقيقتها أمام اعيونها حدث لها صدمه نفسيه لمدة سبعة اشهر وأكثر فـ كانت لم تتحدث نهائيا ولم تنام إلا بعض ساعات قليله وكثيراً تقوم من النوم تصرخ وتنادي باسم شقيقتها رضوي ولن تتوقف عن كل هذا إلا بعد أخذ حقنه المهدأه
فـ سبحانه وتعالي الهاهما بمرض ضحي حتي يخفف عنهما موت رضوي فـ اضطرت نادية أن تترك عملها وتساوي معاش مبكر لكي تراعي ابنتها الوحيدة
تحدث محسن مناديا عليها…ناديه روحتي فين….
اجابته وهي تزيل دموعها الصامته…. معاك يا محسن بس كلامنا فكرني بـ يوم موت رضوي الله يرحمها وتعب ضحي الله يحفظها،،،، فبكت بصوت عالي
يا نادية هي رضوي بتروح من بالي ديه معايا في كل لحظه ده أنا ساعات بحسها بتكلمني وبلاقي نفسي برد عليها وبعدين انتبه لـ نفسي أحسن حد من اللي قاعد معايا يفتكرني اتجننت
ومين سمعك يا محسن ده اللي بيحصل معايا لم بكون لوحدي انادي عليها واسمعها بتقولي حاضر زي ما كانت بترد عليا وهي عايشه وارجع استغفر ربنا واقرأ لها الفاتحه وادعيلها بالرحمه و لينا بالصبر
فأكملت حديثها…. ده احنا ربنا رزقنا بيهم بعد عشر سنين جواز،،،
ثم اعتدلت في جلستها وهي تتذكر الماضي بوجه مبتسم… فاكر يا محسن لما والدتك الله يرحمها قالتلك طلقها ده شكلك مش هتجيب منها ولاد فاكر
اتبسم محسن قائلا… ياااه يا نادية فات سنين كتير وأنتي لسه مانسيتيش أمي ماتت من بعد ما ربنا كرمنا بالبنات بتلات سنين وكانوا هما نور عينيها ما أنا ابنها الوحيد علي تنتين،،، صدقيني كانت بتحبك بس كان نفسها تشوفلي ولاد انسي و سامحيها عشان خاطري
هتفت ناديه مسرعه….. أنا مسامحها يامحسن من قبل ما تتوفي ومن قلبي صدقني أنت عارف إني يتيمه من صغري ووالدتك اعتبرتها أمي مهما كان يحصل بينا كنت بزعل شويه صغيرين وبعدين اروق بسرعه بس موضوع الانجاب ما كنش بـ ايدينا ديه حاجه من عند وربنا ووقت ما أذن حصل ورزقنا بـ أجمل بنتين فاكر يا محسن يوم الولاده شكلهم كان حلو ازاي كانوا قمرات
كانت تتذكر نادية وهي مبتسمه وسعيده والدموع تنزل من عينيها فـ هي وزوجها عاشا أيام صعبه قبل حملها من كثرة الخلاف مع والدة زوجها واقناعه بأن يتزوج عليها حتي ينجب ولكن الله لم يريد احزان قلب ناديه واحب أن يكافئها ويعوضها علي صبرها وتحملها لما تسمعه يومياً فـ رزقها بـ تؤام وكان أجمل عوض ضحي ورضوى
تحدث محسن مردفا… ده كان أحلي يوم في حياتي أنا عمري ما هنسي لحظة ما طلعوا ضحي الأول وقولولي مبروك كان جسمي بيترعش وأنا بخدها منهم جات أمي بسرعه قالتلي هات البت احسن توقعها وهي لسه حتة لحمه حمرا ما رضيتش اسيبها قولتلها خليها معايا يا أمي ما تقلقيش واخد بالي
ضحكت والدموع في عينيها وطبطبت علي كتفي وقالتلي أنا عارفه ياحبيبي إنك هتاخد بالك منها بس كنت بنبهك عشان تفوق ليها يا قلب أمك ولسه بقول لهم اومال مامت البنت فين قالولي لسه في نونو تانيه شويه ونطمنك
أنا أول ما سمعت كده نزلت ساجد علي الارض بشكر ربنا علي نعمه وضحي في ايدي ودعيت ربنا تخرجي بالسلامه انتي والنونو وكانت أجمل نونو رضوي الله يرحمها ونلتقى بيها في الجنه باذن الله
آمنت نادية وراءه قائله…..
الحمد لله احنا مؤمنين بقضاء الله و أن شاء الله هي عروسة في الجنه ويارب يعوضنا في ضحي ونفرح بيها مع اللي يحبها ويقدرها…..
قام محسن من جالسته واحضر لها منديلً من علي التسريحه واعطي لها متحدثاً بعتاب….. امسحي دموعك كفايه كده إنتي لسه قايله اننا مؤمنين بقضاء الله عياطك ده عكس كلامك وبعدين الحمد لله ربنا كرمنا في ضحي بنوته مؤدبه ومحترمه وبتصلي وحفظه قرآن وبتسمع كلامنا وعقله جدا عاوزين إيه تاني……
نشفت دموعها وحمدت ربها… الف حمد وشكر ربنا يباركلنا فيها ويبعد عنها ولاد الحرام
اتجه محسن ناحية الفراش وهو يسحب الغطاء ليستعد للنوم مردفا…. طب يلا ننام عشان نصحي بدري عشان صلاة الجمعه يا أم ضحي
وقفت نادية من جالستها متوجها إلي الفراش مُدده بجسدها عليه لتنعس هي الاخري قائله… تصبح علي خير يا حبيبي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أشرقت شمس يوم جديد علي ابطالنا
فاقت ضحي من نومها من حوالي ربع الساعه وادت الفريضه ثم خرجت من الغرفه باحثه عن والديها فـ وجدت والدها يصلي صلاة الضحي…
ووالدتها في المطبخ تحضر الفطور توجهت إليها… صباح الخير يا نونتي
اردفت نادية قائله…صباح الهنا علي عيون ست البنات،،،، وضعه قبله علي وجنتها
تحدثت ضحي معاتبه…..
ماما إنتي نزلتي تجيبي الفطار طب ليه ما صحتنيش انزل أنا حبيبتي
اتجهت ناديه ناحية الموقد لتتابع ما تطهي من طعام قائله….
أنا ما نزلتش يا دودي ده بابا هو اللي جاب الفطار وقالي ما اصحكيش غير لما الفطار يجهز،،، شوفتي بابا مدلعك ازاي
اردفت ضحي وهي مبتسمه…. محسن مش بيحب يتعبني ده قلبي من جوه والله
دلف محسن اليهما بعدما انهي صلاته وسمعا حديثهما قائلا…. حبيبة بابا لو تحب تفطر في أكبر مطعم عينيا ليكي حبيبتي،،، فوضع قبله علي وجنتها
حبيبي يا بابا عارفه والله بس الصراحه أنا رسمه علي غدا بره قبل ما تسافروا مش فطار،،،تحدثت وهي تجري من المطبخ لبهو الشقه حامله صحون الفطور مطصنعه الخوف
اتجه والدها وراءها ويليه نادية وهي تضحك علي حركات ابنتها فكم هي سعيده علي رجوعها لطبعيتها بعد وقت كبير من مرضها و كانت تحمل هي الاخري بعض من الصحون التي وضعت اياهم علي الطاولة و دلفت المطبخ مره اخري لتأتي غيرهم وهي مستمتعه بالحديث بين ضحي و والدها
فتحاً ذراعيه لـ ابنته بعدما وضعت الصحون علي الطاوله مردفا…. تعالي حبيبتي إنتي تطلبي وأنا عليا أنفذ أوعي تتكسفي ولا تقلقي أبداً انتي تقولي اللي نفسك فيه وانا انفذ من غير كلام هو أنا عندي كام ضحي شوفي عايزة تتغدي فين ما يهمكيش من حاجه
احتضنت والدها وهي سعيده بحديثه هذا…. حبيبي يا بابا الله يباركلي في عمرك ومتحرمش منك يارب
اتت ناديه بأخر صحن وتحدثت بملامه مصطنعه..
ياسلام ده وافق علي طول يا بختك يا دودي ياريت محسن كان أبويا أنا كمان
ابتسمت ضحي وهي داخل حضن والدها ثم اردفت….. عايزة إيه يا نونا،،،، محسن ابويا أنا لوحدي…
اخرج محسن ضحي من حضنه بعدما غمز لها بعينه وتوجه إلي ناديه مقبلاً رأسها…. طب ما أنا أبوكي و أخوكي وجوزك وعيوني ليكي تحبي تروحي فين
صفقت ضحي مع صفير أيضاً وهتفت قائله… سيدي ياسيدي علي الحنيه اوعدنا يارب
ضحك والديها علي طريقتها التي يحبونها،،، فتحدثت ناديه قائله… ربنا يفرح قلبك بـ ابن الحلال
اللي يستهلك يا نور عيني
جلسون ثلاثهما وتناولوا الطعام بين ضحك وحب وشقاوة ضحي التي لم تظهرها إلا أمام والديها و اصدقائها فقط فـ هي بطبعها خجوله لحد كبير بعيداً عن ما مرت به بعد وفاة شقيقتها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خرج يحيي من غرفته بعدما ادى فريضته فـ وجد والده الحاج رشاد و أخيه عمرو في انتظاره علي طاولة الطعام لتناولوا الفطور سوياً اما والدته و أمل مازالا يحضران الصحون من المطبخ
سحب يحيي المقعد الذي بجوار والده وجلس عليه وهو يلقي تحية الصباح
ردؤا عليه التحية بوجه مبتسم،،
ثم جلست أمل بجوار والدتها بعدما انتهت من وضع الصحون و بدؤوا جميعاً تناول الفطور
تحدث عمرو بصوت منخفض وهو يقترب من أُذن يحيي مردفا…
أهلا وسهلا بحضرتك جاي متأخر عني وبردو قعدت جنب الحاج بالذمه ديه مش كوسه في البيت ده
قهقه يحيي عما قاله عمرو ثم هتف بصوت عالي كي يسكتهُ عن الحديث فـ هذا المحاضره اليوميه
من عمرو عن المقعد الذي بجانب والده
ولكن يحيي اليوم لم يقدر علي محوارته لأنه ببساطه لم يأخذ كفوه من النوم بسبب ما علم به من أمل عن شمس حياته وكذلك حديثه معاه بالهاتف….. بتقول حاجه يا عمرو،، عالي صوتك
تحدث والدهما بعدما ترك الجريدة من يده فـ هذه عادته اليوميه يقرأها وهو يتناول الفطور… خير يا ولاد في حاجه
دهس عمرو قدم يحيي حتي لا يتحدث فهتف هو قائلا….أبدأ يا بابا كنت بقول لـ يحيي علي الماتش اللي هنلعبوا بعد صلاة الجمعه
نظر إليه يحيي وتحدث بصوت منخفض…. الجبن سيد الأخلاق ادام مش اد الكلام بتتكلم ليه بس
تمام يا يحيي قابل بقي،،،،فينا من كده،،، وبعدين ده مش جبن علي فكره أنا بس مش عاوز أبوك ينكد عليا ادي كل الحكايه،،،
فأكمل عمرو بغيظ وهو ضغطاً علي اسنانه….. بس ماتقلقش في أقرب فرصه هردها لك ولا اقولك في ماتش انهارده
اردف يحيي مستفسرا…. أنت مخك ماله علي الصبح يا اهبل احنا بنلعب في نفس الفريق ومعانا سيف
خبط عمرو علي مقدمة رأسه مطصنع النسيان….
تصدق نسيت
تحدث يحيي مؤكدا…. كداب مانستش أنت ما تقدرش
ضحك عمرو مردفا… بهزر معاك يا عم إيه مابتهزرش
لا بهزر يا خفيف بس انهارده مش فايق عشان ما نمتش كويس
قلق عمرو وتحدث بجديه…..مالك يا يحيي فيك حاجه حاسس بحاجه،،، فـ عمرو يحب اخيه كثيراً و يعتبره والده الثاني
احس يحيي بخوف أخيه الذي يظهر بصوته……ما تقلقش أنا بخير توتر بس من الشغل مش أكتر،،، يومين كده و هاخد أجازة فرح أمل وهكون احسن
واثناء حديثهما إنتبهت أمل عليهما فوجهت الحديث لـ يحيي وهي تغمز له… إيه يا يحيي نمت كويس امبارح
نظروا جميعاً لـ يحيي فـ تحدثت والدته بخوف…..
خير يا ابني فيك حاجه
وترك والده ما بيده سائلاً بقلق… مالك يا يحيي فيك إيه طمني عليك
ألقي يحيي نظرة تهديد لـ أمل كي تصلح ما افسدته فهمت هي مقصده وإلا سينفذ ما قاله لها بما يخص تأجيل موعد زفافها إلي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك
تحدثت أمل مسرعه حتي تتفادى تهديد يحيي……إيه يا ماما أنتي وبابا قلقته كده ليه ده يحيي رجله شدة عليه من التمرين في الچيم فسأل سامر علي اسم كريم،،، بس كده
فنظرت لـ يحيي فـ اومأ برأسه فقد اتممت المهمه بنجاح ثم نظر إليها مضيقاً عينه بصمت محذرا اياها بأن لا تتلعب معاه بتلك الطريقه مره اخري
اما والديه وعمرو حمدوا الله وشكره كثيراً فـ هداؤا وبعد ذلك استكملوا تناول الفطور
نظرت أمل لصحنها ثم أكلت دون أن تتفوه بكلمه اخري وتجنبت النظر لـ يحيي خوفاً من تهديداته
قطع الصمت والده سائلاً….. خطيبتك عامله إيه يا يحيي
لم يجيب يحيي علي والده لأنه لم يستمع إليه لشروده بـ شمسه التي انارت حياته منذ امس فقط
تحدث والده مره اخري….. يحيي بكلمك أنت بجد مش طبيعي فيك إيه
احس يحيي بـ خبط بقدمه من تحت الطاولة فرفع عينه فوجد أمل تشاور له عينيها ناحية والدها كي ينتبه لحديثه اليه،،، ففهم مقصدها
هتف يحيي لوالده… نعم يا بابا آسف كنت بفكر شويه،، اتفضل حضرتك
كرر الحاج رشاد سؤاله ثانياً… كنت بسألك غادة عامله أيه
أجاب دون أي تعبير بـ وجهه…. بخير
يعني أيه بخير أنت في حاجه بينك وبينها،،، من امبارح لما كنت راجع من الشغل وانا حاسس إن بشئ غريب
تحدث يحيي بهدوء…. يا حاج لو في أي شئ هقولك وصدقني ما فيش حاجه حصلت وأنا بخير
هتفت والدته…..يارب دايما تكون بخير حبيبي ربنا يريح بالك ويصلح حالك ويبعد عنك كل سوء يا ابني
الله علي دعواتك الجميلة اللي تشرح القلب يا ست الحبايب بجد كنت محتاجها جداً يا أمي،،،
ثم وقف من جالسته واتجه إليها كي يقبل يديها
عندما سمع والده اخر حديثه ايقن أن ولده يوجد به شيئاً كبير،،،،
فحدث حاله قائلا ساطول بالي عليك حتي تأتي بنفسك لـ تحكي لي ما بك
كل هذا يحدث وأمل لم تقدر علي نطق حرفاً خوفا من يحيي
فتفت بداخلها قربياً ساتخلص من تهديدك ايها اليحيي وقتها سأنتقم منك أشد الانتقام
فـ مرة واحدة خرج صوتها دون أن تشعر وهي تقول…..يارب قدرني واخد حقي ولكن لن يسمعها احد من الجالسين لعدم وضوح كلماتها اما والدتها فقد سمعت همهمات لقريبها منها ولكن لن تفسره فاردفت سائله…. بتقولي حاجه يامولي؟
اجابة أمل بتلعثم خوفا من يحيي… دده أناااا بببدعي لـ ييحيي يااا مااااما أان ربنا يسسسعده
ابتسمت والدتها بوجهها الطيب… يارب يا بنتي يسعد قلوبكم جميعا
انتهوا جميعاً من تناول الفطور وشربوا الشاي أيضاً وكل منهم اتجه لغرفته يسترح قليلاً ثم يتجهزوا لـ الخطبة ويليها صلاة الجمعه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
داخل شقه الحاج سمير والد سناء كان يجلس علي طاولة الطعام وتجلس علي يمينه الحاجه سميحه وبالجهه المقبله تجلس سناء
وكانا ثلاثهما يتناولَ طعام الفطور أيضاً ما بين مُناكفة سناء مع والدتها وخفة دمها التي يحبها والدها كثيراً وبين ضيق والدتها المصطنع إن لم تصمُت ستجعلها تنظيف الشقه بمفردها
تحدثت سناء وهي تضع يديها علي فمها…..خلاص هسكت اهوه ياسمسم ولو عايزة اعمل الشاي لوحدي أنا تحت أمرك ياسلام ده إنتي مامتي حبيبتي
قهقه الحاج سمير بشده علي مشاكسة ابنته الصغيرة نع والدتها فـ هي الأقرب لقلبه عن باقي اولاده ولها معزه خاصه مردفا… اوعي تخافي من حد يا سنسن لو قالتلك اعملي الشقه أنا ابعتلك تلاته ستات ينضفوها بدالك احنا ما بنتهددش يا حاجه سميحه
جرت إليه سناء محتضنه اياه قائله…. حبيبي يا حجوج ربنا يباركلي في عمرك ايواااا كده لينا ضهر في البيت ده يعني مش هنخاف من حد ابدااااا
كانت تهتف وهي توجه الحديث لـ والدتها اما والدها يضحك من قلبه فـ سناء هي الوحيدة التي تعرف كيف تخرجه من أي شئ يزعجهُ
وأخيراً اردفت الحاجه سميحه قائله…..مش عايزة تقولي حاجه تانيه يا بنت جوزي نسيتي تقولي لها مثلا يعني إني بنايمك من غير عشا وبطفي السجاير في جسمك و بغرقك مياه وادخلك البلكونه في عز البرد قولي يا أخرة صبري قولي عشان ابوكي يعرف أنه جابلك مرات اب وحشه،،، كانت تتحدث دون أن تظهر علي وجهها اي ابتسامه ولكن بداخلها تضحك فـ هيتحب المشاكسه اليوميه مع حبيبة قلبها واخرة صبرها سناء
كادا يسعل الحاج سمير من كثرة الضحك عليهما
فتوجهت سناء لوالدتها تحاول ارضائها….يا نهار أبيض يا سمسم إنتي زعلتي،،، أنا ما قدرش علي كده ديه عنيا ليكي،،، تحبي أبدأ منين يا مرات ابويا
ضحكوا جميعاً ثم احتضنت سميحه ابنتها مقابله وجنتها داعيه لها بالسعادة والهنا في حياتها بأكملها
أمن الحاج سمير علي دعوات زوجته مردفا…
اللهم آمين يارب العالمين،،، مكملاً حديثه بعدما غمز بعينه لـ سناء….
يعني كده ما بعتش
حد ينضف الشقه
اتنفضت الحاجه سميحه من مجلسها متحدثه بغضب مصطنع…طب ابقي اعملها ياحاج وأنا ادخلها لك البلكونه بجد
اردف قائلاً وهو يضحك محتضن سناء…. قلبك أبيض يا حاجه أنتي تأمري بس بلاش البلكونه ديه زي بنتك بردو
ايوا كده أنا عرفت نقطة ضعفك وكلمة السر بتاعتك بعد كل السنين لو عايزه حاجه منك هقولها علي طول قابل بقي،،،، كان هذا رد الحاجه سميحه كأنها تستحلف له
اخرج الحاج سمير سناء من حضنهُ بطريقة مضحكه قائلاً….لا يا حاجه ده إنتي حبيبتي البت ديه هي اللي عايزة توقع بينا
بقي كده يا حجوج بتبيع بنتك بالسهوله ديه،، يا عيني عليكي يا سنسن يا اللي مالكيش حد يزعل عشانك و يخاف عليكي
واثناء حديثهم المضحك والممتع بالنسبه لهم دق جرس باب الشقه فوجهت والدتها الحديث إليها….
انجري يا بت وافتحي
نظرت سناء لوالدتها نظره مصطنعه محمله بالإنكسار…… حاضر يا مرات أبويا ما خلاص الحصانه اتشالت من عليا واللي كان كان
هتفت والدتها….اخلصي وافتحي يا اخرة صبري
اتجهت سناء لـ الباب وفتحته فوجدت اخيها الكبير سعد من بالخارج فـ هو يفتح المعرض الموبليا يوم الجمعة و شقيقه سيد يوم الأحد وباقي الأسبوع اثنيهما معاً ووالدهما يتواجد بالمعرض وقتما يريد الذهاب إليه
عندما راته سناء هتفت قائله…. اتفضل،،،، دون إضافه كلمه اخري وتاركه اياه ومتوجه إلي طاولة الطعام وجلست لتأكل وتجاهلته تمام
أثر هذا غضب سعد فتحدث دون احترام لـ والديه…. يعني إيه اتفضل هو ما فيش أدب،،، ما تتكلمش كويس بدل ما…..
لم يكمل سعد باقي حديثه عندما سمع والده يتحدث بغضب عارم…
أنت اتجننت ازاي تكلم اختك بالطريقه ديه وكمان قدامي أومال لما أموت هتعمل فيها إيه
جرت سناء علي والدها لترتمي باحضانه وبكت من آخر كلماته مردفه بخوف حقيقي هي ووالدتها في وقتً واحد…..الف بعد الشر عليك،،، مكملها هي….. بابا عشان خاطري ما تقولش كده تاني أنا ممكن أموت من غيرك
شدد والدها بإحتضنها هتفاً…. بعد الشر عليكي حبيبتي،،،، حاضر مش هقول كده تاني بس ما تعيطيش فقبل وجنتها مربتاً علي ظهرها حتي هدأت
لامت الحاجه سميحه ولدها بنظرة عتاب فهم هو مقصدها فإتجه ناحية والدها ثم مال علي يده مقبلاً اياها…..آسف يا حاج حقك عليا بس هي اللي ضيقتني بطريقتها معايا
سحب الحاج سمير يده قائلاً…..أنت أخوها الكبير والمفروض عليك تكون سندها وظهرها من بعدي مش تعاملها كده،،،
إيه يعني رفضت أبن اخو صاحبك تقوم تعاملها بالطريقة الغبيه ديه
هتف سعد لوالده…..ديه مش أول مره يا حاج ده عاشر عريس ترفضه يعني الناس تقول عليها إيه؟
اجاب والده علي حديثه بصوت غاضب….. قصدك إيه والناس مالها ومالنا هو أنت مش عارف تربية أختك ده المفروض اللي يجيب سيرة أختك بطريقه ما تعجبكش تمسح بكرامته الأرض مش تيجي تلومها علي رفضها هو إحنا هنجوزها غصب عنها ولايه
واثناء حديث الحاج سمير ولده سعد خرجت سناء من حضن والدها متوجهه لغرفة نومها فادخلتها والدتها بحضنها ذاهب معاها متحدثه بحنو….
حبيبة ماما ما تزعليش من سعد هو بيحبك وخايف عليكي وعاوز يفرح بيكي بس هو عصبي شويه
تحدثت سناء وهي تشق من كثرة البكاء….. لا يا ماما هو مش بيحبني هو بيكرهني عشان مش عايزه اتجوز ابن اخو صاحبه،،،
أنا مالي أنه عاوز يكبر شغله معاه يقوم يجوزني غصب عني واحد عمري ما شوفته ولا اعرف عنه حاجه وهو زي طب افرضي يا ماما وافقت مش هيكون الجوازه جوازة مصلحه طب ابيه سعد ما فكرش إني ممكن ما نتفقش مع بعض فنطلق،،،،أو مثلاً الشراكه بينه وبين وصاحبه تفشل فيجي ابن اخوه يطلقني ماهو عارف الجوازه مبنيه ازاي
ده غير طبعاً كرامتي اللي هتداس في الأرض قدامه لأني وافقت علي الجوازه بالشكل المهين ده
وفي الآخر ايا كان السبب اللي هيحصل منهم أنا اللي هخسر وهاخد لقب مطلقه،، كده هيكون ابيه سعد مرتاح
مازالت تبكي بشده ووالدتها تستمع اليها ولم تقدر مغالطتها بكلمه فحديثها صحيح بالفعل
فـ سعد ذو الرأس العنيد الصلب مهما تحدثت معه اخبرته أن يغير من طريقة تعامله مع شقيقته الصغير لايستمع لحديثها
تنهدت بصوت منخفض وهي محتضنه سناء…. ربنا يهديك يا بني،،، ثم اكملت حديثها حتي تلهي سناء عن البكاء مردفه…. افضلي إنتي عيطي كتير وفي الآخر وشك يحمر ومش هتعرفي تروحي للخياطه مع ضحي بشكلك ده،،،
فأكملت بمرواغه…. أنا بقول بلاش تروحي بقى مع إن الفرح قرب و الفستان ممكن يطلع وحش عليكي والمعازيم يفضلوا يضحكوا
مسحت سناء وجهها سريعاً مثل الأطفال قائله….. لا خلاص هسكت ومش هعيط تاني كانت تتحدث وهي مازالت تشهق
قبلتها والدتها علي وجنتها مردفه…. شاطرة يا اخرة صبري
بالخارح مازال الحديث قائم بين الحاج رشاد وولده سعد…ياريت يابني تغير طريقتك مع اختك عشان قلبي ما يغضبش عليك،،، شوف سيد اخوك الصغير بيعاملها ازاى وهي بتحبه اد إيه
اتمني تاخد بكلامي وتعمل بيه عشان ما تندمش طول عمرك
اتفضل مفاتيح المعرض افتح وأنا جاي وراك علي ما اراضي أختك
الله يسامحك،،،، كنا قعدين بنضحك ومبسوطين وجيت أنت وقلبتها علينا الله يهديك
تحدث سعد بـ اعتذار….. آسف ياحاج عن إذنك هنزل أنا افتح المعرض واخلي الشباب يظبطوه قبل صلاة الجمعة عشان قربت
نزل سعد ودلف الحاج سمير ليراضي ابنته وبعد ذلك يذهب إلي المعرض
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تجمعا سكان الحي في المسجد لسماع خطبة الجمعة ثم يؤدوا الصلاة
بدأ المصلين الخروج من المسجد بعد الانتهاء من الصلاة كلا منهما متجه الي وجهته
تحرك المعلم علي ومعاه شهاب وباقي العمال لـ فتح المقهي مره ثانياً فجلسوا بعض المصلين علي المقهي
اتجه الحاج رشاد وولديه إلي مخبر ومعاهم العمال
جلس أمام المخبر ومعاه يحيي وعمرو إتي إليهم الأستاذ محسن والحاج سمير ليجلسوا هم أيضا مثلما يفعلوا كل جمعه
دلفوا العمال الي الداخل لاستئناف العمل وكان ينتظر يحيي ومعاه عمرو صديقه سيف ليذهبوا إلي النادي الذي يقام به المباراة الاسبوعيه لكرة القدم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هتافت الحاجه سعاد كلا من السيدة نادية والحاجه سميحه لتستاذنهما بذهاب ضحي وسناء معاها ومع أمل إلي العين السخنه بالشاليه الخاص بهما لـ إجراء بعض مستلزمات الفرح
فـ وافقا دون تردد فـ هم بالفعل اسرة واحدة وبينهم ثقه لا حدود لها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اتي سيف صديقه يحيي وسلم علي جميع الجالسين واخذ يحيي وعمرو ذاهبين ليبدؤا المباراة…..
بعد ذهابهم بنص ساعه نزلت ضحي وسناء ليجلبان بعض لوازم بيتهما وايضا ليذهبن للخياطه لتظبيط فساتينهن اللذان سيحضرنا بهما فرح أمل
وبعد أن انتهين من شراء كل الطلبات ذهبن إلي الخياطه وأثناء رجوعهما للحي ماشي وراءهما شابان يلقين عليهما بعض كلمات كي يتحدثن معاهما
اما ضحي وسناء لم يتحدثا والتزمن الصمت إلي أن دلفن داخل حي الغمري ولكن مازال الشابان وراءهما فتقدم شاب منهما ووقف أمام الفتياتان وقال لهما….
طب لازمت إيه المشي ده كله أنا كنت عاوز اتكلم مع الآنسة موجها حديثه لـ ضحي
استفزت سناء لقفهما اجباري الي جانب طريقته تلك فتحدثت إليه بغضب…. أنت ازاى تتجرا وتوقفنا وتتكلم معانا أنت مش محترم امشي وخد صاحبك حالا من هنا احسن مش هيحصلك طيب انت فاهم….
تقدم الشاب الآخر ….. أنتي بتتكلمي كده ليه هو عايز يكلمها هي وانا عاوز اكلمك إنتي ايه رايكم نخروج مع بعض
وأثناء حديث الشبان كان يخرج مينا من مستودع الفول الخاصه به هو ووالده عم جرجس بعدما انتهي من بيع الفول بعربيتة المتواجده أمام المستودع
فـ انتبه لصوت الشاب وهو يحدث فتاه هو لم يرى وجه الفتياتان ولكن لم يعجبه اسلوب الشابين
فـ ذهب إليهما لـ يتحدث معاهما بأن هذا لا يصح منهما
عندما اقترب مينا من وقفتهم اتضح له من يكونا تلك الفتيات فغضب أكثر وهجم علي الشبان
واطرحهما ضرباً واتي إليه بعضاً من شباب الحي ولكن لم يعرفوا ما السبب لتلك المشاجره
تقدمت ضحي وسناء إلي منزلهما وهما مرتعبان وخائفان علي مينا
فـ هو الذي امرهما بالذهاب حتي لا يراهم شباب الحي ويعرفون السبب خوفتا علي سمعتهما
مازال الاستاذ محسن جالس مع الحاج رشاد وعندما رأي ضحي وسناء الخوف ظاهر علي وجههما اتجه اليهما سريعاً ليعرف ما بهما
وفي نفس اللحظه كان يخرج سعد من المعرض فاتجه اليهم هو الآخر مسرعا اليهما قصت سناء لهم ما حدث بعدما تجمع عليهما الجالسين
فـ ذهب سعد سريعاً لـ مينا ووراءه رجال اخرين حتي يلقون ذلك الشبان درساً علي ما افتعلا
اما الأستاذ محسن والحاج رشاد والحاج سمير والمعلم علي وجميع من تواجد وعلم بما حدث ذهبوا ليحلوا تلك المشكله دون خسائر بعدما يعرفان الشبان خطأهما
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان يجري يحيي بالكره وسط ارضيه الملعب فالمباراة علي وشك الانتهاء فاعطها لاحد من الشباب معاه وهنا قد صفر الحكم بأنتهاء المباراة لصالح فريق يحيي ١/٣
وقف يحيي يحتفل مع فريقه إلا واتي صبي المخبز يدعي حمص
ينادي عليه وهو يلهث من كثرة الجري قائلا…
أستاذ يحيي أستاذ يحيي
انتبه يحيي علي الصوت فألتفت للوراء فوجد حمص يتجه إليه مسرعاً خفق قلب يحيي خوفاً أن يكون قد أصاب والده مكروه فتقدم هو الاخري من حمص ومعاه عمرو وسيف سائلاً اياه بقلق مرتعب……
في إيه يا حمص وشك عامل كده ليه الحاج تعبان؟
اجابه حمص بالنفي وهو مازال يلهث… الحاج رشاد بخير الحمد لله بس في خناقه بشارع عندنا
تساءل عمرو بأهميه وهو يقف بجانب حمص ويحيي وسيف بالوراء يضعان اغراضهما سريعاً داخل حقائبهما…. مين اللي بيتخانق في الشارع؟
أجاب حمص قائلا… مينا ابن عم جرجس بيتخانق مع شابين كانوا بيعكسوا الآنسه ضحي والآنسه سناء
عندما سمع يحيي اسم شمسه تركاً ما بيده وذهب مسرعاً إلي الحي دون أن يستمع لباقي الحديث
فـ جرى وراءه عمرو وسيف وتباعهما حمص وبعضاً من كانوا متواجدون معاهم……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *