رواية صديق طفولتي الفصل الثاني 2 بقلم أسيل غيث
رواية صديق طفولتي الفصل الثاني 2 بقلم أسيل غيث
رواية صديق طفولتي البارت الثاني
رواية صديق طفولتي الجزء الثاني
رواية صديق طفولتي الحلقة الثانية
شديت الورق و بدأت اقرأه و مع كل حرف بؤبؤ عينيا بيصغر اكتر واكتر ..
التحاليل دى لشخص مصاب بكا’نسر ، معنديش الجرأة الكافية ابص على الاسم .. ، صحيح أنا كان نفسى اخنـ’ق سليم لما نسى وعدنا و اتجوز غيرى ، لكن لو محتاج قلب سلف أنا مكنتش هبخل عليه !
بلعت ريقى و رفعت عينى لخانه الإسم .. و استهجيت الاسم كإنى عيله فى الحضانه ” سليم العشرى ” !
نفسى وقف للحظات ..
فضلت مبحلقة فى الورق ، اهون لي تقول أنى دكتورة فاشله من أن تحليلى للورق يطلع صح !
محستش بشىء غير لما جت مراته جينى و حطت الصنيه على الطربيزة ..
بصتلها بصدمة وأنا بتهته : ء ء الورق .. الـ..
خدته منى بمنتهى الهدوء .. و بصتلى وهى بتقولى : محدش قالك أن كل بيت له خصوصية ؟!
قومت وقفت بغضب : خصوصية مين ؟! .. مش وقت محاضرة فى الاخلاق دلوقتى ، أنا مش همشى من هنا إلا لما تقوليلى ده أية .. ه هو ..هو سليم مريض فعلا ؟!
بصتلى لثوانى بهدوء ، كإنها بتتأكد من صدق عيونى
لما لاحظت الاصرار إلى عندى ، اتنهدت و زاحت الورق من إيدها وهى بتكلم نفسها : مفيش حاجة بتستخبى يا سليم .. قولتلك الموضوع ده مش هينفع .. !
بلعت ريقى .. و أنا ببص عليها بترقب مستنتش بيه نتيجتى فى الثانوية العامه !
أخيرا نطقت قبل ما اعصابى تروح بفتله و قالت : اه .. سليم عنده كا*نسر فى مراحله الأخيرة !
قلبى إلى كان على حافة الهاوية وقع ، اتهبدت جنبها على الكنبه و أنا دموعى سبقانى : و انتو بتعملو أية هنا ؟
متعالجش ليه فى أمريكا .. فيه فرص احسن و ..
قطعتنى بعيون حزينه : بيتعالج بقاله مده ..لكن
وسعت عينى وأنا بحثها تكمل : لكن ؟؟
اتنهدت و اردفت : لكن مفيش فايدة .. للأسف هو اكتشف الموضوع ده متأخر ، متأخر للحد إلى يخلى مفيش أمل !
مسحت دموعى .. و انا بمسكها من كتافها بجدية: لا .. مفيش حاجة اسمها مفيش أمل ، دايما فيه أمل لأن دايما ربنا موجود ، طول مانت فى وشه وبتقولى مفيش أمل هيصدق ده .. لازم تخليكى معاه و تسنديه ، دا دورك .. هو اختارك انتى لده ، فلازم تبقى أدها .. ارجوكى
إبتسمت جينى وهى بتراقب خوف سيا و لهفتها أن سليم يبقى بخير
سيا لاحظت أبتسامتها : فيه أمل صح ؟!
هزت جينى رأسها .. : فيه عمليه لكن نسبة نجاحها أقل من ٢٠٪ .. و سليم رفض يعملها ، خاف يجراله حاجة و ميلحقش يشوفك تانى !
قربت حواجبى .. و دموعى وقفت : يشوفنى ؟ .. أنا !؟
جينى بعيون لوامه و حزينه ، كإنها اضطرت تكشف عن سر خطير قالت بجدية : ايوه أنت .. سليم بيحبك انتى ، طول حياته بيحبك .. قبل وجودى و بعده ، انتى كنت حبيبته الوحيده .
مكنتش مصدقة الى بسمعه .. قبل ما احكم ، بصيت على أيدها و شاورت على الدبله و على صورهم فى كل حته .
إبتسمت بحرج و قالت : أنا الدكتورة بتاعته .. و دى مجرد تمثيليه بطلب منه ، علشان يقدر يفضل جنبك و فى نفس الوقت يشيل نفسه من حياتك ..
يفقدك الأمل فى وجوده و يخليكى تكرهيه .. سليم من كتر حبه ليكى ، مش عايزك تحزنى عليه ، مستعد يضحى بحبه علشان سعادتك ..
أنا سمعت الكلمتين دول من هنا ، و مقدرتش ابطل عياط من هنا .. : غـ غلط ، غلط .. ده مش صح
مين قاله أنى هتبسط .. مين قاله أنى هقدر مع حد غيره ؟! مين قاله أنى هبطل احبه !؟
غبىىى، غبىىى !!
بس أنا بحبه .. أنا بحبه أوى والله ، أنا مش عايزاه يروح يا جينى .. اعمل أية ، د أنا مصدقت رجع اوام كده هيختفى تانى ؟
فضلت ابكى وهى كانت بتحاول تمسك دموعها بالعافيه معايا .. ، تهدينى شوية و تعيط معايا شوية ..
فى الآخر طاقتى خلصت .. معنتش قادره اعيط ولا اتكلم ، مسحت وشى وقولت بجدية قبل ما اقوم و أمشى : اسمعينى كويس سليم هيعمل العمليه ، ولو نسبة نجاحها ١٪ هيعملها ، أنا هقنعه بس انتى ساعدينى ..
قامت وقفت و هى بتقول بنفس الجدية: حاضر .. بس سليم مينفعش يعرف أنك عرفتى ، هيضايق جدا و ده ممكن يأثر عليه ..
هزيت راسى : سرك فى الصون ..
********************
– اووف ، الكوتش نام ازاى ؟!
= يلزمك خدمة يا سليم ؟
-لا .. شوفى انتى راحه فين
= خسارة كنت هخدك فى عربيتى ،.باين عليك مستعجل ..ملناش نصيب بقى .
لفيت وشى و هنا حسيت بيه وهو بيقوم و بيقولى بأستسلام : لولا بس إنى مستعجل .. ماشى فين عربيتك
أبتسمت بقوة قبل ما الفله و أنا بدعى البرود واللامبالاة : احمم .. هناك
جه ورايا وهو بيتمتم و بيبص لعربيته .. : الاربع فرد نايمين ازاى كده بس !؟
حاولت اسيطر على ضحكى وأنا بقول : العيال ، معلش العيال غلبوية شوية ..
الحقيقة مكذبتش أوى .. ، هو مش لسه قايلى أنى عيله ؟ خلاص يستحمل بقى !
******************
قعدت فى مقعد السواق و اصريت أنى اسوق مش هو ..
-رايح فين ؟
– شارع***
– هزيت راسى بفهم و غيرت سكتى إلى كانت راحه للشارع !
– ليه واخده الطريق ده ؟
– معلش اصل فيه حاجة يومى ميبدأش إلا بيها ..
*******************
– اتفضل
– قهوة ؟ .. طخه المشوار ده علشان كوباية قهوة ؟!
– دوق وأنت هتعرف السبب .. و بعدين هى القاعدة مش حلوة ولا إيه ، الكافية هادى و على البحر .. شايف الجو جميل ازاى ؟
– حسيته سرح معايا .. تحمحت
فاق وهو بيبتسم و بيقول : ماشى .. هو حلو علشانك
– أية ؟
– أية ؟!
******************
-انتى مش قولتى هنشرب القهوة و هنمشى ؟
-حصل ..
-اومال أية الى جايبنا هنا ؟!
– أولا أنا محلفتش ، ثانيا يعنى يرضيك نيجى هنا ، و منقعدش شوية عالبحر ؟
– آه يرضينى
– طب بطل هبل و تعالى
– يا الله .. جيت
– لو كان وقت الغروب مكنتش أتردد تقعد ، بيبقى منظر الشمس مع البحر خرافه .. كإنه بيبلعها !
– خيالك لسه زى ماهو
– مش خيالى بس على فكره .. ” بصتله بحب ، كنت عايزاه يعرف أنى لسه بحبه ” اردفت : عموما مكنتش هتفرق كتير ، اجمل الذكريات مش بتيجى من الرحله .. بتيجى من الرفقه .
– هز رأسه وبص قدامه .. وعم الصمت شوية
– مسكت عصاية و بدأت ارسم بيها على الرمل : و انت مبسوط ؟
-مبسوط فى إيه ؟
– هى الفرحة بتتجزأ ؟
-اه على حسب .. يعنى لو فى العموم فأنا الحمدلله راضى ، انما لو دلوقتى فى اللحظة إلى بتكلم فيها وانتى قدامى فأنا طاير من الفرحه ، أنتى إستثناء صغير .
إبتسمت و بصيت قدامى : كل الاختيارات قدامك ، كل حاجة قلبك عايزها تقدر تعملها ، ريح قلبك دلوقتى و سيب الندم لبعدين ، دا عقل يأنب ولا قلب يو’جع !
– ضحك و قبل ما ارفع راسى و ابصله ،..حسيت بإيده وهو واخدنى فى حضنه و…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية صديق طفولتي)