رواية مزيج العشق الفصل السابع 7 بقلم نورهان محسن
رواية مزيج العشق الفصل السابع 7 بقلم نورهان محسن
رواية مزيج العشق البارت السابع
رواية مزيج العشق الجزء السابع
رواية مزيج العشق الحلقة السابعة
الفصل السابع ( صراع داخلي ) مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به ، فكلما زاد هدوء الشخص ، كثر الضجيج برأسه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها “مراد عزمي”
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم و تجارتهم الغير مشروعه مثل المخدرات ، الاثار ، السلاح .. الخ
“سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية الفصحي”
_ اللعنه مراد ألم تقل لي ان شحنة الاسلحة قد دخلت الحدود الاقليمية و انه ليس هناك مشكلة
اجاب مراد بثقة : أجل ، كل شئ علي ما يرام ، لقد تأكدت بنفسي
_ سيدي ، لقد تم التخلص من الجواسيس التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ، و لا يوجد اي خطر الان علي المنظمة
_ حسنا ، لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم
_ حسنا
_ اما انت مراد سوف تظل في ايطاليا هذا الشهر ، فأننا نحتاجك معنا هذه الفترة
اؤمأ مراد بالموافقه و هو يفكر ان نزوله لمصر تأجل ، و انه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه يتطوق شوقاً لها.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
صباح يوم جديد
فى احدى محافظات الصعيد ، و بالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية ، والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبها اراضى قابلة للاستصلاح ، والعديد من الاماكن ، والمعالم السياحية ، وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم
في منزل الحاج “عبد الرحمن الشناوي”
استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد.
كان “بدر” يجلس في مقعده المعتاد على اليمين ، و بجانبه تجلس زوجته “حنان” ، و علي اليسار مقعد “حياة” ، بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج “عبد الرحمن الشناوي” بهيبته الطاغية.
تحدث الحج عبدالرحمن : لسه العيال ماصحيوش و لا ايه؟
ضحكت حنان قائلة ببشاشة : لا يعمي اكيد صحيو .. بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول
هتفت روان بمرح : يا صباح الفل يا الناس الحلوين
ثم ذهبت الي جدها وقبلت يده بإحترام وقالت بمرح : وحشتني اوي يا ابو الشباب ، و قبلته في خده بحب
بدر بضحك : يا بت اهمدي علي الصبح و بطلي مناغشه في جدك
اجاب عبدالرحمن بمحبه : سيبها يا بدر دي حبيبه جدها
صاحت روان بطفوليه : شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني و بين حبيبي لو سمحتم بقي
ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة : مابتكبرش ابدا البت دي .. يلا يا حبيبتي اقعدي افطري
جلست روان ، ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم : اه صحيح يا جدي و انا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش .. اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!
ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير.
جاء صوت ماجد من وراءها : بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي ؟
روان : يمه تف تف قطعت خلفي يا عم .. ايه انت بتنط علي السيرة .. و الطويلة مالها دي حتي الغلبانة و المستغلة في كل حاجة
ماجد بلا اهتمام : افطر و بعدين ارد عليكي
هتف بدر بنفاذ صبر : كفاياكم دوشة و اقعدو افطرو و سيبو جدكم يفطر
جلسو جميعا يأكلون بصمت
_ صباح الخير
تحدث زين بهدوء بعد ان دلف الي غرفة الطعام ، و هو يقبل يد جده بإحترام.
رد الجد ببشاشة : صباح النور يا ولدي
اجابت حياة بإبتسامة حنونه : صباح الخير يا حبيبي
قبل يد والدته و جلس بجانبها يفطر بصمت
كانت عيون روان مصوبة نحوه ، لم يكلف نفسه ان يلقي عليها تحية الصباح او حتي ينظر اليها ، لا تعلم لماذا هو بارد هكذا ؟
لكنها تحبه!!
خرجت من تفكيرها علي ضربة من اخيها
صاحت روان بإنزعاج : ضربه في ايدك .. حد يعمل كدا ؟
ماجد بملل : بنادي عليكي من ساعه و انتي في المريخ .. يلا عشان اوصلك للجامعه في طريقي
تحدثت حياة على الفور : قوم يا زين وصل خطيبتك يا ولدي
اجاب زين ببرود : عندي شغل مهم فى المستشفي يا امي مينفعش اتأخر عنه
كتمت روان الغصه التي شعرت بها من حديثه البارد و لامبالاته بها ، لكنها اخفت ذلك الشعور خلف مرحها المفتعل.
روان بإبتسامة واسعة : مش مشكلة ماجد هيوصلني يا عمتي .. سلام يا ناس يا حلوين ..
أنهت جملتها لتقبل خد جدها.
كان ينظر اليها زين بطرف عينيه ، و لم يبدي اي رد فعل اتجاهها.
بعد لحظات نهض من كرسيه و هو يقول بهدوء : انا كمان لازم اتحرك اتأخرت علي المستشفي عن اذنكم .. سلام
الجميع : مع السلامه
★★★
•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
في بقصر البارون
الساعه 9:00 صباحا
استيقظ أدهم من نومه ، أو بشكل أوضح من غفوته ، حيث لم ينم حتى الساعات الأولى من الصباح.
قام متجها الي صالة الألعاب الرياضية حيث يفرغ كل شيء على صدره بالرياضة كعادته ، أثناء ممارسة للرياضة كان يفكر في أول لقاء لهما .
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
Flash Back
كان يسير في طريقه إلى مكتبه بعد أن تأخر على الوصول للشركة في الوقت المعتاد بسبب نادين التي لا تتوقف عن استفزازه بطلباتها السخيفة ، وهذا اخره كثيرا ، ولابد أن شقيقه ينتظره هو وفتاته ، فأسرع ليكمل طريقه ، وهو ينظر إلى هاتفه ليعرف الساعة.
اصطدم بها وجعلها تسقط على الأرض بعنف ، و عندما رفعت عينيها إليه ، صرخت في وجهه.
تذكر كيف أنه لم يتحكم في نفسه معها وهذا جديد عليه ، فهو نادرًا ما ينجذب إلى فتاة ، لكن نظرة من هذه العيون الزرقاء البريئة سلبت عقله في ثوان ، و هي أول من يجرؤ و يرد عليه بشجاعة رغم ارتجافها أمامه و وضوح التوتر عليها.
لا يعرف كيف اقترب منها ، ولكنه افاق هذا السحر وعقله يحذره بالابتعاد عنها فوراً.
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
بعد مرور وقت قليل
جلس أدهم في مكتبه ، شارد بتلك العيون الجميلة ، لابد أنها تعمل في الشركة ، وسوف يعرف من هي ؟
افاق من تفكيره علي طرق الباب ، سمح لأخيه ان يدخل ، لكنه لم يكن وحيدا كانت معه ، إنها نفس الفتاة الفاتنة التي سحر بها.
عمر بإبتسامة : صباح الخير يا ادهم
رفع رأسه و هو يرد تحية اخيه : صباح النور
قال عمر و هو يشير بيديه علي كارمن الواقفة وراءه : اعرفك .. دي كارمن خطيبتي المستقبلية اللي حكتلك عنها ..
ثم نظر الي كارمن مردفاً بفخر : اقدملك ادهم اخويا يا كارمن و رئيس مجلس ادارة شركاتنا
كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به ، وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صدمته ، لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ، و نظر اليها بجدية وبرود ، ثم أشار إليهم بجلوس .
تحدث ادهم بصوته الرخيم : فرصة سعيدة يا كارمن
اجابت كارمن بصوت مرتبك ، و كانت تنظر الي الارض : انا اسعد يا فندم .. شكرا
ادهم بسؤال : تشربو ايه ؟
لم تستطيع الرد من شدة توترها
عمر ببساطة : انا عاوز قهوة و كارمن بتحب المانجه
نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته ، و هذا ازعج ادهم بشدة ، لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره ؟
عم الصمت للحظة قبل ان يكسره عمر بمرحه الدائم لا يدرك مايجول في خاطر الجالسين امامه.
هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامةً : ايه رأيك في ذوق اخوك .. مش بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة ؟
احمرت كارمن خجلا من حديثه
اجاب ادهم بغموض : ماكنش عندي شك في اختيارك
ثم وجه نظراته لكارمن مستطردًا حديثه بنبرة عادية : انتي عايشة مع والدتك بس مش كدا ؟
اجابت كارمن بصوتها الناعم : ايوه حضرتك .. والدي توفي و انا طفلة
ادهم بإستفسار : و ايه هي دراستك ؟
اجابت كارمن و هي تشعر انها امام لجنة امتحان : انا هتخرج بعد شهر من فنون تطبيقيه قسم ملابس
Fashion Design
هتف عمر يذكره : كارمن بتشتغل معانا هنا يا ادهم كانت ضمن طلاب التدريب
اومأ ادهم بصمت و انتهت المقابلة بسلام.
Back
★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••
افاق من صراعه الداخلي و هو يأخذ نفسا عميقا ، و يعود من تلك الذاكرة الثقيلة على قلبه ، يتذكر كيف كان يتجنب أي لقاء معها بعد خطوبتها لأخيه ؟
كيف كان يتعامل معها بحذر شديد وجدية في أي مناسبة تجمعهم ، لكنه في نفسه لم يتوقف عن التفكير فيها ، لقد حاول كثيرًا وفشل.
خرج من صالة الرياضة يستعد الي عمله ، فهو عليه مباشرة شركة المقاولات مع مالك اليوم محاولا عدم التفكير في المستقبل ، و سوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مزيج العشق)