رواية طردونا ولكن الفصل الأول 1 بقلم إيسو ابراهيم
رواية طردونا ولكن الفصل الأول 1 بقلم إيسو ابراهيم
رواية طردونا ولكن البارت الأول
رواية طردونا ولكن الجزء الأول

رواية طردونا ولكن الحلقة الأولى
اطلعي برا من بيتنا
هى بصدمة: بيتك؟! دا بيتي أنا وعيالي
هو بصرامة: دا في أحلامك، هو جوزك كان كتبه باسمكم قبل ما يتوفى؟ لأ يبقى دا بيتنا ومن تعبنا فيلا خدي عيالك وامشي من هنا، طول عمرك غريبة عننا
بصتله بصدمة أكتر هتروح فين بعيالها ولا هتجيب ليهم مسكن منين ولا هتصرف عليهم منين، ما صدقوا يجوا يطلعونا برا البيت اللي عيشت فيه 25 سنة
هو بعصبية: اخلصي بدل ما أطلعك من غير حاجتك دي
وطلع وسابها راح على بيته
كانت مراته مستنياه لما يجي
أول ما دخل لها قالت بسرعة: ها عملت إيه عبدو؟
عبدو: قولتلها تطلع منه، وهتمشي هى وعيالها أخيرا هنخلص منهم حاجة تزهق
سناء بفرحة: كويس أوي، كانت مفكرة هتقعد هنا مع عيالها في بيوتنا واحنا اللي نستحقها اومال هنقعد عيالنا فين، تروح عند أهلها تسكن عندهم أو تقعد في الشارع بعيالها أهي معها رجالة يا أخويا شايف يوم العزا بتاع أبوهم
كانوا واقفين في ضهر أمهم وهما اللي بيعملوا دا ودا
لكن ابنك الخايب بتاع اللعب مش عايز يبقى زيهم هيفضل عيل مهما كبر حاجة تقرف
عبدو: سيبك منه وهاتيلي الغدا، عشان أروح أستعجلهم يمشوا من هنا خلينا نخلص من الحوار دا
سناء: ماشي، ودخلت المطبخ تجيبله الأكل
اتغدى ومشي رجع على مرات أخوه، لقت عيالها بيعزلوا حاجتهم، وهى واقفة بتعيط، راح عندها وقال: عندي شرط إني أسيبك تقعدي في البيت ويبقى باسمك كمان
بصتله ناهد بعدم تصديق وقالت: إيه هو؟ عبدو بمكر: إنك تتجوزيني بعد عدتك
بصتله ناهد بصدمة من وقاحته إزاي يفكر فيها كدا فقالت بعصبية: أنت اتجننت، بتقول كلام قذر
عبدو: هو أنا بقولك هتجوزك عرفي، دا على سنة الله ورسوله، وأهو يبقى في ضهرك راجل، وعيالك كمان هبقى عمهم وأبوهم
زعقتله ناهد وشتمته، جم عياله على زعيقها وقال واحد منهم: في إيه يا ماما، وبص لعمه بعصبية
ناهد بعصبية: عمك المحترم جاي يطلب إيدي للجواز مقابل إن يسيب لينا البيت يا معتز
معتز بغضب: لولا إنك عمي كان زماني قطعت لسانك، وامشي من وشي بدل ما أنسى تربيتي وأعلم عليك
كمل أخوه هاني وقال: والبيت مش عايزينه خدوه، مش عايزين أصلا نشوف وشكم أنت ومراتك
عبدو بغضب: أنت إزاي تكلمني كدا ياض منك له، نسيتوا نفسكم ولا إيه؟ وبعدين أهي تبقى في عصمة راجل الحق عليا إني عايز مصلحتكم
معتز بسخرية: اممم مصلحتنا اها، طب يا اللي اسمك عمي روح شوف بيتك وملكش دعوة بينا
بصلهم عبدو بقرف وقال: خلاص ساعة أجي مالقيش ليكم أثر هنا، وابقوا وروني هتروحوا فين، ابقوا باتوا في الشارع ومعكم أمكم
ومشي وسابهم بغضب، وهما بيبصوا عليه بقرف
جت عربية كبيرة عشان تاخد العفش وكل حاجة مم البيت، وهتروح بيت أهلها أهو صغير بس مش مشكلة
خدوا حاجتهم كلها ومشيوا وهما زعلانين إنهم طلعوا من البيت اللي اتربوا فيه، ولسه شايفين وسامعين ضحكة أبوهم في كل ركن معهم
راحت بيت أهلها وكان كله تراب وعنكبوت لأنه ماتفتحش من زمان بعد وفاة والدها، ودخلوا حطوا الحاجة فيه فوق بعضها عشان مفيش مكان
جه الليل وقعدوا يرتاحوا من تعب اليوم
ناهد: هقوم بقى أعمل أكل عشان نقعد ناكل زمانكم جعانين معتز: ماشي يا أمي وهنساعدك، وقامت هى وعيالها يجهزوا لقمة صغيرة تسد جوعهم
وبعدها هاني جاب العيش وسخنه
عند عبدو قاعد مع مراته وعياله وهو بيقول: أهم مشيوا وبقى كل حاجة لينا
ابنه: يعني هما اتنازلوا عن حقهم لينا؟
عبدو: لأ خدناه منهم بالغصب
ابنه بصدمة: دا حرام، دا حقهم ولازم ياخدوه، يعني أنت كدا بتاكل حقهم يا بابا
والدته بغضب: اسكت أنت ياض ماسمعش صوتك، قال هتعرفنا الحرام من الحلال هما غرباء عننا ودي حاجتنا، وخوفنا تتجوز وتجيب واحد غريب ويقعد في عز عمك فطردناهم
ابنها: مستحيل مرات عمي تعمل كدا، وبعدين دا حق عيالها
عبدو: اسكت ياض وماتدخلش في اللي مايخصكش، وابقى اتشطر زي عيالها كدا أهم رجالة بحق، إنما أنت فاشل طول عمرك
بصله ابنه بزعل كل مرة يهزوا ثقته في نفسه وكأنه عالة عليهم وشايف دايما الذل منهم والتقليل منه
قام باسم من جنب أخواته وقعد في أوضته
الدموع على خده عمره ما سمعه كلمة حلوة منهم، اتمنى إن ناهد وعمه اللي توفى كانوا أهله ويكون أخوات هاني ومعتز
مسح دموعه واتصل عليهم يشوف راحوا فين ولا عاملين إيه، فهو بيحب مرات عمه وعيالها وبيعتبرهم أخواته، رد عليه معتز وقال: السلام عليكم ازيك يا باسم
باسم: الحمد لله، أخبارك أنت إيه؟ وقاعدين فين دلوقتي؟
حكاله معتز على اللي حصل لما مشيوا
باسم: اها هبقى أجيلكم بكرة، اوعوا تاخدوني بذنب أهلي
معتز: عيب تقول كدا يا باسم أنت أخونا وعمرنا ماخدناك بغلط أهلك، تيجي في أي وقت البيت بيتك
باسم: تسلم يا حبيبي، سلام بقى عشان تناموا وترتاحوا
معتز: ماشي تصبح على خير
باسم: وأنت من أهله
وقفل معه بعد لما اطمن عليهم وارتاح إنهم قعدوا في بيت، كان خايف ليكون أخوات ناهد خدوا البيت زي ما بيقولوا، حتى أخواتها كانوا باصين ليها في بيت عمي وقالوا ليها تتنازل مع حقها ليهم هى مش محتاجاه
في اليوم التالي، مشي باسم بدري قبل ما أهله يصحوا ويسمع منهم كلام يعكر مزاجه ويومه، ركب عشان يروح لعيال عمه
بعد ربع ساعة وصل، وراح يخبط عليهم
فتحله هاني اللي كان لسه صاحي من النوم ورايح يغسل
هاني بفرحة: باسم ادخل يا أخويا ادخل
دخل هاني بعد لما سلم عليه وحضنه بقوة وقال: صحيتك من النوم ولا إيه؟
هاني بضحك: يا بني بس ابعد شوية كدا ناهد ومعتز لو صحيوا وشافونا بالمنظر دا هيطردونا من البيت خوفا على سمعتهم
باسم بضحك: لا يا عم وعلى إيه؟ عامل إيه؟
هاني: الحمد لله، ادخل بس لما ادخل أغسل عشان أفوق كدا
باسم: ماشي
بقلم إسراء إبراهيم (إيسو إبراهيم)
طلعت ناهد وقالت: ازيك يا باسم
باسم بابتسامة: الحمد لله يا أمي
دايما باسم بيناديها بأمي لأن لقى منها حنان الأم وخوفها عليه من وقت كان صغير
قعدت ناهد وباين على ملامحها الحزن
باسم: معلش جيت قلقتكم وصحيتكم
ناهد بحزن: أنا أصلا مانمتش يا باسم بعد اللي أبوك عملوا فينا، متخيل كمان بيساومني أتجوزه وإلا أطلع من البيت أنا وعيالي
باسم بصدمة: هى وصلت لكدا كمان؟ أبويا وأتوقع منه أي حاجة، حقك عليا يا أمي ربنا هيعوضكم كل خير
ناهد: الحمد لله على كل شيء، وربنا هياخد حقنا
طلع هاني وهو بيقول: ودا اللي واثقين منه، المهم الواحد جعان تعالى نعمل الفطار ونريح ناهد النهاردة، وكمان الواد معتز هيصحى يشكرنا وندبسه في عمل الغدا
ضحكت ناهد وكمان باسم وقال: يلا بينا يا باشا
وراحوا يعملوا فطار، وباسم بيبص للبيت والدنيا مكركبة وقال في نفسه: ليه يا بابا تعمل فيهم كدا، وتطمع في حقهم أنت وأمي، أنا لو عليا أديهم حياتي مش بس ميراثي
عند أهل باسم كانوا صحيوا، وعملوا الفطار وقعد ومعه بناته فقال: هو الفاشل لسه نايم لحد دلوقتي تلاقيه كان فضل سهران للفجر عالنت
بنته: لأ يا بابا باسم مش هنا، دخلت عشان أصحيه مالقيتهوش عبدو باستغراب: راح فين بدري كدا؟ بقى بيمشي بدون إذن ويجي بمزاجه، لو ماتعدلش هطرده وأتبرى منه، ولا فكر إن مابقاش ليا كلمة عليه
مراته: خلاص يا عبدو افطر وسيبك منه تلاقيه حس على دمه ونزل يشوفله شغل بدل ما بقى شحط وبياخد مني المصروف
يا ترى هيعرفوا باسم راح فين وهيعملوا فيه إيه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طردونا ولكن)