روايات

رواية حسن القلوب الفصل السابع عشر 17 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب الفصل السابع عشر 17 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب البارت السابع عشر

رواية حسن القلوب الجزء السابع عشر

حسن القلوب
حسن القلوب

رواية حسن القلوب الحلقة السابعة عشر

“ابتسامات خاجله_ودموع”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“وتعطّلت لغةُ الكلام وخاطبت
عينيّ في لغة الهوى عيناكِ”
«دلفت ليلي خارج غرفتها، فوجدت حسن جالساً بشرفة المنزل وشارداً للغايه، ذهبت وجلست بجواره»..
قائله بهدوء
سرحان فاي؟..
تنهد بضيق واجابها
فالدنيا اللي ملهاش اي لازمه وتعبتني فيها دي..
“ليلي” بحزن
انت لسه زعلان من عمو سعيد؟…
وضع رأسه بين يديه قائلاً بضيق
حطي نفسك مكاني، ابويا طلع لا تعبان ولا حاجه كل الحكايه انه كان بيراقبني وعرف اني بروح لدكتور نفساني لا وراح للدكتور النفساني عشان يعرف مالي مجاش وسألني، وبهاء اللي وثقت فيه واديته كل اسراري مقاليش..
“ليلي” بجديه
طيب متبص للموضوع من حتة ان باباك عمل كده عشان يصلح علاقتك بيه وانه مستحملش يسيبك تعبان او يتجاهل الموضوع او يخليك تبطل تروح، بالعكس اتقبل الموضوع وفكر يعالجه ازاي ومتنكرش انك مبسوط من التغير ده..
“حسن” بحزن شديد
هو مين اللي وصلني لكده ي ليلي مش هو، وبعدين فكك انتي عامله اي؟..
“ليلي” بهدوء
انا كويسه مع الوقت بقيت بتقبل العلاج وبحس نفسي افضل..
تابعت بمرح
حسن غنيلي..
“حسن” بسخريه
اي الطلب ده، انت عايزه تعذبي نفسك ي بنتي..
“ليلي” بضحكه هادئه
لا انا بحب صوتك اصلا سيبك من العيال المهم غني ولعبد الحليم، غنيلي اغنية خليه بعيد..
“حسن” بايماء
اوامرك..
_«تنحنح حسن قليلا وبدا يغني بصوت هادي، ولكن كان مثل الاسهم الناريه التي اصابت قلبه وقلب ليلي عندما بدأ فاسترسال كلمات الاغنيه ” خليه بعيييد، خليييه سعييييد، ده مش نصيبي، لكن حبيبي واكتر شويه”..
توقف “حسن” عن الغناء قائلا بهدوء
تعالي نغني بلاش عتاب احلي دي مدرس الميوزك خلانا نغنيها انا وانتي زمان فاكره؟..
“ليلي” بحماس
ااه ااه فاكره يلا نغنيها بس ابدا انت..
“حسن” باندماج شديد.
«بلاش عتاب يا حبيبي..إرحمني من العذاب يا حبيبي، طفِيت كل الشموع وقلبي إرتاح ونام، إرتاح من الدموع، والحب والآلام، بلاش العتاب.. القلب العاصي تاب، والجرح القاسي طاب، ما صدقت إنه طاب… يا حبيبي، يا حبيبي»…
تابعت “ليلي” بنبره حزينه
« ياما، ياما قلبي داب من عذاب الحب ياما خبيت الآلام، ياما شفت النور ظلام، ياما كنت أتمنى يوم، يوم، يوم إبتسامة»..
اكمل “حسن”
«إديتك أحلى ما في الدنيا إديتك حبي، وأمنتك على راحة بالي، راحة بالي وعلى فرحة قلبي،وفي حضن الشوق والحنية، غمضت عينيا شوية، وفي ظل أمالي الحلوة والدنيا ملك إيديا»…
تنهدت” ليلي” متابعه بدموع
« بصيت ولقيتك مش جنبي، ولقيتني أنا لوحدي، انا لوحدي أنا وقلبي، مش ببكي عليك، أنا ببكي عليا يا حبيبي، حبيت الحب عشانك، وكرهت الحب عشانك، أبداً مش هقدر أسامحك، إبعد خليك في مكانك، أنا بترجاك إستنى هناك، إستنى بعيد علشان أنساك»..
_«توقفت ليلي عن الغناء ومسحت دموعها التي هبطت بحزن شديد، امسك حسن يدها وقبلها بهدوء ثم نظر لعيناها»…
وبكل صدق اردف قائلا
♡انا بحبك ي ليلي♡..
_«شحب لون وجهها سريعا وابتلعت ما بجوفها بصعوبه، تذكرت حالها قبل ان تري طارق كانت تظن انها تحب حسن، كانت تتمني اعترافه هذا مثل طفل صغير ومتلهفه ع هذه الكلمه، ولكن بعد معرفتها بـ طارق اصبحت غير متقبله لاي شي من هذا القبيل سوا من طارق ليس من غيره فهذا القلب وجد معشوقه الاوحد ولم يري غيره ايضاً»..
ابتسمت بتوتر قائله بمرح
اكيد طبعا بتحبني وانا كمان بحبك وبحب العيال انتو اهلي ي ابو علي..
‌_ضحك “حسن” بهدوء وظن انها خاجله ولا تريد التحدث الان واردف قائل..
حسن
ماشي ي ليلي الوقت طويل قدامنا ع الكلام ده..
تابع وهو ينهض قائلاً
هجيبلك كوباية لبن واعمل كوباية شاي..
_«اومئت له لـ نعم فذهب هو للخارج فحين تنهدت هي بضيق شديد»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«جلست مريم امام المرآه بغرفتها وهي تتم وضع بعض اللامسات الاخيره ع اناقتها التي كانت تطغي عليها بقوه..
_ طرقت الخادمه باب غرفتها واخبرتها بان ضيوفهم قد جاءو وبانتظارها بالاسفل..
_نظرت مره اخري لهيئتها بالمراه وتنهدت برضا ثم ذهبت خارج غرفتها متجهه للاسفل ولكنها توقفت بمنتصف الدرج ما ان استمعت لوالدها»..
وهو يتحدث بنبره فرحه قائلاً
ع فكره ي طارق انا وفضل بيه كنا مع بعض فـ المدرسه وكان شايف نفسه علينا عشان من عيلة البحيري..
_«توقفت محلها بصدمه هل هذا الذي يتقدم لـ خطبتها هو طارق البحيري، بالتاكيد هو جاء ليتقدم لخطبة ليلي التي يظن بانها مريم الشاذلي..
_ هبطت للاسفل عدت درجات ونظرت بحذر دون ان يراها احد وبالفعل وجدت انه طارق ووالده ووالدته، صعدت للاعلي سريعا وكادت ان يغشي عليها من الخوف والقلق»..
_«جاءت ببالها فكرةً ما وذهبت سريعا الي غرفة ليلي التي توجد بمنزل مريم، وبحثت عن هاتف ليلي الذي اغلقته وخبئته هنا حتي يتم شفاؤها قامت بفتحه وبحثت عن رقم طارق وقامت بارسال رساله نصيه له»..
وكان محتواها “ممكن تخرج بره فالجنينه شويه من غير محد ياخد باله لازم نتكلم الاول”..
انتظرت قليلا وهي ترا بـ انه استلم الرساله وبعد قليل شاهدها ثم ارسل لها رداً كان عباره عن” ماشي ي مريم جايلك “..
” مريم” بخوف شديد
اقول عليكي اي بس ي ليلي، يارب عديها ع خير ياارب..
_«نظرت من النافذه فوجدت بالفعل طارق يقف بحديقة منزلها، فاخذت نفس عميق وذهبت للاسفل من باب اخر دون ان يراها احد و ذهبت الي طارق…
_ التفت هو لها ما ان شعر بخطوات خلفه كان مبتسماً وهو يظن بانه سيري ليلي الان تلك الفتاه التي عشقها بروحها ومرحها واصبح قلبه متيماً بها، ولكن ما ان راي مريم امامه اختفت ابتسامته»..
واردف بنبره مرحه قائلا
طنط مريم بنفسها هنا اومال العروسه فين، اتفاجئت صح ومن صدمتها مش عارفه تعمل اي والحركات دي بقي..
“مريم” بضيق
هي مش هنا اصلا..
“طارق” بقلق
مش هنا ازاي هي حصلها حاجه ولا اي، فين مريم؟..
“مريم” بتوتر
ليلي قصدك ليلي..
“طارق” بعدم فهم
ليلي مين هو في اي بالظبط؟..
_تنهدت “مريم” بضيق فهي لا تقوي ع الكذب ولا تجيد اتقانه اطلاقاً لذلك تحدثت قائله…
مريم
قبل اي حاجه هحكيهالك لازم تعرف وتتاكد انها بتحبك اووي وحبتك فوق متتخيل والله هي مكنتش عامله حساب انها هتحبك بالشكل ده عشان كده مكملتش وبعدت..
“طارق” بجمود
اي الموضوع فهميني..
“مريم” بحزن شديد
انا اسمي مريم خالد الشاذلي واللي انت تعرفها اسمها ليلي محمد..
ضحك “طارق” بعدم تصديق قائلا
انتي بتهزري صح؟ ده مقلب مريم هتخرح دلوقتي وتقولي آن آن آن صح؟..
_امتلئت عيني “مريم” بالدموع ونفت حديثه وهي تهز راسها برفض قائله…
مريم
للاسف ليلي مش هنا، لان ده بيتي انا هي حبت انها تتجوز واحد زيك كويس ومن عيله بس لما حبتك مقدرتش تصارحك بالحقيقه وبعدت عشان متاذيكش اكتر..
تحولت ملامحه للجمود قائلا
يعني ضحكت عليا خدعتني؟!..
“مريم” بنبره صادقه
هي ممكن تكون كدبت عليك وخدعتك بس مكنتش بتحبك وغلطت ولما فاقت وعرفت الحب ع ايدك بعدت، ليلي اتعذبت فحياتها فوق متتخيل ي طارق تعبت جدا مفيش راجل فالدنيا يتحمل اللي هي اتحملته..
“طارق” بجديه
هي فين انا عايز اشوفها؟..
“مريم” بهدوء
هي حالياً ظروفها صعبه شويه وقت مهتفوق من حالتها هتجيلك وهتحكيلك كل حاجه بنفسها اوعدك بده، بس ارجوك حاول تشوف ليلي اللي اتعاملت معاك هي دي ليلي هي مكدبتش عليك غير فاسمها بس..
“طارق” بجمود
تمام اتمني لو قابلتيها تقوليلها اني فانتظارها ومستني اسمع منها كل حاجه انا كمان حبيتها وعشان كده هسمع منها هي..
ابتسمت “مريم” باتساع قائله
تمام، بس اهلنا اللي جوه و..
قاطعها قائلا بهدوء
متقلقيش انا هدخل اقولهم عندي شغل وبعدين اقولهم اننا متفقناش وهخلص الموضوع..
“مريم” بايماء
انا بحد اسفه ع الموقف السخيف ده…
“طارق” وهو يذهب للداخل
ولا يهمك حصل خير..
_«ذهب من امامها فحين ابتسمت هي باتساع فنبرته وهدؤه جعلو قلبها يطمئن ويسعد وفكرت فـ ليلي عندما تعلم ما حدث وتقبله البسيط للموضوع بالتاكيد ستتحسن سريعا من اجله»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«دلف مالك لغرفته بعد ان انتهي يوم عمله وذهابه للمشفي ليتم نقل اخيه حازم للمنزل، شعر ببعض الارهاق كانت هي جالسه ع الفراش تقرأ فـ كتابها الدراسي وهي شارده به حتي لم تعير تواجده اي اهتمام، تقدم منها والقي بنفسه ع الفراش بحوارها وهي لم تتحرك ولا تلتفت له وذلك التجاهل جعله يستشاط غضبا، مد يده باتجاهها ومررها بهدوء ع زراعها فانتفضت واقفه بفزع»..
قائله بحده
عايز اي؟…
نظر لها بخبث قائلا
هكون بقرب منك عايز اي يعني..
اخذت نفس عميق واجابته قائله
انا وجودي هنا مجرد وقت عشان اللي فبطني يجي ع الدنيا ويبقي عنده عيله واهل وفاقرب فرصه همشي فخلي كل واحد فـ حاله احسن..
وقف امامها قائلا بسخريه
هو انتي الحرام معاكي حلو والحلال وحش لا برافو عليكي، وبعدين عايزه تمشي الباب اهو وراكي امشي..
“ندي” بحده
همشي وهخلص منك ومن القرف ده قريب اووي..
صاح فيها غاضباً
قرررف، القرف هو اني اتجوزتك بصي لنفسك بقيتي عايشه فين وبتاكلي اي وبتشربي اي واتجوزتي مين وبقيتي من عيلة مين، القرف اللي بجد هو وجود وحده زيك فعيلة البحيري لا من مستوانا ولا شبهنا ده الخدامين انضف منك ومن اهلك واستحملت واتجوزتك وبقيت انا عايش فـ قرف..
_«القي كلماته القاسيه عليها وتركها ودلف للمرحاض كي ينعم بحمام دافئ يزيل ارهاق جسده من هذا اليوم المتعب، فحين بقيت هي واقفه بمحلها ودموعها تهبط ع وجنتيها بالم شديد، ضربت بيدها ع موضوع فؤادها الذي مازال ينبض له”..
* ولكن لماذا ايها القلب لماذا لا تنساه وتبغضه، لماذا تحبه للان ما الذي رأيته منه خيرا كي تزال تنبض له💔.
_«جلست ع الفراش وامسكت هاتفها تلهو به وجدت عدت مكالمات من والدتها فعاودت الاتصال بها ولكنها وجدتها لا تجيب، حاولت مره اخري»…
فـ جاء صوت والدتها الباكي قائله.
ابوووكي مااات، ابوكيي مات ي ندي انتي السبب مات بحسرته من عمايلك ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي..
هبطت دموعها واخذت تهز راسها برفض وعدم تصديق قائله
انتي بتقولي اي، خليه يكلمني هو هيرد ع ندي حبيبته وهيسامحها، ي بابا اديهولي هو هيرد عليا..
ردت عليها والدتها بغضب وبكاء قائله
انتي السبب مات بحسرته، منك لله ربنا ياخدك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي..
تابعت بنبره قاسيه
اياكي تيجي ولا اشوف وشك فـ حياتي تاني ي فاجره، انتي موتي بالنسبالي قبل ما ابوكي يموت انا دفنتك واخدت عزاكي اياكي اشوف وشك تاني..
_«اغلقت والدتها الهاتف بوجهها فحين ظلت هي تبكي بقوه وندم ع ما فعلته بحق والدها، ندمت ع تقربها من مازن وكان هذا سبب حزن والدها والمه ووفاته بهذا الالم.. تذكرت اخر خديث بينهم وتذكرت حديثه وهو يخبرها
«انا عمري كله كنت ليكي انتي واختك صاحبكم واخوكم قبل مكون ابوكم عمري ما ايدي اتمدت ع وحده فيكم، اديتكم ثقه وامان عشان كنت واثق بجد فيكم، لي كسرتيني وحنيتي ضهري، لي خلتي شكلي يبقي كده قدام الناس اللي جايه دلوقتي، لي حرمتيني من اني اغليكي وافتخر بربايتي ليكي»..
_بكت بقوه اكبر وتذكرت ايضا اخر شي حدثها به ونظراته وكانها تراه امامها الان وهو يخبرها
«اوعي انتي اخر وحده افكر اتسند عليها لو هموت ولاخر لحظه فعمري هفضل غضبان عليكي وزعلان منك»..
_«بكت بالم شديد وندم اكبر الجميع يكرهها اخطئت وتعترف بذلك ولكن الله غفور رحيم وسيغفر لها لانها ندمت وتابت له، ولكن البشر عنيدين وقاسيين يلومنها لانها احبت بكل صدق اعطت الامان لمن دق قلبها له لاول مره، هو خدعها وكذب عليها ما شأنها لتعاقب ع افعاله بها هي، لماذا لا يعاقبونها قليلا ع خطئها لما تتحمل كل الاخطاء هي وهو مخطئ مثلها ولكنه لا يولام ولا يعاقب فقد لانه الرجل وهي الفتاه، خسرت والدها وحياتها واهلها واصبحت تحت رحمة معشوقها القاسي، لم تتحمل التفكير اكثر، نظرت بجوارها ع الطاوله وجدت تلك الحبوب التي تتناولها من اجل الحمل، اغمضت عيناها بألم وذهبت اليها وتناولتها جميعها دون تردد وتمددت ع الفراش بهدوء بعد قليل شعرت ببعض الالم ببطنها ولكنها وصعت يدها بفمها تعض عليها بفمها كاتمه الالم..
_فحين دلف مالك خارج المرحاض تناول هاتفه من جوارها ع السرير ودلف للشرفه دون ان يعريها اي اهتمام، اشعل لابتوبه الخاص وبدا ينجز بعض اعماله وهو يتناول بعض المؤكولات التي جلبتها له الخادمه من الاسفل، لا يعلم كم مر عليه وهو ع هذا الوضع الذي فاق منه ع صوت رنين هاتفه»..
اجاب بهدوء
ايوه معتز..
“معتز” بمرح
فينك ي عم ولا هو الجواز اخدك. مننا؟..
نظر “مالم” باتجاهها واجاب صديقه ساخراً
اخر واحد يقول كده هو انت، ده انت اكتر حد عارف اللي فيها وعارف التدبيسه اللي فيها..
“معتز” بجديه
انت لي بتقول كده، اوعي تكون لسه زعلان بسبب الكلام الغلس اللي قولته عليها..
“مالك” بجمود
وانا ازعل منك انت لي، انت واحد جيت قولت اللي شوفته ووقتها مكنتش تعرف اني هتدبس فام الجوازه دي..
“معتز” بضيق
بص ي مالك ورحمة ابويا انا مشوفت حاجه ع ندي بس كل الحكايه انها كانت عجباني جدا وكنت هموت واتجوزها ولما رفضتني انا اتحرجت اقول قدامك انها رفضتني كده من الباب للطاق فالفت حوار انها مش كويسه عشان كرامتي قدامك وانا شايف ان البنات بتقطع نفسها عليك وانا حتي فالحلال بترفض واقسم بالله تاني لو كنت اعرف انها تخصك انا مكنتش بصتلها ولا فكرت فيها..
“مالك” بحده
يعني انت تشوه سمعت البنت قدامي وتخليني اقولها كلام زي السم كل مشوف خلقتها وتقولي كنت خايف ع كرامتي قدامك، ده انا اللي هيهين كرامة اهلك لما اشوفك..
“معتز” بضحكه عاليه
والله مهلومك المهم تعالي في سهرايه حلوه كده النهارده..
“مالك ” بجمود
لا مش فاضيلك عندي شغل لازم يخلص ومذاكره عشان امتحاناتي..
“معتز” بمرح
لا انت بتتلكك انت الجواز لمك وانت مكسوف تقول..
_«لم يجيبه مالك بشئ واغلق الهاتف بوجهه والقاه ع الطاوله واتكئ بظهره ع المقعد الذي يجلس عليه وظل يفكر بندي منذ ان رآها اول مره عندما جاءت كي تعطي لوالدها بعض الملفات التي نساها بالمنزل، كانت عنيفه وقويه عيناها لا تفارق الارض، تذكر عندما كان يراها امام جامعتها دون ان تراه وعندما كان ليالي كثيره يسهر هنا بتلك الشرفه شارداً بصورها ويفكر بها، هو احبها اعترف بذلك لها عن صدق ولكن عناده وغروره ابي ع تصديق ذلك، تزوجها بطريقه غير شرعيه واستغل تعلقها به لينال ما يريد منها اهانها وتركها بابشع الطرق دمر مستقبلها ولم يسأل عنها ماذا ستفعل من دونه، جعلها بنظر عائلتها فتاه غير جيده وتفنن هو باهانتها امام عائلته وهي زوجته ولم يكترث لطفله الذي نشأ بين احشاءها ويبقي الذنب الوحيد لها هي انها احبت ووثقت فشخص مثله عديم اخلاق،نعم اعترف بذلك ولاول مره كان صريح بتفكيره مع ذاته»…
_«نهص عن مقعده ودلف للداخل وجدها ساكنه ففراسها ظن انها نائمه، جلس بجوارها وتنهد بضيق لا يعلم ماذا يقول او بماذا سيخبرها»..
وضع يده ع زراعها قائلا بهدوء
انا مهما قولت مش هيفيد بينا بحاجه يمكن شخص زيي اصعب حاجه عنده انه يعتذر او يعترف بغلطه بس انا دلوقتي بعترف اني غلطت فحقك وع فكره انتي زي مـ حبتيني انا حبيتك بس اللي حصل بينا واستسلامك ليا خلي تفكيري يروح فـ حته مش كويسه عنك وفنفس الوقت انا بسمع من الكل انك كويسه، بس هو انتي حبتيني اووي كده لدرجة انك رميتي كل ده ورا ضهرك ورضيتي تبقي معايا؟..
تنند بضيق قائلا
انا اناني ووحش وزي مانتي غلطتي انا غلطت كمان، بس انتي ماذتنيش انا اللي كنت وقح معاكي فكل حاجه بجد اسف، والقرار ليكي ي ندي هتختاري تكملي ونحاول نتاقلم ع الوضع ولا هتختاري تمشي انا مش هجبرك ع حاجه بس انا مش مرتاح واحنا كده واكيد انتي مش مرتاحه كده..
لاحظ صمتها وسكونها الشديد فاردف بضيق
ممكن تردي عليا عارف ان نومك خفيف وبتصحي من اقل حركه جنبك…
_«وجدها لم تتحرك انش واحد ولاحظ سكون انفاسها هزها قليلاً حتي تفيق ولكن صُدم من جسدها الذي اصبح شبه متخشب، فجذبها سريعاً له وكانت هنا الصدمه وجهها كان شاحباً بفوه وعروق وجهها بارزه بشكل مخيف وشفتيها بيضاء من شدة الالم، انتفض بفزع وخوف شديد وهو يري علب تلك الحبوب فارغه تحسس نبضها سريعا وكانت هنا الصدمه الاكبر عندما وجد نبضها توقف يبدو انها هذه المره تركته ذهبت ولم تعود»..
“مالك” بدموع هبطت ع وجهه
لي هتسبيني كده، لي مستنتيش والله انا كنت جاي اصالحك ومكنتش هسيبك..
هزها قليلا وهو يبكي بقوه قائلا
انا حيوان وحقير والله ومش هقولك اي حاجه وحشه تاني يس قومي ي ندي، نديييييي…
_لن تعود ي احمق فأصمت وتحمل ندمك😒💔
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«مرَ بعض الشهور ع ابطالنا انتهي الجميع من اداء امتحانتهم وتخرج كلا من مريم ومحمود وانتقل هادي للسنه الاخيره فكليته بعد ان حصل ع تقدير جيدا فهذا العام..
_ اما عن ليلي فانتهت من علاجها وتحسنت كثيرا ويرجع هذا لـ مريم التي اخبرتها بان طارق عرف بكل شئ ولن يحزن منها بل وبانتظارها ان تذهب له وقررت انها ستخبره بكل شي عندما تلتقي به»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«بمنزل فاروق الخولي، دلف هادي خارج غرفته صباحاً وجد والده جالساً بحديقة المنزل، كاد ان يتخطاه ويذهب للخارج ولكن اوقفه نداء والده، تنهد بضيق وذهب له»..
قائلا بجمود
خير؟..
“فاروق” بجديه
رايح فين؟..
“هادي” بضحكه ساخره
خارج واظن اني كبرت ع اني اقولك رايح فين وجاي منين؟!..
رد عليه “فاروق” بجمود
كبرت ع دي ومكبرتش ع حتت انك بقيت زي الشحط ولسه بتاخد مصروفك مني؟..
جلس “هادي” امامه قائلاً بجديه
طيب متيجي نتفق انت لا تديني مصروف ولا اي حاجه عايزها منك بس سيبني اعمل اللي عايزه بمزاجي واالي يريحني..
“فاروق” بابتسامه بسيطه
لا ي هادي هتفضل عمرك كله تحت عيني واللي هتعمله هو اللي ع مزاجي والمفروض تفرح اني شايل همك وعايزك تبقي مني ادم ليه كلمه وهيبه قدام الناس..
“هادي” بجمود
مانا ممكن اكون كده برضو بس فالحاجه اللي بحبها مش اللي حضرتك اخترتها وفرضتها عليا..
“فاروق” بهدوء
هيجي يوم وتشكرني ع اللي بعمله معاك..
تنهد “هادي” بقلة حيله قائلا
مفيش فايده فاروق بيه الخولي لو طلع مناخيره من حياتي مش هيقدر يتنفس..
“فاروق” بضحكه هادئه
فدي معاك حق وبعدين نصيبك ان ميبقاش عندي اولاد غيرك فكل مـ انسي اني ربيتك هربيك من الاول..
“هادي” بنبره مرحه
والله نفس الحال انا كل شويه انسي اني اتربيت برضو..
_ضحك “فاروق” بقوه وشاركه ايضا “هادي” الضحك بهدوء، فحين توقف “فاروق” عن الضحك قائلا بجديه…
فاروق
زميلتك اللي اسمها لونار باين دي عامله اي؟..
تهجمت ملامح “هادي” بضيق، فأردف “فاروق” بخبث
اي للدرجه دي سيرتها بتدايقك مع اني شوفت عكس كده لما شوفتك معاها..
“هادي” بجمود
هي كانت مجرد زميله وخلاص كل واحد راح لحاله، بس غريبه اول مره تسال ع بنت شوفتها معايا؟..
“فاروق” بجديه
اسمعني للاخر ي هادي ومتقاطعنيش ممكن؟..
“هادي” باهتمام وفضول
اتفضل ..
“فاروق” بجمود
انا لما شوفت البنت دي حسيت انها غير اي بنت تانيه وشوفت فعنيك نظره ولمعه اول مره اشوفها ومن جوايا فرحت انك حبيت، فـ لما اتكلمت معاها لقيتها طيبه بس حبيت اقولها ابني ازاي لاني خوفت تكون بتتسلي بيها برضو وانا نظرتي غلط فـ لمحتلها انك كنت تعرف غيرها كتير وهي اسئيذنت وقامت وانا وطالع سمعت كلامها ليك ووقتها برضو اتأكدت ان البنت دي مجرد منظر ملتزمه بدينها ومحترمه ومحتشمه ودا شئ يحترم جدا جدا بس دماغها متسستمه غلط وزي مانت قولتلها هي مغروره فاعتقداتها جدا وناسيه ان البشر بيكملو بعض مش العكس والاختلاف هو اساس التكامل يبني، وانا اسف لو اني اتدخلت وسببت مشكله بينكم..
“هادي” بنبره ساخره
تصدق وتامن بالله..
“فاروق” بقلق
لا اله الل الله..
“هادي” بجمود
انت اول مره تتدخل فحاجه ويكون عندك حق فيها، ع الاقل وضحتلي حاجات مكنتش شايفها بسبب انبهاري بالشخصيه دي..
“فاروق” بثقه
انا قولتلك هيجي الوقت وتقول فيه عندك حق ي بابا..
“هادي” بضحكه هادئه
بسحب كلامي اي الغرور ده..
_«ضحك الاثنين بقوه واخذ يتبادلان الحديث لاول مره حتي ان هادي تناسي معاده الذي كان سيذهب له، نعم لا شي تغير ومازال فاروق يتدخل بحياته ويفرض عليه قرارته ولكن ما الحل هل المعارضه والحزن الدائم ام التقبل والرضا وخصوصا اذا كان ما يطلبه منه والده لن يؤذيه فقد هو معاكساً لطموحه واحلامه ولكن كما قال بهاء العمل رزق والرزق قدر من الله سيحدده هو لك…
_ كانت بالشرفه فالاعلي تتابعهم رانيا زوجة فاروق بابتسامه واسعه ودموع لامعه فعيناها فمنذ ان تزوجت فاروق وهي تتمني تلك اللحظه نظر لها هادي وع غير العاده ابتسم لها بهدوء لاول مره ، دلفت للداخل ونظرت لصورة رفيقتها والدة هادي وادمعت عيناها»..
واردفت قائله بتنهيده طويله
دلوقتي اقدر اطمن انك ارتاحتي فتربتك واوعدك اني طول مانا عايشه هعيش عشان اريح ابنك ي حبيبتي وهحققلك حلمك فيه ي اغلي من روحي، ربنا يرحمك ي اغلي صديقه ليا..
_«شي اخير لا اعني بحديثي ان تتقبل الضغوط وتتنازل عن احلامك بسهوله بل عافر من اجلها كي تحققها وان لم يحدث هذا فاكتفي بما قدره الله لك وكن ع يقين بان رب الخير لا يأتي الا بالخير🤍🌺»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«ذهبت ليلي خارج منزل والدة هادي فـ منذ شهور هي لا تري بها شكل الشارع، اشتاقت لحريتها ومرحها وحركتها تعلمت كثيراًمن تلك التجربه القاسيه التي ذاقت عذابها بمراره لذلك قررت ان لا تجعل اي شي يجبرها ع التألم ستعيش حياتها كما هي وترضي بكل شي وتتقبله بوجه مبتسم.، رفضت ان يكون معها احد اصدقاءها وخرجت بمفردها..
اشعلت هاتفها الذي جلبته لها مريم كادت ان تهاتف طارق ولكن بداخلها كان يوجد اشتياق اكبر بكثير ولكن ليس لـ طارق بل لوالدها، اغلقت الهاتف مجددا واخذت سيارتها التي جلبها لها اصدقاءها بـ عيد ميلادها وذهبت لمنزلها وهي متحمسه لرؤية والدها وهو سعيد بشفاءها»…
_«وصلت بعد قليل الي مكان عمل والدها وما ان دلفت داخل المحل حتي اخبرها العامل بانه ذهب لمنزله ليتناول وجبة الغداء، فاخذت سيارتها مجددا ذاهبه للمنزل وما ان وصلت حتي هبطت من سيارتها راكضه للاعلي حتي لم تنتظر الاسانسير ركضت ع الدرج وطرقت الباب بقوه، فتحت لها زوجة ابيها، وما ان رات ليلي امامها حتي لوت فمها بتهكم»..
قائله
اهلا يختي عاش من شافك..
دفعتها “ليلي” دالفه للداخل قائله بحده
اوعي من وشي كده..
_«ما ان دلفت للداخل ووجدت والدها يدلف خارج غرفته ليري من ع الباب حتي ابتسمت باشتياق وركضت له وعانقته بقوه وهبطت دموعها بقوه»..
ليلي بنبره هادئه
وحشتني اووي ي حماده، وحشتني اووي والله..
_«لمعت عيناه بالدموع وكاد ان يحتضنها ولكن نظرات زوجته الحاده جعلت ينزل يداه للاسفل وهو يكبت اشتياقه لوحيدته»..
ابتعدت عنه “ليلي” قائله بهدوء
انت مش عايز تحضني ي بابا هو انا موحشتكش، انا عارفه انك زعلان مني بس غصب عني والله وبعدين اعتبرها غلطه مش هتتكرر هيهون عليك تزعل كل ده من ليلي حبيبتك..
نظر لزوحته برجاء ولكنها ذهبت ووقفت امام زوجها قائله بحده
انتي لسه فاكره تراضي ابوكي، كنتي يختي عملتيله حساب قبل متبقي مدمنة مخدرات مجاش فبالك ان لو حد شم خبر هيودي وشه فين الغلبان ده من الفضيحه..
“ليلي” بغيظ
وانتي مالك انتي تتحشري لي وسطينا وبعدين خليكي فابنك اللي مدورها يسرح كيميا فالصيداليه بتاعته..
“ثريا” بغضب شديد
انا مش هرد ع بنت قليلة ادب زيك ابوكي هو اللي هيرد عليكي، ها ي سي محمد هترد انت عليها ولا اشوف اللي ورايا انا..
“محمد” بجمود.
خلاصة الكلام ي ليلي لو عايزاني اسامحك تقبلي تتجوزي لؤي انا مش هرتاح غير وانا شايفك فمسؤلية راجل وبيتك مقفول عليكي..
“ليلي” بأستنكار
وهو الراجل اللي هيشيل مسؤليتي لؤي؟ انت بتتكلم جد يـ بابا هترميني للحيوان ده..
“ثريا” بحده
متحترمي نفسك ي بت انتي، انتي كمان لسه ليكي عين تتكلمي..
“محمد” بنبره حاده
ده اللي عندي ي ليلي وده اللي فمصلحتك انا مش هاذيكي..
ادمعت عيناها قائله بحزن
هو انت لي ديما مصمم تكسرني وتخزلني فيك، لي كل مره الجألك الاقيك بترميني عشانهم انا اللي بنتك، انت يوم متجوزتها جيت وقولتلي هجيبلك ماما جديده هتحبك وهتكبرك بس انت جبتلي وحده عقدتني فحياتي خلت كل ذكرياتي معاك وفالبيت ده مؤذيه، خلتك تبعد عني وتبقي اناني وضعيف..
“ثريا” بحده
متبطلي كهن البنات ده وجو التمثيل، كل ده عشان قولتالك تتجوزي الدكتور لؤي، هو انتي تطولي اصلا ده هو اللي هيتنازل وهياخد وحده زيك ليها سابقه مع المخدرات، نافخه مناخيرك علينا لي ي حبيبتي، ده انا ابني ست ستك تتمني ضفره..
“ليلي” بنبره غاضبه ردت عليها.
وابنك لو اخر واحد ع وش الارض مش هتجوزو، ولو ع وجودكم فحياتي مش عايزاه اصلا انا معاكم بكون وحشه ومش كويسه ومن غيركم بكون انسانه طبعيه ..
تابعت وهي تنظر لوالدها بألم قائله
اسفه اني احتاجتلك وجيتلك وفكرت اني ممكن اصعب عليك حتي..
_«تركتهم وذهبت للخارح، فحين جلس هو ع الاريكه واضعاً راسه بين يديه ودموعه تهبط فصمت»..
“ثريا” بخبث
متقلقش ي محمد هترجع هي بتحبك ومش هيهون عليها زعلك وقريب هنفرح بيها هي ولؤي وهتشيل عيالهم..
“محمد” بقلق
ولو موافقتش ي ثريا؟..
“ثريا” بحده
اغصبها توافق ولؤي روحه فيها بعد الجواز تنسي وتقولك شكرا ي بابا انك خلتني اتجوزو ده بس اللي فيها عند ونشفان دماغ، وبعدين المخدرات دي دوامه اوعي تصدق انها اتعالجت وخلاص كده دي ممكن فـ لحظه ترجعلها تاني ولازم حد يخاف عليها ويكون فاهم فالعلاج يراعيها ومفيش احسن من لؤي يكون معاها وعالاقل السر بتاع الادمان ده ميطلعش بره..
_«اومئ لها محمد باقتناع وهو ينظر امامه بشرود»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«باحد النوادي الراقيه التي لا يدخلها سوي اصحاب الطبقه الراقيه، جلست مريم مع والدتها ع احد الطاولات وكانت تزفر بضيق»..
“فريده” بقلق
مالك ي مريم تعبانه ولا اي؟..
“مريم” بحزن
ااه ي ماما تعبانه اووي منك ومن بابي، انا من لما اتخرجت وبابي واخدني معاه اليوم كله فـ الشغل المشروع الجديد ودلوقتي مصدقت ارتاح شويه واروح اشوف صحابي حضرتك جيبتيني هنا عشان تجوزيني..
“فريده” بضحكه هادئه
اولا انا مش جيباكي اجوزك انا بقولك اتعرفي عليه، انا اتكلمت معاه قبل كده واتعرفت عليه شاب جميل جدا ووسيم وراقي ومن عيله كويسه ولما مامته فتحتني فالموضوع اطمنت اووي وحسيت ان هو ده اللي هيفهمك ي ميمي، انما بقي لموضوع الشغل فده لازم تتعودي عليه انا وبابي بنسافر من بلد لبلد طول حياتنا لي مش كل ده عشانك عشان نسيبلك ثروه تعيشك برنسيسه فـ بلدك..
“مريم” بدموع
انا كنت محتاجه ثروه تانيه هي حضنكم وقت مكنت ببقي محتجالكم ي مامي..
امسكت “فريده” يدها بهدوء قائله بـ حنان
بعيد عن بابي والشغل، انا من لما جيت مصر وقربنا من بعض انا وانتي ومش عايزه حاجه تاني من الدنيا غير افضل هنا جنبك وهحاول امسك الشغل هنا ومبعدش عنك تاني..
“مريم” بابتسامه واسعه ودموع فرحه
انتي بتتكلمي بجد ي مامي؟…
_اومئت لها فريده بنعم وهي تنظر لها بابتسامه حنونه، ثم اخفتها ورسمت الجديه ع وجهها قائله….
فريده
بس وصلو اهم..
_اخذت مريم نفس عميق وقامت بتمرير يدها بشعرها بحركه عفويه، فـ حين وقف ذلك العريس ووالدته امام الطاوله…
_« نظرت لهم هي بهدوء ولكن ما ان وقع نظرها عليه حتي اتسعت مُقلتيها بصدمه وعدم تصديق فهذا العريس هو باهر هل هذا حقيقياً»..
فاقت من شردها عندما تحدثت والدة “باهر” قائله
السلام عليكم ي جماعه، سوري اتاخرنا عليكم..
“فريده” بقلق وهي تنظر لابنتها
لا محصلش حاجه اتفضلو اقعدو..
اجابتها والدة “باهر” قائله بمرح
لا تعالي بقي اخطفك ونقعد لوحدنا شويه ونسيب الولاد يتعرفو..
تابعت وهي تنظر لـ”مريم” الشارده بـ باهر
مبسوطه اني شوفتك ي مريم، طلعتي اجمل من الصور بكتير..
نظرت لها “مريم” بتوتر شديد قائله
ها ااه شكرا جدا ليكي..لضحرتك..
_«كتم باهر ضحكاته ثم افسح المجال لوالدته ووالدة مريم ان يذهبو، ثم جلس ع مقعد فريده امام مريم التي ترمقه بحده وعدم تصديق»..
ابتسم بهدوء قائلا بنبره واثقه
عامله اي ي انسه مريم؟..
“مريم” بحده
انت بتعمل اي هنا؟..
اجابها بنبره مستفزه
انا كويس الحمد لله، ممكن بقي تعرفيني عن نفسك، اظن ده حقي المره دي اني اعرفك ونتعرف والجو ده..
“مريم” بغيظ
انت مستوعب نفسك بتقول اي؟..
اجابها بثبات قائلا
طبعا انا بطلب منك تعرفيني عن نفسك…
تابع بخبث
شكلك مكسوفه فانا هتكلم وهبدا انا..
تابع وهو يعدل من هيئة ملابسه قائلاً بثقه
انا باهر المنشاوي عندي 35 سنه دكتور طب نفسي درست فالمانيا عندي عياده خاصه بيا وبدير مستشفي المنشاوي بتاعت والدي عامر المنشاوي اشهر دكتور امراض قلبيه فـ مصر..
“مريم” بنفاذ صبر
خلصت؟..
اومئ لها بنعم فاردفت هي بحده
مال امي انا بقي بكل ده
“باهر” بسخريه
اي قلة الادب دي، انا الحجه والدتي قالتلي جايبالك عروسه محترمه..
“مريم” بغيظ
اووف اي ياربي الصدفه المنيله بنيله دي..
اتكي بساعديه ع الطاوله قائلا بنبره مرحه
مش صدفه ده تخطيطي انا اللي خليت ماما تكلم مدام فريده وتتعرف عليها من زمان من قبل ميجو مصر وبالفعل اتعرفو ع النت بسبب الشغل وبقيو صحاب واهو هيبقو نسايب..
“مريم” بسخريه
يعني انت اللي مخطط، تعبت نفسك والله وبعدين مش انا مجنونه عايز تتجوز وحده مجنونه..
“باهر” بمرح
طبعا ده التخصص بتاعي مجانين اصلا..
“مريم” بنفاذ صبر
بقولك اي انا بجد ممكن اقلب مجنونه حقيقي فـ قوم خد مامتك وامشي وانسي اني اتجوز وحد زيك..
“باهر” بجديه
انا اصولي صعيديه اهل ابويا من الصعيد فـ دمي حامي شويه يعني جو اللبس الدايق والشعر اللي مدلدل ع كتافك ده مينفعس معايا واذا كان ع صحابك فانا بحبهم فهسمحلك تكلميهم مره كل اسبوع وقدامي..
“مريم” بحده
انت بتقول اي، انا مش هتجوز..
اردف بجديه ونبره صادقه
من اول يوم شوفتك فيه ومش عارف ابطل تفكير فيكي بقيت احب انكشك عشان تتكلمي معايا ويبقي الحوار بينا مفتوح وميتقفلش، ويوم مقررت اتجوزك صليت استخاره ووقتها حسيت براحه فقلبي عمري محسيت زيها حتي لما دخلت طب وحققت حلمي مرتاحتش كده، وع فكره انا بفهم اللي قدامي كويس وبعرف العيون بتقول اي بفهم الاشارت اللي بتبعتها القلوب للعيون وبتبان فالنظرات ومتاكد ان اللي بمر بيه ده حصل معاكي فـ ياريت توافقي وبعدين احنا لسه هنعمل خطوبه طويله وهقدر اعالجك واخلصك من الجنان ده قبل منتجوز..
“مريم” بغيظ وحده
اتفضل قوم من هنا وخد مامتك وامشي، انا مش هتجوز..
هب واقفاً قائلا بضيق
تمام يـ مريم اللي تشوفيه بس انا عملت اللي عليا بعد اذنك..
_«تركها واخذ والدته مغادراً الكافي، شعرت هي بضيق شديد لا تعلم لما اخبرته لانها لا تريده، تباً لذلك العند والغرور الذي جاء اليها مؤخراً معه، تقدمت منها والدتها واختضنتها بقوه»..
قائله بنبره فرحه
الف مبروك ي حبيبتي انا كنت واثقه انكم هتتفاهمو..
“مريم” بعدم فهم
مبروك ع اي ي ماما..
“فريده” بسعاده بالغه
باهر جه قالنا انكم اتفقتو ووافقتي وهو هيكلم باباكي وهيحدد معاه معاد عشان يتقدم رسمي..
_«اتسعت مُقلتيها بصدمه ناظره له وهو يسبر مع والدته، ولكنها وجدته ينظر لها بابتسامه واسعه ثم غمز لها بطرف عينه، ففقدت التحكم فابتسامتها، وابتسمت بخجل ليبادلها هو ايضا الابتسامه باخري مليئه بالرضا والسعاده»..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«هبطت ليلي من سيارتها ووقفت امام النيل ذلك المكان الذي كان يفاجئها به طارق رغم انها لن تنبهر به حينها كثيراً، الا انه الان اصبح مكان مميز لها بتلك الذكريات التي كانت فيه، وقفت شارده فيما حدث مع والدها وتخليه عنها بسهوله كي يرضي زوجته مثل العاده، ابتسمت بهدوء رغماً عنها وهي تتذكر حديثها منذ قليل مع طارق عندما اخبرته انها تريد رؤيته وهو من ارشدها ان تنتظره هنا وكانه يعلم بأن هذا المكان سيجعل قلبها يهدأ ولو قليلاً»…
_«ظلت واقفه وشارده بحياتها وجعلت تلك الابتسامه مرسومه ع وجهها وكأنها اذا اخفتها ستنتهي سعادتها لا تعلم بان القدر قاسي معها حتي وان ابتسمت…
_فااقت من شرودها ع صوت سيارة طارق التي اوقفها خلف سيارتها وهبط منها بهدوء»..
_نظرت له باشتياق شديد، فحين ابتسم هو بسخريه قائلا وهو يشير لسيارتها…
طارق
دي عربية مريم صح؟..
شعرت ببعض الاحراج ونظرت ارضا، فضحك هو بهدوء قائلاً:
في اي مريم بهزر، سوري قصدي ليلي معلش بقي هاخد وقت لحد متعود ع الاسم الجديد بس اتمني ميطلعش اسم تالت..
“ليلي” بحزن شديد
انا عارفه اني غلطت ي طارق وحتي لو كنت هتسامحني او مش هتسامحنيش انا عارفه انك فالحالتين هتفضل زعلان مني وجدا، بس ممكن تسمعني…
“طارق” بجمود
طبعا هسمعك ده انا جاي هنا مخصوص عشان اسمعك مع اني مبقتش عارف اصدق كلامك ولا لا.
_«هبطت دموعها هءه المره رغماً عنها فـ كل ما يحدث لها فوق طاقتها و يؤلمها، لا احد منهم يهتم لما كانت تعانيه منذ ايام من اجل ان تتغير وتصبح انسانه جديده، جميعهم يلمونها ع الماضي واخطاءها التي نتجت من تصرفات البشر القاسيه معها»..
“طارق” بنبره غاضبه
متتكلمي سكتي لي؟..
تابع بقسوه
طيب انا هساعدك تحبي نبدأ منين من انك ليلي محمد بنت راجل بسبط عنده محل عطاره، ولا من انك لسه مكملتيش يومين مخلصه علاجك من الادمان..
نظرت له سريعا بقلق وخوف شديد، فحين تابع هو بجمود
انا متحرتش عنك زمان وسيبت نفسي ليكي وانتي لعبتي بيا ع كيفك بس وقعت الشاطر بألف ولما تحريت عنك لقيت ماضي يقرف ملقتش حاجه بس واحده فيه تشرفني اني اقف معاكي دلوقتي كده..
“ليلي” ببكاء
انت متعرفش حاجه معشتش يوم واحد مع ثريا وابنها مجبرتش احساس انك وسط الناس كلها تبقي لوحدك فالدنيا لا اب ولا ام ولا اهل انك تبقي كل حاجه لنفسك، انا ملقتش حد ينصحني ويبعدني، ايوه صحابي حاولو معايا كتير ومنعوني اكتر من مره بس انا اللي كملت فـ الغلط عشان اعاقب نفسي من غلطات الدنيا معايا عشان ابينلها انها هي لو وحشه انا اوحش منها واكتشفت ان كل ده غلط فـ غلط وندمت والله واتعالجت وقررت ابدأ من جديد بس محدش فيكم قادر يتقبلني، وكأن الكدب والتصرفات الوحشه هي اللي بقيت ترضيكم انما الصدق والحقيقه صعب تتقبلولها…
نظرت له من وسط دموعها وتابعت بصدق
انا لو كنت كدبت عليك فكل حاجه فـ ورحمة ماما لما قولتلك اني بحبك انا مكنتش بكدب وعشان كده بعدت ومرضتش اذيك اكتر..
صاح فيها غاضباً
انتي بعدك عني اذاني اصلا، كنتي انانيه وخوفتي ع شكلك قدامي ومرضتيش تقولي الحقيقه وسيبتيني الف حوالين نفسي واشوف انا غلطت معاكي فأي او دايقتك فأي عشان تبعدي، خلتيني افكر فـ نفسي وقولت يمكن انا اللي وحش ومتحبش اصلا..
تابع بنبره غاضبه
انا مش قادر اسامحك ومش قادر ابص فوشك اصلا ولا عايز اشوفك تاني، وحده زيك اخرها اشفق عليها لكن تبقي معايا تاني مستحيل انتي لا تلزميني فـ حاجه ولا تناسبيني تبقي ليا زوجه او ام تانيه لبنتي..
_«القي كلماته عليها وتركها تبكي بقوه واخذ سيارته مغادراً المكان باكمله، شعرت هي وكان العالم اصبح ضيق للغايه وباكمله يجلس فوق صدرها لتجد صعوبه فـ التنفس، جلست ارضا وهي تبكي بقوه وشهقاتها تعلو اكثر واكثر، كل شي توقعته خذلها تلك الابتسامه التي قررت ان لا تخفيها من ع وجهها اختفت وتركتها وحيده وخذلتها ايضاً، ولكن ذلك القدر القاسي والحزن المظلم لن يتركوها فهم اوفي شيئين لها ولا احد متمسك بها مثلهم»…
_فما الذي يخبئهُ القدر لها،هل ستعود ابتسماتها ام تركتها للابد؟ 👋
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *