رواية سيف القاضي الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء هاني
رواية سيف القاضي الفصل السابع عشر 17 بقلم إسراء هاني
رواية سيف القاضي البارت السابع عشر
رواية سيف القاضي الجزء السابع عشر
رواية سيف القاضي الحلقة السابعة عشر
مصطفى برجاء
عشان خاطري يا بابا بلاش تقولها عشان ما يرفضونيش اما اتقدم بعد اما تخلص جامعتها
حدق بعينيه يستوعب ما يقوله شعر بأن قلبه على وشك الوقوف ليكمل بلهفة أنا كدة مش بخدعهم والله لاني انا اما اتجوزها هخف اصلا اللي انا فيه عشان هيا رفضت اما كل حاجة هتبقى أحسن مش كدة يا بابا
لم يستطيع الكلام سحب ابنه واعتصره وبكى بقوة حتى كاد صوته يذهب
اما هيا فركضت لغرفتها ټنهار وتبكي بشدة تمنت لو ماټت قبل ان تستمع لكلامه
باااك
انت السبب انت اللي عرفتنا عليهم ياريتهم ما دخلوا حياتنا ولا شوفناهم ياريتنا فضلنا مسافرين ولا شوفت ابني مكسور وخاېف من مرضه كأنه وصمة عار
كانت تبكي باڼهيار شديد وهو يحاول التخفيف عنها لكنه بالاساس يحتاج من يخفف عنه ..
رفع رأسه وجد ابنه امامه اشار لك ان يسكت ويرجع قليلا اقترب منها وضمھا وهمس بحب في ايه يا ام مصطفى امال لو مت هتعملي ايه
شهقت وشددت من ضمھ وهيا تبكي بكل قوتها ملس على شعرها بحب وقال بحنان خلاص يا حبيبتي اوعدك هكون كويس ومش هاشتكي من حاجة بس ما تعمليش في نفسك كدة ولا في الراجل الغلبان ده اللي مش عارف يعمل حاجة
هزت راسها وهي تحاول ايقاف بكاءها همس مصطفى بمزاح بس واضح يا علي باشا انه انا اغلى منك عشان تقلب عليك عشاني
ضيق عينيه بغيرة ونظر لرحمة ينتظر اجابة كطفل صغير لكمت مصطفى بصد ره وقالت بابتسامه ما فيش حد اغلى من علوة بس انت حبيبي برضو
قبل جبينها وردد بحب ربنا يخليك لينا يا حبيبتي كل حاجة هتبقى تمام
نظر لابنها وللألم في عينيه يحاول التخفيف عن والدته لكن عينيه تخبرهم أنه سيموت ان بقيت بعيدة
حوقولوا فوالله ما فكت العقد بمثلها
بعد انتهاء الفرح كان يجلس في غرفته يدور حول نفسه يتخيل ردة فعل والدته عندما تعرف..
دق باب غرفتهم فتح له والده باستغراب فقد كانوا على وشك النوم
يوسف بقلق في حاجة يا حبيبي
فرك يديه وقال بصوت متحشرج بابا انا عايزك بموضوع مهم بعد اذنك
هز رأسه واغلق باب غرفته وذهب برفقته الى غرفته لم يطلب منه ان ينتظر حتى الصباح فعائلته اغلى من اي شئ
كان يفرك يديه بخزي وقلق همس يوسف بابتسامه ايه يا حبيبي اتكلم
تنهد وقال بصوت خاڤت من فترة في المدرسة كان عندي صداع فظيع عشان الجيوب اللي عندي وما كانش معايا علاج حد من زمايلي عرض عليا مسكن خدته ارتحت عليه اوي تاني يوم خدت منه الشريط وهو ما منعش لما خلص الشريط طلبت منه واحد تاني واشتريته منه
يوسف كويس يعني مسكن بيريحك قولي اسمه واجبلك منه
هز رأسه بالنفي
وقال پألم أنا بقيت ما بقدرش استغنى عنه
يوسف بعدم فهم مش فاهم
أخرج أحمد الاشر طة التي بحوزته وتلك المادة البيضاء وهمس بدموع انا تورطت والله يا بابا ما كنت اعرف
رغم ان كل شئ واضح الا انه لم يفهم او كڈب نفسه ابتلع ريقه وقال بنبرة رجاء مش فاهم انت تقصد ايه
هز احمد رأسه وبكى قام من مكانه وعينيه امتلأت بالدموع وقال بصوت متقطع وانفاس كادت تتوقف ابني مد من
كانت ردة فعل ابنه دليل على تأكيد ما وصله كاد يصاب بذ بحة صد رية .. توقفت الأرض عن الدوران شعر بأنه على وشك المۏت كان فقط يهز رأسه بالنفي مستحيل … اكيد في حاجة غلط مستحيل
كان احمد يتوقع من والده أن يضر به او ېعنفه لكنه سحبه لحض نه وبكى كطفل صغير وقال بتأكيد ما تقلقش يا حبيبي كل حاجة هتبقى كويسة ابوك في ضهرك اوعى تقلق يا حبيبي
شعر براحة الكون تنهد بارتياح وقال بامتنان ربنا يخليك ليا
هز يوسف رأسه بتأكيد وهو يضمه وقال بتوعد انت بس قولي مين صاحبك ده وتعرف عنه ايه ..
هز رأسه ثم قال بخزي بيسان شافتني وقالت لعمو سيف
يوسف بذهول امتى … سكت قليلا ثم قال الكلام ده اول امبارح
هز رأسه بالايجاب فرك يوسف جبينه وقال بتعب عشان كدة سيف كان ھيموت
ابتسم على حب أخيه له ولأولاده همس احمد برجاء بابا بحياة ربنا بلاش ماما تعرف والله ممكن اموت
احتضن وجهه وقال بحنان اللي انت عايزه هيكون وكل حاجة هتبقى كويسة اوعدك يا حبيبي
رآها تخرج من المصعد بابتسامه اقترب منها بلهفة وقال ازيك يا شام
اخفضت عينيها وردت برقة الحمد لله كويسة
سكت قليلا وهو يتأملها قم قال بعشق وحشتيني وحشتيني اوي
أصبح كحبة فراوله وقالت بحدة خفيفة سيف احنا قولنا ايه
رد بتعب انتي اللي قولتي انا ما قولتش ليه اصبر سنة هاستنى اكون نفسي حرام عليكي
ماسة فاضل فصل واحد هانت انا عايزة اكون مخلصة جامعة وافض…
سكتت بخجل ليكمل بغيظ بصي تخلصي امتحانات الفصل ده نكتب الكتاب بعدين نتجوز وقت ما بدك ومش هتراجع في كلامي
ردت باعتراض سيف
تنهد بنفاذ صبر سيف تانية وهاتجوزك دلوقتي.. جتك داهية في حلاوتك يا بت انتي
تركها وغادر وهيا ضحكت بقوة على هيئته وتذمره
دخل المكتب كان صديقه بانتظاره ليشعر بنغزة قوية جعلته يركع أرضا وغير قادر على التنفس
سحبه صديقه بلهفة واسنده للمستشفى وبعد الكشف والتحاليل قال الطبيب بحزن بص يا سيف انت كان عندك مشكلة في القلب وانت صغير مش كدة
سيف بقلق ايوة وتعالجت وكل حاجة بقت تمام وباخد العلاج ومافيش عندي
اي مشكلة
الطبيب بنفي للاسف الوضع ما بيطمنش وهنضطر نعمل عملية منظار نتأكد اكتر
ابتلع ريقه وقال پصدمة ما بيطمنش ليه انا عندي ايه
الطبيب بجدية واضح انك هتحتاج عملية وعلاج مكثف هيبان كله بالمنظار
لم يهتم كثيرا الا عندما سأل صديقه سؤال شل جميع حواسه دكتور المشكلة دي ممكن تمنعه من الجواز
الطبيب بحسم جواز ايه انت تنسى الموضوع ده تماما دلوقتي
استيقظ قبل الفجر بساعة يتأكد انها جواره قبل جبينها وذهب يصلي قيام الليل يشكر ربه على نعمه ثم ذهب إلى المسجد صلى الفجر وعاد لها يتأملها وهيا نائمة نادي بصوت هادي ماسة قومي عشان تصلي
فتحت عينيها ليكتمل البدر همس باعجاب هو انا هاصحى كل يوم أتصبح بالوش ده … والله شكل أمي دعتلي عند الكعبة
استندت وهيا تفرك يديها بخجل من نظراته ليكمل بحنان قومي عشان تصلي الفجر وبعدها ارجعي نامي
ابتسمت وهمست ينفع تصلي معايا جماعة تاني
استدار لها وقال بنبرة دافئة بصي انت من هنا ورايح تؤمري تقوليلي ياد يا آسر قوم صلي
ضحكت بصوت ليهمس بشوق بصي والله العظيم كنت ناوي اكمل وعدي وأصبر عليكي لغاية ما تتطمني بس انا بشړ
ليدخل جنتها ويبدأ اولى ترانيم عشقه يأخذ هدية ربه له كاملة صبر وعف نفسه طوال الوقت حتى اتاه العوض اجمل ما يكون سيشكر ربه طوال عمره بعد هذا الشعور الذي يقسم انه لو وزع سعادة قلبه على العالم لنسوا انهم حزنوا يوما … وعندما أتى موعد الاكتمال كانت المفاجأة….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سيف القاضي)