روايات

رواية العشق والآلام الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى السيد

رواية العشق والآلام الفصل السادس عشر 16 بقلم سلمى السيد

رواية العشق والآلام البارت السادس عشر

رواية العشق والآلام الجزء السادس عشر

العشق والآلام
العشق والآلام

رواية العشق والآلام الحلقة السادسة عشر

مالك بصله و رفع فنجان القهوة علي بوقه و شرب منه ، و نزله تاني و قال بهدوء مريب : يمكن كلامك صح ، بس بردو مش هسيبه يتهني ، خليه يدوق من الي أنا دوقته شوية .
أحمد بإنفعال : أنت كده الي بتعمل المشاكل بينكوا ، أنت عارف إن دي أكتر حاجة ممكن تخلي الراجل يتجنن ، مترجعش يا مالك تقولي فهد هو الي عمل العداوة دي ، لأن فهد رغم إنه اه مش ملاك و بيغلط بس هو أكتر واحد خايف علي علاقتكوا دي و مش عاوز عداوة بينكوا ، و أتضح إن أنت الي عاوز العداوة دي .
مالك بزعيق : أنت من أمتي بتكلمني و أنت بترفع صوتك عليا !!! .
أحمد بزعيق : من دلوقتي عشان خايف عليك ، كفاية واحدة راحت بقا مش هيبقوا أتنين كمان ، حرام عليك نفسك يا أخي و فوق بقا فوق ، سيبه يعيش مع الي بيحبها في سلام و ملكش دعوة بيهم ، و طالما أنت كده كده مش بتحبها ف ليه بتعمل كده ؟! .
فهد كان داخل و سمع آخر جملة و هي ” و طالما أنت كده كده مش بتحبها ف ليه بتعمل كده ” ، دخل و هو بيقول : في اي صوتكوا عالي ليه كده ؟! .
مالك بصله و مردش عليه و أحمد حمحم و قال : مفيش ، دا عشان حوار سها .
فهد بإستغراب : أومال مين الي مش بيحبها و ليه بيعمل كده و اي الكلام دا ؟! .
مالك قام وقف و قال و هو بيتحرك : تصور يا فهد إني بحب .
فهد رفع حواجبه الأتنين و قال : بتحب ؟! .
مالك ببرود : اه بحب فيها اي دي ، و أحمد مقتنع إنه دا مش حب و بيتخانق معايا ، و البنت الي أنا بحبها فيه واحد تاني بيحبها ، تفتكر هينفع إني أسيبهاله ؟! .
فهد بص ل أحمد الي كان باصص بنظرة حادة ل مالك و بعدها بص ل مالك و قال : و الله علي حسب البنت دي بتحب مين فيكوا ، لو بتحبه هو ف سبها تشوف نصيبها و حياتها كلها معاه ، و أنت كمان ربنا أكيد هيعوضك و يبعتلك الي تحبك بجد ، و بعدين مينفعش تفرض نفسك علي واحدة مش عوزاك لأنها طالما بتحب حد تاني إستحالة توافق بيك ، لكن لو بتحبك أنت ف لاء طبعآ أوعي تسبها ، بس أتأكد من مشاعرك ليها أولآ لأن الموضوع دا مفيهوش هزار .
Salma Elsayed Etman .
مالك وقف قدام فهد و حط إيده الأتنين في جيوبه و قال : و لنفرض إن الي بيحبها دا خد مني كل حاجة ، تفتكر حتي لو هي مش بتحبني أنا هسيبه ياخدها هي كمان ؟! .
فهد عقد حاجبيه و قال : ليه حاسس إن كلامك فيه ألغاز ، مين هي البنت دي و مين الي بيحبها ؟! ، أحنا نعرفهم ؟! .
مالك أبتسم بهدوء و قال : اه أوي .
فهد مكنش فاهم في اي لكن مكنش مطمن نهائي لكلام مالك .
عدي اليوم بسلام و خير في الشركة و بدون ما سها تتكلم مع مالك ربع كلمة حتي ، في نفس اليوم بليل كانوا كلهم قاعدين بياكلوا علي السفرة ، و نظرات فهد ل كيان واضحه جدآ ، و هو متكلمش معاها خالص من ساعة آخر مرة .
بعد الغدا مالك دخل ل جده محمد في مكتبه ، الجد أول ما شافه أبتسم بحب صادق و رفع إيده ليه بوضعية الحضن ، مالك أبتسم إبتسامة مهزوزة و قرب منه حضنه ، جده طبطب علي ضهره و بعدها قاله : أقعد يا مالك .
مالك قعد و فضل ساكت و متكلمش .
الجد : مالك ؟؟ ، عاوز تقول اي ؟؟ ، أكيد وجودك هنا في مكتبي ليه معني .
مالك : أحم ، أيوه أكيد يا جدو ، أنا كنت عاوز أكلمك في موضوع مهم .
الجد : موضوع اي سامعك ؟! .
مالك في الوقت دا سها جت في دماغه ، و فكر في كذا حاجة ، و أتردد إنه يقول الي هو عاوز يقوله ، لكن رجع بص ل جده و قال : أنا عاوز أتجوز كيان بنت خالي .
جده أتفاجأ جدآ من الي قاله لكن فرح !!! ، أبتسم بذهول و قاله : كيان بنت خالك ؟! ، دا من أمتي ؟؟ .
مالك بهدوء : من أول ما شوفتها و أنا بحس بمشاعر ناحيتها ، و هي سنها مناسب للجواز يعني ، و أنا عاوزها .
الجد أبتسم بفرحة و قال : و الله يا ابني لو عليا أنا معنديش مانع أكيد ، دا أنا الفرحة مش سيعاني أبدآ ، أنا طول عمري نفسي أجمعكوا كلكوا مع بعض و مشوفش حد فيكوا برا العيلة دي ، بس المهم رأيها هي الأول ، و بعدين حتي لو موافقة ف كيان يا ابني في كلية و لسه بتدرس دي لسه في سنة تالتة .
مالك : معنديش مشكلة أكيد تكمل تعليمها ، أخطبها فترة الكلية و بعدها نتجوز .
الجد بإبتسامة : أنا معنديش مشكلة يا مالك ، و إن شاء الله الجوازة دي تتم .
مالك بشرود : إن شاء الله .
الجد : بس مالك في حاجة تاني عاوز تقولها ؟! .
مالك حس بالخنقة و كان مضايق من نفسه و قال : لاء مفيش ، أنا هطلع دلوقتي بعد إذنك .
الجد هز راسه بالإيجاب في صمت و إبتسامة ، و مالك خرج ، و بمجرد ما خرج الجد طلع تليفونه بسرعة و رن علي فهد بلهفة ، و لما فهد رد قال : بترن عليا و أنا معاك في نفس البيت !!! .
الجد بلهفة : هو أنا لسه هطلعلك برا ، أنت فين ؟؟ .
فهد بضحك : في الجنينة يا جدو .
الجد بضحك : طب تعالي لوحدك عاوزك .
فهد : عيوني في ظرف دقيقة هكون عندك .
فهد قفل مع جده و قام دخله مكتبه و لما دخل قال بضحك : أول مرة واحد يقول ل واحد في ظرف دقيقة هكون عندك و يجيله في الدقيقة فعلآ .
الجد بضحك : كسرت القاعدة يا ابن الألفي تعالي أقعد عاوزك .
فهد قرب من المكتب و قعد قدام جده و قال : معاك يا جدو .
Salma Elsayed Etman .
الجد : عاوز أخد رأيك في حاجة بما إنك أكبر أحفادي و رأيك مهم جداً بالنسبة لي .
فهد : حاجة اي ؟؟ .
الجد : اي رأيك في كيان بنت عمك ؟؟ .
فهد بعقد حاجبيه : كيان !!! ، رأيي فيها ازاي يعني ؟! .
الجد بفرحة : مالك ابن عمتك طلب إيديها مني دلوقتي و دا الموضوع الي كنت عاوز أخد رأيك فيه .
فهد أتخض و قال بصدمة شديدة : نعم !! ، مالك مين دا ؟! ، (قام وقف و قال كلامه بإنفعال ) مش موافق طبعآ أنا أستحالة أواقف علي حاجة زي كده ، أنت اي الي أنت بتقوله دا ؟! .
الجد قام وقف و قال بحده : في اي يا فهد أتعدل في كلامك و صوتك ميعلاش ، اي سبب رفضك مش فاهم ؟! .
فهد بزعيق : اي سبب رفضي !! ، هقولك اي سبب رفضي ، و هو إني بح…….(كمل كلامه و هو بيستوعب كلام مالك و قال ) يبقي مالك كان يقصدني أنا و كيان بكلامه الصبح !!! ، كان يقصدني أنا .
الجد بزعيق : في اي أنا مش فاهم حاجة .
فهد نطق بعصبية و قال : ماااالك .
نطق اسمه و خرج زي البركان و كانوا كلهم قاعدين برا و راحله و قاله بزعيق : أنت عاوز توصل ل اي بالظبط عاوز توصل ل اي !! ، أنت ليه بتعمل كده ؟؟ .
مالك ببرود : اي الي أنا عملته .
فهد بعصبية شديدة : أنت ازاي كده ازاي ، ازاي تحط عينك علي البنت الي أنا بحبها و عاوزها .
الجد أتصدم من جُملة فهد و بص ل مالك لما مالك قال بشدة : و الله أنا لا جيت جانبها و لا قولتلها كلمة بحبك حتي ، و أنا أعرف منيين إنك بتحبها ، أنا حسيت بمشاعر ناحيتها و طلبتها من جدي .
فهد مسكه من هدومه بعصبية تكاد تشبه الجنون و قال : كفاية كدب بقا أنت بلسانك قايل ليا الصبح إنك عارف إن فيه واحد تاني بيحبها .
طبعآ في اللحظة دي كان البيت أتقلب و كيان كانت بتعيط لأنها فهمت إن الكلام عليها ، جدهم و أبهاتهُم زعقوا فيهم جامد و بعدوهم عن بعض و مالك قال بزعيق و عصبية : طبعاً و أنت هيطلع منك اي غير إنك تظهرني بأبشع صورة قدامهم و أنت الي يبقي مفيش زيك أتنين ، مش أنت لوحدك يا فهد الي بتعرف تحب ، و محدش في البيت دا كله يقدر يلومني علي حُبي ل كيان ، أنت تفرق اي عني عشان تاخد كل حاجة .
فهد لما سمع جُملة حب مالك ل كيان الغيره أحتلت كيانه و بقا عامل زي البركان الي فوهته أتسدت و قال بعصبية : أنت بتقولها في وشي كمان !! .
و محسش بنفسه غير و هو بيضر*ب مالك في وشه جامد ، البنات كلهم صرخوا ، و فعلاً محدش كان قادر عليهم ، الأتنين مسكوا في بعض و أتخانقوا جامد و دي كانت أكبر خناقة حصلت بين فهد و مالك ، أبو فهد شد فهد بالعافية و مالك كان فقد السيطرة علي نفسه تماماً ، و مبقاش حاسس بنفسه و لا حاسس بلي بيقوله و لا تصرفاته في اللحظة دي كان مُدركها حتي .
أبو فهد كان ماسكه و فهد كان وشه محمر جدآ و قال بعصبية شديدة : أقسم بالله يا مالك ما في حاجة من الي أنت نفسك فيها تحصل هتحصل ، و أنا كان ممكن أسامحك في أي حاجة تعملها إلا إنك تبقي عارف إني بحبها و أنت تفكر فيها ، و ببجاحتك تروح تطلبها من جدي كمان !! ، أنسي إنك تحلم بس إنها تبقي معاك ، لأني مش هسمح أنها تكون مع تاني راجل غيري طالما أنا متأكد من حُب كيان ليا .
و قبل ما مالك يرد أبو فهد قال بزعيق : بس بقا أخرس مش عاوز أسمع صوتك أسكت ، أقسم بالله أنت كمان يا مالك لو سمعت صوتك طلع أحنا هنتصرف معاكوا تصرف هيقل منكوا أنتو الأتنين ، مبقاش فاضل إنكوا تبقوا زي الأعداء كمان !!! .
الجد بحده : ندي و ميرنا ، خدوا كيان و أطلعوا فوق و مش عاوز أشوف حد فيكوا هنا يله .
كيان كانت بتعيط جامد و طلعت معاهم و هي مرعوبة من الي هيحصل .
و الباقي قعد تحت و أحمد كل دا مكنش موجود و كان عند زين في المصحة ، و سهام كانت قاعدة و حاطة إيديها علي دماغها و عمالة تعيط ، أما مالك ف محسش بالندم في الي عمله لأن حقده و كُرهه كانوا عاميين عيونه ، و عقله كان مقتنع إن فهد فعلاً واخد كل حاجة ، ف مالك كان كل همه إنه يوجع فهد زي ما هو أتوجع مع إن فهد ملوش علاقة بلي حصله ، لكن حقده كان مسيطر عليه .
أم فهد بعياط : يعني هو مفيش بنت غيرها في الكون كله أنت و هو ؟؟ .
فهد بشدة : أنا بحب كيان من ساعة ما شوفتها قدامي ، و أظن كلكوا ملاحظين تصرفاتنا و خوفنا علي بعض أنا و هي ، حتي عمتي سهام كلمتني في الموضوع دا ، مالك مكنش بيحبها في الوقت الي أنا حبتها فيه ، لكن رغم إنه عارف إني بحبها فكر فيها ، فكر في البنت الي ابن عمه مش شايف غيرها أصلآ ، فكر في البنت الوحيدة الي قدرت تطلعني من الي أنا كنت فيه ، هي الوحيدة الي فتحت قلبي تاني من بعد موت حبيبتي الأولي .
الجد بص ل مالك بحده و قال : أنت طلبت كيان للجواز ليه ؟! .
مالك بجدية : أكيد مش عشان أتسلي بيها يعني ، قولتلك يا جدي إني حبتها ، و مش غلط و لا حرام و لا عيب إني أحب .
فهد بإنفعال : لاء غلط و حرام و عيب إنك تحب واحدة و أنت عارف إن بينها و بين راجل غيرك مشاعر و كمان يبقي ابن عمك مش راجل غريب .
مالك ببرود : لا يا حبيبي الكلام دا لو هي مراتك ساعتها مقدرش أفكر فيها و لا أبصلها ، لكن أنت لا خطيبها و لا جوزها ، + إن أنا مكنتش أعرف إنك بتحبها .
سهام لاحظت إنفعالات فهد الي باين فيها الغيره و الحب فعلاً ، علي عكس مالك الي حست من كلامه و طريقته إنه مجرد عناد مش أكتر .
فهد بإنفعال : دا لو مفيش بيني و بينها أي حاجة ، لكن أنا واعدها بالجواز .
أبو فهد بحده : يا فهد قولتلك متعليش صوتك .
جدهم كان ساكت و بعد سكوته دا قال بكل هدوء : فهد حب كيان ، و مالك كمان حبها ، و علي كلامك يا مالك إنك مكنتش تعرف إن فهد بيحبها ، و لو أنا وافقت إن واحد فيكوا يتجوزها هبقي كتبت عداوتكوا بإيدي ليوم دين ، و القرار النهائي إن ولا واحد فيكوا هيتجوز كيان طالما جوازها هيعمل مشاكل بينكوا ، و كيان هتتجوز واحد غيركوا و دا صاحب نصيبها وقت ما يجيلها ، و الكلام خلص .
فهد قام وقف و قال بإنفعال شديد جدآ : لاء مخلصش ، مش من حقك تقول كده لا أنت و لا أي واحد في البيت دا ، مش من حقكوا تمنعوا جوازي من البنت الي أنا أخترتها و عاوز أتجوزها ، دي حياتي أنا و أنا حر فيها أعمل فيها الي أنا عاوزه ، أنا مش عيل صغير عشان تجبروني أسيب مين و أتجوز مين ، ليه شايفني مش راجل قدامك ؟! ، ما كفاية الي أنتو عملتوه فيا ساعة حبيبتي الأولي لما ماتت ، دا أنتو السبب في هروبها يوم فرحها و موتها ، و أنا مش هعيش نفس المصير تاني ، مش هخلي قلبي يتوجع تاني بسببكوا ، كيان هتبقي ليا أنا و بس ، مفيش راجل تاني هياخدها غيري لا مالك و لا غيره ، و الي عندكوا أعملوه لأني مش هسمع كلام حد .
قال كلامه دفعة واحدة و سابهم و خرج ، و كلهم حرفياً كانوا مصدومين من رد فعل فهد و كلامه مع جده و لأن عمره ما فكر إن صوته يعلي علي الي أكبر منه ، و رغم إن أبو فهد مكنش عاجبه تصرف ابنه لكن كان عاذره ، لأنه فعلاً عاشق و خايف كيان تبقي لواحد تاني غيره .
فهد خرج من الڤيلا و ركب عربيته و كان حاسس إنه هيجراله حاجة خلاص ، و لما بعد بالعربية عن البيت رن علي كيان ، و كيان ردت و قالت : ألو ؟؟ .
فهد بزعيق : يبقي لما أتكلمت معاكي و رفضتي علاقتنا كان بسبب مالك صح ؟؟ .
كيان بعياط : مكنتش عارفة إن دا كله هيحصل .
فهد بإنفعال : أنتي ليه مقولتليش إنه أتكلم معاكي ؟؟ .
كيان بعياط : يا فهد و الله العظيم كنت خايفة ، و بعدين هو قالي لما كان زين تعبان و محدش كان مركز ، و أنا مرضتش أقولك عشان ميحصلش مشاكل بينكوا ، و بعدها حادثة الشركة و كلنا أنشغلنا .
فهد بزعيق : دا مش مبرر ، كان ممكن تقوليلي قبل ما كل دا يحصل ، لكن أنتي سبتيني هتجنن من رفضك لعلاقتنا و أتجننت أكتر من الي مالك قاله و عمله إنهارده ، علي الأقل كنت أبقي واخد إحتياطاتي و عارف هتصرف ازاي .
كيان إنفعلت و هي بتعيط و قالت : ما قولتلك كنت خايفة ما تراعي دا بقا ، أنت ليه محسسني إن كلامه ليا كان سهل ، أنت مشوفتش طريقته معايا كانت عاملة ازاي .
فهد أتنهد و سكت ، و بعدها قال بهدوء مريب : أنتي موافقة تتجوزيني و لا لاء ؟؟ .
كيان مسحت دموعها و قالت بصوت فيه رعشة : موافقة أكيد .
فهد : يبقي خلاص أهدي ، محدش ليه عندنا أي حاجة ، بطلي عياط ، أنا هتجوزك ، برضاهم أو غصب عنهم .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العشق والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *