روايات

رواية رباب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب البارت الثاني

رواية رباب الجزء الثاني

رباب
رباب

رواية رباب الحلقة الثانية

….. في أحد الأيّام خرجت رباب للفسحة في الغابة وإبتعدت كثيرا عن الكهف رغم وصيّة أمها وفجأة سمعت عواء الذئاب وراءها ،فشعرت بالخوف وبدأت في الجري دون أن تعرف أين تذهب ،كانت تسمع أقدام الذئاب وعواءها الموحش فتزيد دقات قلبها وفي النهاية تعثرت في غصن وسقطت على الأرض وأصيبت ساقها بجرح كبير ولم تعد الذئاب بعيدة عنها فلقد كانت ترى عيونها الحمراء وتسمع زمجرتها المرعبة
قالت في نفسها :هذا جزاء من يعصي والديه
لكن فجأة رأت جمعا من الكلاب تخرج من بين الأشجار كانت كثيرة وتطلق نباحا غاضبا ففرت الذّئاب و بعد ذلك ظهر صيادون وهم يصيحون رآها أحدهم فإقترب منها وقال لها: لا تخافي يا غزالة هذا يوم حظك لولا خروجي للصيد اليوم لافترستك الذئاب ولم تبق منك سوى العظام ثم حملها بين ذراعيه وفي تلك اللحظة إلتفتت إليه رباب وأعجبها الفتى فقد كان وسيما عسلي العينين وتلوح عليه الشجاعة
شعرت البنت بالطمأنينة بين ذراعيه القويتين وبدفئ صدره فتمنت لو يدوم ذلك لكنه وضعها على حصانه وقال لرفاقه :هيّا بنا نرجع فلقد تأخرنا واصطدنا من الحجل والأرانب يكفي اليوم لعشاءنا
ولما سألوه ماذا ستفعل بتلك الغزالة الصغيرة ؟
أجاب: سأداويها وتبقى عندي في حديقة القصر لقد أحببتها فلها جسم غزالة وعيون جارية جميلة
عرفت رباب أن ذلك الفتى هو إبن السلطان فقالت يا لها من مصادفة عجيبة أهرب من قصر أبي لأجد نفسي في قصر لحسن التطواني المملكة التي بجوارنا الأمير معه حق فها اليوم يوم حظي ،لكن يجب أن أجد وسيلة لأعلم أمي فدون شكّ ستقلق لما تجيئ إلى الكهف ولا تجدني مهما يكن من أمر فالأوّل يجب أن أستريح وأعالج جراحي وبعد ذلك أفكر في حل
لمّا وصلوا إلى القصر سلم الأمير الغزالة إلى أحد عبيده وأوصاه أن يضمد جراحها
قالت رباب :سيكتشف ذلك العبد سري ومن الأفضل أن أعلمه بالحقيقة وأوصيه بكتمان الأمر ثم خلعت الجل ونادته فإلتفت وقد بانت عل وجهه الدهشة فمكان الغزالة كانت تقف جارية فائقة الجمال وصاح : أعوذ بالله إنس أنت أم جن ؟
ضحكت وردت أنا من الإنس هيا عالج جرحي وسأقص عليك حكايتي فهي طويلة لكن قل لي عن إسمك فأنت تبدو شهما مثل الأسياد
أحس العبد بالزهو وقال: إسمي مسرور أصلي من بلاد الزنج وأنا في خدمتك يا سيدتي lehcen Tetouani
كان العبد يعقم الجرح ويسمع الحكاية ومن حين لآخر يهز رأسه ويتعجب وفي النهاية لف على ساقها ضمادة من الكتان وقال :لقد فعلت كل ما بوسعي وإن شاء الله ستستعيدين عافيتك خلال أيام وسأحفظ سرك ولن أخبر به أحدا
قالت له : لن أنسى معروفك لكن أخبرني عن الأمير سيدك فأي نوع من الرجال هو ؟
قال العبد: أراك مهتمة به لكن مولاي حسن يحب صحبة الجواري ولا يريد أن يتزوج رغم أن ‌أباه أحضر له بنات الملوك والأعيان ورفضهن جميعا وأعلم أباه أنه لن يتزوج إلا من يحبها قلبه وتطير النوم من أجفانه وقد إحتار أبوه ولم يعرف ما يفعل فهو كبير السن ويريد أن يرى أحفاده قبل موته
خرج العبد ،وذهب من حينه إلى السلطان وأخبره بما رأى وسمع فإبتسم وسأله هل تلك الجارية جميلة ؟
أجاب مسرور : لم أر أجمل منها وجها ولا أصفى لونا ومن شدة بياضها ترى الدم في عروقها
قال السلطان :أحسنت فلقد نقلت إلي كل أخبار حسن فهو فتى طائش ولا يعرف أنّه في أحد الأيام سيصير سلطان هذه المملكة لكن قل لي أين تلك الجارية أريد رؤيتها دون أن تشعر
أجاب العبد: هي في مخزن التبن الذي تأكل منه لخيولك ولقد صنعت لها فراشا لتنام عليه
نزل السلطان إلى المخزن ونظر من أحد الشقوق ثم همس للعبد :إنها تصلح أن تكون أميرة هذه البلاد فهي جميلة جدا وأنا أعرف أباها السلطان وأمها لم يبق إلا أن ندبر حيلة ليقع ذلك الطائش في غرامها ونزوجه منها رغم أنفه
ضحك العبد وقال :دع هذا الأمر لي يا مولاي فمسرور قادر أن يجعل ملاكا يعشق شيطانة
أجابه السلطان :أعرف براعتك لهذا كلفتك بهذا الأمر ولا أحد سواي يعلم أنك طبيب وساحر وليس عبدا وإياك أن تشك تلك الجارية بشيء

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية رباب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *