روايات

رواية حرم الفهد 3 الفصل الثالث عشر 13 بقلم سمية أحمد

رواية حرم الفهد 3 الفصل الثالث عشر 13 بقلم سمية أحمد

رواية حرم الفهد 3 البارت الثالث عشر

رواية حرم الفهد 3 الجزء الثالث عشر

حرم الفهد 3
حرم الفهد 3

رواية حرم الفهد 3 الحلقة الثالثة عشر

_مش فاهم حضرتك طب ليه؟! ليه رافض؟!!!.
بصلهُ “فهد” بجدية وملامح حادة وقال:
•«اكره ما عليا أكرر كلامي مرتين أي اللِّي مش مفهوم يا يوسف».
بدأت قشور هُدوء تذوب، قال “يوسف” بصوت عالي:
_«اللِّي مش مفهوم إن حضرتك رافض الجوازة الفقر دي تكمل، يعني أنا ما صدقت رضيت علينا يطلعنا أبوها، ده أنا لو بكفر عن ذنوبي مش هيحصل كده».
عقد “فهد” حاجبه وقال بضيق:
_«أي أبوها دي ياللي مشفتش ريحة تربية، أتكلم عدل يالا».
غمض عُيونهُ وأستغفر بضيق، قال”يوسف”وهو بيحاول يبقي هادئ نوعًا ما:
•«يا خالي يا جد عيالي عايز اتجوزها هموت يا عالم».
حاول الكُل يُقاوم ويكتموا ضحكتهُم، مسك القميص وقال بغيظ وصوت عالي:
_«هو أنا ليا عندكوا تار اي مالكوا، عايز اتجوز».
شرب “عُمر” رشفة من العصير وقال بأبتسامة سماجة:
_«وحد قالك تهرب من الفرح يا كوكو».
رد عليه “غيث” وهو مُبتسم بخُبث:
•«أنا لو منك يا “ماسة” مُستحيل أرجع للشخص ده تاني أصل اللِّي باعك مرة يبيعك ألف مرة، وخدي بالك نصحية مني ديل الكلب عُمرو ما بيتعدل أنا راجل وفاهم أكتر منك».
ضحكت”فيروز”بمكر وقال مُشجعة لـ”غيث”:
•«الراجل الذي يخون مرة بيخون ألف مرة».
أبتسمت”جودي “بمكر وقالت:
_«هو أخويا اه بس نو أمان لـ أي مان».
سقفت” بينار”بمرح وقالت بنشكاح:
•«المرأة القوية تعود مُنتقم مش وإيديها فيّ إيدو روحي أتعالجي».
قعد “فهد” وحط رجل علي رجل وقال بأبتسامة:
_«اظن تبقي غبية أوي لو لسه بتفكري فيّ موضوع الفرح».
بصت “ماسة” بطرف عُيونها علي “يوسف” بتردد، رفع “يوسف” حاجبهُ وقال بغيظ وصوت عالي:
_«لا بقولك اي انا ماشي بعلاج اتهدي كده وصلي علي النبي فيّ قلبك مفيش منو».
ضيقت عُيونها وقالت بتوتر:
•«هو أي؟!.
هز رأسهُ بالنفي وقال بعصبية:
_«التردد اللِّي فيّ عُيونك».
مسك “عُمر” “يوسف” من ياقة القميص وقال بزعيق:
_«فيّ اي يا كوكو متتعدل بدل ما أزعلك، بتزعق لمين وأنا واقف».
ضحك”فهد”ضحكة رجولية رنانة، كُل العيون اتجهت عليه بأستغراب، وقف ضحك، وقال بجدية:
_«بما إني مربي بنأدمين برأس بخاخة، ومحتاجين أعادة تربية لأن واضح أن التربية جت بنتيجة عكسية فَـ هنعمل حاجة حلوة».
كُلهم بصوا بنتباه وفضول، أبتسم أبتسامة جانبية وقال:
•«هنعمل مُناسبة بسيطة فيّ أجواء رقيقة علشان الفترة دي عايشين فيّ توتر.
كُلهم حركوا رأسهُ بنعم، كُمل هو مُبتسم وشايف الفضول واضح علي ملامحهُم:
•«هيبقي كتب كتاب فيروز وغيث،جودي و عُمر».
من دون وعي زغرط “عُمر” وقال بصوت عالي:
_«يا بركة دعاكي يا أُمي، أي الحلويات دي، بابا أنتَ حبيبي والله خد قلبي ميغلاش عليكَ».
قام “فهد” وضربهُ علي قفاه وقال بجدية:
_«ما تتعدل يالا مالك في اي؟!».
جري من قدام “فهد” ورجع زغرط بمُرح وهزار:
_«هتجوز حتة الكراميل يولااااه، اي يا بابا أنتَ ليه حقودي كده يا حبيبي مش عايزين افرح وازعرط يعني».
مسك الفازة اللِّي جبنهُ وحدفها علي “عُمر” بغضب ولكنهُ تفادها بمهارة، قال فهد بزعيق:
_«تعال ياللِّي معرفتش اربيك».
جري “عُمر” بسُرعة وقال بفرح وسعادة كانت باينة فيّ عنيه:
•«واخيرًا جية اليوم اللِّي هتبقي علي أسمي».
نزلت”جودي”رأسها للأسفل بخجل وأبتسمت بحُب، لكزتها “فيروز” وقالت بغمزة:
•«عملتي فيّ اخويا أي علشان يحبك كده».
قاطع صوت زغريط “عُمر” وضحكات الكُل، صوت “داغر”:
_«أي اللِّي بيحصل هنا».
جري عليه” عُمر “زي الأهبل وقال بسعادة:
_«ابوك هيجوزني..».
بصلهُ” داغر”بضيق:
_«اتقل شوية، بلاش الجو ده علشان هتخلعك من اول ليلة».
قرب “عُمر” وهمس بخُبث:
_«مش بحب التقل بحب انا ادلق وهيا تتدلق عليا، لكن جو التقل ده خلهولك يا حبيب أخوك».
أتنحنح “فهد” وقال بقوة:
_«الفرح هيبقي علي شط الأسكندربة ومفيش حد ديكور هيعمل للمكان عايزين تعملو المكان وتتجوزا أعملوا كده، واه توضيح مفيش أغاني ولا حتي موسيقي نهائي عايز تغني غني بصوتك مش هنشيل ذنوب علي قفاك».
قام وعدل ملابسهُ مشي كام خطوة لكنهُ تسامر مكانهُ لما سمع كلام “غيث.
_«بس حضرتك لسه معرفتش رأي».
أبتسم” فهد”بخُبث ولف علشان يبقي قصادهّ:
_«رأيك فيّ أي بظبط».
أتنهد”غيث”وقال بقوة وصوت عالي حطم قلب “فيروز”:
_«أنا مش موافق علي قرار حضرتك، ده قرارك ويُحترم بس دي حياتي وأنا حره فيها».
أتوجهت كُل العيون علي “فيروز” شفقة حُزن واستعطاف منهُم، بصت علي كُل واحد فيهُم اتمنت لو الأرض تنشق وتبلعها لما شافت الشفقة فيّ عنيهُم، بلعت ريقها وهيا بتحاول تُقاوم ومتعيطش قُدامهُم.
قال”فهد”بصوت عالي:
_«حياتك دي لما تبقي بأخد رايك تشرب قهوة ولا شاي وقتها اسمها حرية شخصية يا “غيث” لكن تبقي طالب أيد بنتي من شهرين وشغال زن و وقت لما اوفق ترفض يبقي ده ببعدك، لما أنتَ هترفضها ومش موافق بتسبها تحبك ليه ولا هو أنتَ لقيتها قدامك قولت ومالو اهي القريب أحسن من الغريب».
قاطع”فهد”وقال بتبرير:
_«مش قصدي يا خالو صدقني».
زعق”فهد”بقوة وعصبية:
_«اسمع يا غيث، الراجل اللِّي بيرجع في كلامو ميلزمنيش تمام، قصدك ولا مش قصدك أنا هعرف أحاسبك علي كلام ده بعدين».
نزل “داغر” وقال بهدُوء فيّ محاولة من تلطيف الوضع:
_«أهدي يا بابا العصبية مش كويسة علشانك، سبني مع “غيث” وصدقني هو ميقدش نهائي».
بدأت الدموع تتكون فيّ عنياها، قالت “فيروز” بكسرة و صوت بُكي:
_«لا يقصد ولا ميقصدش مبقتش فارقة يا “داغر”.
قربت من” غيث” وقفت قُصادهُ وقالت بقوة:
_«مش أنا اللِّي أترفض أو أفرض نفسي علي حد، مش أنا اللِّي كرامتي تتهان وأسكت عادي، تؤتؤ أنا لو روحي فيّ بنأدم وحاول يقلل مني أدوس علي قلبي اللِّي فكر يحبهُ، زي ما هدوس علي قلبي عشانك عادي».
قالت كلامها دفعة واحد وطلعت علي أُوضتها بسرعة، غمض عُيونهُ بندم وضيق من نفسهُ.
الكُل بص لـ “غيث” بضيق، بص “داغر” علي “غيث” وقال بصرامة:
_«قدامي علي المكتب».
…………………………………………
فتحت باب الأُوضة بِبُطىء، دخلت وقفلت الباب وراها، فضلت واقفة مكانها وباصة عليه وهو واقف بشموح ومديها ظهرهُ.
_«تعالي يا غرام».
أبتسمت بحُب لما نده عليها وعلي رغم إنها معملتش أي صوت إلا أنهُ حس بوجودها.
وقفت جنبهُ وقالت بهدُوء:
•«أنتَ مزعل نفسك ليه؟!».
أتنهد “فهد” وقال:
_«أنتَ شايفة كلام غيث عادي ؟!!».
حطت إيديها علي كتفهُ وقالت بحُب:
•«لا مش عادي، بس فكرة أي الأسباب اللِّي وصلتهُ للنتيجة دي والمفرُوض كّنت حاولت تفهم وجهة نظرهُم مش، تحطهُم تحت الأمر الواقع يا تقبل بيه يا لا».
_«وأنا عارف بعمل أي».
•«بتعمل اي يا فهد بجد، أديك شفت اللِّي حصل من شوية، وشوفت كسرت فيروز أزاي».
غمض عُيونهُ بضيق وقال:
_«المفرُوض كل حاجة تمشي صح والمفرُوض إنهُم موافقين».
•«والمفرُوض أوقات بيبقي مرفوض، إحنا منعرفش أي حصل وصل “غيث” للدرجة دي يعني من كام يوم كان طالب مني أحاول معاها، حاليًا جت لحد عندهُ علي طبق من دهب وهو رافض، معني كده إن فيّ حاجة في الموضوع وكبيرة أووي».
حاوط كتافها بين ضلوعهُ وقال بهدُوء:
_«هتتحل بأذن الله،داغر اللِّي فاهم الليلة وهيحلها».
أبتسمت وهمست بحُب:
•«هو أنتَ سايب حد يحل حاجة».
بص فيّ عُيونها وقال بحُب:
_«مش عارف ببقي مش مطمن لو حد حل مشكلة مكاني، أصل أنا متعود أشيل المسؤالية من وأنا صغير لحد دلوقتي فكرة إن حد يشيلها مكاني أو يأخد جزء منها غريبة عليا شوية».
_«ده أبنك يعني مش حد غريب، وأظن من حقك ترتاح وتريح دماغك شوية بعد العُمر ده كلو».
بصلها بحُب وتأمل وهمس:
_«بقولك أي أنتِ حلويتي كده أمتي».
رجعت خصلة شعرها ورا وقالت بغرور:
•«أنا حلوة من بدري بس يظهر إن البعيد أحاول».
غمز وقال:
_«لا يظهر إني مش واخد بالي منك وجاية علي خاطرك أوي مني».
……………………………………
قعد “غيث” قصاد “داغر” عَمت حاله من الهدُوء بينهُم، مسك القلم بين صوابعه وبدأ يحركهُ فيّ إيدهُ بعشوائية، قال “داغر” بهدُوء:
_«سبب تغيرك، ورفضك أي؟!».
ضيق عُيونهُ بضيق وقال:
•«المُشكلة إنك عارف كُل حاجة وبتسألني بكُل بجاحة».
زعق “داغر” بصوت عالي وضيق:
_«ما تتكلم عدل ما بدل ما أرسم علي وشك».
أبتسم “غيث” أبتسامة جانبية وقال بخُبث:
_«اللِّي حصل من شوية مُجرد شو علشان أختك تستوعب هيا عملت أي».
فتح”داغر”بؤقهُ بصدمة، مسك كوباية الماية اللِّي كانت علي المكتب وحدافها عليه من غير لحظة تردد، قال بغضب:
_«هو أنتَ قايلها كلمتين بس ده أنتَ جرحتها قدام العيلة كُلها يا “غيث” وهتعذر وتطلبها بطريقة تليق بأختي قدام العيلة كُلها يا أما أنا اللِّي هخرب عليكَ الجوازة دي».
شهق بصدمة لما حدف عليه الماية، وقف بسُرعة وهو بيرتب ملابسهُ، قال بضيق وغيظ:
•«يعني غلطان أنتَ وأختك وكمان بجح أي ده يا ربّي».
بصلهُ “داغر” بضيق ورفعه حاجب بتحذير:
_«أنا قولت أي».
•«يا عم عرفنا خلاص قولت هعمل كده».
أتفتح باب المطبخ دخل “يوسف_زين _عُمر” كان عُمر ماسك طبق فشار، قعد علي الكنبة وقال بأبتسامة سماجه:
_«جبت طبق فشار علشان يطري علي قلبي أصل إنتو القعدة معاكوا بتجيب للبنأدم جلطة»
ضرب “زين” “عُمر” علي ظهرهُ وقال بصرامة:
•«طب يا خفيف روح أقعد مع البنات علشان أحنا بنجبلك جلطة».
شهق “عُمر” بصدمة وقال بغيظ:
_«بعد الشر عليا إن شاء الله اللِّي يكرهوني».
قال أخر جُمله وهو باصص علي “يوسف”، سأل” يوسف”رغم إنهُ عارف الأجابة:
•«أنتَ تبتص عليا كده ليه، أنتَ بتلقح عليا صح؟!»
قال “عُمر” وهو بيأكل فشار بأستمتاع:
_«يا جدع مش بنلقح، أننا بحب الإيفيهات وأنتَ علي رأسك بطحه، أنا يوم ماحب أوجهلك حاجه هقولهالك عادي أو هشتمك عادي برضو مش حوار».
……………………………………..
خرجت من أُوضتها وهيا مُبتسمة، راحت ناحية أُوضة “ندى” وأياد، عقدت حواجبها بأستغراب لما سمعت صوتهُم العالي، قربت شوية علشان تسمع كويس.
زعق “أياد” بعصبية وصوت عالي:
_«قولتلك مليون مرة أقفلي علي الموضوع ده خلاص عرفنا».
زعقت”ندى”بصوت عالي وغل:
•«لا مش هقفل والموضوع لسه مخلصش يا “إياد” كُون إنك هتيجي علي بنتي علشان خاطر بنت مش بنتنا من أساسهُ مش هسمحلك».
راح ناحية التسريحة ورمي كُل حاجة علي الأرض بعصبية، قال بصوت عالي:
_«مش هفرق بين بناتي حتي لو هيا مش بنتي، الأب اللِّي رباه».
زعقت بصوت عالي وقالت بغضب أعمي:
•«دي مش بنتي ومش من حقها تتكتبلها من أملاكنا حاجة، العدل اللِّي جواك ده وضميرك مش هيعمل حاجة غير إنك بترمي فلوسنا علي الأرض».
فقد أعصابهُ تمامًا ولأول مرة مُنذ جوازهُم يمد إيدهُ علي “ندى” قال بتحذير:
_«لو الموضوع ده أتفتح تاني وحد عرف بيه صدقيني وقتها هتشوفي من أسود أيام حياتك، ومش هيفرق معايا أي حاجة، مش هجي علي بنتي علشان خاطرك واحدة أنانية زيك».
شهقت بصدمة وحطت إيديها علي خدها، قالت بشفاتين مُرتعشة:
•«بتضربني، أنتَ عُمرك ما عملتها، بتهددني علشام خاطر واحدة غريبة».
رفع إيدهُ وقال بتحذير وصوت عالي سمعتهُ “عشق”:
_«الغريبة دي تبقا بنتي، مش ذنبي إنك بنأدمة غبية ومش راضية تقتنعي إن” عشق”بنتك، حتي لو مش بنتي بالدم، أنا اللِّي ربتها وهتأخد كُل حقوقها كاملة، لو ضيقاتيها بكلمة واحدة بس وقتها هتكون نهاية علاقتنا».
رجعت لورا بصدمة حطت إيديها علي بؤقها وهيا بتحاول تكتم صوت عياطها، جريت بسُرعة ناحية أُوضتها وقافلتها بالمُفتاح، قعدت علي الأرض وحضنت نفسها وبدأت تعيط بهيسرتة، همست بِبُكي:
_«دلوقتي عرفت ليه مش بتحبني، أصل هتحب واحدة مش بنتها، هو أحنا ليه منختارش أهلينا، ليه؟!!
……………………………………..
قعدت علي الكُرسي الهزاز فيّ أُوضتها وبدأت تحرك بسُرعة وعصبية، خرج “آيان” من التواليت ونشف شعرهُ بالفوطة، عقدت حواجبهُ بأستغراب لما شاف نظراتها والكُرسي بيتحرك بسُرعة، رمي الفوطة بأهمال علي السرير وراح ناحيتها، حط إيديه الأتنين علي إيد الكُرسي.
وقف الكُرسي وهمس وهو باصص فيّ عُيونها:
_«مالك يا داليا متعصبة كده لدرجة الكُرسي بيطلع متر لقُدام وبيرجع متر لورا».
ضيقت عُيونها وهمست بغيظ:
•«المُشكلة إنك بتسأل وأنتَ عارف الإجابة».
أبتسم أبتسامة جانبية بسبب عصبيتها:
_«يظهر إنك شايلة مني أوي».
أتنهدت وقالت يضيق كان واضح فيّ صوتها:
•«ليه مقولتش يوسف ساب الفرح ليه؟!»
حرك رأسهُ بالأيجاب، قال بهدُوء:
_«يعني عرفتي».
•«اه عرفت».
_«معتقدش يوسف قالك».
•«بالظبط يعني عارف أبنك الغبيء وقرارتهُ».
_«مع الأسف، عرفتي أزاي».
•«مش مُهم عرفت أزاي أو من مين، المُهم إني عرفت».
_«أعتقد مش من حقك إن تعتبيني صح؟!».
•«لا من حقي أخرج الضيق اللِّي جوايا، مش هكتم الخنقة دي جوايا».
أبتسم وقال بنبرة صوت حنونة:
_«من حقك يا داليا، بس أنا علطول كُنت بلمحلك ومفهمك إن فيّ سبب قوي وقولتلك إني عارف بس مش هقدر أقولك لأن أبني وعدني وقالي حاجة وأنتِ خصوصًا مكنش عايزك تعرفي وأنا بصراحة».
ربعت إيديها وقالت برفعة حاجب:
•«ده ليه بقا إن شاء الله».
_«أنتِ عارفة إن وقتها كُنتِ بتتعالجي من الكانسر ونفسيتك وصحتك كانت مش مُواهلة إني أقولك حاجة زي دي، وقتها مفيش حاجة تهمني غيرك وأنا مكُنتش عايز أخسرك علشان حاجة مش هتغير حاجة فيّ حياتنا، غير إنك هتتعبي لما تعرفي بس».
أبتسمت وقالت بحُب:
•«عارف اي اللِّي يشفعلك إني مزعلش منك ونتخانق».
قرب منها وقال بهمس وهو باصص فيّ عُيونها:
_«أي يا حبيبي».
•«إنك كُنت مفهمني إن فيّ سبب قوي، ويوسف منعك من إني أعرف الحقيقة، ده لإنك ريحتني ومكدبتش وخبيت لا أنتَ قولت وفيّ نفس الوقت أحترمت خصوصية أبنك، ودي حاجة تخليني أحبك فوق حُبي ليكَ».
مسك رأسها وباسها فيّ جبينها بحُب، قال بغمزة ومرح:
_«يديم وجود حبيبي العاقل».
•«بتأخدي علي قد عقلي يا آيان صح؟!».
_«بحبك مش وقت مشاكل الله يهديكِ».
…………………………….
كانت ماشية فيّ طرقات القصر وهيا بتدندن ومش واخدة بالها إنهُ بيتسحب وراها.
_«كُل ده كان ليه لما شفت عينيه، حن قلبي إليه، وأنشغلت عليه، وأنشعلت عليه، كل ده كان ليه ليه……
أبتسم وقال وهو ماشي وراها:
•«كل ده كان ليه لما شفت عُيونك يا إسراء».
لفت بخضة لما سمعت صوتهُ وراها:
_«زين…»
•«عُيون زين..»
أبتسمت بتوتر وهيا بتعدل الحجاب:
_«كّنت بدور عليكَ علي فكرة».
•«ليه؟!».
_«كُنت متضايقة وقولت تعال نعمل فكرة مع الواد جوزي».
ضيق عُيونهُ وقال بتكرار لكلامها:
•«الواد جوزك؟!!!!».
حركت رأسها بالإيجاب وقالت بأبتسامة:
_«ايوا بظبط الواد جوزي».
جريت عليه بسُرعة وسحبتهُ من إيدهُ وقالت بحماس وفرحة:
_«تعال نعمل مكرونة بالشاميل بحبها اووووي».
بصلها بغُلب:
•«يعني المكرونة البشاميل هتخرجك من المود».
لفت وقالت بعصبية طفيفة:
_«أمشي معايا من سُكات وبلاش كلام كتير».
غمزلها وقال وهو بيحاوطها بين ضلوعهُ:
•«الملكة تأمر وأنا أنفذ إحنا عندنا كام إسراء».
……………………………….
فتح باب الأُوضة براحة وهو بيتسحب زي الحرامي وفيّ أبتسامة علي وشهُ.
_«أنتَ ليه متربتش يا يوسف بجد يعني ليه».
غنض عُيونهُ بضيق بسبب فشل التجربة، لفلها وقال:
•«كُنت جايبلك هدية ادي اخرة اللِّي يفكر يعمل حركة رومانسية معاكِ».
_«طب لو كان شافك بابا، هتعمل اي وقتها».
قرب منها وقال بتوضيح وهو بيأكد:
_«هقولوا مراتي.. مِـراتي وأتكي علي السين».
•«أطلع برا».
_«بطرديني يا حلوة».
هزت رأسها بنعم وقالت وهيا بتربع إيديها:
•«نهارك هيبقي مش فايت لو بابا شافك هنا وخصوصًا فيّ الأُوضة».
نفخ “يوسف” بضيق وقال:
_«جت الحزينة تفرح ملقيتش ليها مطرح».
ضيقت عُيونها وقالت بضيق:
•«بقيت بيئة أووي يا يوسف أنتَ مُتأكد إنك كُنت في فرنسا مش فيّ حواري مصر؟!!!».
•«وأنتِ اللِّي ينساب عيلتكوا يفضل فيه عقل ولا شوية ذوق لنا الله».
خرج من الأوضة ورزع الباب وراه ضحكت وقالت:
_«مش معني إنك صعبت عليا يبقي هسيب حقي، تؤتؤ هسامحك بس بعد ما هأخد حقي يا حبيبي».
………………………………….
رجع قعد علي الكرسي تاني وهو حاسس بدوخة غريبة، ضرب الجرس وبعدها بشوية فتحت الدادة.
•«أتفضل يا داغر بيه».
حط إيدهُ علي رأسُهُ وقال بصوت مُرهق يدوبك كان واضح:
_«أطلعي أندهيلي عشق لو سمحت».
حركت رأسها بالإيجاب وخرجت بهدوء، ضغط علي رأسهُ بتعب وهو شايف كُل حاجة حواليه مش ثابتة.
أتفتح باب المكتب بطريقة همجية، قالت “فيروز” وهيا بتحاول تأخد نفسها بالعافية:
_«ابيه عشق مشيت…. سابت ورقة ومشيت…………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حرم الفهد 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *