رواية سمو الأميرة الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة البارت الخامس
رواية سمو الأميرة الجزء الخامس
رواية سمو الأميرة الحلقة الخامسة
بالليل كان واقف بيبرس في شرفة أوضته ساند دراعاته على السور وعيونه بتبص بشرود للسما، جنبه واقف بيجاد ساند بضهره على السور وبأيده بيلعب بالناي بتاعه ويحاول يصلحه..
بص لبيبرس و – أنت حاسس باللي انا حاسس بيه؟
– وأية اللي انت حاسس بيه!
هز كتفه بجهل – مش عارف بس بحس أن في حاجة غريبة بتحصل في القصر هنا.. الكل بيحاول يخبي حاجة
– حاجة زي اية يعني؟
قرب منه بيجاد وهمسله بصوت خافت – يمكن حاجة بخصوص الأشاعة اللي كانت طالعة من فترة على الملك.. أنت مش عارفها؟
بيبرس بلا مبالاة – لا مش عارفها، ومش..
قاطع كلامه سمارة اللي خرجت من شرفة جناح جنبه وطلعت على السور بصتلهم وضيقت عيونها عليهم بنظرة حادة قبل ما تنط وتهجم عليهم.. أستقبلها بيبرس في حضنه أما بيجاد فـ صرخ بتفاجئ
– قطة مين دي؟
هز راسه ولسة هيرد خرجت نازلي للشرفة بتبص حواليها بقلق وتنادي بصوت خافت – سمارة، سمارة..
همهم بيبرس بأسمها – ناز.. ناز
بصتله، رفع أيده اللي ماسك بيها سمارة اللي كانت مستريحة معاه ومغمضة عيونها بكسل و – سمارة معايا متقلقيش
أتنهدت براحة وقربت منه تمد أيديها ليه، أستغل بيجاد الفرصة وقرب منها يسألها بلهفة – نازلي عاملة اية؟ مختفية يعني اليومين دول! مش متخيلة انا كنت قلقان عليكِ ازاي، انتِ كويسة؟
همست ببسمة حرج – اه كويسة الحمدلله، معلش لو قلقتك
خلال حوارهم ملمحوش بيبرس اللي ملامحه أتغيرت وأختفى المرح منها، حط سمارة على الأرض وخرج من الشرفة من غير صوت
– لسة كنت بكلم ببيبرس عنك و..
لف وراه ملقهوش – بيبرس!
ضم شفتيه و – شكله مشى
لمح سمارة فمال علشان يشيلها اول ما لمسها بدأت تموء بصوت عالي وتزوم عليه وتخربشة بعصبية
نازلي – ياخبر! سمارة أهدى عيب كدا
قربها بسرعة بيجاد منها فلقطتها من ايده، سكنت في ايدها ورجعت تبص لبيجاد بعصبية
بيجاد بحرج – مبحبش الحيوانات ومعرفش أتعامل معتهم، شكله شعور متبادل
ضحكت نازلي ومالت تبوس سمارة – في حد ميحبش الحيوانات..
بصت حواليها بقلق و – بعد أذنك مضطرة أدخل
– أكيد بس..
رجع يسألها بلهفة – مش هشوفك تاني؟
ضمت شفايفها بجهل وسابته ومشيت
خرج بيبرس للشرفة مرة تانية – أنت أختفيت فجأة لية؟
بيبرس بلا مبالاة – سبتك تكلمها براحتك
– احلى حاجة عملتها، بيبرس انا حاسس إني بغرق و.. شكلي هكرر عملت أختى!
بصله بيبرس بصمت وملامح مش مفهومة قبل ما يرجع يبص للسما مرة تانية ويسأله علشان يحاول يغير الموضوع – مقولتليش اية هي الأشاعة اللي كانت على الملك؟
قرب بيجاد منه وهمس بصوت خافت – إنه كان على علاقة بخدامة عنده
وسع بيبرس عيونه بدهشة و – ولسة ملك؟
ضحك بيجاد – لية انت مفكره زيـك هيروح يعتذر للكل ويوعد ميكررش الغلط وينفي نفسه من الحكم!! يابني أتت طفرة في العالم دا
– دا الصح..
– مش هتناقش معاك علشان انا مزاجي رايق بس
قالها وهو بيبص ناحية الشرفة اللي دخلت منها نازلي وبيبتسم
بص بيبرس للمكان اللي بيبص عليه ورجع يبص للسما وهو بيتنهد تنهيدة حارقة وحارة..
****
تاني يوم، كانت عيونه بتدور في كل مكان حواليه عن حاجة هو عارفها كويس بس رافض الأعتراف بيها، قرب من جناح الخدم اللي عرف إن كل الخادمات بيناموا فيه، سند على حيطة قريبة من الجناح بضهره ووقف هناك يبين إنه مشغول في حاجة
وعيونه بتتابع كل خدامة داخلة وخارجة من الجناح
عيونه لمحت دينا خارجة وجنبها خدامة تانية.. مكانتش نازلي!
– أنتِ طالعة ليها؟
– اه هوديلها الغدا..
أتنهدت بزعل و – انا زعلانة عليها أوي
الخدامة بشفقة – وانا كمان والله، بعد كل اللي حصلها دا كمان هتتجوز غصب عنها ومن حارس! حتى كمان مش من مقامها، دي نازلي بنت جيهان دي تستاهل واحد يتاقلها بالدهب
عيونه وسعت لما سمع أسمها في حوار زي دا، أعتدل في وقفته وساب اللي في أيده.. عيناه ضاقت في محاولة لتصديق ما سمعه
زواج؟
نازلي!
سارع بالمغادرة من قدامهم قبل أن يتهور.
طرقات على بابها فوقتها من شرودها، همست بصوت خافت – أدخلي يادينا
أنفتح الباب لكن لم تطل دينا، طل بيبرس بعيون لا وصف لها، أتعدلت في جلستها أول ما لمحته – سمو الأمير؟
دخل جناحها وقفل الباب وراه، توترت في مكانها و – بتعمل أية؟
أقترب بخطوات بطيئة منها يسألها بهدوء خطر – صحيح اللي سمعته دا؟ أنتِ هتتجوزي!
تعجبت من معرفته لكنها أجابته على كل حال – نعم
جلست في مكانها بحزن وضعف متابعة – بعد حفل زواج الأميرة اسمهان
– مين؟ مين اللي هتتجوزيه يانـاز؟
سألته متعجبة – وأنت لية عايز تعرف؟
صاح بغضب – جاوبيني من غير أستفسارات
زمـت شفتيها و – معرفش يمكن حارس او جندي..
– نعم!!
عدلت حديثها تنطق أسم الحارس الوحيد التي لا تعرف سواه – هتجوز حارس من حراس القصر أسمه ضياء
صك على أسنانه ينطق أسمه من بينهم بحدة – ضيـاء.
سألته متعجبة – لكن!..
قاطعها بحدة – مبروك.. مبروك يانـاز
وتركها دون كلمة اخرى، تنظر له ولرحيله متعجبة!
****
– ضياء.. أسمي ضياء سمو الأمير، قالولي أنك عايزني
نهض بيبرس عن جلسته وأخذ يلف حوله كما يلف الأسد حول فريسته قبل الأفتراس، يتفحصه بنظرات غاضبة
قبل أن يوقف قدامه مباشرةً و – سمعت أنك هتتجوز
عدل ضياء بتعجب – مش هتجوز انا متجوز بالفعل
بيبرس بعصبية – متجوز! كتبت كتابك عليها كمان؟
ضياء بدهشة أكبر – كتب كتاب! سيدي انا متجوز من أكتر من سنة ونص.. مراتي حامل
كاد يجن جنونه أقترب منه ينوي الهجوم عليه بشراسة قبل أن يتابع ضياء – من الخدامة دينا شوفتني معها قريب أنت وسمو الأمير بيجاد
أفتكره هو نفسه اللي كان هيقول حاجة عن نازلي يومها قبل أن توقفه دينا وتقاطعه
إذن أزاي يعرف الحقيقة منه ويتأكد إن كانت نازلي هتتزوجه بالفعل أم إنها بس بتكذب عليه!!
– اه دينا دي اللي مسئولة عن..
قاطعه ضياء سريعًا – الأميرة نازلي..
ردد خلفه بخفوت شديد – أميرة!
تابع ضياء بآسـى – الأميرة نازلي أجمل أميرات المملكة ولكنها كمان أكتر واحدة سيئة حظ فيهم، بسبب خلفيتها وإنها إبنة الملك الغير شرعية قرروا يخفوها عن الجميع، كمان هيجوزها قريبًا من إحد حراس القصر
ردد خلفه بدهشة – أميرة غير شرعية؟
فاق ضياء من سلاسة الحديث اللي قاله وأدرك الخطأ اللي عمله
خط أيده على بوقه بزهول قبل ما يرجع يبص لبيبرس – سمو الأمير، كأنك مسمعتش حاجة عني، سوزان هانم ممكن تقتلني فيها لو عرفت إني قولتلك..
أشار له بالصمت وهو يلف حول نفسه بلا هوادة
وهي خادمة كان بيلاقي الأمر مستحيل إنه يقرب منها وإن تكون بينهم فرصة أكيدة تجمعهم ودلوقتي بعد ما عرف إنها أبنة غير شريعة..
– مستحيل!!! نازلي انا من أنهاردة همسحك من عقلي.. وقلبي، هنساكِ، لازم أنساكِ، مش هسمح أن بسببك كل اللي حاولت أعمله ونجحت فيه طول عمري أفشل فيه دلوقتي! مش هسمح تكوني سبب في إني أخالف قوانيني.
****
في ساحة القصر الخارجية، كان الأحتفال المرة دي في حديقة القصر، قعد بيبرس في مكان نائي لوحده.. سرحان في عالم تاني
قرب منه بيجاد وقعد جنبه وهو بيقول بأبتسامة – انا هكلم نازلي
بصله بتشوش لما سمع أسمها و – هتكلمها في أية؟
– هعترفلها بحبي، ولو وافقت هقول لوالدي عليها ولو وافق هتجوزها ولو رفض هاخدها وأهرب معاها وأتجوزها برضوا
– دا انت مجهز كل حاجة بقى
بيجاد ببسمة حماس – مش هسمح إن حاجة تقف في طريقي بيني وبين حاجة عايزها
– بيجاد، الأمر مش ببساطة دي، فكر كويس
– فكرت ودا اللي هعمله
بص حواليه و – انا هقوم أرقص شوية، تيجي؟
– لا..
قالها ورجع يسرح بخياله مرة تانية، يمكن كدا أحسن للكل!
يمكن لما تبقى لغيره.. لبيجاد.. صاحبه!
يقدر يبطل تفكير فيها
همس بحرارة وتصميم – هنساكِ يانازلي
في جناح نازلي، كانت قاعدة في أوضتها بتفتكر لما بيبرس كان موجود من شوية وكلامه الغريب معاها، أفتكرت لما شافت بيجاد اول مرة وإنه كان هيرقص معاها ويحققلها أمنيتها
افتكرت لما تاهت منها سمارة وراحت لبيبرس علشان تجيبها ولما ميرال خبطت عليه كيف سحبها وسندها على الحيطة وكان قريب منها، أفتكرت بيجاد وكلامه وهزاره معاها وإنه كان هيشيلها علشان تجيب التوت، وقرب بيبرس منهم وطاقيته اللي حطلها فيها التوت فتحت درج تسريحتها وخرجت منها الطاقية.. أبتسمت وهي بتتلمسها وأفتكرته لما بارزها وعيونه كانت في عيونها
همست بدون شعور منها بأسمه – بيبرس!
صوت بيجاد ظهر في الخلفية – أسمك حلو.. زي كل حاجة فيكِ
وهي بتفتكر ايد بيبرس اللي كانت بتلمس عيونها ورموشها و بيهمس بأسم دلعها – نـاز
فاقت من حالتها وشـدت شعرها وهي بتقول بزهول – أية اللي انا بفكر فيه دا!!
****
بعد شوية في حديقة القصر، قربت ميرال من بيبرس أبتسمت وهي بتقعد جنبه
و – بيبرس..
بصلها بعيون زايغة وأفتكر كلامه اللي قاله لبيجاد
‘ شايف ميرال اللي مبطيقش وشها دي لو كان الأختيار بينها وبين واحدة أختارها قلبي بس هتخليني أخالف العادات.. هختار ميرال ‘
همس أسمها بشرود – ميرال..
بصتله ببسمة خفيفة على وشها، بلع ريقه و – تـ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سمو الأميرة)