رواية وبك القلب يحيا الفصل السابع عشر 17 بقلم زوزو مصطفى
رواية وبك القلب يحيا الفصل السابع عشر 17 بقلم زوزو مصطفى
رواية وبك القلب يحيا البارت السابع عشر
رواية وبك القلب يحيا الجزء السابع عشر
رواية وبك القلب يحيا الحلقة السابعة عشر
لم تكمل كلامها عندما وجدت يد تربت عليها وصوت يقول بتكلمي مين وأنتي واقفه كده..
التفت سناء وهي مرتعبه بان تكون قد اكتشف امرها فقالت… بـ بـ بـكلم ضحي يا ماما هي بتستعجلني عشان اتاخرت عليها بس كده…
كل هذا كان يسمعه سيف علي الهاتف… فـ سناء كانت خائفه من صوت والدتها فلم تغلق الهاتف…..
ربعت سميحه يدها أمام صدرها ثم ابتسمت نصف ابتسامه تدل علي عدم تصدقها بـما قالته ابنتها.. فهمت سناء نظرات والدتها لها وانها بذلك مهلكه لامحال فـ والدتها مهما تحبها لم تغفر لها ذلك… فتكلمت سميحه اخيرا…
بتكدبي عليا يا اخرت صبري هو ده اللي اتفاقنا عليه…
إدعت سناء انها لم تفهم مقصد كلامها… بل احست بأن والدتها تعرف شئ ولكنها كانت تود أن تحدثها هي
من تلقاء نفسها فقالت…..
وهي مازالت واقفه
أمام الشباك ولكن معطيه له ظهرها… بتقولي ايه بس ياسمسم مش فاهمه قصدك طب بصي انا هروح لـ ضحي عشان بتستعجلني ولازم اشوفها عاوزة إيه… بالفعل تحركت وهي خائفه أن تنهار من نظرت والدتها لها….
فـ اوقفتها سمحيه بنبره حاده قائله… استني عندك
التفت سناء وقد بدت عليها
التعرق من شدة الخوف…
فاكملت والدتها وهي ناظره
في عين سناء فقالت… ضحي لسه كانت هنا بتسأل علي ساعتك
لانها بترن عليكي وفون حضرتك مشغول عشان تقولك أنها هتاخد شاور ومامتها وباباها راحو يجيبوا خالتها من محطه مصر وما فيش حد يفتح لحضرتك…. ممكن افهم كنتي بتكلمي مع مين من غير كدب والا إنتي عارفاني ممكن اعمل ايه….
هنا بعثت رساله لهاتف سناء علي الواتس وكانت من سيف فهو اغلق الهاتف لعدم سماعه مايجري لها وكان قلبه خائف أيضاً عليها…
همت لترد علي والدتها… فلحقتها وقالت أنا بحذرك للمره الاخيره من غير كدب…
تجاهلت سناء الرساله ولم تفتحها لأنها احست بُعثت مِن منَ…ولكن الحاجه سميحه لم تمررها مرور الكرام فقالت…قبل ماتقولي أي حاجه افتحي الرساله اللي جاتلك دلوقتي…
نظرت سناء لـ والدتها وهي مرتبكه فقالت…ليه يا ماما مش ضرورى تلاقيها رساله من جروب واتس مشتركه فيه أصل مش بحب افتحهم في وقتها….
لم تنتظر الحاجه سميحه باقي كلام ابنتها فـ هي إلي الآن لم تخرج منها بشئ مفيد بل تجادلها فقط… فامسكت والدتها الهاتف منها ثم فتحت الرساله بعدما قرات اسم الراسل سيفو ومكتوب بها…طمنيني عليكي ضروري فوضعت الهاتف أمام اعيون سناء وملامحها لم يمكن تفسرها لأي شئ فتحدثت قائله….ممكن افهم ده معناه إيه ومين سيفو ده كمان
هنا وصلت سناء الي فراشها لانها لم تعد تقدر علي الوقوف لأن قدميها لم تتحملها أكثر من ذلك فأحست أيضاً نهايتها قد أقتربت وأن القادم سيكون اصعب و الأيام الاتيه لم يكن بها حياة لأن سيف لم يتواجد بها
فنطقت بصوت منخفض يكسوه الخوف والقلق معاً…أنا آسفه يا ماما بس والله مافي أكتر من الرسايل ومكالمات بيطمن فيها عليا ومن يوم ما
عرفته ماخرجناش لوحدنا هو ده كل الموضوع
كانت تتحدث وهي تبكي لأن بذلك فقد انتهي سيف من حياتها فوالدتها بهذا الشكل لم تقبل أن يهاتفها مره ثانيا
جلست والدتها بجانبها علي الفراش قائله… افهم من عياطك إنك ندمانه
اردفت سناء وهي تمسح دموعها بظهر يدها مثل الأطفال…. اكلمك بصراحه يا ماما
تفوهت الحاجه سميحه بجديه…. وأنا مش عاوزة غيرها قول لي يلا
تحدثت سناء بتلعثم…. أناااا بعييط عششان ممش هكللم سييييف تاااني لأاان ححضرتك ممش هترررضي وأاانا الصراااحه اتعوودت اسسمع صووته أوو أشووف رسااالته كل يووم بس خلاااص مشش هينفعع تاااني
ثم بدات في البكاء بصوت عالي ولكنها توقفت عن ما تفعله وهي جحظت العين فاتحة الفاه سائله والدتها… بتقولي إيه يا ماما
اجابتها وهي مبتسمه… بقول لك يا اخرة صبري مين قال لك إنك مش هتشوفيه ولا هتسمع صوته تاني،،،
فاقت سناء سريعاً من حالة الحزن تلك وامسكت يد والدتها واردفت بتساؤل… ماما إنتي بتتكلمي جد يعني مش زعلانه مني
تحدثت الحاجه سميحه وهي تقف من مجلسها تاركه يد ابنتها
بوجه حزين بعد الشئ متحركه بإتجاه شباك الغرفه قائله….. من ناحيه زعلانه فأنا فعلا زعلانه منك لإنك ما جتيش تقوليلي كل ده من غير ما اسألك مع أننا اتفقنا قبل ما تروحي السخنه مع أمل إنك أول ما يحصل معاكي حاجه تقوليلي ونكون أصحاب،،، بس إنتي خلفتي كلامك معايا صح.
جريت سناء ناحية والدتها ممسكه بيدها مرة اخري مقبله اياها وبعد ذلك احتضنتها مردفه…حقك عليا ياسمسم،،، مكمله….
أول مره في حياتي يحصل معايا كده وكنت خايفه اتكلم معاكي اعذريني يا ماما أنا آسفه بجد ومش هكررها تاني وهحكي لك كل حاجه بعد كده وده وعد مني
ثم تحدثت والبسمه تزين وجهها قائله… بحبك ياسمسم،،، ثم ارتمت بحضنها
شددت الحاجه سميحه في احتضان صغيرتها واخر صبرها التي تحبها كثيراً مردفه… بس لو خلفتي وعدك هقلب علي الوش التاني…
تحدثت سناء بعدما وضعت قبله علي جبين والدتها… متحرمش منك ياسمسم انا ما اقدرش علي زعلك ولا الوش التاني الصراحه
ضحكا سوياً بعد ذلك نظرت سناء من وراء الشباك في ذلك الوقت كان سيف يقف بنفس مكانه وينظر إلي الشباك بين الحين والاخري والشباب ينادون عليه حتي يتناول الافطار معهم ولكن اخبرهم انه لا يريد الافطار الآن وان تناولوا هم اما هو فما بعد
اتجه إليه يحيي ليطمئن عليه فحال صديقه تبدل بالنقيض عن ما جاء منذ ساعات قليله فتحدث إليه سائلاً بعدما وضع يده علي كتفه مردفاً…. سيف مالك في حاجه مضايقاك
فنظر إليه سيف وهو يشق علي ثغره ابتسامه اضطر لذلك رغم انه قلق كثيراً علي قطته الشقيه ولكنه أحب أن لم يبلغه حتي لا يعكر صفو صاحبه لأن هذا اليوم من ينتظره منذ سنين عده ولا يريد
أن يزعجه معه فردف قائلا… أبداً يا يحيي ديه مشكله بسيطه في الشغل وحلتها ما تشغلش بالك خليك في يومك عاوزين نفرح انهارده وعقبال الليله الكبيرة حبيبي
تفوه يحيي رغم عدم اقناعه بما حدثه به قائلاً… يعني انت متأكد أن ما فيش حاجه تانيه قول ومايهمكش يمكن اساعدك
ربت سيف علي كتف صديقه مردفا…. ربنا ما يحرمني منك يا صاحبي
فـ سيف لا يريد اخبار يحيي لانه سيتأثر بأي شئ يخصه
فأكمل يحيي… هحاول اصدقك بس تمام،،، تعالي بقي افطر معانا ادام خلاص المشكلة اتحلت
تحدث سيف بهدوء بعض الشئ… هعمل مكالمه وهاجي وراك علي طول عشان اطمن أن كل حاجه تمام
إضطر يحيي أن يتركه ويذهب فحالته لا تتحمل الضعظ عليه أكثر من ذلك فهو متاكد عندما يهدأ صديقه سيأتي اليه ويقص له ما بداخله
في نفس اللحظه كانت سناء و والدتها ناظران من وراء الشباك وشاهدا سيف ويحيي وهما يقفان بجانب بعضهما ويتحدثان ولكن لم يسمعا شئ
تحدثت الحاجه سميحه قائله…شكله قلقان عليكي يا سنسن باين عليه بيحبك وبيخاف عليكي أنا حسيت منه بده يوم فرح أمل وأمبارح وأحنا بنشتري شبكة ضحي
نظرت سناء لوالدتها بقي كده يا سمسم يعني أنتي واخده بالك وعارفه وما قولتليش
تفوهت والدتها وهي مازالت تنظر باتجاه سيف فـ هي سعيده لمظهره هذا لانه يدل علي حبه لابنتها وصدق مشاعره اليها فالاباء دائما يشعرون بما يقترب من ابنائهم إذا كان صادقا ام كاذب فتحدث قائله وهي مازالت ناظره له…ده علي أساس أنك قولتلي،،،
بطلي رغي واتصلي عليه الواد يا قلب امه شكله قلقان عليكي يا اخرة صبري
لم تجيب سناء علي والدتها فـ هي محتاره ماذا تخبره عن انهاء الحديث معه دون إنذار
اخرجتها والدتها من التفكير قائله…..قولي له الحقيقه
استغربت سناء من حديث والدتها فتسائلت قائله…. ازاي يا ماما اقول له انك عرفتي كل حاجه؟
اجابت سميحه قائله…. ده علي أساس أني عرفت،،،
إنتي هتضحكي عليا أنا قصدي اكتبي له رساله وقولي له ماما كانت عاوزاني في حاجه وبس
وبعدين تعالي احكي لي الموضوع من اوله بدل ما اقلب عليكي
ضحكت سناء ثم قبلت والدتها قائله….هحكي لك من طاطا لغاية ما قفشتني،،، متحرمش منك يا سمسم يا قمر
وبالفعل بعثت سناء إليه الرساله مثلما اخبرتها والدتها ثم جلست بجانبها علي الفراش وبدات تقص لها من ذلك اليوم الذي رأته به أمام باب عمارتهم وبعد ذلك في شاليه السخنه حتي وقتهما هذا….
قرأ سيف الرساله واطمئن قلبه ثم ذهب للشباب حتي يأكل معهم ووجهه مبتسم فالقلق ذهب والحمد لله….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أمام محطة مصر تقف السيدة ناديه مقابل باب الخروج سانده علي السياره الاجرة والاستاذ محسن بداخل المحطه منتظر قدوم قطار الاسكندريه التي تستقله السيده مديحة اخت زوجته
نادي عامل المحطه في السماعات الداخليه علي وصول قطار الاسكندريه علي رصيف نمره خمسه وبالفعل اقترب محسن من الرصيف حتي يرى السيده مديحة فـ هي اتيه بمفردها هذه المره فـ ابنها الرائد وليد لديه مهمه بالقاهرة فـ هو يعمل في مديريه أمن الاسكندريه لكن استدعي من حوالي اسبوع لأمر هام خاص بعمله لذلك جاء الاستاذ محسن وزوجته لاستقبالها…..
خرجا اثنيهما من المحطه بعدما رأي الأستاذ محسن أخت زوجته وهي تخرج من باب القطار و تسحب حقيبة السفر بـيديها وباليد الاخري تحمل حقيبه صغيرة خاصتها إتجاه إليها سريعا ثم أمسك الحقيبه بعدما صافحها وتحركا سويا حتي وصلا إلي السيارة التي تقف امامها نادية استقبلت شقيقتها بالاحضان ثم استقلوا ثلاثتيهم السيارة وتحركت بهم إلي المنزل
كان يجلس محسن بجانب السائق وفي الخلف تجلس نادية وشقيقتها
تحدثت مديحه باستفسار من ناديه قائله…. أول مره تيجي تستقبلني لما أكون
جايه لوحدي
حاولت نادية الحديث بعدما تحمحت كثيراً فـ هي لا تعرف بماذا تخبرها قائله…. أبداً يا مديحة
عادي حبيبتي يعني بلاش اجي استقبل لك ثم ادارت وجهها الناحيه الاخري
امسكت مديحه وجه شقيقتها حتي يكن مقابل لها وتسائلت بقلق…
في إيه يا ناديه عينيكي مليانه كلام مالك حبيبتي طمنيني ضحي كويسه
اجابت ناديه بتلعثم قليلاً… ضحي بخير حبيبتي بسـ بسـ اصل يعني ولم تكمل حديثها
قلقت مديحة أكثر فوجهت حديثها لـ محسن قائله….
طب طمني أنت يا أبو ضحي في إيه أنا اعصابي تعبت أنتم مخبين عليا إيه؟
التف محسن الي الخلف ونظر اليهما قائلا…. ما تقلقيش يا أم وليد كل الحكايه أن انهاردة خطوبة ضحي وناديه خافت تزعلي منها وجات تقبلك بنفسها عشان توضح لك ظروف الخطوبه لانها مش عايزة يحصل بينكم كلام قدام ضحي انتي عارفه ضحي مرت بأيام صعبه بعد وفاة أختها رضوي الله يرحمها ومصدقنا رجعت زي الأول ولو اتناقشتي إنتي وناديه قصدها هتتعب مننا وممكن يجرا لها حاجه أكتر اللي حصلها وما نعرفش نرجعها تاني
تفوهت مديحه بوجهها حزين…. يعني أنا هرضى يحصل لها حاجه ضحي مش بنتكم انتم بس
ده بنتي أنا كمان وافرح لها زيكم بالظبط واذا كان علي موضوع وليد فكله قسمه ونصيب
بس اللي يزعلني إني أعرف زي الغريب وياريت ابقي زي الغريب ده تلاقي حي الغمري كله عارف قبلي كمان
سعدت ناديه كثيرا فقد زال
القلق والتوتر اللي استحوذا عليها منذ أمس خوفتاً من زعل شقيقتها فـ نادية تعلم علم اليقين أن مديحة تتمني ضحي لـ وليد ولكن ما باليد حيله والقلب وما يريد فاردفت علي حديث شقيقتها قائله..الصراحه في ديه عندك حق حي الغمري كله عارف من امبارح….
نظرت لها مديحة بوجه غاضب قائله…. يعني كلامي صح وهما اهم عندك منــ….
لم تكمل الحديث عندما اوفقتها ناديه وهي تمسك يديها حتي تهدئ من غضبها قليلاً…..لا ياروحي ما فيش حد عندي اهم منك هما عرفوا قبل لك عشان العريس من الحي بردو
بالفعل هدأت مديحه عندما سمعت هذا ونظرت لشقيقتها بحيره سائله… مين يا ناديه حد اعرفه
فمهما كانَ تحب ضحي فـ هي ابنة شقيقتها الوحيدة
اجابت ناديه بسعاده….
طبعا تعرفيه حبيبتي هو يحيي ابن الحاج رشاد
سعدت مديحه لانها تعزه كثيراً وتحب والدته أيضاً….بجد يا ناديه الف مبىوك حبيبتي ربنا يتملهم علي خير يحيي زينة الشباب والله ربنا يسعدهم يا اختي وتشوفي اولادهم يارب
ثم احتضنا بعضهما بكل حب صادق وسعاده خالصه
امنت ناديه وراءها ثم اردفت قائله… عقبال ما تفرحي بـ وليد يارب ويرزقه ببنت الحلال اللي تفرح قلبه عن قريب
تفوهت مديحه قائله… يارب يا اختي يارب،،،، وبعدها خبطت علي رأسها لتذكرها شئ فتحدثت قائله….يا نهااار أبيض ده أنا نسيت اْكلم وليد اطمنوا زي ما قالي الكلام معاكي لهاني،،،
هتصل عليه اطمنه وبالمره اعرفه ان خطوبة ضحي انهارده احسن يزعل لما يجي بليل و يتفاجئ
وبعدها احكي لي الخطوبه جأت ازاي
اردفت ناديه قائله… حاضر يا ديحه
فامسكت مديحه الهاتف ثم اتصلت علي وليد لتخبره بوصولها بدأت تقص علي ولدها ما حدث من وقتما خرجت من الاسكندرية حتي رأت خالته وزوجها
واثناء محادثة مديحه في الهاتف مع وليد التف محسن الي الخلف ناظرا
لزوجته وهو مبتسماً
فـنظرت اليه بنفس الابتسامه فـ هو يعلم جداً أن زوجته كانت قلقه كثيراً من هذه المواجهه ولكن الحمد لله عدت بسلام
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هاتف يحيي ضحي للمره الثالثه علي التوالي كي يطمئن عليها
فـ هو قد رأي والديها وهما خارجان من الحي يستقلان سياره أجرة ولكن كان بعيداً عنهما ولم يلحقهما
فأخيراً اجات عليه قائله بصوته الجميله السلام عليكم….
تفوه يحيي بصوت هادئ برغم غضبه وخوفه عليها لانها لم تجيب علي اتصالاته الماضيه فاردف قائلا…. وعليكم السلام،،،
مكملا… ما بترديش عليا ليه أنا بقي لي أكتر من ساعه برن عليكي وقلقت جدا وكنت خلاص هطلع اشوف في إيه
اردفت ضحي قائله.. حقك عليا اصل كنت بـ بتوضئ وبعدين صليت الضحي وشغلت السشوار انشف شعري وممسكتش الفون خالص بجد آسفه ما تزعلش مني
فهم يحيي أنها كانت تأخذ حماماً ومحرجه ان تخبره بذلك
سعد قلبه فـ هي خجوله للغايه فتحدث قائلا….مش زعلان خلاص ادام سمعت صوتك حبيبتي
المهم باباكي ومامتك راحوا فين ما لحقتش اكلمهم ركبوا العربيه ومشيوا علي طول خير في حاجه…
اردفت بتلقائيه ولن تعلم بما سيحدث بعد حديثها هذا….ما تقلقش بابا وماما راحوا يجيبوا خالتو مديحه من محطة مصر
لحظه صمت مرت علي يحيي ثم تفوه بهدوء حدا ما سائلا… يعني وليد جاي عندكم دلوقت؟
اجابت ضحي مسرعه…. لا وليد جاي بليل لانه عنده مهمه من اسبوع في القاهره عشان كده بابا وماما راحوا يجيبه خالتو
نطق يحيي وهو يجز علي اسنانه قائلا… وحضرتك عرفتي المعلومات القيمه ديه كلها عن الأستاذ وليد ازاي …
تفوهت ضحي برقه…. اصل كان بيكلم ماما من يومين وقالها انه في القاهرة وقالتله تعالي قالها مش هينفع عشان عنده شغل كتير وانه هيجي قبل السفر يسلم عليها
تحدث يحيي وقد اوشك صبره النفاذ قائلا… وحضرتك كلمتيه
هنا فهمت ضحي مقصد يحيي واحست أنه سيخرج لها من الهاتف بسبب انفعاله الشديد فهذا يدل علي غيرته التي تظهر من نبرة صوته
فأردفت سريعا لتوضيح الأمر…..أنا كنت نايمه وماما اللي حكتلي لما صحيت ادي كل الحكاية أنت متعصب ليه دلوقت؟
استغفر ربه ثم مسح وجهه بكف يده حتي يهدئ قليلاً فـ هو يعلم جيدا أن ضحي لم تكذب عليه فالصدق صفه من صفاته المستحبه إليه فتحدث قائلا…بجد أسف لو اتعصبت عليكي بس ده من غيرتي عليكي والصراحه ومش عاوز حد يشوفك ولا يكلمك غيري
سعدت ضحي كثيرا واخبرته بكل تلقائيه ولم تعلم كيف خرجت من فاهها قائله… يحيي أنا بحبك أنت ولا يمكن افكر ولا اشوف حد غيرك أنت وحياتي وعمري اللي جايين ليك ومعاك انت
صمت يحيي فقد تفوقت عليه شمس حياته في الحديث ووصفت مشاعرها بكل هدوء ولكن لم يستحق عليه السكوت بعد كل هذا ولكن نطق القليل ولكنه يحمل الكثير قائلا…ضحي ربنا يقدرني واخليكي سعيده العمر كله واكون سندك وضهرك أن شاء الله
اسيبك تحضري نفسك عشان عاوز اشوفك احلي واجمل عروسه انهارده ربنا يحفظك ليا ويباركلي فيكي ياشمسي
ثم اغلقا الهاتف معاً وقلوبها تتراقص من فرط سعادتهما فبقيا القليل وسوف يتوج اليوم بذاكرتهما مدي الحياه
فدعي ربهما ان تتم فرحتهما علي خير
“””””””””””””””””””””
جاء الليل اخيرا وبدات انوار الزينه تترقص علي اصوات الموسيقي التي تصعد من الدي جي المتواجد بشقه الأستاذ محسن وبدات المدعوون يتوافدوا حتي امتلئت الشقتين
جلس الرجال بشقه الحاج سمير والنساء وكوشة العروسين في شقة الأستاذ محسن….أتي يحيي و والديه وشقيقه عمرو
وشهاب والمعلم علي ومينا ووالده عم جرجس وعدد آخر من سكان حي الغمري فالجميع سعيد بهذه المناسبه فـ يحيي وضحي محبوبان لديهم جميعا…
استقبلهم الأستاذ محسن وزوجته ثم دلفوا غرفة الجلوس وانضم إليهم الحاج سمير واولاده ثم بداوا
في قراءة الفاتحة علي ما اتفقوا عليه
قام محسن وحضن يحيي وبارك له
ثم امسك يحيي يد والده وقبلها وتحدث اليه والده بعد ربت علي ظهره داعيا له بالسعاده
وبعد ذلك تلقى التهنئه والمباركات من الجميع ثم اتجه ناحيه والدته وقبل يديها فدعت له بالزواج المبارك وسلم علي والدة ضحي مقبلا رأسها ثم سلم علي خالتها مديحه الفرحه من قلبها فـ هي تحبه هو وضحي كثيراً.
بدات السيدات بالزغاريط وسط فرحه عارمه
خرجت ضحي من غرفتها بطالة ساحرة وفستانها الستان الجميله ذات اللون الذهبي وحجاب نبيتي و مكياجها الرقيق الذي يتناسب مع حجابها فظهرت مثل الملكه الحسناء التي لامثل لها
اعتدل يحيي في وقفته لكي يستقبلها وكان مرتديا قميص نبيتي وبنطلون أسود
فقد اخذت عقله بعد طلتها هذه
ثم نظر لـ والد ضحي يستأذنه حتي يذهبان الي المكان المخصصه لهما بالجلوس،،،، فاتاه الرد بالموافقه
تحركا بالفعل وجلسا ايضا ثم اتى اليهما الحضور حتي يهنئهما
وبعد ذلك بدأ اصوات الاغاني تعلو بمكان
كانت تقف سناء بجانب ضحي فـ هي سعيده كثيرا لها
ثم اتي سيف ووقف بالمقابل لها بجانب يحيي كي يبارك للعروسين
نظر لـ سناء قائلا لها…. عقبالنا يا قطه
فرحت سناء بما قاله ولكنها بعدت وجهها عنه ولم تجيب فـ هي خائفه أن يراها والدها أو أحد من أخويها فمالت علي أذن ضحي قائله…قولي لـ يحيي يخلي سيف يسكت أنا مرعوبه أن حد ياخد باله ونفسي انهارده يعدي علي خير
ربتت ضحي علي كف يدها طمئنه اياها….ما تقلقيش حبيبتي أن شاء الله هتعدي علي خير خليكي متفائله
ابتسمت سناء لها قائله… أن شاء الله حبيبتي وهتكون احلي ليله ده فرح اغلي الحبايب ثم قبلتها وذهبت ناحية والدتها التي تراقب سيف جيداً
مازالت المعازيم تتوافد
وبدأ مينا الشهير بـ اوبرا الغناء بعدما طلب منه يحيي ذلك
فأمسك الميكرفون و سأله
ماذا تريد أن تسمع؟
اجاب يحيي لم يكن شئ ببالي الآن لذلك ساترك لك الخيار يا فنان
عليَ صوت الموسيقي ومعه صوت اوبرا قائلا….
«شو حلو حبيبي شو حلو هالقمر شوفوا ما اجمله بس انا ع بالي دللو وحياتي ما حدا بقي يزعله.
كان ينظر يحيي لـ ضحي ويرسل لها باعينه كل حرف وكلمة بالاغنيه كأنها نابعه من قلبه الذي يحبها حد الجنون وكانت ضحي طائره من السعادة التي بداخلها فـ هي الآن تغوص في بحر العشق مع من اختاره قلبها منذ نعومة اظافرها وهو ايضاً لم يحب احداً مثلها
فكل منهما عرف الحب وتعلمهُ من أجل الآخر وليس لاحدٍ غيره مازال يغني اوبرا….
«واسمحوا اذا تسمحوا واستحوا مابقي تجرحوه لو زعل انا بصالحه حبيبي بالقلب صاير مطرحه….
وكان ايضاً سيف الحب ينظر لمن إحتلت قلبه وعلقه بل كل كيانه سناء التي ساطعة في حياته المظلمه كضوء مصباح اضاء له ليرا طريقه
وكانت سناء هي الاخري تختلس النظرات إليه بين الحين والاخر فـ هو قد اقتحمَ قلبها بكل قوة رسخاً بأعماقه ولكن بارادتها وهي فاتحة ذراعيها له كمن يستقبل شخصاً عزيزاً عليه لا يلتقي به منذ زمنً بعيد
فـ اكمل مينا الاغنيه وقال…« ليلي ليل يا ليل،ياليل ياليل ياليلي آه آه ما إلي غيره أنا إلي وما إله غيري ما اليه بقبلوا بلا ما حلله بصراحه بعشقه ما بقا تسالوا……………….»
انتهي الغنوه وتركا سعاده علي وجوه جميع الحضور
بعد ذلك بدأ الدي جي تشغيل اغاني اخري وسط فتيات
وشباب الحي من بينهم عمرو وشهاب ومينا
وكانت تجلس سميه واختها إسراء وبجانبهما إيناس وبنات اخري من الحي وبالمقابل تجلس السيدات الحاجه سعاد والحاجه سميحه والسيده عنايات والدة سميه ومديحه خالة ضحي والحاجه إعتماد
اما السيدة ناديه والدة ضحي ومعها والدة مينا واشخاص آخرين يوزعون علي المدعوون علب المياه الغازيه واطباق الجاتوه
انتهي التوزيع وجاء وقت ارتداء الشبكه
بدات تصعد صوت اغنية «يا دبلة الخطوبه عقبالنا كلنا»بصوت “المطربه شاديه”
فكانت سناء تحمل الشبكه في علبه زرقاء قطيفه علي صنيه فضيه فاخذ يحيي الدبله وامسك يد ضحي والبسها لها ثم بعد ذلك المحبس والخاتم ويليهما الغوايش
بعد ذلك اخذت ضحي الدبله الفضيه واسكنتها لـ يحيي باصبع البنصر وبعد الانتهاء من ارتداؤهما الشبكه تعالت صوت الزغاريط..
فتحدث الشاب الدي جي بالميكرفون الوقف قائلا… ممكن العروسين يقوموا يقفوا في النص عشان الاغنيه الجايه يرقصوا مع بعض عليها
وقف يحيي وتحدث قائلا…..لحظه يا جماعه قبل الفقرة ديه في فقره اهم،،، انتبه الجميع بما فيهم ضحي
فاكمل مردفا… أنا هسأل ضحي سؤال ولو جاوبت صح هتكسب دهب
صعدت اغنية دهب دهب دددددهب من الدي جي
استغربت ضحي حديثه سألت اياه قائله…. سؤال إيه يا يحيي ودهب إيه اللي هكسبه؟
اجاب وهو مبتسم…. سؤال بسيط يلا نبدأ
الجميع انتابهُ الفضول ليعرف ماذا سيحدث وهم الآن منتظرين السؤال والاجابه حتي يروا ماهي الجائزه الذهبيه هذه ماعدا شخصان عمرو وسيف
تحدث يحيي وهو مصطنع الجديه علي وجهه فأردف قائلا…ركزي معايا وفكري كويس الجايزة تستاهل
ابتسمت ضحي علي طريقة حديثه تلك بقلب يملأه السرور فـ يحيي جعل يومهما هذا مميز بما يفعله
فاكمل يحيي مردفاً….
ياريت سكوت عشان ضحي تركز،،،،
وكان والده وجميع
الرجال الجالسين معه منتبهين إليه رغم إنهم بالشقه المقابله له
إبتسم الحاج رشاد على ما يفعله ولده فهو يعلم به فقد اخبره عنه قبل مجيئهم مباشرتاً
فقال يحيي السؤال هو(يكون لوني بالحقل أخضر ولكني عندما أكون
في السوق يكون لوني أسود أما عندما اذهب إلي المنزل تجد لوني أحمر فمن أنا؟
احتاروا الجميع بلا استثناء حتي ضحي ظلت تفكر ويحيي صامت منتظر منها الأجابه
تفوهت سناء دون سابق انذار قائله…. الشاي
تحدث يحيي مردفا…. برافووو اجابه صحيحه
يلا ادخلي اعملي لنا كوبيتن وشوفي مين عايز بالمره
ضحك الجميع ثم تحدثت سناء وهي مصطنعه الغضب…. مليش فيه أنا عايزة الهديه
مال علي اُذُنَها قائلا… هديتك خديها من سيف
صمتت ولم تتفوه بكلمه اخري
فاكمل يحيي وهو وياخذ العلبه من أخيه عمرو وينظر لـ ضحي…. أما
إنتي كسبتي طقم الكوليه ده وقبله قلبي يا شمس حياتي مبروك عليكي
صفق الجميع وسط دموع ناديه فقد رات الفرحه باعيون ابنتها التي لم تراها من فتره كبيره
فدعت الله ان يديمها علي ابنتها ويجعل يحيي خير زوج و سند لها
مال يحيي عليها ليلبسها الطقم…
فتحدثت ضحي اليه قائله…كده كتير اوي يا يحيي
اخبرها وهو ناظرا بعينيها مردفا…. ولا مال ودهب الدنيا تكتر عليكي
ثم بدأت الغنوه لكي يرقصا عليها سوياً (صدقني خلاص من بين الناس حبيتك واخترتك ليا طول ما انا وياك قدامي ملاك خلتني ماغمضتش عنيي الله ياسلام في عينيك احلي كلام….
كان يرقصان في حدود المسموح…
فاتي سيد الشقيق الاوسط لـ سناء ورقص معها فـ هي تحبه كثيراً وهو يبادلها ايضاً ذلك عكس شقيقها سعد الأكبر الذي دائما يعاملها بقسوه في أي شئ يحدث بينهما
كان هذا يمر تحت عيون مشتعله من الغيره لانها ترقص مع غير حتي لو كان شقيقها
اوقف عمرو والدته جلستها حتب يرقص معها ويليه شهاب امسك يد الحاجه إعتماد كي يسعدها فـ هي امه حتي وإن لم يعجب ولدها الشاهين
جلست الحاجه سعاد فقد تعبت من الرقص
فامسك عمرو يد السيده ناديه حتي ترقص معه بعد محيلات كثيره منه
فمره واحده وقفت الحاجه سميحه واتجهت لـ سيف قائله…. يعني جات عليا تعالي ارقص معاك
انتبه إليها ولحديثها فهو كان شارداً في من سلبت عقله وهي ترقص مع شقيقها ولم تعير له اي اهتمام
أجاب مسرعاً…. ده أنا ليا الشرف والله،،، ثم امسك يدها ومازالت والغنوه تصعد
فاردفت إليه قائله…عقبالك
تفوه وهو مبتسم…. شكرا يا طنط عقبال سناء
اردفت الحاجه سميحه بذكاء قائله… يارب يابني بس هي اللي مش عايزة،،، ده لسه امبارح جاي لها عريس قريب باباها وقبلها بيوم واحده طلب عريس تاني ايديها من اخوها يجي للمره السابعه وهي ترفض مش عارفه اعمل معاها إيه
مكمله حديثها حتي تعرف ايفكر بجديه الارتباط بابنتها أم يشغلها للتسليه… يلا هعمل إيه كله بأوانه
انا بقول كفايه عليك كده تعبتك معايا تعالي بقي وصلني للكرسي اقعد احسن رجلي وجعتني
كان يستمع سيف لحديثها الاخير ويتحرك معها ليجلسها ولكنه يفكر بما قالته في أول حديثها
فحدث حاله قائلا….
ايعقل أن تكون سناء لغيري
لالا لم تكن لغيري فـ هي لي
فقد اسميتها علي اسمي وحسم الأمر
ولن اتنازل عنها أبداً لان قلبي اختارها لتكون زوجتي وام اولادي بل وكل حياتي
فنظر إلي الحاجه سميحه نظره طويله بعدما اجلسها فتحدث أخيراً قائلا…. طنط أنا عاوز اتجوز سناء
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)