رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ولاء عمر
رواية لكنها ظلت مزهرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ولاء عمر
رواية لكنها ظلت مزهرة البارت الحادي عشر
رواية لكنها ظلت مزهرة الجزء الحادي عشر
رواية لكنها ظلت مزهرة الحلقة الحادية عشر
دخلت غسلت وشي وروحت سلمت على فاطمة اللي بقت فعلاً ونعم الأخت، نزلنا ومشينا، كنت مقضية الطريق وأنا عمالة استرجع ذكريات قديمة وأخاف من الجديدة.
– أنا خايفة.
– من إيه ؟
– مني، من دماغي وتفكيري، من نفسي، مش عايزه اتساب لدماغي، مش عايزه أقابل أهلي .
– أهلك؟ أنتِ لسة زعلانة منهم؟!
– محدش منهم إهتم لأمري، وكإنهم ما صدقوا خِلصوا مني.
– ليه بتقولي كدا؟
– كنت ماصدقت نسيت، بس امبارح ماما رنت عليا وقالتلي إن فرح أختي كمان أسبوع، تخيل اتعزم زيي زي الغريب ؟ حتى لما إتخطبت محبوش يقولولي!!!، دي أختي هما ليه كلهم مش فاهمين كدا؟ ليه مش فاهمين إن عمري ما هغير منها!
– طيب إهدي.
– يا مصعب أنا تعبت، بحاول أتأقلم وأعدي وأتعايش، لحد ما بتعامل معاهم وأرجع لنقطة الصفر من تاني، أنا مش حِمل تفكيرهم ولا نظراتهم دي تاني، لا كان ليا حق في التعليم ولا حق إني أعيش عيشة هادية، حتى أنت.
– مالي؟
– كنت فرصة ليهم، عريس لقطة مفيش منه، مهندس ومعاه فلوس، وافقي يا بت علشان إحنا زهقنا منك، كل أما ييجي واحد يطلب إيدك ترفضي، طيب إحنا هنجوزهولك، فكرك وافقت؟ أنا عاندت لحد ما شوفتك في الرؤية الشرعية، كنت باينة بهاجم، بس جوايا كان خايف، ساعتها روحت لعمو رؤوف الدكتور اللي حكيتلك عنه، هو ساعتها اللي هداني ونصحتي أصلي استخارة ولعله خير، وفعلاً صليت وفي كل مرة كنت برتاح، بس جوايا خايف، ساعتها هو قالي أسلم أمري لله، أنا مش عارفه أنا هبقى في نظرك إيه بعد كل كلامي دا، بس أنا آسفة.
وقف العربية على جنب وخد مني وقار ونيهما ورا جنب عمير اللي كان نايم، نزل واتمشى لحد ما وقف قدام العربية وسند عليها، بعدها شاور أقف قدامه، روحت وأنا خايفة، اتنهد وبعدها إتكلم.
– أنتِ عارفة يا رحمة، أنتِ ربنا مديكي قوة وصبر وحكمة وقدرة على التحمل حقيقي الواحد بيعجز عن إدراكها، بالرغم من كل اللي شوفتيه وعديتي بيه إلا إنك مابقيتيش مؤذية، ومش عايزة حد يعيش ويشوف اللي شوفتيه، كتير من الناس بعد ما بيحصل معاها كدا بتبقى هي الجاني وعايشة دور الضحية وبتبقى مؤذية، سبحان الله إلا أنتِ قدرتي تقومي من تاني، حتى لما شيلتي مسؤولية عمير و وقار، كنتي ليهم ونعم الأم، قدرتي تغيري كتير في عمير في كام شهر، وأنا قعدت سنة مقدرتش أعمل نص اللي عملتيه، غيرتي فينا إحنا التلاتة، إحنا محظوظين بوجودك وسطينا.
قولت بتردد وصوت واطي:- خاف على نفسك، دول قالوا لي إن وشي وحش وفقر يا ابن الناس.
– وشك فقر؟!!!
هزيت رأسي فكمل:- بقى أنتِ كدا؟؟ ومين اللي يقول كدا، طيب اللي يفكر بس يقولهالك هوريه وش محدش شافه.
– أنا لا إتعودت حد يقف في ضهري ولا حد يدافع عني.
– وأنا دلوقتي موجود.
– محدش كان معايا، على طول لوحدي، أنت مش مجبر تتحمل مشاكلي.
شاور ليا أقرب، قربت فشدني لحضنه، رجعت إنهارت تاني، فضل يطبطب عليا لحد ما كنت شِبه هديت،بعدها إتكلم:
– عارفة ليه ربنا قال:” “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً “.
– ليه؟
قال بنبرة لينة وهو مازال بيطبطب عليا:- أولا لتسكنوا إليها”:كلمة “تسكنوا” جايه من السكينة، اللي معناها الراحة والطمأنينة والهدوء.”إليها” بتشير للزوجة أو الزوج، يعني شريك الحياة.
المعنى:ربنا خلق لنا الأزواج علشان نلاقي فيهم السكينة والراحة النفسية.لما يكون عندك شريك حياة، بتحس إنك مش لوحدك، في حد معاك يشاركك في الفرح والحزن، ويسندك في الشدائد.
نيجي بعدها للتفسير:الإنسان بطبيعته بيحتاج لحد يكون قريب منه، يلاقي معاه الدعم العاطفي والنفسي.الزواج بيخلق بيئة آمنة ومستقرة، فيها الإنسان يقدر يعبر عن مشاعره وأفكاره بحرية، من غير خوف أو تردد.العلاقة الزوجية مبنية على التفاهم والمشاركة، وده بيخلي الحياة أسهل وأجمل.
كمل وهو مازال بيشرح معنى الآيات:- خلينا نشرح “لتسكنوا إليها” بالتفصيل:
– السكن هنا مش مجرد مكان بتعيش فيه، لكنه حالة نفسية وروحية من الهدوء والاستقرار.
ربنا جعل الزواج وسيلة لتحقيق السكينة النفسية، علشان الإنسان يعيش حياة متوازنة وسعيدة.
العلاقة بين الزوجين مش بس مبنية على الحب، لكن كمان على الأمان والدعم المتبادل.
باختصار، “لتسكنوا إليها” بتعبر عن الهدف الأساسي من الزواج، وهو تحقيق الراحة والطمأنينة النفسية للإنسان من خلال وجود شريك حياة يشاركه في كل تفاصيل حياته.
طبطب عليا وكمل:-“وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً”:المودة والرحمة اتذكروا مع بعض علشان الجواز مش بس علاقة قانونية أو اجتماعية، لكنه شراكة فيها الحب والتفاهم والدعم المتبادل.المودة بتخلق جو من المحبة والاهتمام، والرحمة بتضمن أن العلاقة تكون مليانة بالتسامح والعطف.العلاقة المتوازنة:ربنا زرع المودة والرحمة علشان العلاقة تكون متوازنة، فيها الحب وفيها كمان الحنان والتسامح.ده بيساعد الزوجين على تخطي الصعوبات والتحديات، وبيخلي العلاقة أقوى وأعمق.التفاعل اليومي:كل موقف يومي، سواء كان بسيط أو كبير، ممكن يعبر عن المودة والرحمة.المهم إن الزوجين يكون عندهم الوعي بأهمية التصرفات البسيطة اللي بتعزز الحب والحنان.باختصار، “وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً” بتعبر عن الجوانب الإنسانية والعاطفية في العلاقة الزوجية، وبتوضح إن الحب والحنان هما الأساس اللي بتتبني عليه العلاقة الناجحة والسعيدة.
ختم كلامه وهو بيبص ليا وبيطبع بوسه على رأسي:- يا أختي حلوة، شوفي عنيكي بقت حمرا إزاي ؟ بس عادي تتزين بالكحل وتبقى زي عين الغزال، وخدودك يا أختي حلوة.
ضحكت واتكسفت من طريقته، دخل العربية وبعدها طلع بشنطة في إيده، قعد وإتربع وشاورلي أقعد، فتح الشنطة وهو بيطلع منها المية والأكل.
– خودي يا بنتي أنتِ لازمناً تتغذي يا بنيتي.
– حاضر يا جدي.
قولت الجملة وضحكت على طريقته، قعد يتكلم معايا لحد ما ساعدني إني أخرج من اللي كنت فيه وأفُك، بعدها ركبنا.
وصلنا وجري عمير اللي كان مشتاق ليهم جامد وهو ماسك وقار في إيده ودخلوا مع بعض، وأنا دخلت مع مصعب، كنت ماسكة إيده وأنا خايفه، دخلنا إحنا كمان،سلمت عليهم ورجعت قعدت جنب مصعب تاني، جات روان مرات أخوه وقعدت تتكلم معايا .
– تعالي ندخل عند ماما جوا، هي زمانها بتغرِف الأكل.
بصيت لمصعب بعد جملتها،شجعني أقوم معاها، وقومت فعلاً ، طريقتها كانت حلوة معايا هي وطنط، حتى هزارهم، محسيتش إني غريبة وسطهم.
– بُص يا جدو الميدالية بتاعتي، بوصي يا تيتا ، أنا فوزت بالمركز الأول.
– تعالى يا حبيب جدك، أشطر سباح يا بطل.
-يا عمو باهر، أنت مباركتليش.
– يا حبيب عمك تعالى.
شاله عمه على كتافه ولف بيه الصالة كلها في وسط جو مليان بهجة ودفا.
فرحوا كلهم ليه وهيصوا وبعدها طلعنا الشقة علشان نريح.
– غريبة الشقة نضيفه!
– ما غريب إلا الشيطان، ماما طلعت هي وروان روقوها لما عرفوا إننا جايين .
– طيب وليه تعبوا نفسهم، مكانش لوه لزوم، كنت ممكن بعد ما أرجع اروقها.
– نامي يا رحمة، روحي نامي.
– أنت بتأخدني على قد عقلي؟؟
– أنا يا بنتي؟
– أومال!
– أنا نازل أصلي وبعدها هطلع أنام علشان أنا فصلت.
دخلت غيرت وصليت ووقار كانت تحت مع جدتها هي وعمير، بعدها عملت شاي بالنعناع صديقي الصدوق بعدما لقيت نعناع جوة لأجل الحظ الحلو، دخلت البلكونة اللي اكتشفت إنها فيها قصريات زرع، فيها ورد ونعناع وواضح إن طنط كانت بتهتم بيهم.
– والله!! اللي يشرب لوحدة يزور على فكرة.
إبتسمت وأنا بقوم علشان أدخل أعمله، دخلت عملتها في السريع ودخلت له.
حطيت الكوباية على السور وأنا بسأله:- إيه الزرع دا؟؟
خد الكوباية وهو بيرد على سؤالي:- عادي بحب الزرع، بيدي روح وبهجة للمكان.
– والدتك هي اللي كانت بتهتم بيهم صح؟
– أيوا، لأني كنت موصيها عليهم جداً.
– شكلهم حلو، الورد والنعناع مخليين ريحة المكان جميلة .
– تصدقي بالله مافي جميل هنا غيرك.
تملكني الخجل وأنا بلهي نفسي في اللعب في اليد بتاعة المج: شكراً.
– عارفة، اسمي هيبقى عبدالشكور بعد شوية من كمية الشكرانية بتاعتك.
– ماشي يا عم شكراً.
– برضوا ؟ أنا داخل أنام سلام عليكم.
ضحكت وبعدها رجعت وقفت مع نفسي تاني، قعدت على الكرسي وأنا بفتح الموبايل، فتحت اكونت أختي ولقيت أغلب العيلة منزلة ليها مباركات، وصور ليها هي وأصحابها وصور هي والعيلة، حتى الصور القديمة مكنتش فيها، وجودي ممحي من وسطيهم من زمان.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لكنها ظلت مزهرة)