رواية سمو الأميرة الفصل السابع 7 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة الفصل السابع 7 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سمو الأميرة البارت السابع
رواية سمو الأميرة الجزء السابع
رواية سمو الأميرة الحلقة السابعة
الصدمة أرتسمت على ملامح الكل، ردد ملك الشمال بسعادة – بنت الملك!!
لاحظ ملامحهم الغريبة ففهم أن الوضع فيه إن، أختفت ملامح السعادة ورجع يبصلهم مستني التفسير
بص بيجاد لبيبرس و – تقصد أية بكلامك دا؟
بص بيبرس لنازلي، كانت باصة للأرض أيديها بترتجف من الخضة والحزن، تنهد بضيق ورجع بص لبيجاد
بدأ طريق فـ لازم يكمله!
– قصدي إن نازلي بنت الملك.. الغير شرعية
بصله بيجاد بصدمة وجمود، ردد كلمته بزهول – غير شرعية!
صرخ ملك الشمال بـ – على جثتي الجوازة دي تكمل
وبص لبيجاد بغضب – دي الأشكال اللي عايز تتجوزها! أعرف لو أنك أخدتها ملكش مكان في مملكتي ولا في الحكم، ومشوفش وشك تاني..
خرج وسابهم لوحدهم، بص المأذون ليهم بحرج و – طيب أية ياجماعة كدا مفيش كتب كتاب؟
بيبرس – معلش يامولانا سيبنا لوحدنا شوية، ومش هحذرك.. اللي أتقال هنا..
المأذون – متقلقيش ياأمير، ربنا يستر على ولايانا
بيجاد بصلهم بضيق و – انتوا أزاي تخبوا عليا حاجة زي دي؟
سوزان – ميخصكش، وبعدين طالاما وافقت تتجوزها وهي خدامة هتفرق لما تكون..
قاطعها بحدة – أيوة هتفرق
تدخل رشيد بضيق – خلاص مفيش جواز، وأياكم حد يفتح سيرة الموضوع دا تاني، ومن أنهاردة ملكش دعوة ببنتي
– بنتك!
– أيوة بنتي ياسوزان، ومش هسمح تتعرض للموقف دا مرة تانية، وكلمة كمان هطلعها وهعرف العالم كله بيها
– خلاص متخدكش الجراءة أوي كدا، يلا نشوف ورانا أية
وبصت لنازلي اللي كانت لسة زي ما هي على حالها.. – هبعتلك دينا.. ياعروسة!
وضحكت بسخرية!
خرجوا وفضلوا هما التلاتة
بيبرس.. بيجاد.. نازلي.
قرب بيجاد منها يصرخ بعصبية – أنتِ لية مقولتليش حاجة زي دي قبل كدا؟
بيبرس – متزعقش فيها
– وأنت مالك؟ أصلًا أنت عرفت منين؟
– ملكش دعوة
قرب بيجاد منه خطوتين و – وعارف من أمتى؟ من زمان صح؟ لية جاي تقول دلوقتي؟ لية وقفت الجوازة؟ رد..
قرب منه لحد ما بقى في وشه، مسكه من ياقة قميصه – عملت كدا علشان غيران صح؟ علشان عايزها! انا كنت شاكك بس قولت مستحيل، بيبرس مستحيل يبص لواحدة زيها..
صرخ بيبرس بضيق – كفاية تجريح فيها
– مش دي الحقيقة مش دا كلامك وقناعاتك! حصل أية ليهم! أنت طمعت فيها لنفسك علشان كدا..
– لا مطمعتش فيها وأهي لسة قاعدة قدامك، لية مأصريتش عليها وخدتها! سكت لية قدام أبوك أول ما منعك من الحكم؟
– لو أنت مكاني كنت..
– انا عمري ما هكون مكانك وأنت عارف كدا كويس، عمومًا عايز تعرف لية انا عملت كدا؟ علشان رغم أنك صحبي انا عارف كويس إن فيك طبع الغدر أول ما هتاخدها وتحس إنك ملكتها وأخدت اللي عايزه وتمل.. هتسيبها، هتسيبها مع مشكلة ومصيبة تانية فوق دماغها.. وانا مقدرتش أبقى عارف دا وأقفل متكتف.. أعتقد كفاية أوي اللي بتعاني منه
بيجاد بسخرية – وأنت من أمتى وأنت حنين كدا؟
– ملكش فيه..
– عمومًا الحكاية لسة مخلصتش يابيبرس، و..
– اللي عندك أعمله
خرج بيجاد بخطوات عصبية، قرب بيبرس من نازلي قعد على ركبه قدامها، رفع وشها بأيده قابله وشها الأحمر وعيونها الحمرة من كتر كتمها للدموع، هاله اللي شافوه، حس بقلبه دقاته بتتسارع بخوف
– نازلي! أنا أسف انا عارف اللي عملته كان قرار غلط ومتسرع وغير مدروس، لكن مقدرتش أتفرج عليهم وهما بيبيعوا ويشتروا فيكي بالشكل دا، نازلي أنتِ تستاهلي أحسن واحد في الدنيا، يعترف بيكي ويظهرك للعالم كله ويكتفي بيكِ.. بيجاد كان شرط أبوه علشان ياخدك إنه يتجوز عليكي، أنت تستاهلي أحلى فرح.. و..
قاطعته – هاتلي حد واحد مستعد يعملي اللي أنت بتقول عليه دا
‘ انا ‘ كلمة كانت على طرف لسانه لكنه مقدرش ينطقها
ضحكت بسخرية و – مفيش، صح؟ يبقى كنت سيبني أتجوزه وخلاص وأطلع من القصر دا
– انا ممكن أطلعك من المكان دا، هاخدك مملكتي.. هناك
– هتقولهم أية عني؟ أخت مراتي المستقبلية؟ مش أنت خطبت ميرال برضوا؟
غمض عيونه بضيق، كان أغبى قرار متسرع أخده في حياته
– سيبيلي فرصة..
أنفتح الباب ودخلت دينا باين على وشها الخضة، بصتلها نازلي بدموع ومـدت ليها أيدها – خديني من هنا يادينا
قربت دينا ومسكتها وساعدتها علطول – أمرك ياأميرة
مشيت قدامه بخطوات مكسورة حزينة
دلوقتي بس أستوعب الغلط اللي عمله
تأفف بضيق من نفسه مكنش قادر يمنع الجوازة إنها تتم بأي طريقة تانية غير دي!!
****
مـر يومين كان الفرح خلاص على الأبواب كل الطقوس والأحتفالات الجانبية بتخلص، مظهرتش من يومين، باب جناحها مقفول، وشرفتها كمان مقفولة، حتى سمارة متسللتش وجتله زي عادتها
كان واقف في شرفته وبيبص لجناحها بعيون مرهقة، عايز يشوفها بأي شكل..
حس بخطوات جنبه وصوت ميرال – بيبرس! أنت لسة مجهزتش؟
– مش هحضر
ضيقت حواجبها بتعجب و – مش هتحضر! دا تاني يوم متحضرش فيه، مش من عوايدك دي!
– معلش ياميرال، مش في المـود
قعدت على صوفية موجودة في جناحه – خلاص انا كمان مش هحضر وهقعد معاك هنا.. هسليك
– لا أنزلي أنتِ، انا حابب أقعد لوحدي
– بيبرس أنت مش مبسوط أنك هتخطبني صح؟
– لية بتقولي كدا؟
هزت كتفها و – كل المعطيات بتقول كدا، في حد تاني في حياتك؟
بصلها للحظة وعيونه دون حديث راحت ناحية جناح نازلي وبعدين بصتلها تاني و – لا ياميرال أنتِ غلطانة، أنا أكيد.. مبسوط؟ بس دا انا.. وأنتِ عارفة كدا كويس
– انا قولت يمكن لما أبقى خطيبتك وحبيبتك الوضع هيتغير
– انا مش بتغير في أي وضع دا انا وهفضل انا
_ بس انا
بيبرس بأندفاع – لو مش عاجبك..
سكت ومكملش، مش عايز يعطيها أحساس بنفوره علشان ميجرحهاش، مستني الرفض منها، وهو مش هيتجرح.. على العكس تمامًا! هيكون في قمة إنبساطه
– يمكن اعصابك مشدودة علشان الوضع جديد عليك، انا كمان كدا، هديك فرصة تستوعب الأمر وانا هنزل أشوف أسمهان لو محتاجة حاجة.. سلام.
وقفها بصوته بعد ما أتحركت وقربت توصل للباب – ميرال
بصتله.. كمل – أنتِ عندك أخوات تاني غير اسمهان؟
– في الأمير حليم ما أنت عارفه! في مهمة شغل ومش هيقدر يحضر إلا أخر ترتيبات الفرح يعني بالكتير إنهاردة بالليل أو بكرة هيكون هنا
– اه..
– بتسأل لية؟
تعالى صوت الأغاني والاحتفالات فقالت بتعجل – لازم انزل أبقى نتكلم بعدين
رجع يبص لشرفتها و – أظهري بقى
****
– برضوا مش هتاكلي! طيب خدي سمارة لاعبيها دي معذبانا كلنا تحت وشغالة خربشة فينا ومبتبطلش نونوة.. كأنها بتنادي عليكِ! ياأميرة..
قربت دينا منها بحزن، كانت قاعدة في ركن لوحدها ساندة بضهرها على الحيطة وضامة رجليها وحاطة راسها عليهم.. التعب والأرهاق ظاهرين عليها، شعرها مصفوف بعشوائية ولابسة فستان رمادي غامق علشان يصف حالة الكآبة اللي هي فيها
قعدت دينا جنبها مسدت على دراعاتها و – طيب أنتِ زعلانة لية؟ دا ربنا بيحبك وأظهرلك بيجاد دا على حقيقته أهو.. ولا أنتي كنتِ حبتيه؟ حاسة بخيبة أمل في الملك؟ طيب يعني أنتِ متعودتيش ياأميرة على ردود أفعاله؟ قولتلك تجاهليهم.. ولا انتِ زعلانة علشان بيبرس؟
حست دينا برعشة جسم نازلي تحت أيديها فأبتسمت – يبقى علشانه، كنتِ مستنيه بعد كل اللي عمله يقول إنه بيحبك صح؟ على فكرة هو عمل كدا علشان بيحبك فعلًا مش علشان أنتي صعبانة عليه والكلام الأهبل اللي قاله دا، بيبرس معروف عنه إنه لو شاف الدنيا بتولع حواليه مبيدخلش طالما مفيش آذى قرب منه، لكن لما لقى إن جوازك من بيجاد فيه آذية ليه تدخل.. هو بس زي ما قولتلك متعجرف حبتين تلاتة وماشيلك بالبرتوكلات وبتاع.. بس أهو بدأ يكسرهم واحد.. واحد.. عارفة إنه مبيحضرش الأحتفالات بقاله يومين؟ ودي مش من عاداته، وكل ساعة يطلبني ويسألني عليكِ هي كلها مسألة وقت وهتلاقيه بيخرب الدنيا علشانك.. دا..
خرج صوت نازلي مبحوح.. – كفاية يادينا
دينا بفرحة – أخيرًا اتكلمتي، يبقى تاكلي بقى
علطول جابتلها صنية الأكل وخرجت نازلي من قفصها وحطتها في حضنها – تاكلي وتوكلي سمارة بسببك هي كمان مكالتش ولا شربت غير يجيي خمسة لتر لبن كدا ما أنتي عرفاها لما تيقى زعلانة نفسها بتتسـد ومبتكلش زي عادتها
ضحكت نازلي وهي بتاخد سمارة في حضنها اللي بعد ما كانت هادية وحزينة الروح دبـت فيها وبقيت بتتحرك بعشوائية في حضن نازلي
باستها نازلي و – انا اسفة عارفة إني بوختها المرادي، خلاص ياستي مش هعمل كدا تاني، محدش يستاهل ازعل عليه غيرك أصلًا.
بصتلها دينا ولملامحها اللي رجعتلها الدموية فيه ببسمة خفيفة
هي مبتعتبرش نازلي أميرة مسئولة عنها، او حتى أخت بتراعها، بتعتبرها رغم سنوات العمر الصغيرة الفرق بينهم إنها بنتها ومسئولة عنها
ضعف نازلي ورقتها مخليها تحس ناحيتها بكدا
أتنهدت وبصت للسماء بدعاء صامت إن يدخل السعادة لقلبها ويخلصها من الحزن اللي عاشت فيه عمرها كله
ويرزقها العوض وأشترطت – يكون العوض بيبرس يارب.
****
خرج من جناحه وهو كله إصرار إنه يشوفها ويتكلم معاها، مهما كانت الخسائر، قرب من جناحها إتفاجئ إنه مفتوح!
قرب وفتحه أكتر اتفاجئ بنازلي واقفة في نص الجناح حاضنة واحد معطيه ضهره وباين عليها السعادة والراحة!
قرب بعصبية منهم بعدها عنه وهو بيصرخ فيها – أية اللي بتعمليه دا أنتِ أتجننتي؟ مين اللي بتحضنيه بالشكل دا
لف علشان يشوفه قبل ما عيونه تتوسع بدهشة – حليم!
حليم اللي بصله بدهشة و – بيبرس؟ بتعمل أية هنا وتعرف نازلي منين؟
بيبرس بإرتباك – انا..
بصت نازلي لحليم و – بيبرس من الناس القليلة اللي عارفة الحقيقة ياحليم وهو عمل كدا علشان بيعتبرني أخت خطيبته.. أصله أتقدم لميرال
هز حليم راسه بتفهم وكمل بضحكة خفيفة – أخيرًا جه اللي هيشيل من عليا حملكم وخصوصًا أنتِ
بص لبيبرس و – انا متفهم اللي عملته ومقدره أصل بسبب نازلي دي انا مغير نص حراس القصر وضارب نصهم، مبسوط إنك معتبرها أختك
بصلهم بيبرس بصمت غريب.. لكن عيونه كان فيها كلام تاني
نازلي أخر بنت في العالم ممكن يعتبرها أخته
حقيقة بقى مدركها كويس جدًا
بص حليم لنازلي و – يلا زي ما قولتلك ألبسي علشان تنزلي معايا
نازلي بتردد – بس الملكة و..
حليم بجدية – قولتلك اية؟ طول ما انا هنا متخافيش من أي حاجة، هتنزلي الأحتفال وهتعملي كل اللي نفسك فيه، ويبقى حد يتكلم
– ولو حد سأل عن مين انا؟
حليم بغمزة عين – خطيبتي
ضحكت نازلي وبصلها بيبرس مبهور، أدرك دلوقتي قد أية أشتاق لضحكتها وليها كلها!
بصله حليم و – اية دا وانت كمان يابيبرس لسة ملبستش! روح أجهز يلا علشان ننزل
– حالًا
قالها وهو بيخرج من قدامهم، نازلي بصت لحليم بقلق وتردد فكمل بتشجيع – قولتلك متخافيش انا معاكي، وبالنسبة للي دينا قالتلي عليه دا فدول حسابهم لسة معايا..
أبتسمت نازلي بدموع وهي بتقرب منه وتحضنه – متسبنيش تاني ياحليم
مسد على شعرها بحنان وباس راسها – مش هتتكرر يانازلي أوعدك..
نزلوا هما التلاتة مع بعض علشان يروحوا الأحتفال سـوا، قطع على بيبرس الأجواء السعيدة صوت حليم – أنتِ عارفة صاحبي؟ قائد الجنود وأبن الوزير.. لمحلي من بعيد لبعيد كدا إنه عايز يتجوزك.. بس انا عامل فيها عبيط ومقفل الحوار لحد ما أشوف عندك قبول ليه ولا لا..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سمو الأميرة)