رواية مر العمر الفصل الثامن عشر 18 بقلم الشيماء محمد
رواية مر العمر الفصل الثامن عشر 18 بقلم الشيماء محمد
رواية مر العمر البارت الثامن عشر
رواية مر العمر الجزء الثامن عشر
رواية مر العمر الحلقة الثامنة عشر
اتقاءا للمشاكل الكل اتفق ان ليلي تفضل في المستشفي واتنين
مسعفين يفضلوا في المعسكر ولو في اي حاله حرجه تتحول
للمستشفي علي طول …
وفي يوم في تدريب كان حي واحد من تلامذيته اتصاب برصاصه
في بطنه وادهم شاله بسرعه واخده للمستشفي
ليلي كانت جراحه وهيا اللي عملت العمليه للظابط المتصاب كان
اسمه مؤمن وادهم فضل طول الوقت بره اوضه العمليات مستني
يطمن عليه لحد ما خرجت
ادهم: حالته ايه؟؟؟
ليلي: وده شيئ يهمك؟؟؟انت مش بتعاملهم زي العبيد عندك؟
ادهم: ليلي مش وقته ارجوكي …طمنيني عليه الاول
ليلي حست بضعف غريب جواه …حست انه خايف فعلا علي
الظابط …واستغربت ازاي حد بالاحاسيس دي ممكن يخون في
يوم من الايام
ادهم: ليلي ارجوكي حالته ايه؟
ليلي: كويس يا ادهم ماتخافش عليه ..الرصاصه ما صابتش اي
حاجه حيويه
ادهم اخيرا قعد في الارض…زي ما يكون حمل وانزاح عنه
ادهم: انا فعلا ممكن اكون قاسي عليهم بس ده لمصلحتهم ومهما
اكون اقاسي ده ولا حاجه من اللي هيقابلوه بره …الواقع مختلف
تماما عن التدريب..لو بايدي ما ارضاش لاي حد اصلا يشتغل
شغلنا ده ابدا…احنا بنواجه الموت في كل لحظه واصحابنا بيموتوا
قصاد عنينا والمفروض ان اننا نكمل عادي…انا فعلا قاسي عليهم
بس لمصلحتهم
ليلي: انا اسفه يا ادهم ….بس اطمن هو هيكون كويس
ادهم فضل جنبه واقف علي الباب لان ممنوع دخول العنايه
المركزه …هما حطوه فيها لحد ما يفوق ويطمنوا عليه…
ليلي كانت نبطشيه الليله دي وكل شويه تروح تتطمن عليه تلاقي
ادهم واقف مكانه قدام الباب ..كل شويه حيرتها تزيد اكتر…ليه
بيهتم بطالب كده..لحد الفجر وهو لسه واقف مكانه
ليلي: ادهم؟؟؟ارتاح بقي شويه
ادهم: طيب هرتاح .شويه بس وارتاح
ليلي: انا هفضل جنبه نام انت شويه ..انا ممكن افتحلك اي اوضه
تريح فيها شويه
ادهم: شويه وهروح ارتاح..متشكر
ليلي: ادهم الفجر طلع من بدري
ادهم: الفجر؟؟؟
ليلي: ايوه الفجر انت واقف الليل كله كده
ادهم: طيب خلاص عادي…يبقي شويه واروح المعسكر
ليلي: انت لازم تنام شويه
ادهم: انام؟؟؟؟ ياما نفسي بجد انام
ليلي: وايه المانع؟روح نام
ادهم: في مثل بيقولك ما ينام الليل غير مرتاح البال
ليلي: وانت ايه اللي شاغل بالك؟
ادهم ابتسم وبص للارض وبعدها بصلها
ادهم: ماتشغليش بالك انتي بس بيا …روحي انتي ارتاحي شويه
سابته ومشيت بس كان نفسها تقوله ازاي بس ما تشغلش بالها
بيه؟لو عنده طريقه تقدر بيها تبطل تفكير فيه ياريت يدلها عليها.
راح ادهم المعسكر لقي مفاجأه مستنياه
ادهم: معقوله؟؟؟انا مش مصدق عنيا ابدا
سيف: لا صدق
اخدوا بعض بالحضن وفضلوا مع بعض يضحكوا ويهزروا والكل
مستغرب ان ادهم بيعرف يضحك او يهزر..
سيف كان مقرب جدا من ادهم وخصوصا في فتره سفره ..كانوا
بيتقابلو كتير جدا وكان اقرب رفيق ليه
سيف: مولع الدنيا مع لوليتك ليه؟
ادهم: اولا مش مولع حاجه…ثانيا مابقتش لوليتي خلاص
سيف: لما ما بقتش لوليتك بتتخانق معاها ليه؟
ادهم: هيا مستفزه
سيف: ما علينا نسيبنا منها…اخبار مؤمن ايه؟
ادهم: كويس الحمد لله فاق اخيرا
سيف: طيب كويس المهم شكلك عايز ترتاح شويه روح انت نام
شويه وانا هنا
ادهم: انام؟؟هو انت مش عارف اللي فيها ولا ايه؟صح انت ايه
اللي جابك هنا
سيف: رجعت مصر زيك..معرفتش افضل بره بعد رجوعك وبما
اني في اجازه فالمدير طلب مني اجيلك هنا اساعدك وخصوصا
بعد خناقاتك كل شويه مع لوليتا
ادهم: كويس كويس…طيب تعال اعرفك علي الفريق
سيف: مش هتنام
ادهم: نوم ايه بقي..يالا
اخر النهار ادهم راح المستشفي لمؤمن ..كانت ليلي لسه مستلمه
ورديتها…راحت تتطمن عليه لقت ادهم معاه
ليلي: ازيك النهارده يا مؤمن اخبارك ايه؟
مؤمن: الحمد لله احسن
ليلي: المقدم ادهم الظاهر انه بيحبك قوي…ما سابكش امبارح ابدا
مؤمن: طبعا بيحبنا كلنا ده احنا رجالته..ولا ايه؟
ادهم: طبعا رجالتي…الفريق كله بيسلم عليك…وبكره هيجولك كلهم
وبرضه فضل ادهم قاعد جنبه الليل كله …ليلي دخلت الفجر كان
قاعد علي الكرسي ومغمض عنيه ومد رجليه علي حرف السرير
..افتكرته نايم فوقفت قدامه وافتكرت لما نام علي حجرها وفضلت
تلعب في شعره وعدها ساعتها انه هيفضل يحبها …سألت نفسها
ليه ياتري رجع في وعده ده؟
ادهم: هتفضلي واقفه كده كتير؟
ليلي اتخضت جدا منه لانها كانت مفكراه نايم
ليلي: انت مش نايم؟
ادهم: ما انا قلتلك مش بنام
ليلي: يعني ايه مش بتنام؟كل الناس بتنام
ادهم: بنام ساعتين كده كل يومين ولا حاجه
ليلي: ده غلط وهيتعبك وهيعمل اجهاد علي قلبك وه….
ادهم: براحه شويه عليا…ايه هوه ده؟انا مش بعرف انام بحاول
بس مش بعرف…يعني مش بمزاجي
ليلي: تعال نعرضك علي دكتور مخ واعصاب
ادهم: ليلي اطلعي من دماغي ..انا كويس كده
ليلي: انت حر…لو في حاجه نادي عليا
ادهم: اوك سلام
ادهم كان بيجي المستشفي علشان مؤمن او هو بيقنع نفسه بكده
وليلي كانت بتروح كل شويه تتطمن عليه علشان هو مريضها او هيا كمان بتحاول تقنع نفسها بكده
في يوم ادهم رايح عند مؤمن كانت ليلي واقفه مع دكتور زميلها
وضحكت بصوت عالي وهو اتضايق قوي …
راح اوضه مؤمن بس فضل مستنيها تيجي..وفعلا اول ما لمحها
جايه خرجلها بره
ادهم: مين ده اللي انتي واقفه بتضحكي بصوتك كله كده معاه؟
ليلي استغربت قوي هو ليه بيسأل اصلا
ليلي:وده يخصك في ايه؟
ادهم: يخصني ولا ما يخصنيش ما ينفعش تقفي كده وصوت
ضحكك واصل لاخر الدنيا
ليلي: مش انت اللي هتعلمني ايه اللي ينفع وايه اللي ما ينفعش
ادهم: لا طالما بتتصرفي زي العيال يبقي عايزه حد يعلمك
ليلي: وانت بقي الحد ده؟؟؟لا فوق لنفسك يا سياده
المقدم..الحبتين دول تعملهم هناك علي تلامذتك لكن هنا انت مجرد
زائر وبس…مفهوم؟؟
ادهم: زي ما انتي لسه عيله
ليلي: العيله دي بقت دكتوره ومسيرك في يوم هتقع تحت ايديها
وساعتها مش هرحمك
ادهم: هههههه وهتعملي ايه يا شاطره ؟ هتسيبيني اموت؟
ليلي:لا ده بعدك…ده انا هعالجك بس هخليك تبوس ايدي علشان
ارحمك
ادهم: يوووو تصدقي خفت…العبي بعيد يا شاطره لا انتي ولا
مليون زيك تقدري تهزيني
ليلي: بكره نشوف
ادهم: بكره نشوف
ادهم مشي وافتكر لما قالها قبل كده انها هيا تعالجه وهيا رفضت
نهائي وقالت انها ما تستحملش تشوفه متصاب …قد ايه الزمن
بيغير الناس؟؟؟
مؤمن بقي كويس وساب المستشفي وادهم بطل يشوف ليلي
سيف كان لسه معاه بيهون عليه كتير
في يوم طلبهم مدير المخابرات وقالهم ان صفقه تهريب سلاح هتم
قريب منهم علي الحدود وانهم ياخدوا فريق ويروحوا هما الاتنين
يوقفوها باي ثمن
فعلا راح ادهم وسيف ووقفوا الصفقه بس للاسف ادهم اتصاب
رصاصه في صدره ونقلوه بسرعه علي المستشفي
ليلي كانت هناك وجالتها ممرضه تجري
الممرضه: دكتوره ليلي في ظابط جاي متصاب برصاصه في
صدره وبينزف جامد ودكتور عماد طالبك تساعديه بسرعه
قامت ليلي تجري وراحت عندهم واتفاجئت بادهم هو اللي متصاب
والدكتور عماد بيحاول يسيطر علي النزيف
عماد: ليلي تعالي هنا بسرعه اضغطي علي الجرح
ليلي واقفه مصدومه مش اول مره تشوف جرخ بينزف بس اول
مره يبقي حبيبها هواللي بينزف
عماد: ليلي تعالي هنا
قربت منه
عماد: اضغطي هنا
ايديها كانت بتترعش بس حطتها علي صدره وضغطت ولمحتها
في صدره متعلقه…سلسلتها لسه متعلقه في صدره وافتكرت
( اوعدك ان طول ما السلسله دي في صدري يبقي قلبي بينبض
ليكي انتي وبس)
ادهم كان بيفوق ويغيب ومش حاسس باللي حواليه
عماد: قلعوه السلسله دي
ادهم: لأ السلسله لأ مش هقلعها وعدتها مش هقلعها لأ
عماد: ما تخافش هنحافظ عليها …خدروه …ليلي خدي سلسلته
خليها معاكي وتعالي معاياي العمليه بسرعه
حطوا السلسله في ايديها واخدوه العمليات وهيا فضلت مكانها مش
قادره حتي تتنفس …سلسلته في ايديها,,ايديها مغرقين دمه هو ..
الممرضه: دكتوره ليلي دكتور عماد عايزك معاه
ليلي: حاضر جايه
راحت استعدت ودخلت العمليات وهيا بتدعي انه مايجرالوش
حاجه ….الرصاصه كانت جنب قلبه وهما بيحاولو يخرجوها
ضغطه وطي جدا وقلبه وقف..
عماد: ليلي دلكي قلبه
ليلي بتبص لعماد وهيا مش مستوعبه كلامه
عماد: انتي مالك النهارده ابدأي دلكي قلبه بايديك يا دكتوره
فعلا ليلي مسكت قلبه بايديها وبدأت تدلكه لحد ما استجاب ليها
وبداينبض تاني بين ايديها..هنا هيا انفجرت في العياط وجريت من
العمليات وراحت تعيط براحتها كل اللي حصل كان اقوي منها
بكتير…عماد خلص العمليه وراح لها
كانت في مكتبها
عماد: انت ايه اللي حصلك النهارده؟مالك؟
ليلي: ماليش
عماد: انتي مكنتيش طبيعيه ابدا..انتي بتجنني لاي عمليه قلب
مفتوح والنهارده..انا مش عارف انتي مالك النهارده؟
ليلي: انا بس صعب عليا الظابط..بيبقوا في شغلهم ومره واحده
بيتصابوا او يموتوا
عماد: ده شغلهم وهما عارفين كده كويس ..والمفروض ان شغلنا
اننا نحاول ننقظهم مش نوقف نتفرج عليهم
سابها ومشي وهيا طلعت سلسلته ونضفتها من الدم اللي فيها
ولاحظت انه كتب اسمه علي اسمها من وراي حرفAفوق ال L
وحرف Dفوق ال Aوحرف الHفوق IوحرفA فوق الLوحرف
ال M فوق ال A
كل حرف من اسمه ضامم حرف من اسمها هيا بحيث لو حد
بصلهم هيشوف حروف فوق بعض وخلاص لكن لو ركز هيلاقي
اسمه بيضم اسمها وبيخبيه جواه,,,,
استنت ليلي ادهم يفوق وهيا بره اوضته كل شويه تتدخل تتطمن
عليه وتخرج
لحد ما فاق والدكتور عماد كان داخله وهيا بره ولما شافته
ليلي: دكتور عماد…لحظه
عماد: ايوه يا ليلي
ليلي: اتفضل رجعله دي
مدت ايديها بالسلسله
عماد: طيب ما تدخلي انتي تيديهاله
ليلي: لا معلش عندي حاله لازم اتطمن عليها ..اتفضلها انت
عماد: براحتك هاتي
دخل عماد وهيا وقفت بره تسمعهم هيقولو ايه
عماد: اخيرا يا بطل فقت..
ادهم: لو سمحت كانت في رقبتي سلسله هيا فين؟
عماد: للدرجه دي السلسله دي مهمه؟
ادهم: لو سمحت هيا فين؟
عماد: اهي موجوده ما تخافش اتفضلها
مسك ادهم السلسه وغمض عنيه
عماد: مقدم ادهم حضرتك كويس حاسس بأيه؟
ادهم: انا كويس ..صدري بس بيوجعني شويه لما بتنفس
عماد: ماهو الرئه بتاعتك اتصابت من الرصاصه ..والالم هنسيطر
عليه بالمسكنات لحد ما الجرح يخف شويه ما تقلقش
ادهم ابتسمله وغمض عنيه
عماد: هسيبك ترتاح وهما هيجيبلوك مسكنات علشان الم صدرك
خرج عماد وشاف ليلي وهيا ماشيه
عماد: دكتوره ليلي استني
ليلي: افندم
عماد: حاله مقدم ادهم مسؤليتك…زوديله جرعة المسكنات علشان
صدره بدأ يتعبه وبعدين اصلا لما مفعول البنج يختفي نهائي هيحس
بالألم بجد فحاولي تخففي عليه بالمسكنات لان الالم هيكون فوق
الاحتمال
ليلي: طيب ممكن تكلف غيري؟
عماد: انا بكلف حضرتك اهوه…اتفضلي
راحت ليلي لادهم كان ماسك السلسه في ايده ومغمض عنيه
ليلي: حمدلله علي السلامه
ادهم: الله يسلمك…اديني بقيت تحت ايديك اهوه اعملي اللي انتي
عايزاه
ليلي: دكتور عماد بيقول ان انت حاسس بألم في صدرك مع النفس
ادهم: وبعدين؟
ليلي: علي فكره الألم لسه هيزيد
ادهم: وانتي مستنياه يزيد علشان ابوس ايديك ترحميني؟؟؟
مش عايز رحمتك يا ليلي ..انا والالم كنا اصحاب عشر سنين
فمتعود عليه…
ليلي: هنشوف بعد ساعتين صاحبك هيعمل فيك ايه؟وهاجي اتفرج
عليك وانت بتأن…
ادهم: وانا مستنيكي..اتفضلي بقي سيبيني ارتاح الساعتين دول
خرجت ليلي ونادت علي الممرضه
ليلي: ياخد المضادات الحيويه في معادها ..بس بلاش مسكنات
نهائي
الممرضه: ايه؟؟مفيش مسكنات؟؟ده كده يموت
ليلي: مش هيموت ولا حاجه…هو عنده حساسيه من معظم
المسكنات ..فيستحمل الالم ؟ولا نقضي عليه خالص؟؟
الممرضه: حاضر بس حرام
ليلي: لو في ايدينا حاجه مش هنتأخر عليه..اتفضلي شوفي شغلك
ليلي حست انها بتنتقم منه …بتنتقم لكرامتها ..بس مش حاسه بفرح
ابدا ..قلبها مش فرحان انها هتعذبه ابدا…ليه مش فرحانه؟؟
ادهم بدأيتعب جدا جدا وبدأ جسمه كله يتشنج من الالم .دخلت عليه
الممرضه واول ما شافته جريت علي ليلي
الممرضه: دكتوره دكتوره
ليلي: في ايه ؟
الممرضه: المقدم ادهم تعبان جدا وبيتشنج
ليلي جريت عليه واول ما شافته ما استحملتش منظره وهو بيتألم
ليلي: هاتيلي ابره ……….بسرعه
ادهم بصوت متقطع: مش عايز مسكنات..مش عايز منك حاجه يا
ليلي …استمتعي بالعرض لانه مش هيتكرر تاني
ليلي: ادهم انت تعبان جدا ولازم مسكن
ادهم: واحرمك انك تشوفيني بتألم ما ينفعش يا دكتوره؟
الممرضه: الابره اهي يا دكتوره
اخدتها ليلي ولسه هتقرب لادهم منعها فحطتها في المغذي اللي في
ايديه.راح شده كله من ايده ولما قربت ليلي منه زقها بعيد
ادهم: ابعدي عني العرض ما يشملش اللمس العرض للفرجه بس
ادهم بدأ صوت نفسه يعلي
ليلي: ادهم انت لازم تسيبني اساعدك
ادهم: مش عايز مساعدتك
هنا دخل سيف واول ما شافه بالحاله دي جري عليه
سيف: ادهم مالك في ايه؟
ادهم: طلعها بره يا سيف…طلعها بره
سيف فعلا طلع ليلي بره وطلب الدكتور بسرعه وقبل ما الدكتور
يجي
سيف: ادهم خليك معاياي ادهم ..ادهم
ادهم كان بدأ يغيب عن الوعي وفجأه الجهاز اللي محطوط علي
قلبه صفر وده معناه ان قلبه وقف ..سيف فضل يصرخ بصوته كله
وينادي علي الدكتور ..ليلي دخلت ولسه هتقرب
سيف: انتي بالذات ما تلمسيهوش انت عايزه تقتليه
دخل دكتور عماد بسرعه وبدأ ينعش قلبه لحد ما قلبه نبض تاني
عماد: في ايه ؟هو كان كويس
الممرضه: انا دخلت لقيته تعبان وبيتشنج من الالم وطلبت الدكتوره
ليلي بسرعه…علشان نشوف نعمله ايه بدل المسكن
عماد: بدل المسكن؟؟ وما اديتلوش مسكنات ليه؟
الممرضه: الدكتوره ليلي قالت ما نديلوش مسكن
عماد: ايه؟؟؟ازاي يا دكتوره مريض خارج من عمليه قلب مفتوح
ما نديلوش مسكن ؟ده انا قلتلك ان الالم بالمسكنات هيكون لا
يحتمل فما بالك من غير مسكنات نهائي؟؟؟علشان كده قلبه وقف
…قلبه ما استحملش الاجهاد
ليلي:…………بتعيط وبس
عماد: دكتوره ليلي اتكلمي
سيف: عايزها تقولك ايه؟؟؟تقولك انها عايزه تقتله؟
عماد: تقتله؟ليلي؟؟؟
ادهم بدأيفوق وبيحاول يتكلم
سيف: علي العموم انا هرفع قضيه علي المستشفي وكل المسؤل
عن اللي حصل هيتجازي..اما سيادتك فتودعي شغلك ده نهائي
ادهم: كفايه سيف
عماد: مقدم ادهم حاول ما تجهدش نفسك لان قلبك وقف من كتر
الاجهاد والكلام حاليا اجهاد
ادهم: انا اللي رفضت المسكن ليلي مالهاش ذنب ….
سيف: ما انت لازم تقول كده
ادهم: هيا حاولت تديني المسكن بالعافيه وانا رفضت ولما حطته
في المغذي غصب عني شلت الكانولا خالص من ايدي
غاب عن الوعي وهو بيقول ليلي مالهاش ذنب
قال كده وغاب تاني عن الوعي
الممرضه: ده فعلا حصل الدكتوره ليلي حاولت تديله المسكن وهو
رفض ولما حطتهوله غصب شال الكانولا من ايده ورماها
عماد: علي العموم لما يفوق هنعرف ايه اللي حصل
بالظبط..دكتوره ليلي حضرتك باقي اليوم اجازه
الكل خرج وسابوه يرتاح شويه..وسيف قبل ما ليلي تمشي ناداها
سيف: اوعي تتخيلي للحظه اني مصدق اللي حصل,,,انتي عنيكي
فضحاكي يا دكتوره انتي كنتي عايزاه يموت
ليلي: لأ لأ عمري ما اتمنيتله الموت ابدا ابدا حرام عليك
سيف: حرام عليا ومش حرام عليكي اللي انتي عملتيه فيه؟
علي العموم انا عارف ان ادهم عمره ما هيتهمك بأي شيئ لاني
دي عوايده بيهتم بناس ما تستاهلش..بس انتي كفايه عليكي عذاب
ضميرك..ان ظابط بيعرض حياته للخطر في بلدك علشان يحمي
شباب البلد وتكون جزاته اننا نحرمه حتي من مسكن لوجعه …
متشكر جدا ليكي يا ملاك الرحمه
ليلي فضلت تعيط وراحت مكتبها وعيطت عياط من كل قلبها كل ما
تفتكر شكله وهو بيتألم تعيط اكتر واكتر…ازاي عملت فيه
كده؟؟من امتي بتستمتع بالام الناس كده؟؟؟ده حتي لما بيكون
مجرم وجايلهم بتعالجه وتقول حرام نكون قادرين نمنع الالم وما
نحاولش …تقوم تعمل كده في اغلي الناس عندها..في ادهم ….اول
واخر حب في حياتها؟؟؟؟
ادهم فاق تاني ورفض تماما انه يحمل ليلي اي مسؤليه نهائي
وخلص الموضوع علي كده
سيف: انت ازاي تعمل كده؟؟
ادهم: عايزني اعمل ايه يعني؟
سيف: تعاقبها
ادهم: مش يمكن اكون هعاقبها علي طريقتي؟؟؟مش يمكن رفضي
اني اتهمها يكون اكبر عقاب ليها؟
سيف: لا انا ما بكلش من عقابات الضمير دي
ادهم: وانتي عايزني اعمل ايه؟اخليها تتطرد من شغلها مثلا؟
سيف: ده اقل حاجه تستاهلها…انت قلبك وقف يا ادهم
ادهم: وايه يعني؟
سيف: انت هتجننيني؟؟؟نفرض انه ما اشتغلش تاني؟
ادهم: يبقي ارتحت من الدنيا واللي فيها…سيف انا اكتر واحد في
الدنيا دي فرحت لما عرفت ان ليلي دخلت كليه الطب ..عايزني
بعد كده احطم كل ده؟؟؟طيب تيجي ازاي؟
سيف: ادهم انت لسه بتحبها بعد كل ده؟؟
ادهم: ايه هو كل ده؟
سيف: ايه هو؟؟؟؟ هيا رفضتك من خمس سنين ودلوقتي معلنه
الحرب عليك وكانت لسه هتقتلك وتقولي عملت ايه؟؟
ادهم: هيا ما رفضتنيش من خمس سنين..انا اللي سبتها من عشر
سنين من غير حتي كلمه ..من غير ما اودعها او اقولها اي حاجه
وغبت عنها خمس سنين كنت متوقع ايه؟؟ارجع الالقيها مستنيه
وهم..وبعدين متنساش انا لما سبتها كان عندها 15 سنه كانت عيله
وانا اتخليت عنها مش يمكن ده جرحها وخلاها تحاول تنساني بأي
طريقه؟؟
سيف: انت ازاي قادر تحطلها مبررات كده؟؟؟
ادهم: حط لحبيبك الف عذر ولو ما لقيتش قول يمكن عنده عذر
سيف: وهيا حبيبتك؟؟؟؟
ادهم: انا تعبان ومحتاج ارتاح ممكن
سيف: ارتاح بس انا هفضل هنا جنبك مش هسيبك
ادهم: هتحرسني يعني؟
سيف: ايوه هحرسك
هنا الباب خبط ودخلت ليلي
ليلي: كنت عايزه….
سيف قاطعها: اطلعي بره
ادهم: سيف بس …
سيف: لا مش بس مش كفايه حميتها
ادهم: سيف لو سمحت سيبنا لوحدنا
سيف: اهو ده بقي اللي لا يمكن ابدا ابدا
ادهم: سيف( قالها بصوت عالي وده تعبه وحط ايده علي صدره)
ليلي: انت تعبان؟؟
سيف: البركه في سيادتك
ادهم: سيف لو سمحت
سيف: هطلع بس هقف بره الباب
سيف طلع ووقف في الباب
ادهم: اقفل الباب
قفله ومشي
ادهم: عايزه ايه يا ليلي؟؟؟ لسه ما اكتفيتيش ؟
ليلي: لأ يا ادهم انا اسف ..اسفه مليون مره …عمري ما اتمنيت
لحد الالم بالشكل ده
ادهم: علي العموم حصل خير
ليلي: لا محصلش خير انت قلبك وقف ولو كان جرالك حاجه
عمري ما كنت هقدر اسامح نفسي ابدا…انا سمحت لحاجات
شخصيه تأثر عليا كدكتوره
ادهم: وانا قلتلك خلاص انسي..قربي مني
قربت ليلي منه وقعدت علي حرف السرير قصاده وهو بايده مسح
دموعها وبص لعنيها
ادهم: الاخضر الفاتح اكتر لون بكرهه لون حزنك
ليلي بصتله وهيا مستغربه انه لسه فاكر الوان عنيها
ليلي: اللون ده ما بيفارقنيش ابدا
ادهم: خساره الالوان التانيه كانت جميله…اتغيرتي كتير يا ليلي
ليلي: اتغيرت فعلا…ممكن اسألك سؤال
ادهم: اسألي
ليلي: انت ليه مقلتلهمش علي اللي حصل بينا؟؟؟
ادهم: لانه حصل بينا
ليلي: يعني ايه؟
ادهم: يعني هستفاد ايه لو اضريتي في شغلك؟؟ انتي متتخيليش
فرحتي بيكي لما عرفت انك دخلتي طب كانت قد ايه
ليلي: انت ليه لسه لابس السلسله؟؟؟
ادهم: علشان وعدت صاحبتها اني هفضل لابسها
ليلي: وانت بتحافظ علي وعدك؟؟
ادهم: طول عمري
ليلي: وعدتها انك تفضل جنبها ومشيت
ادهم: مش يمكن تكون ظروف خارجه عن ارادتي…بس رجعتلها
تاني ولقيتها مرتبطه وكملت حياتها وبقيت انا ذكري في حياتهااو
الله اعلم اذا كانت افتكرتني اصلا ولا؟؟افتكرتني..انتي ايه
رأيك؟
ليلي: انت بعتها ومشيت كان لازم تكمل حياتها بأي طريقه
ادهم: بعتها؟؟؟ ربنا يعلم اذا كنت بعتها ولا لأ؟؟
ادهم: انتي يا ليلي سلسلتك فين؟؟؟
للحظه فكرت انها تتطلعها من صدرها وتوريهاله وتاخده في
حضنها وتنسي كل اللي فات..بس افتكرت انه جاي في مهمه
هيخلصها ويمشي ويسيبها تاني تلملم جروحها
ليلي: رميتها ……بعد ما سافرت استنيتك ترجع ولما ما رجعتش
دخلت كليتي وابتديت حياه جديده من غير ذكريات فرميتها
ادهم: رميتيها؟؟
ادهم حس بوجع في قلبه وحس انه مش قادر يستحمل منها اكتر من
كده
ادهم: ممكن لو سمحتي تسيبيني ارتاح شويه؟؟
ليلي: انت تعبان؟
ادهم: اه تعبان وبعترفلك تعبان جدا ممكن ارتاح؟؟
ليلي: ادهم؟؟
ادهم: ارجوكي سيبيني ارتاح…سيف
سيف دخل بسرعه
سيف: ايوه ادهم
ليلي: هسيبك ترتاح بس ممكن ابقي اتطمن عليك ؟
ادهم: انا موجود في المستشفي هروح فين
ليلي مشيت وسابته بيتألم من كلامها ..هيا نسيته علي طول للدرجه
دي كان مالوش لازمه ابدا في حياتها؟؟؟
سيف: ادهم مالك؟
ادهم: ماليش عايز ارتاح مش اكتر ..سيبني لوحدي عايز انام
شويه
سيف: وانت من امتي بتنام؟؟؟ ادهم؟؟
ادهم: انا واخد مسكنات كتير وعايز انام فعلا ارجوك سيف سيبني
لوحدي
سابه سيف لوحده مع الامه واحزانه
ليلي مشيت وهيا مستغربه هيا ليه كل ما بتحاول تقرب تبعد
زياده؟؟ليه ديما بتوصله انه مالوش قيمه في حياتها؟؟ده عمرها
في يوم ما نسيته او نامت ليله من غير ما تفكر فيه؟حتي في عز
كرهها ليه كانت بتحبه ولسه بتحبه؟؟؟ليه ليه ليه؟؟؟علشان
جرحك وسابك وخانك وصورك وفضحك مع اصحابه عرفتي
ليه؟؟؟ هتحنيله تاني ويجرحك تاني ويسيبك تاني؟؟؟لا مش
هرجعله ابدا ابدا…..
عماد راح لليلي
عماد: ليلي ايه اللي بيحصلك؟مالك؟
ليلي: ولا حاجه
عماد: في حاجه انتي مخبياها..طول عمرك مثال للدكتوره النشيطه
الشاطره لكن امبارح والنهارده؟؟؟
ليلي: اسفه ده مش هيتكرر تاني
عماد: اتمني…ليلي انتي عارفه انك ممكن تتكلمي معايا في اي
وقت..انتي عارفه انتي مهمه قد ايه بالنسبالي؟؟؟
ليلي: دكتور عماد..
عماد: لا يا ليلي اسمعيني ..من ثلاث سنين وانتي هنا معايا براقبك
وبشوفك انسانه محترمه موهوبه جميله ..حاولت اقرب بس انتي
قافله الباب .قلت يمكن في حد واستنيت الحد ده يظهر بس محدش
ظهر
ليلي: لان مفيش حد
عماد: طيب ليه؟؟ليه رافضه اي حد يقرب
مد ايده ومسك ايدها فسحبتها بسرعه
ليلي: دكتور عماد لو سمحت
عماد: ليلي احنا مش صغيرين ولا مراهقين انا عايزك اتجوزك
ليلي: ايه؟؟
عماد: ما تقوليلش اني مشاعري مفاجأه بالنسبالك..انا مشاعري
واضحه ومن بدري وانتي اكيد حسيتيها..علي العموم فكري وخدي
وقتك وردي عليا انا مش مستعجل ابدا
يا تري ليلي هتوافق وتكمل انتقامها ولا هترفض؟
ادهم هيتقبل ده ولا هيحارب ويستردها؟
سيف هيفضل يتفرج ولا هيتدخل؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مر العمر)