روايات

رواية وبك القلب يحيا الفصل العشرون 20 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا الفصل العشرون 20 بقلم زوزو مصطفى

رواية وبك القلب يحيا البارت العشرون

رواية وبك القلب يحيا الجزء العشرون

وبك القلب يحيا
وبك القلب يحيا

رواية وبك القلب يحيا الحلقة العشرون

اتي بالفعل سيف وعائلته وكان الجميع يظهر علي وجهه السعاده
لهذه الخطوبه إلا إثنين هما
زوجة عمه فضل وابنتها هنا
ترجل الجميع من السيارات امام منزل الحاج سمير
ثواني قليله وجاء خالد خطيب نادين بنت عم سيف الصغيره فـ هي في مقام اخته ويحبها كثيراً
هبط من سيارته ثم اتجاه اليهم قائلا.. السلام عليكم آسف اتاخرت عليكم
ردوا جميعا السلام ثم مد سيف يده له وابتسم في وجهه قائلا…. متاخرتش ولا حاجه إحنا لسه واصلين حالا،،، بجد بشكرك أنك جيت يا خالد
سلم خالد علي باقي افراد العائله بيده ثم اتجه ناحية نادين ابتسمت له وقالت… وحشتني يا خالد… اقترب من أذنها قالاً… إنتي أكتر حبيبتي….
تكلم الحاج فضل عم سيف….. يلا يا بينا عشان ما نتاخرش علي الجماعه
وبالفعل صعدوا الجميع وكان في استقبالهم يحيي وسيد علي باب الشقه وبالداخل كان يجلس الحاج سمير والحاج رشاد وزوجته….. وكانت الحاجه سميحه بالمطبخ تحضر المشربات التي ستقدمها لهم
صافح الجميع بعضهم وكانت عيون سيف تبحث عن قطته الشقيه فـ هي لم تتحدث معه بالامس بعد ذهابه من منزلها ولا اليوم أيضاً لانشغالها في تحضير الافطار الجماعي مع باقي سيدات الحي،،، أو ربما كـ عقاب عن ما فعله بها
قام سيف وتحدث مع يحيي الذي ينظر له ومتوقع سؤاله….سناء فين يا يحيي؟
أدخل الاخري يده في جيب سرواله واجاب قائلا… مش معايا
استشاط سيف منه غيظا فاردف بغضب قليلاً…..
ضحكتني يا خفه،، قصر يالا وانطق
رفع يحيي كتفايه كـ علامه بعدم علمه بمكانها،،، فأكمل قائلا…. إحنا كلنا لسه طالعين قبل ماتيجوا بدقيقتين حتي خالتي سميحه كانت معانا تحت
هتف سيف بحيره… طب اتصل عليها
أجاب يحيي…جرب يا اخويا
تحرك سيف بعيداً عن الجالسين ولكن كانت اعيون تتابعه ألا وهي عيون هنا ووالدتها نجاة زوجه عمه فضل
اتصل سيف علي هاتف سناء فأجابته بعد الرنه الرابعه بصوت يبدوا عليه النعاس مردفه…. السلام عليكم
فتحدث بلهفه… وعليكم السلام سناء إنتي فين أنا بقي لي أكتر من ربع ساعه ومش شايفك،،، صمت للحظه وتساءل…. صوتك ماله،،، إنتي تعبانه؟
اجابت بعدم مبالاه قائله….
لا مش تعبانه بس كنت نايمه شويه
نعم ياختي نايمه ازاي مش المفروض انهارده قراءة فاتحتنا
أكملت دون إهتمام…..وإيه يعني اقراها مع بابا وخلاص أنا صاحيه من بدري ومش قدرة افتح عينيا سلام،،،
فاغلفت الهاتف سريعاً بوجهه
نظر سيف للهاتف وهو مصدوم من طريقتها وحدث حال قائلا… ماذا فعلت لكل هذا ؟
ممكن تكون اتغيرت من ناحيتي ومش عايزاني؟
اخذ يسأل حاله ولكن لم يجد اجابه فادخل الهاتف بجيبه ورجع مكان جلوسه بجانب عمه فضل مره اخري ولكن بوجهه غاضب من تلك المستفزه كان عمه فضل مندمج بالحديث مع والد العروسه والحاج رشاد
اقتربت هنا من أذن والدتها السيده نجاة وحدثتها قائله…..الله يسامحك يا ماما مش كان زماني أنا اللي مرات سيف وبنتي رنا بنته هو مش سي رامز الزفت اللي بيعني كل حاجتي بسبب شربه للمخدرات،،، بجد مش عارفه اقول لك إيه؟
نظرت والدتها اليها بتهكم قائله….وانتي ما قولتليش لا ليه هاه؟
مكمله…. تعرفي ليه عشان كنت مبهوره بيه عربيه وشقه كبيره في منطقه راقيه وصاحب شركه وكل الهيلمان اللي كان حواليه
لكن سيف ساعتها ما كانش حيلته حاجه ولسه في الكليه وباباه اتوفي وهو اللي عال مامته واخوه فروحتي حسبتيها صح وقولتي إيه اللي يخليني استني علي ما يكون نفسه وأنا قدامي اللي كامل من مجاميعه،،، اكمل ولا كفايه كده اظن لا مكانه ولا وقت إنك تفتحي في الموضوع ده
عموما لسه في وقت قدامنا وهنشوف ممكن نعمل إيه عشان ترجعيه ليكي تاني،،، المهم خليكي معايا وانتي هتكسبني
تفوهت هنا بغضب…. تاني يا ماما امشي وراكي تاني
اه تاني وتالت كمان،،، العيب مش في اللي خطط العيب في اللي ما لعبهاش صح بقول لك إيه اسكوتي دلوقت احسن أم عروسة البيه جايه علينا،،، اعدلي وشك وابتسمي عشان ما حدش ياخد باله
تقدمت والدة سناء من الجالسين ووضعت صنية المشروبات علي الطاوله أمام الجميع ثم بدأت في توزع الاكواب عليهم حتي وصلت لـ هنا ووالدتها فابتسمت اليهما وردفت وهي تناولهما المشروب قائله…. اتفضلوا
هتفت نجاه متحججه…. شكراً حبيبتي ما اقدرش أشرب العصير عشان تعبانه منه واْكملت هنا… ولا أنا يا طنط عشان عامله دايت
أحست والدة سناء بشئ غير مريح من اتجاه اثنتهما ولكن أكملت معهما الحديث…..طب ليه ياجماعه ده عصير فريش
تحدثت نجاه قائله…. ما اقدرش صدقيني اصل بدوخ من السكريات وهنا حبيبتي لو شربت هتبوظ الرچيم
نظرت اليهما واردفت قائله… وعلي إيه بدل ما السكر يتعبك ورچيمها يبوظ بلاش احسن،،،
فابتسمت لهما بمجامله وتركتهما ثم اكملت باقي توزيع المشروب
داخل غرفه سناء بعدما اغلقت الهاتف مع سيف أو بالادق بوجهه بربع الساعه كانت تضع اللمسات الاخير علي وجهها وتظبط حجابها وفستانها
ويقفن معها بالغرفه ضحي و إيناس وسميه وهن يضحكن علي مافعلته بـ سيف
حاولت ضحي التحدت رغم عدم قدرتها بسبب الضحك علي طريقة سناء مع سيف بالهاتف ولكن بنفس الوقت لامتها قائله…..بجد إنتي مفتريه يا شيخه مصعبش عليكي وانتي بتكلميه بالطريقه ديه،،، ده زمانه زعلان وممكن يمشي من غير حتي ما يقراء الفاتحه وابقي دوري عليه يا فالحه
فأكملت إيناس وهي تضحك ايضاً… أنا لو مكانه يا دودى هعمل كده
تدخلت سميه في الحديث مثلهما حتي تندم سناء علي فعلته بـ سيف مردفه….ده كله تعمليه فيه عشان الراجل حب يعمل لك مفأجاه،،، ثم نظرت لـ ضحي واكملت… تصدقي يا ضحي أنا كـ سميه اقتنعت بكلامك ده اذا ما كانش مشي من ساعتها
هبت سناء مفزوعه من جلستها بوجه متغير بعدما كان سعيده عما فعلته إلي خوف أن يكون بالفعل ذهب ولم تراه ثانياً فاردفت قائله…
يا نهاااار أبيض هو ممكن يعمل كده حركَ ثلاثتيهم راسهن بمعني نعم.
فهن قد حظرها ألا تفعل هذا بـه ولكن صممت علي فعلتها فقررَ ثلاثتيهم وهي تأخذ شور أن يلعبن بأعصابها حتي لا تفعل به ذلك مره اخري
طب والعمل إيه دلوقت أنا كنت ناويه اطلع كمان ساعه عشان يعرف إني مش مهتمه أصلاً
امسكتها ضحي من يدها وتحركا سويا ناحية باب الغرفه مردفه… لا يا سنسن اطلعي دلوقتي بدل ما تندمي يا قلب اختك
اقتنعت سناء بحديث ضحي وحدثت حالها قائله… ا من الممكن يفعل هذا ويذهب دون أن اراه
هزت رأسها يمينا ويسارا بالنفي كـ محاوله لاقناع ذاتها
ولكن في الحقيقه هي خائفه للغايه وصلت لباب الغرفه وكادت تفتحه
فسبقتها والدتها وفتحته من الخارج قائله…. يلا يا بنتي بابا خرج من الاوضه وسألني عليكي ديه حتي نادين و رنا بيقوليلي فين العروسه عايزين نشوفها
هتفت سناء وهي في قمة غضبها بعدما اطمئن قلبها بأنه مازال متواجد بالمنزل قائله…. ومين نادين ورنا دول كمان هو أنا ناقصه قلق…
قهقهت والدتها علي غضبها المضحك مردفه…. نادين بنت عم سيف مخطوبه وخطيبها معاها ورنا بنت اختها طفله عندها سبع سنين ما تقلقيش ياقلب أمك
ولم تخبرها سميحه عن هنا ووالدتها حتي لا تزعجها فـ هي بالفعل لم تطمئن من ناحيتهما مطلقا فحدثت حالها بأن من الممكن أن يكن احساسها خطأ ولكن صبرا فالأيام اتيا وسيتضح كل شئ
هتفت سناء بصوت عالي فـ هي تحدث والدتها ولم تجيب عليها… ماماااا سرحتي في إيه مالك حبيبتي
هكون سرحت في إيه يا اخرة صبري عماله ترغي والناس شكلها هتزهق وتمشي يلا حبيبتي
فـدعت ربها بداخلها أن يحفظ ابنتها من كل شر ومكروه
دلفت الحاجه سميحه غرفه الجلوس التي يتواجد بها سيف وعائلته قائله….ادخلي يا سناء سلمي علي مامت سيف وعمو حبيبتي
عندما سمع سيف اسم قطته الشقيه ظهرت الابتسامه علي وجهه
قبل أن يراها فرفع راسه بعدما كان ينظر للاسفل بسبب غضبه من تلك السنسن التي جننته معها
قام من مجلسه ليستقبلها
فتقدمت عنه والدته وقبلتها بعدما اردفت قائله…بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك ويحميكي حبيبتي زي القمر وبعدها اجلستها بجانبها
كان الجميع سعيد بـ سناء ماعدا نجاة وهنا التي القت نظره علي سيف أول ما دلفت سناء
فـ رأت ملامحه و نظرات عينه لها يدلان أنه يحبها كثيراً
استشاطت غيظاً وحقداً وكرهاً لـ سناء واقسمت بأنها ستفعل أي شئ حتي تفرقهما قريباً
امسكت يد والدتها فالتفت لها فوجهت هنا اليها الحديث قائله… ماما انتي لازم تشوفي لي حل بسرعه أنا هتجنن من اللي شايفاه
ربتت نجاة علي يدها الممسك بها…
اهدي كل شئ في وقته وله حل عندي،،، بس باركي لهم دلوقت وبعدين نفكر علي هداوه
جلس سيف مرة اخري ولكن هذه المره بسعاده لا تقارن بشئ في الدنيا
فتحدث عمه بالنيابه عنه مثلما اتفقا سوياً قبل مجيئهم…..
فـ سيف يحب عمه فضل كثيراً ويقدره مثل والده رحمه الله عليه…
فبدأ الحديث قائلا…..حاج سمير احنا يشرفنا ويسعدنا اننا انهارده نطلب ايد بنتكم سناء لابننا سيف
وجاء ليجيب والدها فسمع احد قد دلف الغرفه للتو القي التحيه علي الحضور
فوقفوا الرجال ليسلموا عليه فمن غيره ذاك السعد شقيق سناء
اقترب منه سيد شقيقه وحدثه بصوت منخفض معاتباً… كل ده يا سعد علي ما جيت
اردف سعد وهو قابض الحاحبين ووجهه غاضب قائلا….علي ما خلصتش اللي ورايا المهم إني جيت يا سيد انا أصلاً جاي غصب عني
هتف سيد مستغرباً حديث شقيقه وتأخيره ذلك الذي لم يكن سبباً مقنعاً…. ياه لو ما كنتش جيت يا سعد كان الحاج شالها لك العمر كله
افرح لاختك يا جدع
هتف سعد ووجهه لا يدل علي فرحه مطلقا لـشقيقته الصغري قائلا…. أنا جيت عشان ابوك ما يغضبش عليا لكن حتت افرح لاختك ولا لا ديه بتاعتي أنا
نظر سيد اليه وهو حزين من اسلوب شقيقه الكبير وحدث حاله…مش وقت كلام دلوقتي،،،
فربت علي ظهر شقيقه واردف قائلا…. ربنا يهدي حالك يا سعد
اما سيف فكاد أن يمسك سعد ويقول له لماذا تأتي دائما في الوقت الغير مناسب،، ثم رفع راسه لاعلي يدعي ربه بالصبر حتي لا يفقد اعصابه عليه،، فتحدث بصوت منخفض كثيرا قائلا…بجد غتت
ارسل يحيي رساله لـ سيف علي الواتس وهو جالس مقابل له أفضل أن يحدثه أمام الجميع….
فتح سيف الرساله وكان محتواها (اهدي يا عم و ياريت تحوط أعصابك في تلاجه)
ابتسم سيف وينظر لـ يحيي ثم حركه راسه لاسفل بمعني حاضر
هنا تحدث الحاج سمير معتذرا عن تأخيره في الرد علي ماقاله الحاج فضل….
احنا اللي اتشرفنا بمعرفتكم ويزدنا شرف نسبكم يا حاج فضل
وسيف انا قلبي انفتح له من قبل ما يتقدم لبنتي
تفوه الحاج فضل وهو مبتسم الوجه لسعادة بــ سيف فهو مثل ولده مثلما يخبره دائما مردفا…
يبقي نقرا الفاتحه وندعي لهم ان ربنا يسعدهم ويوفقهم
امن الجميع وراءه ثم بداوا في قراءة الفاتحه
تجلس سناء في قمة خجلها ولكن قلبها يتراقص من شدة السعاده
كانت ضحي وسميه وإيناس وسحر شقيقة سناء وزوجات اخويها تهاني وهند واقفون بخارج الغرفه مستمعين لما يقال بالداخل ويشاهدين عن ما يحدث أيضا
صدقوا الجميع بعد قراتهم لسورة الفاتحه قاموا الجميع ليهنئون بعضهم…
بعدها القت هند زوجه سيد زغروطه كـ تعبير عن فرحتها لـ سناء فردت عليها تهاني زوجه سعد بزغروطه ايضاً فـ هي تحب سناء كثيراً
وقف سيف واستأذن من الحاج سمير حتي يلبس سناء هديته بمناسبه الخطوبه
وافق والدها فجلس سيف بجانب سناء ثم اخرجت والدته علبه قطيفه من حقيبة يديها واعطتها لـ سيف… فبدأ سيف في تلبيس سناء خاتم
ذهب رقيق للغايه اعجبت به كثيراً والجميع ايضاً…
وبعدها اخرج من العلبه سلسله بها سبيكه رقيقه وانسيال بنفس الشكل في غايه الروعه اعطاهم
لوالدته كي تلبسها لها فـ نظر لقطته قائلا بقلبه قبل لسانه…..مبـــــروك
يا أحلي عوض ليا في الدنيا مبروك يا سنسنتي الشقيه
اردفت وهي لم تقدر علي النظر اليه وسط الجميع….مبـــــروك يا سيفي يا اغلي ما ليا
دلفن الفتيات داخل الغرفه حتي يباركوا لصديقتهم الغاليه
تقدمت إيناس فـاحضنت سناء فى نفس اللحظه كان يوسف خارج من شرفة الشقه.
فقد اتته مكالمه منذ دقيقتان خاصه بعمله
تسمر مكانه عندما رأها عن قرب
فأحب ان يسمع صوتها
فوقف بجانبها وتحدث اليها قائلا….ممكن بعد اذنك اعدي عشان اسلم علي العريس اصله اخويا من زمان
ابتسمت ايناس ناظره إليه مردفه… اتفضل،،، ويارب يحفظكم لبعض
تاه هو في ضحكتها وملامحها الهادئه فكرر ألا يتركها إلا وتكن من نصيبه
فتحرك ناحية شقيقه وبارك له ثم حضنا بعضهما
تحدث سيف في اذن يوسف مردفا… ده احنا اتقدمنا خالص استـــــــاذ يابني طالع لاخوك
الله يسعدك حبيبي..
ضحك يوسف واردف قائلا….. اديني بحاول اتعلم منك،، ثم ربتا اثنيهم علي ظهر بعضهما
لم يرا يحيي،، ضحي منذ امس…كان يسمع صوتها فقط بالهاتف فقط هو مقدر ذلك لمعرفته بانشغال لها بتحضير الفطار الجماعي للحي وبتواجدهت بجانب صديقتها سناء بـيوم كـهذا
فوجدها واقفه من بعيد فأتجه اليها ووقف خلفها اقترب من اذنها همسا بها مردفا…..وحشتني أوي وحاسس أن بقي لي شهور ماشفتكيش
ابتسمت ضحي ثم التفت اليه بوجه يملؤه الكسوف من هذه الكلمات التي هزت كيانها وسعدت قلبها ولكن لاتعرف بماذا تجيب عليه
تشجعت أخيرا مردفه كلمات بسيطه… وأنت كمان
نظر إليها بغيظ مصطنع وتحدث قائلا…بس كده…. تمـــــام تمام جداً
هو أنا اه سمعتها منك مرتين من يوم ما اتخطبنا بس ما فيش مشكله عموماً أنا مش مستعجل وكمان لو هتوصل أن أعرفك الحب من أول وجديد واعلمك جنونه اللي هو أعلي درجاته مستعد وحالا كمان
ضحي إنتي كنتي حلم بعيــــــد وربنا قربه ليا ولا يمكن اسيبه لاخر يوم في عمري
كل هذا وهي لم تقدر ان ترد عليه بل مبتسمه فقط…
وحاولت منع عيناها من ظهور الدموع بهما لأجل صديقتها سناء في يوم كـ هذا
فحمحمت كي تخرج صوتها لتجيب علي كلماته المفرحه لقلبها قائله….
يحيي ربنا يديمك في حياتي العمر كله يارب
امن وراءها فـ هو لا يريد ان يضغط عليها ولم يستطيع أن يتحدث معها أكتر ذلك
جاء صوت من وراءهما يقول….ربنا يسعدكم حبايبي..
التف اثنيهما فرأ سحر شقيقة سناء
حضنتها ضحي قائله…. سحوره حبيبتي متحرمش منك أبداً
وأكمل يحيي…حبيبتي يا أم أسر صحيح طارق فين ما شفتهوش من فرح أمل….
اخبرته سحر قائله…طارق مسافر بره مصر بقي له حوالي عشر أيام وبيكلمني بصعوبه عشان مشغول،،،
هو لغاية دلوقت ما يعرفش انكم اتخطبتم اصلا
بس إن شاء الله يحضر كتب الكتاب الله يتملكم علي خير حبايبي…
انتهي اليوم وذهب الجميع منهم السعيد ومنهم الغاضب ومنهم الحاقد والحسد
“”””””””””””””
في سوهاج بمنزل الحاج حسن الغمري كان الجميع جالسون بالصالون بوسط الدار بعد يوم شاق عليهم جميعاً
فـأمس كان مناسبة ولدهم الغالي الدكتور سامر واليوم أول يوم فطار في شهر رمضان
تسحر الجميع ثم تحرك كل منهم لغرفته ليستريحوا فـغداً أيضاً يوم متعب لانه سيكون به عزومة كبيره سياتي عمهم جمال وخالهم ناجي بزوجاتهم واولادهم
في غرفة أمل وسامر فكان يجلسان علي الفراش ليسعدا اثنيهما إلي النوم
تحدث سامر وهو يتقلب علي جانبه الايمي ومعطي ظهره لـ أمل قائلا…تصبحي علي خير يا قلبي،،
لم يسمعها تجيب عليه
فالتف إليها ووجدها ناظره للأمام كأنها تفكر في شئ صعب للغايه
قلق عليها فـأعتدل باتجاها وامسك يديها ويده الاخري وحركت وجهها إليه فاردف سائلا…. مولي مالك بكلمك ما بترديش عليا ليه فيكي حاجه طمنيني
انتبهت امل له فربتت علي يده وتحدثت مردفه….آسفه حبيبي،،، كنت بتقول حاجه؟
أنا اللي بسألك في حد زعلك قولي لي ما تخافيش
ابتسمت أمل بحنو قائله…. إذا كان علي طنط ناهد ولا اخواتك البنات بجد ما كانوش عايزني اعمل حاجه معاهم وكل ما يشوفوني وقفه يقولولي اقعدي انتي لسه عروسه ولولا قولت لهم مش بحب اقعد كده وانتم شغالين في عمايل الاكل لولا ما خلوني اساعدهم
فحاول يستفسر ثانياً… طب طمنيني فيكي إيه؟
فتحدث بأحراج بعد الشئ قائله…. اقول لك الصراحه من غير ما تضحك عليا
فادخلها بأحضانه ملمساً علي شعرها حتي تستشعر بالأمان وبحبه لها واردف قائلا… قولي اللي إنتي عوزاه،،، ووعد مني مش هضحك
فتحدثت مردفه…. الصراحه أنا قلقانه جداً من عزومة بكرا بسبب فاتن بنت خالك
إعتدل سامر من جلسته وملامح وجهه تغيرت فتساءل قائلا….هي ضيقتك في حاجه؟
اجابت امل بوضح…
الصراحه لا بس ملامحها لما كانت هنا أول امبارح كانت كلها شر وحاولت تتكلم معايا كذا مره بس كنت باتجنبها وابعد عنها
بس قلبي مش مرتاح لها خالص مش عارفه بتكرهني ليه من زمان وقت ما كنا صغيرين وباجي زيارات هنا مع بابا وماما
ديه مره خليتنا بنلعب استغمايه قالتلي تعالي هقولك علي مكان تستخبي فيه روحت معاها من غير ما اشك فيها
دخلتني اوضة الخزين بتاعت طنط ناهد وقفلت عليا من بره وهي بتقولي لو أي حد جه وقال حد هنا ما ترديش وأنا هاجي افتحلك بعد ما يمشي
وأنا كان وقتها عندي تسع سنين
فصدقت كلامها وفضلت قاعده اكتر من ست ساعات خوفت وفضلت اعيط لغايه ما نمت
قعدوا يدورا عليا كتير وماما فضلت تعيط هي وعمرو وبابا واعمامي ويحيي فضلوا يلفوا البلد عشاني في الآخر ما لقونيش وبالصدفه اختك انعام جات تاخد حاجه من أوضة الخزين
لقيتني نايمه ووشي كله دموع شلتني وجريت عليهم عشان تفرحهم
لما صحيت حكيت لهم اللي حصل طبعاً فاتن انكرت كل ده وقالت إن أنا اللي قولتلها هروح استخبي وهي ما تعرفش مكاني من ساعتها وأنا مش بحبها ما تزعلش مني
حضنها سامر بقوه لأنه متذكر ذلك اليوم جيداً فتحدث قائلا… فاكر اليوم ده اوي بس عمري ما اتكلمت معاكي فيه أو بمعني اصح ما بحبش افتكره
مع إن في اليوم ده اتأكد إني بحبك يمكن ما كنتش مدرك معني حب شاب لبنت لان كان عمري وقتها تلاتاشر سنه بس ترجمته أنه حب خوف وقلق علي حد عزيز عليا وقريب لقلبي وقتها قعدت تحت الشجرة بعيد عن الكل وعيطت لمجرد تخيلي إنك ممكن تكوني توهتي عني ومش هشوفك تاني
ثم مال علي رأسها مقبلاً اياه وامسك وجهها بيداه قائلا…. مولي أوي تخافي من حد طول ما أنا جنبك،،،وبالنسبه لبكرا ما تتعمليش معاها خالص ولو قالت لك أي كلمه ما ترديش عليها وقولي لي وملكيش دعوة،،، يلا نامي حبيبتي
عموما كلها كام يوم ونسافر القاهرة إن شاء الله واحتمال بكرا أو بعده عشان كلموني من المستشفي كذا مره في حالات مستعجله
قبلت وجنته بعدما احتواها بحضنهُ فاردفت قائله…. تمام حبيبي،، ربنا ما يحرمنيمنك أبداً تصبح على خير
بعد ذلك دسها بالفراش محاوطا إياها بغطاء خفيف حتي لا تبرد مردفاً…. وانتي من أهل الخير حبيبي
فتسطح علي ظهره فقد ذهب النوم من عيناه بسبب تلك الفاتن وتذكاره لما حدث بالماضي فـ هو لم يحبها طيلة حياته فكانت دائما تنظر له وتتحدث معه بطريقه يدلان علي حبها له
وحاولت كثيراً حتي يحبها ولكنه لم يتقبلها مطلقا فوصلت معها لتدبير مكائد له حتي يتزوجها جميعها باتت بالفشل والآن بعد هذه السنوات العديده
تريد أن ترجع الماضي في حضور أمل فـ هذا يدل انها لم تتغير حتي بعدما تزوجت من رجلً آخر وانجبت منه ولداً ولكنها طلقت منه بعد زواجها بعام واحد والسبب اسلوبها الخطأ التي تتعامل به مع زوجها ووالدته…فحدث حاله قائلا…. اليوم قد اضافتي لقائمتك السوداء لدي شيئا جديد وهو خوف أمل،،، فاكمل بتوعد لن ارحمك لو اذيتي حبيبة عمري ايتها الحرباء المتلونه
بعد تذكره لـ هذا اليوم الذي بكت فيه محبوبته بحاولي ساعتين غاص في نوم عميق وهو ممسك بيد غاليته
“”””””””””””””
اشرقت شمس صباح يوم جديد داخل الدار بالاسفل بدأوا النساء بتحضير طعام الإفطار منذ حوالي نصف الساعه فاليوم سيأتي جميع العائله
استقظت أمل من نومها فرات سامر يقف أمام المرآة يمشط شعره ومرتداً جلباب صعيدي
ابتسمت لشده وسامته وشردت به فـ هذا الثياب تحبه عليه كتيراً
فاقت من شرودها علي صوت سامر وهو مازال معطي لها ظهره ويحدثها في ينظر لها بالمِرآه قائلا..
عتفضلي شارده اكده كتير طب راعي إن احنا في نهار رمضان وإني بنهار
ضحكت لتفهمها مغذي حديثه
فترك سامر ما بيده واتجاه اليها قائلا…. ووووه عاد يا أمل ما ناجصش كماني ضحكتك ديه يا بت الناس اني عحاول ابجي بعيد عنيكي الله يرضي عليكي عتصعبها عليه ليه،،،، فاكمل بأستعطاف مردفا….. أنا بردك حبيبك
اردفت أمل ومازالت البسمه تزين وجهها قائله…. أنت اللي نيتك وحشه أنا عجباني الجلابيه الصعيدي عليك وعشان كده كنت سرحت فيها غير كده ما فيش
ملس علي شعره وتنهد بقوة قائلا… استغفر الله العظيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مولي أنا نازل احسن كده مش هينفع لي صيام،،، وخرج بالفعل ثم اغلق الباب خلفه سريعاً
ضحكت أمل علي ما قاله ثم دلفت إلي المرحاض لتستحم،،، وبعد ذلك صلت ثم هبطت لاسفل حتي تساعدهم بعمل الافطار
آذان العصر وبدأ الضيوف يأتون إلي المنزل وكان أول الحضور الحاج ناجي خال سامر وزوجته نرجس وابنته فاتن وولدها معتز صاحب الثلاث سنوات
كانت اعيون فاتن تبحث عن احداً بذاته ومن تكون غير أمل ولكن لم تجدها
فخرجت عمتها ناهد من المطبخ وهي مبتسمت الوجه لشقيقها وعائلته فاتحه يديها الاثنين لاستقبالهم وبالاخص ذلك الولد الصغير التي تحبه كثيراً…
سلمت عليهم جميعاً ثم حملته مقبله وجنته مردفه…حبيبي اللصغير اتوحشتك جوي جوي…
ضحك الصغير ومال علي كتفها وهو مبتسم لانه يحبها أيضاً
اردفت فاتن بتسرع دون وعي قائله….اومال فين أمل يا عَمه
نظرت لها والدتها بغضب فـ هي تعلم جيدا ما يدور برأس ابنتها
فقد تحدثت معها كثيراً وحظرتها
ألا تزعج أمل بأي شئ والٕا ستخبر والدها وشقيقها عما كانت تفعله في الماضي للحصول علي حب سامر
فتحدثت قائله… ووه يا بتي
تلاجي أمل لساتها نعسانه هي وجوزها،،، اردفت كلماتها الأخير وهي تجز علي اسنانها لتنبه ابنتها بأن حديثها هذا لم يعجبها
هتفت ناهد بتفاخر ….لا والله يا أم مچدي أمل في المطبخ من صباحية ربنا،،، اتحليت عليها كَتير أنا والبنات تجعد ما رديتش واصل وقالت لاه أنا عايزة اطبخ وياكم،،، الله يسعدها هي ولدي
تعالوا اجعدوا اللول،،، اجعد يا غالي
جلس الفعل الحاج ناجي
فـ هو يحب شقيقته واولادها كثيراً فردف قائلا….اومال فين الحاج حسن والرچاله
اخبرته قائله… علي وصول يا اخوي
تقف فاتن وهي غاضبه من دعوات عمتها لعدوتها أمل
هنا دلفوا الرجال الحاج حسن وابناءه وازواج بناته مرحباً بشقيق زوجته وعائلته
تقدم مجدي عنهم جميعاً وامسك يد والده مقبلاً اياها وبعد ذلك قبل رأس والدته وسلم علي شقيقته فاتن ثم امسك بالصغير وحضنه
خرجت انعام من المطبخ لتسلم علي حماها وزوجته وفاتن وصغيرها
وسط كل هذا وعين فاتن مستقره علي سامر وهو يعلم ذلك جيداً ولكن لا يعطي لها اهتمامآ
جلس الجميع وتقدم سامر من والدته يسألها علي أمل.
فأجابته أنها داخل المطبخ مع شقيقته حكمت وباقي حريم الدار الذي يعملون لديهم
دلف سامر المطبخ لحبيبته تحت اعيون تلك المستشطه غيظاً فقد تكاد تطلق حقدً وغيره عليهما
اردفت فاتن حالها قائله…. أن ما خليت حبك ليه ينجلب كره ما بجاش أنا فاتن بت ناجي صُح
بعد ساعه من كل هذا اتي الحاج جمال الأخ الأصغر للحاج رشاد و الحاج حسن،،، القى التحيه علي الحضور
فردوا جميعاً فاكمل قائلا….
متچمعين عند النبي أن شاء الله…
وقف الحاج حسن لـيستقبل شقيقه الصغير قائلا….اللهم صل عليك يا نبي صحبه يا اخوي أن شاء الله،،،
وتقدم معه فهمي ليستقبل والده ووالدته واخواته البنات
بعدما سلمت السيده إحسان زوجة الحاج جمال علي ولدها فهمي واخو زوجها
تحرك ومعها ابنتيها فاطمه وخديجه فهما تؤامان بالمرحله الإعدادية لكي تسلم علي سليفتها وزوجة ولدها حكمت التي سمعت صوتهم فخرجت مسرعه من المطبخ
آذان المغرب وكان الجميع جلسون علي مائدة الطعام التي يتواجد عليها كل ما لذا و طاب وكان كل رجل تجلس بجانبه زوجته يلياها اولاده
ماعدا فاتن التي تحقد علي الجميع وبالاخص أمل وسامر فالجميع سعيد اما هي لا فحدثت حالها قائله… لماذا انا لم اكن مثلهم اينقصني شئ عنهم
ثم نظرت ناحية أمل واردفت قائله… ماذا بكي زيادةً عني حتي يختارك انتي ويتزوجك انتي؟
ولكن صبراً لن يهدأ لي بال حتي ارجعك بيت ابيكي بلا راجعه….فانا فاتن لن يستعصي عليا شئَ
انتهي اليوم دون مشاكل لـ أمل فقد تجنبتها قدر الامكان
اما سامر أكثر الأوقات كان لا يفارق أمل حتي لا يعطي لـ فاتن فرصة لازعجها
””'”””'”””'””””
اقترب شهر رمضان علي المنتصف
فكان يتحدث يحيي مع ضحي بالهاتف فأتت فكره بباله واردف قائلاً… إيه رايك نتسحر في السيده زينب انهارده
هتفت ضحي مردفه الله يا يحيي وناكل سوبيا من عند الرحماني
ضحك يحيي مردفا….. شمسي تطلب وعليا التنفيذ
تدخلت سناء في الحديث بينهما فـ هي جالسه علي الفراش المقابل لـ ضحي قائله….نعـــم احنا فينا من كده
اجي معاكم ما ليش دعوة،، نفسي اكل سوبيا
ففتحت ضحي ميكروفون الهاتف مثلما طلب منها يحيي حتي يتحدث مع سناء قائلا….إيه الناس الرخمه ديه ما تروحي مع خطيبك
فاردفت سناء وهي مطصنعه البكاء لكي
تستعطفه….ياريت يا يحيي بس مش هينفع،،، يلا روحوا انتم تتهنوا بإذن الله
اخبرها يحيي بمشاكسه قائلا…مش عارف ليه يا سناء حاسس بنبرة حقد وحسد في آخر كلامك صح
اجابت وهي تضحك.. الصراحه اه اصل من رابع المستحيلات أن اخرج مع سيف،،، مكمله…
ما تخلنيش اعيط…عااااا عااااا
اسكتها يحيي وهو يقول طب واللي يخليكي تخرجي معاه وبموافقة عمي سمير بذات نفسه
هنا صرخت سناء بسعاده… بجد يا يحيي بس بالله عليك ما تخلنيش اتعشم احسن اخنق لك ضحى
تفوه مسرعاً….طب ابقي اعمليها وأنا اضرب لك سيف
ضربتها ضحي بضحك،، فأكملت لا لا لا خلاص بهزر معاك.
اخبرها بثقه….. عارف يا ختي استني مكالمه من عمي سمير علي الساعه تسعه هيقولك اجهزي عشان تتسحري بره
بجد يا يحيي ربنا يسعدك وما تتحرمش من ضحي أبداً
أمن وراءها ثم وبعد ذلك اكمل حديثه مع شمس حياته واغلق معها ليحضير حاله لسحور اليوم
“””””””””””””””
بعد الفطار اتي سيف إلي حي الغمري مثلما طلب منه يحيي…
وقبل مجيئه بساعه تحدث يحيي مع سيد ليذهب معه هو واسرته الي السحور خارج المنزل
رحب سيد بتلك الفكره ووافق عليها لأن زوجته تطلب منه ذلك كثيراً لاجل صغارها
فاردف سيد متسائلا… ضحي هتيجي معاك صح.
اجاب يحيي بتأكيد…طبعا يا سيد ما أنت عارف لا ضحي ولا سناء بيخرجوا من البيت
تفوه سيد قائلا… تصدق صح،،،، فاكمل يحيي حديثه…. طب ما تقول لعمي أن سناء تيجي معانا
أنا كلمت عمي محسن واستأذنته وبردو هستأذن من عمي سمير
اخبره سيد قائلا…طول عمرك بتعمل الصح وبتفهم في الاصول يا يحيي،،، خلاص أنا هستأذن الحاج اني اخد سناء معانا
هاتف يحيي سيف و قص عليه كل ما حدث بأن خطة السحور بالخارج تسيرا لصالحهما ويبقي النصف الثاني فنجاحها بيده،،، فتحدثه قائلاً… ورينا هتقدر ولايه
اردف سيف بثقه… ما تقلقش إن شاء الله هقدر
فاغلق سيف الهاتف مع يحيي
وبعد مرور وقت قليل دلف داخل الحي واتجه إلي المعرض والقي السلام علي والد حبيبته واخواتها،،،، ردوا عليه السلام
فتحدث الحاج سمير بوجه بشوش…اقعد يا سيف،،، طمني عليك عامل ايه؟
أجاب سيف….. الحمد لله يا عمي بخير ربنا يباركلنا في عمرك
تسلم يابني،،، فاكمل سيف حديثه وهو ناظرا لـ سيد قائلا…. بقول لك يا سيد أنا عامل حسابي نخرج أنا وأنت ويحيي ولو سعد حابب يجي نتسحر مع بعض،،،،
ووصل حديث دون سماع رأي سيد قائلا…علي ما تجهز نفسك لو هتيجي هروح اعرف يحيي عشان
يحضر نفسه هو كمان الوقت بيجري
تحمحم سيد وهو ناظرا لوالده بماذا سيخبر سيف؟
فاردف الحاج سمير قائلا….اقعد بس يا سيف مستعجل ليه
تحدث سيف بلباقه قائلا…. أبداً يا عمي أصل عمال اتصل علي يحيي وما بيردش عليا قولت اجي اقول له هو وسيد عشان نلحق الوقت ونشوف هنتسحر فين؟
اصل لسه هرجع البيت احضر نفسي واجي لهم هنا تاني ونمشي علي طول
تفوه سعد ونبره صوته بها شماته لـ سيف قائلا… للأسف مش هينفع يروحوا معاك اصل سيد واهل بيته وسناء ويحيي وضحي هيتسحروا مع بعض بره،،، يلا تتعوض مره تاني،،، وبعد ذلك ابتسم كي يغيظه
قام سيف من جلسته وهو يتمني أن يمسك سعد ويطرحهُ ضرباً من شدة غتاته ولكن حاول يهدأ اعصابه فتحدث قائلا… طب استأذن أنا يا عمي عشان الحق اقول للحاجه تعمل حسابي في السحور احسن مالاقيش ما الاقيش حاجه اتسحرها
اردف سعد بابتسامة بها تهكم…أنا بقول كده بردو.
كور سيف يده حتي لا تفلت اعصابه من ذلك السعد الثقيل علي قلبه
كل هذا وسيد منزعج من شقيقه ولكن لم يقدر أن يأخذ قرار ويقول لـ سيف ان يذهب معهم بالنيابه عن والده
بينما الحاج سمير يجلس هادئاً يستمع لكل ما يحدث امامه هو لم يعجبه طريقة حديث سعد مع سيف لانه يعلم جيداً لما يفعل ذلك
فاخذ قراره وتفوه موجها الحديث لـ سيف قائلا…
طب ما تروح معاهم يابني اتسحروا مع بعض بس متتاخروش
تفاجئ كلاً من سيف وسيد وسعد فهتف سعد بصوت يمزجه الغضب قليلاً….
ازاي ده يا حاج ويروح معاهم ليه ده مجرد قارئ فاتحه عاوز الناس تقول إيه؟
اردف والده بهدوء عكس غضبه الداخلي من ولده الكبير قائلاً…
واحنا مالنا ومال الناس،، اختك خارجه مع اخوك ومراته وولادهم
وبعدين سيف إنسان محترم وكلها ايام ويكون جوز اختك رسمي
تراقص قلب سيف من كلمات حماه العزيز فتحدث قائلا… شكراً يا عمي علي ثقتك فيا…
واثناء حديثهم دلف عميل المعرض ليشتري بعضاً من الموبليات المتواجده داخله
اتجه سعد إليه وهو يكاد يخرج نارً من عيناه بسبب ضيقه الشديد من سيف وبالاكثر من والده ولكن لم يقدر علي تغير قرار قد اخذه والده فـ هذا طبعه طيلت حياته
استأذن سيد حتي يذهب إلي المنزل ليخبر زوجته أن تجهز حالها والاولاد أيضاً
قام سيف ليذهب هو الآخر حتي يحضر حاله لاجمل خروجه بحياته
ولكن اجلسه الحاج سمير مره اخري وحدثه قائلاً…
لم تحب تخرج مع سناء تعلالي دوغري،،، ثم ابتسم وهو يضيق عيناه واكمل مردفا…بلاش تسمع كلام الواد يحيي وكلمني وأنا مش هقول لك لا
اعجب سيف من عقل ذلك الرجل فكيف علم بما حدث؟
فهم الحاج سمير بما يدور بعقل سيف فهتف قائلا… ما تستغربش عرفت ازاي انا فهمت التمثليه اللي دخلت عليا بيها وهرشتك بسرعه من وقت ما بدأت تتكلم،،، فاكمل بجديه… عشان تبقي عارف أنا بعزك من أول مره شوفتك فيها
وعارف إنك راجل محترم وابن ناس ومتربي ومعدنك طيب ولا يمكن تخون الأمانه لغايه ما تبقي سناء علي اسمك وتروح بيتك
ربنا يسعدكم يابني
وقف سيف من جلسته واتجه الي جلوس حماه العزيز وصافحه بشده فـ هذا الرجل تعدي توقعاته بسبب بفكره وعقله الكبير واحس سيف للحظه انه يجلس مع والده وليس حماه فتحدث قائلاً…. أن شاء الله
يا عمي هكون عند حسن ظنك دايما،،، ثم استأذن منه ليتحرك الي منزله
بالفعل حدث الحاج سمير ابنته حتي تجهز حالها،،،
سعدت سناء كثيراً وقامت هي وضحي بعد مهاتفت يحيي الذي بدأ هو الاخر ليستعد إلي الذهاب
دلف سيف الشقه ووجد والدته تجلس في بهو الصاله ومعها رنا بنت هنا فـ هي تحبها كثيراً ومثلها سيف ويوسف بعيداً عن والدتها
القي السلام عليهما وهو مبتسم ثم دلف إلي غرفته بأستعجال
دلفت وراءه والدته ومعها رنا فتساءلت مستفسره…. جي من بره ومستعجل ليه يا حبيبي في حاجه؟
أجاب سيف ووجهه مازال مبتسم فاردف قائلا…أصل خارج اتسحر بره ومعايا سناء
سعدت والدته لسعادته فدعت ربها ان يتم عليهما بخير،،، أمن وراءها
ثم مال علي وجنت رنا وقبلها
فحدثها سائلاً… القمر بتاعنا عامل إيه؟
اجابت قائله…. الحمد لله كويسه يا انكل سيف
هتف سيف وهو يلعب بشعرها… ياخلاشي علي السكر
ثم التفت لخزانته واخرج منها ثياب وبعد ذلك تركهما واتجه الي المرحاض ليأخذ حماماً
بعد حوالي خمس دقائق استأذنت رنا من الحاجه محاسن حتي تهبط لشقة جدها فضل
خرج سيف من المرحاض وارتدي ثيابه ثم سلم علي والدته ويوسف الذي حضر للتو وعلم بخروج سيف مع سناء فتحدث بمشاكسه قائلا…
الله يسهلو
تفوه سيف وهو قابض الحاجبين قائلا…استر يارب،،، فأكمل حديثه… يابني بطل نق كفايه عليا سعد الغتت
ضحكت والدتهما علي ما تفوه به يوسف وما قاله سيف فاردفت قائله… خروجه سعيده حبيبي
فقبل رأسها قائلا…
متحرمش منك يا ست الكل
القي السلام عليهما ثم اغلق الباب وترجل الدرج فقابل رنا بنت هنا تبكي وهي واقفه امام شقة جدها
اتجه إليها سريعاً وحملها سائلا اياها بلهفه…. مالك حبيبتي في حد زعلك قولي لي؟
اجابت رنا وهي تتلعثم من كثرة البكاء…. اناااا عاااوزة اخرج ومااااما مش راضيه
هتف سيف بتأكيد…طب خلاص ما تعيطيش وانا هخرجك بكرا
اردفت رنا وهي مازالت تبكي…لا عايزة اخرج انهارده،،، فزادت في البكاء
دق هاتف سيف وكان الاتصال من سناء لتستعجله علي الحضور اليها
فأخبرها قائلا…. مسافة الطريق هكون عندك بأمر الله ثم اغلق هاتفه وهو يعرف ماذا عليه فعله الآن؟
نظر لوجه رنا الذي كسوه اللون الأحمر فتحدث حتي يلحق بميعاده الأولي مع حبيبته قائلا….طب خلاص تعالي اخرجي معايا
فرحت كثيراً فقبلته بعدما تفوهت قائله… ربنا يخليك ليا يا انكل
فنادت رنا علي والدتها مردفه….يا مامي يا مامي يلا تعالي عشان نخرج مع انكل سيف
انصدم سيف مما سمعه الآن فـ هو لا يريد هنا معه مطلقاً
خرجت هنا اليهما مسرعه حتي تتأكد مما سمعته فتساءلت باستفهام…. عايزة ايه يا رنا؟
فرأت سيف وقفاً فألقت عليه التحيه ثم سألته عن حاله… ازيك عامل ايه؟
اجاب باختصار شديد فـ هو لم يريد التحدث معها….الحمد لله بخير
فأكمل حديثه دون النظر اليها… ممكن تجهزي رنا بسرعه عشان هتخرج معايا وانا متأخر جدا
اردفت بهدوء وطاعه…
حاضر
تدخلت رنا في الحديث قائله…لا تعالي معانا يا ماما عشان خاطري،،، ثم فتحت في البكاء مره اخري
فقد سيف صوابه بسبب ما يحدث معه ولكن بنفس الوقت لايريد ان يحزن الصغيره
فنظر إلي هنا حتي تجد حالا
فبدلته النظره وهي ترفع كتفيها بأنها لا تعرف اقناعها وهذا شيئا خارج عن اردتها لان بنتها تبكي بشده
وصل سيف لقمة غصبه لانه لم يجد مخرج من تلك المأزق فاضطر اسفاً ان يلبي طلب رنا فتحدث الي هنا قائلا…. ياريت تجهزى بسرعه عشان اتأخرت اوي علي خطبتي
نظرت إليه بغيظ ولكن سرعان ما غيرت تلك النظره لابتسامه باهته واردفت قائله… خمس دقايق بس واكون جاهزه
استقل ثلاثتيهم السياره ومتجهاً إلي منزل حبيبته ثم اتصل علي يحيي واخبره بأنه بالطريق
فحدثه يحيي بانهم في انتظاره داخل سيارته بمدخل الحي
وصل سيف فراه يحيي فنزل سناء من سيارته ليوصلها إلي سيارة سيف وبعد ذلك يذهبوا إلي منزل سيد ثم يتجهوا جميعاً إلي مكان السحور
تحركت سناء وهي في قمة سعادتها وسيف ينتظرها أمام السياره ولكن بوجهه متغير بعض الشئ
تقدم منه يحيي سائلا اياه بضحك…مالك يا سيفو إيه مش معاك فلوس اسلفك؟
لم يجيبه سيف،،،فتساءلت سناء بقلق…. سيف فيك حاجه،،، طب لو مش قادر بلاش نخرج
سمعت صوت يحدثها فنظرت باتجاهه فوجدت رنا وافقه بالشباك الأمامي لسيارة سيف قائله… طنط سناء،،، أنا و مامي جايين معاكم نتسحر إيه رايك في المفاجأة حلو مش كده
لم تنطق سناء بـكلمه بلـ…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبك القلب يحيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *