روايات

رواية نظرة عمياء الفصل الثامن عشر 18 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء الفصل الثامن عشر 18 بقلم زهرة الربيع

رواية نظرة عمياء البارت الثامن عشر

رواية نظرة عمياء الجزء الثامن عشر

نظرة عمياء
نظرة عمياء

رواية نظرة عمياء الحلقة الثامنة عشر

انا الي عملت فيكي كده يا تمار انا الي قتلتك بايدي لما اعتديت عليكي وكنت السبب في عماكي انا الشخص الي بتدوري عليه
زهلت بشده من ما سمعت منه وفتحت عيونها بصدمه وزهول
صعق عماد عندما علم انها ليست نائمه وزحف بجسده لاخر الخيمه وهو يضع يده على فمه كي لا تسمع انفاسه
جلست تمار بزهول وهبه ترتعش بصدمه وقالت بصوت مرتجف
• عماد…عماد انت هنا..عماد رد عليا واخذت تتحسس جوارها هل هو حقا هنا وتصرخ قائله…عماد انت هنا..عماد انا سمعتك كلمني عماااااااااد
هنا دخلت سما على صوت اختها وتفاجأت بعماد في خيمتها كادت تتحدث ولاكنه اشار اليها ان تصمت وعيناه تترجاها
نظرت له باستغراب ونظرت لاختها قائله..فيه ايه يا حببتي بتصرخي ليه
قالت تمار بزهول شديد
• .سما..سما عماد عماد هنا …هنا في الخيمه بصي كويس هو هنا..او..او شفتيه طالع من هنا
نظرت سما لعماد الذي نزلت دموعه واخذ يهز رأسه بالرفض برجاء
تنهدت سما وقالت
• لا يا حببتي عماد..احم..عماد دخل ينام من شويه…وكلنا كنا جمب خيمتو مخرجش خالص
تنفس اخيرا ببعض الاطمئنان وقالت تمار بزهول
• ازاي..ازاي انا..انا سمعت صوتو جيه وكلمني كلمني يا سما انا مش بيتهيألي
نظرت لها بدموع قالت
• اهدي طيب اهدي يا حببتي تلاقيكي بس علشان العلاج و
قالت تمار مسرعه
• لا …لا يا سما مأخدتش العلاج انهارده..انا بقالي ٣ ايام مش باخدو…انا حسيت بيه قعد جمبي وقلي..قلي كلام غريب…قلي انو هو ..هو الي كان معايا في المخزن قلي انو هو السبب في عمايا..قلي انو هو الي بدور عليه يا سما
اتسعت عيون سما بزهول وصدمه قويه نظرت اليه باعين متسعه وكأنها رأت شبحا امامها
ظلت مثبته عيونها عليه وقالت…انتي .. انتي متأكده يا تمار قلك كده
بقلم..زهرة الربيع
قالت تمار بدموع
• ايوه ايوه متأكده ايوه والله يا سما انا سمعتو
تحولت نظرات سما من زهول لغضب عارم وهيه تنظر اليه نظرات قويه تكاد تقتله وقالت
• اكيد ده حلم يا حببتيي..عماد نام من زمان …نامي انتي كمان والصبح نتكلم
اخذتها الي الفراش وغطتها واشارت لعماد برأسها ان يخرج
خرج عماد متسللا على اطراف اصابعه بينما كانت سما تمسج شعر اختها باصابعها وتقبل جبينها بحنان حتى نامت
بمجرد ان تأكدت من نومها خرجت وراء عماد وهيه في قمة الزهول والغضب
❈-❈-❈
كان عماد ينظر للبحر ينتظر خروجها بقلق شديد
حتى خرجت سما وقالت بغضب
• ايه الي اسمعتو ده
لم ينظر اليها ظل يطالع البحر ودموعه تغرق عيونه وقال..زي ما اسمعتي
• انا يا سما…انا الي كنت مع تمار في المخزن ليلتها
كادت تجن من صدمتها نظرت اليه ودموعها تتساقط وقالت
• انت…انت ازاي يا عماد..ازاي.. لا بقى لا حرام عليك هيه استحملت منك كتير لكن دي مش هتستحملها مش هتستحملها حرام عليك..لييييه
اغمض عيونه وبمجرد ان رمشهم تساقطت دموعه على وجهه بغزاره ونظر اليها برجاء وقال
• مش لازم تعرف يا سما..انا..انا استحملت كتير قوي علشان متعرفش ابوس ايدك علشانها مش علشاني ارجوكي يا سما
نظرت له بدهشه وضحكت وسط دموعها وقالت
• لاوالله…بجد ايه…قلقان عليها سيادتك…انت متخيل..متخيل اني ممكن اصدقك بعد الي عرفتو ده…انا…انا مشوفتش بوقاحتك..احنا…احنا ازاي كنا مخدوعين فيك كده ازاي
اخفض رأسه بخجل بينما تنهدت هيه وقالت بحزم
• انا حالا هروح اقولها كل حاجه ..حالا هعرفها كل الي انت عملتو واخليها تعرف حقيقتك الوسخه يا مغت،صب يا سا،فل
قالت كلماتها بمنتهى الاندفاع وركضت سريعا الى خيمة اختها وركض عماد خلفها يترجاها ولكن لم تسمع منه و كادت ان تصل لولا ان شخصا ما ضربها بقوه على عنقها فسقطت ارضا مغشى عليها في الحال
نظر عماد للفاعل بزهول وبالطبع كان حازم قال عماد بخوف
• انت عملت ايه الله يخرب بيتك
نظر له حازم بغضب شديد وقال
• انا اللي هخرب بيتك على عملتك دي..استنى عليا
وحمل سما وركض بها بعيدا ناحية الجبال وكانت سياراتهم هناك وضعها في سيارته واجرى مكالمه هاتفيه
كان عماد يتبعه وقال بغضب وخوف
• سيب البنت انت هتعمل ايه دي بنت عمنا يا حازم …هيه عرفت بالغلط ملهاش ذمب سبها
ابتسم عماد بسخريه وقال
• كنت افتكر الكلام ده قبل ما تدخلها في الموضوع يا حلو
❈-❈-❈
امام الخيم كانو يجلسون على الرمال يتسامرون سويا والجميع سعيد كانت مجموعه من الفتيات حول وليد يضحكون معه كالعاده قالت احداهم
• ويلو..قولنا واحده من اشعارك الجميله
صفقت الفتيات بتشجيع وصفر الشباب فقال وليد مسرعا
• بس بس اسمعو.. اسمعو دي لسه طازه…يا مسا الجمال على الحلوين..حوليا البنات شمال ويمين ..اسمر سمار الون محلاه.. وابيض سرق القلب وتاه …وقصادي غراب يا حول الله ..ويجيني الحظ منين… قال جملته الاخيره وهو يشير الى مراد الذي كان يجلس مقابله
بقلم…زهرة الربيع
ضحك الجميع بشده حتى عثمان ورؤى والفتيات جميعا ضحكو فنظر لهم مراد بغضب وابتعد عنهم دون ان يرد عليه
❈-❈-❈
ذهبت رؤى ورائه وقالت
• احم..انت زعلت ولا ايه..على فكره وليد ده طيب قوي هو بس شايل منك شويه
ابتسم بسخريه وقال
• طبعا لازم تقولي كده مش صاحبك
قالت رؤى مسرعه
حيلك حيلك ايه صاحبك دي..انا مش صاحبه حد..اصلا انا اول مره اشوفو هو كل الي هنا في الرحله دي لاني زميلتهم ..لسه مدخلتش الجامعه اصلا..بس جيت مع دكتور عثمان اخويا
نظر لها ورفع حاجبه بدهشه وقال
• ده انتي صغيره بقى
ضحكت رؤى وقالت
• لا مش قوي هدخل بعد الترم ده ما يخلص..سنه جديده يعني
ابتسم مراد وقال
• الي يشوفك ميقولش انك صغيره اوي كده
ابتسمت وقالت
• امال يقول ايه…عجوزه
ابتسم ابتسامه جميله وقال
• لا.. بس شكلك كده ميديش سنك الصغير ده…احم…انا مشوفتش واحده في سنك وجامده كده
رؤى اتسعت عيونها من مغازلته الواضحه واحمر وجهها خجلا وقالت بارتباك
• انا ..انا همشي اخويا بيناديلي
ركضت سريعا مما جعل مراد يضحك من طفولتها
❈-❈-❈
اما وليد فقد كان ينتظر عودة سما ..فقد ذهبت لتتفقد اختها فلما كل هذا التأخير تنهد ووقف ليبحث عنها مهما كان على خلاف معها فهي تظل ابنة عمه وحبيبته التي لا يهوى غيرها
وبجوار البحر كان عماد في قمة غضبه وقال
• انت اتجننت خطفتها..تخطف بنت عمك ..ودتها فين يا حازم اتكلم
نفخ حازم بضيق وقال
• يووووووه بقالك ساعه بتتكلم قولتلك مش هعملها حاجه…بس هخليهم يسكتوها بمعرفتي
قال عماد بغضب
• ايوه يعني مين دول الي كلمتهم.. واخدوها على فين
رد حازم بضيق وقال
• متقلقش دول جماعه تبعي قريبين من هنا هياخدوها عندهم شويه لحد ما تسكت..ولا انت عايزها تقول لتمار
قال عماد بدموع
• انا مش عايز اي واحده فيهم تتأذي يا حازم..ارجوك…رجع البنت وهنتكلم معاها ونقنعها
نظرله بغضب وقال
كنت اقنعتها يا خفيف..دي كانت خلاص هتدخل لها لولا اني وقفتها
جذب عماد شعره للوراء بتوتر ودموع وقال
• خلاص..خلاص خليها تعرف..اهو احسن ما اختها تحصلها جاجه بسببي و
ضحك حازم وقال بسخريه
• ده على اساس اني خايف عليك انا مش عايز خطتي تبوظ بعد كل ده.. انا دافع لحد دلوقتي دم قلبي ومفيش تراجع وانت لو قليت عقلك تمار هتعرف وسما هتموت وكلو هيبقى بسببك وانت حر..خليك عاقل وانا مش هأذيها
قال حازم كلماته بغضب وكاد يتحرك ففوجأ باخاه وليد امامه
❈-❈-❈
في مكان غريب قديم وسط الجبال كانت تجلس سما على كرسي قديم وتشعر بدوار رهيب وهيه تحاول فتح عيونها بصعوبه
نظرت يمينا ويسارا فهي لا تعلم اين هيه وجدت نفسها مكبله بالحبال على الكرسي.. حاولت ان تحرر نفسها اكن دون جدوى قالت بصوت عالي
• انتو يا الي هنا…حد يرد عليا..انا فين…فيه حد هنا
دخل رجل بملامح قاسيه مرعبه وقال
• فيه ايه..بتزعقي ليه
نظرت له سما بخوف من هيئته وقالت
• انا…انا فين…انتو مين
قال الرجل
• انا واحد من رجالة عماد بيه…وهو الي خطفك علشان تحطي عقلك في راسك
نظرت له بغضب جحيمي وقالت بصوت عالي
• مش هعقل انا مجنونه…كلم الي مأجرك وقلو اني لو فضلت مية سنه هنا هعرف اختي حقيقتو هعرفها انه ميستاهلش دمعه واحده من الي نزلتهم عليه الو،سخ الوا،طي
نظر لها بغضب وقال
• شوفي يا حلوه انا عادي اسيبك دلوقتي وتروحي تقوليلها لكن مش هتلحقي لان قبل ما تعرفيها هتكون ماتت
نظرت له بزهول شديد وقال الرجل بتهديد
زي ما سمعتي لو مسمعتيش الكلام اختك هتموت …يعني زي ما زقها من على السلم واتعمت يقدر يقتلها بسهوله..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نظرة عمياء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *