رواية بنات الحاره الفصل الثالث 3 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية بنات الحاره الفصل الثالث 3 بقلم نسرين بلعجيلي
رواية بنات الحاره البارت الثالث
رواية بنات الحاره الجزء الثالث

رواية بنات الحاره الحلقة الثالثة
الكل مش مستوعب اللي حصل، أول ما بانت بطه بطلّتها البهية وقالت الكلمتين بتوعها، زينب نطّت عليها، مسكتها من شعرها، وكمان ستات الحارة اللي كانوا متوعدين ليها نزلوا فيها ضرب.
الشباب وقفوا شوية، خلوها تاخذ اللي فيه النصيب، وبعد كده تدخل جمال، راح مسك زينب.
رحاب فضلت تبص عليهم ومش مستوعبة القرب بينهم عامل إزاي.
بقلم نسرين بلعجيلي
بطه : والله لأربيكم وأوريكم مين هي بطه.
جمال : إهدي كده، اللي عملتيه ما يصحّش.
كان ماسكها من كتافها وقريب منها، خايف لا ترجع تضربها.
رحاب : ما تشيل إيدك من عليها، هو في إيه؟!
الجملة دي خلت الكل ينتبه عليهم، إتدخل حامد وهو متعصب، مسك إيدين زينب.
حامد : يلا يا مقصوفة الرقبة.
جرّها قدام الكل، أما جمال فبصّ لرحاب بصّة كلها غلّ.
صفاء : إيه اللي انتي عملتيه؟!
رحاب : عملت إيه؟
نورهان : إتكلمتي بطريقة وحشة خليتي الناس تنتبه عليهم، وبعدين إنتي مالك مع زينب؟ مش طايقاها؟
رحاب : أنا خايفة عليها من جمال، وبعدين هو إزاي يمسكها كده قدام الناس؟! إلا لو في بينهم حاجة…
تعمدت تعلي صوتها علشان صفيه تسمعها.
صفاء : إنتي بتعملي كده ليه؟!
رحاب : يوووه، لأ هو في إيه؟!
بطه قامت من على الأرض وراحت على بيت بنتها .
حامد : إنتي عارفة عملتِ إيه؟!
زينب : أنا ما عملتش حاجة. الست دي مفتريّة، هو انت ما شُفتش؟ جاي تقول بدم بارد…
حامد : أسكتي!
هنا جت صفية.
صفية : فضحتينا يا اللي تنشكي في قلبك.
حامد : عملت إيه؟
صفية : إنت ما شُفتش الباشمهندس كان ماسكها إزاي؟ والبت رحاب صاحبتها فضحتها وقالت إنها ماشية معاه في الحرام، لا وكمان تقوم تضرب الست بطه؟ هو إحنا اللي ماتت من بقية أهلنا؟؟ أهو راحت علينا فلوس الجمعية، قولي يا راجل هنجيب فلوس الجهاز منين؟
حامد : ماشية مع جمال يا بنت الكلب؟
ونزل فيها ضرب.
الشباب سمعوا الصويت، طلعوا يجروا على شقة حامد. أما البنات، سابوا رحاب واقفة وطلعوا عند زينب.
صفية ما رضيتش تفتح لهم الباب.
صفية : كفاية يا حامد، البنت هتموت في إيدك.
حامد : خليني آخذ أخرتها، وأشرب من دمها. عايزة تجيبلي العار على آخر الزمن؟ ماشية مع جمال؟ وأنا اللي بقول الواد قالك تعالي معايا المستشفى ليه.
الشباب سمعوا الكلام، وجمال اتصدم منه.
البنات على السلم…
نورهان : الله يخرب بيت رحاب، ولّعتها، قالت الكلمتين بتوعها.
حسن : كلمتين إيه؟
نورهان : رحاب قالت إنه فيه حاجة بين الباشمهندس جمال وزينب…
أسامة : إفتح يا عم حامد، عيب اللي بتعمله ده.
حامد فتح الباب وهو بينهج ووشه أحمر.
أسامة : في إيه يا عم حامد؟
حامد بصّ لجمال.
جات صفية والغِلّ في عينيها.
صفية : في إن صاحبكم ماشي مع البنت في الحرام.
هنا طلعت زينب، وشها وارم ونيفها بينزف.
زينب : حرام عليكي، عايزة تشوّهي سمعتي؟ أنا تربيتك يا با، عمري ما أعمل حاجة تنزل راسك الأرض.
هنا تدخّل جمال.
جمال : عيب يا عم حامد الكلام ده.
أنا يشهد ربنا، مفيش بيني وبين بنتك أي حاجة.
أسامة : اللي بيحصل ده عيب دي سمعة بنتك، إزاي بتصرخ وتخلي الناس تتكلم؟ خلينا ندخل نتفاهم جوه.
البنات خذوا زينب ودخّلوها الأوضة.
جمال : حضرتك ما ينفعش تضرب بنتك بالشكل ده، وهي نفسيتها وحشة من موت نوارة.
حامد : أنا راجل حِمِش، دمي حامي أسمع كلام على بنتي أموتها.
حسن : كلام إيه اللي سمعته؟
صفية : إنها ماشية ولا مؤاخذة مع الباشمهندس.
جمال : كفاية يا ست صفية الكل عارف إنك مرات أبوها ومش طايقاها، والبنت أصلاً مش بتطلع من البيت، أمشي معاها إزاي؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
صفية : نعم؟ نعم؟ تقصد إني الشريرة المفتريّة؟
حسن : قُصْر الكلام، مفيش حاجة بين جمال وبنت حضرتك، ولازم تتأكد قبل ما تمدّ إيدك على بنتك. واحدة لسه دافنينها بسبب الضرب…
يلا يا شباب، نمشي.
البنات كانوا بيهدّوا زينب.
زينب : حسبي الله ونعم الوكيل.
هاجر : إنتي بتتحسبني على أمي؟
صفاء : ما تطلعي منها إنتي يا هاجر، إحنا مش ناقصينك.
الشباب راحوا قعدوا على القهوة.
حسن : البت زينب صعبانة عليا، هي اللي وقفت في وش الولية المفتريّة بطه، وهي اللي عملت اللي محدش قدر يعمله… نزلت فيها ضرب.
أسامة : بطه ممكن ترفع قضية على زينب، بس إيه حكاية مرات أبوها؟
حسن : زينب أمها كانت ست طيبة جدًا، كانت صاحبة أمي، بس اتوفت بالمرض الوحش، وزينب كان عندها 5 سنين. أمي كانت بتجيبها عندنا البيت تاخذ بالها منها مدة سنة، بعدين أبوها إتجوز، وانتوا عارفين الأزلية بتاعة مرات الأب… منعتها تيجي عندنا. بس أمي كل فين وفين بتروح عندها. البنت درست لحد الثانوية العامة، ومكملتش دراستها بسبب المصاريف، بس مرات أبوها مش بتعاملها كويس، كل حاجة لأختها وأخوها، وأبوها زي ما شفتوا بيصدق أي حاجة.
عارفين إن أمي طلبت مني أتجوز زينب علشان تنقذها من اللي هي فيه؟
جمال : وما اتجوزتهاش ليه؟
حسن : لأني شايفها أختي وبس، وإمكانياتي مش أووي، مش عايز أتجوز بنت أبهدلها.
أسامة : بس الواضح إن البنت اللي صرخت عليك يا جمال عينها منك، طول العزا وهي بتبصّ ليك.
جمال : أنا معنديش اختلاط بحد خالص، وفعلاً هي كل ما تشوفني تحاول تكلمني، بس أنا بنات الحارة باحترمهم زي أخواتي.
حسن : حتى زينب؟
جمال : أكون صادق… البنت شخصيتها أثارت انتباهي، شخصيّة قوية.
عند رحاب… كانت رايحة جاية في أوضتها، لحد ما جات لها نورهان وصفاء.
دخلوا عليها الأوضة.
صفاء : إرتحتي يا أختي؟ خربتيها وقعدتي على تلّها؟
رحاب : في إيه يا أختي منك ليها؟ داخلين عليا زي القدر المستعجل.
نورهان : فيه إنك قولتي كلام ما يصحش يتقال. إنتي عارفة زينب وأخلاقها، وعارفة إن مالهاش في الصحوبية والكلام الفارغ ده.
رحاب : تفسّري إيه اللي عمله جمال ده؟
صفاء : إنه معجب بيها، أو إبن الحارة وقلبه على بنات الحارة. إيه اللي خلاكي تقولي قدام الزفتة صفية إنه في حاجة بينهم؟ أهو خليتي أبوها ضربها.
رحاب : بصي مين اللي بيتكلم، إنتي بقى ليكي في الصحوبية والحب، وصاحبتك طالعة ليكي. ماشية في الحرام مع واحد فاشل بتصرفي عليه. الباشمهندس جمال هيبص لزينب على إيه يا أختي؟
نورهان : لا لا لا، الموضوع بقى فيه “إنّ”.
رحاب : “إنّ” إيه انتي الثانية؟.
صفاء : اللي بتتكلمي عليه “فاشل” ده كان أستاذ جامعي و عندو شركه ، ومستواه كان كويس، لولا إنه حصلت له ظروف خلّته فقد كل حاجة، وأهله مش عايزين يدّوله حقه في الورث،
وبيحبني وهيتقدّم لي. وآخر مرة تتكلمي معايا بالأسلوب ده، وما تخلينيش أندم إني باحكيلكم.
عن إذنك.
وطلعت برا….
نورهان : هو في إيه؟ نازلة تنطحي فينا عيني عينك، ما تقولي إن عينك على جمال، وهو عينه على زينب، وانتي مقموصة. طول عمرك غلاوية يا رحاب. ذنب زينب في رقبتك.
رحاب : إطلعي بره، بقيت أنا اللي وحشة علشان أنا خايفة عليكم؟
جا الحاج عثمان الجوهري هو وابنه ياسر الحارة بعد ما سمع اللي حصل.
راح على طول يتكلم مع رجالة الحارة يعرف التفاصيل، وتوعد لبطه.
راح عند شيخ المسجد.
عثمان : الست دي لازم تسيب الحارة.
شيخ المسجد : إزاي يا بيه؟ ده الشقة بتاعتها وعندها محل كمان، إزاي نطردها من الحارة؟
عثمان : جمعلي رجالة الحارة بعد صلاة العشاء نشوف حل للموضوع ده.
———————————————–
بالليل بعد صلاة العشاء، الشباب والرجالة اتجمعوا.
عثمان : فيه كلام لازم نتفق عليه، اللي حصل ده في الحارة، الست دي لازم تطلع من هنا، لأن لو فضلت موجودة الناس مش هتسكت، والله أعلم إيه اللي هيحصل.
المعلم : كلامك صح، الكل متحلف عليها، وهي ست طغت بجبروتها.
ستات الحارة لما كانوا بيحاولوا يدخلوا في مشاكلها مع نوارة الله يرحمها ما كانتش بترضى تسمع منهم، غير إنها مسيطرة عليهم بفلوس الجمعية بالغصب.
عثمان : هي إمتى الحارة بقت الستات اللي تمشيها؟
رؤوف (صاحب محل الذهب) : معلش يا جماعة، هو أنتم ليه محملين الست ذنب موت البنت؟ اللي حصل قضاء وقدر.
جمال : لا يا عمي رؤوف، نوارة ما كانتش متابعة الحمل، والدكتورة نصحتها إنها لازم تلتزم. البنت تعرضت للضرب أكثر من مرة، بهدلة من حماتها تخليها تشتغل من الصبح لليل. وسبب الوفاة نزيف، ده لأن جوزها وامه ما أخدوهاش المستشفى بسرعة، والضرب كان شديد جدًا، سرّع الطلق. البنت بقالها فترة بتشتكي من المرض، ما حدش سمعها. كلامي عليه شواهد طبية.
أنا اللي أخذتها المستشفى، شوفت كل حاجة، غير إنها أخذت ذهبها لبنتها. مش برضه اشتريت الذهب؟
رؤوف : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… فعلاً جات هي وبنتها باعت الذهب.
أسامة : فيه حاجة إسمها الإنسانية، علشان بنت يتيمة يحصل فيها كده؟
شيخ المسجد : أنا يا جماعة ما بقيتش أعرف أنام…
عثمان : بلاش تحمل نفسك فوق طاقتها، لازم نرجع حقها.
أسامة : أحمد طلع بكفالة، وأمه زورت تقارير طبية، والحمد لله الطب الشرعي كتب تقرير مفصل مع شهادات الناس.
عثمان : أنا متحمل كل حاجة، وأتعابك كمان.
أسامة : مش للدرجة دي، نوارة الله يرحمها من حقها علينا ناخذ حقها.
ياسر : طيب إزاي نخليها تسيب الحارة؟
عثمان : هكلمها وأشتري بيتها والمحل، ده في مصلحتها، وهي شافت حصل لها إيه النهارده.
————————————————
في شقة تحية…..
تحية : آه يا حارة معفنة، بكره أروح أبهدلهم.
بطة : وعلى إيه يا أختي؟ أنا عملت اللي لازم يتعمل. لو كنت أعرف إن بنت الملاجئ تعمل كده، ما كنتش جوزتها لابني الحيلة. هاتي التليفون أشوف عمامك عملوا إيه.
(بطة تتصل)
بطة : ألووو!
العم الكبير : أيوه؟
بطة : عايزة أتكلم مع إبني.
العم الكبير : طلع على المركب.
بطة : مركب إيه؟
العم الكبير : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… المركب اللي طالعة إيطاليا.
بطةة: يا حوستي!
العم الكبير : بقولك إيه، بلاش كل شوية تتصلي، لما إبنك يوصل هيطمنك.
عدت ليلة على الكل وحشة، كل واحد بيفكر هيعمل إيه.
أحمد لقى نفسه في مركب صغير فيه أكثر من 50 نفر، الجو وحش، برد ورعد، والمركب بتتخبط يمين وشمال.
بطة بتفكر في كلام الحاج عثمان، إنه عايز يشتري شقتها، على آخر الزمن تسيب الحارة اللي عاشت فيها سنين من عمرها.
حامد مع صفية بيفكروا هيعملوا إيه مع جهاز هاجر، والعريس عايز يخش بعد شهرين.
زينب حاولت تنام علشان تريح دماغها وجسمها اللي كله كدمات.
الصبح بدري، باب شقة حامد كان هيتكسر.
حامد اتخض وقام يفتح.
بيت زينب حامد المحمدي؟؟
حامد : أيوه.
هاتوها.
————————————————–
اللهم خذ بيد كل مظلوم، واشفِ صدورنا من القهر،
اللهم لا تجعل في قلوبنا حقدًا على من ظلمنا،
بل اجعلنا أقوى من ظلمهم، وأرفعنا بالحق والصبر والنور.
———————————————–
يا ترا مين دول اللي عايزين زينب؟؟
وايه رأيكم في الروايه ؟؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بنات الحاره)