رواية تاني حب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم
رواية تاني حب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم
رواية تاني حب البارت الثامن والعشرون
رواية تاني حب الجزء الثامن والعشرون
رواية تاني حب الحلقة الثامنة والعشرون
فريدة خلصت كلامها وكل الموجودين قاموا وقفوا يحيوها وكانوا مبهورين بيها وبتفكيرها الناضج.
فريدة كانت فرحانه لانها شافت الفخر في عيون كل اللي بيحبوها واستلمت التكريم بتاعها ونزلت تسلم علي كل اللي تعرفهم وبدأت ب مرات عمها سميحة اللي كانت قاعده في اول الصف وحضنتها بحب وقالت بفخر.
سميحة: بسم الله ماشاء الله عليكي يا حبيبتي انا رفعتي راسنا يا فريدة.
فريدة ضحكت وقالتلها: يعني مبقتش البنت المجنونه اللي عملالكم مشاكل مع كل الناس؟
سميحة ابتسمت وقالت: دا انا بمشي دلوقتي افتخر بيكي وبنجاحك.
فريدة ابتسمت وقالت: ربنا يخليكي ليا ويقدرني واشرفك دايما.
قربت فريدة من شهد اللي كانت لسه بتصقف لها وبتبكي وهي متأثره بنجاح فريدة وتغيرها.. فريدة حضنتها وهمست لها: مبروك خطوبتك انتي وزياد.
شهد ردت وهي بتحضنها: انا فرحانه بيكي اوي يا فريدة وكلامك اثر فيا.. انا نفسي اتغير وافكر زيك.
فريدة بأبتسامة: تقدري تعملي كل اللي نفسك فيه بس انتي ابدئي وحاولي.
زياد كان واقف جنب شهد وفريدة سلمت عليه وقالتله: شكرا علي حضورك يا زياد وجودكم فرق معايا النهارده.
زياد ابتسم وقال: انتي تستاهلي كل خير يا فريدة والنهاردة فتحتي عينيا علي حاجات كتير اوي يا فريدة وهتساعدي ناس كتير تغير من نفسها ومن افكارها.
فريدة بابتسامة: دي شهادة غاليه اعتز بيها.. والف مبروك على خطوبتك انت وشهد.
زياد: الله يبارك فيكي يا فريدة.
وقفت فريدة قدام تيام اللي كان بيبصلها وهو مكسوف منها لانه بقاله فترة كبيرة مشافهاش وكان فاكر انها نسيته.. فريدة ابتسمت وقالتله: تيام اهم ضيف شرفني النهاردة انت وحشتني اوي.
تيام بسعادة: انتي لسه فكراني يا فريدة؟
فريدة بحب: انا عمري ما نسيتك لحظة واحدة هات حضن وحشتني.
حضنت تيام وهو كان فرحان جدا وبصت ل هنادي اللي كانت واقفه جنب تيام وبتبص ل فريدة بابنهار.
فريدة وقفت قدامها وقالت: هنادي صحبتي الجدعه اللي عملتني اكون اشطر ست بيت.
وحضنتها فريدة بحب وهنادي قالت بسعادة: ست البنات اللي نورت مصر كلها وحشتينا.
فريدة بسعادة: وحشتني كلمة ست البنات منك اوي يا هنادي.
اتكلمت الحاجة وهي بتقرب من فريدة: وانا وحشتني كلمة طنط الحاجة منك اوي يا فريدة.
فريدة خرجت من حضن هنادي واترمت في حضن الحاجة بلهفة وضمتها اوي بشتياق وقالت: طنط الحاجة وحشتيني اوي.. انا مصدقتش نفسي لما شوفتك هنا.
الحاجة قالت وهي بتضمها: انتي بنتي الغالية يا فريدة ومقدرش اتأخر عنك.
فريدة بسعادة: ربنا يخليكي ليا يا طنط الحاجة وجودك معايا النهاردة شرفني قدام الدنيا كلها.
الحاجة بحب: ربنا بجبر بخاطرك يا بنتي احنا اللي متشرفين بيكي وبنجاحك.
مصطفي كان واقف جنب الحاجة وبيبص ل فريدة وهو فعلا فخور بنجاحها.. فريدة وقفت قدامه وقالت بأبتسامة: الاستاذ رأيه ايه في تلميذته؟
رد مصطفي بفخر: التلميذة تفوقت على استاذها.
فريدة بسعادة: كلامك ليا وتشجيعك وكل نصيحة قولتهالي انا منستهاش لحظه وعملت بنصيحتك وعرفت قيمة الوقت وربنا وفقني علي قد تعبي الحمدالله.
مصطفي بفخر: انا فخور بكل اللي وصلتيله يا فريدة وعايز اقولك ان كلامك اثر فيا وفوقني من وهم كنت عايش فيه بقالي سنين.. من اللحظة دي انا قررت ان اول حب هيكون لنفسي وهعمل زيك وابدأ من جديد.
فريدة كانت فاهمه انه بيقصد حبه القديم ل زينه البنت اللي حبها واهلها جوزوها غيره ومصطفي كان عايش على حبه ليها ورافض يعيش تاني حب مع غيرها.
حامد كان واقف جنب مصطفى ومبتسم وسلم على فريدة وقال: مبروك وحمدلله على السلامة.
فريدة بأبتسامة: الله يسلمك.. شكرا لانك شرفتني النهاردة.. وجودكم كلكم حواليا النهادره فرق معايا كتير.
الكل كان فرحان بيها وبنجاحها وسلمت علي كل زمايلها اللي كانوا حاضرين وعلى الدكاترة اللي كانوا مبهورين بيها ومش مصدقين ان دي نفسها فريدة البنت المستهتره بالدراسة اللي كانت دايما بتتأخر عن المحاضرات ومش بتحضر غير بمزاجها!
فريدة كانت واقفه مع زمايلها وبتضحك معاهم ولفت انتباها دخول شخص هي عرفاه كويس كان بيبصلها باشتياق وهو بيقرب منها وكان شايل بوكيه ورد من اللي هي بتحبه ومعاه نسخه من الكتاب.
فريدة قلبها دق بقوة واستغربت ان لسه قلبها بيدق له بعد السنين والغربه وكل التغير اللي حصل في حياتها.
بعدت عن زمايلها وقربت منه تستقبله وهي بتبصله وعيونهم متعلقه ببعض.
وقفوا قصاد بعض وهما بيبصوا لبعض وعيونهم بتقول كلام كتير اوي.
كامل قدم لها الورد وقال بصوت هادي وهو بيبص في عينيها: الف مبروك يا فريدة.. مبروك نجاحك ومبروك لنجاح كتابك ومبروك لانك تستاهلي النجاح ده.
فريدة اخدت منه الورد وعيونها لسه متعلقه بعيونه لانه كان وحشها اوي.. هرب منها كل الكلام وبعدت عيونها عنه وقدرت تسيطر على مشاعرها و ردت: شكرا يا كامل.. شكرا لانك جيت واهتميت.. صحيح انت جيت متأخر بس المهم انك جيت.. بصراحة انا كنت فاقده الامل انك تيجي.
كامل بص في عيونها اوي وقال: انا اول واحد كنت هنا.. بس محبتش ادخل غير في الاخر.. مش من حقي اكون من اول الناس اللي تهنيكي بنجاحك .. ده حق الناس اللي وقفوا جنبك في عز ما انا اتخليت عنك.
فريدة بصتله بستغراب وافتكرت مها وسألته بتوتر: ومراتك عامله ايه.. خلفت اطفال؟
كامل بدهشة: مراتي مين؟
فريدة بسخرية: مراتك.. استاذة مها المعيدة في الجامعة.. أكيد بقت دكتورة دلوقتي صح؟
كامل بص ل فريدة بصدمة لانه كان فاكر انها عرفت ان موضوع مها انتهى وجريمة القتل وكل اللي حصل قبل ما تسافر.
كامل: بس انا متجوزتش مها يا فريدة!
فريدة بصتله بصدمة: انت ومها لسه متجوزتوش لحد دلوقتي ؟
كامل: انا ومها مش هينفع نتجوز اصلا.
فريدة: ليه بتعملك مشاكل هي كمان؟
كامل بصلها بحزن وقال: لا يا فريدة عشان مها في السجن دلوقتي محكوم عليها حكم مؤبد وكان هيبقى اعدام لولا انها مريضه نفسيه والمحكمة قدرت حالتها.
فريدة شهقت بصدمة: ليه هي عملت إيه ؟
كامل: دا موضوع طويل هبقى احكيهولك بعدين.
فريدة: وباباها سابها تتسجن؟
كامل: باباها الله يرحمه مات في السجن من الحسره مقدرش يستحمل انه هيقضي اللي باقي من عمره في السجن.
فريدة بصدمة اكبر: وباباها كمان كان مسجون؟
كامل: باباها كان شريكها في الجريمة اللي هي عملتها دا غير او هو اللي كان باعت الرجاله يخطفوكي.
فريدة كانت بتبص ل كامل بذهول ومش قادرة تستوعب اللي بيقوله وسألته: وكان مصلحته ايه انه يبعت رجاله يخطفوني!؟
كامل: انا سألته السؤال ده وقت التحقيق وقالي انه كان عايز يحول القضية اللي انا كنت بحقق فيها ل تار شخصي بيبني وبين اللي كان ملفق ليهم القضيه عشان يشتت تركيزي ويخلي هدفي الوحيد اني اوصل للي خطفك مش للقاتل الحقيقي.
فريدة بصدمة: قتل ايه هو في حد اتقتل؟
كامل بص حواليه ولاحظ ان كل العيون عليهم وبص ل فريدة اوي وقالها: موضوعهم اتقفل خلاص من زمان.. خلينا في نجاحك اللي حققتيه يا فريدة واسمحيلي اخد توقيعك علي النسخه بتاعي.
فريدة بصتله بذهول: انت اشتريت كتابي؟
كامل: وقرأته كله وفخور بكل كلمة كتبتيها فيه.
فريدة ابتسمت بسعادة واخدت الكتاب عشان تكتب له أهدأ وتوقع عليه وكانت لسه بتكتب الاهداء وكامل سألها: وانتي لقيتي تاني حب في الغربه ولا لسه بتدوري عليه ؟
أيديها وقفت عن الكتابه واتجمدت وغمضت عينيها لحظة واخدت نفس عميق وفتحت عينيها وكملت كتابة الاهداء وردت بثبات بعد ما وقعت على الاهداء ومسكت الكتاب في ايديها وهي بتحطه في ايد كامل: انا مأجله تاني حب دلوقتي.. حياتي بقى فيها حاجات كتير اهم.
كامل اخد الكتاب من ايديها وهو بيبصلها بصمت ومش قادر يحدد مشاعرها اتجاهه وبيحاول يستوعب التغير الكبير اللي حصل في شخصية فريدة لانه زمان كان بيفهمها من نظرة عينيها لكنها دلوقتي اتغيرت ونظراتها بقت غامضه ومش مفهومه.
فريدة ابتسمت له بهدوء وقالت: نورت الحفلة.. عن اذنك هروح أشوف ضيوفي.
كامل بهدوء: طبعا اتفضلي.
فريدة اتحركت من قدامه وهي متعصبه من نفسها.. مش عارفه ليه قلبها بيدق ليه لسه.. بس خلاص هي اخدت قرار ان هي وكامل مش هيكونوا لبعض تاني.
الحاجة ومصطفي قربوا منها عشان يسلموا عليها قبل ما يمشوا وكانوا مراقبين وقوفها مع كامل من بعيد وشايفين الحيرة اللي هي فيها.
مصطفي أتكلم معاها وخرجها من شرودها وقال: كل إنسان معرض انه يغلط بس الاهم انه يتعلم من خطأه..
فريدة بصتله والحاجة ابتسمت وقالت: الملايكة مش موجودين معانا علي الارض يا فريدة.. احنا بشر وطبيعي نضعف ونغلط واللي يعرف غلطه ويصلح من نفسه يبقى يستاهل فرصة تانيه.
فريدة بصتلهم بستغراب وقالت: مش فاهمه يا طنط الحاجة.. انتوا تقصدوا ايه؟
مصطفي ابتسم والحاجة قالت: بكره تفهمي يا حبيبتي.. احنا هنمشي عشان نلحق نرجع البلد ولازم قبل ما تسافري تيجي تزورينا في البلد هستناكي.
فريدة بأبتسامة: ان شاء الله يا طنط الحاجة هاجي.. ربنا يخليكم ليا.
الحاجة حضنتها وودعتها هي وهنادي ومصطفي وحامد سلموا عليها قبل ما يمشوا..
وكل اللي حضروا التكريم بدؤ يسلموا عليها ويستأذنوا وكامل بيتابعها من بعيد وكان فرحان بنجاحها وفخور بيها.
قربت منها سميحة وقالتلها: يلا يا فريدة نرجع البيت احنا كمان.
فريدة بتوتر: انا اسفه يا طنط مش هقدر ارجع البيت معاكم انا حاجزة جناح في اوتيل هقعد فيه الفترة إللي هكون فيها هنا في مصر.
كامل كان متأكد ان فريدة هترفض ترجع معاهم البيت واتكلمت سميحة برفض: لا يا فريدة مش هيحصل ومش هسمحلك تعملي كده.. ميبقاش بيتك موجود وتروحي تقعدي في اوتيل.
اتكلم كامل وهو بيبص ل فريدة: ارجعي بيتك يا فريدة مع امي وشهد ومتقلقيش انا عارف ان وجودي في البيت هيضايقك عشان كده انا هقعد في شقة تانيه طول فترة اجازتك هنا عشان تكوني برحتك في البيت.
فريدة بصتله بخجل وقالت: لا يا كامل انت مش هتسيب بيتك عشان انا اقعد فيه.. انا مش راجعه عشان اقلب حياتكم.. هما كام يوم ومسافره تاني.
كامل بص لها بحزن وقال بإصرار: ارجعي البيت يا فريدة مع امي وانا بوعدك اني مش هضايقك ولو مش عايزة تسوفيني خالص طول فترة اجازتك هعمل كده.
فريدة بصتله بحزن: ليه بتقول كده يا كامل انت مهما حصل بينا ابن عمي وانا عمري ما هنسى كل اللي عملته عشاني زمان.
كامل بصلها بحزن وقال: انسي يا فريدة لاني مستحقش انك تفتكري ليا اي حاجة.. هوصلكم البيت وامشي على طول متقلقيش.
فريدة قالت بتردد: حاجتي كلها في الأوتيل.
سميحة: يبقى كامل يوصلك الاوتيل تيجيبي حاجاتك من هناك ويجيبك علي البيت وانا هرجع البيت مع شهد وزياد.
فريدة بصت ل كامل بتوتر وكامل قالها: يلا يا فريدة خلينا نروح نجيب حاجتك.
هزت راسها بالموافقه وخرجت معاه وسميحة رفعت ايديها وقالت: يارب اهديهم ورجعهم لبعض.
شهد قربت من مامتها وسألتها بستغراب: في إيه يا ماما؟
سميحة: مفيش يا حبيبتي خلينا نروح يلا انا هركب العربية معاكم انتي وخطيبك.
شهد: ماما انا وزياد عندنا فكرة وعايزين واخد رأيك حضرتك.
زياد وقف جنب شهد وقال ل سميحة: عايزين نستأذن حضرتك يا طنط نقدم ميعاد فرحنا للاسبوع الجاي عشان فريدة تقدر تحضر الفرح.
سميحة فكرت ان دي هتكون فكرة كويسه ان فريدة تقعد معاهم فترة اطول وقالت: حلوة اوي الفكرة دي انا موافقه.
شهد بصت ل زياد وابتسموا بسعادة وسميحة كانت بتدعي من قلبها ان ربنا يحنن قلب فريدة علي كامل وتسامحه وتفرح بيهم هما كمان.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في العربية عند كامل وفريدة.
كامل كان ساكت طول الطريق وبيبص قدامه وكأنه مش لاقي كلام يقوله.
فريدة كانت بتبص من الشباك اللي جنبها على الطريق ومنتظرة ان كامل يبدأ اي كلام.
كامل كان جواه كلام كتير بس إحساسه بالذنب اتجاه فريدة كان بيمنعه.
فريدة بصتله وسألته: انت مكنتش بتكلمني ولا تسأل عليا ليه طول السنتين اللي كنت مسافره فيهم.. معقول لما صدقت خلصت مني!
رد كامل بحزن: انا كنت بطمن عليكي دايما وبيسألك عنك كل يوم.. بس مكنش ينفع اكلمك.. كنت هكلمك بأي حق وانا مش قادر اسامح نفسي على كل اللي عملته معاكي.
فريدة بصتله اوي وحست قد إيه هو كان واحشها.. صوته وكلامه وضحكت.. مش متعود تشوفه حزين جدا.. إبتسمت وقالت: لا انا حاسه انك لما صدقت تخلص مني قول قول مش هزعل.
كامل ابتسم وقالها: لا والله بالعكس انتي من يوم ما سافرتي والدنيا مبقاش لها طعم وايامي بقت شبه بعضها.
فريدة ابتسمت وقالت بثقة: علي فكره انت شكلك عندك مشاكل كتير و انا بقيت شاطرة جدا في حل المشاكل والناس بيحجزوا عندي قبلها بشهور عشان يعرفوا ياخدوا ميعاد.. بس انت مش غريب انا مستعدة اساعدك ومن غير مقابل كمان.
كامل ابتسم وقال: انت عندك حق بس انا معنديش غير مشكلها واحدة بس وفعلا حلها في ايدك انتي بس.
فريدة بصتله بدهشة: تقصد ايه؟
كامل وقف بالعربية على جنب وقالها: انا عارف اني كنت اناني وقاسي معاكي ووجعت قلبك كتير.. بتمنى تسامحيني يا فريدة.
فريدة بصتله اوي والدموع لمعت في عينيها وقالت: يمكن لو كنت طلبت مني الطلب ده قبل سنتين كنت رفضت اسامحك.. لكن انا دلوقتي اتغيرت.. مبقتش فريدة العاطفيه اللي بتفكر بقلبها ومشاعرها بس.. انا فهمت وعرفت ان اي انسان ممكن يغلط ومشاعره تتلخبط ومن كتر الزحمه اللي في حياته بيجي وقت ويبقى مش عارف هو عايز ايه بالظبط.. هو بيدور علي الراحة ومش عارف يلاقيها فين ومع مين!.
كامل: يعني سمحتيني؟
فريدة: طبعا يا كامل.. انت عملت عشاني كتير اوي وانا عمري ما هنسى ان انت الايد الوحيدة اللي اتمدت ليا وقت ما ماما ماتت وبابا اتخلى عني وبقيت وحيدة في الدنيا.
كامل: عمرك ما هتكوني وحيدة يا فريدة.. انا كتير فكرت اسافرلك واعتذرلك واطلب منك ترجعي بس مكنتش عايز اكون اناني معاكي تاني واستنيت لحد ما تخلصي دراستك وترجعي لبلدك بدون ما اضغط عليكي.. بس صدقيني انا مش قادر على بعادك اكتر من كده وبتمنى لو توافقي تدي لعلاقتنا فرصة تاني.
فريدة بصتله اوي بتفكير وكامل قال: انا مش عايز منك رد دلوقتي.. خدي وقتك برحتك وفكري بقلبك وعقلك ومها كان قرارك انا هشجعك عليه.
فريدة شردت في كلام كامل وهزت راسها بهدوء وقالت بثبات: اللي ربنا عايزه هيكون يا كامل.
كامل هز راسه بتفهم واتحرك بالعربيه واخدها على الاوتيل عشان تجيب شنطتها وكان كل واحد منهم شارد في افكاره.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد أسبوع كان فرح شهد وزياد.
بابا فريدة نزل مصر لمدة 48 ساعة عشان يحضر الفرح ويكون وكيل العروسة ويسافر تاني يوم هو وفريدة.
شهد كانت لابسه فستان زفاف رقيق وكانت فرحانه جدا لانها هتتجوز زياد الشاب اللي حبته من قلبها وهو كمان كان بيبادلها الحب واكتشف ان فريدة بالنسبه له كانت انبهار واعجاب مش اكتر وشهد هي اللي قدرت تدخل قلبه ويبادلها الحب ويقرر انها تكون شريكة حياته.
وفريدة اختارت فستان رقيق وتاج من الماس كان على شعرها وكانت بتشبه الاميرات.
الفرح كان جميل جدا والكل فرحان وكامل واقف في القاعة وعينيها هتطلع على فريدة ومتابعها في كل حركة ومش شايف غيرها بين كل الناس اللي حواليه.
فريدة كانت حاسه بنظرات كامل اللي عليها طول الوقت وكانت فرحانه ومكسوفه ومتلخبطه.. جواها مشاعر كتير عكس بعضها بس اللي هي متأكدة منه ان مشاعرها اتجاه كامل مازالت مشاعر صادقه جواها ومفيش شاب تاني قدر ياخد مكانه في قلبها.
العروسه وقفت وكل البنات اللي لسه مش مخطوبين واقفين وراها عشان ترمي البوكيه..
فريدة كانت واقفه وسط البنات وكامل متابعها وكل ما يشوفها بتبتسم كان حاسس ان الدنيا كلها بتضحكله.
شهد رفعت البوكيه لفوق والبنات كانوا متحمسين وكامل بيدعي من قلبه ان البوكيه يكون من نصيب فريدة وكانت فريدة واقفه مكسوفه وفجأة لقت البوكيه فوقها هي ومسكته بسرعه قبل ما يقع منها.
فريدة كانت فرحانه جدا انها قدرت تلقط البوكيه وتاخده وكامل كان بيبصلها وعيونهم اتقابلت في نظرة طويله اتقال فيها كلام كتير جدا لحد ما ظهرت بنت جميلة ووقفت قدام كامل وعيون فريدة متابعاهم والبنت اتكلمت مع كامل بابتسامة وهي بتبصله باعجاب واضح: دكتورة ياسمين زميلة دكتور زياد في المستشفى.
كامل ابتسمت له بمجامله وعينيه كانت على فريدة ومش شايف غيرها وقال: اهلا وسهلا.
واتحرك من قدام الدكتورة وكأنها مش موجودة وقرب من فريدة وهو بيبصلها بعشق.
الدكتورة اتغاظت منه لانها تجاهلها ببرود وفريدة ابتسمت بسعادة لما ساب البنت وقرب منها هي وقالتله بابتسامة: البنت كانت بتعاكسك ولا ايه؟
كامل: تعاكس برحتها انا خلاص اتعلمت وعرفت ان مش كل اللي بيلمع دهب.
فريدة بصتله وابتسمت وكامل بصلها اوي وقال: مش ناويه تحني عليا بقى.. يرضيكي كده البت شهد تتجوز وانا واقف مستني دوري.
فريدة ضحكت وقالت: انا لسه بفكر.
كامل: وانا لسه مصعبتش عليكي.
فريدة ضحكت وباباها وسميحة قربوا منهم وسميحة قالت بسعادة: امتى نفرح بيكم بقى نفسي اشوف احفادي قبل ما اموت.
اتكلم والد فريدة: انا وفريدة هنسافر بكره الصبح.. في رجل اعمال مصري طلب ايد فريدة لابنه وانا وافقت.
فريدة وكامل بصوا لبعض بصدمة وفريدة قالت برفض: ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا بابا انا مستحيل اتجوز بالطريقة دي.
كامل بصلها وقال: اومال عايزة تتجوزي بأي طريقة؟
ردت فريدة بغيظ وهي بتبص ل كامل: اللي هتجوزه لازم يطلبني بطريقه رومانسيه ويعترفلي بحبه قدام الناس كلها َويوعدني انه هيحافظ عليا طول العمر.
كامل هز راسه وهو بيبصلها بقوة وفجأة اتحرك من قدامها وراح واخد المايك ووقف قدام كل الناس وطلب ان الموسيقى تقف لحظات والكل انتبه ليه ومسك المايك في ايديه وقال وهو بيبص على فريدة: انا عايز اطلب ايد البنت اللي بحبها واوعدها قدامكم انها لو وافقت انا هعيش عمري كله عشان اسعدها وبوعدها قدامكم اني هحافظ عليها طول عمري وبتمنى توافق وتديني فرصه تانيه.
فريدة اتصدمت من اللي كامل عمله لانه تصرف عكس شخصية كامل تماما ووقفت مذهوله والكل بيبص عليها وكامل قرب منها وهو ماسك المايك وقالها: بحبك يا فريدة وهكون اسعد انسان في الدنيا لو وافقتي تتجوزيني.
كل المعازيم صقفوا وبقوا يشجعوها عشان توافق وفريدة دموعها نزلت من الفرحة وكامل واقف منتظر ردها وخايف انها ترفض وباباها ابتسم وحط ايده على كتفها وهز راسه بالموافقه وفريدة بصت ل كامل وافتكرت لما كان بياخد بإيديها وهي صغيره وبيعمل المستحيل عشان يسعدها.
هزت راسها بالموافقه وكامل من كتر الفرحة انها اخيرا وافقت اتصدم ومكنش قادر يصدق وسألها بصدمة: بجد موافقه؟
فريدة بخجل: اه.
كامل بسعادة: اخيراااااااااا.. بحبك يا فريدة بحبك يا اغلى واجمل حب في حياتي.
فريدة ابتسمت بسعادة وكل المعازيم قربوا منهم عشان يباركولهم وكامل من كتر السعادة لسه مش مصدق ومسك فريدة من ايديها واخدها على برا بعيد عن الكل وسألها بلهفة: فريدة انتي فعلا موافقه؟ مقتنعه بقرارك ده؟
فريدة بخجل: موافقه يا كامل ومقتنعه جدا.. انا دلوقتي بس اقدر اقولك موافقه وانا واثقة من قراري.
كامل: ووعد مني احبك واحافظ عليكي لاخر يوم في عمري.
بقلمي ملك إبراهيم.
تمت بحمد الله.❤️
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية تاني حب)